تفسير القرطبي فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي
تفسير القرطبي {سورة الممتحنة} {2} {{801}} فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي
Transcription
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن لقد كان لكم فيهم اسوة حسنة لمن كان يرجو الله لمن كان يرجو الله واليوم الاخر ومن يتولى فانه ومن يتول فان الله هو الغني الحميد - 00:00:00ضَ
والله لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم اخرجوكم انما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وظاهروا اخراجكم يا ايها الذين امنوا اذا جاءكم ام المؤمنات مهاجرات - 00:01:01ضَ
اذا المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله اعلم بايمانهم الى فلا ترجعوهن الى الكفار لهن حل لهم لا هم محل لهم ولا هم يحلون لهن ولا جناح عليك ذلكم حكم الله الحمد لله الذي انزل الينا اشمل كتاب - 00:03:19ضَ
وارسل الينا افضل الرسل وجعلنا خير امة اخرجت للناس فله الحمد وله الشكر على هذه النعم العظيمة والالة الجسيمة والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه - 00:05:30ضَ
اما بعد فان الله جل وعلا يبين للمسلمين ان لهم الاسوة الحسنة نبي الله وخليله ابراهيم لقد كان لكم فيهم اي ابراهيم والرسل السابقة ومن تبعه من الصلحاء اسوة اسوة - 00:05:52ضَ
كان لكم فيهم القدوة الحسنة والاتباع الطيب وذلك التأسي باهل الخير هذا مطالب به لذلك امر الشرع اننا نخالف اهل الشر اليهود ايوا المجوس لقد كان لكم ايوا والله لقد كان لكم - 00:06:18ضَ
فيهم اي في ابراهيم والانبياء بعده والصالحين الذين اتبعوه قد كان لكم ايها المسلمون اسوة حسنة قدوة طيبة لمن كان يرجو الله يرجو الله اي يرجو ثواب الله ويخاف اليوم الاخر - 00:06:48ضَ
او يرجو ثواب الله ويرجو الرفعة في اليوم الاخر. لمن كان يرجو الله اي يطلب ثوابه ويخاف عقابه اليوم الاخر وهو يوم القيامة ومن يعرض عن شرع الله وعن اتباع رسله - 00:07:10ضَ
فان الله المعبود بالحق هو لا غيره الغني عن خلقه المحمود بجميل افعاله والشاكر لخلقه في عبادتهم له الحامد لهم بما يسدي لهم من الخيرات ويدفع عنهم من الشرور اذا اطاعوه واتبعوا شرعه - 00:07:28ضَ
اذا لقد كان لكم ايها المخاطبون في نبي الله ابراهيم ومن تبعه القدوة الحسنة لمن كان يرجو الله يرجو ثواب الله اليوم الاخر يوم القيامة. ومن يتولى ويعرض عن هذا التشريع وعن هذه الاوامر والنواهي - 00:07:48ضَ
الله جل وعلا له الغنى المطلق لا يضر الا نفسه ولا يوبق الا هي لان اهل الارض لو كانوا على اتقى قلب رجل ما زاد ذلك في ملك الله. ولو كانوا على افجر قلب رجل ما نقص ذلك من ملكه - 00:08:06ضَ
اذا الله هو الغني الغنى المطلق الحميد المحمود بصفاته وبانعامه والحميد لاوليائه اذا اطاعوه بما يسدي لهم من الخير وبما يذكرهم به من الذكر ومن الخصال الجميلة التي اتبعوها وعملوها - 00:08:23ضَ
لقد كان لكم اذا في هذه الانبياء ان الله هو الرجل الحميد ثم عاد الكلام لما كان قبله من التبرؤ من الكفار ومن عدم موالاتهم عسى الله عسى من الله واجبا - 00:08:47ضَ
ان يجعل يصير ويهيئ بينكم ايها المسلمون وبين الذين عاديتم من اقربائكم في مكة لاجل الكفر وما حصل لكم من الالم بسبب تلك المعاداة التي فرضت عليكم الشريعة كان لكم ايها المسلمون - 00:09:08ضَ
