تفسير القرطبي فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي

تفسير القرطبي {سورة البقرة} {68} {{73}} فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي

عبدالله بن محمد الأمين الشنقيطي

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس واثمهما اكبر من نفعهما ويسألونك ماذا ينفقون ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو كذلك يبين الله لكم الايات لعلكم تتفكرون - 00:00:00ضَ

في الدنيا والاخرة. ويسألونك عن يتامى قل اصلاح لهم خير وان تخالطوهم فاخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح. ولو شاء ان الله عزيز حكيم. حسبك الحمد لله الذي انزل الينا اشمل كتاب - 00:00:44ضَ

وارسل الينا افضل الرسل وجعلنا خير امة اخرجت للناس فله الحمد وله الشكر على هذه النعم العظيمة والالاء الجسيمة. والصلاة والسلام على خير خلق الله. وعلى اله واصحابه ومن بهداه - 00:01:19ضَ

اما بعد فان الله تعالى يبين للمسلمين احكاما يحتاجونها وجاءت بعد ان احتاجوا الى بيانها وذلك مدعاة لحفظها وفهمها هنا يبين جل وعلا في قوله تعالى يسألونك عن الخمر والميسر - 00:01:38ضَ

اي عن حكمهما وما لا ينبغي ان يكون التعامل معهما وسبق بالامس ان قلنا ان الخمر هي ام الخبائث لان مناط التكليف هو العقل فاذا شرب العاقل المسكر زال عقله - 00:02:01ضَ

فاصبح كل يعني المعاصي يرتكبها ولذلك نهى الله عن الخمر وقال فاجتنبوه وبين انه هو والميسر والقمار وكل الامور التي تغري الصدور وتضيع الاموال انها تكون سبب للبغضاء والكراهية التي تعوق الامم - 00:02:22ضَ

وتمنعها من الازدهار لذلك هذا الدين دين يعني يدعو الى العزة في الدنيا والى النجاة الاخرى هذا كتاب جاء لنعيش في الدنيا اعزاء ولننجو يوم القيامة من عذاب الله لكن بشرط - 00:02:52ضَ

ان نفهم هذا الكتاب ونعمل به لذلك يسألونك يسألونك هذا كله تعاليم وبيان وتوجيه لكي الامة تنهض بنفسها لكي تبتعد عن المعاصي لان اغلب مشكلة تقع في الارض سببها المعاصي - 00:03:15ضَ

اي مشكلة الان تقع سبب هالمعصية ظهر الفساد في البر والبحر يوم احد قالوا يا نبي الله نحن نعبد الله وهؤلاء يعبدون الاصنام كيف يغلبوننا قال قل هو من عندي - 00:03:34ضَ

كل مشكلة وراها معصية عمر كان اذا راح يشيع الجيش يقول انا لا اخاف عليكم من العدو اخاف عليكم من ايش من المعاصي اتقوا الله من عصى الله فيك فاتق الله فيه. انصر اخاك ظالما او مظلوما. ولا يجرمنكم ثناء قوم - 00:03:53ضَ

على ان لا تعدلوا. اعدلوا هو اي العدل اقرب للتقوى والسماوات والارض قامت على العدالة على العدل لذلك الظلم لا يستمر ابدا ما يمكن يستمر الظل لكن ليستمر العدل والاستقامة - 00:04:19ضَ

اذا يسألك يا نبي عن حكم الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير وفي بعض القراءات كثير يعني اثمهم كبير ضياع المال ضياع العقل ايقاع البغضاء والفحشاء معصية الله وفيهم منافع - 00:04:41ضَ

لكن هذه المنافع لا ينظر اليها وقلنا هل تحريم الخمر يسمى نسخ او يسمى رفع للبراءة الاصلية قولان للعلماء قول قال لا يسمى نسخ لان النسخ رفع الحكم ايش الثابت - 00:05:04ضَ

وما ثبت ان الخمر حلال. ثبت ان فيه سكر ورزق حسن. ثبت ان فيها اثم وفيها منفعة. ثبت انا لا نقرب الصلوات ونحن السكارى كل اوصاف تذمها اذا كانت على المرأة الاصلية - 00:05:22ضَ

