تفسير القرطبي فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي
تفسير القرطبي {سورة البقرة} {56} {{61}} فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي
Transcription
اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم. ولا تأكلوا اموالكم بينكم. بالباطل وتدل بها الى الحكام. وتدل بها الى حكام لتأكلوا فريقا من اموال الناس الاثم وانتم تعلمون. يسألونك عن الاهلة قل هي مواقيت للناس والحج - 00:00:00ضَ
وليس البر بان تأتوا البيوت من ظهور بيوت من ظهورها نعم ولكن البر من اتقى. ولكن البر من اتقى واتوا البيوت من ابوابها. واتقوا الله لعلكم وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا. ان الله لا يحب المعتدين - 00:00:27ضَ
الحمد لله الذي انزل الينا اكمل الكتاب وارسل الينا افضل الرسل وجعلنا خير امة اخرجت للناس له الحمد وله الشكر على هذه النعم العظيمة والالاء الجسيمة والصلاة والسلام على خير خلق الله. وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه - 00:00:54ضَ
اما بعد فان الله تعالى يبين في هذه الايات حرمة اكل اموال الناس بينهم بالباطل ولذلك سر اقتران ايات القرآن ببعض امره عجيب لكن لابد فيه من التأمل ومن آآ - 00:01:11ضَ
التدبر لان الذي لا يتدبر ويتأمل لا يفهم ولذلك الله قال افلا يتدبرون القرآن وقال كتاب انزلناه اليك مبارك اللي يتدبروا وقال افلم يتدبروا القول فهنا يقول ولا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل - 00:01:35ضَ
فاذا تأملنا وجدنا ان الصوم يمنع فيه من الاكل ولذلك الله يقول ثم اتموا الصيام الى الليل فالذي يأكل في النهار هو كان بالباطل وكل الحرام فلما كان استعمال الاكل في النهار للصائم هو امر حرام - 00:01:57ضَ
جر الكلام النهي عن اكلي الاموال جميعا بين الناس بالباطل بان نهي عن الاكل في النهار وبين احكام الصوم واشار اليها بقوله ثم اتموا الصيام الى الليل وقوله حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود. وبقوله ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد - 00:02:28ضَ
تبين جملة من احكام الصوم لذلك هذا الصوم هو رافد من روافد قوة الايمان والعمل بالدين هو يحمي لان هذا الدين يحمي بشرط ان الانسان يعمل به اذا عملنا بالدين حمانا - 00:02:53ضَ
لكن اذا لم نعمل بالدين لا يحمينا الدين الله ضمن لنا النصر اذا نصرنا الدين ولينصرن الله من ينصره ان الله لا يخلف ولينصرن الله من ينصره ما يمكن واحد ينصر الدين ويخذل - 00:03:17ضَ
ابدا ما يمكن واحد يقوم بما اراد الله منه على اساس من شرع الله الا وينصر لكن المغالطات غير الواقع اذا نحن يعني في حاجة ماسة الى ان نفهم هذا الدين - 00:03:44ضَ
وفي حاجة ماسة الى ان نلبس هذا الدين تلبسه يكون الواحد نظرته نظرة المسلم مشيته مشية المسلم نومه نوم المسلم. سفره سفر المسلم. كلام كلام المسلم فاذا لبسنا الدين نفعنا - 00:04:05ضَ
فاذا كنا نتكلم بالدين ولا نعمل به يكون نفعنا بالدين اذا يقول ولا تأكلوا لا ناهية اموالكم جمع مال والمال هو ماء ما يقوم به حياة الانسان من الانعام ومن الزروع ومن النقود ومن كل ما يقي الانسان من الجوع ومن العطش ومن كل الاموال معروفة - 00:04:27ضَ
