تفسير القرطبي فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي

تفسير القرطبي {سورة الحاقة} {2} {{822}} فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي

عبدالله بن محمد الأمين الشنقيطي

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم فاما من اوتي كتابه بيمينه فيقول فيقول هذا فيقول اني ظننت اني ملاق حسابية في جنة عالية قطوفها دانية كلوا واشربوا - 00:00:00ضَ

كلوا واشربوا هنيئا بما اسلفتم في الايام الخالية واما من اوتي كتابه بشماله فيقول واما من اوتي كتابه بشماله فيقول قولوا يا ليتني لم اوت كتابية فيقول يا ليتني لم اوت كتابية. ولم ادري ما حساب - 00:01:32ضَ

يا ليتها يا ليتها كانت القاضية اغنى عني ماليا هلك عني سلطانيه صلوا في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوا انه كان لا يؤمن بالله ولا يحض على طعام المسكين فليس له اليوم ها هنا حميد - 00:02:25ضَ

ولا طعام الا من غسل لا يأكله فلا اقسم بما تبصرون وما لا تبصرون انه لقول رسول كريم انه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر ولا بقول كاهن من رب العالمين - 00:03:47ضَ

ولو تقول علينا بعض الاقاويل لاخذنا منه باليمين ثم لقطعنا فما منكم على الكافرين الحمد لله الذي انزل الينا اشمل كتاب وارسل الينا افضال الرسل وجعلنا خير امة اخرجت للناس - 00:05:14ضَ

فله الحمد وله الشكر على هذه النعم العظيمة. والالاء الجسيمة والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فان الله تعالى يبين في هذه الايات - 00:07:08ضَ

موقف الحزبين موقف الطائفتين الشريحتين وقد سبق ان قلنا ان القرآن ما في انصاف حلول ما في الا مسلم او كافر ما في واحد يقول انا لا اكون مسلم ولا اكون كافر. ما يمكن - 00:07:25ضَ

ما في الا واحد مسلم وواحد كافر تبين ان الذين استقاموا يأخذون كتبهم بايمانهم ويفرحون وينشرحون وان الذين انحرفوا وكفروا يأخذون كتبهم بشمائلهم ويحزنون ويقعون في الكرب وهذا نخبر به ونحن في الدنيا - 00:07:46ضَ

حتى كل واحد منا يحتاط لنفسه قبل ان يفوت الاوان عليه من نعم الله علينا انه يخبرنا ويبين لنا هذه المواقف ونحن في الدنيا هذه نعمة حتى كل واحد يعني يتدارك امره - 00:08:09ضَ

يقول تعالى واما من اوتي كتابه بيمينه. اما تأتي للتفصيل فاما من اوتي فاما من اوتي كتابه في يمينه فيقول هاؤم اقرأوا كتابي دائما تكون مفرعة وموميئة لشيء واحيانا تكون مباشرة - 00:08:30ضَ

لان هذا يكون قبل شيء قبله جاء بعده مباشرة وهي اما للتفريغ اوتي اعطي كتابه يعني صحيفة عمله كما قال في السورة الاخرى وكل انسان الزمناه طائرة في عنقه ونخرج له ويخرج له - 00:08:54ضَ

يوم القيامة كتابا يلقاه اقرأ كتابك حتى ان الكفار يقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك اذا فاما من اعطي اوتي كتابه بيمينه - 00:09:19ضَ

فيقول للحضور معه واهل الموقف هام تعالوا اقرأوا كتابي فرح ومنشرح اقرأوا كتابية اني ظننت تيقنت اني ملاق حسابية تيقنت اني ملاقي حسابي حسابية هذه السكت ولزمت هنا في الوقف - 00:09:46ضَ

وفي الوصل لانها كتبت في المصحف ففضل ان تقال مراعاة للرسم اما من اعطي كتابه بيمينه فيقول هذا الذي اعطى الكتاب بيمين هاؤم اسم فعل امر هام تعالوا تعالوا لي هام - 00:10:11ضَ

اقرأوا كتابي على سبيل الانشراح والفرح والسرور اني تيقنت اني ملاق حسابي وعملي الذي عملته في الدنيا فهو لاجل عمله الصالح في الدنيا في عيشة راضية هنا هل هي بمعنى - 00:10:35ضَ

