تفسير القرطبي فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي
تفسير القرطبي {سورة الحشر} {1} {{796}} فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي
Transcription
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن سبح لله ما في السماوات وما في الارض وهو العزيز الحكيم هو الذي اخرج الذين كفروا من اهل الكتاب من مانعتهم حصونهم - 00:00:00ضَ
مانعتهم حصونهم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بايديهم يخربون بيوتهم بايديهم وايدي المؤمنين الابصار لعذبهم في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب ذلك بانهم الله ورسوله ومن يشاء الله فان - 00:00:58ضَ
ومن يشاء الله فان الله شد ما قطعتم من لينة او تركتموها قائمة على اصولها فباذن الله الله على رسوله منهم عليه من خير ولا ركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء - 00:02:38ضَ
ولكن الله يسلط رسله على من يشاء والله على كل شيء قدير الحمد لله الذي انزل الينا اشمل كتاب وارسل الينا افضل الرسل وجعلنا خير امة اخرجت للناس. فله الحمد وله الشكر على هذه النعم العظيمة. والالاء الجسيمة - 00:04:02ضَ
والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فان هذه السورة تسمى سورة الحشر وهي مدنية باتفاق وقال ابن عباس هي سورة النظيف او هي النضيل - 00:04:41ضَ
وبدأت بالفعل الماضي سبح لله والبسملة تقدمت سباحة هنا من المفسرين من قال سبح صلى ودعا صلى لله خشع وطاعة لله. ومنهم من قال سبح يعني بمعنى قدس ونزه فتكون اللام مؤكدة صلة - 00:04:58ضَ
على المقصود بسبحة تكون واذا كانت سبح بمعناه قدس ونزهت كل اللام مؤكدة اي صلى او قدس او سبح او لاجل الله ما في السماوات غلا ما لان ما في الكون اكثره - 00:05:27ضَ
غير مكلف النجوم والبحار والسماوات والاراضين والاشجار هذا غير مكلف وغير المكلف يعبر عنه بما والعاقل يعبر عنه بمن وقد يعطى هذا حكم هذا وهذا لكن هذا اغلبي. كما قال ومنهم من يمشي - 00:05:49ضَ
على بطنه والذي يمشي على بطنه من المخلوقات غير عاقل لكن في الغالب ان تكون من للعقلاء وما لغيري العقلاء سبح لله ما في السماوات وما في الارض اي نزهه وقدسه - 00:06:11ضَ
وصلنا له اطاعه وهو جاء وهذا يدل على قدرة الله وعلى ان الشريحة التي عصت الله من الانس والجن لأ لا محل لها لذلك. يعني لا داعي لذلك بان قوته ونعمه - 00:06:32ضَ
وخيره واحتياجهم له امر واضح لا لبس فيه فكيف يحصل منهم صرف اعظم شيء وهو العبادة لغيره ما في السماوات وما في الارض. السماوات تقدمت والارض وقال هناك ما في السماوات والارض في الحديد - 00:06:55ضَ
وهناك بعض العلماء تكلم على هذا الف فيه وهو الفرق بين قوله ما في السماوات والارض وبين قوله ما في السماوات وما في الارض وممن برى لهذا ابن الزبير في كتابه ملاك التأويل - 00:07:17ضَ
وسبقه الخطيب الاسكافي في كتابه القيم درة التنزيل وغرة التأويل هذان الكتابان يعني يتكلمان لما هنا اتى بالواو؟ ولما جاء بالفاء؟ ولما هنا اتى بمن؟ ولما حذفها؟ ولما جاء بما ولما حذفها هناك؟ وهو كتاب الحقيقة - 00:07:38ضَ