لا قول لكن قوله منافع للناس وقوله لا تقربوا الصلاة وانتم سكرى يفهم من دليل الخطاب انك اذا كنت لا لا يأتي الصلاة وانت لك انيس ان تشربها فيكون هذا نسخ ولا هو رفع للبراءة الاصلية على خلاف - 00:05:41ضَ

بين العلماء في ذلك وعلى كل حال جاءت اية المائدة فاجتنبوه ان ما يريد الشيطان ان يوقع عملكم العداوة والبغضاء بالخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل انتم منتهون - 00:06:00ضَ

يعني انتهوا لذلك فهم عمر وقال انتهينا انتهينا واشرنا بالامس على ان العلماء قولان قول ان حد الخمر ثمانون جلدا القول الثاني انه اربعون نحو من اربعين ولكن الخمر ام الخبائث - 00:06:17ضَ

ومن شربها في الدنيا لا يشربها يوم القيامة. والفرق بين خمر الدنيا وخمر الاخرة ان خمر الدنيا نجسة وتسبب الصداع وزوال العقل خمر الاخرة طاهرة وسقاهم ربهم لا يصدعون عنها ولا - 00:06:43ضَ

يعني يفهم من دليل خطاب انهم في الدنيا يصدعون وينزفون. وبعدين شقاهم ربهم سرابا طهورا. مفهوم المخالفة ان هذا اللي في الدنيا غير طهور وقال انها رجس والركس هو العذرة - 00:07:02ضَ

ربنا كريم كل ما يضرنا يبين لنا وينفرنا وينهانا عنه لكن ينبغي ان نستعمل عقولنا ينبغي ان نفكر ونعلم قيمة هذا الدين. ونصرف فيه الوقت لنفهمه ونظهر للناس جماله في حياتنا - 00:07:20ضَ

اكبر ما نحتاج اليه هو القدوة الحسنة الامة في جوع في القدوة نحتاج الى قدوة قدوة في الصدق قدوة في الايثار قدوة في الاستقامة قدوة في التنازل قدوة في التواضع - 00:07:39ضَ

قدوة في العلم قدوة في الورع نحتاج الى قدوة نحتاج الى نماذج يبين للناس القدوة ولذلك الذي ينفع الناس هو القدوة وذلك نبينا صلى الله عليه وسلم يقول ماذا؟ لقد كان لكم في رسول الله - 00:07:57ضَ

اسوة لانه لا يكفي حاشاه من ذلك ولا يظلم ويتواضع ويؤثر ويصبر ويستر فهو صلوات الله وسلامه عليه مجمع الفضيلة اشجع الناس اكرم الناس اغنى الناس احلى من الناس اعقل الناس - 00:08:16ضَ

اجمل الناس ابعد الناس نظر يوم الحديبية عمر قال كيف نرضى الدنية كان يقول الحمد لله اللي الله ما ما ما اوقعني في مهلكة يوم الحديبية. يقول له ابو بكر انه رسول الله - 00:08:43ضَ

يقول له يا عمر انتبه انه رسول الله بعدين سماه ذلك قال فتح فتحمو بينا نصلحو الحديبية لذلك نحن في حاجة الى القدوة قدوة في الاخلاق قدوة في الاداب قدوة في العقل - 00:09:06ضَ

قدوة في التضحية قدوة في الابداع اين الإبداع عندنا الآن الإبداع نحتاج الى شراء العقول نحتاج الى انقاذ اهل الارض لان اهل الارض اذا نحن استقمنا على الدين هم يتركون الكفر - 00:09:24ضَ

لان نحن عندنا كنز وانا قفل علي هذا هذا الدين كنز لم لا نفيض للناس جمال هذا الدين كل خير يدعوا له كل شر ينهى عنه اصول اصول الخير موجودة في هذا الكتاب - 00:09:44ضَ

لذلك يسألونك يسألونك هنا يقول ويسألونك كما لا ينفقون ماذا ينفقون من اموالهم شوف قال قل العفو قل العفو او قل العفو كلهم قراءة سبعية صحيحة يعني هذا هذا اعجاز - 00:10:05ضَ

لان العفو الزائد على الحاجة الضرورية يعني انفق من مالك الزائد على حاجتك الضرورية ان اردت الافضل ان اردت المباح ادفع الزكاة يدفع الزكاة لا يلام لكن ان في المال حقا ايش - 00:10:29ضَ

