تفسير القرطبي فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي

تفسير القرطبي {سورة النساء} {25} {{188}} فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي

عبدالله بن محمد الأمين الشنقيطي

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم الم تر الى الذين قيل لهم ايديكم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة فلما كتبوا عليهم كتب عليهم القتال اذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله او اشد - 00:00:00ضَ

وخشية وقالوا ربنا لما كتبت علينا القتال لولا اخرتنا الى اجل قريب قل متاع الدنيا قليل والاخرة خير لمن اتقى. والاخرة خير لمن اتقى ولا اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة. وان تصبن - 00:00:28ضَ

يقول هذه من عند الله وان تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من لهؤلاء القوم لا يكاد ما اصابك من سيئة فمن نفسك. وارسلناك للناس وكفى بالله شهيدا - 00:01:06ضَ

الحمد لله الذي انزل الينا اسماء الكتاب وارسل الينا افضل الرسل وجعلنا خير امة اخرجت للناس له الحمد وله الشكر على هذه النعم العظيمة والالاء الجسيمة. والصلاة والسلام على خير خلق الله - 00:01:58ضَ

وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فان الله تعالى يبين في هذه الايات ما كانت تقوله شريحة من المسلمين او من المنافقين او من اليهود المتر الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم - 00:02:13ضَ

اغلب المفسرين يقولوا كان بعض المسلمين في مكة يقول نحن كنا على عز في الكفر فلما صرنا في الاسلام صرنا ذلة وهؤلاء يؤذوننا ولا نقتلهم فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم اصبروا لم يؤذن لنا في القتال - 00:02:41ضَ

اذا الم ترى الم تنظر في بصرك او ببصيرتك ترى قلبية او بصرية الى الذين قيل لهم الى الجماعة او القوم الذين قيل لهم كفوا ايديكم يعني لا تقاتلوا الان - 00:03:04ضَ

ولكن فارسوا ما امرتم به اقيموا الصلاة واتوا الزكاة اما القتال الان ليس عليكم فلما كتب عليهم القتال يعني تغير الوضع قال بعض العلماء هذا خوف طبيعي والانسان من طبعه كراهية الموت - 00:03:22ضَ

والله قال قل ان الموت الذي تفرون منه فانه ملاقيكم. فالله لما خلق البشر خلقه ينفر من الموت وهذا ليس نفاقا وليس قدحا فيهم ولكنهم لما فرض عليهم القتال نفروا منه - 00:03:48ضَ

وقالوا ويرشح هذا انهم هنا لم يعابوا فلو كانوا منافقين او كانوا كفارا اذا عقب هذا ايش؟ بالكلام عليهم فلما كتب عليهم القتال اذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله او اشد خشية - 00:04:06ضَ

بعض العلماء ومنهم امام القرطبي هذه ما هي اوصاف المسلمين هذه اوصاف ليست اوصاف الصحابة اذا كتب عليهم القتال يقولون يا ربنا لما كتبت علينا القتال وانما الصحابة نفوسهم تتوق - 00:04:30ضَ

الى المعالي والى التضحية والى الرفعة والى عزة الاسلام والى التسابق الى الخير اذا يقول هذا يظهر انهم ناس يعني مشكلة ومنهم من قال هذا لان المسلمين لا يكونوا كاليهود واشار الى ذلك الطبري - 00:04:50ضَ

لم ترى الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة. فلما كتب عليهم القتال اذا فريق منهم يشبه اليهود هؤلاء وقالوا ربنا لما كتبت علينا القتال لا تكتب علينا القتال - 00:05:15ضَ

هلا اخرتنا لولا اخرتنا الى اجل الى ان يموت هؤلاء او نموت نحن اذا هذا الاسلوب فيه نوع من العتاب بهذه الشريحة التي كانت تطلب القتال والجهاد فلما كتب عليها - 00:05:39ضَ

حصل لها نوع من الانزعاج والخوف فقد عتبوا الله بهذه الايات اذا الم تنظر يا نبيي الى الذين قيل لهم اتركوا القتال ولا تقاتلوا ولذلك القتال قيل انه مر ثلاث مراحل - 00:06:04ضَ

اولا النهي عن القتال ثالثا جواز القتال. ثالثا الامر بالقتال اول كفوا ايديكم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة كان من اكبر اسباب تقوية المسلمين اقامة الصلاة وايتاء الزكاة من اكبر اسباب عزة المسلمين ممارسة الدين ممارسة الشرائع - 00:06:31ضَ

