تفسير القرطبي فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي

تفسير القرطبي {سورة البقرة} {90} {{95}} فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي

عبدالله بن محمد الأمين الشنقيطي

بالله من الشيطان الرجيم ومثل الذين ينفقون اموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من انفسهم كمثل جنة بربوة اصابها اصابها وابل فاتت اكلها ضعفيه فان لم يصبها وابل فقال والله بما تعملون بصير - 00:00:00ضَ

ويود احدكم ان تكون له جنة من نخيل واعر تجري من تحتها الانهار تجري من تحتها الانهار له فيها من كل الثمرات واصاب الكبر وله ذرية ضعفاء وله ذرية ضعفاء فاصابها اعصار - 00:00:52ضَ

احترقت كذلك يبين الله لكم الايات لعلكم تتفكرون يا ايها الذين امنوا انفقوا من طيبات ما كسبت ومما اخرجنا لكم من الارض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم باخذيه الا - 00:01:39ضَ

واعلموا ان الله غني حميد الحمد لله الذي انزل الينا اشمل كتاب وارسل الينا افضل الرسل وجعلنا خير امة اخرجت للناس وله الحمد وله الشكر على هذه النعم العظيمة والالاء الجسيمة - 00:02:21ضَ

والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فان هذا فيه بيان للعمل الذي يثمر ويكون نفعه اقصى النفع والعمل الذي يضيع ويكون اقصى الخسارة - 00:02:55ضَ

فهما مثالان كيف العمل ينتج ويكون اكثر نفع وربح والعمل كيف يخسر ويكون صاحبه اشد الناس ضياع وهذه الامثال لتعتبر الناس وتأخذ من انفسها لانفسها قبل ان يفوت الاوان هذا يقال لنا لنستفيد منه - 00:03:18ضَ

ولنعتبر به ولنأخذ العبر قبل ان لا يكون هناك الا ندم بدون رجوع ذلك يقول جل وعلا ومثل الذين ينفقون اموالهم ابتغاء مرضات الله يعني ومثل نفعي او ثمرتي الذين ينفقون - 00:03:42ضَ

يعني يصرفون الانفاق هو الصرف والبذل اموالهم ما يكون عندهم من المال والمال اقسام في نقد وفي حيوان وفيه زراعة يعني جميع الاموال الذين ينفقون اموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيته - 00:04:11ضَ

الاضاءة يعني يمكن نجعلها مصدر حال في حال كونهم طالبين او وتثبيتا معطوفة على ابتغاء ويمكن ان نجعل ابتغاء مفعول لاجله. لكن عليها تثبيتا انها تكون مفعول لاجله غير واضح - 00:04:38ضَ

لان المفعول لاجله هو الذي يعمل لاجل شيء والتثبيت ما هو ما هو علة للانفاق وانما الانفاق يعني يكون توفيقا يعني ايوة ومثل الذين ينفقون اموالهم لاجل ابتغاء مرضات الله هذا واضح - 00:05:04ضَ

ولكن لاجل التثبيت ما فيها شيء ولذلك بعض العلماء قال لا يعرب حالان ولذلك منعوا ان يكون ابتغاء لعطفها على تثبيتا قالوا يكون مصدران ولا يبعد لكن فيه نوع من في تثبيت نعم - 00:05:35ضَ

اذا وحال الذين ينفقون اموالهم لطلب مرضات الله او حال كونهم يعني مبتغين بذلك مرضات الله ومثبتين انفسهم تثبيتا لذلك يعني ومواطنين انفسهم على ذلك حالهم الجنة الجنة البستان الذي يستر - 00:05:56ضَ

اذا لم يكن البستان لا يستر لا يقال له الجنة. لابد ان يكون الاشجار ايش طويلة لانها من الجن. والجن هي تستر الداخل فيها الربوة او الربى هي المكان المرتفع - 00:06:21ضَ

الذي يوجد فيه الارض اللينة يكون مرتفع ولين قليل. هذا هو الربوة وقيل الربوة المكان المرتفع عن مكان السيل ايوة جنة بربوة والربوة هذي ليست فيها مأساة بدليل نزول المطر والطل. اذا هي لا يجري فيها ماء - 00:06:47ضَ

كمثل جنة بربوة اصابها وابل الوابل هو المطر الشديد القوي فان لم يصبها وابل الطل هو المطر اقل المطر يقال له الطل ويقال الطل الندى لكن قوله للندى نوع من التوسع في العبارة فالطل في اللغة هو اخف المطر - 00:07:17ضَ