والزكاة ينبغي للمسلم ان ينفق من ماله. وانفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ونخل الان نحن في الدنيا وننشغل المال والولد والاعمال تشغلنا واليوم وبكرة وبكرة وبعد بكرة حتى الواحد يذهب الى القبر - 00:10:56ضَ

فاذا وضع في القبر شاهد الحقيقة اذا شاهد الحقيقة وقال انا ما فيه رجوع الان ليتني اصلي ما في صلاة. ليتني اقول لا اله الا الله خلاص فلذلك ينبغي للعقلاء - 00:11:23ضَ

ان يتداركوا الامر قبل ان يفوت الاوان نحن الان في الدنيا الحسنة بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة. ومن تاب تاب الله عليه لكن مساكين اهل القبور ما لا حصل لهم - 00:11:39ضَ

شاهدوا الحقيقة وكفت ايديهم عن العمل اهل القبور الان شاهدوا الحقائق كل واحد مفتوح له نافذة الى عمله يتمنى الواحد منهم يرجع لي يقول لا اله الا الله انت الان يمكن تقول لا اله الا الله - 00:11:56ضَ

يتمنى يرجع ليتصدق ولو بقرف يتمنى يرجع ليصلي ولو ركعتين اما نحن الان الحقيقة فرصة ان الواحد يتدارك الامر ولا يضيع عليه اذا يسألوك يا نبي ما لا ينفقون من اموالهم قل العفو اي ما زاد - 00:12:15ضَ

على الحاجة الضرورية العفو هو الزائد حتى عفوا زادوا بعدين خذ العفو وامر بالعرف العفو السهل الانسان ينفق من ماله ما يزيد قال عندي درهم قال انفقه على نفسك قال عندي اخر قال انفقه على زوجك. قال عندي ثالث. قال انفقه على ولدك. قال رابع. قال افعل به ما شئت - 00:12:34ضَ

اذا النفقة اول شيء على النفس والولد والزوجة والاقرباء لان النفقة على الاقرباء صدقة ايش الانسان اذا كان يرى الناس محتاجين ويرى ناس ضعاف ينفق عليهم ولذلك من اصعب الامور توطيد النفس على العوظ - 00:13:00ضَ

الانسان يوطد نفسه على انه اذا انفقش فهو يخلفه ما نقص مال من صدقة لكن اين الذي يكون قلبه شجاع على هذا وينفق ويريد العوض من الله. ويريد يوم القيامة لان - 00:13:25ضَ

المال لا ينقصه الصدقة لكن ينقصه الربا الربا ما لا يفعل ويحرق يمحق الله الربا ولذلك لا يوجد ذنب بعد الكفر اعظم من الربا قال العلماء كل ذنب عليه عقوبة الا الربا - 00:13:43ضَ

عقوبة مؤجلة يوم القيامة ذلك الذي يرابي مثل الذي يحسو السم الذي يتعامل بالربا مثل الذي يشرب السم او يضع في يعني يحقن السم لجسمه لان الله يقول يمحق ويقول فاذنوا بحرب - 00:14:03ضَ

يقول ذروا ما بقي من الربا ويقول ومن اصدق من الله قيلا تجمع الايات تساوي دمار لذلك ينبغي لنا ان نبتعد عن الربا وعن النجس وعن الغرر وعن بيوع الاجال وبيوع العين - 00:14:28ضَ

وعن كل آآ بيع الملامسة والمنابلة وعن النجش ما اكثر النجس وهو ان يزيد الشخص في السلعة لا ليشتريها وانما الناس في الشاه وهو لا يريد هذا لا يجوز والغش لا يجوز - 00:14:46ضَ

والربح يجوز انت ما هو لازم تقول السلعة اشتريتها بكذا هذا ما لي ابيعه بكذا تبقى تشتري اشتري ما تبقى تشتري روح لا تقل انا اشتريت بالكذب وتحلف على الكذب ما هو لازم. ولك ان تربح تربح اضعاف مضاعفة - 00:15:04ضَ