مليء بالفوائد وان كان في امور الاقدام عليها صعب. سبح لله ما في السماوات وما في الارض وهو العزيز الغالب الحكيم الذي يضع الامور في مواضعها اذا من قادة وطاع الله - 00:07:59ضَ
وخضع له الكون لماذا لانه جل وعلا عزيز والعزيز الغالب من عز بز العزيز تقال للقوي الغالي الذي لا يقاوم ولا يغلب والحكيم من الحكمة وهو الذي يضع الامور في مواضعها - 00:08:16ضَ
اذا الكون يقدس الله ويعبده ويخاف منه ويسجد له شاء ام اباه لانه جل وعلا غالب وكل تشريعاته في غاية من الاحكام والدقة بحيث لا يمكن ان يتطرق لها النقص ولا الشك. ولا الغلط - 00:08:38ضَ
اذا اين تذهب العقول النتيجة ما هي كل هذا القرآن وكل هذا الدين وكل هذا الخلق لاجل ان يعلم ان الله تعالى هو اللي يستحقه وهو ليخاف كل الكون خلق للابتلاء ونتيجة الابتلاء - 00:08:58ضَ
ادخال المتق في الجنة وادخال العاصي النار هذا هو الكون. الكون خلق للابتلاء ولذلك قالوا وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون قال هذا عام مقصود به الخصوص اي من قدر له السعادة يعبده - 00:09:21ضَ
خلقت المتقين لعبادتي وخلقت المجرمين لان نطالبهم بالعبادة وابتليهم بان يكفروا ويدخلوا جهنم. كما قال فمنهم شقي وسعيد وقال خلق الموت والحياة ليبلوكم لتبلون ولنبلونكم الف لام ميم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا - 00:09:39ضَ
هذه الدنيا فتن وابتلاءات ولذلك العقل يخاف ينتبه يشكر يطيع يتجنب والمغفل يسوف وما يهمه وهو العزيز جل وعلا الحكيم وهو لا غيره العزيز الغالب الحكيم الذي يضع الامور في مواضعها - 00:10:06ضَ
وكأنه برهان على ما تقدم هو الذي اخرجه. الله الذي اخرجه العزيز الحكيم هو الذي اخرج الذين كفروا من اهل الكتاب من ديارهم لاول الحشر. هذا مثال على العزة والحكمة - 00:10:30ضَ
ولذلك كل اية ورا اية اخذة بحجزها وهو العزيز الحكيم. جاء في النفس طيب البرهان او الدليل او كيف نفهم تمام قال هو الذي اخرج الذين كفروا هو لا غيره - 00:10:47ضَ
الذي اخرجه الذين كفروا من ديارهم من بيوتهم وهم بنوا النظير. ها ايوة وهو الذي اخرج الذين كفروا من اهل الكتاب. اخرج الذين كفروا هما من بيانية بيان لجنسهم هما من هؤلاء الكافرين من اهل الكتاب من جنس اهل الكتاب - 00:11:03ضَ
وهم بنوا النضير في السنة الرابعة لما ذهبوا لمكة وحالفهم ونقضوا العهد والبوا الكفار من حول المدينة على المدينة وفعلوا ما فعلوا ارسل النبي صلى الله عليه وسلم لرئيسهم محمد بن مسلمة وناس - 00:11:24ضَ
واقضوا عليه فامتلأت قلوبهم من الرعب وحاصرهم اقل من عشرين يوما فامتلأت قلوبهم من الخوف انزل الله لطفه ورحمته بالمسلمين فامتلأت قلوبهم خوف ثم يعني اتفقوا على ان يخرجوا وتحمل ابلهم ما تستطيع - 00:11:46ضَ
ويترك الباقي فبين الله تعالى رحمته ولطفه وعزته وحكمته بما فعل بهذه الشريحة من لان كان حول المدينة بنو النضير وبني قريوة وبنو قريوة وبنو كلهم كانوا فالنظير هؤلاء في اول شيء عملوا ما عملوا - 00:12:09ضَ
