تفسير القرطبي فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي
تفسير القرطبي {سورة النساء} {39} {{202}} فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي
Transcription
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وان امرأة خافت من بعلها نشوزا او اعراضا فلا جناح عليهما فلا جناح عليهما ان يصلحا بينهما صلحا. والصلح خير. واحضرت الانفس الشح وان تحسنوا وتتقوا فان الله كان بما تعملون خبيرا. ولا تستطيعوا ان - 00:00:00ضَ
ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمر معلقة وان تصلحوا وتتقوا فان الله كان غفورا رحيما. وان يتفرقا الله كلا من سعته وكان الله واسعا حكيما. ولله ما في السماوات وما في - 00:00:34ضَ
وان وكان الله غنيا حميدا. ولله ما في السماوات وما في الارض وكفى بالله وكيلا. ان يشأ يذهبكم ايها الناس ويأتي اخرين. وكان الله على ذلك قديرا. من كان يريد ثواب الدنيا - 00:01:04ضَ
ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والاخرة الحمد لله الحمد لله الذي انزل الينا اشمل كتاب وارسل الينا افضل الرسل وجعلنا خير امة اخرجت للناس فله الحمد وله الشكر على هذه النعم العظيمة والالاء الجسيمة - 00:01:44ضَ
والصلاة والسلام على خير خلق الله. وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فان الله تعالى يبين في هذه الايات بعض الاحوال الشخصية وما يكون بين الزوجين وقد بين في اول - 00:02:14ضَ
ما يكون من الزوج اذا نسجت الزوجة وارتفعت عن زوجها وبين ذلك ووضحه وانهى القضية بالحكمين وان خفت انشقاق بينهما ابعثوا حكما من اهله وحكما من اهلها ان يريدا اصلاحا يوفق الله بينهما - 00:02:38ضَ
وقال في اول الامر وعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فان اطعنكم عليهن سبيلا فهناك بين ماذا يكون اذا كانت المشكلة من ماذا من الزوجة اذا كانت الزوجة كارهة لزوجها واباح هناك - 00:03:14ضَ
ان الزوج اذا ارادت الفراق ان للزوج ان يأخذ جزءا مما اعطاها او يأخذه كله ولا ينبغي ان يزيد عليه ونهاء عن ان يحاول الزوج اذا اراد مفارقة زوجته ان يضايقها ليأخذ منها بعض المال وفي نيته انه يريد طلاقها - 00:03:46ضَ
هذا عين الحرام وهذا عين الدناءة وان اردتم استبدال زوج مكان زوج واتيتم احداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا اتأخذونه بهتانا واثما مبينا وكيف تأخذونه وقد افضى بعضكم الى بعض؟ واخذن منكم ميثاقا غليظا - 00:04:17ضَ
هذا الاسلام دين رائع الحقيقة جميل ودين يأتي بتعاليم واحكام في غاية الروعة والحسن والجمال والعدالة والانصاف لكن اذا كان ذلك من الزوجة وكانت الزوجة مرتفعة عن زوجها وكاره له - 00:04:39ضَ
فعند ذلك للزوج ان يأخذ المهرة او بعض المهر ويطلقها ولذلك الصحابية التي قالت لا اكره من فلان خلق ولا دين ولكني اكره الكفر. يعني انا لا احبه فقال لها اتردين عليه حديقته - 00:05:02ضَ
لعله اصدقها حديقة اعطاها في الصداق حديقة. بستان. قالت نعم قال خذ الحديقة وطلقها تطليقة لعلها بعد ذلك يعني ارجعوا ترى ان فراق الزوج فيه صعوبة اذا هذه الايات في هذه الاحكام - 00:05:25ضَ
والاية التي اشرنا اليها امس ويستفتونك في النساء يطلبون منك الفتوى والحكم في شأن النساء قل لهم يا نبيي الله يفتيكم في حكم النساء ويفتيكم في حكم النساء ما نزلت ما انزلت عليكم في اول السورة - 00:05:51ضَ
