تفسير القرطبي فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي
تفسير القرطبي {سورة لقمان} {3} {{644}} فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي
Transcription
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم الم تروا ان الله سخر لكم ما في السماوات واسبغ عليكم واسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ومن الناس من يجادل في الله بغير علم بغير علم ولا هدى ولا كتاب منيب - 00:00:00ضَ
واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قال الو قالوا انا او لو كان الشيطان يدعوهم الى عذاب ومن يسلم وجهه الى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى فقد استمسك بالعروة الوثقى والى الله عاقبة الامور - 00:01:09ضَ
ومن كفر فلا يحزن. كفره الينا الينا مرجعهم فننبئهم بما عملوا بذات الصدور ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقول قل الحمد لله بل اكثرهم لا يعلمون لله ما في السماوات والارض ان الله هو الغني - 00:02:20ضَ
ولو ان ما في الارض من شجرة اقدام سبعة ابحر ما نفذت كلمات الله ان الله عزيز حكيم ما خلقكم ولا بعثكم الا كنفس واحدة ما خلقكم ولا بعثكم الا كنفس واحدة ان - 00:04:03ضَ
ان الله سميع بصير الحمد لله الذي انزل الينا اشمل الكتاب وارسل الينا افضل الرسل وجعلنا خير امة اخرجت للناس له الحمد وله الشكر على هذه النعم العظيمة والالاء الجسيمة - 00:05:15ضَ
والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فان الله تعالى ينبه الخلق على قدرته. الم تروا ان الله جل وعلا سخر لكم ما في الم تروا ان الله سخر لكم ما في السماوات - 00:05:36ضَ
وما في الارض واسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة هذا الكلام الى نعم الله بعد بيان قدرته وادب ثم عاد لنعمه الم تروا في ابصاركم وببصائركم ان الله جل وعلا المعبود بحق - 00:06:00ضَ
سخر لكم ما في السماوات وما في الارض السماوات النجوم والشمس والقمر والارض يزرعونها وتمشون فيها وتجلسون عليها وتقبرون فيها موتاكم الم نجعل الارض كفاتا احياء وامواتا وجعلنا فيها رواسي شامخات - 00:06:30ضَ
واسقيناكم ماء فراتا واسبغ عليكم. اسبغ يعني اسدل وعمم عليكم نعمه او نعمة اسبغ عليكم نعمه ظاهرة او اسبغ عليكم نعمة ظاهرة فاذا قلنا نعمه تكون ظاهرة وباطنة حال واذا قلنا نعمة تكون ظاهرة وباطنة صيفا - 00:06:56ضَ
كل منهم قراءة سبعية الله عليكم نعمه ظاهرة اصبح عليكم نعمة ظاهرة وباطنة وهذا يدل على عظيم منن الله على خلقه وعلى شمول علمه وقدرته مما يحتم على خلقه الاستقامة على شرعه والبعد عن معصيته - 00:07:25ضَ
لان النتيجة والغاية ان تستقيم النتيجة والغاية ان تنجو من النار وتدخل الجنة هذا هو الغاية الغاية عن النار وادخل الجنة لقد فاز اما الاعمال هذي وسائل لكن الغاية ان الانسان - 00:07:52ضَ
يرضى عنه ربه فيحميه من النار ويدخله الجنة اسبغ يعني الصبغ هو الذي يعم الانسان يعني يعم عليه نعمه في حال كونها ظاهرة وقوة البدن وكثرة المال والولد وباطنك العقل - 00:08:18ضَ
والايمان والصدق والتقى والمروءة والاخلاص هذه نعم باطنة يرزقه الله العقل لا ترى العقل لا يرى الا اثاره يكون تقيا يكون صادقا يكون جميلا يكون قويا يكون صاحبا يعني خلق ومال ودين - 00:08:48ضَ