اذا الذين ينفقون اموالهم على نية وعلى اخلاص وعلى طريقة كاملة ما الحلال هذه النفقة تضاعف كما تطاع في الزراعة التي تكون في المكان المرتفع. الذي يأتيها المطر الشديد فان لم يأتيها المطر الشديد يأتيها مطر خفيف - 00:07:42ضَ

وعلى كل لابد لها من غلة لجودة المكان ولجمال الارض ولوجود الماء كما ان الذي يخلص في عمله لابد ان ينال الاجر كذلك الذي يزرع في هذا المكان لابد ان يحصد زراعة - 00:08:09ضَ

وفرق بين من يعمل كثير ومن يعمل قليل بقوله فإن لم يصبها وابل بطل وذلك الزراعة على مطر طن اقل انتاج من الزراعة على الوابل اذا الذي ينفق ماله فان كانت نفقته كثيرة - 00:08:28ضَ

فهي تكون كالوابد وان كانت قليلة تكون كالطل وفي كل لا يعلم ان يأخذ اجره على عمله وهذه الامثال يعقلها العالمون لذلك الله دائما في كتابنا انفقوا سارعوا استبقوا الخيرات. من ذا الذي يقرض الله؟ - 00:08:50ضَ

سيضاعف له اضعافا كثيرة ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول والله ما نقص مال من صدقة. لا توكي الله عليه هذا يدل على ماذا؟ على جمال هذا الدين وعلى حسنه - 00:09:16ضَ

وعلى معرفته بما يرفع الامة ويقويها لان من اكبر اسباب الالفة الانفاق النبي صلى الله عليه وسلم كان اهل الصفة كانوا كم اربعمئة ما كان عندهم شيء وكان والحال كان صعب - 00:09:34ضَ

من ينفق عليهم الذي يأخذ اربعة الذي يأخذ خمسة الذي يأخذ ستة وكان الحال حال عجيب لكن هؤلاء تعودوا على البذل ولذلك الله وصفهم بقوله ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة - 00:09:59ضَ

ولو كان بهم خصاصة يعني ولو كان عندهم حاجة وعندهم فقر وعندهم احتياج ولكن يؤثرون على انفسهم لذلك من من من اندر صفات الاسلام الايثار الايثار المسلم يؤثر على اخيه - 00:10:18ضَ

يؤثر هو يؤثر اخاه على نفسه اذا هذه الاية يقول جل وعلا مثل الذين ينفقون اموالهم مثل يعني حسنات او منافع او الاجر الذين ينفقون اموالهم ابتغاء مرضات الله طلب مرضات الله - 00:10:36ضَ

هنا لاحظ معي قوله ابتغاء مرضات الله. الابتغاء طلب ومرضاة الله اي رضا الله وطاعته يبتغي بذلك رضا الله وطاعة الله. لا يبتغي بذلك ان يقال فلان جواد فلان كريم - 00:10:58ضَ

صاحب اه نجدة ما يقصر لا ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من انفسهم. لاحظ ايضا وتثبيتا من انفسهم. لان النفس اذا لم تثبتها لا تنفقوا واذا لم تثبتها لا تخلص اذا انت لابد تتابع النفس في جهتين - 00:11:20ضَ

الجهة الاولى انك تقول له هذا الذي تعطيه هو الذي ايش هو الربح ما لك من ما لك الا ما تصدقت فابقيت او اكلت فافنيت ما لك من ما لك الا ما - 00:11:47ضَ

فابقيت لاحظ معي تصدقت فابقيت هذا هو الرصيد اللي يبقى لك ايكم مال غيره احب اليهم من ماله. قالوا كلنا مالنا احب الينا؟ قال لا. كلكم مال غيركم احب اليكم من مالكم. مال غيركم من موروث - 00:12:06ضَ

ما هو مالك مال غيره اما ما لك الذي تقدمه الذي تقدمه هو مالك او الذي تأكله او تلبسه. اما الذي يبقى ليس بمالك مال غيرك لذلك قال كلكم مال والده مال غيره احب اليه من ماله - 00:12:23ضَ

وتثبيتا من انفسهم يعني الشيء اذا قواه وجعله يدخل فيه اليقين وجعله تدخل فيه الطمأنينة ينفقون متيقنين ان هذا الانفاق احسن مما لو تركوه. متيقنين ان الاجر عند الله ان الذي ينفقونه اكثر - 00:12:46ضَ

او متثبتين للانفاق حتى يكون على اخلاص. وعلى يقين فان اراد ان ينفق ووجد شكا في الرياء او في السمعة او في غير الحلال توقف عن الانفاق لا يضع النفقة الا ايش؟ الا في مكانها. تثبيتا يثبت نفسه على الاخلاص - 00:13:11ضَ

