تفسير القرطبي فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي

تفسير القرطبي {سورة يس} {2} {{674}} فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي

عبدالله بن محمد الأمين الشنقيطي

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم واطرب لهم مثلا اصحاب القرية واضرب لهم مثلا اصحاب القرية اذ جاءها اليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فعززنا بثالث فقالوا فقالوا ان اليكم مرسلون قالوا انتم الا بشر مثلنا - 00:00:00ضَ

اليكم لمرسلون وما علينا الا البلاغ المبين قالوا ولا يمسنكم منا عذاب اليم معكم وجاء من اقصى المدينة رجل يسعى وجاء من اقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين - 00:01:28ضَ

اتبعوا من لا يسألكم اجرا اتبعوا من لا يسألكم اجرا وهم مهتدون اعبد الذي فطرني اعبد الذي فطرني وما لي اعبد الذي فطرني واليه ترجعون الهة لا تقنعن به شفاعتهم شيئا - 00:03:42ضَ

ولا ينقذون اني اذا في ضلال مبين اني امنت بربكم فاسمعوا قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني - 00:05:03ضَ

وجعلني من المكرمين الحمد لله الذي انزل الينا اشمل كتاب وارسل الينا افضل الرسل وجعلنا خير امة اخرجت للناس فله الحمد وله الشكر على هذه النعم العظيمة والالة الجسيمة والصلاة والسلام على خير خلق الله - 00:06:21ضَ

وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فان الله تعالى يقول لنبيه واضرب لهم مثلا اصحاب القرية جاءها المرسلون اية اجعل المثل حال يشبه بحالة لتستوعب وتفهم ويحذر ما حصل لاهلها ان يحذر المشبهين به - 00:06:49ضَ

واضرب لهم مثلا قد نجعلها مفعول او حال لهم اصحاب القرية في حالك ممثلا او اضرب لهم مثلا اصحاب القرية تكون المفعول الثاني على الخلاف الموجود النبي صلى الله عليه وسلم - 00:07:26ضَ

مع قريش وهؤلاء اصحاب القرية مع القرية القرية قالوا انطاكية وكل هذا موجود في الاسرائيليات. ما رأيت شيء ثابت في هذا وهل هم رسل مستقلون او ارسلهم عيسى. قولان للعلماء - 00:07:48ضَ

ولا بيان من النبي صلى الله عليه وسلم والمقصود تخويف قريش من ان يحل بهم ما حل بهذه القرية حين جاءتهم الرسل وكذبوها ووقفوا في وجهها واذوهم فعند ذلك اهلكهم الله - 00:08:12ضَ

وانتم يا قريش اعتبروا فجاءكم نبي منكم صادق فيما جاءكم به ووقفتم في وجهي واذيتموه وكذبتموه فحري ان يحل بكم ما حل بهم اي اجعل لهم مثلا يعني والمثل كما قلنا والشبيه والند - 00:08:34ضَ

والمثيل هذه امور متقاربة ولذلك اغلب امثال القرآن واضحة مثلهم كمثل الذي استوقد نارا مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح الا مثل اريد به التبشيع والتنفيذ كما قال طلعها كانه - 00:08:58ضَ

لا الرؤوس الشياطين ما يعرفها احد لكن هذا تمثيل للتبشيع والتنفيذ واغلب امثال القرآن واضحة ومبينة ولذلك قال وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون وقال مثل نوره كمشكات - 00:09:24ضَ

يا مصباح المصباح في زجاجة الى ان قال ويضرب الله الامثال للناس وفي كتاب مطبوع اسمه امثال القرآن لابن ناقي البغدادي وهو رجل المعتقد مشبوه ولكنه اديب وتكلم والكتاب طبع مرتين في - 00:09:45ضَ

دولة الكويت وفيه الامثال ايضا لابن والمثل يختصر للسامع الطريق بان حالة تكون بعيدة وتمثل بحالة قريبة فتسبب للسامع الفهم التام والاستيعاب اذا انتم يا قريش حالكم كحال اصحاب القرية - 00:10:13ضَ