بينكم يعني فيما يقع بينكم بالباطل بالحرام وبالغش وبالكذب وهذا النهي للتحريم لا تأكلوا هذا نهي للتحريم من اكبر اكل الاموال بالباطل الربا ولما قالت قريش انما البيع مثل الربا. ماذا قال الله لهم - 00:05:04ضَ
قال احل الله البر حرم الربا طيب انما البيع مثل الربا. البيع مبادلة والربا مبادلة لكن هذا النوع من المبادلات حرمه الله حرمه ليقول المتقي سمعا وطاعة وليقول غير المتقي المطموس البصيرة - 00:05:27ضَ
ما ما الذي يضر الله اني انا نبيع غير هذا وبعدين فائدة في هذا ويروح ويعترض ويفعل فيوبق هذا ويكرم هذا لذلك هذا التحرير والتحريم وراءه حكمة الهية ووراءه كرامة لقوم ووراءه عقوبة لقوم - 00:05:50ضَ
ما هو كذا وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما باطلة. ذلك ظن الذين كفروا هذا هذا مخلوق ومهيأ ونظام ليكرم ناس ويرفع ناس ولي هذا ناس ويعاقب ناس في ظهر كرم الله - 00:06:10ضَ
وتظهر نعمة الله ويظهر جود الله ويظهر جبروت الله على الناس وبضدها تتميز الاشياء لذلك الزرع ولله المثل الاعلى يأخذ بذرة الشوك ويأخذ بذرة العنب والتمر ويزرع العنب والتمر ليؤكل ويزرع الشوك ليجعله زريبة على البستان - 00:06:32ضَ
الله خلق بعض الناس للشر وخلق بعض الناس للخير وهو لا يسأل عما يفعل تصرف المالك في ملكه لا يعد ظلما ومع ذلك لا يعذب الا من قامت عليه الحجة - 00:07:00ضَ
لا يمكن يعذب الرب احدا الا بعد ان تقم عليه الحجة مبشرين ومنذرين لان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وما كنا معذبين حتى نبعث رسول الله وقال في حق اهل النار اعاذنا الله واياكم منها كلما القي فيها فول - 00:07:18ضَ
سألهم خزنتها الم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا نذير هنا محل اضمار اوهر لان دخول النار خطير جدا ما قال قالوا بلى جائتنا لانه قال لم يأتكم نذير قالوا بلى جاءتنا - 00:07:45ضَ
او جاءنا لكن قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا حتى يسجل عليهم هذا الدين دين عجيب اذا قال ولا تأكلوا ناهية تأكل الاكل استعملوا تفعلوا في اموالكم اموالكم بينكم بالباطل - 00:08:04ضَ
منها الربا وهذا اخطر معصية بعد الكفر لا يوجد شيء اعظم من الربا قال العلماء اغلب المعاصي عليها عقوبات في الدنيا الا الربا لا عقوبة عليه في الدنيا لخطورته والله قال يمحق الله - 00:08:26ضَ
الربا يمحق يمحق هكذا ينقص ويجعله يضمحل يمحق وقال فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب وقال ذروا ما بقي من الربا ان كنتم مؤمنين هذا فيه نوع من التحميس والتحفيز. وقال ومن اصدق من الله قيلا - 00:08:48ضَ
ومن اصدق من الله حديثا اذا هذه الايات لو تضمه تسوي دمار للعقلاء ان يكفوا عن الربا ويبتعدوا عنه ويثق ان الله تعالى كريم ولا يضيع اجر من احسن فاذا ترك المسلم الربا - 00:09:15ضَ
بارك له في المال القليل وبارك له في العمر القليل وبارك له في الولد القليل وجعلت حياته فيها النور. اما اذا تعامل المسلم بالربا اكله ونجس بيته ونجس ماله فاصبح كل هذا نجس - 00:09:36ضَ
فتقل البركة في المال وتقل البركة في الولد. وفي العمر لوجود هذا هذا النجس لذلك يقال ان ابا بكر كان له عامل كان له تكهن لقوم في الجاهلية ولم يعطوه الجعل الا في الاسلام - 00:10:00ضَ
فلما جاء لابي بكر اكل شيء من هذا فاخبره عنه فقال هذا شيء تكهنت لبعض الناس في الجاهلية ولم يعطوه لي الا الان. فاستقاء ابو بكر دخل اصبعه في حلقه حتى يخرج ما في بطنه. خاف - 00:10:24ضَ
