تفسير القرطبي فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي

تفسير القرطبي {سورة البقرة} {96} {{101}} فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي

عبدالله بن محمد الأمين الشنقيطي

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم امنوا اذا تدينتم بدين الى اجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا يأبى كاتب ان يكتب كما علمه الله فليكتب وليملن الذي عليه الحق وليتق الله ربه ولا يبخس منه شيئا - 00:00:00ضَ

فان كان الذي عليه الحق سفيها او ضعيفا او لا يستطيع ان يمله واستشهدوا شهيدين من رجالكم فان لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء ان تضل احداهما فتذكر احداهما الاخرى - 00:00:41ضَ

ولا يأبى الشهداء اذا ما دعوا ولا تسأموا ان تكتبوا صغيرا او كبيرا الى اجله ذلكم اقسط عند الله واقوم للشهادة وادنى ان لا ترتابوا وادنى الا ترتابون. الا ان تكون تجارة حاضرة - 00:01:23ضَ

تديرونها بينكم فليس عليكم جناح الا ولا وكاتبه ولا شهيد. وان تفعلوا فانه فسوق بكم اتقوا الله ويعلمكم الله. ويعلمكم الله والله بكل شيء الحمد لله الذي انزل الينا اشمل كتاب - 00:01:59ضَ

وارسل الينا افضل الرسل وجعلنا خير امة اخرجت للناس فله الحمد وله الشكر على هذه النعم العظيمة الجسيمة والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه - 00:02:50ضَ

اما بعد فان الله تعالى يبين في هذه الاية احكام المداينة وماذا ينبغي ان يكون فيها وفيها جمال هذا الدين وسماحته وحسنه ومحافظته على البشر لذلك يقول جل وعلا يا ايها الذين امنوا اذا تداينتم بدين - 00:03:07ضَ

هذه الاية تسمى اية الدين وهي اطول اية في القرآن ولعلها هي واية السابقة واية الربا نزلنا مع بعض من ورد اخر اية نزلت اية الربا وورد اية الدين وورد في الترمذي ان اخر اية نزلت - 00:03:33ضَ

واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله الله تعالى بصير بالعباد وهو الذي خلقهم ويعلم مصالحهم القوانين التي سنها الرب جل وعلا هي التي تصلح البشر اما القوانين الموضوعة من البشر - 00:03:55ضَ

شيء عجز عن تصلح البشر اذا الله يقول يا ايها الذين امنوا اذا تداينتم بدين الى اجل مسمى فاكتبوه اما هؤلاء لا يكتبون لكن يتوثقوا بطريق تكون فاسدة تنجس في المعاملة - 00:04:22ضَ

مثلا مضاربة يضمنه صاحب المضارب رأس المال السلف بالزيادة والله هو اللي اوجد البشر وخلقها. الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير اذا لا يصلح البشرية الا نظام الذي خلق البشر - 00:04:45ضَ

اما النظام الذي يضعه البشر فاول ما يراعي واظع النظام ماذا يراعي مصلحته وشخصيا. لان الذي بيده القلم لا يكتب نفسه شقيا القوانين الوضعية اول ما يراعي اصحابها مصالح من يراعي الذي يضع النظام كيف انا اكون اما الله فالخلق عنده سوا - 00:05:04ضَ

ولذلك لا يصلح للارض الا نظام خالق الارض وخالق من فيها ومهما تطور الناس لا يصلحها الا نظام السماء ان الله هو ليعلم ويعلم ما لم يكن لو كان كيف يكون - 00:05:33ضَ

وعلمه محيط بكل شيء. اما البشر فعلمهم قاصر واذا عرفوا اشياء خفيت عنهم اشياء واذا فهموا اشياء غابت عنهم اخرى لذلك حري بالعالم ان يطبق شرع الله فانهم اذا طبقوه ازدهروا وسعدوا - 00:05:48ضَ

ارضوا ربهم لانه الله لا يقبل ان يحكم خلقه الا بنظامه هو لا يحكم الخلق الا بنوام السماء ان هو اللي خلقهم واوجدهم واعمل لهم انظمة تصلحهم وتساعدهم وكل شيء جعلهم منه منفذ - 00:06:09ضَ