اسبغ علينا النعم ظاهرة وباطنة ولذلك وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها واتاكم من كل ما سألتموه قبل الاية هذي ما هو في سورة ابراهيم اول الايات الم ترى ان الله سخر لكم ما في السماوات - 00:09:16ضَ
لا في سورة إبراهيم هذا المعنى قبل واتاكم من كل ما سألتموه وسخر لكم الشمس والقمر دائبين. وسخر لكم الليل والنهار واتاكم من كل ما سألتموه وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها ان الانسان لوالوم كفار - 00:09:40ضَ
واتاكم من كل ما سألتموه الله دائما في كتابه يعدد نعمه على خلقه ليشكروا ليشكروا ولا يكفروا ويبين قدرته وشمول احاطته ليخافوا فلا يعصوا ولذلك هذا يتكرر كثير ليأخذ الانسان لنفسه - 00:10:02ضَ
واسبغ عليكم نعمه اسبغها. الصبغ هو الذي يكون على الطلا زي الطلا سبق الامر اذا عممه عليه يعني لكم بنعمه الظاهرة والباطنة ولكن مع ذلك ومن الناس وبعض الناس من يجادل - 00:10:30ضَ
في وحدانية الله وفي الوهيته وربوبيته بغير علم ما عندي علم علمي ولا عنده هداية ولا عنده كتاب ما هو شي مكتوب لا دليل عنده من علمي ولا دليل عنده من عقلي - 00:10:56ضَ
ولا دليل عنده مما لا هذا الذي يقول لا يشهد له العقل ولا الواقع ولا الدين ولا الكتب ما عنده هداية فطرة سليمة يعرف بها الحق من الباطل ولا عنده كتاب - 00:11:17ضَ
ولا عنده عقل يميز به بغير علم ولا هدى ولا كتاب منين يعني يتكلم ويضل من غير ان يكون عنده وسائل للعلم التي توصل الى المعلومة الحقيقية وانما يتبع هواه - 00:11:42ضَ
ويتبع شهوته وعند ذلك يضل ويترك الحق علم ولا هدى ولا كتاب منير واذا قيل لهم هذا في الفاعل هنا لان المقصود القول للقائل واذا قيل لهؤلاء اتبعوا ما انزل الله - 00:12:01ضَ
اتبعوا المنزل من عند الله او الذي انزله الله القرآن الوحي الشريعة قالوا هؤلاء الذين حجبوا عن الهداية بل اضراب عما سبق نتبع نسلك ونمشي على ما كان عليه اباؤنا - 00:12:21ضَ
وهنا وقفة مع الاباء والشيوخ والاجداد هذا باب للضلال اذا لم ينتبه الانسان لان الذيب ما فيه اب ولا فيه اه شيخ شيخ اذا كان خطأ مخطئ ما نتابعه في الخطأ. الاب اذا كان مخطئ لا اتابعه في الخطأ - 00:12:42ضَ
الامام اذا كان مخطئ لا اتابعه في الخطأ والعصمة لمن للانبياء العلماء كلامهم مبارك واراؤهم مباركة واجتهادهم مبارك ولكن هناك مجال للخطأ لانهم غير معصومين اما النصوص فهي معصومة اذا لا توازن بين اراء - 00:13:04ضَ
العلماء والشيوخ وبين النصوص النصوص معصومة والعلماء كلامهم يقدم عن كلامنا واجتهادهم يقدم على اجتهادنا. لكن كل واحد منهم يقول اذا صح الحديث ما هو مذهبي في النصوص معصومة. لكن اراء العلماء ليست لها العصمة - 00:13:34ضَ
يقول نتبع ما وجدنا عليه طيب او لو كان اباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون او لو كان الشيطان يدعوهم الى عذاب السعير يتبعون اباءهم ولو كان اباؤهم يسلكون طريق الشيطان والشيطان يدعوهم الى طريق النار - 00:14:04ضَ
ما الفائدة في هذا ذلك ورد لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فالعبد عبد لله والشريعة من الله - 00:14:30ضَ
العبد مأموم اذا صح شيء عن الله سمعا وطاعة اذا صح شيء عن رسول الله سمعا وطاعة اما غير ذلك فالامر فيه سهل اذا لم يكن شيء في الكتاب ولا في السنة - 00:14:54ضَ
