تفسير القرطبي فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي
تفسير القرطبي {سورة البقرة} {49} {{54}} فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي
Transcription
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم يا ايها الناس كلوا مما في الارض حلالا طيبا تابعوا من قبل هذا وقال الذي تبرأ الذين بهم الاسباب قال الذين اتبعوا لو ان لنا كرة منهم كما تبرأوا منا - 00:00:00ضَ
كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار يا ايها الناس كلوا مما في الارض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مجيب انما يأمركم بالسوء والفحشاء وان تقولوا على الله ما لا - 00:00:45ضَ
اتعلمون واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما الفينا اولو كان اباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع الا دعاء ونداء - 00:01:23ضَ
حسبك الحمد لله الذي انزل الينا اشمل كتابه وارسل الينا افضل الرسل وجعلنا خير امة اخرجت للناس. فله الحمد وله الشكر على هذه النعم العظيمة والالاء الجسيمة والصلاة والسلام على خير خلق الله - 00:02:00ضَ
وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فان الله تعالى يبين في هذه الايات خطورة من يسلك طريق الضلال وان عاقبته الى الهلاك مما يبين الطريقة التي ينبغي ان تسلك - 00:02:26ضَ
ويكرر هذا الطريق تكريرا حتى يكون ماثلا في اذهان خلقه وحتى لا تبقى حجة بعد هذا البيان للناس فهذا الكلام يتكرر كثيرا في كتاب الله تعالى وقوله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله - 00:02:47ضَ
هذا يبين ان التعلق بغير الله سبب لطريق الضلال ثم يجعل ان الذي يحب الله او يتبع الله عند نقطة الصفر لا يرجع عن دينه اما الذي يتعلق بغير الله اذا جاءته كربات - 00:03:14ضَ
يترك هذا ويرجع الى الله محبتهم غير محبة صادقة لانها اذا اختبرت وجاءتهم الابتلاءات والمحن تركوها ثم خوفهم وحذرهم ولو يرى الذين ظلموا ولو ترى الذين ظلموا ولو يرى قلنا - 00:03:33ضَ
لما فعلوا ذلك اولى هالهم الامر او لا ندموا او لما كفروا على على خلاف بين آآ المفسرين فيما يقدر ولا علموا ان القوة لله جميعا وان الله جل وعلا شديد العذاب اذا عذبه - 00:03:56ضَ
ثم بين ان هذا الذي يحبه اذا جاء يوم القيامة يتبرأ منه يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله فاذا جاء يوم القيامة ووقف هذا الذي يحبه كحب الله او اشد حب منه عياذا بالله - 00:04:18ضَ
اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا الرؤساء تبرأوا من المرؤوسين يعني الإله تبرأ من من العابد له اذا وهذه الجملة اما بدل من الجملة الاخرى او استئنافية على اقوال للعلماء - 00:04:38ضَ
لان كل جملة وراء جملة لابد ان تكون بينهما علاقة احيانا تكون العلاقة اتصال شبه اتصال انقطاع شبه كمال انقطاع التوسط بين هذا وهذا اذا كل جملة ورا جملة في الغرب تكون لها علاقة بها. احيانا تكون العلاقة الضدية - 00:05:00ضَ
لانه مثل الكفر والايمان. الليل والنهار. يعني يكون التقابل او الضدي لذلك هذا الجانب في التفسير قليل من اعتنى به وهو علاقة الجمل بالجمل اهتم به الطبري واهتم به بن عاشور رحمة الله عليه في التنوير والتحرير - 00:05:29ضَ