من اكبر اسباب ضعف المسلمين الكف عن الطاعة تجد واحد يقول لك انا مسلم ولا يصلي مسلم لا يصلي انا مسلم لا ازكي اذا هذا كلام لو كان صحيحا لصلى المسلم. كيف مسلم لا يصلي - 00:06:59ضَ

والصلاة لا تسقط الا عن من الا عن من فقد العقل الصلاة عبادة لا تسقط على من عنده العقل ابدا ما دام الانسان عنده عقل واجب عليه الصلاة الا من كان معذورا من النساء - 00:07:21ضَ

في عذر يمنعهم من الصلاة الله رفع عنهم الصلاة في حال اتصافهم بالنفاسة والحيض لكن ما دام المسلم عنده العقل يجب ان يصلي فترى بعض المسلمين يقول نحن مسلمون ولا يصلي. هذه مشكلة الحقيقة - 00:07:41ضَ

اقيموا الصلاة وبعدين قال اقيموا الصلاة دائما تعبيرات الشريعة في غاية من الدقة. ما قال ادوا الصلاة قال اقيموا الصلاة لاني قامت الصلاة تتطلب اركان والشروق وواجبات وسنن وانداب ما اقاموا الصلاة - 00:08:00ضَ

الذين يقيمون الصلاة ما قال ادوا الصلاة. قال اقيموا. ما اقاموا الصلاة هنا كفوا ايديكم واقيموا الصلاة لان الصلاة لها اربعطعشر ركن تسع شروط لها شروط لها انداب فلا تكن تؤدى الا بهذا - 00:08:25ضَ

واتوا الزكاة المفروضة عليكم فلما وجبت على هؤلاء وكتب عليهم القتال قالوا يا ربنا لما كتبت علينا القتال لولا اخرتنا اذا اخرتنا الى اجل قريب هذا لا ينبغي الحقيقة. ولذلك القرطبي يقول هذا ليسوا من الصحابة - 00:08:49ضَ

من المسلمين قل متاع الدنيا قليل كل متاع الدنيا قليل والاخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا ما اروع هذه الكلمات وما اوجزها وما اجمعها متاع الدنيا قليل انتم لو اخذتم الى كم - 00:09:14ضَ

مئة سنة لا تأتي في عمر الزمن بمثل ثانية مئة سنة لو قصرناها بالزمن لا تأتي ثانية لا تأتي لحظة والاخرة خير لمن اتقى لان الدار الاخرة لهي حيوان لهي الحياة الباقية - 00:09:40ضَ

اما الدنيا زائلة بعدين ولا تظلمون نقيرا. كل واحد كل واحد واجتهاد كل واحد وتضحيته اذا الدنيا متاعها قليل والاخرة خير لمن خاف الله واتقى. وثقوا تماما ان كل واحد يأخذ اجره كاملا لا ينقص منه شيء - 00:10:01ضَ

ابدا ولا تظلمون بل يغفر لهم ويتجاوز عنهم لكن كل واحد ما عمل من الخير يراه كاملا وما عمل من الشر لا يزاد عليه. يعطى حقه او ينقص عنه لكن لا يزاد عليه ابدا - 00:10:27ضَ

ان الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس انفسهم يظلمون اذا متاع الدنيا قليل كم الواحد يعيش في الدنيا الامور الواجبة عليك محدودة الامور المحرمة عليك محدودة الله اباح لك - 00:10:45ضَ

متع الحياة اباح لك الحلال حرم عليك امور معينة واعطاك العمر واعطاك العقل وقال لك اشتغل قبل ان يفوت الاوان عليك اعطاك رأس المال واعطاك الربح وقال لك اشتغل والدنيا متاعها قليل - 00:11:09ضَ

ينبغي ان تكسب قبل ان يفوت. ولذلك السفيه الذي يضيع وقته الزمن يمشي ينبغي للعاقل الا يشتغل الا فيما ينفعه ولذلك العقلاء لا يشتغلون الا فيما يصلح دنياهم او اخراهم - 00:11:35ضَ

العقل لا يشتغل الا فيما يصلح دنياه او اخراه. والدنيا هي مطية الاخرة ولذلك من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت تكلم وسدد ما استطعت فانما كلامك حي والسكوت جماد - 00:11:54ضَ