اذا يقول يا ايها الذين امنوا اذا تداينتم ظرف لما يستقبل من الزمان تداينتم تفاعلتم بالدين. اصبح بينكم ديون اذا تداينتم بدين الى اجل مسمن فاكتبوه شوف الى اعدل مسمى هنا. الدين لابد فيه من الاجل - 00:06:35ضَ

اذا لم يكن له اجل ولم يكن محدد ما يجوز ولذلك قالوا هذا هو هذا هو السلم او السلف من استلم في شيء فليستلف في شيء معلوم الى اجل معلوم - 00:07:02ضَ

كانوا يستلفون في امور غير محددة. ويستلفون في بعض الثمار معينة لا يكون في شيء معلوم الى اجل معلوم ولابد ان يكون الثمن في السلف محددا ويكون مقدرا ويكن منفذا - 00:07:17ضَ

يعني انا اجز نقدا لان السلم لابد رأس المال ان يكون منقود وهو باع شيء في الذمة الى اجله. لكن لابد اللي في الذمة يكون محدد ومعروف قدره ومعروف الوقت اللي يحدد فيه - 00:07:40ضَ

واين يستلم الانسان؟ كلها تكون امور؟ مبينة ومحددة حتى تسلم الامة من من ما لا من الشجار والمشاكل لانه الناس اذا كانت بينها بيوع ولم تكن منصفا تسبب البيوع بينها القطيعة والهدر والمشاكل - 00:07:57ضَ

ولذلك في المثل اخوك الذي تحبه لا تشاريه ولا تماريه اذا كنت تحب شخصا محبة كثيرة فلا تحاول ان تماريه ولا تشاريه لان الشراء لا يخلو من غرض ولا يخلو من غبن ولا يخلو من منافسة فاذا اشتريت منه - 00:08:16ضَ

ربما تغير خاطره عليك الا اذا كان على درجة من الانصاف والعقل والوعي نعم هذا يمكن تشاريه. اما اذا لم يكن كذلك فان الخلطة والبيع بين الاحبة يسبب لهم ماذا - 00:08:37ضَ

ايوا التنافظ ولو تعاملت استقراءا الان بين الشركاء ستجدهم في النهاية يقع بينهم ما لا يسر الا القليل جدا اي ناس اشتركوا شوف النتيجة ما لا تكون الا اذا كانوا على درجة عالية من الانصاف والمخافض - 00:08:56ضَ

اذا يا ايها الذين امنوا اذا تداينتم تفاعلتم الدين الى اجل مسمن فاكتبوه قلنا ان يا ايها الذين امنوا فيها تحفيز وفيها نوع من من الا من التشجيع لمن نودي هذا النداء ان ينفذ مثل ان تقول يا كريم يا فاضل يا محترم - 00:09:16ضَ

يا احسن الناس النداء يا ايها الذين امنوا جرعة لتنفيذ ما ورائها كان في نوع من الجعى ونوع من ايش من التشجيع على ان من نجي هذا النداء فليقل حاضر - 00:09:44ضَ

انا نادى بهذا الاسم الجميل. اذا سانفذ ما بعد هذا اذا اذا تداينتم اذا ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجزائه فاكتبوه اذا تباينتم وهو دائما مضاف الى الجمل - 00:09:59ضَ

اذا تضاف الى الجمل تداينتم يعني حصل بينكم التداين. يعني انت دفعت في دين في الذمة معلوم او هو سلمك شيئا على كل حال وحصل بينكم التداين الى اجل اذا لابد ان يكون - 00:10:21ضَ

باجل مسمى ما يصلح التدين من غير اجل لابد ان يكون الوقت محدد والثمن محدد لان هذا يقطع الطريق على ما لا على المنازعات اكتبوا هذا الامر اختلف فيه العلماء - 00:10:44ضَ

فامام المفسرين وجلة من العلماء قالوا اكتبوه الامر للوجوب لابد من كتمه وجمهور العلماء قال لا. هذا امر للارشاد الندب وللافضلية. اذا تداينتم اكتبوا ذلك فانه افضل لكم اما هل هذا ليس للوجوب - 00:11:09ضَ