وقال انه الفه للوصل والفصل اذا يقول جل وعلا اذ تبرأ الذين اتبعوا هل هذا بدل مما قبله هنا وهو قوله او هو مستأنف هل هو معطوف على قبره او استئناف - 00:05:51ضَ
والتبرؤ هو التملص هو الابتعاد تبرأ فلان من فلان اذا تملص منه وابتعد ومنه اني بريء مما تشركون من دوني فالبراءة هي تملص والابتعاد والذين اتبعوا هم الرؤساء الكبراء الذين كانوا يعبدونهم - 00:06:09ضَ
ولذلك ذكر ذلك في سورة سبق ولا اخر سبع القول يرجع القول يرجع بعضهم الى بعض القول يقول الذين الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا انتم لكنا مؤمنين قال الذين استكبروا للذين استضعفوا انحن صددناكم عن الهدى بعد ان جاءكم؟ بل كنتم مجرمون - 00:06:36ضَ
بل كنتم مجرمين اذا هنا يتبرع البعض من البعض ولكن هذا التبرؤ لا ينفعهم عياذا بالله لانه اذا ما دام الانسان مات خلاص يختم على العمل لذلك ينبغي للعاقل ان يبادر قبل الموت - 00:07:01ضَ
فيتوب يصلح نيته يكون عمل مجتهد في يجتهد يجد لانه خلاص اذا جاءت الموت انسان يشاهد الحقيقة ولا يستطيع ان يزيد شيء ولا ان يغير شيئا هنا الله يخبرنا بهذه القضية - 00:07:23ضَ
لنأخذ من انفسنا لانفسنا ونتوب ونعمل قبل ان يفوت الاوان اذا اذكر يا نبيي في الوقت الذي تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا تبرأ الرؤساء من من المرؤوسين الذين اتبعوا - 00:07:41ضَ
فرأوا العذاب شاهدوا العذاب او شاهدوا اماراته حتى ايقنوا انها واقعة بهم ولذلك قال تعالى واسر الندامة لما علموا ان ما فيه لما رأوا العذاب ويقولون يا ليتنا نرد ولا نكذب بايات ربنا ونكون من المؤمنين. بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل - 00:07:59ضَ
لكن الله تعالى هؤلاء عياذا بالله جعل قلوبهم لا تقبل الحق ولو ردوا لا عادوا لمن مو عنه وذلك هم يوم القيامة يستدلون بالارادة الشرعية على المحبة. ولذلك اكذبهم الله - 00:08:26ضَ
وقال الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركناه قال الله كذلك كذب الذين من قبلهم يستدلون بالارادة الشرعية على الارادة اللي اراد الكونية على الارادة الشرعية الله اراد منهم شرعا ان يؤمنوا - 00:08:46ضَ
ولكن لم يردها لهم كونا ولذلك قالوا ما ما دام ارادها منا كونا وقد ارادها منا شرعا واحبها ولذلك الله اكذبهم وتقطعت بهم الاسباب تقطعت انفصلت والاسباب جمع سبب واصل السبب في اللغة الحبل - 00:09:03ضَ
وهو الوصائل والوشائد والارحام والمودات والقرابات والاحلاف كل ذلك دخل في الاسباب كل ما يكون بينه وبين الانسان من علاقات يقال لها سبب سبب رحيم سبب جيرة علاقة سبب صداقة - 00:09:29ضَ
سبب اه يعني تآلف الوسائل والعلاقات التي كانت بينهم تقطعت في ذلك اليوم اه لان اسباب كانت على غير آآ يعني واصبحت لهم في ذلك الوقت وبال فتقطعت بينهم. وذلك يكون بينها اللوم والسب - 00:09:54ضَ
والشتم والنفرة الله دائما يخوف من هذا اليوم كثيرا من القرآن يحذر يوما يجعل الولدان يوما لا تجزي نفس عن نفس اليوم كان مقداره خمسين الف سنة دائما يخوف من يوم القيامة لانه يوم له ما بعده - 00:10:16ضَ
