الدرس الأسبوعي | تفسير جزء تبارك من تفسير ابن سعدي

تفسير جزء تبارك | الدرس (12) | فضيلة الشيخ أ. د. أحمد بن عبدالرحمن القاضي

أحمد القاضي

ان الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة واجر كبير انه عليم بذات الصدور الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد - 00:00:00ضَ

ففي هذه الليلة نتكلم عن سورة عظيمة في كتاب الله هي سورة الجن وهي بالفعل سورة عظيمة وقد عظمها من استمع الى قول النبي صلى الله عليه وسلم وهم مؤمن الجن - 00:00:37ضَ

وسميت هذه السورة بهذا الاسم لان سبب نزولها استماع الجن للنبي صلى الله عليه وسلم. ولان معظم اياتها تتعلق وبحكاية اقوالهم رحمهم الله يقول الله عز وجل قل اوحي اليك - 00:00:56ضَ

وقبل ذلك كما تعودنا نشير الى مقاصد السورة باجماع فهذه السورة العظيمة تهدف الى بيان حقيقة القرآن وعظمته وحفظه والمتأمل في هذه السورة يجد تبجيلا واجلالا وتضخيما للقرآن العظيم على السنة الجن وصدقوا - 00:01:20ضَ

كما انه يجد فيه ذكرى حفظ القرآن في حراسة السماء بالشهب والرجوم حتى لا يسترق السمع ومن مقاصد هذه السورة بيان طبيعة الجن وبيان طرائقهم ونتف الخرافات الكثيرة التي يتفوه بها الناس فيما يتعلق بالجن - 00:01:43ضَ

ومن مقاصد السورة تجريد التوحيد. وهذا جلي بهي في هذه السورة ففيها من توحيد رب العالمين ما لا تسعه العبارات ومن مقاصد هذه السورة بيان حقيقة النبوة ووظيفة النبي صلى الله عليه وسلم. كل هذه المقاصد العظام - 00:02:07ضَ

في هذه السورة واذكر اني قرأت قديما قصة رجل من المنصرين كان يعمل في مصر ضمن ارسالية من الارساليات التي يسمونها التبشيرية او التنصيرية. اسمه روكس مع كارون وكتب قصته هذه في في كتيب قرأناه قديما - 00:02:32ضَ

اه كان يعمل لحساب احدى الارساليات التنصيرية لتشكيك المسلمين في دينهم وكتابهم ونبيهم يقول تساءلت من اين ادخل على المسلمين كيف اشككهم واوهن ثقتهم بدينهم؟ يقول فنظرت في فهرس القرآن فاذا من ايات فاذا من سور القرآن سورة اسمها سورة الجن. فقلت - 00:02:58ضَ

ممتاز. هذا مدخل مناسب. القرآن يتضمن ذكر الخرافات والعفاريت فساتخذ من هذه مدخلا للتشكيك وعزمت على ان اسهر ليلتي تلك الكتابة في هذا الموضوع انطلاقا من هذه السورة التي تتحدث عن الجن والعفاريت - 00:03:28ضَ

هكذا خيل اليه يقول فلما كان من الليل وتهيأت وتفرغت فتحت واذا بي اقرأ قل اوحي الي انه استمع نفر من الجن. فقالوا انا سمعنا قرآنا عجبا يهدي الى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا احدا وانه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا - 00:03:52ضَ

وانه وانه وانه يقول تداخلني رهبة شديدة وخشوع وانهمرت عيناي بالدموع وتأثرت تأثرا بليغا واسلمت اسلم من جراء هذه السورة لما وجد فيها من المعاني العظيمة والمقاصد الجليلة. انظروا كيف ان القرآن يعلو - 00:04:21ضَ

ولا يعلى عليه اراد ان يفسد دين المسلمين اراد ان يشككهم بدينهم من هذه السورة فكانت هذه السورة سببا لاسلامه ونشر قصته تلك وصار بدلا من انه يبشر بالنصرانية صار يدعو الى الاسلام - 00:04:44ضَ

تبارك الله ففعلا هذه سورة عظيمة بليغة مؤثرة. فلنتأمل اياتها. يقول الله عز وجل قل اوحي وقل هذا خطاب وامر للنبي صلى الله عليه وسلم وفي هذا دليل على ان جميع القواقل من الفاظ القرآن - 00:05:05ضَ