وتبعتهم قرار وفعل بهم ما فعل بهم وقين قاع ايضا فعلوا ما فعلوا واجروا في اخر الامر هو الله جل وعلا الذي اخرج الذين كفروا من اهل الكتاب وهم بني النظير - 00:12:32ضَ
من ديارهم في المدينة حول المدينة كانت لهم حصون ستة قوية ومنيعة ومليئة بالعتاد وبالاموال وبالمناعة ما ظننتم ايها المسلمون من ديارهم لاول الحصر. اول الحشر فيك اقوال اربعة قيل اول حشر لليهود - 00:12:50ضَ
لهؤلاء لانهم خرجوا من باب وخرجوا قبل ما اختنص وسكنوا العرب ولم يوقع لهم اجلاء. هذا اول اجلاء عمل لهم. والاجلاء من الذي عمله عمر في خلافته وقيل اول الحشر المقصود به انهم يعني اخرجوا من هنا لاول الحشر ويستمروا حتى - 00:13:15ضَ
وهو القيامة ان هذا كناية عن بداية وقوعهم في المشاكل من اول هذا اليوم الى ان تأتي القيامة ولذلك قال ليبعثن عليهم الى يوم القيامة من يسومهم سؤال عذاب وقيل لاول جمع - 00:13:41ضَ
جمعتموهم لهم على الاقوال في المقصود هل الحشر لهم او لكم لتحقيق مناطق الحصر ما واننتم ايها المسلمون ان يخرجوا هؤلاء من حصونهم لمنعتها وقوتها وظنوا واعتقدوا انهم مانعة حصونهم - 00:14:01ضَ
من الله من جند الله ومن ما اراد الله بهم لما لها من القوة والمنعة فاتاهم الله من حيث لم يحتسبوا اذا جاءهم الله تعالى وانزل عليهم من بأسه وقوته ما لم يكونوا يعتقدونه ويظنونه لان قوة الله فوق كل قوة. ولذلك الله تعالى - 00:14:23ضَ
هو الذي سلط عليهم المسلمون وهو الذي ملأ قلوبهم من الخوف وهو الذي جعلهم يخربون بيوتهم ويفعلون ما لما كتب عليهم من الشقاوة ولما استمروا عليه من الكفر والضلال والتعنت. نرجو الله السلامة والعافية. ما ولنتم ايها المسلمون - 00:14:51ضَ
يخرجوا لقوتهم وظنوا واعتقدوهم انهم مانعتهم حصونهم اي من جند الله ومن حكم الله فيهم فاتاهم الله فارسل الله عليهم الامور ما به انهزموا وهلكوا وخرجوا من ديارهم ولم يكنوا يعتقدون ذلك ولا يظنونه ولا يدبرون فيه - 00:15:11ضَ
اتاهم الله من حيث لم يحتسبوا ذلك من اكبر ما اتاهم به خلف في قلوبهم الرعب. ثقل ففي قلوبهم الرعب. فالعلة التي جاءهم بها ان قذف في قلوبهم الرعب الخوف. ولذلك انا صرت بالرعب - 00:15:38ضَ
المسلمون جعل الله في قلوب اعدائهم الخوف منهم لذلك الان يعني يمدثون المسلمين بالنبز لانهم هم يخافون يخافون من الاسلام فينبشون المسلمين لذلك الذي يريد ان يخاف اعداءه منه يستقيم - 00:16:01ضَ
يستقام على الدين. الله يملأ قلوب الاعداء من الخوف نصرت بالرعب قذف في قلوبهم الرعب وذلك يخربون بيوتهم بايديهم بسبب الكفر خربوا بيوتهم بعملهم وهو الكفر وعدم قبول الحق. ولما صالحهم نبينا صلى الله عليه وسلم نقضوا العهد - 00:16:30ضَ
بايديهم هم يأخذون البيت ويكسرونه ليقفلوا الزواقيط ولي النافذة التي خربها المسلمون في في الجدار هم يخربوا بيت ليأخذوا هذا الجدار ويغلقوه بايديهم يخربون بيوتهم بايديهم بان اذا المسلمون كسروا الجدار هم يكسروا داخل البيت ويبنوا الجدار من داخل البيت - 00:16:54ضَ