فهذا اليوم الناس فيه تكون في حالة لا يعلمها الا الله وذلك اكبر نعمة فيه هو ان يقضى بين الناس ولذلك اعطي صلوات الله وسلامه الشفاعة الكبرى في ذلك اليوم - 00:10:45ضَ
الذي يشفع ليقضى بين الناس كل ما جاء لنبي يقول لستم معكم. اذهبوا الى فلان. الثاني اذهبوا الى فلان. الثالث اذهبوا الى فلان. والحديث في البخاري وغيره حتى يأتيه ويقول انا لها - 00:11:00ضَ
اسجد تحت العرش ويلهمه الله من المحامد ما لا يمليهم. فيقول يا محمد سل ارفع راسك وسل والشع تعطى هذا المقام المحمود هذا اليوم الحقيقة الله دائما يخوف به ويحذر مما يقع فيه. فينبغي للانسان ان يتوب - 00:11:16ضَ
ويعمل بطاعة الله وهذا الدين ليست فيه اثار وليست فيه مسائل صعبة ومن اضطر لشيء يباح له ومن اخطأ وتاب تقبل توبته فلماذا الانسان يمشي في الخطأ والله جعل لك طرق حلال - 00:11:39ضَ
اجعل لك في الحلال غناء عن الحرام واجعل لك في الطاعة غناء عن المعصية ولذلك اللهم اغننا بحلالك وبطاعتك عن معصيتك فما ينبغي للمسلم ان يتخذ طاعة الله بدل من المعصية والحلال بدل من الحرام - 00:11:58ضَ
ولكن الشيطان لا يترك المسلم يهنأ بالحلال يجعل له الشهوة في الحرام اجعل في الحرام طعم ما هو في الحلال سواء كان في المال او في الشهوة او في فيجعل له في الحرام - 00:12:18ضَ
شهوة حتى يترك الحلال ويذهب الى الحرام لذلك كل ما يأمر ربنا بامر يأتي الشيطان ويأمر بخلافه تأملوا في اي امر يأمر الله به تجدون ان الشيطان يأتي بأمر خلافي - 00:12:36ضَ
لما قال الله احل الله البيع وحرمه الشيطان قال حللت لكم الربا وحرمت عليكم البئر قالها بالفعل سنن ان يكون اغلب البيع جهالة وغرر ونجف وربا ولا يترك البيع الحلال يكون الا في اضيق نطاق - 00:12:55ضَ
لما قال يدنين عليهن من جلابيبهن؟ قال لا اسعنا لما قال قصوا الشوارب واوفروا اللحى قال اعكسوا كل ما يأمر الله بشيء الشيطان يأتي ويأمر بضده لذلك الله يقول ان الشيطان لكم - 00:13:18ضَ
عدو فاتخذوه لا لا تقبلوا لا تقبلوا اوامره اغلب الناس التي تنحرف عن طريق الشيطان والتعبد على غير علم الانحراف الديني الانحراف الديني ينشأ عن العبادة عن غير علم الانسان يتعبد على غير علم يأتيه الشيطان ويقول له انا الله افعل كذا - 00:13:35ضَ
قال الرسول صلى الله عليه وسلم افعل كذا والرسول صلى الله عليه وسلم ما قال الشيطان لا يكذب علي قال الشيطان لا يتمثل بي قال العلماء الشيطان يمنع من ان يأتي في صورة الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:14:01ضَ
من رآني فقد رآني. لان الشيطان لا يتمثل بي لكن يأتيك الشيطان في سورة لص ويقول لك انا الرسول صلى الله عليه وسلم يكذب لذلك الذي يحمي من هذا هو العلم - 00:14:18ضَ
لا يحمي من هذه الامور الا العلم. والعبادة اذا لم تكن على علم ما ويلنا للكبر ولغمط الناس وللرياء وللسمعة وللبدع العبادة التي لم تكن على غير علم صاحبها مهدد بالخطر - 00:14:33ضَ
يجيه الشيطان ويدخله البدع يجيه الشيطان ويدخله الرياء يجيه الشيطان ويدخل له السمعة. لانه لا يتعبد على بصيرة على علم. اما الذي على علم اذا جاه الشيطان يقول له انا اعرف نفسي - 00:14:53ضَ
يعرف انه من اشرك ايش بطل عمله فيقول له انا عارفك ما يقدر لذلك الشيطان يخاف من العلماء ولذلك قالوا ان طلب العلم افضل من العبادة العلم فضله لا يعلمه الا الله - 00:15:07ضَ
