تفسير القرطبي فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي

تفسير القرطبي {سورة النبأ} {1} {{839}} فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي

عبدالله بن محمد الأمين الشنقيطي

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم يتساءلون عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون. كلا سيعلمون. ثم الم نجعل الارض مهادا والجبال وخلقناكم ازواجا. وجعلنا نومكم سباتا - 00:00:00ضَ

الليل لباسا وجعلن النهار معاشا. وبنينا فوقكم وجعلنا سراجا وهاجا وانزلنا لنخرج به حدا ونبا وجنات الفافا. ان يوم الفصل كان ميقاتا افواجا وفتحت السماء وسيرت الجبال فكانت سرابا الحمد لله الذي انزل الينا اشمل كتاب - 00:00:51ضَ

وارسل الينا افضل الرسل وجعلنا خير امة اخرجت للناس فله الحمد وله الشكر على هذه النعم العظيمة والالاء الجسيمة والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه - 00:01:58ضَ

اما بعد فان هذه السورة تسمى سورة النبأ وتسمع عما يتساءلون وهي من السور المكية اربعون او احدى واربعون اية عم يتساءلون تقدمت البسملة كثيرا عن ما عم اصلها عن ماء - 00:02:19ضَ

عظمت النون في الميم وحذف الف ماء وصارت عمة هذا استفهام التفخيم والتعظيم عن اي شيء يتساءل هؤلاء عن ماذا سواء قلنا الذين يتساءلون كفار قريش او كفار قريش والمسلمون - 00:02:50ضَ

او من حضر كل من حضر القرآن ورأى يسأل عن ما ما اخبر فيه من يوم القيامة اذا عن اي شيء يتساءلون يتساءلون عن النبأ العظيم النبأ الخبر الذي له شأن - 00:03:24ضَ

وهو ما جاء في القرآن من يوم القيامة واهواله عن اي شيء يتساءل اهل مكة سواء قلنا كفار او الكفار والمسلمون. كلهم يسأل يتساءلون عن النبأ العظيم عن النبأ العظيم نقدر قبلها يتساءلون - 00:03:48ضَ

يتساءلون عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفة بعضهم يقول القيامة لا تأتي وبعضهم يقول اشك وبعضهم متيقن ان القيامة تأتي اذا المختلفون ثلاثة طوائف طائفة تقول لا قيامة وطائف تقول نشك - 00:04:17ضَ

وطائفة متحققة ان هناك قيامة يتساءلون عن النبأ العظيم الذي هم يعني كفار قريش والمسلمون فيه مختلفون ليس الامر كما يدعون سيعلمون ثم عاطف كلا مبلغ من الاول سيعلمون سيعلمون - 00:04:44ضَ

حقائق ما كذبوا به ويقعون في الندم في وقت لا ينفعهم ثم بين قدرته على البعث وعلى مجيء يوم القيامة بما ذكر من النعم ومن القدرة وقد سبق ان قلنا ان هذا الكتاب - 00:05:26ضَ

اذا شرع او خوف او رغب لابد ان يدلل على قدرته على ذلك بالخلق وهذا لا ينخري في القرآن لان اكبر دلالة على القدرة هي ذلك ربنا يقول افمن يخلق - 00:05:50ضَ

ومن لا يخلق ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا الخلق هذا من خصائص الربوبية لا يمكن يخلق الا الله ولذلك الخلق عاجزون يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله - 00:06:15ضَ

هو الغني الحميد يعني كرر ثم قال الم نجعل الارض مهادا ولم للنفي ونفي النفي اثبات همزة للإنكار نفي ولا منافي فلافي النفي ايش جعلنا لكم الارض بهذا الم نجعل يعني جعلنا الارض مهادا - 00:06:40ضَ

جهاد يعني ممهدة يعيشون عليها كما قال الم نجعل الارض كفاة احياء واموات اجعل الارض مهادا وجعلنا الجبال اوتادا يعني كأن الارض الى وهذا البناء جعلت في هذه الاوتاد تثبت زي الخيمة اذا اردت ان تبنيها لابد ان مما يثبتها. فهذه الجبال اوتاد - 00:07:11ضَ