ويثبت نفسه على الاعطاء اذا النفس لابد ان تثبت على الجهتين الاولى ثبتها على الاعطاء الجهة الثانية تثبتها على الاخلاص وذلك النفس امارة بالسوء وافة العقل ايش الهوى فمن على على هواه وعقله فقد نجى - 00:13:35ضَ

العقل افته الهوى ولذلك اذا لم يأطر المسلم نفسه على الخير ويرغمها عليه تجمع به الى ايش ؟ الى المعاصي والى النفور ولذلك قال ان النفس لامارة لكن الذي يراقبها ويعطرها - 00:14:01ضَ

هي باذن الله تكون له دلولا وفي النهاية تكون عونا له على الطاعة. بحيث تكون النفس تهوى الخير لكن هذا لا يكون الا عن دربة وعن مكابدة متى تكون النفس تهوى الخير اذا كابدها صاحبها وذللها للطاعة - 00:14:23ضَ

عند ذلك تكون ذلولة وتكون تريد الخير ولا تريد الشر لكن هذا لا يكون الا بماذا والذين جاهدوا بعض السلف يقول ما كابدت شان اكثر من الاخلاص واحد قال له - 00:14:43ضَ

رجل صالح قال له يا اخي انا رقيق عند فلان ونريدك ان تخطب او تلقي كلمة فضل العتق فجلس الرجل سنة وبعدين راح وخطب في فضل العتق وسيد هذا الرجل اعتقه - 00:15:10ضَ

فجاه وقال له جزاك الله خير ولك قال له تأخرت سنة كاملة قال له انا سنة كاملة كنت اجمع ثمن رقيق لاشتريه واعتقه ثم بعد ذلك اتكلم في الموضوع بعد ان نتلبس به - 00:15:35ضَ

فما كان عندي مال وكنت اقسط ثمنا رقيق حتى اعتقت رقيقا عند ذلك رغبت في ان الناس تعتق لذلك اذا كان الانسان الذي يتكلم متشبع بما يقول كل من سمعه تأثر به - 00:15:51ضَ

ونحن عندنا في المثل ان التصدير يكون بعد ايش بعد الاكتفاء المسلم اذا تشبع بالايمان العدوى منه محققا اذا دعا يستجاب له واذا سأل يعطى واذا كلم شخص يقتنع واذا قال قولا فهم - 00:16:06ضَ

لكن هذا لا يكون الا بما لا بالمكابدة وبان يتشبع المسلم من الايمان اذا يقول جل وعلا تثبيتا من انفسهم تثبيت نفس يكابدها حتى تثبت على الاخلاص وتثبت على البذل وانها تتيقن ان الله سيعوضها عن هذا اكثر - 00:16:27ضَ

جنتي بستان بمكان مرتبئ اصابه وابي المطر شديد اي الجنة او البستان اكلها ضعفين اكلها او اكلها اتت ثمرتها اثمرت مرتين في السنة وهذا بعيد وقيل لا انتج البستان ما ينتج مثله - 00:16:55ضَ

لجمال المحل ولحسن الارض وللملاح يعني المطر الذي يأتي فان لم يصبها وابن كذلك المنفق اذا كان على اخلاص انفق كثير يجد كثير وان انفق قليل ايضا يجد ثمرته والله جل وعلا - 00:17:25ضَ

بالذي تعملونه بصير او بعملكم بصير والجملة صالحة للترغيب والترهيب فما دام الله مصيرا باعمالنا المخلص يجتهد في الاخلاص. والمتلاعب والظالم يتوب عن الظلم حتى لا يقع في ايش بالعقوبة - 00:17:53ضَ

فالجملة صالحة للترغيب والترهيب وهذا من اعجاز القرآن ثم قال اذا هذا مثال لمن لمن يحسن اذا الذي يحسن لا بد ان ينال يناله كاملا اما مضاعفة كبيرة او بمضاعفة - 00:18:14ضَ

على اقل مضاعفة عشر امثال اقل مضاعفة الى سبعمئة الى الف الى اضعاف لا يعلمها الا الله اذا ينبغي ان نحسن اعمالنا ما الذي يحسم به العمل الاخلاص ان يكون المال حلال - 00:18:39ضَ

ما هو الواحد يأخذني المال من الحرام ويتصدق به هذا ما يصلح مثل اعوذ بالله البغي اللي تأخذ المال من البغاء وتتصدق به. لكن وينه لا لا تزني ولا تتصدقي - 00:19:06ضَ