لما لما يحفظ به الرب العبد بما يحفظ به الامة اذا تعلمت الامة نضجت وعظمت وابتعدت عن السفاسف واذا جهلت نزلت ووقعت فيما لا ينبغي اذا تقطعت يعني انفصلت بهم الاسباب الوسائل التي بها يتحابون ويتقاربون - 00:15:24ضَ
وقال الذين اتبعوا وقال يعني الضعفاء والتابعين لو ان لنا رجعة كرة كرة واحدة من الرجوع عليه اذا رجع على العدو اي كرة رجعة لأنه كأنه كر كأنه كان على هذه الطريق - 00:15:49ضَ
ثم رجع عنها يعني كر رجع فنتبرأ منهم لو هنا فيها معنى تمني ليت لنا رجعة ليت لنا طريقة لهؤلاء فنتبرأ منهم كما تبرأوا منا نرجع الى الدنيا ونقول لهم انتم - 00:16:16ضَ
كذابون غشاشون لم تفعلوا بنا شيء. هيأتم لنا الامر وقلتم لنا تعالوا معنا فلما صرنا الى حاجة اليكم ما بيننا وبينكم شيء. انتم الذي فعلتم ذلك بانفسكم. كما ذكر الله في سورة ابراهيم عن الشيطان - 00:16:33ضَ
قال العلماء يوضع له منبر في النار ويخطب خطبته المشهورة. وقال الشيطان لما قضي الامر ان الله وعدكم وعد الحق من يعمل مثقال ذرة ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره - 00:16:51ضَ
الكتاب كل ما فعله الانسان يعطى ووعدتكم ايش قلت لكم الدين كذب قلت لكم تعالوا معي تعالوا للمعاصي تعالوا زينت لكم خلاص وعدتكم طيب فاخلفتكم. طيب عندكم غير هذا؟ انا كذبت - 00:17:11ضَ
قلت لكم تعالوا وانتم جئتم وما كان لي عليكم من سلطان. ما كانت لي عليكم من قوة. لا حبال عندي اكثفكم بها ولا قوة عندي ارغمكم. اقول لكل وحدة تعال - 00:17:30ضَ
كل واحد يلبس له على قدر عقله وفهمه وبيئته الذي يحب الشهوة نلبسه بالشهوة والذي ضعيف الفهم نلبسه بالشبهة والذي عنده كسل نلبسه بالتسويف والذي عنده محبة الزعامة نلبسه بالرياء - 00:17:45ضَ
والمحمدة كل واحد ما دخل لو من الجانب الضعيف فيه ولذلك وما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا انفسكم ما انا بمصرخكم وما انتم ما انا بينقذكم وما انتم بمنقذين - 00:18:06ضَ
اني كفرت بما اشركتموني من قبل والله لا اليس بعد هذا عذر نقرأ هذا في كتاب الله ابعد هذا عذر يوم القيامة يقول واحد يقول يا ربي الشيطان فعل لي - 00:18:28ضَ
اذا لا حجة لنا بعد هذا البيان بيان واضح لا لبس فيه فينبغي لكل واحد منا ان ينهاء عن الشهوة لان الشيطان يلبس لك بالشهوة ولابد الانسان ان يكابد الشيطان هذا - 00:18:42ضَ
ويبتعد عنه ولذلك هو دائما يلبس على الطيبين يأتي الواحد اذا اراد ان يصلي ويقول له انت لا تصلي الا ليراك الناس تصلي المسكين يترك الصلاة فيضيع عليه الاجر انت امام مسجد بس عشان تأخذ - 00:19:00ضَ
ملك امام لاجل ان تؤم الناس ولاجل ان تفعلهم ويترك الامام فيضيع يأتي لكل واحد من الجهة اللي يمكن يضره بها ولذلك الان اكثر ما يوقع بين الشرائح العاملة ما ما عندكم شيء - 00:19:19ضَ
ما عنده شي الثالث ما عنده شي فيجعل بين المسلمين ايش الصدور فتنفر النفوس من النفوس فيضعف التعامل ويضعف التآلف فتضعف الامة اكبر ما يضعف الامة التنازع ولا تنازعوا تنازعتم فشلتم - 00:19:38ضَ