الامر سهل الاجماع من الكتاب والسنة لان النبي صلى الله عليه وسلم قال امتي لا تجتمع على ضلالة والقياس من السنة لان الله قال فاعتبروا جاءوا للابصار ونبينا لما جاءه - 00:15:10ضَ
الاعرابي وقال ان زوجي ولدت غلاما اسودا فقال له هل لك من ابل قالوا نعم. قال ما الوانها؟ قال حمر قال هل فيها من اورق؟ قال ان فيها الاورقاء قال من اين جاءه الورع - 00:15:29ضَ
قال لعل عرقا نزعه قال له للولد لعل الولد عرقا نزعه واصل وعلة وحكم والحديث صحيح اركان القياس الاربعة موجودة. والحديث لا مطعن فيه لا اعرف فيه مطعم اذا القياس ايضا - 00:15:47ضَ
هو من الدين بان مسائل الناس لا تتناهى والكتاب والسنة متناهيان فوضعوا في قوالب معجزة كل ما حصل شيء يلحق بما سبق لذلك قال له كتاب عمر لابي موسى الاشعري الاشباه - 00:16:09ضَ
والحق النظير بالنظير وشرحه شيخ ابن القيم رحمة الله عليه في اعلام الموقعين وهو كتاب رائع واسلوب جميل ومفيد اذا هؤلاء سبب ضلالهم فلنتبع ما وجدنا عليه اباءنا ابو طالب - 00:16:31ضَ
اعاننا الله من الكفر جاءه نبينا صلى الله عليه وسلم عند اخر له في الدنيا وقال له يا عم قل كلمة احاج لك بها عند الله. يا عم قل لا اله الا الله. جاءه شياطين الانس - 00:16:51ضَ
وقالوا له اترغب عن ملة عبد المطلب اترغب عن ملتي عبد المطلب فاثاروا فينا اخوة ابي طيب ابوك ما هو معصوم شيخي عندنا في المذهب لأ لأ العلم قال الله - 00:17:09ضَ
قال رسوله قال الصحابة ليس خلف فيه ما العلم نصبك للنصوص سفاهة بين الرسول وبين رأي فقيه ولا جحد النصوص تعمدا حذرا من التمثيل والتشبيه عاش النصوص من الذي رميت به من فرقة التعطيل والتمويه - 00:17:31ضَ
اتبعوا ما انزل اليكم ما انزل ما انزل اليكم وهذا لا يعني ان العلماء لا يحترمون ويترحم عليهم ويترضى عليهم وتقدم ارائهم على ارائنا ويستفاد من كل ما كتبوه. ولكن اذا جاء نهر الله - 00:17:56ضَ
بطل نهر معقل دعوا كل قول عند قول محمد صلى الله عليه وسلم. فما امن في دينه النصوص معصومة ولكن العلماء كلامهم مبارك طيبة لكن اذا فقدت النصوص ولذلك من شرط القياس - 00:18:23ضَ
ماذا فقد النفس لا يقاس مع وجود النص واذا وجد النص القياس يسمى فاسد وفيه القادح المسماه فساد الاعتبار لا يقاس الا اذا فقد النفس اما اذا وجد النص لا قياس - 00:18:47ضَ
ذلك قالوا ان كل اتباع المذاهب للائمة عليهم منا الا الامام البيهقي فله المنة على الشافعي قالوا ان اتباع المذاهب للائمة عليهم منا الا الامام البيهقي رضي الله عن الجميع - 00:19:08ضَ
فله منة على الشافعي لكثرة ما يأتي بالاحاديث الصحيحة ويقول وقد صح الحديث وامامنا قال اذا صح الحديث هو مذهبنا وهذا مذهب امامنا الشافعي رضي الله عن الجميع وقد خدم - 00:19:30ضَ
مذهب الامام الشافعي بكتبه القيمة وبالاخص السنن الكبرى للباقي فانه مليء بالاحاديث وبالاحكام وبالمسائل الفقهية والمسندة للنبي صلى الله عليه وسلم وللصحابة وللتابعين وكثير منها لم يبلغ الشافعي فيقول وهذا مذهب امامنا - 00:19:47ضَ
لانه قال اذا صح الحديث فهو مذهبي وقد صح الحديث هذا مذهب امامنا وقالوا فبهذا اصبح له المنة على الشافعي اذا يقول جل وعلا نتبع ما الفينا عليه ابانا او وجدنا عليه ابائنا - 00:20:11ضَ
او لو كان اباؤكم تتبعون اباءكم ولو كانوا يتبعون الشيطان وشيخهم الشيطان والشيطان يدعو الى عذاب السعير اين العقول لا الانسان يتبع ما ينفعه. ولذلك اعطانا العقل لنشكر الله لنتأمل - 00:20:33ضَ