فان لم تجد قولا سديدا تقوله فصمتك عن غير السداد سداد ينبغي للمسلم ان يستغل وقته بالطاعة بالصلاة بالصوم بالعمل بمساعدة الضعاف بتعليم الجهال لتعطيل الضعاف بالعمل لدينه متاع الدنيا قليل - 00:12:16ضَ

الانسان اذا لم يشتغل يضيع عليه الوقت ولذلك العمر محدود لكن الذي يعمل يبارك له في العمر مباركة في العمر كيف يكون الانسان عمره مثلا خمسين سنة ستين سنة سبعين سنة لكن كأنه عاش الف سنة - 00:12:41ضَ

لم يبارك له في العمر يعمل الطاعات يتجنب المعاصي يعمل الخير تكون دائما كل يوم يزيد ليكون كانه عاشر في سنة وهو عاش سبعين سنة ثمانين سنة اما العمر وما سيأتي محدود لا يزيد ولا ينقص. يمحو الله ما يشاء ويثبت - 00:13:03ضَ

وعنده ايش ؟ ام الكتاب المكتوب في اللوح المحفوظ هو اللي يكون لكن عند الملائكة صحف فلان اذ قال رحمه تزيدها عشر سنوات فلان ان عمل الخير فاعمل زيدوه كذا - 00:13:28ضَ

لكن في اللوح المحفوظ يفعل او لا يفعل عنده ام الكتاب مكتوب فيها خلاص يكتب الملك اربعة عمره شقي او سعيد لذلك متاع الدنيا قليل والاخرة خير لمن اتقى والاخرة لمن اتقى خير - 00:13:47ضَ

فيها العزة فيها الرفعة فيها الكرامة فيها التغابن ولا يظلم احد شعر ان الله لا يظلم الناس شيئا يقول الكافر ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها ووجدوا ما عملوا - 00:14:14ضَ

حاضرة ولا يظلم ربك احدا اذا ما بعد هذا عذر هذا البيان لا عذر لنا بعده ثم قال اينما تكونوا يدرككم الموت اينما اين تكونوا يدرككم الموت؟ ما مؤكدا اي محل فيه الإنسان - 00:14:35ضَ

انتهى العمر يموت العمر مثل الشريط اذا ما دام العمر محدود والرزق محدود فلما لا نستغل ديننا ولامتنا ولعزتنا كل شيء يخاف الناس منه ويهتم الناس به هو ماذا هو المال والجاه - 00:15:07ضَ

هو العمر والرزق العمر محدد والرزق محدد اذا لم المسلم لا يشتغل لرفعته ولعزته ولدينه اينما تكونوا يدرككم الموت هذا الجواب اين يدرككم الموت اذا جاء وقته ان اجل الله اذا جاء - 00:15:29ضَ

لا يؤخر لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدم تنوعت الاسباب الموت وحيد لا يمكن الانسان يزيد لحظة ولا ينقص لحظة اذا الواحد عش قرير العين يقوم بالاسباب ويعيش قليل العين - 00:15:54ضَ

ففي اي يومي من الموت افر ايوم لم يقدر ام يوم قدر يوم لم يقدر لازم لم يقع ويوم قدر لازم يقع اذا اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج - 00:16:19ضَ

مشيدة البروج جمع برم واختلفوا في المشيدة الى ثلاثة اقوال المشيدة المرفوعة من المشيدة المطلية بالشيب المشيدة المحصنة والمقصود ان الانسان سيدركه الموت ولو كان في محل حصين اذا جاء وقت الموت - 00:16:39ضَ

ولن يموت اذا تعرض لكل شيء اذا لم يأتي وقت الموت وان تصبهم هؤلاء القوم الى اليهود ومن ضعيف الايمان حسنة. يقول هذه من عند الله ومن فضله يقول هذه من عندك يا محمد صلى الله عليه وسلم من شؤمك علينا - 00:17:05ضَ

قل لهم يا نبيين كل من الحسنات والسيئات من عند الله فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا كل شيء في الدنيا من الله كما قال ونبلوكم بالشر والخير فكرة - 00:17:27ضَ

وقال لتبلون في اموالكم وانفسكم ولتسمعن من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين اشركوا اذا كثيرا وان تصبروا وتتقوا كذلك من عزمي الامور الدنيا كلها ابتلاءات وهنا يأتي باب يسمى باب القدر - 00:17:51ضَ

وهو من اخطر الابواب لمن لم يوفقه الله اذا اردنا ان نوضح القضية بطريقة يفهمها من قدر الله له الفهم ولله المثل الاعلى اذا كان رجل زارعا رجل يزرع فيأخذ بذر العنب - 00:18:18ضَ