فالمال الحرام لا يقبل ولذلك الحرام حرام ولذلك ينبغي للانسان اذا اراد ان يتصدق ينظر المال حلال وينظر لنفسه وينظر لمن هو محتاج قال له يا اعطاه لغيره محتاج ما يكون في محله - 00:19:20ضَ

لابد في المنفق ان تكون فيه الصفات والمنفق في الصفات والمنفق عليه في الصفات وهذه الامور اذا كانت كاملة يكون الاجر كبير. واذا كانت ناقصة ينقص الاجر بقدر ما نقص من هذه الامور - 00:19:51ضَ

ولكن اذا كان المنفق الطيبة ولو نقص بعض الامور النية الطيبة تكمل الجوانب الاخرى انما الاعمال بالنيات ثم قال ايود احدكم يتمنى او يريد ان تكون له جنة بستان من نخيل واعناب هذا اجمل انواع البساتين. النخيل والعلم - 00:20:11ضَ

وانفاسها واحسنها تدري من تحتها اي من تحت هذه المزرعة الانهار الماء في الانهار. النهر هو الشق في الارض ويدرين فيها الانهار وهذا التوسع في العبارة له اي في هذا البستان - 00:20:42ضَ

من كل انواع الثمرات الاخرى وانواع الفواكه وانواع الحمضيات له فيها من كل الثمرات بعدين واصابه الكبر وهو كبير. لا اله الا الله ما اجمل هذا التعبير! وله ذرية ضعفاء - 00:21:04ضَ

هذا شدة الايضاح في ان هذا في امس الحاجة لهذا الشيء بستان جميل من احسن البساتين في ذكر النخيل والعنب لانهم من احسن شيء ثم ذكر ان فيه من كل الثمرات - 00:21:31ضَ

وبعدين صاحبه كبير في السن وله صبية ضعاف وينفق على نفسه وعلى ايامه منه. فاصابها اي المزرعة اعصار الاعصار هو الزوبعة الزوبع التي تأتيك انها زي الشيء المحصور تأتي زي العمود - 00:21:49ضَ

وتأتي احيانا باردة برود شديد واحيانا حارة حر شديد فاصابها اعصار فيه نار ما احترق لا اله الا الله. هذا في غاية يعني الايضاح. ولذلك كتابنا احيانا يأتيه بالاسلوب مساوي للمعنى - 00:22:11ضَ

احيانا يأتي بالاسلوب في غاية الاختصار. احيانا الاسلوب موسع حتى الذي كل واحد يأخذ ما يريد فمن الاسلوب المساوي وذروا ظاهر الاثم وباطنه هذا الكلام ما فيه اجمل منه ولا اوضح - 00:22:37ضَ

ومن الاسلوب المختصر وكذب به قومك وهو الحق قل لست عليكم بوكيل بكل نبأ مستقر وسوف تعلمون جمل مختصرة لكنها مليئة مليئة مليئة واحيانا يأتي الاسلوب موسع موسع موسع وموضح حتى يقول السامع كفاني كفاني كفاني فين - 00:22:59ضَ

ايود احدكم ان تكون له جنة من نخيل واعناب تجري من تحتها الانهار له فيها من كل الثمرات الاسلوب يوسع يوسع واصابه الكبر وله ذرية ضعفاء ما اصابها اعصار فيه نار - 00:23:29ضَ

احترقت كذلك يبين الله لكم الايات سأل عمر رضي الله عن الصحابة والحديث في البخاري عن هذه الاية فقالوا الله اعلم فغضب عليهم وقالوا قولوا نعلم او لا نعلم ثم قالوا الله اعلم - 00:23:46ضَ

انا اعرف ان الله اعلم. لكن قولوا نعلم او لا نعلم وسكتوا وقال ابن عباس عندي فيها شيء قال له قل يا ابن اخيه ولا تحتقر نفسك فقال هو مضروب لرجل عمله. قال ماذا عمل - 00:24:09ضَ

عمل في الخير حتى اذا اجله وكبيرة سنه جاءه الشيطان وعمل في الشر حتى استهلك ما عنده في الشر فاستحسن عمر هذا الكلام وصوبه اذا هو مثل لان الانسان يعمل للخير وينتج ينتج ينتج - 00:24:29ضَ

حتى اذا صار في قمة الانتاج ضاع عليه ذلك ما اصابها اعصار فيه نار فاحترقت كذلك يبين الله لكم الايات مثل هذا البيان مثل هذا البيان يبين الله لكم الايات - 00:24:58ضَ