عسى الله ان يجعل بينكم ان يجعل بينكم ايها المسلمون وبين الذين عاديتم من كفار قريش مودة بان يدخلوا في الاسلام فجعل الله في قلوب اولئك الكفار الايمان فلما امنوا - 00:09:31ضَ
وقعت المصاهرات والمزاوجات وكانت هناك قرابات فجاءت المودة والالفة وزار كثير مما فرضه كفر هؤلاء اسأل الله ان يجعل بينكم وبين الذين عاديتم مودة من كفار قريش ولذلك كان قال لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر - 00:09:51ضَ
يؤدون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم وقال قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا - 00:10:20ضَ
اذا دخل بعض هؤلاء في الاسلام وتزاوجوا بينهم واصبح بينهم المودة والالفة والمحبة. وزال كثير من الكراهية التي كان سببها الكفر كان سبب تلك الكراهيات الكفر فلما دخلوا في الاسلام جاءت الالفة والمحبة - 00:10:46ضَ
والله قدير ما اراده يكون والله والله قدير والله كثير المغفرة وكثير الرحمة لخلقه ولذلك ازال ما كان بينكم من بسبب الشرع ولذلك تجد الانسان من الصحابة يكره ولده لانه كافر - 00:11:12ضَ
يكره اباه لانه كافر كانوا على مستوى عالي من قوة الايمان ولذلك احدهم قال يا نبي الله ان اردت ان تقتل ابي اتركني اقتله لا يقتله غيري حتى لا يكون في حمية فاقتل مسلم. قال له لا اقتله ولا شيء - 00:11:38ضَ
صلوات الله وسلامه عليه كان رؤوف عبد الله بن ابي بن سلول خرج له ولده عبدالله وكان من الصالحين قال والله لا تدخل المدينة حتى يأذن الرسول صلى الله عليه وسلم في ادخالها - 00:12:00ضَ
قال ليخرجن الاعز منها الاذلة فاجابه بالقول بالموجب ولله العزة وقف له ابنه في الطريق قال والله لا تدخل حتى يأذن رسول الله بدخوله. اذا الرابطة الحقيقية والصداقة الحقيقية والاخوة الحقيقية هي اخوة الايمان - 00:12:15ضَ
اما اخوة النسب اذا لم يكن معها الايمان لا فائدة فيها واخوة المال والصداقة اذا لم يكن معها الايمان لا فائدة فيها تعود كراهية وبغضاء لكن الاخوة في الايمان هي التي تبقى - 00:12:40ضَ
وهي التي تستمر في الدنيا وتبقى الى الى قيام الساعة والله جل وعلا كثير المغفرة والرحمة لخلقه ومن جملة مغفرتي ورحمتي لخلقي بيان هذه الاحكام وهذا التشريع وتاب عليهم نعم - 00:12:57ضَ
ولذلك التعامل مع الكفار لابد ان يكون بحذر التعامل مع الكفار بحذر لان الكافر كافر فلابد ان يتعامل مع بحذر فلابد ان يكون الولاء للدين والبراء من الكفر لكن لا نظلمهم ولا نسرق اموالهم ولا - 00:13:16ضَ
اعتدى عليهم نفي بالعهود الذي بيننا وبينهم لكن التعامل معهم يكون في حذر وبقدر ما اباحت شريعته نعم ثم هذه الاية فيها اشكال اشكال كبير لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين - 00:13:48ضَ
ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا الي. ان الله يحب المقسطين هذه الشريحة ما قاتلت المسلمين ولا اذت المسلمين قال الله لا ينهاكم الله عن هؤلاء ان تبروهم وتعدلوا معهم - 00:14:15ضَ
ان الله جل وعلا يحب من المقسطين. طيب هذه الشريحة من هي هل هذا الكلام باقي او نسخ واذا لم ينسخ ما المقصود به اقوال وامور تحتاج الى تأمل وبحث - 00:14:37ضَ
اقرب ما قال فيها هو ما قال كبير المفسرين ابن جرير الطبري قال ان الشرائح التي لم تعادي المسلمين ولم تقاتلهم انه لا مانع من الاحسان اليهم والاكرام لهم في حدود ما اباحت الشريعة - 00:14:59ضَ