وايدي المؤمنين المؤمنون ايضا يحاولون ان يكسروا الجدار فهم يكسروه من الخرج وهم يكسروه من الداخل ليبنوا ما قد تكسر من الخارج. ولذلك كانوا يخربون بيوتهم بايديهم ليسدوا المنافذ. وليأخذوا - 00:17:29ضَ
ما خف حمله وثقل ثمنه من بيوتهم وليخربوا البيوت حقدا لكي لا تبقى على للمسلمين يخربونها ليبنوا بها داخل البيوت ويقفلوا بها الاسوار. ويخربونها ليحملوا ما احبوا حمله من الابواب ومن الخشب - 00:17:47ضَ
ويخربونها لكي لا تبقى للمسلمين اذا رحلوا انا ثم قال فاعتبروا يا اولي الابصار اعتبروا استعملوا عقولكم واستعملوا النظير بالنظير والمثيل بالمثيل فلا تفعلوا ما فعل فعلت يهود حتى لا يحل بكم - 00:18:13ضَ
ما حل بهم وقيل هذا فتح باب للقياس وبعضهم قال لا يلزم في هذا في هناك ادلة واضحة صحيحة لثبوت القياس اوضح منه فاعتبروا يا اولي الابصار. ان فاعتبروا يا اولي الابصار اعم من القياس. الانسان يعتبر بكل شيء رآه - 00:18:40ضَ
رأى واحد عياذا بالله وقع في النار يعتبر رأى واحد وقع في ورطة يعتبر يعني لكن القياس حجة لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم جاءه الرجل وقال ان زوجي ولدته - 00:19:03ضَ
غلاما اسود قال هل لك من ابل؟ قال نعم. قال ما الوانها؟ قال حمر قال هل فيها من اورق؟ قال ان فيها لورقى قال من اين جاءه؟ قال الاعرابي لعل عرقا نزعه - 00:19:23ضَ
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم للولد ولعل عرقا نزعه الاعرابي امتلأ قلبه من الاقناع وفرح ومشى اصل وفرع وعلة وحكم والحديث صحيح لذلك قال العلماء ان اعمال الناس لا تتناهى - 00:19:41ضَ
والكتاب والسنة متناهيان ووضع الكتاب والسنة في قوالب كل ما جاء شيء يلحق بما تقدم لان المسائل مسائل الناس لا تتناهى والكتاب والسنة متناهيان فلذلك وضع الكتاب والسنة في قوالب كل ما استجد - 00:20:05ضَ
يلحق بماذا بمناسبة لذلك لما كان يقع شيء للصحابة يجمع بعض ويقول هل هل فيه من عنده حديث في الامر فاذا وجدوا حديث انحلت المشكلة واذا ما وجدوا حديث يحاولون ماذا - 00:20:29ضَ
ان يجدوا اقرب حل للمشكلة من الامور التي وجدوا فيها حديث الطاعون قال بعضهم نقدم قال بعضهم لا نقدم فجاءوا فوجدوا عند صحابي قالوا اذا وقع الطاعون في بلد فلا تخرجوا منه - 00:20:51ضَ
ولا تدخلوا وهذا احسن طريق ومن الامور التي لم يجدوا لها حلا رجل امرأة توفيت وتركت زوجها واختيها وامها طيب كيف نقسم المال المال فيه نصف وفي ثلثان وفي السدس. وهذا يستحيل ان يكون في مال هكذا. نتركهم يقتتلون - 00:21:06ضَ
غير معقول يقول فلهما الثلثان مما ترك. الزوج يقول ولكم نصف ما ترك ازواجكم ان لم يكن لهن ولد بعدين يقول فلأمه السدس هذه نصوص صحيحة صريحة طيب ما الذي نعمل - 00:21:35ضَ
فيقال ان عليا قال ارأيت لو مات شخص وترك ستة دراهم وهو يطالب بكم يطالب بسبعة دراهم او بثمانية دراهم ما الذي نفعل قال نجعل الستة ثمانية وكل واحد ننقصه بنسبته - 00:21:55ضَ
قال كذلك في الميراث ولذلك قال صارت سدسها ثمنا السدود سيكون ذمن هذا لازم يحد هذي قضية موجودة واقعة ما الذي نفعل لذلك بعض الناس يتنطع ويقول اشياء ما لها داعي. يقول لك الكتاب والسنة. الكتاب والسنة بين لنا - 00:22:16ضَ