الذين جاءتهم الرسل فكذبوها فهلكوا. وانتم جاءكم رسول فكذبتموه فان لم تنتبهوا تقعوا في الهلكة اصحاب القرية هذه قلناها القرية قالوا انطاكية هي معربة ولكن اسمها غير هذا لكن قريب منه - 00:10:44ضَ

بين اليونان وبين سوريا قالوا كذا قالوا هي في اليونان لكن انطاك هي معروفة الان مدينة ومعروفة قريبة من سوريا وهي تحت تقع تحت الارض التي عند تركيا حين ارسلنا لهم اثنين اللي هم اهل هذه القرية - 00:11:13ضَ

فكذبوهما ولم يقبلوا منهما عززنا او تعززنا او فعززنا قال ابو بكر عن عاصم فعززنا والقراء اغلبهم قرأوا فعززنا والمعنى متقارب تخفيف او عززناه يعني نصرنا او فعززنا قويناه. نعم - 00:11:41ضَ

لثالث ارسل اليهم رسول ثالث على انهم من اصحاب عيسى وهذا قول الجمهور او انهم رسول وهذا الذي يدل على سياق الايات برسول ثالث فقالوا انا اليكم مرسلون انا اليكم مرسلون - 00:12:15ضَ

جينا اول جاء بالخبر لما جاء بالخبر طلبي مما جاء بالانكار على الدرجات واضرب لهم مثلا اصحاب القرية اذ جاءها المرسلون. جاء به لأ لأ لا تأكيد فيه فلما كذبوا فعززوا بذلك فقالوا انا اليكم مرسلون - 00:12:37ضَ

ان تأكيد اليكم قالوا ما انتم الا بشر مثلنا ودائما الكفار يستغربون من ارسال الرسل من الانس ولذلك قال لهم قالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الاسواق قال وما ارسلنا من قبلك - 00:13:06ضَ

الا رجالا نوحي اليهم اسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون كل الرسل يكونون من البشر لانهم اذا ارسلت اليهم رسل من الملائكة لا يفهموهم فاذا جاءهم بكلام البشر قالوا ولذلك ولو جعلناه ملكا لجعلناه - 00:13:37ضَ

رجلا ولا لبسنا عليهم ما يلبسون وقالوا انا اليكم مرسلون. قالت اصحاب القرية قالوا ما انزل ما انتم الا بشر مثلنا ما والا تماسكتا انتم بشر مثلنا مفرغ وما انزل الرحمن من شيء. ما انزل الرحمن - 00:14:00ضَ

من رسول ولا من شيء ما انتم الا تكذبون الا في. ان انتم الا تكذبون جاء بالخبر انكاري قالوا ربنا يعلم انا اليكم لمرسلون قال العلماء الخبر من حيث هو لا يخلو من واحد من ثلاثة - 00:14:31ضَ

هذي الذهن يأتي من غير مؤكد متردد يؤكد بمؤكد. منكر يؤكد بمؤكدين او ثلاثة او اربعة هذي الخبر لا يخلو اي كلام من واحد من ثلاثة امور خالي الذهن يأتي الكلام بدون مؤكدة - 00:14:57ضَ

متردد يؤكد بمؤكد. ممكن يؤكد بمؤكدين فاكثر. حسب الانكار. لذلك هنا جاءت الاضرب الثلاثة. اول جاء بدون تأكيد. الثاني نؤكد واحد انا اليكم مرسلون. فلما انكروا قالوا ربنا يعلم ان اليكم لمرسلون اكد بمؤكدات - 00:15:18ضَ

وفي النهاية ما علينا ان البلاغ المبين الواضح الذي لا نفس فيه. اما من اراد ان يوبق نفسه او يقع نفسه في الهلكة لا نمنعه نحن نبين لكم اليكم مرسلون - 00:15:46ضَ

وفي الاسرائيليات انهم لما جاءوا وجدوا الحبيب النجار في طرف القرية كان عنده ولد مريض وقالوا نحن جئنا لاهل هذه القرية ندعوهم للدين ورسل من الله قال فما دليلكم؟ قال دليلنا اننا لا ندعوا الله الا استجاب لنا - 00:16:04ضَ