لعلكم تتفكرون لعلكم تتفكرون في خطورة الامر وفي خطورة الدنيا فتأخذوا لانفسكم قبل ان لا يكون لكم شيء ولذلك التفكر في هذا ليعتبر الانسان ويأخذ من نفسه لنفسه يتوب يعمل خير - 00:25:18ضَ

يصلح اعمال يكابد يعني الطرق التي لا تجعله يخلص يسأل الله الاخلاص ويعلم ان الناس عجزت الناس لا يمكن ان تعطيك شيء الذي يقدر من الله وهو الذي يغني وهو الذي يعز وهو الذي يفقد وهو الذي يميت وهو الذي يحيي. غير الله عاجز - 00:25:41ضَ

اذا من الخور ومن السفه ان يعمل العبد لغير ربه لان الله يقول ان الله لا يضيع اجر من احسن عملا. ويقول ولينصرن الله من ينصره اما غير الله ما يمكن يعمل لك شيء - 00:26:11ضَ

لذلك اذا توكلت عليه اهلكت نفسك وتوكل على من الحي الذي لا يموت قال العلماء غير الله اذا توكلت عليه ومات اوقعت نفسك في الهلك ولذلك سبحان الله العظيم هذا المال - 00:26:31ضَ

الذي تحبه النفوس الله اخبر انه في السماء ان رزقنا في السماء واكدها باربعة مؤكدات تعرف لماذا اكدها؟ اربعة مؤكدات فوربي قسم ان اللام لحق مثلما انكم تنطقوا اربعة مؤكدة - 00:26:51ضَ

لماذا يؤكد ان في السماء رزقنا لان الواقع ان كل واحد يكذب هذا الكلام لانه ما يرى ما يرى مزرعة في السماء ما يرى من جرى في السماء. ما يرى متجر ما يرى وظيفة - 00:27:22ضَ

وهو لا يصدق بهذا الكثير فكأن الناس وان كانت لا لا لا تكذب بهذا لكن افعالها كأنها ايش غير مصدقة. لذلك الله اكد لهم هذا حتى يطمئنوا لذلك ينبغي للمسلم - 00:27:38ضَ

استرح يتسبب لكن يستريح ويعلم ان رزقه يبحث عنه اكثر مما هو يبحث عن الرزق لن تموت نفس حتى تستكمل او تستوفي رزقها واجلها. فاتقوا الله وادمنوا اذا ينبغي لنا ان نتسبب - 00:27:54ضَ

ولان ترك الاسباب لا يجوز تواكب ولكن نطمئن ونعلم ان الذي قدره الله سيقع ولذلك هذه الاية هاتان الايتان يبينان خطورة ضياع العمل وخطورة اصلاح العمل ونفعه وبضدها تتميز الاشياء - 00:28:17ضَ

واخطر ما يضيع العمل هو الرياء والسمعة وعدم الاخلاص اخطر ما ينال المسلم المعاصي لان المعاصي من خطورتها انها تقسي القلب فاذا قسى القلب تكاسل العبد عن البذل وتكاسل عن الطاعة - 00:28:41ضَ

فاو بقى نفسه اذا خطورة المعاصي لانها تجر قساوة القلب فاذا قسى القلب لا يخاف العبد من ربه. فاذا لم يخف لا يقوم الليل لا يغض طرفه لا يترك اعراض المسلمين. لا يترك السماع للحرام. لا يترك الجلوس عن الذهاب للحرام. يلمس بيده حرام. يضع في بطنه حرام. يرسل - 00:29:09ضَ

الى الحرام فيهلك نفسه اذا المعاصي تجر الى المعاصي كما ان الطاعات تدعو الى الطاعات ولذلك هذان المثلان المثل الاول لمن احسن العمل المثل الثاني لمن اساء وضيع عمله نرجو الله السلامة والعافية - 00:29:32ضَ

ثم قال جل وعلا يا ايها الذين امنوا انفقوا من طيبات ما كسبتم ومما احرجنا لكم من الارض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخريه الا ان تغمضوا فيه. واعلموا ان الله غني حميد. يا سلام - 00:29:55ضَ

ما اجمل هذا انفقوا مما رزقناكم انفقوا مما رزقناكم. لاحظ انفقوا هذا الامر للوجوب بعضه وبعضه للندل ومما رزقناكم يعني ما عندكم منا منا. وقد امرناكم بالانفاق فسارعوا بالانفاق لانه فضل منا ورزق منا - 00:30:14ضَ