لان الوجوب فيه نوع من العنت على الناس وهذه مبادلات فلا يجب لكن اذا كتبتموه يكون ذلك ايش افضل واحسن. هذا قول الجمهور اذا اختلفوا في الامر فمنهم من قال للوجوب ومنهم من قال للسنية - 00:11:33ضَ

وقوله الى اجل مسمى يفهم منها انه لابد من من معرفة الاجل ومن معرفة قدر المال المسلف فيه من اسرف في شيء فليسرق في كيل معلوم الى اجل معلوم ثم قال وليكتب بينكم - 00:11:53ضَ

وليكتب هذا فعل مضارع مجزوم بلام الامر هذا من ايش الامر والصيغ الامر كم؟ اربعة فعل الامر والمضارع المجزوم بلام الامر وسم فعل الامر والمصدر النائب عن فعله هاي الاربعة هي صيغ الامر - 00:12:16ضَ

يعني ضرب الرقاب اوفوا بالعقود الاية وليستعفف الذين الفعل المضارع المجزوم بلا من امر هذه هذه كلها تدل على الوجوب الا اذا جاءت قرينة اذا وليكتب بينكم بلا من الامر هذا الامر - 00:12:43ضَ

يكتب بينكم اي المتبايعين المتدايلين كاتب كاتب يفهم منها انه يكون فاهم الحكم وفهم الاسلوب وفهم الصياغة وعلى درجة من الوعي عشان اذا كتب ما تكون مشكلة لان نحن نكتبه لكي لا تقع مشكلة. فاذا كان الكاتب غير ماهر ما تنفع كتابته. ولا تحل مشكلة - 00:13:10ضَ

اذا وليكتب بينكم ايش كاتب ماهر عارف الحكم عارف الاسلوب عارف الصيام حتى لا تقع بين المسلمين ايش منازعات ومشاكل واذا عملت الان استبيان اكثر المشاكل بين المسلمين من عدم توثق في المكاتبات بينهم - 00:13:39ضَ

واحد لا يكتب او واحد يكتب والثاني لا يفهم ده يميل به وبعدين تقع بينهمش الخصومة وتقع القطيعة وتأتي مشاكل للمسلمين اذا فليكتب بينكم اي بين المتبايعين. كاتب كاتبون يعني يفهم الكتابة - 00:14:04ضَ

ويفهم الحكم بعدين قال بالعدل لا يروح يملي عليه هذا ويماليه ويروح ويحط شروط على احد المتبايعين ويوديه في داهية لا ما يجوز يكتب بينهم بالعدل بالعدل يكتب كاتب بالعدل - 00:14:27ضَ

ترى فلان من فلان واستلمه في كذا الى اجل كلا بقدر كذا انت قلت هلا نعم انت رضيت بهذا؟ نعم بعدين يوثق القضية ويأتي بالشهود عليه ولا يأبى كاتب ان يكتب - 00:14:48ضَ

كما علمه الله فاذا كان هؤلاء لا يعرفون الكتابة واضطروا لشخص يكتب بينهم ولم يوجد غيره يتعين عليه الكتاب اما اذا وجد غيره فلا تتعين عليه ولا يأبى كاتب ان يكتبه كما علمه الله - 00:15:07ضَ

فاذا كان ذلك ففي البداية قالوا هلا مندوب وفي النهاية لازم ففي البداية عند بداية العقد هذا ما هو لازم يقول انا مشغول او عندي مشكلة او ماني فاضي فله ذلك - 00:15:32ضَ

لان هذه بداية العقد يمكن يبحث عن غيره يوثق العقد او يؤجل العقد حتى يجدوا ايش من يكتب لهم؟ فان عملوا العقد ووثقوه وعند ذلك احتاجوا للكاتب ان يكتب عند القاضي او يكتب القضية واصبح هذا فيه ضياع - 00:15:49ضَ

يجب عليه ان يأتي حتى لا يضيع المال اذا في البداية مطلوب وفي النهاية متحتم وليكتب بينكم كاتب بالعبد يعني لا يظلم هذا ولا يظلم هذا ويسمع من كل الحجة ويكتب على ضوء الواقع - 00:16:08ضَ