الربح يجوز. لكن الماء يجوز النجش. الماء يجوز في الغرض الان تعارفت الناس ان الذي يبيع يريد ان ان يبيع سيارة او عربة ويذهب للسوق يذهب ويحرج عليها ولا يذكر - 00:15:24ضَ

للمحرج ما في السيارة من العيب هذا غش ينبغي ان يأخذ قائما ويقول هذه السيارة فيها كذا وفيها كذا وفيها كذا واصابها كذا. الذي يريد يشتري يشتري الذي لا يريد ان يشتري لا يشتري - 00:15:40ضَ

اما كيف نتعارف على انا نبيع بالغش ذلك الذي يأخذ سيارة ويذهب ويحرج عليها وفيها عيوب ولا يذكرها هذا غشاش لا يجوز هذا شرعا صاحب الذي اصابها السماء المطر ووضع الحب الناشف فوق وترك الحب المبلل تحت - 00:15:54ضَ

الرسول صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم وضع يديه وطلعه. قال له ماذا؟ قال صابته السماء. قال هلا جعلته فوق من غش فليس مني. او من غشنا اذا ينبغي لنا ان نتعود على الصدق - 00:16:16ضَ

فاذا اردت السلعة وبينت ما فيها من العيب الثمن يبارك فيه الثمن ينمو ولو قليل انت تطهر لكن اذا اخذت السلعة وغشيت فيها هذا المال اصبح نجس ينجسك وينجس لك البيت - 00:16:32ضَ

وينزع البركة منك ومن اولادك ومن مالك لذلك خطورة المعاصي انها تسبب الشؤم المعصية تسبب قساوة القلب قساوة القلب تقلل الخوف من الله عدم الخوف من الله يجعل الانسان يكفل عن يصلي ان يستغفر يقرأ القرآن ان يذكر الله - 00:16:52ضَ

اذا هذه المعاصي تجر للمعاصي لذلك ينبغي الحقيقة ان نجتهد وان نعلم ان الله تعالى اكرمنا اعطانا اكرام عجيب ومن من اعظم النعم هذا الكتاب لا توجد نعمة اكبر من هذا الكتاب الذي بين ايدينا. لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه - 00:17:15ضَ

تنزيل من حكيم الحمد نور نور يبين لنا كل ما نحتاج اليه يحذرنا من كل ما يضرنا ولذلك يسألونك يسألونك يبين لنا ما يضرنا ويبين لنا ما ينفعنا اذا قل لهم - 00:17:37ضَ

ينفقون الزائد على الحاجة الضرورية اما ما تحتاجه لا ينبغي للانسان ان يوثر الاخرين على نفسه اذا كان لا يصبر اذا كنت اذا اعطيت ما لك لا تصبر لا تعطي ما لك - 00:17:56ضَ

امسك لك من مالك ايش ما يكفيك وولدك ولا ان تترك ورثتك اغنياء خير ايش من ان تتركهم عالة ولك من مالك الثلث فقط عند الموت والثلث كثير اما اللي اكثر منه لا تتصرف فيه. واذا كان - 00:18:13ضَ

ورثتك يحتاجون فالاولى ان لا توصي تترك لهم المال اذا كانوا يحتاجون اما اذا كانوا اغنياء لو تأخذ بعض مالك وتقدمه لنفسك هذا اولى كذلك مثل هذا البيان يبين الله لكم الايات - 00:18:34ضَ

الادلة والبراهين والحجج لعلكم تتفكرون في ان هذا الدين صحيح وان النبي مرسل من عند الله وانه جاء لانقاذكم فتشكروه وتحمدوه وتعملوا به وتجتنبوا نواهيه لان النواهي الاقدام عليها هو الذي يوبق الناس - 00:18:52ضَ

في الدنيا والاخرة يعني تسعدون في الدنيا وتسعدون في الاخرة بتفكركم في ذلك فان الانسان اذا سار على الصحفي الدنيا حتما في الاخرة ينجح واذا سار في الدنيا على الخطأ في الاخرة يرسب - 00:19:13ضَ

ولذلك الدنيا مطية الاخرة الاخرة ما فيها الا الا النتائج. والدنيا فيها عمل من غير حساب. والاخرة فيها حساب ولا عمل ولذلك الواحد لا يغتر يغتر وبعدين يروح بدون زاد - 00:19:34ضَ