وكان ذلك بعض القبائل من كنانة التي لم تخن العهد ولم تنقض عهد وكان بينها وبين نبي الله ايش صلح ومهادنة هذا قيل وان الاية غير منسوخة. وقيل عن الذين لم يقاتلوكم المقصود به الاطفال والنساء - 00:15:26ضَ
وان هؤلاء لا مانع من ان يبروا لانهم لم يقاتلوا ولم يكونوا اهل قتال. وقيل الاية منسوخا وهذا قاله جل من العلماء لكن اذا كان الجمع ممكنا فهو اولى من من النسخ - 00:15:52ضَ
والجمع واجب متى ما امكن وقيل هذه الاية الكفار ويدخل فيهم القرابات من الكافرين وهذا اقوى هذا اقوى واطهر جمع للادلة ومما يعضده ان ايام الهدنة بين قريش وبين المسلمين في المدينة - 00:16:09ضَ
جاءت ام حبيبة رضي الله عنها جاءت ام ام حبيبة جاءت ام امي حبيبة رضي الله عن بنت ابي سفيان زائرة لبنتها في المدينة واتت معها بهدايا وباشياء وقالت لرسول الله - 00:16:40ضَ
ان امي جاءت افأصلها قال نعم صلي امك ولا زالت الاية فيها لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبرهم ان تبرهم بدل من لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من ذلك - 00:17:08ضَ
لا ينهاكم الله عن بر هؤلاء والحديث في امي حبيبة هو انت بالسفيان هو الصحيح انها قال لها صلي امك ليكون الكلام يعني المقصود به من كان له قرابات او من كان بينه وبينه عهد - 00:17:30ضَ
وهؤلاء لا مانع من ان الانسان يصله كما قال وصاحبهما في الدنيا معروفا في الدنيا لا في الاخرة وان جاهداك لتشرك بي ما ليس لك بي علم فلا تطعهما. وصاحبهما - 00:17:56ضَ
في الدنيا القرابات ومن كان بينك وبينهم عهد نعم وقد جعل الله جزءا من مال المسلمين العام لتأليف قلوب غير المسلمين للاسلام وقال جل وعلا والمؤلفة قلوبهم يعني كم ثمانية - 00:18:17ضَ
تقسيم مال مال الصدقات ثمانية اقسام ثمن منه لتأليف الناس للاسلام سواء كانوا ضعاف الايمان او كانوا غير مسلمين يراد ادخالهم في الاسلام فجزء من مال المسلمين العام بتأليف الناس للاسلام - 00:18:47ضَ
وترضيبهم فيه لذلك امر جل وعلا ان الامة يكون لها جزء من مالها للتأليف في الاسلام. ولذلك قال عمر هذا اذا كان المسلمون اما اذا كانوا اقوياء فهذا يسقط فاذا ضعف المسلمون عاد - 00:19:12ضَ
حق المؤلف حسب قوة المسلمين فاذا قوي المسلمون لا يعطاء للمؤلفة. واذا ضعف المسلمون يعطى للمؤلفة حسب رأيي الامام والمسلمون ينظرون في ذلك اذا وان جاهداك هؤلاء لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم - 00:19:37ضَ
ان تحسنوا اليهم وتعدلوا معهم هذه الشريحة لا ينهاكم الله عن الاحسان اليها. قلنا من العلماء من قال هذا في النساء والاطفال ومنهم من قال هذا فيمن كان بينه وبين المسلمين عهد او قرابة - 00:20:03ضَ
يؤدون للعهد الذي بينك وبينهم او للقرابة ومنهم من قال هذه الاية منسوخة باية السيف التي هي في براءة وجعلت الفصل بين المسلمين وبين الكفار ولذلك قال لهم فسيحوا في الارض - 00:20:21ضَ
اربعة اشهر واعلموا انكم غير معجز الله وان الله مخزي الكافرين واذا فيما المقصود بالاربعة الاشهر؟ لا يخلو من واحد من ثلاثة امور اما انكم يفكرون وتتأملون فتعلمون ان الدين الاسلامي صحيح وتدخلوا فيه - 00:20:43ضَ
واما انكم تأخذوا اموالكم وذراريكم وتخرجوا من مكة واما انكم تجمعوا العتاد والقوة والميدان ولا رابع لها فسيحوا في الارض اربعة اشهر والخيارات امامكم ثلاثة واعلموا انكم غير معجز له - 00:21:12ضَ