فانفقوا منه انفقوا مما رزقناكم الانفاق مبتدئ مما رزقناكم او من جنس ما رزقناكم. او انفقوا من بعض ما رزقناكم. كل محتمل بعدين هذا يجعل المنفق ينفق وهو مستريح. ربه كريم - 00:30:38ضَ

وغني ولا يضيع اجر من احسن عملا. وامره بالانفاق واشار على ان لمنفق من رزقه وهو الذي اعطاه اذا بما نمنع اذا انفقوا مما رزقناكم يا ايها الذين امنوا انفقوا من طيبات ما كسبتم. مما رزقناكم اي من طيباته. الطيب هنا - 00:31:04ضَ

قيل الاحسن وقيل الحلال يا ايها الذين امنوا انفقوا من طيبات ما كسبت امر بالانفاق من طيبات ما كسبتم لا تنفقوا للرديء ما كسبته والرديء هنا محتمل لمعنيين ان يكون الرديء الحرام - 00:31:36ضَ

وان يكون الرديء الدنيء وهذا اظهر لي السبب السياق لان فيه رجل جاء يعني عرجون او حسف وقال من اتى بهذا قالوا فلان فنزلت الاية اذا يا ايها الذين امنوا انفقوا من طيبات - 00:32:04ضَ

جمع طيبة والطيب هو الجيد الحلال اذا الاثنين الانسان اذا اراد ان ينفق ينظر احسن شيء وينفقه اذا كان الانفاق غير واجب اما اذا كان الانفاق واجب فيخرجه من الوسط لان الحق - 00:32:32ضَ

ولذلك قال ايش واياك وكرائم لأ في الوسط ليس الرديء وليس الاعلى. لكن انت اذا اردت ان تنفق في الواجب وفي المندوب وفي المسنون وفي المباح احسن شيء هذا اكثر فضل - 00:32:54ضَ

ولذلك قال ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب والبذلة جعلناها لكم من شعائر الله. قالوا استسمانا واغلاء ثمنها. هذا من ايش؟ من شعائر الله. انك تأخذ البدن وتأخذ الهدي الثمين - 00:33:14ضَ

الجميل الغالي هذا تعظيم لشعائر الله لانه قال ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب وقال والمدن جعلناها لكم من شعائر الله. قالوا تعظيمها استسمانا واستغلاء اثمانها ولا يضيع شيء عند الله - 00:33:33ضَ

كل ما يعمل المسلم ينال جزاءه الاوفى اذا يا ايها الذين امنوا انفقوا من طيبات ما كسبتم اكتسبتم التجارة او كسبتم بالزراعة او كسبتم بالإرث ما كسبتم باي طريقة ومما اخرجنا لكم من الارض - 00:33:53ضَ

وانفقوا مما اخرجنا لكم من الارض والذي يخرج من الارض ثلاثة اقسام وركاز ومعادن هذا يخرج من الارض الزروع مبين ليس فيما دون خمسة او سوق صدقة وهو ثلاثمئة صاع الذي اقل منها ما فيه صدقة - 00:34:22ضَ

وبما سقي نصف العشر وفيما سقي سقت السماء العسر وفي الخضروات ولا يوجد فيها شيء على قول الجمهور وانما يخرج منها اذا بعت الفواكه والخضروات على القول الراجح انه يضم - 00:34:48ضَ

ما يخرج منها لعروض التجارة ويزكى مع ذلك اما الحبوب والشعير والقمح وكل هذه الامور يخرج منها الزكاة عند حصادها. لا تحتاج الى السنن الركاز الجمهور يقول فيه الخبز وهو لصاحبه - 00:35:13ضَ

في بلاد المسلمين وجده شخص هو له اما ان وجد في بلاد للمسلمين جميعا وهو يكون لهم جميعا المعادن منهم من يقول هي كالركاس كابي حنيفة ومنهم من يقول المعادن - 00:35:36ضَ

ان وصلت الى النصاب فتخرج ان كانت ذهب او فضة يخرج منها الذهب عشرين دينار او مئتا درهم. هذا هو اذا مما اخذنا لنا من الارض اما معادن دوري كاز او زروع - 00:36:02ضَ

والكل يخرج من هذه اذا ينفق منها انفقوا من طيبات ما كسبتم ومما اخذنا لكم من الارض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون. ولا تقصدوا الرديء منه تنفقونه بعدين هنا التعامل مع مكامن النفس لتفهم - 00:36:25ضَ