ذلك ابن مسعود لما اتم عثمان في منى اصلى ما وراءه الخلاف شر اول لانه كان له اهل هناك وبعدين قالوا تم بعده ومن عمر صلى وراء الحجاج ما يريد - 00:20:03ضَ
الخلاف الخلاف كله شر لانك الذي تريد من المصلحة وانت تخالف اكبر منه منفعة تترك وتكون مع المسلمين الخلاف يضعف ويأتي بالمشاكل ولذلك هذا ليس انه لا لا يضر قد يكون الذي تريد ضرر لكن الخلاف اشد - 00:20:26ضَ
يكون من باب ارتكاب ايش اخف الضررين لذلك قال للحسن ان ابني هذا انه فك المسلمين من خلاف ومن شر وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين لذلك اكبر اسباب بين المسلمين تأتي - 00:20:49ضَ
من المحمدة ومن محبة المال من الجاه والمال تسعين في المية من المشاكل اما مال او جاه وعلاج ذلك ان الانسان يترك جزء من ماله وجزء من جاهله لاخوانه فيكون بينه وبينهم الفة ومحبة - 00:21:13ضَ
فاذا كان كل واحد يريد ان يأخذ حقه كاملا جاءت الالفة والنفرة بين المسلمين واكثر ما يأتي بالمشاكل بين المسلمين ايضا الشح ومن يوق شح نفسه واولئك هم المفلحون واحضرت الانفس - 00:21:30ضَ
كانه حاضرا لا لا يفارقها كذلك مثل هذا البيان يريهم الله اعمالهم يوم القيامة حسرات ندامات عليهم وما هم بخارجين من النار. عياذا بالله وهذا التزيين وتأكيد لانهم هذا يرون اعمالهم حسرات عليهم - 00:21:48ضَ
الذي كانوا يعملونه من الاعمال لا يجدونه وقدمنا الى ما عملوا من عمل وجعلناه هباء منذرا او اعمالهم التي عملوها كانت للكفر والشرك وكانت تكتب عليهم كفرا فاصبحت هذه الاعمال حسرات عليهم - 00:22:12ضَ
وما هو الحال انهم ليسوا بخارجين من النار ولذلك هذه الجملة الحالية هنا جاءت كأنها مستقلة وهي مؤكدة لمضمون الجملة السابقة ثم قال يا ايها الناس يا اهل مكة او يا يهود ونصارى او يا مسلمون او يا الجميع - 00:22:29ضَ
كلوا مما في الارض حلالا طيبا وفي ذلك ازراء لاهل الباحيرة والسائبة والوصيلة والذين حرموا شحومها والبانها من اليهود والنصارى والكفار حللوا وحرموا لانفسهم والله تعالى عابهم بذلك وامتدح المتقين فقال يا ايها الناس كلوا مما في الارض - 00:22:53ضَ
اي كلوا من بعض ما في الارض او من جنس ما في الارض في حال كونه حلالا يعني مباحا لكم طيبا طاهرا او مستلذا ولا تتبعوا تسلكوا خطوات جمع خطوة وهو ما بين القدمين للماشي - 00:23:17ضَ
طريق الشيطان لانه انه لكم عدو يعني كثير العداوة والبغضاء مبين واضحها انما يأمركم هذا تأكيد لهذا الكلام السابق بالسوء المعاصي والفحشاء ما عظم من ذلك او الزنا ويأمركم ان تقولوا على الله ما لا تعلمون - 00:23:36ضَ
بان تكفروا به وتكذبوا به وان تحرموا وتحللوا وكل ذلك من المعاصي ثم بين جهل هؤلاء وعدم انتباههم بقوله واذا قيل لهم وحذف الفاعل هنا لانه لا يترتب على ذكره - 00:24:02ضَ
يعني فائدة في السياق واذا قيل لهؤلاء الكفار اتبعوا ما انزل الله سواء القائل رؤساء المسلمون او الرسول او الله اذا قيل لهم ذلك اتبعوا واطيعوا الله بما انزله لكم قالوا - 00:24:21ضَ
بل اضراب نتبع نسلك ونطيع ونسير فيما وجدنا عليه اباءنا طيب اتتبعون اباءكم ولو كانوا لا يعقلون شيئا ولا يهتدون الى الحق وهنا ينبغي ان يعلم العاقل انه يحذر من ابي - 00:24:42ضَ
