تفسير القرطبي فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي
تفسير القرطبي {سورة البقرة} {81} {{86}} فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي
Transcription
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. فلما فصل قانوت بالذنوب قال بنهر الا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه الا قليلا منه فلما هو والذين امنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجانوت وجنوده - 00:00:00ضَ
قال الذين يظنون انهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت مائة ربنا افرغ علينا صبرا وثبت اقدامه وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. فهزموهم باذن الله وقتل داوود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه وعلمه من - 00:00:38ضَ
ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض ولكن الله ولكن الله ذو فضل على العالمين تلك ايات الله نتلوها عليك بالحق. وانك لمن المرسلين الحمد لله الذي انزل الينا اشمل كتاب وارسل الينا افضل الرسل - 00:01:25ضَ
وجعلنا خير امة اخرجت للناس فله الحمد وله الشكر على هذه النعم العظيمة والالاء الجسيمة والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فانه حري بنا - 00:02:00ضَ
ان نعطي وقتا لكتاب ربنا وان نتدبره وان نمتثل اوامره ونجتنب نواهيه فانا ان فعلنا ذلك الله جل وعلا يضمن لنا امرين اذا امتثلنا اوامر الله واجتنبنا نواهيه واعطينا الوقت لهذا الكتاب المبارك - 00:02:19ضَ
الذي اخبر الله فيه انه تبيان لكل شيء وعجب الناس فقال اولم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليه وقال فاجره حتى يسمع كلام الله فنحن حري بنا ان نعطي الوقت لهذا الكتاب - 00:02:46ضَ
وان نتدبره وان نعمل به وان نعلم ان من تمسك به يدخله الجنة وانه هو العروة الوثقاء فلذلك الذي يتمسك بهذا الكتاب الله يضمن له امرين صلاح الدنيا وصلاح الاخرى - 00:03:07ضَ
واي شيء اعظم من ان يصلح للعبد دنياه واخراه يقول جل وعلا فلما فصل لما يعني حين فصل طالوت بالجنود وقالوت هو النبي الذي عينه عليهم آآ هو الملك الذي عينه عليهم شمويل - 00:03:31ضَ
وصل عن البلدة وبتاع هذا قال للجنود ان الله مبتليكم الابتلاء يطلق على ثلاثة امور يطلق على دخول الامتحان وعلى الرسوب في الامتحان وعلى الفصل من المدرسة فالابتلاء يدخل يطلق على ارسال الرسل - 00:03:58ضَ
وعلى التكذيب بها وعلى دخول النار كله يقال له الابتلاء فيبتلى الانسان بان يرسل له الرسل. فقد هذا الابتلاء يعني ينجح فيه ويصدق وقد يبتلى بان يكفر وعياذا بالله يبتلى بان يدخل النار. ولذلك قال ذمهم على النار - 00:04:23ضَ
يفتنون يعني يمتحنون لان اصل الفتنة ان تضع الحديد في النار او الذهب ليميز الاصلي منه من الرديء ثم استعمل لكل ابتلاء لكل اختبار ان الله مختبركم مبتليكم بنهار النهر اصله - 00:04:50ضَ
الشق في الارض ولكن استعمل على الماء الذي يجري في الشعب يقال له نهر لان نهار الشاي اذا شقه واطلق النهر على الماء الجاري من اطلاق الحال وارادة من اطلاق يعني نوع من التوسع في العبارة - 00:05:14ضَ
ان الله مختبركم ومبتليكم بنهر. قيل انه في الاردن بين فلسطين والاردن فمن شرب منه فليس مني شرب يشرب الى هنا والقرع ان يشرب الانسان بفيه من غير ما ان يستعين بيديه - 00:05:38ضَ
هذا هو الكرع شرب منه قروعا بدليل الا من اغترف ولذلك فليس مني هذه جاءت قبل الاستثناء استعجال بها وتنبيه على خطورة هذا الموقف. وان هذا ابتلاء ولذلك الحياة كلها ابتلاء - 00:06:01ضَ