بالعدل ولا يأبى كاتب ان يكتبك ما علمه الله. لا يمتنع من ذلك ان احتاجوا اليه فليكتب اذا هذا كله تأكيد واليملي للذي عليه الحق الذي عليه الحق يملل له يقول له انا اقر ان فلانا يطالبني بكذا وكذا - 00:16:28ضَ

وليتق الله ربه ولا يزيد في الكتاب او ينقص ولا ينقص من الكتاب او يزيد فيملي عليه فهو يقول كلمة زائدة او يقول شيء او يكتب شيء لا يجوز هذا - 00:16:53ضَ

واليملي للذي عليه الحق وليتق الله ربه آآ الذي يكتب يتقي الله ربه ولا يبخس منه شيئا لا ينقص من الذي قيل له شيئا ولا ينقص ايضا الذي عليه الحق شئ - 00:17:10ضَ

وكل مطالب بالعدل والاتيان بالقضية كاملة فان كان الذي عليه الحق يعني الذي عليه الدين السفه هو الخفة وقلة العقل وذلك السفيه يحجر عليه ويمنع من ماله السفيه ينفق عليه من ماله لكن لا يسلم ماله. لان ماله المسلمون مالهم كلهم سوا فيه - 00:17:27ضَ

ولذلك قال ولا تؤتوا السفهاء اموالكم اموالهم اخوك المسلم هو مالك؟ ونفس اخوك المسلم هي نفسها لذلك قال ولا تقتلوا انفسكم اي لا يقتل بعضكم بعضا ولا تؤتوا السفهاء اموالكم اموالهم - 00:18:00ضَ

وعلى العموم جعلها اموالكم لان نحن امة واحدة والمسلم للمسلمين البنيان انما المؤمنون اخوة هذا التأصيل راقي ديننا دين عجيب الاسلام السماحة والنزاهة والرقي والعدالة والتكافل والمحبة صاحب الحق قليل العقل - 00:18:21ضَ

او ضعيفا صغيرا او جاهلا او ابكم يعني الموانع التي تمنعه من ان يملي فليملي وليه بالعدل شوف كله بالحق بالعدل بالانصاف. لان هذا هو المقصود. لان المقصود من الكتابة واساس الكتابة - 00:18:50ضَ

ترسيخ العدل والانصاف بين الناس لم يكتب هذا ويشهد عليه وينادى به كله لتأصيل العدل وجعل المجتمع مجتمع لا ظلم فيه ولا شطب مجتمعا عادلا فان هذا من اكبر اسباب - 00:19:11ضَ

الازدهار والرقي اذا كان المجتمع عادلا ازدهر ورقي ولذلك من اكبر اسباب منع قطر ماذا قالوا تقطع الارحام الذي يهجر رحمه قال عسيتم ان توليتم وتخطئوا ارحامكم. تقطيع الرحم يفسد الارض - 00:19:30ضَ

يمنع القطر يأتي بالقحط التطفيف الغش النجس لذلك من اكبر اسباب الازدهار الاستقامة لذلك الذي يريد عند الله يمشي على ما اراد الله الذي يريد العز تنال من عند الله - 00:19:55ضَ

الذي يريد الغناء ينال من عند الله الذي يريد الجاه ينال من عند الله الذي يريد وضع القبول له ينال من عند الله وما عند الله لا ينال بمعصية الله - 00:20:20ضَ

لذلك قال فان كان الذي عليه الحق صاحب الدين الذي عليه سفيها او ضعيفة او لا يستطيع ان يمله للعدل الولي هو اللي يباشر القضية عنه. لانه هو ليس من اهل المباشرة. لانه لا يستطيع ان يقوم بذلك - 00:20:34ضَ

واستشهدوا شاهدين من رجالكم المبايعة على عقودكم اي عقد ينبغي ان تستشهدوا شاهدين والشدود والعدل منكم من رجالكم ولكن هالاية هنا من رجالكم اي من المسلمين لكن الايات الاخرى بينت انه لا يقبل شهادتي الا من - 00:21:00ضَ

العدل والعدل ما هو الذي لا يكذب ولا يعمل الحرام وليس بفاسق ولا يعمل دنيئات الامور لان العدالة ملكة الناس تتقوى بالدين وبالعمل وذلك الذي يعق والديه لا تقبل شهادته - 00:21:26ضَ