قال طيب عندي مريض من سنتين ولد قال جيبوا فاتى به فسألوا الله ودعوا فشفي الولد فدخل في الاسلام معهم واصبح هؤلاء يدعون وشفى الله على ايديهم خلق كثير فسمع الملك بذلك - 00:16:29ضَ

اثنين منهم وجاء الثالث الذي عزز به ثم امن حبيب النجار وجاء وبدأ يدعو معهم وفي يوم من الايام سمع الملك بقضيتهم فدعاهم منبرى له حبيب النجار وقال لهؤلاء جاءوا يعلمون الناس الخير ويعالجونهم - 00:16:54ضَ

واصحاب دين المهم غضب عليه الملك واراد ان يقتله فكان يضربه ويقول اللهم اغفر لقومي او اللهم اهد قومي فلا زالوا يضربوه حتى انزلوا امعاءه كما تقول الاسرائيليات من مؤخرته ومات - 00:17:24ضَ

فلما مات او قرب الممات هو اللي ذكرت الاية قوله واضرب لهم مثلا اصحاب القرية جاءها المرسلون اذا ارسلنا اليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث. فقالوا انا اليكم مرسلون ثم كذبوا. وقالوا ما انزل الرحمن من شيء - 00:17:49ضَ

ما انتم الا بشر مثلنا وما انزل الرحمن من شيء. ان انتم ما انتم الا تكذبون. قالوا ربنا والله ان ربنا لا يعلم ربنا يعلم انا اليكم لمرسلون وما علينا - 00:18:10ضَ

الا البلاغ المبين قالوا انا تطيرنا بكم قيل جاءهم مرض قيل جاءهم قحط قيل جاءهم جذام اذا نحن جاءتنا مشاكل ونسبناها اليكم وهذا يسمى التطير وذلك لا طيار ولا هامة - 00:18:27ضَ

ومنه اصله ان يكون المسافر اذا مر به طير يعني يحاول ان يضطره فاذا ذهب يمين السفر مبارك واذا ذهب يسار فالسفر مشؤوم ولذلك قال الشاعر خبير بني لهبل فلا تك ملغيا - 00:18:55ضَ

مقالة كانوا يطيرون الطيور ويتشاءمون بها ويتأملون بها وذلك الاسلام ما فيه طيارة ولا فيه شيء في السفر يوم الخميس وفيه الفأل وكان لا يعتاف الا انه يعجبه الفأل اذا عن له - 00:19:14ضَ

اذا سمع صالح يقول صلح الامر يعني يتفاءل اما لا يتطير ولا يمنعه من السفر اذا سمع حرب او بسم الله ما يهم في هذا لا طيارة ولا هامة ولا يرد آآ شيء من هذا، وانما الانسان يتفاءل الفال الطيب - 00:19:35ضَ

ويعلم ان الذي اصابه لم يكن ليخطئ وان كل شيء مكتوب ولكن نحن مطالبون بالاسباب اذا قال طائركم معكم شؤمكم وجرمكم معكم وهو كفركم المتلبسون به. وهو الذي سبب لكم ما انتم فيه - 00:19:56ضَ

قالوا انا تطيرنا بكم لان لم تنتهوا عما انتم عليه من دعوة الناس الى الاسلام لنوقعن بكم. نقتلكم او نضربكم بالحجارة ولا يمسنكم يوصلكم منا عذاب اليم قالوا لاهل القرية طائركم معكم. شؤمكم معكم - 00:20:20ضَ

وانما شؤمكم بكفركم وعصيانكم لربكم اما نحن فليس لنا شؤم وانما جئناكم به الخير لكم والانقاذ قالوا طائركم معكم اي ان نكرتم ان نكرتم قمتم تفعلون وتفعلون وتقولون لنا هذا بل انتم - 00:20:45ضَ

قوم يعني متجاوزون الحد الذي هو مشروع لكم مسرفون كافرون ضالون هل انتم قوم؟ قالوا بعدين وجاء من اقصى المدينة القصص وجاء رجل وهنا جاء من اقصى المدينة ودائما اللغة العربية - 00:21:10ضَ