وان الله مخزي الكافرين لذلك هذا الدين عنده قوة بالسياسة والطرح والانصاف والعدل لا مثيل لها لكم اربعة اشهر اعملوا ما شئتم واعلموا انكم غير معجز الله وان الله مخزي الكافرين. اعملوا ما تشاؤون. لكم اربع اشهر. صيحوا اذهبوا ادبروا. وبعدها - 00:21:32ضَ
ان اردتم الدخول في الاسلام واذا اردتم تخرجوا من مكة وان امرضتم القتال ولكم في ذلك ما شئتم لا يخادع لا يغش لا يكذب ولذلك قال واما تخافن من قوم خيانة - 00:22:02ضَ
اليهم على سواء ان الله لا يحب خائنين كلام غاية في في الجودة والحسن الاسلام لا يقبل الغش الاسلام لا يقبل الظلم الاسلام لا يقبل يعني الوجهين ما يقبل الاسلام يقبل الصدق - 00:22:24ضَ
نقبل يعني الصراحة يقبل الايثار اما للوجهين لا يقبل انك تخدع عدوك لان الحرب خدعة او خدعة ولذلك لما قرب النبي صلى الله عليه وسلم من مكة كان الجيش كم عشرة الاف؟ - 00:22:54ضَ
وقال كل رجل يوقد نار كل رجل يوقد نار طيب هما عشر الاف اوقدوا عشر الاف نار كيف يكون هذا قالوا هادو يمكن مليون قالوا مئات الالاف ولما جاءوا في طواف - 00:23:20ضَ
القدوم شرع في الاضباع والرمل حتى يظهر المسلمون اقوياء قالوا هذا اوهتهم حمى يثرب قال لا واصبح هذا الشرع فالاسلام يحاول ان يظهر المسلمون مهر جميل. اما انه يخدع الناس ويغشهم ويقول لهم نحن نهادنكم لا لا ما يعمل للاسلام هذا - 00:23:39ضَ
ذلك قال له اما شرت اليه؟ قال ما كان لنبي ان تكون له خائنة الاعين عن واحد كان ما بايعه ليقتله احد. فلما لم يأتي احد بايعه قال لما لم تسر لنا قال ما كان لنبي ان يكون له خائنة الاحيم - 00:24:06ضَ
صلوات الله وسلامه عليه هذا الدين قائم على الصدق على النزاهة على العدل على تحريم الظلم حتى مع الكفار لا يجوز ان نظلم الكفار ولا ان نظلم ابناءنا ولا ان نظلم خدمنا ولا ازواجنا ولا جيرانا - 00:24:27ضَ
الظلم ظلمات كل انسان في عافية ما لم يظن فاذا ظلم كأنه وضعها في عنقه ربقة يمكن المظلوم يدعو عليه يدمره ابتعدوا عن الظلم انما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين - 00:24:46ضَ
قاتلوكم لاجل دينكم. في الدين هذا القتال سببه انكم دخلتم في الاسلام وتركتم الكفر واخرجوكم من دياركم بالمضايقة وبالتهديد الضرب وواهروا على اخراجكم ظهروا تعاونوا وتعاضدوا على اخراجكم من بيوتكم من مكة - 00:25:11ضَ
والاخراج من البيوت هذا صعب لذلك من اصعب شيء انسان يخرج من بلده ولكن الله بين ان الارض واسعة وان المسلم يسكن في المحل الذي يستطيع ان يعبد ربه فيه - 00:25:42ضَ
قل يا عبادي الذين امنوا ان ارضي واسعة ايش فاياي فاعبدون ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الارض مراغما كثيرا يجد في الارض متحولا وجد في الارض مخرجا وسعة - 00:26:01ضَ
وظهروا تعاونوا هؤلاء وتعاضدوا على اخراجكم من مكة ومن يتولاهم منكم وواهروا على اخراجكم ان تولهم اي انما ينهاكم الله ان تولوا هؤلاء الذين فعلوا بكم ما فعلوا انما ينهاكم الله عن توليت هذه الشريحة - 00:26:26ضَ
اما الشريحة الذين لم يظاهروا عليكم ولم يعادوكم ولم يفعلوا بكم شيء هذا لا مانع من ان يتعامل معهم الواحد بالرفق والاية فيها اشكال الحقيقة وتحتاج الى مراجعة ومن يتولاهم - 00:26:55ضَ
واولئك هم الظالمون ومن يتولى هؤلاء الكفار الذين هذه صفتهم اخرجوكم وعاضدو عليكم وظهروكم فاولئك هم الظالمون الواظعون الامور في في موضعها العاصون لربهم واولئك هم الظالمون اي العاصون المخالفون لشرع الله تعالى الواضعون الامور في غير موضعها - 00:27:23ضَ