قال اعتبروا يا اولي الابصار بين العلماء ان القياس الصحيح انه دليل الاحكام تؤخذ من اربعة بلا خلاف. الكتاب والسنة واجماع المسلمين والقياس الصحيح الاجتهاد كل قياس اجتهاد وليس كل اجتهاد - 00:22:45ضَ
فالاجتهاد عم من من القياس لذلك الشافعي رحمة الله علينا وعليه وعلى علماء المسلمين هو في كتابه القيم الرسالة اغلبها يرد على المتنطعين الرسالة اغلبها ردود على الذي يأخذ جزئية من الشريعة ويترك جزئية - 00:23:12ضَ
الشريعة تؤخذ جملة واحدة لا تأخذ جانب وتترك جانب ذلك هو كتاب قيم الحقيقة هذا الرسالة فجزاه الله خير وهو اول ملأ جاءنا كتب مؤلفة في الاصول اول من الفه في الكتب محمد بن شافع المطلبي - 00:23:37ضَ
وغيره كان له سلقة الذي للعرب من خليقة اذا يقول جل وعلا فاعتبروا يا اولي الابصار اعتبروا بما حصل لهؤلاء وابتعدوا عن المعاصي وعن مخالفة شرع الله حتى لا يحل بكم ما حل بهؤلاء الذين كانوا في قوة ومناعة وفي رغد من العيش فكفروا - 00:23:58ضَ
فسلبهم الله ما كانوا فيه من النعمة ولذلك كل نقمة وراها معصية النقم تأتي بالمعصية. واتقوا فتنة لا تصيبن الذين اي لا تختص بالظالمين بل تعم قالوا انهلكوا وفينا الصالحون - 00:24:24ضَ
قال نعم لذا كثر الخبث ولذلك كل مشكلة وراها معصية مما ينبغي ان يبذل فيه الوقت هو الجهاد في ترك المعاصي هذي المعاصي مشكلة ما تركت ما نهيتكم عنه اجتنبوا ما فيه مسامحة - 00:24:45ضَ
ما نهيتكم عنه فاجتنبوه لان الكف لا تعبث اما ما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم الذي لا تستطيعون تسامحون لكن الكف ما فيه تعب ولذلك اغلب ما يمايز الناس يوم القيامة الكف - 00:25:10ضَ
ترك الحرام لان اغلب الناس يصلي ويصوم ويذكر ويستغفر لكن كثير منها يفعل هذا ويفعل ايش الحرام فتأكل السيئات الحسنة اما الذي يرشد ويفعل الحلال والطاعة ولا يعمل المعاصي فيأتي رصيده يوم القيامة - 00:25:29ضَ
عالي جدا سيكون من المنازل الرفيعة. ويكون من اصحاب المقامات العليا لانه نهى نفسه عن هواها واطاع ربه كما قال فاما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة خافر - 00:25:48ضَ
خاف الوقوف بين يدي الله ولاجل خوفه ترك هواه ترك شهوته شهوة النظر شهوة الكلام. شهوة السمع البطن في شهوات لا تنتهي لها نفس عن شهواتها المحرمة طبعا اما الحلال - 00:26:11ضَ
كل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده الحلال ليس حرام تنظر نور حرام وتسمع سماع حرام حلال ان تنظر نظر حلال وتسمع سماع حلال وتتكلم كلام حلال المحرم الممنوع هو الحرام - 00:26:31ضَ
وهو الذي يمحق ويحرق اغلب ما يمحق الناس بركة العمر بركة المال. بركة الولد بركة السمعة اكثر ما يلحقها هو المعاصي ذلك لا خير في المعاصي ومن اضر المعاصي الظلم الظلم - 00:26:53ضَ
الظلم ظلمات يوم القيامة فالذي يظلم الناس دائما تجد عاقبة السوء يتنكس ذلك المسلم يترك ظلم الناس ولولا ان كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا. لولا حرف امتناع لوجود - 00:27:15ضَ