وجعل لكم السمع والابصار والافئدة لعلكم تشكرون ونفضل بعضها على بعضهم في الاكل ان في ذلك لايات لقوم يعقلون ولذلك قال افلا يتدبرون افلا يعقلون لابد من استعمال العقل لينجو الانسان ويستفيد من عقله - 00:20:54ضَ
او لو كان الشيطان ايتبعونه اباءهم ولو كان اباؤهم يتبعون الشيطان والشيطان يدعوهم الى عذاب السعير الى عذاب النار ثم بين الشريحة الاخرى وهذا يتكرر ومن يسلم نخلص قصده وجهته - 00:21:27ضَ
ووجهته ونيته الى الله وهو محسن في قوله نية طيبة والقول طيب طبعا هو الفعل طيب من يفعل ذا؟ فقد نجى وقد سلك الطريق الموصل الى الجنة وقد استمسك يسلم وجهه. يعني يسلم وجهه هذا تعبير رائع بالجمال - 00:21:54ضَ
اسلمت وجهيا يعني معناها انقدت وفوضت وكل اموري هي لله اذا عمر نمتثل اذا نهى نكف اذا احبنا حب اذا ابغض نبغض. خلاص اسلمت وجهي وهو محسن في اقواله وافعاله - 00:22:28ضَ
لا يخالف ما يعتقد ما يقول ولا يخالف ما يقول ما يعتقد. لذلك الامة عندها انفصام الان فهمنا في عقيدتنا يغني وبايدينا تمزقه الحرام. مشكل اذا كنا نتكلم بالدين وافعالنا - 00:22:52ضَ
لا تخالف هذا يكون مشكل. هذا انفصام لذلك قال وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه اذا من يخلص لله ويحسن في اقواله واعماله فقد نجى بالعروة الوثقى وهذه توصله الى الجنة - 00:23:16ضَ
والى الله عاقبة الامور اواخر الامور ونتائجها الى الله وسيجازي المحسن باحسانه والمسيء باساءته اذا النتيجة ما هي النتيجة الإخلاص النتيجة الصدق النتيجة التوبة النتيجة المبادرة بالعمل النتيجة البعد عن الكذب - 00:23:42ضَ
النميمة الربا النجس عقوق الوالدين اذية الجيران الوقوع في اعراض الناس. النظر الحرام اكل الحرام المشي للحرام لمس الحرام هذا هو المشكل ولذلك اخطر شيء مقارفة الحرام لانها تقسي القلب - 00:24:12ضَ
فاذا قسى القلب صعب على الانسان الطاعة. فاذا صعبت عليه الطاعات تراكمت عليه الذنوب وجرته الى جهنم لذلك كان الصحابة يخافون من الذنوب الانسان يأكل حرام يقسو قلبه يقول كلمة حرام يقسو قلبه - 00:24:35ضَ
يظلم يقسو قلبه ولذلك اخطر شيء قساوة القلب ان القلب هذا هو الذي يدير الجسم فاذا فسد واذا صلح الجسم واكثر ما يفسد العقل الذنوب رأيت الذنوب تميت القلوب وقد يورث الذل ادمانها - 00:24:57ضَ
اقهر ما يذل الانسان الذنوب ولذلك تجد الانسان ضعيف وفقير ومريض وفي وجهه عزة الطاعة لما ترى وجو ترى فيه العزة والتهلل والنور والانشراح كونوا اطمئنين والسعادة مع الفقر والضعف - 00:25:30ضَ
وترى الانسان قوي وغني وفي وجهه ذل المعصية اعوذ بالله ذلك من يقترف المعاصي ترى في وجهه الذل اعوذ بالله الغبرة لان الذي يعصي الله يكون قلبه ضيق زائد متعة لا يجد سعادة - 00:25:56ضَ
ولذلك الله يقول ومن اعرض عن ذكري معيشة ضنكا يعني يكون الوقت ضيق والصدر ضيق والحياة ضيقة لان النفس لا تنشرح الا بتعلقها بخالقها فاذا تعلقت بغيره اصبح شيء غير طبيعي. فتصبح النفس منزعجة - 00:26:16ضَ
اما اذا تعلقت النفس بربها جاءت السعادة وجاءت الطمأنينة وجاء لانشراح وجاءت الحماية الغيبية من الله لا يخاف الا من الذنوب الذنوب هذه اخطر شيء الذي يريد السلام يترك الذنوب - 00:26:42ضَ