من ان هذا الذي اكل ينبت منه الجسم وذلك من اسباب قسوة القلب اكل الحرام اكل الحرام يقسي القلب اكل الحرام يمنع من استجابة الدعوة لذلك من اكل اموال الربا - 00:10:41ضَ
النجف وما اكثر الندف النجس ان تأتي انت لواحد يريد ان يشتري سلعة تزيد عليه وانت لا تريد ان ان تشتريه تريد ان تزيد عليه السعر الغرض الجهالة ولذلك المضاربة لا يجوز فيها اشتراط سلامة رأس المال - 00:11:00ضَ
يشترط سلامة رأس المال فسدت لان المضاربة قائمة على ايش على المخاطرة كثير من الناس يضارب ويقول لا اشترط لك ان تسلم لي رأس المال. هو يفسد المضاربة اصلا المضاربة تعطي مالا لشخص - 00:11:22ضَ
وهو يتاجر بي الربيع هيأخذ جزءا من الربح على قدر ما اتفقتم عليه وان خسر لا شيء عليه هو فاذا اشترطت عليه ان يضمن لك رأس المال فسدت العملية اذا هي لا تبنى الا على ايش - 00:11:39ضَ
على الثقة لذلك هذه المعاملات والبيوع مبنية على المخاطرة نهاه عن بيع الحاضر للباب وانهى عن تلقي الركبان وترك الناس يرزق بعضهم من بعض على غفلاتهم والله اباح الربح ولكن حرم النجس وحرم الغش وحرم الربا وحرم الغرر - 00:11:58ضَ
والجهالة الواحد يروح للسيارة للسوق ويروح ويبيعها وفيها عيوب وما يطلع عليها الذي يريد ان يشتري تحت الميكروفون ويقول لك سكر في ماء هذا لا يجوز اذا اردت ان تبيع السيارة في السوق قل هذه السيارة فيها كذا وفيها كذا وخذ ورقة واكتب كل ما في السيارة والذي يريد ان يحرج عليها يقول له يعد لمن - 00:12:20ضَ
اذا يشتري هذه الاشياء هل اذا اصطلحت الناس على الغش يجيز الغش ما يجوز ان نغش ولذلك صاحب السبرة الذي كان له حب اصابته السماء جاءه المطر فراح واخذ الحب الناشف ووضعه فوق واخذ الحب الذي بالليل تحت - 00:12:45ضَ
فجاءه صلى الله عليه وسلم وادخل يده وطلع قال له ما هذا اصابته السمع قال هلا جعلته فوق من غش فليس مني او من غشنا فليس منا والحديث في صحيح مسلم وفي غيره - 00:13:07ضَ
الغش خطير من اكل اموال الناس بالباطل الرشوة وما اخطر الرشوة وسميت الرشوة رشوة لانها كالحبل الذي يمسك في الدلو ويرمى في البير فيطلع الماء في الدلو بالرشة بالحبل كأن وكذلك هي هذه الرشة توصلك الى جهنم او توصلك الى الباطل - 00:13:22ضَ
ذلك يقول محمد بن علي الشوكاني رحمة الله عليه في كتابه نيل الاوطان يقول انها لا تجوز ولو اردت ان تخلص ما لك بها يقول لو عندك مال يريد ان يضيع واخشيت لتفدي بعضه منه يقول لك لا يجوز لان هذا فتح باب - 00:13:50ضَ
لتشجيع الناس على الرشا ومن جملة اكل اموال الناس بالباطل الحلف الحلف على السلعة بالكذب والله اشتريته بكذا هذا ما يجوز لتطمئن الشخص وانت تحلف كاذب على السلعة. لما لا تحلف - 00:14:10ضَ
لماذا تقول ما اشتريت به اصلا؟ هذه السلعة ابيعها بكذا ما هو لازم تقول انا اشتريته بكذا والربح جائز ولا حد له لكن لا يجوز للانسان ان يأخذ اه السلع التي يحتاجها الناس ويرفعها رفع يكون يجحف بهم ولا طريق لهم الا هي - 00:14:33ضَ
كما انه لا يجوز للانسان ان يأخذ ما يحتاجه الناس ويخزنه والناس في حاجة اليه لا لكن اذا اشترى الانسان من السوق في حالة يعني التوسع ودس البضاعة حتى غلت وباعها يجوز له ذلك - 00:14:58ضَ
لكن لا يشتري ما في السوق ليعنت الناس فيرفع عليهم ولذلك بعض الامور تتمايز بماذا بالنيات ولذلك قال بعض علماء الاقتصاد من المانيا قالوا ان لم تحارب الفائدة فالعالم في خطر - 00:15:17ضَ