ولذلك قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لا تؤتون ما كتب لهن وترعبون ان تنكحون والمستضعفين من الولدان وان تقوموا لليتامى بالقسط هذه القضايا الثلاثة - 00:06:11ضَ
احيل اليها في اول سورة النساء فالنساء يعني قال لهم انتم اذا كانت اليتيمة تميمة وفقيرة فلا ترغبوا فلا ترغبون في تزويجها اذا اذا كانت اليتيمة جميلة ولها مال فلابد ان ترفعوا المهر وتعطوها - 00:06:28ضَ
مثل ما يعطي غيركم او تدعوها وتترك غيركم يتزوجها وان خفتم الا تقسطوا في اليتامى فدعوهن وانكحوا ما طاب لكم من النساء اذا اليتيم كما ان الوالي اذا كانت فقيرة ودميمة لا يتزوجها فلذلك اذا كانت جميلة ولها مال لابد ان يرفع - 00:06:57ضَ
المهر حتى يجعله مهرا مثل مثيلاتها لان المهر اصلا كل طبقة من الناس وكل حي يعني المهر يكون متعارف عليه لذلك اذا تزوج الرجل ولم يعقد مهر يكون لهذه المرأة مهر من - 00:07:26ضَ
مثيلاتها من ابناء عمها واذا كانت هي في الحي او في المدينة من ابناء حيها او من ابناء مدينتها اذا تزوجت المرأة ولم يعقد لها المهر فيعطاها مهر المثل اذا يفتيكم الله في حكم النساء - 00:07:47ضَ
ويفتيكم في حكم النساء ان الله فيما نزل في اول السورة في يتامى النساء التي ذكرنا والمستضعفين من البلدان وهو قوله للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبنا سواء كان صغير او كبير - 00:08:10ضَ
ولليتامى ايضا قال وابتلوا اليتامى حتى اذا بلغوا النكاح فان الستم منهم رشدا فادفعوا اليهم اموالهم. وقال ولا تقربوا مال اليتيم الا بالتي هي احسن وقال في الاية الاخرى اخوانكم وان تخالطوهم - 00:08:32ضَ
اخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح وبين ان بالمعروف هو اخذ اجرة المثل او القرض ومن كان غنيا ومن كان فقيرا الطبري يقول يقترض منه والجمهور يقولون اجرة المثل فليأكل بالمعروف اجرة المثل او يقترض حتى اذا استغناه يرد مال اليتيم - 00:08:51ضَ
وترغبون ان تنكحوهن؟ قلنا هل من اعجاز القرآن وهل يستطيع نستطيع هنا ان نحمل المشترك على معنييه وما دخلت عليه في تأويل مصدر وترغبون في نكاحهن لجمالهن ومالهن وترغبون عن نكاحهن لدمامتهن وفقرهن - 00:09:25ضَ
ويكون هذا المصدر من ان وما دخلت عليه يحتمل المعنيين ويكون في بعض النساء ترغبون عنهن وفي بعض النساء ترغبون فيهن ويكون هذا من الاعجاز ثم ختم الاية بقوله وما تفعلوا من خير فان الله كان به عليما ولم يزل - 00:09:50ضَ
وهذا فيه تهديد مبطن وفيه ترغيب ايضا فان الله بالذي يعمل من الخير لا يخفى عليه فسيجازي من عمله وبالذي لا يعمل الخير لا يخفى على الله ثم بين ان - 00:10:16ضَ
المرأة اذا رأت من زوجها نشوزا اما لكبر سنها او لدمامتها او لفقرها او لسوء عشرتها او لملل حصل للزوج يعني الاعراض التي تعتري الانسان وان امرأة خافت من بعدها نشوزا - 00:10:39ضَ
النشوز هو الارتفاع ومنه واذا قيل انشذو فالنشوز الارتفاع وهو كناية عن عدم محبة الزوج للزوجة او اعراضا او اصبح اذا ارادت تتكلم يلتفت عنه لا يريد ان يسمع كلامها - 00:11:09ضَ
وهذا له اسباب اما كبر السن اما سوء خلق اما عدم انتباه لحقوق الزوج وعدم مراعاة في اهله وفي اموره الخاصة النفرة لها اسباب فاذا رأت الزوجة من زوجها ارتفاعا - 00:11:30ضَ