الذنوب تأخذ بذناب الإنسان تصرعه وبعدين ربك كريم اذا تركت شيء لله الله سيعوضك وكل شيء محرم موجود بدله شيء حلال اذكروا لي شيء محرم الا وفيه شيء بذله حلال - 00:27:07ضَ
الشريعة الشراب حرام شراب حلال اكل حرام اكل حلال متعة حرام في متعة حلال كلام حرام في كلام حلال اي شيء حرم عليك عندك بدال ويش شي حلال وفي الحلال غني عن الحرام - 00:27:27ضَ
وذلك من الدعاء اللهم اكفني بحلالك الحرامي لكن الشيطان يزين للانسان تجد ان الحرام له متعة عجيبة بالنفس الشيطان يزين هو النفس تزينه حتى يقع الانسان في المعصية فاذا وقع في المعصية - 00:27:49ضَ
ورد زي اللي وقع في الشرك والى الله عاقبة الامور. مآل الامور الى الله وسيجازي كلا بعمله والعاقبة الامور الى الله والعاقبة للمتقين هذه العاقبة عند الله لكن المتقين يفوزون - 00:28:11ضَ
والمجرمون يورقون ويقعون في الهلكة عياذا بالله ثم قال لنبيه مصليا له ومن كفر ومن وقع في الكفر فلا يحزنك فلا يحزيك حزنه يحزنه واحزنه يحزنه كلهم لغة وكل صحيح - 00:28:32ضَ
كفرهم الى الله مرجعون الى الله الينا الى الله مرجع وننبئهم بما عملوا ان الله عليم ومن كفر اتركه لا تحزن علي ولا اتركه مآله وعاقبته الينا وسنخبره بعمله ونقول له هذا عملك - 00:28:55ضَ
فان وجد عمل خيرا فسيرى الخير وان وجد غير ذلك فسيرى ذلك وهو كفر فلا يجد الا نتائج الكفر يمتعهم هؤلاء الكفار قليل ومتاع الدنيا قليل بالنسبة للاخرة فما متاع الحياة الدنيا في الاخرة - 00:29:29ضَ
الا قليل بالله عليكم اليس هذا السفه ثانية عمر الزمن عمر الانسان لا يأتي معه ثانية لو قصنا الزمن بعمر الانسان لا يأتي واحد في الالف من الثانية واحد يضيع هذه الارباح الهائلة في هذا الوقت القليل - 00:29:53ضَ
اليس هذا السفر ينبغي للانسان ان يصبر حتى يعدي وقت قليل. اصبر حتى تعدي وتدخل الجنة. وتنجو من العقاب ومن النار يمتعهم قريب مثل البر من المطر جا ونبت ووقف المطر فجفت الاعشاب وداست هالدواب وانتهت - 00:30:16ضَ
وفي الاخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان. وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور. هذا يقال لنا ونحن في الدنيا هذا ونحن في الدنيا المشكلة الذين ماتوا وهم على ضلال. اما الذي في الدنيا الان الامر بيده - 00:30:49ضَ
يتوب يبتعد عن موارد العطر ويبحث عن الطرق الارباح في طرق تربح الانسان باعمال قليلة يمتعهم قليل ثم نضطرهم نلجأهم الى نمتعهم قليلا ممن اضطرهم نلجأهم الى عذاب شوف هذا التعبير توسع في العبارة - 00:31:12ضَ
لان الغليظ تقال للاجرام عمود غليظ لكن الامور المعنوية توصف بالغلو من باب الافهام من باب التوسع في العبارة الى عذاب قوي لا ينتهي مؤلم موجع لا عذاب مثله عبر عن ذلك بغاليظ - 00:31:40ضَ
قوي متين دائم لا مثيل له بعدين هؤلاء الذين يفعلون هذا اين عقولهم وانت اذا سألتهم وقلت لهم من خلق السماوات والارض ولئن سألتهم يا عربيين ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض قائلا لهم من خلق السماوات والارض؟ ليقولن - 00:32:10ضَ
الله الحمد لله الشكر لله حيث ظهر كذبهم وتناقضهم وضعف عقولهم لان الله هو اللي اوجد الكون. طيب كيف تعبده غير الله؟ والله هو اللي اوجد والذي اوجد هو القادر والقادر هو الذي يستحق العبادة - 00:32:35ضَ
اما غير العاجز لا يستحق العبادة تلاحظ ان هذا القرآن يستعمل العقول دائما حجج براهين ادلة السماوات اراضين نعم امطار اشجار بحار انهار اولاد انعام صحة نعم اين العقول؟ وعقوبة وذل واهانة ونار - 00:32:59ضَ