وانها ليست خارجة من كما اثر عن بعضهم انه كان يقرأ اعوذ برب الفلق اعوذ برب الناس الله احد ولا يذكر قل والصحيح ان هذه القواقل جزء من سورها ومن الفاظ القرآن - 00:05:28ضَ

والمأمور هو نبينا صلى الله عليه وسلم. قل اوحي الي ليس لهذا نظير آآ في القرآن ان يأتي على هذا النسق لكن لما كان الامر ربما كان مستغربا ومستنكرا وغير مألوف ان يحدث انس عن جن ان يحدث النبي عن الجن - 00:05:49ضَ

اراد الله تعالى ان يؤكد صحة الاسناد ووثوقيته بان يأمر نبيه بان يقول اوحي اليه. قل اوحي اليه. فالخبر موثوق. فالنبي صلى الله عليه وسلم مثله مثل سائر الادميين لا يرى الجن - 00:06:14ضَ

لا يبصره ولا يخاطبهم ويخاطبونه مباشرة لا لكن الله تعالى اطلعه على ذلك. واخبره باستماعهم اليه وسنذكر بعض النصوص الواردة في هذا. قل اوحي الي انه استمع نفر من الجن. والنفر - 00:06:33ضَ

جماعة دون العشرة وهذه الاية تدل وغيرها دلالة قطعية على وجود الجن وان من انكر الجن فقد كذب القرآن فان من بعض الماديين الملاحدة من ينكر ما لا يراه وينكر وجود الجن - 00:06:56ضَ

فمن انكر وجود الجن فقد اكذب القرآن ومن اكتب القرآن فقد كفر. فلا ريب ان الله تعالى خلق الجن والانس قال ربنا عز وجل وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون - 00:07:19ضَ

الجن قسيم الانس نحن واياهم كلنا نعمر الكرة الارضية. لكن جعل الله لنا خصائص واوصافا وجعل لهم خصائص واوصاف فنحن لا نراهم وهم يرون يروننا كما قال الله عز وجل انه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم - 00:07:35ضَ

وهم يرون يروننا اما نحن فاننا لا نراهم. وكل من ادعى انه رأى جنا او رسم صورة للشيطان او غيره ذلك فهو متهوك لا لا صحة لكلامه ولكن قد تتلبس الجن ببعض الحيوانات كالقطط والكلاب والحيات كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:07:59ضَ

اما الجن بصفته التي خلقها الله عليها فان الادميين لا يرونه اذا لابد من الاعتقاد الجازم بوجود الجن وانهم خلق من خلق الله مكلفون مأمورون منهيون مثابون قبول تجري عليهم احكام الشريعة - 00:08:24ضَ

وانهم ليس فيهم رسل ولا انبياء ولكن فيهم نذر ودعاة ليس فيهم رسل ولا انبياء ولكن فيهم نذر ودعاة كما قال ربنا عز وجل في اية اخرى تصدق هذه الاية - 00:08:44ضَ

وتشابهها واذ صرفنا اليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا انصتوا فلما قضي ولوا الى قومهم منذرين. تأمل منذرين. فهم نذر فهم دوما مطالبون بان يتبعوا لنبي زمانهم - 00:09:03ضَ

فما الذي جرى وقعت الفترة بين زمن عيسى عليه السلام وزمن نبينا صلى الله عليه وسلم ومن ارهاصات بعثة نبينا صلى الله عليه وسلم ان السماء صارت ترمي بالشهب على من يسترق السمع اذ ان من خصائص الجن التمكن من الارتفاع في اجواز السماء واتخاذ المقاعد فيها واستراق السم - 00:09:25ضَ

ولهذا كان بين الجن او بين الجن وبين الكهنة نوع صلة. فكانوا يسترقون السمع من السماء ويلقونه في اذن الكاحل. فيخرطها الكاهن تسعة وتسعين كذبة ويدخل فيها هذه الكلمة التي التقطها - 00:09:57ضَ

من الجن ويحدث بها فاذا وقع الحق الذي بلغه قال الناس اليس قد قال يوم كذا كذا وكذا فيروج سوق الكهان ولهذا حذر النبي صلى الله عليه وسلم من اتيان كهان والعرافين وقال من اتى كاهنا او عرافا فقد - 00:10:20ضَ