الكلمة المهمة هي اللي تقدم لان المسند والمسند اليهم متعلقات الفعل اي كلمة مهمة يحتاجها السامع او يريد المتكلم يوصلها هي اول ما يبتدئ بها ولذلك هنا لما كان البيان ان هذا الرجل بعيد - 00:21:39ضَ

وانه مهتم جاء من اقصى المدينة. ولما كان هناك الرجل المهم انه يبلغ قال وجاء رجل يبلغ القضية ان الملأ يأتمرون بك اما اما هناك اخر وقال جاء من اقصى المدينة - 00:21:59ضَ

وجاء من اقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم قال لاهل يا قوم اتبعوا المفسدين لانهم قال لهم انتم تريدون شيء؟ قال نحن لا نريد شيء لا مال ولا جاء ولا شيء بس نريد ان نهدي الناس - 00:22:20ضَ

قال اذا انتم على حق اغلب من يأتي للناس اما يريد منها حاجة اما ما دمتم لا تريدوا حاجة فانتم على حق قال يا قوم الهيئة القومية المرسلين هؤلاء على حق اتبعوا من لا يسألكم اجرا - 00:22:42ضَ

وهم والحال انهم مهتدون على الحق وقالوا له كأنك اسلمت بهم فاجابهم وقال وماليا ما الذي يمنعني لا اعبد الذي فطرني اوجدني على غير مثال السابق واليه ترجعون بعد المبعث - 00:23:04ضَ

اتخذ من دونه الهة ان هذا لهو الجنون اتخذ من دونه اله يعبد وهو الذي ان اراد بشيء اوقعه بي ان يردني الرحمن بضر هؤلاء الاصنام وهؤلاء المعبودات لا تغني عني شفاعتهم شأن ولا - 00:23:29ضَ

ولا ينقذون اني ان كنت معكم فيما انتم فيه من الضلال ومن العبادة الاوثان لفي ضلال مبيد عند ذلك قتلوه لما صرح لهم بالواقع قتلوه فقال الله له ادخل الجنة وحذف الفاعل لان ما يمكن يدخل الجنة الا الله. قيل - 00:23:54ضَ

حين اختلف العلماء قالوا دخلها وهو حي. حياها الله وقيل منعوهم لما ارادوا ان يؤذوه منعوه. وقيل قتلوه فلما قتلوه ورأى ما ادخر الله له قال يا ليت قومي يعلمون - 00:24:19ضَ

يتمناه ان يعلم قومه ما اعطاه الله وما اكرمه به ليبادروا للتوبة وينوب قبل ان يقعوا في الخزي وفي النار يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي بسبب هذا العمل وبهذا الايمان غفر لي ربي وجعلني - 00:24:40ضَ

نعم المهم انه صرح لهم بالايمان فعند ذلك قتلوه فقال له ادخلي الجنة فلما دخلها ورأى ما رأى تمنى ان يرى قومه ما ادخر له ربه وما اعطاه ليسارعوا في الاقلاع عن الكفر - 00:25:08ضَ

ادخلي الجنة. وهنا حلف الفعل لانه لا يعمل هذا الا الله قال هو يا ليت تتمنى قومي يعلمون ما اعطاني الله وصدق ما انا عليه وكذب ما هم عليه وخطورة الامر - 00:25:30ضَ

ليبادروا بالتوبة قبل ان يفوت الاوان بسبب غفران الله لي وجعلي من المكرمين عنده في هذا اه التضحية وبهذا الاعلان وبهذا القول الذي قل ما يعمله الناس وهو ان يجاهر المسلم بالايمان - 00:25:47ضَ

في اماكن يؤذى بها وجعلني من المكرمين لذلك اكرمه الله وعياذا بالله اهلك القرية كما سيأتي الايات القادمة نرجو الله جل وعلا ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه والا يجعل الامر ملتبسا علينا فنضل - 00:26:12ضَ

اللهم ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم اختم بالسعادة اجالنا واقرن بالعافية غدونا واصالنا واجعل الى جنتك مصيرنا ومآلنا سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين - 00:26:38ضَ

صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:26:58ضَ