هل اوتاد لكي لا تنقلب الارض او لا تتحرك لانه قال وجعلناه في الارض رواسيا ان تميد بكم. ما المقصود بالميد هل المقصود التحرك او الانقلاب فاذا قال الانقلاب يكون الذي يقول الارض تتحرك - 00:07:46ضَ

واذا قال الميد هو التحرك يكون مشكلة ما يقولونه اذا تحقيق مناطق القضية في الميد ما هو؟ لانه الذي يقول للارض تحرك الله قال قال وجعلناه في الارض رواسيا انت لكن اذا كان الميد هو الانقلاب - 00:08:10ضَ

يكون لا ينافي ايش لا ينافي التحرك لان الانقلاب يختلف عن التحرك. قد يتحرك شيء ولا ينقلب لكن اي شيء ينقلب تحرك وزيادة اجعل الارض مهادا والجبال اوتادا فيها وخلقناكم ازواجا - 00:08:32ضَ

ذكر واذى اصناف كل شيء ازواج في الدنيا هذه كلها ازواج واصناف ليل نهار ضياء وظلمه سرور وحزن اصناف ويدخل فيها دخول اولي الذكر والانثى هذا في اللغة اسمه الزوج - 00:08:57ضَ

زيد زوج وهند زوج. وهما زوجان ولذلك من نعم الله على الناس من خلق لها من انفسها ايش ازواجا ليسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة هذه نعم سكناوة نعم كبيرة جدا - 00:09:30ضَ

اذا جعلناكم ازواجا واصنافا وانواع وجعلنا نومكم سباتا جعلنا نومكم صراحة وقطعا لاعمالكم السبت القطع سبات الراحة وجعلنا الليلة لباسات في بعض الناس يريد ان يعمل اعمال ساتره بعضها طيب وبعضها نسأل الله السلامة والعافية - 00:09:58ضَ

لذلك يريد ان يأتي الليل يخلو بربه يصلي واحد يريد ان يأتي الليل ليخلو بنفسه فيفعل امور الله اعلم بها واللصوص يريد ان يأتي الليل ليسرقوا الله جعل اللباس هذا - 00:10:31ضَ

على الخلق وكل واحد يستعمله ايش بما يسر له اعملوا فكل لكن امتن بالليل للراحة وللستر وللنوم ولذلك قالوا ان بعض الخلايا لا لا يعني تنال الراحة الا في الظلام - 00:10:51ضَ

في النهار لا لا لا تأخذ فائدة من النوم الا في الظلام هذا الدين معجز كل شيء يعني نبحث عنه نجده فيه وجعلنا الليل لباسا ساترا لنا يعني من يريد ان يطيع الله في خفاء ومن يريد ان يعمل شيء ومن يريد ان يكون عنده شيء يدخله في بيته لا يراه الناس - 00:11:19ضَ

واجعلنا النهار معاشا يعني ذياء يبحث الناس عن معايشهم وعن حوائجهم وكل واحد يعني يرى يأمن في الطريق اما الليل ما هو مخيف لانه فيه ظلام وبالاخص البلدان التي يقل فيها الامن نرجو الله السلامة والعافية وان يحفظ هذه البلاد - 00:11:47ضَ

وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار جعلناه لا معاش او جعلناه يعيشون فيه معاشا وتبحثون عن حوائجكم وارزاقكم وبيننا فوقكم سبعا شدادا سبعا اقوياء ولذلك العلم الحديث لا يؤمن بالسماء لانه مبني على ما يرام - 00:12:18ضَ

او يحلل الى اجزاء والمراصد الموجودة والمجاهر ما وصلت الى السماء بين اثنين يقول السماء ما رأيناها او يقول لا سماء والله قال وبنينا فوقكم سبعة اذا هذا صحيح صريح - 00:12:54ضَ

السماء مبني وذلك يقول الجويني يقول الجويلي الاب ما هو الابن برسالة العلو ان الارض بالنسبة للسماء بطيخة داخل البطيخة رسالة له ظريبة اسمى للعلو وحديث الاسراء ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:13:19ضَ

لما جاء للسماء الدنيا وبصحبته جبريل جبريل دق الباب قالوا من؟ قال جبريل ومن معه محمد صلى الله عليه وسلم او ارسل اليه؟ قال نعم ففتح الباب سباق محفور اجعل السماء سقفا - 00:13:50ضَ