فالزاد هو الاعمال الصالحة تتزود وتزودوا تقوى هذا احسن الزاد هو التقوى لا يظلم. الانسان لا يكذب. الانسان لا يسرق. الانسان لا يزني. الانسان لا يعق والديه. الانسان لا يأذي جيرانه - 00:19:52ضَ

الانسان لا يأذي اهله في البيت ما اكثر الظلم في البيوت ولذلك جاءت تلك حدود الله سبع مرات في القرآن كلها عن قضايا البيت لما يقع فيه الزوجة استوصوا بالنساء خير - 00:20:13ضَ

لا يكرمهن الا كريم. لا يهينهن خياركم خياركم لاهلي كم من واحد يؤذي اهله ويؤذي بيته ويكون جحيم لهم ما يجوز اهل المروءات كل من حولهم يكرمونهم فكيف باهله واولاده - 00:20:28ضَ

ويسألونك عن اليتامى هذه الايات كل اية تأخذ بالاخرى كانها مثل مثل السلسلة كل اية مرتبطة بالاخرى هنا اول تكلم عن الخمر والميسر لانه طريق من طرق جلب المال وبعدين تكلم عن الشهر الحرام القتال فيه لانه يؤتى بالمال فيه - 00:20:50ضَ

ثم تكلم عن اليتامى لانهم الناس تتسلق عليهم وقبل الاسلام كانت الشريعة شريعة الغاب القوي يأكلش الضعيف واحيانا على بكر اخينا اذا ما لم نجد الا اخانا ان غوت غويت وان ترشد - 00:21:17ضَ

ما في هنا قال ويسألونك عن اليتامى عن حكم اليتامى اصلاح لهم خير وان تخالطوهم فاخوانكم. يقال لما نزلت الايات في التحذير من اموال الايتام كل واحد عندو يتيم عزل لو مالو - 00:21:39ضَ

لانه قال لا تقربوا مال اليتيم الا ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا فخافوا من هذه الايات وعزلوا اموال الايتام على حدة فعند ذلك اصبح اليتيم له - 00:22:02ضَ

مطبخ طبخ لحاله وله اكل لحاله واصبح بعض ماله قد يفسد فاصبح هذا في احراج لليتيم وفي احراج لهم فقالوا لو ماذا نفعل مع الأيتام قال ويسألونك عن اليتامى قل اصلاح لهم خير - 00:22:20ضَ

هل خير هنا افعلت تفضيل؟ او لاصلاح لهم؟ فيه خير وغالبا اغناهم خير وشر عن فاعلين هل اصلاح لهم افضل من عدمه او الاصلاح لهم هو خير في ذاته وان تخالطوهم - 00:22:37ضَ

بان تجعلوا قدركم وقدرهم واحد وتشرب من لبنه ويشرب من لبنه فهم اخوانكم في الدين واقعة في جواب الشرط واخوانكم خبر لمبتدأ محذوف فهم اخوانكم جديين والله يعلم المفسد من المصلح - 00:22:57ضَ

هذا التهديد واضح وتخويف لان الله لا تخفى عليه خافية. فالذي يخالط اليتيم ليصلح ماله. وليوقيه وليساعده لا يخفى على الله من الذي يساعده لينمي ماله بماله كما قال ولا تأكلها اسرافا - 00:23:21ضَ

وبدارا ان يكبروا الله لا تخفى عليه خافية ولذلك قال في حق بر الوالدين لما قال وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة الى ان قال ربكم اعلم - 00:23:41ضَ

بما في نفوسكم ولذا هذه الايات تأتي مذيلة ونازعة لمكامن ما يكون في النفس حتى الانسان يخلص من الله هذه معاني عجيبة في هذا الكتاب والله يعلم المفسد من المصلح - 00:24:00ضَ

قال والله يعلم المفسد من المصلح وقال هناك ربكم اعلم بما في نفوسكم وقال صلى الله عليه وسلم والله لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه اذا هذا تتبع لمكامل النفس لجعلها صافية - 00:24:17ضَ

بجعلها بعيدة من الاقذار للحسد واقذار الحقد واقذار النظر للاخوان بالدناءة والتعالي عليهم لا ينجو لا ينجي الا الصدق لذلك الله هنا قال والله يعلم المفسد من المفلح اذا اباح الله تعالى مخالطة الايتام لكن للاصلاح لهم - 00:24:41ضَ