ونبلوكم بالشر والخير فتنة خلق الموت والحياة ليبلوكم لا تبلون في اموالكم يعني كل هذه الدنيا ابتلاءات لذلك ينبغي للعاقل ان يتنبه ويصبر حتى يخرج من هذه الدار. لاننا نحن سبي سبانا الشيطان - 00:06:27ضَ
فنصبر حتى نرجع الى اوطاننا وهي الجنة لذلك هذا الكتاب دائما يهيئنا للرحيل سارعوا استبقوا افعلوا الخير هو كتاب مبارك لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهو الذي ينقذنا - 00:06:49ضَ
فحي بنا ان نفهمه وان نعمل به وان نتفهمه وان لا نهجره كما شكى النبي صلى الله عليه وسلم قومه لربه وقال الرسول يا رب ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا - 00:07:09ضَ
او قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا. فلذلك لا ينبغي ان نهجر هذا الكتاب ينبغي ان نقرأه ونعطيه من الوقت وان نتفهمه وان نمتثل اوامره وان نجتنب نواهيه وان نتأدب بآدابه - 00:07:27ضَ
وان يكون قدوتنا فانه اخبر ان من تمسك به لا يضل ولا يشقى واخبر ان من اعرض عنه فانه يقول له في الدنيا معيشة ضنكا ويحشر يوم القيامة اعمى ومن اعرض عن ذكري - 00:07:44ضَ
فان له معيشة ضنكا ولو كان اغنى الناس لان النفس لا تطمئن ولا تفرح الا بالتعلق بالله فاذا تعلقت بغير الله تبقى فيها جوع للخالق اي انسان لا يتعلق بالله يبقى حاله مضطرب - 00:08:07ضَ
ونفسه مهزوزة واموره غير مستريحة. لكن اذا تعلق بالله يطمئن لذلك ينبغي ان نتعلق بالله وقال اذا سألت فاسأل الله وقال ربكم ادعوني استجب لكم اما الذين يدعون غير الله - 00:08:29ضَ
هذي مشكلة غير الله لا يمكن ان ينفعك سورة النمل قال الله فيها قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى. الله خير امن خلق السماوات والارض وانزل لكم من السماء ماء فانبتنا به حدائق لا كبهجة. ما كان لكم ان تنبتوا شجرها. االه مع الله - 00:08:48ضَ
مما قال بل هم قوم يعدلون لمن جعل الارض قرارا وجعل خلالها انهارا وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزا االه مع الله بل اكثرهم لا يعلمون. ثم قال وهو محل الشاهد. امن يجيب المضطر اذا دعاه - 00:09:15ضَ
امن يجيب المضطر اذا دعاه فاجابة المضطر وخلق الجبال والاشجار والبحار والانهار هو من خصائص الربوبية. كما اني جابت المضطر من خصائص الربوبية ومن اعجاز القرآن ومن جمال اسلوبه انه جاء بعد هذا بعد ان من يجيب المضطر اذا دعاه قال قليلا ما تتذكرون - 00:09:35ضَ
حيث تفرقون بين اجابة المضطر وبين خلق الجبال والكل حق خالص لله بعدها قال قليلا ما تذكرون اذا قلت لاي واحد امن من يخلق؟ يقول لك الله من خلق الجبل؟ الله - 00:10:02ضَ
من خلق البحر؟ الله. امن يجيب المضطر؟ يقول لك ماذا؟ الوالي يجيب المضطر مشكلة هذا لذلك الله قال قليلا ما تذكرون. ولذلك قال اذا سألت نسأل الله وقال ربكم ادعوني - 00:10:19ضَ
ما قال وقال ربكم اتخذوا للوسائط وما قال اذا سألت فاتخذ الوسائط لله اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة ما من شفيع الا من بعد اذنه. من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه. ان كان ولابد قل اللهم شفع في النبي صلى الله عليه وسلم. تسأله ان يشفع فيك - 00:10:35ضَ
اما تسأل من غير اذن لا لذلك الذي ينقذ هو الكتاب والسنة النصوص هي المنقذ وهي الملجأ وهي المعصومة اما العلماء الفضلاء الشرفاء فاراؤهم احسن من ارائنا. لكن يبقى هناك واحد ولو في المليون بالنسبة للخطأ. لكن - 00:10:57ضَ
النصوص معصومة النصوص معصومة. لكن اراء الناس تحتملش الخطأ لان الامام قد لا يبلغه الحديث لا يجتهد وتكون المسألة فيها نص قد يبلغه الحديث ولا يكون صحيح عنده ويصح عند - 00:11:21ضَ