ثم بين قضية استثنيت من صلح الحديبية سواء كانت القضايا عموم ودخلت النساء فاخرجت او سواء كانت لم ينص عليها. خلاف قيل ان لما عمل سهيل مع النبي صلى الله عليه وسلم الصلح - 00:27:54ضَ
يوم الحديبية وقالوا من جاء من المسلمين للكفار لا يردوه ومن جاء من الكفار للمسلمين يردوه وتزلزل المسلمون من هذا وانزعجوا انزعاجا لا يعلمه الا الله ولذلك قال كثير من الصحابة ان الفتح الحقيقي هو صلح الحديبية - 00:28:23ضَ
بما فتح الله به على المسلمين فاصبح من جاء من المسلمين للنبي يرده واصبحوا يجلسون لقريش في الطرق ويقتلونهم ويأخذون اموالهم فاصبحوا يقولوا للنبي صلى الله عليه وسلم نطلب منك ان من جاءك منا تقبله ولا ترده لنا - 00:28:47ضَ
فاصبح هذا هو الفتح الكبير فجاءت بعض النساء مسلمات النبي صلى الله عليه وسلم فلا زالت الاية يا ايها الذين امنوا اذا جاءكم المؤمنات مهاجرات في حال كونهن مهاجرات عن الكفار - 00:29:08ضَ
تمتحنهن فاختبروهن واختلفوا قيل اختبارها ما ذكر الله بعد هذا وقيل اختبارها ان يقول لها والله ما قدمت رغبة عن زوجك ولا محبة في رجل من المسلمين ولا ولا محبة في التحول عن مكة للمدينة لاجل ذاتها - 00:29:31ضَ
وانما رغبتي في دين الله وفي شرع الله وفي طاعة الله فاذا اقسمت بذلك وامتحنها قبيلة وقيل يسألها عن الدين وقيل يسألها انهم لا يزنين ولا يقتلن اولادهن ولا يأتين ببهتان يفترنه بين ايديهن وارجلهن - 00:29:56ضَ
ولا يعصينك في معروف الى هذا الاختبار على الخلاف الواقع في قوله فامتحنوهن بعدين بين للمسلمين ان لهم الظاهر وان الباطن لله الله اعلم بمالهم الباطل لنا لكن انتم اختبروهن في ظهر - 00:30:19ضَ
فان ظهر لكم انهم على الدين فلا ترجعوهن الى الكفار لان المرأة من طبيعتها ان الرجال قوامون عليها. الرجال قوامون على النساء شئنا ام ابينا وللرجال عليهن درجة وبما انفقوا من اموالهم - 00:30:41ضَ
لكن قال فالصالحات قانتات حافظات للغيب ومن اكبر اسباب ضعف القوامة ان تكون المرأة تنفق على الرجل لانه قال الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموالهم - 00:31:05ضَ
فاذا كانت المرأة تنفق على الرجل ضعفت القوامة فجاءتش زعزعة الامور الا اذا كان الازواج على حصافة وعلى عقل ودين لذلك الرجل يجب عليه الانفاق ولو كانت زوجته اغنى الناس - 00:31:24ضَ
يجب عليه ان ينفق عليه ويسكنها ويكسوها ولو هو غنيا هذا واجب عليه بماذا لاستحلالها لماذا؟ ببضعها اما يقول لا انت غنية انفقيه على نفسك هذا لا يجوز الانفاق عليه واجب ولو هي غنية - 00:31:47ضَ
لكن اذا اعطته من مالها يا سلام كلوه هنيئا مريئا ايوة ولذلك كان بعض السلف يحاول ان تعطيه زوجه من مالها ليتصدق به قال لا لانه قال فان فان ايش - 00:32:11ضَ
فان طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوا هنيئا مريئا الله قال فان طابت الزوجة نفسها عن مالها فكلوا هنيئا مريئا. فكان هذا الرجل الصالح يأخذ من مال زوجه اذا اعطته - 00:32:33ضَ
تصدق بي. يقول هذا احل عندي من مالي وكلوا هنيئا مريم. لكن لابد ان يكون بطيب نفس لذلك يقول تعالى تمتحنوهن يختبروهن مهارات دين لها والله اعلم ايش الله اعلم بايمانهن - 00:32:48ضَ