ولذلك قال ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا اختلف العلماء فليأكل بالمعروف فجمهور العلماء قال يأخذ الاجرة المثل والطبري قال يستلف. الاكل بالمعروف ان تقترض من مال اليتيم. فاذا وجدت مالا رد له ما له - 00:25:07ضَ

هذا اختيار بن جرير يقول فليأكل بالمعروف ايش فليقترض من ما له فاذا وجد مالا يرد لليتيم ما له. هذا هو الاكل بالمعروف ولو شاء الله لعنتكم اي لاوقعكم في العنت - 00:25:29ضَ

والعنت هو المشقة والحرج ولكنه رحمكم واباح لكم مخالطة ايتامكم لكي لا يقع بينكم من الحرج ما به يتضررون وتتضررون ولكن مع ذلك لا يخفى على الله تعالى من هو صادق ومن هو كاذب - 00:25:47ضَ

ان الله عزيز في حكمه حكيم في تشريعه فبادروا بامتثال اوامره واجتناب نواهيه ولذلك الآية الأخرى التي فيها اليتيم تكون عند الرجل فيرغب في مالها ولا يرغب في ذاتها فقال لا - 00:26:08ضَ

اما ان تعطيها حقها او تتركها نتناول ثلاثة ورباع فان خفتم الا تعدلوا بعدين قال اذا نكحتها لازم تعطيها مهرها كامل فاذا رقصتها اتركها وخذ غيرها يكون عنده اليتيم فيرغب في جمالها - 00:26:38ضَ

ومالها ولا يعطيها حقها له او يرغب في مالها ولا يرغب في جمالها. اما ان تعطيها حقها او تتركها ولذلك قال وترغبون ان تنكحونا انوى ما دخلت عليه في تأويل مصدر - 00:26:57ضَ

صالح لان يكون وترغبون في نكاحهن لجمالهن ومالهن او ترغبون عن نكاحهن لدمامتهن وقلة مالهن وهذا من اعجاز القرآن يأتي المصدر مؤول بالاثنين لذلك هذا الدين دين عجيب ونحن في حاجة الى فهمه والعمل به - 00:27:13ضَ

والتعدد بآدابه ونحن علينا حق وامانة اننا ننقذ الكرة الارضية. لابد للمسلمين ان ينقذوا الكفار لان كثيرا من الكفار اذا لم نبلغهم الدين على حقيقته يوم القيامة يلببون ويقولون يا رب ان هؤلاء لم يظهروا لنا الدين على حقيقته - 00:27:33ضَ

فنحن نفرنا من الدين لانهم هم كانوا لا يتمثلون الدين اذا ينبغي لكل واحد منا ان يتمثل الدين وان يكون قدوة حسنة واذا تمثلنا الدين الله يظمن لنا امرين يصلح لنا ماذا - 00:27:56ضَ

دنيانا واخرانا وانشاء اعظم من تصلح للعبد دنياه واخراه فقد ضمن لمن تمسك بهذا الدين واستقام عليه ان تصلح له دنياه واخراه لا يمكن الانسان ان يقوى ايمانه الا بالمكابدة - 00:28:14ضَ

والذين جاهدوا فينا لنهدينه الانسان اذا كابد الطاعات يعلو ايمانه فيوفقه الله فيكون منتجا لدينه ولامته. لابد لا يمكن يأتي الانتاج الا بالمكابدة والذين جاهدوا فينا يجاهد البصر يجاهد السمع - 00:28:33ضَ

يجاهد اللسان يجاهد القلب فاذا جاهد هذه الموارد العلم وامتثلها لشكر الله الله يوفقه ويجعله مرتقيا فتكون المنفعة منه محققة فاذا دعس استجيب له واذا عاده شخص دمره ربه من عادى لي وليا - 00:28:54ضَ

لكن هذا لا يمكن ان يكون الا بالمثابرة والذين جاهدوا فينا نرجو الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لما يحبه ويرضاه وان يجعلنا جميعا من المتقين انه خير المسؤول والقادر على ذلك. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 00:29:16ضَ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:29:35ضَ