امتنع تعذيبهم في الدنيا لوجود بالجلاء لهم تقول لولا زيد لزرتك امتنعت الزيارة لوجود زيد فهي حرف امتناع لوجود ولولا ان الله تعالى كتب على النظير الجلاء من المدينة لا اوقع بهم ما اوقع بقريظة - 00:27:40ضَ
ولكن الله رحمهم فكتب عليهم الجلاء ولم يستأصلوا يهلكوا كما فعل باولئك ولذلك ربنا يعلم ما لم يكن لو كان كيف يكون؟ كما قال لو خرجوا فيكم ما زادكم الا خبرا وهم لم يخرجوا - 00:28:08ضَ
ولولا ان الله تعالى كتب عليهم ولولا ان كتب الله ولولا ان الله تعالى كتب عليهم الجلاء وقدره لهم لعذبهم في الدنيا واصابهم ما اصاب من بعدهم وهم قرابة ولهم في الاخرة عذاب النار. اعوذ بالله - 00:28:26ضَ
ومع الجلاء ومع ما حصل لهم لهم يعني ملك لهم ومعدلهم عذاب النار يوم القيامة لماذا ذلك بانهم شاقوا الله اعاده الله ورسوله وكرهوا ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم - 00:28:45ضَ
ونصبوا له العداء واذنبوا عليه من حول المدينة ومن يشاق الله فان الله سيد العقاب. هذه مفردة في القرآن ومن يشاق الله مفردا في سورة الحشر اتت منفردة شاق لها اغلبها يشاقق - 00:29:07ضَ
او قراءة هنا ومن يشاق لها بالادغام فان الله شديد العقاب ومن يشاق الله والله غالب وقوي وقد عصاه واستحق من ربه ان يعاقبه. والله جل وعلا اذا عاقب فشديد العقاب - 00:29:35ضَ
لكن هذا مقتضى مفهوم من السياق ثم قالت اليهود ان محمدا صلى الله عليه وسلم وصحبه ينهوا عن التخريب وقطعوا نخلنا فانزل الله ما قطعتم من لينة لينة فيها عشر اقوال - 00:29:59ضَ
هل هي عجوة هل هو التمر الجيد؟ هل هو النبت؟ هل هو الجنيب هل هو الفساد اقوال والنيلة هي النخلة ما قطعتم من ليلة من نخلة هذا الذي يجمع الاقوال - 00:30:16ضَ
او تركتموها قائمة على وصولها على درعها ذا الذي يقطع والذي يبقى باذن الله اذا قالوا هنا كل مجتهد مصيب وقالوا هذا ليس اجتهاد وانما هذا اباح لهم ربهم ان يقطعوا ان شاؤوا وان يتركوه ان شاءوا. فالذي قطع باذن الله والذي - 00:30:34ضَ
باذن الله اذا لا لوم عليهم في ذلك وقال كل مجتهد مصيب هذا يحتاج الى دليل. لان في الحديث اذا اجتهد الحاكم فاصابه فله اجران وان اخطأ فله اجر ان اصاب فله اجر الاصابة والاجتهاد وان اخطأ فله اجر - 00:30:56ضَ
باجتهاد واحيانا يكون العبد متعبد بالاجتهاد فيكون ما حصل ما وصل اليه هو الحق فيه لانه اذا امر بالاجتهاد ما وصل اليه يكون هو الحق والحق واحد واحيانا يختلف العلماء ويكون كل قول له دليل - 00:31:20ضَ
كما قالوا جل وعلا في قوله تعالى وهو الله الاية الانعام الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور وهو وهو الله في السماوات يعلم سركم وجهركم واعلوا ما تكسبون. فان للعلماء فيها ثلاثة اقوال - 00:31:43ضَ
كل قول يدل عليه القرآن احيانا الخلاف يقول ولذا القرآن حمال للوجوه وهو الله في السماوات وفي الارض يعلم سركم وجهركم الاية ويعلم ما تكسبون ويعلم ما تكسبون وما تأتيهم من هذه الايات - 00:32:05ضَ