ولذلك الاسلام هذا القرآن اذا خاطب يخاطب مكامل النفوس ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم باخذيه الا ان تغمضوا فيه اذا اعطي لك هذا الخبيث لا يمكن تأخذه الا على مضاضة او تعلم انك تركت شيئا من حقك ضاع - 00:36:45ضَ

لابد من الاغماض والاغماض هو ان تغمض عينك على الم فيها. لانك اذا حركتها يدقك ما في العين فانت تغمضها ليسكن الالم لشبه ما تقع في نفسك من الاغضاء على ما هو اقل من حقك بالاغماض - 00:37:08ضَ

ولستم بآخريه الا ان تغمضوا فيه عجيب هذا. كما قال هناك ولا تقولوا لمن القى اليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة قال له اقتلته بعد ان قال لا اله الا الله ما لا تقول بلا اله الا الله حتى قال تمنيت اني اكون لم ادخل الاسلام قبل ذلك الوقت - 00:37:26ضَ

ولا تقولوا لمن القى اليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة. كذلك كنتم من قبل. فمن الله عليكم فتبينوا هذا هذا يعني خطاب لمكامل النفوس - 00:37:55ضَ

ولذلك قال وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما ولا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما رباني صغيرا. بعدين - 00:38:13ضَ

ربكم اعلم بما في نفوسكم عجيب عجيب الاسلام يطلع مكامن النفوس والنبي صلى الله عليه وسلم يقول والله لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه مكامن النفوس في الاسلام يطلعها حتى يروض النفس. وتكون من ازكى النفوس ومن احسن النفوس. فتكون الامة خير امة - 00:38:31ضَ

التآلف والتحابب ولا يوجد الحقد ولا يوجد الحسد فتكون الامة اقوى امة. لذلك هذا الدين دين عملاق الاسلام الاسلام لا يقاوم الا بالتكريم او بالتجهيز فديننا دين لا يقاوم. حري بنا ان نفهمه. حري بنا ان نلبسه. حري بنا ان نظهر للناس جمال الدين في حياتنا - 00:38:58ضَ

ولا نكن نقرأ القرآن في المساجد واذا اردنا ان نخرج من المسجد نقول للقرآن مع السلامة خليك في المسجد حتى نرجع اليك ينبغي ان يكون القرآن معنا في الشارع وفي البيت وفي المكتب وفي الطائرة وفي المزرعة وفي كل محل - 00:39:26ضَ

اما يكون عندنا الدين في المسجد. واذا خرجنا عن المسجد نترك الدين هذا مشكل ينبغي ان نلبس الدين لينفعنا وينفع غيرنا لان احسن ما يعامل به في هذه الايام القدوة الحسنة - 00:39:44ضَ

ما رأيت شأن اكثر نفعا من القدوة اذا يقول جل وعلا انفقوا من طيبات ما كسبتم ابذلوا من حلالات ومن احسن ما كسبتم ومما اخرجنا لكم من الارض من الزهور ومن المعادن ومن غير ذلك - 00:40:01ضَ

ولا تيمموا الخبيثات تيمموا او تيمموا كل يجوز فيها ثلاثة بعضها قرئ به وبعضها لا ادري. الخبيث الرديء والخبيث مشترك بين الرديء والحرام وقد يقال الخبيث بالحرام الخبيثات للخبيثين ويقال الخبيث للرديء كسب الحزام الحجامي - 00:40:25ضَ

من اكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا يؤذنا لذلك بعضهم قال هل المقصود به النهي عن اكل الثوم والبصل؟ من غير الطبخ والذهاب للمسجد لان هذا فيه اذية للمسلمين - 00:40:52ضَ

اذا منع اكل منه فلا يقربوا المسجد يعني لا تأكله لانك انت مأمور بتصلي مع الناس اذا لا تأكل الثوم والبصل وهو ني ومنهم من قال من اكله لا لا يذهب يجوز ان يأكله لكن اذا اكله تسقط عنه الجماعة - 00:41:09ضَ

لان هذا فيه اذية للناس فليصلي في بيته حتى تخف الرائحة عن المسلمين اذا الخبيث يقال للحرام ويقال للرديء ونحن لا ننفق الخبيث الرديء ولا ننفق الخبيث الحرام ينفق الخبيث ان ننفق الطيب - 00:41:27ضَ

الذي خالي من الرداء وخالي من الحرمة. حتى نأخذ الاذرع وافيا وكاملا ولذلك في هذا الزمن ما رأيت شيئا اصعب من الحلال ولكن العلماء قالوا ان كانت الدنيا ميتة اباح الله منها سد الخلة - 00:41:51ضَ