اين العقول؟ بعدين قال وما هذه الحياة بل اكثرهم لا يعقلون بل اكثر هؤلاء الذين يفعلون هذا لا يعقلون خطورة الكفر ولا يعقلون ما اعد الله لهم في النار ولا يعقلون ما اتى في الجنة من الخير - 00:33:24ضَ
كل الامور لا يعقلونها لذلك تركوا الخير وذهبوا الى الشر لانهم لا يعقلون والذي يعقد يذهب الى الخير ويترك الشر اكثرهم لا يعلمون اي لاعلم عندهم بعواقب الامور لان العلم - 00:33:44ضَ
هو من شروط العقل لكن هنا اكثرهم لا يعلمون ما في الكفر من الخطورة لا يعلمون ما في الجنة من النعيم لا يعلمون خطورة التكذيب بالانبياء يجهلون فلذلك وقعوا في هذا - 00:34:04ضَ
الكفر لجهلهم ولعدم علمهم لله لا لغيره ما في السماوات والارض طيب ايعبد من لا يملك وكل شيء ملك لله. اذا غير الله لا يملك لله ما في السماوات والارض - 00:34:25ضَ
لله ما في السماوات ملك وخلق وقدرة ونفوذ واحاطة وشمول ما تسقط من ورقة الا يعلمها وكل ما في الكون موجده وامره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون - 00:34:49ضَ
ان الله لا غيره هو تأكيد الغني الغنى المطلق الحميد المحمود من خلقه الحامد لمن اطاعه المسبغ عليهم النعم الظاهرة والباطنة وهو محمود وهو جل وعلا يعطي الكثير في العمل القليل في الوقت القليل. نعم - 00:35:13ضَ
ثم بين شمول علمه ولو ان لو ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر. سبعة في اللغة العربية نهاية العدد وقد تأتي يقصد بها التكفير - 00:35:43ضَ
وجعلنا البحار مدادا والاشجار اقلاما وجلس الخلق يكتبون مضروبون في حصى بلايين السنين لجفت البحار وتكسرت الاقلام وما نفدتك كلمات الله ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر - 00:36:08ضَ
وجلس البشر مضروبون في الحصى بلايين السنين يكتمون تجفت البحار وتكسرت الاقلام وما نفدت كلمات الله فمن هذه صفاته يرمى عرض الحائط باوامره من هذه الصفات تنتهك نواهيه اليس هذا الجنون - 00:36:38ضَ
ما الذي يريد العبد يريد الاخرة عند الله. يريد الجنة عند الله. يريد الغناء عند الله. يريد اولاد عند الله. يريد منزلة عند الله ما تريد اطلبه الى الله فهو كريم وقادر - 00:37:02ضَ
وعالم ولا يضيع اجرا من احسن عملا وقالوا ادعوني استجب لكم. وقال اوفوا بعهدي اوفوا بعهدكم. وقال ولينصرن الله من ينصره فهو كريم قادر غني وهذو عبيده وخلقه. فاطيعوا ربكم يصلح لكم دنياكم واخرا - 00:37:20ضَ
ان الله عزيزي الغالب حكيم يضع الامور في مواضعها فهو غالب وهو لا يضع شيئا الا في محله ما خلقكم ولا بعثكم كل الكون خلقك خلق نفس واحدة ان الله - 00:37:48ضَ
سميع لي اقوالكم بصير بنياتكم وسيجازي كلا بعمله ان الله سميع لاقوالكم بصير بنياتكم ما يخرج في صدرك نرجوا الله جل وعلا ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه وان لا يجعل الامر ملتبسا علينا فنضل - 00:38:13ضَ
اللهم ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم اختم بالسعادة اجالنا واكتر بالعافية غدونا واصالنا. واجعل الى جنتك مصيرنا ومألنا يا ارحم الراحمين. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم - 00:38:39ضَ
على نبينا محمد وعلى اله وصحبه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:38:59ضَ