ويأخذ بدر التمر النواة ويزرعها ينتج التمر والعنب ويأخذ بذر الشوك ينتج شجر الشوك والعنب اوجده بالانتفاع به والشوك اوجده ليجعله سريبا على البستان والله تعالى خلق الخلق بعضهم مثل الشوك - 00:18:48ضَ

وبعضهم مثلش العنب والتمر والله جل وعلا لا يسأل عما يفعل الكبير المتعال امره اذا اراد شأن ان يقول له كن فيكون ولكن العبد لا يعلم ما كتب له في اللوح المحفوظ - 00:19:22ضَ

فهو يترك العمل باختياره وتقوم عليه الحجة لانه كان جاهلا بما كتب في اللوح المحفوظ فلذلك تقوم عليه الحجة لانه تأتيه الرسل وتأمره بالايمان وتأتيه بالحجج فيكفر بها فيدخل النار - 00:19:44ضَ

ولذلك هنا قال لهذا ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك ما اصابك من حسنة فمن الله. يوم بدر ولقد نصركم الله ببدر وانتم اذلة - 00:20:08ضَ

وما اصابك من سيئة فمن نفسك يوم احد انهزمتم لان الرماة خالفوا قل هو من عندي انفسكم ولكن الله تعالى يقول ابن عباس ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك وقد قدرها الله - 00:20:26ضَ

عليك هذا ورد في بعض الاثار عن ابن عباس لذلك لما نزلت اية الحديد ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير - 00:20:50ضَ

ثم قال لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم وقال جفت الاقلام وطويت الصحف قالوا يا رسول الله ففيما العمل؟ اذا ما دام كل شيء انتهى ماذا قال لهم - 00:21:18ضَ

اعملوا اعملوا وكل ميسر لما خلق خلق له قالت رسلهم ان نحن الا بشر مثلكم ايش ولكن الله يمن على من يشاء من عباده هذه الرسالة منح الهية لا دخل للعبد فيها - 00:21:41ضَ

ولذلك ربنا قال لعبيده للعبد الم نجعل له عينين ولسانا وشفتين وهديناه من يعمل سوءا يجزى به ومن يعمل من الصالحات من ذكر او انثى وهو مؤمن نحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم - 00:22:08ضَ

باحسن ما كانوا يعملون اذا هذه السابقة وهذا القدر مخيف وامر السر ولكن الله تعالى كريم ونحن نقوم بالاسباب ونسأل الله التثبيت والتوفيق ومن دعاء نبينا صلى الله عليه وسلم يا مقلب القلوب - 00:22:33ضَ

ثبت قلبي على دينك يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك قال بعض السلف ادركت سبعين من الصحابة كل واحد منهم يخاف النفاق على نفسه السابقة لا يعلمها الا الله - 00:23:00ضَ

ولا يعلم احدنا ماذا كتب له في اللوح المحفوظ هل كتب شقي او سعيد وفي الحديث الصحيح ان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس حتى لا يبقى بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه القلم فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها - 00:23:17ضَ

وان الرجل لا يعمل باعمال اهل النار فيما يبدوا للناس. حتى لا يبقى بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه القلم سيعمل بعمل اهلي اهل الجنة فيدخلها وهذا الحقيقة شيء يجعل الانسان يخاف - 00:23:38ضَ

ولكن الله تعالى كريم ورحيب ولا تخفى عليه خافية والعبد اذا اتجه له لن يضيعه اذا خاف العبد من ربه وعمل بطاعته وسأله التوفيق ربنا يقول ادعوني استجب لكم فلن يضيع - 00:24:01ضَ

الرب من خافه وعمل له وسأله التوفيق والتثبيت ولذلك نبينا قال اعملوا وكل ميسر لما خلق له وادم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام لما قال له موسى والحديث في صحيح البخاري - 00:24:27ضَ

انت ادم ابو البشر خيبتنا واخرجتنا من الجنة فقال يا موسى اكلوامني على امري كتبه الله قبل ان اخلق باربعين سنة فحج ادم موسى فحج ادم موسى فحج ادم موسى - 00:24:47ضَ

لذلك قالوا ان القدر يستدل به على المصائب لا على المعايب ادم تاب وتاب عليه ربه وانتهى فهذه قضية كتبها الله وانتهت فلا تلومني على امرك كتبه الله علي اما الانسان - 00:25:07ضَ