انتم لكم الظهر لكن ما في القلوب والحقائق لستم مسؤولين عنها وانما الله هو اللي يتولى ذلك لذلك اذا ظهرنا لنا شخص الاسلام لا نقول له انت غير مسلم واذا ظهر واحد الكفر لا نقول له انت غير كافر - 00:33:15ضَ
نأخذ الناس بما يظهر منهم لذلك الشريعة والحياة لا تنضبط الا بالظاهر واذا اردنا ان ننقب عن عن خفايا الناس فتناهم وسببنا لهم النفاق نأخذ الناس بما يظهر منهم سرائرهم الى الله. الله اعلم بايمانهن - 00:33:31ضَ
فان علمتموهن بعد الاختبار مؤمنات فلا ترجعوهن الى الكفار لا ترجعوهن اي ايها المسلمون لا تردون المسلمات الى الكفار لما لا هن حل لهم لا يحل للكافر ان يتزوج المسلمة - 00:33:56ضَ
ولا هم ايوا ولا يجوز للمسلمة ولا يجوز للمسلم ان يتزوج الكافرة لا يجوز للكفار ان يتزوجوا المسلمات. ولا يجوز للمسلمات ان يتزوجن بالكفار ولا تمسكوا لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن - 00:34:21ضَ
ولكن انظروا الى عدالة الاسلام والى جماله بعد ان اخذ من الزوج الكافر زوجه المسلمة امر المسلمين ان يعوضوا الزوج الكافر بمهره الذي دفع للمسلمين. واتوهم ما انفقوا. ردوا اليهم المهور التي دفعوا - 00:34:46ضَ
المسلمة لانك تأخذ المسلمة وتأخذ المهر منه هذا ظلم. والاسلام لا يقبل الظلم. واتوهم ما انفقوا. اذا اذا جاءت المرأة اختبرها فان ظهر اسلامها فلا تردها الى الكفار. ولكن ردوا للكافر مهره - 00:35:08ضَ
ولا مانع ان تتزوجها ان انتهت عدتها ولا جناح عليكم ان تنكحوهن اذا اتيتموهن اجورهن لان لا نكاح الا بمهر النكاح الا بولي لا نكاح الا بشاهدي عدل. النكاح له اركان الايجاب والقبول ولابد من الشهود ولابد من المهر ولابد من الولي. لا - 00:35:27ضَ
الا بولي شاهدي عدل هذا وان كان فيه كلام لكن معناه عليه العمل. والمرأة لا تزوج الا برضاها الا اذا كانت صغيرة بكرا لا يجوز للاب خصوصا ان نزوجها والاولاد ان يستأمرها. لكن عند الفقهاء اذا كان الولي ابا - 00:35:50ضَ
وكانت البنت صغيرة يجوز لابيها ان يزوجها لانها لا تعقل ماذا الزواج ولا تعقل والمرأة اذا لم تتزوج تضيع فاذا دعا من يرضى دينه وامانته بل ابله ان اما غير الاب لا يزوج الا برضا البنت - 00:36:13ضَ
فاذا كانت بكر سماتها يكفي. واذا كانت لا يقبل منها السمات تقول رضيت رضيت ولذلك المرأة التي جاءت للنبي صلى الله عليه وسلم وقالت ان ابي يريد ان يزوجني لابن عمه ليرفع خسيسته. انا لا اريده - 00:36:37ضَ
ما دمت لا تريد لا يزوجك. قالت الان رضيت اردت ان نعلم ما للنساء اردت ان نعلم حق النساء اذا المرأة لا ترغم على الزواج ابدا اذا كانت لا تريد - 00:36:58ضَ
كما ان الرجل لا يرغم على الزواج اذا كان لا يريد ما نرغم الرجل على ان يتزوج المرأة وهو لا يريدها. ولا نرغم المرأة ان تتزوج للرجل وهي لا تريد. والصحابية - 00:37:15ضَ
لما قالت اني لا انقم على فلان من خلق ولا دين. ولكني اكره الكفر في الاسلام ما اطيقه لا احبه قال اتردين عليه حديقته؟ قالت نعم فقال له خذ الحديقة - 00:37:30ضَ
وطلقها تطليقة خد الحديقة وطلقها تطلقها ولذلك الاسلام اذا كانت المرأة غير مخببة وعدله يعني وتقية ولا تريد زوجها تذهب للقاضي اكبر ما يفعل يأخذ منها زوجها ماذا المهر اما اذا كانت مخببة له - 00:37:47ضَ
وتعلق لان النساء ضعيفات. واذا كانت كل امرأة تريد ان تطلق زوجها تطلقه يعني تخرب البيوت لان اي امرأة غضبت تقول لزوجها فارقتك ولذلك لم يجعل الله العصمة في يد المرأة - 00:38:16ضَ