ذات رضا او مرضيا يرضى بها او صاحبة صاحبها لا لا رضا او مرضي عنه كما قال لاب وتامر اي صاحب لبن وصاحب تمر وهو في عيشة صاحبتي رضا يعني مرضي عنها - 00:11:04ضَ

بما فيها من الهناء والكرامة ومن الرفعة والعزة والكرامة في عيشة راضية اي ذات رضا او ما هو يرضى بها في جنة بساتين عالية في اماكن مرتفعة قطوفها اي ما يقطف منها - 00:11:26ضَ

منك على ما تحتاس ان كنت واقفا على قدر وقوفك وان كنت جالسا على قدر جلوسك. وان كنت متكئا على قدر اتكائك هذه القطوف تتهيأ لك على قدر الحالة التي انت بها - 00:11:48ضَ

وان كنت لا تريد ان تأخذها تأتيك الولدان الجميلة وتأتيك الشراب ما تريد. ان اردت الخدم جاءك وان لم ترد الخدم الاغصان تأتيك وتأخذ حاجتك وترجع اذا هو في جنة عالية مرتفعة - 00:12:05ضَ

مرتفعة المكانة ومرتفعات المعنى ما فيها جميل وهي مرتفعة مرتفعة حسا ومعنى في جنة عالية يعني مرتفعة حسا ومعنى قطوفها ثمارها دانية منك على قدر حاجتك تقطفها على الحالة التي انت بها - 00:12:25ضَ

ويقال لهم اهل الجنة كلوا قولوا هذا امر للنعم وللاباحة واشربوا متهنئين متلذذين متمتعين بما اسلفتم في الايام الخالية بما عملتم وبما تعبتم في الايام الماضية في الدنيا كان الواحد في الحر يعطس - 00:12:51ضَ

صائم لله كان الواحد يجوع يقدم ويؤذن ضعفت المسلمين على نفسه لينال هذه الاماكن كلوا واشربوا تمتعوا يعني لكم المنزل والمكانة بما اسلفتم في الايام الخالية بما قدمته سلفه اذا عمله سالفا في الايام الخالية الماضية في الدنيا - 00:13:23ضَ

الواحد يعطش يعطش يجوع يعرق يتعب يكابد لاجل هذا اليوم لاجل هذا اليوم يقال لهم كلوا واشربوا هنيئا متهنئين في الايام الخالية الواحد منهم في غاية من التعب لكن يقوم يصلي - 00:13:56ضَ

في غاية من محبة المال يعطيه في غاية من محبة النظر يغض بصره في غاية من شهوة يتكلم يسكت يعني كان يكابد الطاعات ويمارسها ويتجرع العالم لهذا اليوم فلذلك يقال له - 00:14:22ضَ

يعني هذا جزاؤك على اتعابك في الدنيا هنيئا بما اسلفتم بما قدمتم في الايام الخالية في الدنيا لذلك الصوم امره عجيب ما في مثل الصوم كل عمل ابن ادم له - 00:14:45ضَ

الا الصوم فانه لي وانا اجزي عليه بانه لا يدخل الرياء. الصوم لا يدخله الرياء لان الذي يدخله الرياء يمكن يقول انا صايم وهو غير صايم يقول انا صايم ويدخل البيت ويشرب ويأكل ويقول لهم انا صايم - 00:15:07ضَ

ما في الصوم سر بين الله وبين هذا الصوم اجره عجيب شيء بين الله ولذلك كان السلف الصالح اذا صام احدهم واراد ان يخرج من بيته اخذ يعني زيت او سمن او زبدة - 00:15:26ضَ

ودهن ماذا شفائفه لان الانسان اذا كان صائم يظهر الجفاف في فمه ويظهر في وجهه العطش سيعلم انه صائم لما ينال من اثار الصائم عليه. وهو يريد ان يخفي ذلك - 00:15:53ضَ

فيأخذ زيت ويجهز شفائفه وما حوله حتى يخفي على الناس انه وكان بعض السلف يأتي لبيته ويكون صائم ولا يدروا اهل البيت انه صائم ايام على الايام الصالحون يصومون ويأتي لبيته ولا يدروا اهل البيت انه صائم - 00:16:11ضَ

انه يحاول ان يأتي في وقت تقديمهم للاكل فيأكل معهم ولا ينتبهوا انه لذلك كل ما كانت العبادة خفية كل ما كانت ابعد من الرياء واكثر اجرا ايدك كلوا واشربوا هنيئا - 00:16:37ضَ