يعمل جريمة ويسرق ويقول انا كتب الله علي السرقة ما لا نفعل به ما فعل عمر بالسارق قال له كيف تقطع يدي وانا كتب الله علي ان نسرق؟ قال له كيف تلومنا ونحن كتب الله علينا ان نقطع يدك - 00:25:28ضَ

لان المعايب لا يستدل بها بالقدر وانما استدل به على المصايب. ولذلك الكفار لما ارادوا ان يسووا بين الارادة الشرعية والارادة الكونية كذبهم الله وقال الذين اسرقوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء - 00:25:47ضَ

كذلك كذب الذين من قبلهم لانهم ارادوا ان يجعلوا الارادة الكونية مقابلة للارادة الشرعية لا مقدست معه ولذلك الذي يقع الارادة الكونية والارادة الشرعية قد تقع وقد لا تقع فاراد الله شرعا من ابي بكر ان يدخل في الاسلام وارادها منه كونا - 00:26:07ضَ

فدخل في الاسلام واراد شرعا من ابي لهب ان يدخل في الاسلام ولم يردها قولا فلم يكن اذا في ارادة شرعية وفي ارادة كونية والارادة الكونية هي المختوم عليها لابد ان تقع - 00:26:32ضَ

فقدت توافق الارادة الشرعية الارادة الكونية وقد لا توافقها ولكن الذي يقع هو الذي كتب الله كتب شقي او سعيد ما الذي كتبه سعيد؟ يوفقه للطاعة ويوفقه للتوبة ولو انغرق في المعاصي اذا قرب اجله يتحسر حاله ويتوب ويموت على الخير - 00:26:49ضَ

والذي ساء حاله اعاننا الله بذلك اذا قرب اجله ولم يكن من اهل الخير يسوء حاله فيموت على غير الخير ينبغي للمسلم ان يخاف وان يقوم بالاسباب والا يتهور لان التهور في غاية الخطورة - 00:27:13ضَ

اذا ما اصابك من حسنة فمن الله. تفضلا منه ورحمة وما اصابك من سيئة فمن نفسك وقد كتبه الرب عليك لانه كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها. ووجدوا ما عملوا - 00:27:34ضَ

حاضرة ولا يظلم ربك احدا لذلك ربنا الكبير المتعالي لا يسأل عما يفعل امره اذا اراد شيئا ان يقول له لا يسأل عما يفعل. ولذلك المعتزل لما جاءه البدوي وقال له ادعو الله ان يرد علي اتاني - 00:27:54ضَ

فقال المعتزلي اللهم انك لم تشيء ضياعها. قالوا البلاء يداوي ناشدتك الله الا كففت عني دعائك ان لم يشئ ضياعها فان شاء ردها لا يرد وذلك لما قال المعتزلي سبحان من تنزه عن الفحشاء - 00:28:21ضَ

قال له السني سبحان من لا يقع في ملكه الا ما يشاء قال له اتراه يدعوني ويقفل الباب دوني قال له اذا اعطاك ما له وفضل وان حكم عنك ماله فعدل - 00:28:40ضَ

لذلك ربنا لا يسأل عما يفعل لا يسأل عما يفعل. امره اذا اراد شيئا ولله المثل الاعلى فنحن الان لو احينا احدنا شاتم من غنمه او ناقة من ابله او بقرة من بقره وذبحها. نقول ظلمها - 00:28:58ضَ

او تقول هذا ملكي من لكني الله وتصرف المالكي في ملكه لا يعد ظلما لا يعد ظلما هذا الرب المتعالي ينبغي ان يطاع وان تعلم احكامه وان يخاف العبد منه ويقارب ويسدد - 00:29:26ضَ

وربنا كريم ولا يهلك الا هالك الحسنة بعشر امثالها. ومن تاب تاب الله عليه اي حسنة بالعشر والسيئة بواحدة. واذا تبت مسحت عنك ولكن المشكلة التسويف وعدم الانتباه يسوف ولا ينتبه من صلاته ولا ينتبه من صومه ولا ينتبه من عبادته ولا ينتبه من نيته فتكون كل الاعمال ناقصة - 00:29:48ضَ

ومع هذا يغتاب الناس ويظلم الناس ويكذب ويرابي. وقد ينمي فتكون السيئات كثيرة والحسنات القليلة تأكلها السيئات وبعدين هذا من اسباب سبب الايمان اكبر اسباب سبب الايمان مداومة العصيان واكبر اسباب حسن الخاتمة مداومة الطاعات - 00:30:22ضَ