وغيره قد يرى ان هذا الحديث منسوخ وهو غير منسوخ قد يستدل بقاعدة عامة وتكون القضية فيها نص صريح صحيح اذا النصوص هي الملجأ ولذلك ثبت عن الائمة الاربعة ان كل واحد منهم يقول اذا صح الحديث - 00:11:39ضَ
ها هو مذهبي وقد نوم ذلك احد النظام وهو موجود في احد طبعا المغني لابن قدامى قال ابو حنيفة الامام لا ينبغي لمن له اسلام اخذ باقوالية حتى تعرضا على الكتاب والحديث المرتضى - 00:12:04ضَ
ومالك امام دار الهجرة قال وقد اشار نحو الحجرة كل كلام منه يوقب لي ومنه مردود سوى الرسول صلى الله عليه وسلم. والشافعي قال ان رأيتموه قولي مخالفا لما رويتموه - 00:12:26ضَ
من الحديث فاضربوا الجدار بقولي المخالف الاثار. واحمد قال لهم لا تكتبوا ما قلته فاطلبوا نسمع مقالة الهداة الاربعة واعمل بها فان فيها المنفعة لقمعها لكل ذي تعصب والمنصفون يكتفون بالنبي صلى الله عليه وسلم - 00:12:43ضَ
اذا وقد اتى الشيخ ناصر الدين رحمة الله علينا وعليه في كتابه القيم صلاة النبي صلى الله عليه وسلم باسانيد صحيحة عن الائمة كل واحد منهم يقول اذا صح الحديث - 00:13:08ضَ
ما هو مذهبي؟ لذلك قالوا ان اتباع المذاهب لاهل الملاهب عليهم منة الا البيهقي فله المنة على الشافعي لانه الف كتابه العظيم السنن الكبرى واصبح يقول وهذا مذهب امامنا لانه قال اذا صح الحديث فهو مذهب - 00:13:21ضَ
وفي هذه المسألة صح الحديث فهذا مذهب الشافعي فقالوا اصبح له المنة على الشافعي بهذه الخدمة الجليلة ولكن لا تترك اراء العلماء الا للنصوص. اما نقول هم رجال ونحن رجال. ولا ونجتهد من غير النصوص لا هم رجال عندهم علم وعندهم فهم وعندهم تقى وعندهم - 00:13:43ضَ
وعندهم اطلاع ولكن نحن نقول هذا اذا وجدنا نص من كتاب الله او من سنة رسوله. اما اذا لم يكن في نص فاروا اولئك ابرك وافهم واقرب للخير من ارائنا. لانه ورد عنه صلى الله عليه وسلم انه قال خير القرون - 00:14:07ضَ
ارمي ثم الذين يلونهم لا شك ارائهم ابرك ولكن هذا اذا وجد النص لانه اذا وجد آآ يعني النص يترك غيره اذا جاء نهر الله بطل نهر معقل دعوا كل قول عند قول محمد صلى الله عليه وسلم فما امن في دينه كمخاطرين - 00:14:26ضَ
اذا فمن شرب منه فليس مني شرب يشرب هنا المقصود به فمن كرع يعني شرب من غير ان ان يتناول بيديه وانما نزل بفيه وشربه فليس مني اي لا يذهب معي للقتال - 00:14:50ضَ
الا من اغترف غرفة او غرفة نرفع مصدر وغرفة هي الفعل انفسها. هي العملية وقيل ايضا مصدر لكن شاذ قالوا من شرب زاده الشرب عطشا ومن لم يشرب وامتثل الامر سقاه ذلك وكفاه - 00:15:07ضَ
فشربوا منه هؤلاء الجيش الا قليلا منهم اذا الذين شربوا لم يذهبوا معه ولم يذهبوا للقتال وقيل ذهبوا فلما جاوزه اي النهر هو جالوت والذين امنوا معه ورأوا جالوت وعنده ثلاثمائة الف - 00:15:34ضَ
مقاتل كلهم في الدروع قالوا على عادتهم لا طاقة لنا اليوم بجانوت وجنوده اليهود قالوا لا طاقة لنا بنو اسرائيل مساكين قال الذين يظنون يوقنون او يظنونه لكن كثير من العلماء يقول الظن هنا بمعنى اليقين. وبعضهم قال الظن هنا على بابه - 00:15:59ضَ
يظنون انهم يستشهدون ويموتون هنا انهم ملاقوا الله بالشهادة كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله اذا قال الذين يعتقدون انهم يعني يموتون ويبعثون او الذين يعتقدون يوجسون انهم ينالون الشهادة في هذا المكان - 00:16:20ضَ
كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله خبرية للتكفير كثير من الناس يكون قليل ويغلب الكثير ولذلك وصول النصر اذا عمل بها المسلمون ينتصرون ولو كانوا قليلا الله قال ولقد نصركم الله ببدر - 00:16:49ضَ
وانتم اذلة. الجملة هذي ايش اعرابها وانتم اذلة نصركم في حال ذلكم الفيلا هنا القلة هادوك اكثر من الف وهادو ثلاثمائة وثلاثة عشر وليس عندهم من السيوف غير ثمان للعداح توفي ولا من الخيل سوى اثنتين - 00:17:15ضَ
وقد كفتهم اهبة التمكين اذا ولقد نصركم الله ببدر وانتم ويوم حنين اذا اعجبتكم كثرتكم فلن تغني عنكم شيئا. اذا الذي ينصر هو الله فاذا قام المسلمون بما طلب منهم الله يأتي بالنصر - 00:17:36ضَ
والذي يطالب به المسلمون يطالبون بامرين وهما من يذكرهما الامران اللذان ينتصر بهما المسلمون لاعداد الحسي والمعنوي احسنت الاعداد اذا قام المسلمون بما يطالب منهم حتما ينتصرون ولم ينهزم المسلمون - 00:18:01ضَ
الا لانهم لم يقوموا بالواجب يوم احد عبد الله بن ابي بن سلول الجيش ما ضر المسلمين. ولذلك الذي يضر المسلمين تقاعس العارفين للدين عنهم. هذا الذي يضر الاسلام الجيش وما ضر المسلمين - 00:18:32ضَ
الا نزول الرماة عن الجبل. لما رأوا المشركين ينهزمون فرآهم خالد ورجع ووقعت الهزيمة ولما قالوا كيف هؤلاء يعبدون الاصنام ونحن نعبد الله يغلبن هؤلاء فنزل الجواب من الله ولما اصابتكم - 00:18:55ضَ
مصيبة قد اصبتم مثليها. قلتم انى هذا قل هو من عندي الرماة الذين خالفوا امر النبي صلى الله عليه وسلم ونزلوا هم السبب الهزيل اذا النصر يكون بالاعداد وبالاستقامة الدليل على ذلك غزوة الخندق - 00:19:15ضَ
غزوة الاحزاب غزوة الاحزاب جاءت قريش وهوازن والاحابيش وجاؤوا من فوق المدينة ومن اسفلها وكان كل من في الارض يقاطع المسلمين. جميع انواع المقاطعة حتى اخبر الله عنهم وقال وبلغت القلوب - 00:19:38ضَ
من شدة هول الموقف قالوا هذا ما هذا ما وعدنا الله ورسوله. وصدق الله ورسوله وما زادهم ايمانا وتسليما هذا الاول الايمان والتسليم لله الثاني حفر الخندق اذا المادة حفر الخندق والمعنوي للايمان والتسليم - 00:20:01ضَ
اذا الله يأتي بالنصر بشيء لم يكن في الحسبان فاصبحوا كل ما وضعوا خيمة نستفتها الريح كل ما نصبوا قدر نسفته الريح. كل ما عقلوا جمل نسفته الريح. وجاءت الملائكة وبثت في قلوبهم الرعب حتى خرجوا مهزومين - 00:20:25ضَ
ان الله على المسلمين وقال يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ جاءتكم جنود ارسلنا عليهم ريحا ريحا عظيمة وجنودا عظام لم تروها اذا الذي ينصر بالملائكة والرياح ما لا ينبغي ان تكون العلاقة معه - 00:20:43ضَ
انا ما اراد اذا نحن لو قمنا بما رسم منا تأتي الرياح ويأتي جبريل يرسل الله الرياح وتنسف اعدائنا ويأتي جبريل ويقلب به من لكن المشكلة اننا نحن لا نقوم اذا قمنا بالاسباب ما يمكن ان يقاومونا اعداؤنا ولذلك اكثر ما يضر المسلمين هو ما لا - 00:21:04ضَ
المخالفة المعاصي المعاصي هي التي تسبب للامة الهزيلة لاننا اذا اتقينا الله اعداءنا لا يمكن ان يقربونا. لكن من تقوى الله الاعداد الحسي والمعنوي لان اذا اتقينا الله نعد لاعدائنا - 00:21:30ضَ
من عدم تقوى الله عدم الاعداد لذلك الدنيا احكمها قانون ايش ؟ على قدر ما تبذل تربح على قدر ما تنام تخسر لولا المشقة الجود والاقدام ان الله اشترى من المؤمنين - 00:21:52ضَ
ما في شي بلاش كل شيء بحقه ومن يخطب الحسناء كلشي بثمانو لذلك الله قال اوفوا بعهدي اوفي بعهدكم ما هو عهد الله؟ لاكفرن عنكم سيئاتكم ولادخلنكم جنات. عهدكم لان اقمتم الصلاة واتيتم الزكاة وامنتم برسله وعزرتموه - 00:22:17ضَ