كتبوا هذا في كتب والله قال قبل ذلك فان لم تفعلوا بحرب ولذلك اذا قال هؤلاء شيء وجربوه في الحياة نحن ننظر في كتابنا فنجده فيه بان هذا الكتاب لكل شيء - 00:15:42ضَ
ونزلنا عليك الكتاب ابيانا لكل شيء اذا لا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل لا بالرشوة ولا بالغبن ولا بالسرقة ولا بالتلصص ولا بالاعتداء على الايتام والضعاف مال اليتيم ما يحل انه هو ضعيف تأخذ ماله - 00:16:04ضَ
يكون جارك يتيم عنده بستان تاخذ ذرذل بستان من اليتيم. بعدين يتيم ما يقدر يرد عن نفسه لو واحد فقير وانت قوي تعتدي على ارضه بعدين هو ضعيف ما يجوز - 00:16:30ضَ
وتدلوا بها الى الحكام لتأكلوا فريقا من اموال الناس بالاثم وانتم تعلمون. تدلوا بها الى الحكام تروح تكون انت مصير بالحجة وقوي الدلالة بتروح وواحد عنده مال تشتكيه تقول هذا عنده لي شيء - 00:16:46ضَ
وانت بصير بالقول يعني تعرف مواقع الكلام ومواقع الجمل وطرق الاقناع فتأتي حاكم للقاضي وتشتكي واحد وتأخذ ماله بالباطل لانك قوي الحجة ما يجوز اذا كانت عندك حجة قوية هذه لا تحلل لك اموال الضعاف الذين لا يبينون. لو واحد ابكم وانت متكلم لا يجوز لك ان تأخذ ماله - 00:17:03ضَ
وتروح تشتكي الابكم اللي ما يعرف يتكلم او الأخص وتروح وتأخذ ماله ما يجوز هذا ولذلك قال لعل ان يكون بعضكم الحان بحجته من بعد اي ابصار واقوى فاني اذا حكمت لما لاحدكم مال اخيه فانما اقطع له - 00:17:32ضَ
ان شاء فليدعها وان شاء يتركها لها حل لذلك التحقيق ان حكم القاضي لا يحلي وما يقوله الاحناف في هذا مرجوح انهم يقولوا هو ما دام حكم به هو حلال لا - 00:17:55ضَ
وانما يقطع النساء الحقيقة اذا لا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل لا بالربا لا بالرشوة لا بالنجش لا بالغرر لا بالجهالة لا ببيع الملامسة كل انواع الغرض والجهالة وابيح من الغرظ - 00:18:10ضَ
المضاربة وابيح ايضا بيع العرايا للحاجة وهو استثني من القواعد وهو موجود. والعرايا اختلف فيها هل المقصود منها شخص يريد ان يأكل البلح فيشتري البلح بالتمر او شخص يعني يريد ان يفك بيته من ان يدخل في بستانه - 00:18:41ضَ
غير عوائله فهو مختلف في صيغته للعلماء فيها اقوال وهي مستناة للقاعدة لرفع العنت والحرج ولذلك دينا ما فيه حرج وما جعل عليكم في الدين لذلك اباح لنا البيع وحرم علينا - 00:19:05ضَ
الربا لذلك ينبغي للمؤمن والمؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يقولوا سمعنا واطعنا يؤمنون خلاص اذا جاء الامر من الله سمعا وطاعة اما لما عمل هذا وما لا ينفعه ولا يفعل لا هذا - 00:19:24ضَ
آآ القدوة فيه ابليس ابليس لما قال له ربه اسجدوا لادم بلى قال قال انا خير منه طيب انت تقيس هذا ما هو محل قياس هذا نص ومن شروط القياس ايش - 00:19:45ضَ
فقد النص هو يقول لك اسجدوا انت تقول انا خير منهم ولذلك قالوا اي واحد يقيس قياس فاسد فقدوته في ذلك اعاذنا الله واياكم ابليس وتدلوا بها الى الحكام لتأكلوا فريقا طائفة من اموال الناس بالاثم اي بالظلم والمعاصي - 00:20:02ضَ
وانتم تعلمون والحال انكم تعلمون ان ذلك لا يصح لكم ولا يجوز. وهذا اشد في العقوبة واشد في النقيصة والعيب ان يكون الانسان يقدم على الفعل وهو اصرار يعلم انه خطأ - 00:20:26ضَ