الذي يرابي لا تقبل شهادته الذي يتظاهر بالفسوق ويعلم يجهر بالفسوق لا تقبل شهادته لابد في القبول من العدالة الا اذا كان مجتمع كله فيه لا بد ان يطلع الشهود - 00:21:53ضَ

اذا كان اغلب بعض المجتمعات اغلبها يكون ما عندهم انضباط يطلع منهم لانه بعدين تتعطل المصالح واستشهدوا اطلبوا الشهادة شهيدين من رجالكم رجالكم اي من المسلمين فان لم يكون اي - 00:22:13ضَ

شاهدين ليلي رجل وامرأة امرأتان يساوي رجل بعدين قال ممن ترضون من الشهداء هذه عائدة على الجميع على على الرجال وعلى النساء لابد ان يكون ممن يرضونه ممن هو متفه - 00:22:42ضَ

بالعدالة اذا والنساء لا يشهدن الا في قضايا المال اما الدماءات ويعني الجراحات والامور لا يشهدن الا في قضايا المال ان لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء - 00:23:08ضَ

مخافة او لان لا تنسى احداهما تذكر احداهما الاخرى والضلال في القرآن يستعمل في اربع معاني يستعمل في النسيان ويستعمل في الذوبان والاضمحلال ويستعمل في الكفر ويستعمل في الذهاب عن الحقيقة - 00:23:32ضَ

عدم فهم الحقيقة فمن الامثلة على النسيان ان تضل احداهما ومن ادلته على الذوبان والاطمئنان وقالوا اذا ظللنا في الارض ائنا لفي خلق جديد ومن الكفر ولقد ضل قبلهم اكثروا الاولين - 00:23:59ضَ

ومن الذهاب عن الحق قول ابناء يوسف اليوسف اليعقوب والله انك لفي القديم اي ذهابك عن الحقيقة الى غيرها لانك تختار واحد عن عشرة اذا مخافة اولياء الله تنسى احداهما - 00:24:29ضَ

احداهما الاخرى مما قال ولا يأبى ولا يأبى الشهداء اذا ما دعوا اذا دعوتم الشهداء الى الشهادة لا يأبون لان اباءهم عن المجيء ضياع للحقوق وحقوق ينبغي ان تحفظ فاذا لم يقم المسلم لاخيه المسلم ويشهد لمن يشهد له - 00:24:54ضَ

ونحن في الصحيحين لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه وفي مسلم والله لا يؤمن احدكم فما في واحد يحب حقه يضيع فلا يترك حق اخيه يضيع فلابد ان يأتي ايش ويشهد - 00:25:26ضَ

ولا يأبى الشهداء. لا يمتنع الشهداء حين يدعون الى الشهادة من الاتيان بها ثم قال ولا تسأموا ولا تملوا بان تكتبوه ولا تسأموا كتبه ايوة انه ما دخلت عليه في تأويل مصدر منصوب حرف بنزعه الخافض وهذا مستمر - 00:25:46ضَ

بخلاف غيره من حروف الجر ان فانه السماعي ولا تملوا من كتبه ولا تسأموا ان تكتبوه بعدين قال صغيرا او كبيرا الى اجل الدين الذي بينكم لا يتمنوا ولا يتعب الواحد من كتبه. سواء كان ذلك صغيرا او كبيرا فان ذلك ادعى للمحبة. وللالفة ولعدم دخول - 00:26:12ضَ

بينكم ولعدم التنازع فاكتبوا حتى تستمر القضية سليمة من ان يدخل فيها الشيطان وتدخل فيها الحظوظ النفسية ذلكم الكتم والامور التي بين لكم ربكم تنفيذها خير لكم ذلكم ايوة افضل - 00:26:43ضَ

واعدلوا واولى عند الله وادنى اقرب من ان لا تغتابوا لا تشكوا بالامر لكن اذا كانت تجارة حاضرة تدير رهاب لكم خذ واعط فلا جناح عليكم في الكتب ولكن الاولى ان تشهدوا - 00:27:08ضَ

اذا كانت حاضرة انت مثلا عندك نقودك وهو عنده سرعته فدفعت النقود واخذت السلعة لا داعي للكتابة لكن لو تشهد عليها ما يضر ولذلك قال بعض السلف ان كان البيع ناجز فاشهد - 00:27:33ضَ