فان ابن جرير الطبري قال وهو الله في السماوات وجعل الوقف هنا تام وفي الارض يعلم سركم وجهركم اما منكم من في السماء الهي يصعد الكلم الطيب الرحمان على العرش استوى ينزل ربنا الى سماء الدنيا. الجارية قالت اين الله؟ قالت - 00:32:22ضَ
في السماء القول الثاني قول ابن كثير وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله. وهو الله في السماء اي المعبود في السماوات وفي الارض القول الثالث وهو الله في السماوات وفي الارض يعلم سركم. هو الله يعلم سركم وجهركم في السماوات والارض ويدل عليه - 00:32:44ضَ
وما تسقط من ورقة لا يعلمها اذا الاقوال الثلاثة كل قول منها يدل عليه القرآن لكن القرآن حمال ذو وجوه فاحيانا يكون الخلاف كل قول يدل عليه القرآن ويدل عليه واحيانا يأتي نص صريح ويكون - 00:33:07ضَ
الحق في جهة واحدة ويكون القول الثاني مرجوح كما قالوا مثلا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الفأر قد تكون من امة من بني اسرائيل نسخت وبقي منها الا تراه اذا حط له البان الشاي يشربها؟ واذا حط له البان الابل لا يشربها - 00:33:31ضَ
هذا محلول بان الكلام هذا صحيح في الصحيح. لكن هذا الكلام منسوخ وبين لان المنسوخ لا يعيش اكثر من ثلاثة ايام ولا ولا نسل له فانحلت القضية كذلك هل قاتلت الملائكة؟ - 00:33:59ضَ
قالوا لم تقاتل الا يوم بدر فقط اما في غير بدر لم يثبت قتالها احيانا يكون الخلاف محلول لوجود نص في جانب واحيانا لا يكون فيه نص واحيانا يكون في الجانبين نص واحيانا لا يكون نص في الجانبين - 00:34:17ضَ
كما قلنا فالقسمة رباعية عندك دليل وعندي دليل ما فيه مشكلة. ما في ما عندك دليل وما عندي دليل ما في مشكلة عندك دليل؟ ما عندي دليل نكون معك؟ عندي دليل ما عندك دليل؟ - 00:34:34ضَ
فكونوا معي اذا اي مسألة مختلف فيها لا تخلو من اربعة امور. هذي قسمة عقلية واقعة لذلك الشريعة وضعت متحملة للخلاف وطالب العلم لا ينكر على مخالفيه حتى يعلم ادلتهم - 00:34:50ضَ
من اول ما ينبغي ان يتعلمه طلاب العلم عدم الانكار الا بعد معرفة دليل المخالف فاذا عرفت دليله تقول هذا الحديث لا يصح. هذه الاية منسوخة اذا تعال معي انا عندي حديث - 00:35:07ضَ
صحيح غير منسوخ او عندي اية مثبتة او عندي اجماع اذا اترك ما عندك وتعال معي اما قبل ان تعلم دليل المخالف فهون عليك. حفظت شيئا وغابت عنك اشياء هذا يجب ان يتعود عليه طلاب العلم - 00:35:24ضَ
كم من انسان يقيم النكير على المخالف واذا نظر فاذا هو الحق مع مخالفه مالك ابن انس رضي الله عنه وعن علماء المسلمين لما قال له صديقه ابو جعفر المنصور - 00:35:42ضَ
انا اريد ان نرغم الناس على العمل بالموطأ نجعل موطأ دستور للعالم للاسلام قال له لا تفعل ان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم تفرقوا في الانصار وكل واحد منهم عنده علم ليس في المدينة ليس عند مالك - 00:36:01ضَ
فاترك المسلمين كل جهة تعمل بما وصلها من دين الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. لا تضيق على المسلمين. اترك كل جهة تعمل بما من دين الله ومن شرعه - 00:36:23ضَ