اسلمت على ما العبد الذي يداوم الطاعات الله يوفقه الله يبعده عن الشر اما الذي لا يبالي في صلاته كم يكتب له منها يصلي الرجل ويكتب له ثلث الصلاة ربعها - 00:30:47ضَ

خمسها ولا يكتب له شيء لانه يدخل في الصلاة ولا يدري حتى يقول الامام السلام عليكم وما لك من صلاتك الا ايش ما ينتبه من وضوءه ما ينتبه ما يتنزه من البول - 00:31:07ضَ

ولذلك انهما لا يعذبان وما يعذبان بلى انه كبير ويعلم روافد كسب الحسنات نحن الان لم لا تكون عندنا مؤسسات للترشيد في الحسنات في الترشيد في الماء التحشيد في الكهرباء - 00:31:29ضَ

الترشيد في الانفاق طيب لما لا نرشد في الحسنات يكون عندنا مؤسسة ترشيد في الحسنات. لا نغتاب احد لا نظلم احد لا نكذب على احد لا نرابي سنرشد في الحسنات حتى كل واحد منا يكون عنده رصيد ايش - 00:31:52ضَ

والحسنات الذي يكفرها هو ان الانسان لا يعمل المعاصي لان المعاصي تأكل ايش حسنات ان الحسنات يذهبن السيئات وكذلك السيئات تأكل الحسنات الانسان اذا كان يكف ولذلك اكثر من يكون عندهم - 00:32:11ضَ

حسنات كثيرة الذي يكف عن الحرام ولو عملوا قليل لكن لا يعمل الحرام وصوم لو وزكاة لو واستغفاره لو. وصدقته لو لكن اذا كان يصلي ويغتاب الناس طيب صلاة يأخذها الناس الذين اغتابهم - 00:32:33ضَ

ينبغي لنا ان نجتهد لا يمكن يدخل الجنة العبد اذا لم يشتهي اجتهد في الطاعة اجتهد في ترك المعاصي اجتهد في احضار النية لان الاعمال لا تقبل الا اذا حضرت معها اثم - 00:32:55ضَ

النية يجتهد في ان تكون العبادة على المواصفات المطلوبة شرعا. لان العبادة اذا لم تكن على المواصفات المطلوبة شرعا لا يكون الاجر فيها كاملا فاذا اجتهد في هذا يأخذ الاجر - 00:33:13ضَ

يأخذ الاجر يكون من عباد الله ايش الصالحين فاذا كان من عباد الله الصالحين اذا دعا ربه ما لا يستجب له واذا تكلم استجيب له واذا دعاه واذا عاداه شخص او ظلمه - 00:33:28ضَ

دمره ربه من عاد لي وليا وقد اعددته بالحرب. لكن هذا لا يمكن يكون الا بما لا المجهزة والمكابدة والذين جاهدوا فينا والذين جاهدوا فينا تكابد السمع اللسان تكابد البطن تكابد الفرج تكابد اليد بالرجل - 00:33:49ضَ

حتى تذللها وتكون تعمل بطاعة الله. وتجد الفرح بالطاعة وتنفر عن المعصية اصبحت العدوى منك محققة واصبحت من اولياء الله واصبح الله يدافع عن اوليائه ان الله يدافع عن الذين امنوا - 00:34:14ضَ

ولينصرن الله من ينصره اذا يقول جل وعلا ما اصابك من حسنة فمن الله ومن تفضله وما اصابك من سيئة فمن نفسك وارسلناك للناس رسولا عظيما كافة صادقا مبشرا من اطاعك بالجنة - 00:34:35ضَ

ومحذرا من عصاك ومن كذب بك بالنار وكفى بالله شهيدا على رسالتك وتبليغك وعلى من امن بك وعلى من كفر بك فان الله تعالى لا تخفى عليه خافية. وكل واحد منا - 00:35:01ضَ

سيطلعه على عمله ليس بينه وبينه ولكن يعفو عن كثير ولما قالت عائشة قالها ذلك ليس الحساب ذلك ايش نرجو الله جل وعلا ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه - 00:35:19ضَ

وان لا يجعل الامر ملتبسا علينا فنضل ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا - 00:35:46ضَ

واصلح لنا اخرتنا التي لها معادنا. واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم انا نسألك من خير ما سألك به محمد صلى الله عليه وسلم. ونعوذ بك من شر ما استعاذك منه محمد صلى الله عليه وسلم - 00:36:03ضَ

سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:36:19ضَ