لانها عاطفية اما الرجل هو الذي جعل الله في يده العصمة ولذلك من في يده العصمة ينبغي ان يحفظها لا يجعل بالطلاق تأتي بالطلاق تخرج هذا لا ينبغي لا تتكلم بالطلاق - 00:38:34ضَ
الا اذا اردت الطلاق لان جده جد وهزله جد وهو مرتان الطلاق الذي تملك بعده الرجعة مرتان بعدين امساك بمعروف او تسريح باحسان ولا تحل لك حتى تنكح زوجا غيرك ويدخل بها ويطلقها وتعتد - 00:38:50ضَ
فينبغي لنا ان لا نتكلم في الطلاق ولا الا اذا كنا جادين ولا انا احلف بالطلاق ولا نقسم بالطلاق ولا نقول والانسان يحفظ عليه زوجه ويجعل فراشه طاهر. لان الكلام في الطلاق يسبب للانسان وساخة الاولاد ووساخة - 00:39:09ضَ
والحرام يبتعد كل مسلم عن الطلاق الا اذا كان ايش جادا اباح الله الطلاق لكن لا يعمل الا للضرورة. فلا تتكلم بالطلاق الا اذا كنت جادا. ولا جناح عليكم يعني لا حرج عليكم ولا اثم في نكاح المسلمات - 00:39:30ضَ
اللاتي جئنا وكان ازواجهن كفار بعد طبعا استمرائهن وخروجهن من العدة وبعد دفع المهور والقيام بالزواج ان تنكحون اذا اتيتموهن اجور مهورهن ولا تمسكوا بعصام الكوافير خلاص اذا كفرت المرأة - 00:39:50ضَ
عياذا بالله او كفر الرجل هي وزوجها انفصلا عند بعض العلماء الكفر لا بد ان تعقد بعده عند المالكية وان راجع الاسلام قبل ان تخرج من العدة فعند بعض العلماء تكون زوجة - 00:40:15ضَ
على خلاف في ذلك واسألوا ما انفقتم انتم اذا ذهب شيء من المسلمات الى الكفار وكفر لم يبق ازواجكم وطالب الكفار ان يعطوكم المهور التي دفعتم لهن واسألوا ما انفقتم وليسألوا - 00:40:37ضَ
ما انفقوا ذلكم التشريع الذي ذكرت لكم هو حكم الله يحكم بينكم فيه فامتثلوه فان فيه السعادة في الدنيا والاخرى والله عليم بنياتكم حكيم في تشريعاته فهنيئا لمن اطاعه ويا ويل من عصاه - 00:40:59ضَ
نرجو الله جل وعلا ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه. والا يجعل الامر ملتبسا علينا فنضل. اللهم ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم اختم بالسعادة اجالنا واقرن بالعافية غدونا واصالنا. واجعل الى جنتك مصيرنا - 00:41:23ضَ
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والسلام السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:41:46ضَ
هذا سائل يسأل عن قوله تعالى للمنافقين واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض الاية هذا السؤال ما الفرق بين العبارتين لا يشعرون لا يعلمون هذا من اعجاز القرآن وبلاغته - 00:41:58ضَ
وتلوني اسلوبه حتى اذا سمعه الانسان دائما يكون مشدودا للقرآن لا يشعرون اي لا يدرون ولا يعلمون لا لا لا لا يدرون ايضا. لكن الشعور في اللفظ يختلف عن العلم والشعور قد يكون اقوى من العلم - 00:42:22ضَ
فهو في تلوين في العبارة وفي تدرج في الكلام. نعم. البيع بالاقساط يجوز يمكن الانسان يشتري شيء نجوما ولذلك ومن الاقساط يعني المكاتب يدفع نجوم ولكن يكون في وقت معلوم بثمن معلوم ولا يكون اذا تأخر يزيد عليه مشكلة - 00:42:46ضَ
كثير من الناس يعمل بنيان وبعدين يقول للعامل اذا تأخرت تزيد عليك هذا هذا مشكل هذا لا يجوز اذا اذا زاد ينقص عليه هذا مشكلة هذا. لا ما ينبغي. ينبغي اتفقوا كل واحد يقوم بما عنده. احل الله البيعة وحرم الربا - 00:43:11ضَ
هل حديث من قرأ سورة الاخلاص عشر مرات كل يوم بنى الله له بيتا في الجنة. لا اعرف الحديث نعرف ان سورة الاخلاص تعدل ثلث القرآن لان فيها التوحيد والقرآن توحيد - 00:43:30ضَ