هذا الانصاف هذا العلم ولذلك كم في الموطأ من الاحاديث بالنسبة لما فيه صحيح البخاري ومسلم والسنن الاربعة سنن البيهقي والمصنف عبد الرزاق وابن ابي شيبة والمعادن ومسند احمد ولذلك قال له لا تضيق واسعا. اترك المسلمين كل جهة تعمل بما وصلها - 00:36:36ضَ
من سنة النبي صلى الله عليه والشافعي لما ذهب الى مصر ماذا اصبح في الجديد في الجديد في الجديد. نصف المذهب واحمد رضي الله عنهم جميعا لا يمكن تجد حديث الا ولاحمد رواية به - 00:37:06ضَ
لذلك الروايات تصل الى سبعة ثمانية. اقل روايتان ثلاث روايات في داخل المذهب فلا نضيق واسع ونعلم اننا اذا كنا نحب الدين غيرنا يحب الدين اذا تعلمناه غيرنا تعلم اذا كنا لنا شيوخ غيرنا له شيوخ اذا كنا - 00:37:22ضَ
تخاف من النار غيرنا يخاف وبعدين فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى. المسلم لا يرى انه افضل من غيره وانه اعلم من غيره. لا كلنا خطاؤون وخير الخطائين توابون - 00:37:40ضَ
وجد ما لك يبكي في اخر حياته. فقيل له ما الذي يبكيك؟ قال اكثرت من الرأي ونقل عني وددت اني اضرب في كل ونجوت منه لذلك يعني على مهل الواحد - 00:38:00ضَ
ويعني لا يستعجل بالانكار على الاخرين حتى يعلم ادلتهم. فاذا علم ادلته وانها باطلة لا مانع من انكار المنكر. نعم والمنكر لا يكون الا بما على انكاره. مسائل الخلاف لا يقال فيها منكر - 00:38:19ضَ
المسائل المختلف فيها ليس فيها منكر. لكن فيها الاحوط. فيها الاولى فيها الافضل. فيها الارجح المنكر ما اجمع على انكاره الجارية يقول سألها الرسول صلى الله عليه وسلم لما قال لها من انا؟ قالت انت رسول الله. قال قال لها اين الله؟ قالت في السماء قال اعتقها فانها - 00:38:37ضَ
والحديث مسلم وفي غيره ولكن هذا الذي ذكرناه لابد ان نصحب الاسس الثلاثة التي ذكرناها التنزيه اولا ثم التطبيق ثم قطع الفكر عن ادراك الكيفية ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. ولا يحيطون به علما. هذا نستصحبه معنا. وبعدين نثبت ما اثبت الله وننفي ما نفى الله. ونثبت ما اثبت رسول الله - 00:39:02ضَ
صلى الله عليه وسلم وننفي ما نفاه وما سكت عنه الوحي نسكت. ما اثبته نثبته وما نفعنا فيه وما سكت عنه الوحي نسكت هذي طريق سلامة محققة ثم يقول جل وعلا للصحابة ما قطعتم ايها المسلمون من نخلة او تركتموها فذلك لا اثم فيه وباذن الله وبارادته - 00:39:33ضَ
وقد شرع لكم ذلك واباحه لكم ليخزي الفاسقين لما يرون من الالم في تقطيع نخلهم ثم بين والغنائم واقسموا وان شاء الله اذا الله اكرمنا بالحياة نكمل الدرس من الغد. نرجوا الله جل وعلا ان يرينا الحق حقا. ويرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل - 00:39:57ضَ
ويرزقنا اجتنابه والا يجعل الامر ملتبسا علينا فنضل. اللهم ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم اختم بالسعادة اجالنا واقوم بالعافية غدونا واصالنا واجعل الى جنتك مصيرنا ومآلنا سبحان ربك رب العزة عما يصفون - 00:40:24ضَ
سلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:40:44ضَ