ما هو مثل الانسان اللي يقدم على الفعل وهو لا يرى انه خطأون او يرى انه يشك لكن الحال انكم تعلمون ان الذي تقدمون عليه لا يجوز لكم هذا فيه - 00:20:44ضَ
جانب الحقيقة اخطر ثم سأل بعض الصحابة او بعض الناس النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا له يا نبي الله ما بال الهلال يبدو صغيرا ثم لم يزد يكبر حتى يستدير بدرا - 00:20:58ضَ
الهلال يطلع قوس صغير ثمة يزيد يزيد حتى يصير بدرا ثم يعود يعود حتى يكون كاول. ما باله لماذا هذا جاء الجواب من الله بما ينبغي ان ينظروا فيه ويعملوا فيه - 00:21:23ضَ
ولذلك جاء الجواب بما ينفعهم يسألونك يا نبيي عن الاهلة ما شأنها وما حالها قل هي الا مواقيت للناس هي يعرف بها مواقيت زراعتهم بعض الزراعة لا تزرع الا في الصيف - 00:21:41ضَ
وبعضها لا يزرع الا في الخريف وبعضها لا يزرع الا في الربيع اذن مواقيت وبعض الناس لا نستطيع ان يسافر في وقت محدد نتيجة انه يتأثر في هذا الوقت العدد - 00:22:04ضَ
مواقيت لعدد مواقيت للبيوع ومواقيت للصوم ومواقيت للحج هي مواقيت للناس والحج ايضا لان الله قال الحج اشهر معلومات الحج شوال وذي القعدة الحجة او عشر من ذي الحجة ولذلك قالوا الحج اشهر الشافعي قال لا ينعقد الحد - 00:22:24ضَ
الا في اشهر الحج اما مالك فقال من احرم بالحج قبل شريف ينعقد ولكن قول الشافعي هنا امشي مع الظهر لانه قال الحج اشهر فلا ينبغي ان يكون الا فيها. نعم - 00:22:52ضَ
على خلاف بين في العلماء بين ذلك وقيل انهم هم ايضا اراد ان يبين لهم انهم هم ايضا لما اعترضوا على ما شرع الله هنا قال لهم وليس البر بان تأتوا البيوت من ظهورها. ليس البر هنا - 00:23:10ضَ
ما فيها الا البر لوجود الباء في بي ان تتعين ان تكون بان هي الخبر هنا. بخلاف ليس البر ان تولوه او ليس البر لان لم تأتي الباء احتمل ان يكون خبرا ومبتدأ لكن لما جاءت الباء تعين ان تكون - 00:23:32ضَ
الخبر ولذلك ليس البر بان تأتوا. ايوة قالوا لانهم كانوا اذا دخلوا في الاحرام لا يدخلون من الباب حتى يفسخوا الاحرام اما يتسلق الجدار او ينقب في نقب واذا كان البيت بيت شعر يأتوا من خلفه - 00:23:50ضَ
فاراد ان يبين لهم قال لهم وليس البر بان تأتي البيوت من مهورها. هذا الذي تفعله ليس شرعا وانما هو شيء عملتموه من انفسكم لا دليل عليه ثم قال واتقوا الله لعلكم تفلحون - 00:24:14ضَ
عطف على هذه الاوامر والنواهي السابقة الامر بالتقى والتقى الذي يتصل به لا يقاوم لان العبد اذا كابد التقى واتصف بالتقى الله يحميه لكن التقاة تحتاج الى مكابدة لا يمكن لانسان ان يكون تقيا الا بالمجاهدة - 00:24:31ضَ
فاذا جاهد العبد التقى واصبح من المتقين لا يقاوم ابدا لانه اذا دعا ربه استجاب له واذا عاداه شخص دمره ربه واذا طلب شيئا اعطاه الله اياه واذا يعني يكون فيه حماية - 00:24:58ضَ
ولذلك الله يقول ومن يتق الله اجعل له مخرجا. قال ابن اسحاق منفذا من كل ضيق الذي يتقي الله الضيق يتوسع له الذي يتقي الله يكون له نور. يبصر به ما وراء الاشياء - 00:25:21ضَ
النور اللي عنده اقوى من الاشعة يكون في في كلامه النور وفي فكره النور وفي اراء وفي دعوته لكن التقى ما يأتي هكذا التقى حقيقته ان لا تلاحظوا ولا تتخلف حيث - 00:25:38ضَ
وسأل رجل عمر عن التقى قال له ما التقى قال له امشيت في ارض مشوكة كثيرة الشوك من اسم ما كثر اسم الارض مفعلة كمثل مسبعة والزائد اختزل. فقال له نعم. قال له ماذا تفعل؟ قال لا اضع قدمي الا حيث يقع بصري - 00:26:00ضَ