واعراضا عنها فلا جناح عليهما. لا جناح على الزوج والزوجة ان يصلحا بينهما صلحا او ان يصالحا بينهما صلحا والصلح خير من ايش من الفراق بما في الفراق من الالم والقطيعة وما يسبب بين الاسرتين من التنافر - 00:11:55ضَ
يقال ان السوداء رضي الله عنها لما كبرت لانها رأت من النبي صلى الله عليه وسلم عدم رغبتهم فيها فقالت له اعطي ليلتي لعائشة واتركني اكون من امهات المؤمنين قال العلماء - 00:12:22ضَ
اذا رأت المرأة من زوجها انه اعراب فينبغي ان تبادر وتعالج الموضوع فلا تحاول ان تأخذ حقها كاملة كما هي بنت صغيرة وبالاحق وبالاخص اذا تزوج امرأة صغيرة وهي كبيرة - 00:12:53ضَ
فان النفوس تميل الى الصغير والى الجديد والكبيرة ستتألم فهي اما بين امرين اما تترك جزء من حقها او تفقد الزوجة كله فهما امران احلاهما اذا ان امرأة خافت يعني علمت او ظنت او تحققت من زوجها - 00:13:14ضَ
تبرما عنها وكراهية لها فلا جنح على الزوج والزوجة ان يصلحا بينهما صلحا وذلك بترك جزء من النفقات او بترك جزء من العسرة فاذا قال انا عندي شاب نجلس معها ليلتين وانت ليلة. راضية ما انك راضية - 00:13:40ضَ
يلا احقي باهلك ولكن الخيار هيا ان تركت هذا لها ذلك ان لم تتركه لابد ان يعطيها حقها او يفارقها تعفيه من سكنى تعفيه من نفقة تعفيه من كسوة تعفيه من يعني - 00:14:06ضَ
العدل في القسمة فان سامحته فلها ذلك وله ما سامحته فيه وان لم تسامحه فلابد ان يعطيها حقها او يفارقها لان العدل واجب فاذا طالبت الكبيرة بليلتها الناس بيجي وينام معها - 00:14:30ضَ
ينام على الفراش لكن الجمهور يقول القسم في النوم وفي الاعطاء اما الامور الاخرى التي لا يملكها لا قسم فيها المحبة لا يملكها يعني مثلا ان يشتهي ان يباشرها تلك لا يباشرها هذا لا يملكه - 00:14:53ضَ
اذا الجمهور يقول ليس القسم بالمباشرة القسم في المبيت القسم في الاعطاء القسم في الانس القسم في الجلوس مع اما المحبة والامور التي لا يملكها هذه الاية يؤاخذ بها لان الله لا يكلف نفسا - 00:15:16ضَ
الا وسعها وذلك يقول جل وعلا وان امرأة خافت يعني من بعلها نشوزا او اعراضا فلا جناح على الزوج والزوجة ان يعملا صلحا بينهما. ان يصلحا بينهما صلحا والصلح خير - 00:15:36ضَ
اي الصلح فيه خير او الصلح افضل واخير من الفراق وخير احتمال ان تقوم خير على بابها. واحتمال ان تكون فعل تفضيل وغالبا اغناهم خير وشر عن فاعلين نحو اخير منه - 00:15:57ضَ
اذا الصلح في نفسه خير من الفراق لذلك الله يقول عسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا قالوا ان ابن عمر اراد ان يطلق زوجه وسمع قارئا يقرأ هذه الاية - 00:16:16ضَ
فمسك زوجه وولدت له سالما فاصبح ينظر لسالم ويقول صدق الله العظيم. عسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا واحضرت الانفس الشح هذا من اعجاز في القرآن احضرت الانفس - 00:16:40ضَ
يعني الشوح حاضر للانفس دائما ملازم لها. وبالاخص الزوجة في حق زوجها لا تترك له اي شيء لضرتها وانما تريد ان تأخذ كل شيء الانفس انفس النساء الزوجات عندها شح على الدرة عجيب لا تريد ادنى شيء. هذا ملازم لها كما يقول الطبري - 00:17:03ضَ
يقول المقصود هنا النساء احضرت النساء انفس النساء الشح على ضراتهن بالتنازل عن شيء للزوج لها وجمهور المفسرين قالوا الانفس من طبيعتها الشح فالرجل يشح بالنفقة ويشح بوقته والمرأة تشح تريد وقتها - 00:17:30ضَ