متهنئين ومتمتعين بما اسلفتم في الايام الخالية من العطش ومن الصدقة ومن التعب على الناس ومن مكابة الوالدين والجيران ومن المكابدة لاعلاء كلمة الله ولرفعة دينه هذا الذي يكون منزلته عالية - 00:16:59ضَ

كل ما كان العمل متعدي كل ما كان افضل وكل ما كان العمل قاصرا كان اجره اقل لذلك المنافع المتعدية اجرها كبير ذلك الانسان الذي يتعب نفسه للمسلمين يكون اجره كبير يوم القيامة - 00:17:18ضَ

يبذل ماله وقته جاهه راحته عرضه لاخوانه. هذا يكون اجر كبير يوم القيامة اذا من اكثر اسباب الفلاح الصوم ولذلك له باب خاص يقال له ريان لا يدخل منه الا الصائمون - 00:17:41ضَ

ويدخلون من الابواب الاخرى اذا كان صائم ويعمل يدخل من الابواب الاخرى كلوا واشربوا امر للامتنان وللاباحة متهنئين متلذذين متمتعين بما قدمتم في الايام الخالية من المتاعب لاجل دين الله ولاجل طاعة الله - 00:18:06ضَ

مما قال واما من اوتي كتابه في الشمال اعطي كتابه بشماله نرجو الله السلامة والعافية تدخل اليد في الصدر وتخرج من الظهر ويسلم الكتاب من ظهره مدخلا من صدره نرجو الله السلامة والعافية - 00:18:29ضَ

تلوى وتدخل من هنا وتخرج من مهره ويسلم الكتاب فيقول عند ذلك يا ليتني يتمنى لم اوت كتابية لم اعط هذا الكتاب ولم ادري ما هي وليتني لم اعرف ما حسابي - 00:18:51ضَ

يا ليتها اللي هي الموتة الاولى كانت القاضية علي ولم ابعث منها اذا هذا التحسر وهذا التندم الذي يحصل للفاجر لانه ما عمل ما شكرني عمى البصر ما شكر نعم السمع - 00:19:09ضَ

ما شكر نعم النطق ما شكر نعم العافية ما فكر فيما اعطاه الله من النعم ليستعملها في طاعة الله وفي مرضاته فاستعمل نعم الله في عصيان الله فسخط الله عليه - 00:19:33ضَ

وابعده عن الحق فمات على الكفر فشقي شقاوة لا سعادة بعدها السلامة والعافية يا ليتني يتمنى يا ندامة احضري لي عياذا بالله يقول لم اعطى هذا الكتاب كتابية ولم اعرف ما الحساب الذي عندي. يا ليتها كانت الموتة التي متها اول - 00:19:52ضَ

قاضي علي ولم ابعث منها هلك غاب عني مالي عني ما نفعني ما لي الذي كنت اجمعه ما اغني عني ماليا لان ماله استعمله في الشهوات وفي المحرمات وفي الشبهات - 00:20:18ضَ

وفي الملذات فضاعة ولم يستفد منه لهذا اليوم الذي ينبغي ان تعد له يوم القيامة هو ينبغي ان يعد له ما اغنى عني ماليا اي لم يغني عني ما لي استفهام يدل على التحسر وعلى النفي - 00:20:45ضَ

هلك وما حل عني سلطاني حجتي ما كان عندي من المقدرة غاب عني. هلك ولم ينفعني هلك عني غابت عنه الحجة لانه لا شيء يقوله واذا قال شيئا انطق الله جلده عليه ابهته - 00:21:07ضَ

قالوا انطقنا الله الذي انطق كل شيء وهو وهو اول مرة واليه ترجعون. وما كنتم تستترون ان يشهد عليكم سمعكم ولا ابصاركم ولا جنودكم ولكن ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا مما تعملون وذلكم وانكم - 00:21:33ضَ

اعتقادكم الذي ظننتم بربكم ارداكم. فاصبحتم من الخاسرين الناقص فينا حظوظهم الواقعين في الهلكة اذا ما رفعه ما له وغابت عنه حجته وقوته ولم يبقى الا في الحسرة والندامة نرجو الله السلامة والعافية - 00:21:58ضَ