وان كان البيع مؤجل باشيد واكتب واكتب واكتب حتى تسلم وهل اذا كتب الانسان ولم ونسي يقرن بكتابته او لا يقر له اقوال للعلماء مثلا واحد كتب واحد وبعدين لما نادوه قال انا ما ادري - 00:27:50ضَ

هل يؤخذ بكتمه او بقوله وقيل بقوله وقيل يؤخذ بهما معا فان كان الرجل ينسى وهذا خط وواضح يؤخذ به وان كان لا ينسى لا يؤخذ به كان ضابطا ومعروف بالضبط - 00:28:16ضَ

ولذلك كان بعض السلف يقول حدثني فلان عن نفسي انه حصل كذا لانه حدث هو واصبح يحدث عن نفسه عن فلان لانه هو نسي القصة فان كان الذي تجارة حاضرة تديرونها يعني تبادلونها بينكم فليس عليكم جناح ان لا تكتموها - 00:28:35ضَ

اذا هذا يدل على ان الكتابة غير لازمة ولكنها اولى ولكن اشهدوا اذا تبايعتم اذا كانت بينكم مبادلة الاولى ان تشهدوا فيها ولا يضار كاتب كاتب لا يمكن تعربها الا اذا فكيت الاضغام تبار - 00:29:03ضَ

ولذلك بعضهم قال لا يضارر كاتب يعني يكون مشغول يقال له لازم تأتي وتترك عملك. ويشق عليه حتى يأتي يشهد او لا يضاري الكاتبون يكون يمكن ان يشهد فيمتنع من الشهادة فيضيع حق الثاني - 00:29:28ضَ

اذا اضغمت وهي صالحة لان تكون كاتب نائب فاعل او فاعل وهذا من كثرة المعاني في القرآن لا يبالي كاتب من استكتبه فلا يشهد له ولا يضار كاتب ممن شهد له فيزعجه ويكلفه ما لا يطيق ويضيع عليه اموره بمطالبته بالشعادة في وقت هو - 00:29:46ضَ

ولا يجد وقتا للشهادة فيها ينبغي كل منهم لا يبالي للاخر وهذا من اعجاز القرآن ومن كثرة المعاني الموجودة فيه لا يضارب كاتب ولا يضار الكاتب فلا يبالي الكاتب من من استكتبوه - 00:30:10ضَ

ولا يضار كاتب ممن استكتبوه ولا شهيد ايضا يؤتى وللشهادة من بعيد او يضيع له او يلزم او يؤذى لاجل الشهادة وان تفعلوا ذلك تضاربوا فانه اي عمل ذلك فسوق بكم. خروج عن طاعة الله - 00:30:28ضَ

ما اجمل هذا هذي معاني كثيرة والامة في حاجة اليها لذلك سبحان الله العظيم ده اغلب الناس اذا كانت بينهم شراكة تتغير القلوب واغلب الناس اذا كان عندهم مال ورثوه من ابائهم تتغير القلوب بينهم - 00:30:53ضَ

بدل من انهم يتعاونوا ويحبوا بعض. وكل واحد يتغاضى عن الثاني تتغير القلوب والسبب ما هو ما هو السبب عدم التنازل كل مشكلة سببها عدم التنازل اي مشاكل بين المسلمين هي بعدم التنازل - 00:31:14ضَ

لان المشاكل اما على المال او على الجاه فاذا كان بين جماعة مصالح اذا تنازل كل واحد جاءت بينهم الالفة والمحبة اذا كان كل واحد يريد حقه كاملا جاءت بينهم ماذا - 00:31:40ضَ

النفرة والتشويش والخصومات اذا لا يمكن ان يتعايش ناس الا بالتغاضي. كل واحد يترك جزء من حقه. تأتي بنائهم الالفة واذا كان كل واحد يريد حقه كاملا جاءت النفرة وجاءت - 00:31:56ضَ

لذلك سبحان الله العظيم دينا دين كل كل القضايا محلولة فيه كل ما نحتاج اليه موجود في ديننا لذلك هذا سد منافذ شوف سد منافر ماذا؟ مشاكل اذا تداينتم بدين - 00:32:16ضَ