ولكن لابد لكل واحد ان يعطي للثاني ما اوجب الله عليه لكن الطبري يقول لا المقصود هنا النساء اذا ملازم للانفس في الشح والشح هو شدة الحرص على ان يصل - 00:17:53ضَ
للانسان ما حقه فلان شحيح يعني حريص على مصلحته وعلى حقه. ولا يريد ان يضيع منه شيء اما البخل عياذا بالله فهو داء وهو ان يمنع الانسان الواجب عليه البخل ان يمنعها الانسان - 00:18:14ضَ
الحق الواجب عليه ولذا الذي يؤدي الواجب لا يقال له بخيلا يقال ان الرجل جميل وضيء وتزوج امرأة دميمة جدا فقال لها انا وانت ان شاء الله نجتمع في الجنة - 00:18:37ضَ
لانك انت تكونين من الشاكرين والشاكر يدخل الجنة وانا اكون من الصابرين والصابر يدخل الجنة جميعا ان ندخل الجنة انا اصبر عليك وانت تسكني علي واحضرت الانفس الشح اي الشح ملازم للانفس - 00:18:57ضَ
وان تحسنوا للزوجات وتتقوا ربكم في ان تعطوها ما تريد. فان الله كان بما تعملون خبيرا. اي بعملكم او بالذي تعملونه. لا يخفى عليه هذا فتح باب للتغاضي عن الزوجة واعطائها الحق - 00:19:20ضَ
والصبر عليها ولو كان كارها لها لانه ان كره منها خلق شره منها جانب ولذلك نبينا صلى الله عليه وسلم قال استوصوا بالنساء فانهن عوان عندكم لا يكرمهن الا كريم - 00:19:39ضَ
ولا يهينهن خياركم خياركم لاهلي او كما قال صلى الله عليه وسلم اذا النفوس ملازم لها الشح وان تحسنوا وتتقوا فان الله كان بالذي تعملونه او بعملكم كان به خبيرا ويجازيكم على احسانكم وتقواكم ولا يضيع لكم اجرا - 00:20:02ضَ
ثم قال جل وعلا ولن تستطيعوا ان تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تملوا كل الميل فتاروا كالمعلقة لان يعني العدل الكامل ان تكون تحب هذي كما تحب هذي تمارس ما تضاجع هذه كما تضاجع هذه - 00:20:27ضَ
وتؤنس هذي كما تؤنس هذي وهذه امور بعضها قلبي انت لا تستطيعها كان يقول اللهم هذا قسمي فيما املك فلا تؤاخذني بما تملك ولا املك لن تستطيعوا ان تعدلوا بين النساء كل العدل - 00:20:53ضَ
ولو حرصتم على العدل فلا تميلوا كل الميل وانما الميل الذي انتم لا تستطيعونه ملوه. اما الميل الذي تستطيعون الاعتدال فيه فقوموا به. اذا قال فان ملتم فتروا هذه التي لا تحبونها كالمعلقة لا هي ذات زوج - 00:21:16ضَ
ولا هي مطلقة بين الزوج وبين المطلقة. وهذا الامر لا يجوز ولذلك ورد في الاحاديث ان من مال على احدى زوجتيه جاء يوم القيامة وشقه فالعدل واجب بين النساء اذا - 00:21:38ضَ
ولن تستطيعوا ان تعدلوا بين النساء ولو حرصتم لكن العدل في النفقة تعطي لهذي نفقات تعطي لهذي نفقة. اذا كانت واحدة عندها عشرة اولاد ووحدة ما عندها ولد طبعا ما يكون المال سوا - 00:21:58ضَ
لكن تعطيهم الهدية سوا. الكسوة سوا تشتري لهذه حين تشتري لهذه حلي تبيت مع هذه الليلة تبيت مع هذه ليلة مع هذه ليلتين مع هذه ليلتين تكون تزور هذه بعد العصر تزور هذه بعد العصر - 00:22:15ضَ
اذا تعدل بينهم اما في المحبة وفي المباشرة هذا لا قسمة فيه عند الجمهور لانه ليس بيد الانسان ولذا اكثر ما جاءت تلك حدود الله في القرآن في بيان خطورة ما يقع في البيوت من الظلم - 00:22:33ضَ
جاءت تلك حدود الله في القرآن حول سبع مرات. وكلها قبلها يعني ما بين الزوجين وما يكون في البيوت. لان البيوت يكون فيها ظلم ولا تطلع عليه الناس لترفعه لذلك قال تختانون انفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالان باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم - 00:22:55ضَ
الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم اتموا الصيام الى الليل ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد تلك حدود الله. اي ما تقدم معالم حدود الله فلا تعتدوا ما اباح لكم لما حرم عليكم - 00:23:20ضَ
ثم قال الطلاق مرتان فامساك بمعروف او تسريح باحسان ولا يحل لكم ان تأخذوا مما اتيتموهن شيئا الا ان يخافا الا يقما حدود الله فان خفتم الا يقما حدود الله فلا جناح عليهما فيما - 00:23:36ضَ
تلك حدود الله وقال مثنى وثلاث ورباع فان خشتم ان لا تعدلوا فواحدة الى ان قال وصية من الله والله عليم حليم تلك حدود الله وقالها في سورة الطلاق الصغرى وقالها ايضا في قضية - 00:23:50ضَ
المظاهرة اغلب حدود الله جاءت في قضايا ايوا النساء لان الظلم لهن كثير. ولذلك نبينا صلى الله عليه وسلم قال من اراد ان يقيمها كسرها انها خلقت من ضلع وان اعوج الضلع اعلاه ان اردت ان - 00:24:13ضَ
كسرتها وكسرها يقال ان احد الانصار جاء لعمر ليشتكي له زوجه ووجد زوجة عمر تستطيل عليه ترى جعل الانصاري فقال له عمر تعال ما الذي تريد؟ قال ما فيك شي - 00:24:41ضَ
قال لازم تقول قال جئت لاشتكي زوجي عليك فوجدت زوجك تقول لك ما لا تستطيع زوجي ان تقوله لي قال له ماذا نفعل؟ اخذناهم بامانة الله وهم يعفوننا ويربون لنا ابناءنا لازم نصبر عليهم - 00:25:03ضَ
وذلك خياركم خياركم والنبي قال استوصوا بالنساء خيرا هذا الاسلام دين عجيب دين السماح والنزاهة ولذلك اقول ولن تستطيعوا ان تعدلوا بين النساء ولو حرصتم. فلا تميلوا كل الميل ولكن بعض الميل المسامح فيه. وهو ما في القلب فتذروها كالمعلقة - 00:25:24ضَ
بين المتزوجة وبين المطلقة وان تصلحوا اموركم وتتقوا ربكم فان الله كان غفورا لذنوبكم رحيما بكم فما فات فات ولكن لا تتمادى على الظلم وعلى الاساءة وعلى المعصية اتق ربك - 00:25:53ضَ
تغاب عن زوجك وان كرهت منها خلقا لابد ان يكون فيها جانب طيب انظر الى الجانب الطيب وانظر الى ان هذا الله قال والصلح طيب فاذا كان العبد لا يستطيع ذلك - 00:26:15ضَ
الله تعالى كما سيبين في الايات القادمة ثم قال فان لم يمكن الصلح واصبحت العشرة تسبب المشاكل احسن من المضاربة. كما قال تعالى فامساك بمعروف او تسريح باحسان ولذلك قال العلماء - 00:26:38ضَ
اذا كان الحكماني يريد ان الاصلاح وكان الزوجان يريد ان ذلك فلابد ان الله تعالى يوفق بينهما فان كانا لا يريدان ذلك او بعضهم يريد يعني الفتن الفراق اخف الضررين من المضاربة والمشاكلة - 00:27:09ضَ
اذا قال وان يتفرقا يغني الله كلا من سعته فان كان الصلح لا يمكن والزوجة لابد لها من حقها كاملا والزوج لا يستطيع ان يعطيها حقها لما له من التبرم والنشوز - 00:27:32ضَ
تفرق الزوج سيعوضه الله بما عنده والزوجة ترى زوجا احسن من زوجها الذي كان عندها يغني الله كلا من سعته من فضله ورحمته اذا هذا ايضا فتح امل وفتح باب جديد خير من المنازعة ومن المضاربة ومن - 00:27:50ضَ
المشاكل لذلك قال فامساك بمعروف او تسريح باحسان. لكن هذا اخر العلاج واما اذا كان يمكن الصلح فالصلح خير من الطلاق وافضل يغني الله كلا من الزوج والزوجة من سعته من فضله ورحمته - 00:28:13ضَ