يقال للملائكة يقال له خذوه خذوه يعني اوثقوه فقلوه فاجمعوا عنقه مع رجليه ثم الجحيم صلوه ادخلوه ثم في سلسلة زرعها عند الملك سبعون ذراعا فاسلكوه ادخلوه ادخلوه في هذه السلسلة - 00:22:24ضَ

سيكون كالعقد نرجو الله السلامة والعافية. هذه السلسلة هو يدخل فيها ويكون الطرف خارج من فيه او من انفه وطرفها خارج من مؤخرته ويكون هو كالعقد في هذا السلسلة لما لا عمل له هذا؟ - 00:22:57ضَ

انه كان لا يؤمن بالله العظيم انه هذا الكافر المجرم الذي هذا العمل به كان لا يؤمن بالله العظيم بالمعبود بحق الذي عظمته شملت كل شيء ما اراده كان هذه السلسلة - 00:23:21ضَ

زرعها سبعون ذراعا قيل بذراع الملك قيل ذراع الواحد سبعين فرسا لا يعلم عظمها الا الله والسبعين وما تفرع منها في اللغة تدل على الكهرة فادخلوه في هذه السلسلة عياذا بالله ونظموه فيها انه كان لا يؤمن بالله العظيم - 00:23:43ضَ

الله العظيم الكريم الجبار المتكبر الحليم كان لا يؤمن به بل يكفر به ويجحد نعمه ويشرك به الانداد وكان ايضا لا يحض على طعام المسكين لا يؤمن بالقيامة ولا يبالي بما بعد البعث - 00:24:06ضَ

ومن اكبر الادلة على ذلك عدم حرصه على طعام المسك لان من امن بالاخرة احب اطعام المساكين بما فيه من الاجر ولما فيه من مرضاة الله ولما فيه للعبد من الخير والتعويض - 00:24:33ضَ

لا يحب ولا يدعو الى طعام المسكين كما قال هناك ولا يحض على طعام المسكين لان الحظ على طعام المسكين هذا من اسباب النجاة ومما يحبه الله من الذي يقرض الله قرضا حسنا - 00:24:51ضَ

ويضاعف له اضعافا كثيرة ولا يحض ولا يحث ولا يدعو الى طعام المساكين ولذلك ربنا امر باطعام المساجد وامر باطعام السائل وامر بان الذي يعطي الله يعطيه ونبينا قال ما ما نقص مال من صدقة - 00:25:12ضَ

وقال لا تبكي فيك الله عليك وقال وفي اموالهم حق معلوم للسائل والمحروم وقال في سورة الحج واطعموا القالع والمعتر قالوا القانع السائل والقانع المتعفف والمعتر الواسطة بينهما على اصح التفاسير - 00:25:37ضَ

العبد حر انقلع والعبد حر ان قنع فاقنع ولا تقنع فما شيء يشين سوى الطمع فاطعموا القانع استنفاع من قنيع يقنعه ومن قناع يقنعه ايوا يقنع اذا سأل وقنع يقنع اذا تعفف - 00:26:02ضَ

العبد حر والحر عبد انقنع يعني قناعة اذا سأل وقناعة اذا تعففوا فالقارئ من المتعفف والسعي والمعتر الواسط بينهما اذا امر الله خلقه بان يطعموا الشرائح الثلاثة السعيد والمتعفف والواسطة بينهما - 00:26:27ضَ

اذا احتاجوا ولكن الانسان ينفق من ما له الذي لا يجعله يحتاج الى الناس يسألونك ما لا ينفقون قل العفو زاد على الحاجة الضرورية اما اذا كان الانسان لا يصبر - 00:26:58ضَ

فينبغي له ان يمسك عليه من ماله حتى لا يحتاج للناس لكن من كان عنده فضل فليعطيها لاخوانه ولذلك والله لا يؤمن والله لا يؤمن من بات جاره جوعان وهو ايش - 00:27:18ضَ

ايوة لا يأمن جاره بوائقه ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه لا يورثك كثير من الناس الان لا يعرف شيء عن جيرانه ارجو الله ان يتوب علينا ما اكثر التفريط في الجيران في هذه الايام - 00:27:36ضَ

ينبغي للانسان ان لا يؤذي جيرانه وان يعني يرفق بهم واذا احتاجوا اليه يبذل لهم ما يستطيع ويكف اذاهم. اذاه عنهم من اهم شيء ان لا تؤذي جيرانك فليس له اليوم ها هنا حميم - 00:27:58ضَ