وانما يتبع النصوص لان كثيرا من الناس يحجب عن ان يصل الى الحق وان يفهمه الله الصواب التعصب للاباء او للاشياخ او للمذهب قول الجماعة فينبغي للمسلم ان يكون هواه - 00:25:12ضَ
تباعا لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ويجعل دائما قلبه وهواه تبعا للنصوص. اذا صح شيء نأخذ به. ما صح شيء الامر سهل لذلك اتبعوا ما انزل اليكم - 00:25:32ضَ
قالوا بل نتبع نسلك ما وجدنا عليه ابائنا قال لهم الله اتتبعونهم ولو كانوا لا يعقلون شيئا ولا يهتدون ثم بين ان هؤلاء الذين يعبدون الاصنام او هؤلاء الكفار حالهم كحال هذا المثل - 00:25:51ضَ
ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع الا دعاء ونداء فهم لا يعقلون والله ما اجمل هذا القرآن وما احسنه هل الممثل بي هنا الكفار مع اصنامهم او الكفار مع رسلهم التي تدعوهم - 00:26:15ضَ
مولان للعلماء فاذا قلنا اما ان يكون تمثيل الكفار مع اصنامهم او تبذير الكفار مع اذا دعتهم والكل محتمل. وهذا من من ان القرآن حمال وذو وجوه فاذا قلنا انه يقول ومثلوا - 00:26:38ضَ
داع الذين كفروا كمثل الراعي الذي يرعق بغنمه وهذا سياق يقويه في الاية ومثل الذين كفروا ومثل داعي الذين كفروا. يعني يدعوهم للايمان. يا ايها الناس اتقوا ربكم. دع هؤلاء كمثل الراعي الذي ينعق بالغنم - 00:27:03ضَ
لان الراعي الذي ينعق بالغنم الغنم لا تسمعه لا تفهمه ولكن تسمع لكن لا تفهم ماذا يقول وكذلك الكافر اذا دعته الرسل واتباع الرسل الى الايمان القلب محجوب يسمع الكلام لكن لا يدخل لقلبه - 00:27:31ضَ
او مثل الذين كفروا في دعائهم لاصنامهم كمثل الذي ينعق بما لا يسمع القول الثاني يكون التقدير في اخره. ومثل الذين كفروا في دعائهم للاصنام كمثل الذي ينعق بما لا يسمع - 00:27:53ضَ
الا دعاء ونداء. فقوله الا دعاء ونداء يرشح انه دعاء الكفار ما هو دعاء الاصنام لان الاصنام لا تسمع اصلا احيانا تكون ايش تجارة لكن يمكن يقصد بالدعاء صدى الصوت - 00:28:11ضَ
لمن هو حوله فما يكون المقصود من السماع وانما هو الصوت اذا دعا يكون له الصدأ سيكون الصدى بس وليسمع. نعم ام عن النطق بالحق سم عن سماع الحق بكم عن النطق به عمي عن رؤيته - 00:28:29ضَ
اذا من اين لهم ان يهتدوا؟ وموارد العلم التي اعطيت لهم لشكر الله محجوبة للموارد العلم ثلاثة هذا وهذا وهذا يظهر على هذا ولذلك قال تعالى ولقد ذرأنا لجهنم كثير من الجن والانس لهم قلوب - 00:28:53ضَ
لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم اذان قال اسمع بهم وابصر يوم يأتوننا لكن الظالمون اليوم في ضلال مبين فحري بنا ان نتمثل هذه الايات ونتجنب الشيطان ومسالكه - 00:29:20ضَ
وان نجتهد لننجو ولكم قدوة لامتنا في الخير وان نكون عندنا همما نترك لديننا ولامتنا معالم قبل ان نموت لان الانسان لا ينفعه بعد ان يموت الا اذا ترك خير - 00:29:42ضَ
ترك صدقة او ترك ولدا صالحا يدعو له او ترك علما اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث. فينبغي لكل واحد منا ان يجتهد ان يترك الثلاثة او يترك بعضها - 00:30:04ضَ
وينبغي لنا ان نتعاون ولا نختلف وان نتعلم الانصاف كثير منا لا يوصف كثير منا عنده مكيالان مكيال لنفسه ومكيال للاخرين هذا ما هو الدين الدين يكون لك مكيال واحد - 00:30:21ضَ