كفر بما انزل على محمد لانهم يستعينون بالجن ويدعون علم الغيب المقصود ان ان الله سبحانه وتعالى امر نبيه ان يخبر بهذا الخبر قل اوحي الي انه استمع نفر من الجن. فقالوا انا سمعنا قرآنا عجبا - 00:10:44ضَ

وتأملوا التعبير بالسمع وفرق بين السماع والاستماع يعني انهم ارخوا اسماعهم السماع امر قهري. كل من عبر وسمع كلاما يقال في الاجواء فهو سامع لكن من ارخى سمعة واصخى سمعة فهو مستمع - 00:11:05ضَ

وفي الاية الاخرى عبر بقوله انصتوا الانصات والاستماع معناهما متقارب. ولهذا قال ربنا عز وجل واذا قرأ القرآن فاستمعوا له وانصتوا. فالانصات يقتضي الامساك عن الكلام الذي يشوش على السمع. فان - 00:11:29ضَ

لا يتم له الاستماع والاستيعاب حتى ينصت ويمسك عن الكلام فاذا تلبسوا الحالة التي يتمكنون فيها من استقبال الخبر والانتفاع به ولهذا لما حصل لهم هذا التكيف وهذا الانصات والاستماع - 00:11:51ضَ

اطلقوها صريحة مدوية. قالوا انا سمعنا قرآنا عجبا فوصف القرآن بالعجب. واي والله انه لقول عجيب. قول عظيم. قول مهيب. القرآن العظيم مجرد سماعه لمن شرح الله صدره وانار بصيرته يهز اركانه يحرك اشجانه ويجعله - 00:12:18ضَ

ينتقل الى معان سامية راقية. لهذا قالوا انا سمعنا قرآنا عجبا. ليس كأي كلام ليس ككلام الكهان ولا اهل السجع ولا الشعر ولا غيرها من انواع البديع البيان. بل هو - 00:12:46ضَ

نوع مستقل في نظمة وجرسه واعظم من ذلك معانيه ولهذا ماذا قالوا؟ انا سمعنا قرآنا عجبا يهدي الى الرشد اعجب ما في القرآن هدايته للرشد بما فيه من المعاني العظيمة الجليلة الدالة. ليس اعظم ما في القرآن هو ما يحصل به من التطريب للاذان - 00:13:07ضَ

والانسجام هذا احد اثاره فان القرآن تحلو تلاوته ويحلو سماعه كما جاء في الحديث زينوا القرآن باصواتكم ورتل القرآن ترتيلا لكن ما هو اعظم من هذا بكثير وتدبر ما فيه من المعاني الجميلة الشريفة القيمة التي بها - 00:13:36ضَ

انفلاج الصدور وطمأنينة النفوس والقلوب وقالوا انا سمعنا قرآنا عجبا يهدي الى الرشد والرشد هو الحق والصواب وهو ضد الغيب وهو ضد الغيب والغي هو الضلال والسفه يهدي الى الرشد فما النتيجة؟ فامنا به ولن نشرك بربنا احدا. هذا هو الاثر المباشر للاستماع - 00:14:02ضَ

حق ينبغي ان نعلم ان اولى درجات العلم هي الاستماع من لا يستمع ويصغي وينصت لا يتعلم ولهذا قال ربنا عز وجل ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد - 00:14:34ضَ

لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد. فاذا اردت ان تنتفع من المواعظ والعظات والعلوم النافعات اصغي بقلبك واذنك لكي يحصل النفاذ الى القلب. فالاذن منفذ للوصول الى القلب فلا بد من ارخاء السمع والانصات والاقبال بكليتك لكي يستقر المعنى في قلبك فتنتفل - 00:14:55ضَ

ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد. الا ترون الا تلاحظون ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى والجمعة ان يقول الرجل لصاحبه انصت - 00:15:22ضَ

وقال من مس الحصى فقد لغا فلا ينتفع بالموعظة وبذكر الله التي تكون في خطبة الجمعة الا من استمع وانصت يا ايها الذين امنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله - 00:15:37ضَ

ولا يحصل ذكر الله في القلب الا بالانصات. وعدم التشهد لهذا حصل لهؤلاء المؤمنين هذه النعمة العظيمة فقالوا يهدي الى الرشد فامنا به فورا دون تردد بمجرد ان رأوا صراحة الحق وبيانه - 00:15:54ضَ

اعلنوا ايمانهم فامنا به ولن نشرك بربنا احدا. لقد ادركوا بمجرد سماعهم للقرآن بمجرد سماعهم للقرآن توحيد الله. وان هذا الكلام لا يمكن ان يصدر الا من مستحق للعبادة وحده دون - 00:16:16ضَ