ليس اسم جامد اللي وهل هو ليس هل هي فعل او حرف تعمل عمل كان هي تنفي ليس له اي لهذا الكافر اليوم يوم القيامة. ها هنا في الموقف وفي - 00:28:16ضَ

حميم اي قريب ولا صديق الحميم الصديق المحب القريب الذي يحبك ويخلص لك فليس له اليوم ها هنا حميم وليس له ايضا طعام الا من غاسلين فاعلين من الغسالة اهل النار - 00:28:41ضَ

القيح والصديد واللحوم التي تنزل منهم يجمع فيشربها الا من غسلين وهذا اشد العذاب نرجو الله السلامة والعافية ما ينزل من صيد اهل النار يجمع ويقال له اشرب هذا نرجو الله العافية - 00:29:05ضَ

ولا طعام الا من غسل لا يأكله الا الخاطئون الخاطئون المجرمون المتعمدون لارتكاب الكبائر والمعاصي وجرائم الذنوب يخاطئون واما الخاطئون فكانوا لجهنم الخاطئ هو الذي يعمل الجريمة متعمد والمخطئ هو الذي يعملها - 00:29:28ضَ

من غير تعمد لا يأكلها ذلك الصديد وتلك الامور المتجمعة من اهل النار الا المجرمون العاتون عن طاعة الله المتكبرون المتجبرون ثم قال جل وعلا فلا اقسم بما تبصرون وما لا - 00:29:58ضَ

لا للعلماء فيها قولان قول انها صلة. اقسم بما تبصرون وما لكم. القول الثاني انها نافية لشيء محلوف ليس الامر لا ليس الامر كما يقولون اقسم بما تبصرون وما لا تبصرون - 00:30:19ضَ

انه لقول ايوة قول هذا القرآن لا نزل به وجاء به رسول كريم سواء قلنا جبريل او محمد صلى الله عليه وسلم وما هو بقول الشاعر وما هذا القرآن بقول الشاعر - 00:30:34ضَ

قليلا ما تذكرون لان الشعر فيه تفاهة وفيه ذم وفيه عيب وفيه ضحالة اما هذا الكلام ففيه جمال وعمق واعجاز وحسن ولو اجتمع اهل الارض ان يأتوا بمثل سورة منه لعجزوا - 00:30:53ضَ

ليس بقول الشاعر هذا قليلا ما تصدقون بان هذا القرآن من عند الله وانه جاء للاعجاز ولانقاذ البشرية من النار ولذلك لما جاء البقلاني في كتابه القيم اعجاز القرآن وجعل مقارنة - 00:31:15ضَ

بين اية بين سورة وبين وعلقت امرؤ القيس بعدين اطلع الكلام طلع الكلام سمي لان هذا القرآن جمال وحسنه وجمعه. وهذه الابيات اغلبها لما نقدها وجدها كلها عيوب اول بيت فيها - 00:31:38ضَ

قال هذا البيت معوج تنزيل من حميم تنزيل كتابي من الله العزيز العليم. غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول. لا اله الا هو جماعة اشياء من البلاغة والحسن - 00:32:04ضَ

ومن المعاني لا يعلمها الا الله. اما هذا لما جاء نبكي طيب اوقف واستوقفه وبكى واستبكى ومنزلي. بعدين البيت الثاني زي الاعرج ما فيه اي معنى اطلع الكلام زي المعوج زي المشلول - 00:32:27ضَ

الجزء الاول في معنى الجزء الثاني ما في معنى بذكرى حبيب ومنزل بسخط اللواء بين الدخول فحومل. ما في اي معنى طيب هذه الاحبة بين هذه الاماكن. ما استطاع ان يجعل الشطر الثاني فيه معاني - 00:32:52ضَ

اذا تجد هذه المعلقات الجميلة وهذا الشعر لو يوجع تحت النقد فاذا هو لا شيء اما هذا القرآن فجماله واعجازه وحسنه وكثرة المعاني فيه حدث ولا حرج لو يجتمع اهل الارض على ان يأتوا بسورة ما استطاعوا - 00:33:11ضَ

ولو كان بعضهم لبعض معينا لذلك هو معجزة قائمة الى قيام الساعة اذا وما هو بقول الشاعر قليلا ما تؤمنون قليلا للعلماء فيها قولان لا تؤمنون قليلا ولا كثير قليلا - 00:33:31ضَ