وقصص واحكام واخبار يقول في سورة الصف احشروا الذين ظلموا ازواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله سورة الصافات ما كانوا يعبدون من دون الله فاهدوهم الايات. السؤال لماذا ما وصلت جملة - 00:43:48ضَ
من دون الله مع اية الله اعلم. عزير الذي يظهر انه رجل صالح مر بقرية وقال كيف يحيي الله هذه بعد موتها؟ فالله اراد ان فاماته مئة عام ثم بعثه - 00:44:09ضَ
بعدين وجد حمار هذا قال له للحمار بعد ان كان عظا كما قال تعالى وكلذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال انا يحيي هذه الله بعد موتها؟ فاماته الله مئة عام ثم بعث - 00:44:29ضَ
قال كم لبثت؟ قال لبثت يوما او بعض يوم. قال بل لبثت مئة عام وانظر الى طعامك وشرابك لم يتسنه لم يتغير وانظر الى حمارك ولنجعله اية للناس وانظر الى الاعوام كيف ننشد - 00:44:45ضَ
وفي قراءة ننشرها ثم لك سؤال احمد. فلما تبين له قال اعلم ان الله على كل شيء قدير اراد الله ان يبين لهذا الرجل الصالح او لهذا النبي ان الله تعالى قادر فماته مائة عام وحماره كان - 00:45:02ضَ
يعني رميم والشراب والطعام لم يتغير. مئة سنة ذلك امر الله اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون ولذلك من الجنون عدم طاعة الله من الجنون الحقيقة عدم الخوف من الله وعدم الاستقامة - 00:45:20ضَ
تارك الصلاة هذا التزويج خطر هل يجوز تزويج تارك الصلاة؟ لا ينبغي لمسلم ان يعطي وليته لتارك الصلاة لا ينبغي الله هو الرزاق هو الغني. تريد غنى ماذا تريد تارك الصلاة التعامل معه بحذر - 00:45:40ضَ
يعامل بطريق لا يجفن من الاسلام وعملوا بطريقة تحبب اليه الاسلام اما اذا كنت لا تعامل بطريقة تحبب اليه الاسلام تجنبه العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها وقد كفر - 00:46:03ضَ
ليس بين العبد او الشرك الا ترك الصلاة. فمن تركها فهو مع فرعون وهامان وقارون وابي بن خلف. لقد رأيتنا وما يتخلف عن الصلاة الا منافقش معلوم النفاق الصلاة يعني - 00:46:22ضَ
مشكل فالذي يترك الصلاة لا ينبغي ان يزوج الا اذا كانت موليته يخاف عليها من الفاحشة اذا لم يزوجها تقع في الفاحشة او تموت من الجوع يكون هذا هناك تتزاحم المفاسد - 00:46:39ضَ
لا يزوج تارك الصلاة الا اذا كانت هناك ضرورة اقوى من هذا والامور تقدر بقدرها هل الزواج يعيق طلب العلم لا الزواج يعين على طلب العلم واكبر ما يعيق طلاب العلم في هذا الزمن - 00:46:55ضَ
العزوبة مسكين مسكين رجل لا زوج له مسكينة مسكينة امرأة لا زوج لها الشاب اذا كان عنده زوجة يذاكر ويراجع عند من يصله ثياب ومن يطهي له طعامه من يهيئ له محل نومه من ينظم له وقته - 00:47:15ضَ
الشاب اذا لم يتزوج ولذلك الذي يرى ان يعني الزواج يشغل الزواج يهيئك لان تكون منتجا وبعدين يحميك من المعاصي ومن الذنوب فلا يوجد في الزواج الا خير. ولذلك ضمن لنا ان يكونوا فقراء - 00:47:38ضَ
يغنهم الله من فضله الا اذا كان الشاب عشق العلم واحبه كالنووي وشيخ الاسلام ابن تيمية هذا قد لا يتزوج اذا كان محبته للعلم واستغنى عن الزواج ولا يريده هذا امر اخر - 00:48:00ضَ
نقول للزوج حتى لا يضر بالمسلمة لانه يحب العلم ولا يحب الزواج بل الزواج ليس بواجب لمن لا يحبه هو مباح. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:48:20ضَ