لانه كلام مميز. كلام ليس كاي كلام. فلا بد ان يكون قائله هو الاله الواحد الاحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. هكذا فهموه وهكذا استنبطوا لله ذرهم - 00:16:35ضَ

فقالوا ولن نشرك بربنا احدا. واحدا نكرة في سياق النفي ستفيد العموم يعني احدا كائنا من كان وانه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا هكذا استنبطوا بمجرد سماعهم للقرآن ان هذا القرآن العظيم - 00:16:54ضَ

قائله حقيق بالتعظيم. لهذا قال تعالى وانه تعالى جد ربنا. ما معنى تعالى؟ جد ربنا جد ربنا اي شأنه وامره وفعله وجلاله والاءه وقدرته ونعمه. كل هذا هذه الالفاظ قال بها السلف - 00:17:20ضَ

ابن عباس وغيره وانه تعالى جد ربنا اي عظم قدره وشأنه وامره وفعله وجلاله والاءه ونعمه وقدرته هذا هو المقصود بالجد وانه تعالى جد ربنا. ما اتخذ صاحبة ولا ولدا - 00:17:43ضَ

يعني لازم وحدانيته التنزه عن الصاحبة اي الزوجة والولد. لانه لا يليق بالواحد الاحد ان يكون له زوجة ولا ان يكون له ولد ليه بقى؟ لانه من شأن الزوجة ان تكون من جنس زوجها - 00:18:09ضَ

ومن شأن الولد ان يكون امتدادا لابيه. وهذا يقضي او يمنع الوحدانية الواحد الذي لا مثيل له ولا ند له ولا كفؤ له ولا نظير له. لا يمكن ان يكون له صاحبة ولا ان يكون له ولد - 00:18:28ضَ

ربما قالوا هذه المقالة رحمهم الله ورضي عنهم لان هذه المقالة كانت شائعة في الانس والجن اي اتخاذ الزوجة والولد بانها كانت موجودة في الانس فقد ذكر الله لنا في مواضع عدة - 00:18:46ضَ

اه بقالة المشركين مقالة اليهود والنصارى فقال سبحانه وتعالى وقالت اليهود عزير ابن وقالت النصارى المسيح ابن الله. ذلك قولهم بافواههم يضاهئون قول قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله انى يفكون - 00:19:07ضَ

وقال الله تعالى نافيا هذه الدعوة الباطلة. ما اتخذ الله من ولد. وما كان معه من اله وكذلك الزوجة جعلوا له من الجنة نسبا. زعموا ان الله اتخذ زوجة من الجنة انجبت له الملائكة - 00:19:28ضَ

جعلوا له من عباده جزءا. ان الانسان لكفور مبين تزعموا ان الملائكة بنات الله هذا زعم مشرك العرب فهذه المزاعم كلها تتنافى مع تعظيم الرب تعالى جده سبحانه وبحمده فلا يليق ان يكون له صاحبة ولا - 00:19:49ضَ

له ولد هكذا قادهم الايمان والتوحيد الى تعظيم الرب سبحانه وتعالى واجلاله وخشيته ومحبته التوحيد الصحيح التوحيد الصرف التوحيد المجرد يثمر في القلب هذا التنزيه. تنزيه الله عن النقائص والعيوب ومماثلة المخلوقين - 00:20:09ضَ

وانه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا. وانه كان يقول سفيهنا على الله شططا قيل في تفسير سفيهنا وانه كان يقول سفيهنا اي ابليس وان سفيه الجن هو ابليس. فقطعا ابليس من الجن. كما قال الله عز وجل الا ابليس كان من الجن ففسق عن امر ربه - 00:20:37ضَ

وقيل ان المقصود بالسفيه هنا اسم جنس. يعني كل من سفه نفسه من الجن كمن سفه نفسه من الانس. اي وقع في الطيش والعجلة والنزق والقول بلا علم وهو سفيه - 00:21:05ضَ

فقد كان سيفيهوم يقول على الله شططا والشطط هو الجور الشفق هو الجور القول الباطل الفاسد لعلها في هذا اشارة الى ان بعض الجن كانوا يقولون كما يقول بعض الانس الولد والزوجة لله تعالى - 00:21:23ضَ