تقبل الحق من نفسك وتقبله من غيرك تنزل اخوانك منزلة نفسي ايوة لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه اذا يقول جل وعلا هنا بكم عميون فهم لا يعقلون - 00:30:42ضَ
لانه لا طريق للعقل لان موارد العلم التي تأتي منه مسدودة. فكيف لهم من العقل وهذا مسوق للاعتبار وللامتثال وللتوبة وللإبتعاد عن هذه المسالك التي تؤدي المسلمة الى الهلكة والانسان - 00:31:08ضَ
لان اكثر ما يوبق الناس اربعة امور اكثر ما يدق الناس اربعة امور وهي الشيطان والنفس والمال والناس اكثر ما يوبق الناس هذه الاربعة الشيطان ان الشيطان لكم عدو. فاتخذوا عدوا. النفس - 00:31:29ضَ
ان النفس لامارة لابد المسلم يعطي الراء يعطر نفسه على الحق حجبت الجنة بالمكاره وحجبت النار الشهوات النفس يكابدها النظر يكابد السمع يكابد اللسان يكابد القلب اليد الرجل البطن الفرش - 00:32:00ضَ
لابد الانسان ينهى نفسه عن هواها ويكابدها. فاذا عمل ذلك ارتقى الايمان هانت على المسلمي الدنيا لرضى الله واصبح لا يخاف الا من الله ولا يرجو الا الى الله. ولا يأمن يعني يفرح الا لطاعة الله ولا يحزن الا من معصية الله - 00:32:29ضَ
فاذا فعل هذا العبد الله يعطيه كل ما يريد لانه كريم ويقول ومن يتق الله اجعل له مخرجا. العبد اذا استقام على دين الله ماذا يفعل له يصلح له دنياه واخراه - 00:32:48ضَ
ويوفقه للخير ويرزقه السعادة ويجعل له البركة والخير في كل ما عنده. واذا عاداه شخص دمره ربه. من عادى لي وليا وقد اعلنته بالحرب ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل - 00:33:03ضَ
حتى احبه بعدين الثالث ولذلك وافة العقل ايش الهوى فمن علاه على هواه عقله فقد نجى كل مشكلة كثير سبب الهواء الثاني الناس يأتيك واحد من شياطين الانس يغرس صدرك - 00:33:22ضَ
على اخوانك فلان قال لك فلان لا يراك شيء. فلان فعل فيك فتنقبض نفسك عن اخوانك وتمتنع من من الخشوع لان الذي في قلبه مرض لا يجد الخشوع في الصلاة - 00:33:43ضَ
من اكبر اسباب الخشوع صفاء القلب قد افلح المؤمنون الذين هم متى يأتي الانسان الخشوع؟ اذا كان قلبه لا يوجد فيه ظل ولا في حسد ولا فيه مرض المرض هذا - 00:33:57ضَ
التطلع للشهوة الحرام فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض تعبير رائع رائع هذا التعبير لذلك شياطين الانس قريبين يأتوا للانسان ويجدوه صافي القلب مستريحا فيقول له فلان قال فيك وقال فيك فيأتي الشيطان وينخس فيه - 00:34:14ضَ
فترتفخ اوجاد اوداج فيسب ويشتم ويقطع الرحم ويقع في الغيبة ويقع في الحرام ويمنع الواجب عليه نحن الشخص هذا ولذلك من عصى الله فيك ايش اطع الله فيه اذا عصى العبد فيك الله اطع الله فيه لا تعصي الله فيه - 00:34:37ضَ
انصر اخاك ظالما او مظلوما قال كيف ننصره ظالما؟ قال نمنعه من ايش من الظلم هذا دين عجيب هذا الاسلام والثاني الدنيا اذا امتلأ قلب الانسان من الدنيا ما يجد ابدا كل يوم يريد ان يزيد. اذا كان عنده مليون يريد مليونين او ثلاثة اربعة بليون تريليون - 00:35:01ضَ
من همان لا يشبعان طالب دنيا وطالب علم الدنيا لا والانسان اما مستهلك واما مكنث. فالمستهلك لا يكفيه مال اهل الارض والمكنس لا يكفي مال اهل الارض. اذا الغناء عن الشيء لا به واسعد - 00:35:24ضَ