اكتبوا الى اجل مسمى فالى اجل مسمم فاكتبوا وليكتب بينكم ولا يأبى كاتب فليكتب وليملي كلها اوامر هذا لتبقى الامة سليمة لتبقى الامة عفيفة لتبقى الامة متماسكة لتبقى الامة قوية - 00:32:35ضَ

لان الضعف يأتي مما لا من التنازع ولا تنازعوا فتفشلوا وان تفعلوا اي المضار بالكاتب والشهيد فانه اي ذلك فعل فسوق بكم والفسوق هو الخروج عن طاعة الله وله درجة اعلى وهو الكفر - 00:32:54ضَ

وله درجة ادنى وهي المعصية ولذلك رتب المعاصي ثلاثة كفر وكبيرة وصغيرة وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان الكفر واضح والفسوق الكبيرة والعصيان الصغائر هنا وجعل من مراكب المعاصي ثلاثة ولذلك الله كره للمسلمين كل المعاصي - 00:33:16ضَ

اذا وان تفعلوا ذلك الذي نهيتم عنه من المضارة فانه فسوق بكم اي خروج عن طاعة الله واتقوا الله اجعلوا بينكم وبين عذاب الله وقاية اوامره واجتناب نواهيه واتقوا الله - 00:33:48ضَ

بعدين قال ويعلمكم الله. الله اكبر قال العلماء من تقوى الله ان تتعلم فاذا تعلمت علمك الله اذا اتقوا الله فاذا اتقيتم الله لا بد ان تتعلموا فاذا تعلمتم علمت - 00:34:18ضَ

واضح اتقوا الله قالوا اذا اتقى العبد الله الله يورثه علم ما لم يعلم لكن من تقوى الله ان الانسان لا يبقى جاهل يتعلم فاذا اتقى الله وتعلم علم اتقوا الله - 00:34:38ضَ

بعض ما كون اذا اتقى الله كيف يتقي الله وهو ما تعلم؟ لابد ان يتعلم فاذا تعلم يعلم يعلمه الله اذا من تقوى الله ان المسلم لا يبقى جاهلا وبالاخص - 00:34:56ضَ

العين فان الذي يعيش بين وهران المسلمين لا يسامح بجهل فروض العين العين لابد للمسلم ان يتعلمها اتقوا الله ويعلمكم الله. قالوا من من عمل بما علم اورثه الله علم ما لم يعلم - 00:35:12ضَ

والذي يتقي الله الله يعطيه نور وفهم ويوفقه ويسدده ويجعل العلم القليل فيه بركة العلم الكثير بتقوى الله لذلك لا يوجد شيئا انفع للمسلم من تقوى الله تقوى الله هو الذي يعطي للعبد السعادة النفسية المحجوبة عن كل انسان غير تقي - 00:35:32ضَ

لا يمكن يا لالا السعادة النفسية الا الاتقياء اذا اوى الى فراشه فاذا هو لم يكذب ولم يظلم ولم يغش ولم ينمل ولم يرابي ولم يعمل فاحشة واذا هو تصدق وانفق واصلح ذات البين وساعد الناس ودعاها الى الخير فيجد سعادة لا يعلمها الا الله - 00:36:01ضَ

اما اذا اوى الشخص الى فراشه فاذا هو ظلم هذا وغش هذا ووشى بهذا واخذ مال هذا وكذب على هذا وحرش على على هذا ما لا يكون كيف ما لا يرى من من الالم ومن الحزن - 00:36:24ضَ

لذلك الذي يريد السعادة يتقي ربه اذا اتقوا الله ويعلمكم الله لان الذي يتقي ربه ربه يعلمه والله جل وعلا بكل شيء اذا هذا فيه ترغيب وترهيب فانكم اذا اتقيتم الله واستقمتم الله بكل شيء عليم فسيجازيكم - 00:36:41ضَ

وان لم تفعلوا ذلك فالله بكل شيء عليم وتعرضوا نفوسكم لما لا للعقوبة نرجو الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لما يحبه ويرضاه. وان يجعلنا جميعا من المتقين انه خير مسؤول والقادر على ذلك. وصلى الله وسلم - 00:37:07ضَ

مباركة على نبينا محمد وعلى اله وصحبه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:37:24ضَ