ما ما ينجحر لاتبعتم الشيطان الا قليلا كلكم او قليل يعني يؤمن منكم قليل او تؤمنون بقليل من المسائل اي المؤمن منكم ناس اقلة او ايمانكم بمسائل قلة ولا بقول كان - 00:33:54ضَ

وهذا القرآن ليس بقول الكاهن الكاهن هو الذي يدعي علم الغيب وتأتيه الشياطين ويخبره قليلا ما تذكرون تستعملون عقولكم فتفرقون بين كلام الكهان وبين هذا الوحي بل هو تنزيل من رب العالمين - 00:34:15ضَ

ولو فرضنا ان نتقول علينا بعض الاقاويل ولو كان محمد صلى الله عليه وسلم لاخذنا منه باليمين اي لاخذناه بالقوة ولقطعنا منه الابهر الوتين الحبل الذي يتعلق بالقلب الشريان سيموت حالا - 00:34:40ضَ

وما منكم من احد عنه عما اردنا ان نوصله له حاجزين مانعين فمن باب احرى غيره من الخلق صلوات الله وسلامه عليه ولو حرف امتناع الامتناع امتنع ذلك بامتناع ان يقع ذلك منه - 00:35:00ضَ

صلوات الله وسلامه عليه لانه لا يفعل الا ما يرضي الله وهو معصوم من الذنوب. نعم فما منكم من احد عنه حاجزين ما اردنا ان نوقعه به وانه هذا القرآن تذكرة للمتقين - 00:35:20ضَ

كما قال قل هو للذين امنوا هدى وشفاء ولكن الذين لا يؤمنون في اذانهم وقر وهو عليهم عمى اي الله يقول لهم لنعلم ان منكم مكذبين لا يؤمنون بالقرآن ولا بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا بالله - 00:35:41ضَ

منكم مكذبين بهذا الوحي وبما جاء فيه وان هذا القرآن لحسرة على الكافرين لانهم اذا سمعوه يضيق ذرعا به ولا يستطيعون ما لا يفعلون وان هذا القرآن لحق اليقين الذي لا وراء وراءه - 00:36:02ضَ

حق يقين او حق اليقين هو الذي تيقنت انه من عند الله وانه لا يمكن ان يتطرق له الشك ولا الكذب ولا العيب ولا النقص ويكفيك انه لا زال قبل اربعة عشر قرنا ولا توجد فيه جملة خطأ - 00:36:25ضَ

الان اهل الارض هذا الكتاب الذي اخبر الله انه تبيان لكل شيء لا يوجد فيه حكم خطأ اما يكفي هذا؟ لو اجتمع الناس ان يوجدوا خطأ في هذا الكتاب لا يستطيعون ايجاده - 00:36:43ضَ

لانه كله جمال وحسن واحكام واعجاز ومنافع وخيرات وامور تنفع يؤمر بها وامور تدر يحذر منها كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد - 00:37:03ضَ

وانزلنا اليكم نورا مبينا كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته كل شيء نحتاجه موجود في هذا الكتاب وصول الادارة اصول التربية اصول الاحكام اصول العلاقات اصول السياسة اصول كل علم اصوله موجودة في هذا الكتاب - 00:37:22ضَ

حري بنا ان نهتم بمراكز عملاقة لانقاذ البشرية بهذا الكتاب حي بالفضلاء الشرفاء العقلاء من هذه الامة ان يهيئوا مراكز عملاقة لانقاذ العالم بالقرآن الكريم لتقوية الامة بالقرآن الكريم لعلاج امراض الامة بالقرآن الكريم - 00:37:47ضَ

يكفيك ان السنة كلها دخلت في اية واحدة وما اتاكم الرسول وخذوه وما نهاكم عنه فسبح نزه وقدس صلي واذعن بسم ربك العظيم سبحان الله وبحمده فان من سبح وقدس ونزه - 00:38:12ضَ

واستعان باسمه العظيم اعانه ونصره ودفع عنه نرجو الله جل وعلا ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه والا يجعل الامر ملتبسا علينا فنضل. اللهم ربنا اتنا في الدنيا حسنة - 00:38:41ضَ

حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم اختم بالسعادة اجالنا واقرن بالعافية غدونا واصالنا. واجعل الى جنتك مصيرنا قال نعم سبحان ربك رب العزة عما يصفون. سلام على المرسلين. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 00:38:59ضَ

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:39:19ضَ