وقد فسر لكم ما حرم عليكم بالله ما اضطررتم اليه ولكن الانسان يسدد ويقارب والدين يسر لكن الانسان يحاول يتوقف بقدر المستطاع الحرام ويتوقى الشبه ويحاول ان يشتغل في الامور المباحة التي هي ابعد من الشبهة. فالله يبارك له في المال القليل - 00:42:16ضَ

ويجعل فيه الخير ويجعل فيه دعاء مستجاب ويجعله يجد الخشوع اما المال الكثير اذا كان عن طريق غير حلال فهذا يسبب لصاحبه مشاكل ولذلك لا فرق بين الكثير والقليل الا ان الله تعالى يضع في القليل الخير فيكون - 00:42:38ضَ

يعني نفعه اكثر من نفع الكثير الذي هو حرام ولذلك الحرام يمحق ويحرق الحرام يمحق ويحرق ذلك الذي يتعامل بالربا مثل الذي يشرب السم او يحقن السم في جسمه اذا لم يقتله اليوم يقتله بكرة. واذا لم يقتله بعد بكرة يقتله الشهر القادم. واذا لم يقتله الشهر القادم يقتله السنة القادمة. فهو لازم يقتله - 00:42:59ضَ

لذلك الحرام مثل السم ولذلك المسلم ينبغي ان يبتعد عن الحرام ويحاول ان يكون رزقه حلالا ويتوخى الحلال يجعل دعوته مستجابة. ويجعله يجد الخشوع في الصلاة. ويجد انه يجد طعم للعبادة. ويجد طعم للقراءة - 00:43:35ضَ

يكون عبد لله. اما الانسان اذا كان غارقا في المعاصي فلا يجد طعم للعبادة. ولا طعم للقراءة لان قلبه يكون ما لا اسود مرباج مجخي كالكوز المدخن المعصية على المعصية على المعصية تجعل القلب لا يخاف - 00:43:57ضَ

واذا لم يخف حتما سيقع في المهلكة لذلك اهم شيء ان الانسان يكابد الطاعات ويكابد الحلال ويتجنب الحرام ويسأل الله العافية واذا كانت الدنيا كلها ميتة لاباح الله منها سد الخنا. وقد فصل لكم ما حرم عليكم - 00:44:15ضَ

الا ما اضطرتم اليه. والله جل وعلا لا يخفى عليه المضطر من غير المضطر المضطر يسامح لكن غير المضطر وقال انا مضطر الله لا يخفى عليه خافية وزقوا تماما ان العبد - 00:44:37ضَ

اذا سار على ما طلب منه ربه فانه تصلح له دنياه واخراه العبد اذا سار على النهج الذي طلب منه ربه فالله جل وعلا يضمن له صلاح الدنيا والاخرى وقال جل وعلا من كان يريد ثواب الدنيا - 00:44:53ضَ

فعند الله ثواب الدنيا والاخرة وقال ان الله لا يضيع اجر من احسن عملا. وقال جل وعلا ولينصرن الله من ينصره فحري بنا ان نكابد الطاعات ونكابده تجنب المحرمات وان نسدد ونقارب - 00:45:13ضَ

وندعوا ربنا فيعطينا ما نحتاج اليه لان الله يقول وقال ربكم ادعوني استجب لكم وقال امن يجيب المضطر اذا دعا فاجابة المضطر من خصائص الربوبية قال العلماء لا يسألوا العبد ربه شيئا الا اعطاه - 00:45:35ضَ

او دفع عنه من المصيبة بقدره او ادخرها له يوم القيامة واعطاها له في ذلك الوقت الذي هو في امس الحاجة اليها اذا نكثر من الدعاء ونحاول ان نطعم مطعمنا - 00:45:58ضَ

لان من اسباب استجاب الدعاء طيب المطعم اطب مطعمك تستجب دعوته الله جل وعلا ان يجعلنا من مستجابي الدعوة وممن طيبوا مطاعمهم وان يغفر لنا ويتجاوز عن سيئاتنا انه خير مسؤول والقادر على ذلك - 00:46:16ضَ

ثم قال في النهاية واعلموا ايقنوا ان الله غني عن تصدقكم محمود في مال علمكم وحميد يعطي على القليل الاجر الكثير في العمر القليل بذلك فهو علمكم ما ينفعكم وهو غني - 00:46:38ضَ

يشكر القليل ويعطي عليه الاجر الكثير وهو محمود لما يتصف به من الصفات ولما اسدى لخلقه من النعم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. خزائن الرحمن - 00:47:01ضَ

تأخذ بيدك الى الجنة - 00:47:21ضَ