محفوظا ملائكة تحرسها ولا يمكن يصل اليها شيء اذا ملائكة عباد مكرمون لا يعصون الله ما امرهم الواحد منهم عنده قوة يضع جناحه تحت الارض ويقلبها ان سمك السماع مسافة خمس مئة سنة - 00:14:07ضَ

وبعد السماع عن السماء مسافة خمس مئة سنة طيب بعد خمس مئة سنة. المراكب لا يمكن تصل الى هذا المرافق المجاهد لذلك نحن من صفاتنا اننا نؤمن بالغيب هدى للمتقين الذين - 00:14:37ضَ

يؤمن بالغيب ومن صفات الروم الذين هم اصحاب المدنية الموجودة انهم يؤمنون بظاهر الحياة الدنيا يعلمونها. قال الف لام ميم غلبت الروم في ادنى الارض الى ان قال ولكن اكثر الناس لا يعلمون - 00:15:01ضَ

يعلمون ظاهرا من الحياة لم يكن قبل الا الروم يعلمنا واهية لذلك قال بعض العلماء ان يعلمون بدل من لا يعلمون لانه علم منفي ومتعلق بظواهر الحياة الدنيا واصحابه غافلون عن الاخرة - 00:15:21ضَ

وهو بدل من منفي لانه متعلق بظواهر الحياة الدنيا واصحابه غافلون عن الاخرة هو لا كلاعب انه الشمس مضيء وحاج يجتهد اذا من هذه قدرته يأتي بالقيامة ولا يصعب ان يأتي بها ولا يكذب بمجيئه لها - 00:15:45ضَ

وهذا السراج الوهاب له من المنافع على الارض ما لا يعلمه الا الله وله اضرار مهلكة هذي الشمس اذا باشرت الانسان وكانت فهي تسمم جسمه ولكن الله تعالى جعل حول الارض غلاف - 00:16:32ضَ

يحمي منا ما لا من خطورة الشمس اولئك الله يدبر الامر يدبر لنا الامر ويهيئ امور لا يعلمها الا الله ولذلك الان العالم في خطورة من طغيانهم في الميزان والله قال لا تطغوا - 00:17:01ضَ

الميزان تجمعهم للغازات وجعل البرودة حرارة والحرارة برودة وقطعهم للغابات وتلويث البيئة هذا يسبب يعني انفتاح في الطبقة التي تسمى ايش هذي اللي تحمي فاذا نزلت اشعة الشمس على الارض - 00:17:20ضَ

من غير ما يكون في هذا الحائض قد يسبب لاهل الارض مشاكل لا يعلمها الا الله لذلك قال الله والارض وضعها للاعلام للمخلوقات الا تقرأوا في الميزان نزار الكون لا تجعلوا الحلال حرام - 00:17:45ضَ

ولا تجعلوا يعني الغازات المتفرقة تجعلها في محل واحد تسبب للناس اختناق وتغير البيئة الميزان الموجود لا تطغوا فيه. فان الطغيان فيه يسبب تغير للناس ويسبب لهم مشاكل كل يوم - 00:18:07ضَ

جوهر اعجاز هذا القرآن ويظهر جماله وحسنه وان كل قضية محلولة فيه وانزلنا انزل الله الانسان المطر من خصائص الربوبية الذي يقول ان غير الله ينزل المطر يحتاج الى دليل - 00:18:30ضَ

واذا راحوا ولقحوا المزن واتوا بمطر ما يمديه ولذلك قال تعالى وانزلنا من السماء ماء طهورا لنحيي به بلدة ميتة ونسقيه مما خلقنا انعاما واناسي كثيرا ولقد صرفناه بينهم يذكر ويعلم ان هذا من تدبير الخالق - 00:18:54ضَ

وان الخلق لا دخل له فيه. فابى اكثر الناس مطرنا بنوء كذا وكذا. اصبح من عبادي مؤمن بي كافر بالكوكب اما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي - 00:19:20ضَ

كافر بالكوكب واما من قال مطرنا بنوءك لا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكفر اذا انزال المطر من خصائص الربوبية انزلنا اي انزل الله من المعصرات المعسرات الرياح التي آآ يعني - 00:19:36ضَ

يلقح المزلق فتكون كأنها تعصرها فتمتلئ من الماء فتنزل وترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها منبرا ويصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء ولذلك لو - 00:19:57ضَ