جعل الله عما يقولون لكن هؤلاء المؤمنين الذين وقر الايمان في قلوبهم وذاقوا حلاوته لما امنوا نفوا هذه المقالة واستبعدوها وذموها ووصفوا قائلها بالسفه. وانه كان يقول سفيهنا على الله شقطا - 00:21:43ضَ

وانا ظننا ان لن تقول الانس والجن على على الله كذبا. اي اننا حسبنا انه لا لا يصدر لا من الانس ولا من الجن خبر مخالف للواقع لكن الامر لم يقع على حسبانهم. فقالت الجن وقالت الانس كذبا على الله عز وجل بلا علم - 00:22:05ضَ

لكنهم استعظموا ذلك رحمهم الله ورضي عنهم. فقالوا وانا ظننا ان لن تقول الانس والجن على الله كذبا كما ترون هذه الجمل المتتالية التي تكشف وتفصح عن هذا الايمان الدفاق هذا الايمان النابع عن يقين ورسوخ وعثور على الحق - 00:22:28ضَ

الذي كانوا ينشدونه ثم مضوا في حكاية ما يعلمون وما يجدون. فقالوا وانه كان رجال من الانس يعودون برجال من الجن فزادوهم رهقا يحكون امرا كان عليه مشرك العرب وغيرهم ايضا - 00:22:55ضَ

كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن يعودون بهم اي يلتجئون اليهم ويفزعون اليهم ويعتصمون بهم كيف ذلك؟ جاء في السير وفي الاخبار ان الرجل من العرب اذا نزل منزلا - 00:23:17ضَ

اه ومعه اهله وماله ومواشيه قال اعوذ بسيد هذا الوادي من سفهاء قومه اعوذ بسيد هذا الوادي من سفهاء قومه. يعني يستعيذ بسيد هذا الوادي من الجن ان يصيبه في نفسه او ولد - 00:23:41ضَ

او ماله برق. فيعود بغائب مجهول فهذه استعاذة شركية ولهذا عقد الامام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله في كتاب التوحيد بابا بهذا العنوان. باب من الشرك الاستعاذة بغير الله. وذكر - 00:24:00ضَ

وهذه الاية وذكر فيه حديث خولة بنت حكيم رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من نزل منزلا فقال اعوذ اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق - 00:24:20ضَ

لم يضره شيء حتى يفارق مكانه. رواه مسلم هذا بديل عن مقالة اهل الشرك الذين يستعيذون بغير الله عز وجل. فمن استعاذ بغير الله فيما لا يقدر عليه الا الله فقد وقع في الشرك الاكبر الذي لا يغفره الله. اما من استعاذ بغير الله فيما يقدر عليه ذلك - 00:24:35ضَ

فلا حرج عليه. لا حرج عليه. كأن يقول مثلا آآ انسان يلحقه آآ لصوص لرجل عدت بك اعوذ بك. فلا بأس هذه استعاذة جائزة. وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم يعود بهذا البيت عائد - 00:25:00ضَ

يعني يعتصم بالكعبة رجل يعود بهذا البيت عائد فهذه الاستعادة ومثل هذه الاستغاثة اذا كانت من قادر عليها فليس فيها شيء من الشرك. قال الله تعالى في قصة موسى فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه. وانما الاستعاذة الشركية هي ما يصدر من بعض - 00:25:20ضَ

المشركين قديما وحديثا اه يستعيدون بالجن او بالملائكة او يستعيذون بالاولياء والمقبورين من مخاوف متنوعة ان يصيبهم احد بسوء. وهؤلاء المدعوين لا يملكون لانفسهم فضلا عن غيرهم برا ولا نفعا - 00:25:44ضَ

فكانت استعاذتهم تلك استعاذة شركية قال الله تعالى وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن. وهذا يدلنا على ان في جن رجال ونساء لانه قال برجال من الجن وهذا هو الواقع. فانهم يتكاثرون ويتناسلون كما يتكاثر ويتناسل الادميون - 00:26:08ضَ

وقال بعض اهل العلم في تفسير قول النبي صلى الله عليه وسلم عند دخول الخلاء اعوذ بالله من الخبث والخبائث ان الخبث هم ذكور الجن فيهم رجال وفيهم نساء. ولهذا يتناسلون ويتكاثرون. وانما عبر بالاستعاذة بالرجال - 00:26:35ضَ