من عنده الكفاف ايوا لا شك ان المال الصالح لا حسد الا في اثنتين. لكن اين المال الصالح؟ واين انفاقه في في في في مسالكه فاذا اشتغل المسلم بالمال ضاعت عليه صلاة الفريضة مع الجماعة - 00:35:40ضَ
وضاع عليه ورده واصبح بس فلان عنده كم نتسابق فلان عنده كذا انا اريد يخاف من اللي وراه يلحقه ويريد ان يسبق اللي قدامه ولا يريد اللي معه ان يتعدى - 00:35:59ضَ
كيلو بثلاثة كيف يسبق اللي قدامه يصل اللي قدامه كيف يسبق اللي معاه ويخاف ان اللي وراه يلحقه اذا كل مسابقة لانه لا يفكر لان اللي عنده اكثر منا فهي مسابقات - 00:36:15ضَ
المسلم يموت ويوضع في القبر ينبغي ان يكون هم النجاة لا شك ان المال الصالح للرجل الصالح طيب وان المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف وان الرجل عبد الله بن المبارك لو تقرأ في سيرته - 00:36:31ضَ
كان الفقراء في مجلسه كالملوك لإكرامه لهم وكان ينفق على اهل المروة ويحددهم وقال من يريد الحج فليأتني واتوا بسررهم. فذهب بهم وحججهم ويقال اشترى لهم الهدايا فلما رجعوا لمروة رد لكل واحد - 00:36:50ضَ
لكن هذا نادر من الناس اغلب الناس اذا اشتغلوا بالدنيا الدنيا ما لا تفعل بهم انما الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الاموال والاولاد كمثل غيث اعجب الكفار اي الزراع نباته. ثم يهيج جيبس ثم تراه مصفرا. ثم يكون حطاما بعدين وفي الاخرة عذاب شديد ومغفرة من - 00:37:10ضَ
والله ورضوان وفي الاخرة عذاب شديد لمن لم يتق الله ما سلككم في سقر؟ قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين. وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين - 00:37:37ضَ
ومغفرة من الله قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن الله معرضون والذين هم للزكاة فاعلون وما الحياة الدنيا ان متاع الغرور سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت - 00:37:50ضَ
للذين امنوا بالله ورسله ذلك فضل الله لا تنالوا الجنة الا بفضل الله. فلذلك يسأل العبد ربه من فضله ويشتغل ويعمل ويستقيم ويعلم ان هذه الدنيا متاع الغرور قل متاع الدنيا - 00:38:11ضَ
قليل والاخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز. وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور ينبغي لكل واحد منا ان يجتهد ويفتح صفحة جديد - 00:38:30ضَ
يتوب ويبدأ يشتغل ويعمل ويعلم ان الموت لا يدري متى تأتي الموت يمكن تأتيني انسان اي لحظة وخصوصا في هذا الزمن الذي كثرت فيه الأمراض ايوة امراض زيادة الاكل السكر والضغط - 00:38:47ضَ
الكوليسترول وكل هذه الامراض تأتي من زيادة الاكل في البدن ولذلك قال الله تعالى كلوا واشربوا ولا بحبس بحسب امرئ من الاكل لقيمات يقمن صلبه. الانسان غير مذبوح وغير محمول عليه لماذا يسمي النفس - 00:39:09ضَ
فينبغي ولذلك ينبغي لنا ان نهتم بديننا وبدنيانا وبصحتنا وبعقولنا لان العقل السليم الجسم السليم ينبغي ان نتعاون ونتفائل ونتعلم التقى والحقيقة نرجو الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لما يحبه ويرضاه - 00:39:30ضَ
وان يجعلنا جميعا من المتقين واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:39:51ضَ