ولولا ان ربنا دبر لنا ونزل الماء كالقوالب الثلج لاهلك اهل الارض لكن في غربال ينزل قطرة قطرة قطرة وترى الوثق ايش يخرج من خلال زي الغربان هذا التدبير من الله - 00:20:15ضَ

لو نزل فافواه القرد او نزل ثلج مثل القالب مثل الجبل ينزل لا اهلك اهل الارض دجاجا كثيرا صبابا هذا الماء انزلناه لنخرج به حبا القمح والشعيب والذرة والشوفان وانا بهتن مرعى - 00:20:36ضَ

اعلاف وجنات بساتين الفافا ملتفة من بعض الفاف جمع لف او جمع لفيف او لا واحد له من لفظه او جمع الجمع اربعة اقوال في انفاس يوم عرف تكم واكمام - 00:21:07ضَ

او جمع لفيف ولا فيف ايوة كريم واو جمع الجمع اولى واحد له من لفوه شريف لذيذ كشريف الفاف اشرف واكمام ان يوم الفصل كان ان التوحيد يوم الفصل تمايز - 00:21:32ضَ

هذا ميقاتا وقتا للجزاء ولان يأخذ كل واحد يعني اجرته على عمله. كل واحد ياخذ اجرته ان الله لا يظلم الناس شيئا يعطي لكل واحد اجره كامل ولا ينقص شيء من الاجر. كما انه لا يظلم احدا شيئا جل وعلا - 00:22:12ضَ

كان ميقاتا وقتا للجزاء يوم ينفخ في الصور بدلا من ان يوم الفصل او عطف بيان ان يوم الفصل كان ميقاتا كان وقتا للجزاء والاحتساب ولاظهار ما خفي عن الناس ولبيان الفضلاء والشرفاء ولبيان المجرمين والكذابين والكافرين - 00:22:35ضَ

كان وقتا ما هو يوم ينفخ في الصور؟ اما يوم الفصل عطف بيان او بدل منه ستأتون جماعات او تأتون كل امة مع نبيها يشهد لها افواج جماعات متفرقة او - 00:23:01ضَ

كل امة ياتي معها نبيها ليشهد لها او يشهد عليها وفتحت وفتحت السماء وفتحت السماء فتحت فرجت اصبحت نوافذ بعد ان كانت محكمة البناء ما ترى فيها من فطور ولا من تفاوت - 00:23:30ضَ

اتحاد السماء فكانت ابوابا كالابواب او كانت كلها مفتحة وسيرة الجبال فكانت كانت كمن يقوم في الظهيرة في محل قاع فينظر من بعيد فيرى بحر وكل ما جاه لا يجد شيء - 00:23:54ضَ

يرى كالماء فاذا جاءه لا يجد الشعر كذلك الجبال ذابت لم يبقى لها اثر سيرت يعني نهيب بها عن محلها ومشت فكانت كالسراب لا اثر لها طيب اذا ما النتيجة - 00:24:17ضَ

هذا الكلام ما النتيجة النتيجة ستأتي ان الكافرين يدخلون جهنم وان المتقين يدخلون الجنة. هذا هو اللي يدور عليه القرآن هذا هو ثقة للجمل النتيجة دخل الجنة وان الذي يعصي الله دخل ماذا؟ - 00:24:36ضَ

دخل النار هذا هو هذا هو الاساس لذلك هذا القرآن يدور على دواءه الله معبود بحق محمد صلى الله عليه وسلم مرسل من عند الله وعاد المصدق به الجنة واعاد المكذب بهن - 00:24:59ضَ

هذه الجمل تتخذ مئات الاشكال في القرآن لذلك كل ما قرأ يرجع الى هذا المعنى. يرجع الى هذا المعنى ويوضحهم حتى لا يبقى عذر لاحد نرجو الله جل وعلا ان يرينا الحق حقا - 00:25:23ضَ

ويرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه وان لا يجعل الامر ملتبسا علينا فنضل اللهم ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار يلا يا عم حطم بالسعادة اجالنا - 00:25:39ضَ

وقرن بالعافية واصالنا واجعل الى جنتك مصيرنا ومآلنا. سبحان ربك رب العزة عما يصفون. سلام على المرسلين الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. خزائن - 00:25:57ضَ

خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:26:17ضَ