وكان الله واسع العطاء حكيما في تشريعه واسع العطاء. يضع الامور في مواضعها بعدين دلل على قدرته وعلى ان ما قاله من انه جل وعلا يغني كلا من الزوجين من سعته بشمول قدرته ولله ما في السماوات - 00:28:32ضَ
ما في الارض وهذا كالبرهان على ان ما وعد به ينجزه بانه قادر ولا يخلف الميعاد ما في السماوات وما في الارض ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم - 00:28:56ضَ
اتقوا الله ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله لا يوجد شيء مثل التقى والمتقي لا يقاوم اهل الارض العبد اذا اتقى ربه واستقام على شرع الله ربنا يحميه - 00:29:14ضَ
والله قادر وكريم ولا تخفى عليه خافية. فاذا اتقاه العبد ما بالك من يستطيع ان يصل اليه الله يحميه يوفقه يجعل في كلامه النور وفي عمله النور وفي حياته النور ويجعل له التوفيق. واذا عاداه شخص دمره الله. من عاداني وليا - 00:29:37ضَ
وقد اعلنت بالحرب وقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ووصيناكم اتقوا الله ان اتقوا الله وتقوى الله حقيقته ان لا ترى حيث نهيت ولا تتخلف حيث امرت التقى هذا هو - 00:29:59ضَ
ولما سأل عمر الرجل عن التقى قال له ما التقى قال للسائل امشيت في ارض مشوكة اي كثيرة الشوق قال نعم. قال له ماذا تفعل قال لا اضع قدمي الا حيث يقع بصري. قال ذلك التقى - 00:30:20ضَ
هذا هو التقى انك لا تعمل عمل الا تعرف هل هو واجب او مندوب سنة او مباح الحرام لا تعمله وقيلت تقاع ان تترك جزء من الحلال خوف من الوقوع - 00:30:39ضَ
في الحرام الحلال بين والحرام بين وبينهما امور متشابهات او مشتبهات يشتبه فالتقى ان تترك هذه المتشابهة ان تترك عن الحماء جزء من الارض حتى لا تقع في الحمى. تقع في الشبك - 00:31:01ضَ
وثقوا تماما ان العبد اذا كابد التقى واستقام على الدين ان الله تعالى يصلح له الدنيا والاخرى يصلح له دنياه ويصلح لو اخرى واي شيء اعظم من ان تصلح للعبد دنياه واخراه - 00:31:27ضَ
ولكن التقى لا يأتي الا بالمكابدة والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا اذا لله ما في السماوات والارض وهو قادر وهذا القادر وصاكم ووصى اهل الكتاب قبلكم بان اتقوا الله اجعلوا بينكم وبين عذاب الله وقاية بطاعته - 00:31:48ضَ
وان تكفروا فان لله ما في السماوات وما في الارض وان تكفروا ايها المخاطبون والله تعالى قادم له ما في السماوات وما في الارض. فهو غني عنكم وانتم الفقراء اليه وانتم الذين توقعون انفسكم في الهلكة - 00:32:16ضَ
كما قال يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد وكان الله غنيا عن عن خلقه محمودا بصفاته بفضله بانعامه بما اسدى للخلق ولانه حقيق بان يحمد - 00:32:38ضَ
وقد حمد نفسه قبل ان يأتي ايش؟ حمد نفسه قبل ان يخلق الخلق ولله ما في السماوات وما في الارض تكرار او تأكيد لما سبق وكفى بالله وكيلا بالله يعني - 00:33:00ضَ
قائما مراقبا حافظا بانه لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس انفسهم يظلمون ثم خوفهم وبين لهم شمول قدرته ان يشاء يذهبكم ايها الناس كما قال في الاية الاخرى وان تتولوا - 00:33:21ضَ
يستبدل قوما غيركم مما لا يكونوا امثالكم ان يشاء يذهبكم ايها الناس ويأتي باخرين وكان الله على ذلك قديرا اذا بادروا بالتوبة وافتحوا صفحة جديدة مع ربكم واعلم ان اه البيوت يقع فيها ظلم كثير فينبغي لكل واحد منا ان ينصف من نفسه ويعامل اخوانه كما يحب ان يعامله - 00:33:53ضَ