واقرضتم الله قرضا حسنا لاكفرن عنكم سيئاتكم ولادخلنكم جنة ان الله اشترى. هذه صفقة مع الله. فاذا قمنا بما طلب منا ربنا الله يعطينا ما ما احتجناه اذا فهزموهم باذن الله - 00:22:47ضَ
وقتل داوود النبي الكافر وهو من العمالق ولما خرجوا رجاله وجنوده قالوا ربنا افرغ علينا صبرا يا ربنا انزل علينا ثبتنا ولذلك من اكبر اسباب النصر الالتجاء الى الله النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر ربي انجز لي ما وعدتني. ربي حتى سقط رداءه فقال له ابو بكر يكفيك مناسبتك ربي - 00:23:10ضَ
ربي ان تهلك هذه العصابة فلن تعبده اذا قالوا يا ربنا افرغ اصبب علينا صبرا يعني انزل علينا وثبت اقدامنا يعني لا تجعلنا نشرد ولا نخاف. واجعلنا نقوى ونتثبت لاعدائنا. وانصرنا على القوم الكافرين - 00:23:42ضَ
جالوت وجند فهزموه فغلبوهم بإذن الله ما هو بقوته لكن بارادة الله وبتوفيقه وقتل داوود النبي جالوت الكافر واتاه الله اي داوود الملك والحكمة النبوة اول رأي والاصابة فيه او العلم - 00:24:08ضَ
والعمل به الحكمة هو ان يرزق العبد العلم والعمل به يكون كل ما فهم شيء عمل به. او كل ما فهم شيئا اصبح فهمه صحيحا وعلمه الدروع ومنطق الطير وعلمه مما يشاء - 00:24:42ضَ
ان نعلمه ولولا دفع ولولا دفاع قراءتان سبعيتان ولولا دفاع الله قراءة نافع ولولا دفع الله قراءة الجمهور الناس مفعول به بعضهم بدن ببعض لفسدت الارض جواب لولا وللعلماء في هذا قولان - 00:25:04ضَ
القول الاول ان الله تعالى لو لم يسن سنة التدافع لتسلط القوي واهلك الضعيف ولكن يكون فيه دائما يعني توازن بين الناس ولا تكون القوة في جهة واحدة حتى لا يهلك العالم - 00:25:34ضَ
القول الثاني الذي هو رجحه العلماء انه ولولا دفع الله الناس بارسال الرسل وبوجود الصلحاء لا فسدت الارض بالمعاصي وبالذنوب فاستأصلت بالعذاب ولكن الله تعالى يرسل الرسل ويجعل بقية من الصالحين على الارض - 00:25:54ضَ
لا تجعل الناس تهلك اما اذا لم يكن في الارض من هو صالح في الارض اهلها يأتيها العذاب ولذلك قال انهلكوا وفينا الصالحون؟ قال نعم اذا كثر الخبث وقال واتقوا فتنة - 00:26:19ضَ
لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة. اتقوا فتنة لا تصيب الظالم لانه اذا كثر الظلم. الظلم ولم يبقى من ينهى عنه عند ذلك يعم العذاب الناس والفئة القليلة يبعث على نياتها - 00:26:37ضَ
اذا ولولا ان الله تعالى يدفع بالصلحاء والاتقياء وبالمصلين وبالصائمين وبالمزكين وبالعابدين يدفع بهؤلاء الشر عن اهل الارض لفسدت الارض وجاءهم العذاب الذي يستأصلهم ولكن الله جل وعلا ذو فضل. صاحب فضل ونعمة على العالمين. على الخلق اجمعين - 00:26:53ضَ
جل وعلا تلك هذه الامور التي ذكرتها لك نثرها عليك وتدل على انك رسول وان هذه التفاصيل الذي التي جئت بها لا يمكن ان يعلمها الا نبي وفي هذا اثراء باليهود الذين كانوا بين ظهراني النبي صلى الله عليه وسلم لانهم يوقنون ان هذه الامور لا يعرفها الا نبي او - 00:27:22ضَ
من كان يقرأ وهو صلوات الله وسلامه عليه لا يقرأ ولا يكتب ولذلك قال وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك اذا لارتاب المبطلون تلك الايات المذكورة - 00:27:50ضَ
متلها نقصها عليك بالحق وانك يا نبيي لمن المرسلين واكبر دليل على ذلك ما جئت به من تفاصيل هذه الامور فبادروا يا من كفرتم بالنبي صلى الله عليه وسلم فادخلوا في دينه قبل ان تهلكوا ويفوت الاوان - 00:28:06ضَ
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. خزائن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:28:26ضَ