قال ذلك التقى اي فعل تريد ان تفعله هل هو واجب هل هو جائز حرام؟ لا اي شيء نريد ان نقوم من مجلسي رايح. هل المجلس اللي رايح له يجوز - 00:26:25ضَ
نريد ان نعطي عطاء هل العطاء يجوز نفعل اي شيء نريد ان نفعله ما حكم هذا هو التقى. التقى ان الانسان لا يقدم على شيء الا بعد ان يعرف ايش - 00:26:43ضَ
حكمه لذلك قال العلماء التقي لا يمكن ان ينطلق في العبارة لانه يخاف يكون فصيح وبليغ لكن للخوف ان يقول كلام لا ينبغي تجده ما يقدر ينطلق في الكلام لان التقى يجعل الانسان يقيد الانسان - 00:27:00ضَ
اي انسان يتقي الله الله يحميه عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام لما قال له قومه يا هود ما جئتنا ببينة وما نحن بتاركي الهتنا عن قولك وما نحن لك بمؤمنين ان نقول الا اعتراك بعض الهتنا - 00:27:20ضَ
صارت فيه غريزة الايمان ولذلك الايمان اذا كان في قلب الانسان اذا اذا ثورته يثور قال اني اشهد الله واشهدوا اني بريء مما تشركون من دونه فكيدوني جميعا. ثم لا تنظرون اني توكلت على الله - 00:27:44ضَ
ربي وربكم قال العلماء كانت معجزة هذا النبي تحديه لامة وهو فرد ولذلك لا يوجد شيء مثل التقى ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا واتقوا لي يا اولي الالباب لعلكم تفلحون - 00:28:07ضَ
التقى لا يمكن ان يأتي الا بالمكابدة ما يأتي الا بالمجاهدة مجاهدة على البصر المجاهدة على السر المجاهدة على اللسان المجاهدة على القلب على اليد على الرجل على البطن على الفرج - 00:28:27ضَ
فاذا جاهد العبد الطاعات عند ذلك توطن القلب عليها فاصبحت شهوة المسلم الطاعة فعند ذلك تشبع بالايمان فاصبحت العدوى منه محققة واصبح لا يقاوم الانسان اذا تشبع من الايمان اصبح يصدر - 00:28:46ضَ
من شروط التفضيل ماذا باكتفاء ذلك الذي يصدر الايمان ينبغي ان يتشبع به اذا تشبع المسلم بالايمان ما يقاوم ابدا ولذلك سعيد بن جبير لما قال له الحجاج قالوا لو اعلم ان ذلك لك ما اطعته ما عصيتك - 00:29:06ضَ
ما تعمل هذا قال له اتعدل جرعتك على الله ابراهيم لما جاء الملك قال له منك لا اريد اريد شيء من الله ذلك الله قال كوني بردا قال العلماء لو لم يقل سلاما - 00:29:31ضَ
لتجمد ابراهيم بالبر لذلك الصحابة يوم الخندق لما قاموا بالركنين الذين يطالب بهما المسلمون الله انزل الملائكة والرياح ونصارهم لانهم قاموا بالركن المعنوي وهو الاستقامة هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم - 00:29:52ضَ
الا ايمانا وتسليما. وقاموا بالركن المادي وهو حفر الخندق وهذان الركنان هما اللذان تنتصر بهم الام. لاعداد الحس ولاعداد المعنوي في الاعداد المعنوي للاستقامة على الدين والاعداد الحسي اعداد ما نستطيع ولو عصى - 00:30:17ضَ
فاذا استقمنا على الدين واعددنا ما نستطيع الله ينصرنا ولذلك الله يقول ولينصرن الله من ينصرك ان تنصروا الله ينصركم ولذلك جاءت قريش وغطف وهوازن والاحاديث وجاؤوا من فوق المدينة ومن اسفلها. وكان جميع من في الارض يقاطع اهل المدينة - 00:30:39ضَ
وقد جاءكم من فوقكم ومن اسفل منكم. وازاغت الابصار وبلغت القلوب الحناجر هذا هذا تعبير عن شدة ايش الخوف قاموا بالركنين جاء جبريل وجاءت الملائكة وبثت في قلوبهم الرعب وجاءت الرياح وصار كل ما نصبوا قدر نسفته الريح - 00:31:01ضَ