لان حديث والله لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه هذا الحديث اذا عمل به الناس انصف بعضهم بعضا وعامل بعضهم كما يحب ان يعامل ان يشاء يذهبكم يعني - 00:34:22ضَ
يفنيكم ايها الناس ايها الخلق ويأتي بقوم اخرين. وكان الله على ذلك قديرا هذا سهل ولكنه لطوف بكم ورحمكم واعطاكم الفسحة وارسل لكم الرسل وبين لكم طريق النجاة وامركم بسلوكها وبين لكم طريق الهلك - 00:34:41ضَ
وامركم باجتنابها ورحمكم واعطاكم الفسحة فبادروا قبل ان يفوت الاوان فان الذي يموت على الكفر يشقى شقاء لا شقاء بعده من كان يريد ثواب الدنيا عند الله ثواب الدنيا والاخرة. وكان الله سميعا بصيرا. من كان منكم ايها الناس يريد ثواب الدنيا - 00:35:01ضَ
والله يعطيه ثواب الدنيا ويعطيه ثواب الاخرة. فبادروا بالتوبة وبالاخلاص وبالاستقامة على الدين. لان الذي يريد الدنيا ويستقيم الله يعطيه ويعطيه الاخرة استقيموا على شرع الله وابتعدوا عن المعاصي فانها سبب في العطب والهلكة - 00:35:27ضَ
وكان الله جل وعلا سميعا لاقوالكم مصيرا بكم وبنياتكم وسيجازي كلا بما يستحقه فينبغي ان نخلص العمل لله وان نمتثل اوامر الله وان نجتنب نواهيه وان نعطي الوقت لكتاب ربنا لنفهمه - 00:35:48ضَ
لابد من ان كل واحد منا يقتطع جزءا من وقته لكتاب ربه يقرأه يفهمه يفسره يمتثله وقال الرسول يا ربي ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورة لا بد من قراءة القرآن. افلا يتدبرون القرآن - 00:36:11ضَ
على قلوبنا قهران. كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته فكل الخير وكل السعادة وكل الرفعة وكل المنفعة وكل المتعة في هذا الكتاب كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد - 00:36:33ضَ
وانزلنا اليكم نورا مبينا حري بنا ان نقرأه ان نعمل به اوامره ان نجتنب نواهيه. ان نتأدب بادابه. ان نفهم ماذا قصده بهذا الكلام المسلمون لابد ان يقرأوا هذا الكتاب - 00:36:55ضَ
لابد ان يفهموه لابد ان يعملوا بي لابد ان يجعلوه دستورا لان الذي يعمل به الله يضمن له امرين يسعده في الدنيا وينجيه يوم القيامة يفوز الذي يعمل بهذا الكتاب يفوز - 00:37:15ضَ
والفوز ان تبعد من النار وتدخل الجنة. فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز حي بنا ان نفوز بسبب هذا الكتاب ولكن لابد من فهمه لا بد من قراءته - 00:37:32ضَ
لابد من امتثال اوامر لا بد من اجتناب نواهيه لابد من التأدب بادابه واذا عملت به الامة كانت كما قال ربنا خير امة اخرجت للناس نرجو الله جل وعلا ان يرينا الحق حقا - 00:37:48ضَ
ويرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه وان لا يجعلوا الامر ملتبسا علينا فنضل اللهم ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا. واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا. واصلح لنا - 00:38:08ضَ
التي لها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير. واجعل الموت راحة لنا من كل شر اللهم انا نسألك الجنة. اللهم انا نسألك الجنة. اللهم انا نسألك الجنة. اللهم انا نعوذ بك من النار. اللهم انا نعوذ بك من النار. اللهم - 00:38:30ضَ
نعوذ بك من النار سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:38:47ضَ