كل ما نصبوه خيمة كل ما عقلوا جمل نسفت الريح عقال وخرجوا مهزومين وامتن الله على المسلمين وقال يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ جاءتكم جنود فارسلنا عليهم - 00:31:22ضَ
ريحا وجنودا لم تروها اذا كل ما نحتاج اليه موجود التقى صاحبه هو الذي ينال السعادة لان السعادة امر نفسي محجوب عن غير المتقي لا يجد السعادة النفسية الا المتقون - 00:31:39ضَ
الله تعالى ان يرزقنا واياكم التقى واتوا البيوت من ابوابها واتقوا الله لعلكم تفلحون لانكم اذا اتقيتم الله اما لكم مما تخافون منه واعطاكم ما ترغبون فيه وذلك ان تأمنوا من النار وتدخلوا الجنة - 00:32:02ضَ
وذلك الفلاح هو الفوز وكما قال تعالى فمن زحزح عن النار وادخل الجنة وقد فاز ثم قال وقاتلوا في سبيل الله قاتلوا مفاعلة في سبيل من سبيل الله ما هو اللي يرى مكانه - 00:32:25ضَ
ما هو للحمية ليقال الشجاع ما هو للمغنم قاتلوا في سبيل الله قالوا الرجل يقاتل حمية الرجل يقاتل يرى مكانه قال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا ومن قتل دون ماله فهو شهيد - 00:32:46ضَ
ومن قتل دون المستضعفين من المسلمين فهو شهيد. وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين. اي وفي سبيل المستضعفين من الرجال والنساء والولدان ولذلك لا يوجد شيء ارفع من الجهاد - 00:33:07ضَ
في صحيح البخاري من امن بالله دخل الجنة شاهد ام بقي في البيت في البلد الذي ولد فيه قال افلا نبشر الناس قال ان في الجنة مائة درجة اعدها الله للمجاهدين - 00:33:23ضَ
قدماه في سبيل الله حرم الله عليه النار في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها لكن هذا في سبيل الله. ما هو في سبيل ايش الشيطان او في سبيل ذلك. ولذلك الامور تتمايز بما لا - 00:33:42ضَ
بالنيات النبي صلى الله عليه وسلم قال قزمان من اهل النار ومخيريق اليهودي ما صلى امن وذهب للمعركة ودخل الجنة وقسمان ابلاه وبعدين في النهاية قتل نفسه وقال قاتلت حمية - 00:34:02ضَ
ولذلك قال اعلموا انه لن يدخل الجنة الا نفس مؤمنة قاتلوا في سبيل الله اذا القتال يكون في طريق الله اعلاء دينه الذين يقاتلونكم قال هذا وصف كاشف وقل هذا في بداية - 00:34:21ضَ
تشريع القتال وتكون هذه بيان او تعظيد لاية اذن للذين يقاتلون لانهم ظلموا ولذلك قالوا هذه في الاول اما في الاخر جهات وقاتلوا المسلمين كافة كما يقاتلونكم كافة او قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم من الرجال - 00:34:42ضَ
البالغين ولا تقتلوا النساء والولدان والصبيان يقاتلوا هؤلاء اما الصبيان والولدان واهل الصوامع فهؤلاء لا يقتلون ولا يقاتلون الا اذا شاركوا ولا تعتدوا لا تعتدوا في ان تقتلوا وتمثلوا او لا تعتدوا بان تقتلوا - 00:35:09ضَ
يجوز قتله يعني لا تعتدوا يعني ما ابحت لكم افعلوه ولا تزدوا عليه ان الله جل وعلا لا يحب المعتدين يعني الخارجين عن طاعته الظالمين الذين يتجاوزون ما شرع لهم لما لم يشرع لهم - 00:35:36ضَ
ونرجو الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لما يحبه ويرضاه. وان يجعلنا جميعا من المتقين انه خير مسؤول والقادر على ذلك. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. خزائن الرحمن تأخذ بيدك - 00:35:56ضَ
الى الجنة - 00:36:16ضَ