الرجل اقوى من المرأة فلهذا قال كانوا يعودون برجال من الجن. قال فزادوهم رهقا من زاد من هل الانس زادوا الجن رهقا الجن زاد الانس رهاقا كلا القولين قال به المفسرون - 00:27:01ضَ

قال بعض المفسرين فزادوهم اي زاد الانس الجن طغيانا واثما واستطالة اي ان الجن لما رأوا الانس يعوذون بهم يفرقون منهم ويفزعون منهم وتعاظموا وكبروا آآ على الجن. فزادهم ذلك طغيانا واستطالة - 00:27:23ضَ

هذا احد المعنيين المعنى الاخر فزادوهم رهقا. اي زاد الجن الانس رهقا. عنتا ومشقة واذلالا ولا مانع من حمل الاية على المعنيين. بمعنى ان هذه الاستعاذة الشركية ادت الى حصول الامرين. ادت الى طغيان الجن - 00:27:52ضَ

وانتفاشهم وشعورهم بالطغيان ايضا الى حصول الرهق والعنت والمذلة والاثم لهؤلاء الذين استعاذوا بهم من الانس فهذه عادة جاهلية شركية كان يفعلها المشركون فاخبر مؤمن الجن عن هذا الامر وكشفوا حقيقته - 00:28:14ضَ

وانه كان رجال من الانس يعودون برجال من الجن فزادوهم رهقا وانهم ظنوا كما ظننتم ان لن يبعث الله احدا المراد بالبعث ها هنا للمفسرين فيه قولان القول الاول ان المقصود ان المقصود بالبعث هو البعث بعد الموت - 00:28:39ضَ

هو الباعة بعد الموت شابه مشرك الجن او كفرة الجن كفرة الانس في انكار البعث والقول الثاني ان المقصود بالبعث هنا بعثة الرسل وهذا هو الاليق بالسياق. هذا هو الاليق بالسياق. فظن - 00:29:04ضَ

كفرت او فظن الجن عموما ان الله تعالى لن يبعث نبيا. وان سلسلة الانبياء قد انقطعت فلم يكونوا يتهيأون قدوم نبي آآ من عند الله تعالى وانهم ظنوا كما ظننتم ان لن يبعث الله احدا - 00:29:27ضَ

ويدل على هذا ما ذكر بعده من ذكر حفظ السمع وان وانا لمسنا السماء لمس السماء من شأن الجن انهم يطيرون في اجواز الفضاء الخلافة الانس ويصلون الى السماء السماء - 00:29:50ضَ

فكانوا يتخذون مقاعد يسترقون فيها السلف كما اسلفنا ففوجئوا بحدث جديد فوجئوا بان السماء باتت محروسة مصونة محفوظة ممنوعة رأوا انهم يتعرضون للقصف للرجم بالشهب والنيازك التي تحرقه قال وانا لمسنا السماء اي اه - 00:30:13ضَ

يعني تحسسنا السماء وعسسناها ووجدناها ملئت حرسا شديدا من ملائكة الرحمن وشهب تنطلق كما قال ربنا فاتبعه شهاب وقال والسماء والطارق وما ادراك ما الطارق النجم الثاقب لاحظوا كثرة الشهب في تلك الاونة - 00:30:44ضَ

التي اه عاصرت او زامنت بعثة بعثة نبينا صلى الله عليه وسلم ولهذا روى السدي من اخباره وهو الاخبار تحتمل آآ ولا يلتزم فيها بصحة سند اخبار من اخبار آآ الناس ان اهل الطائف - 00:31:13ضَ

رأوا كثرة الشهب والنيازك فخافوا وذعروا وقالوا مات اهل السماء. هلك اهل السماء وصاروا يعتقون عبيدهم ويسيبون مواشيهم. فقال لهم سيد من ساداتهم يقال له يا ليل بن عمير امسكوا عليكم اموالكم وامظوا فما اظن ذلك الا من اجل ابن ابي كبشة - 00:31:40ضَ

من يقصد بابن ابي كبشة النبي صلى الله عليه وسلم يعني استنبط ان هذا هذا الحفظ وهذه الصيانة والحراسة لاجل بعثة النبي صلى الله وسلم. قال فما اظن ذلك الا لاجل ابن ابي كبشة. وكانوا ينبزون النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللقب - 00:32:07ضَ

فانظروا الى معالم النجوم فان كانت في مواقعها فان اهل السماء لم يهلكوك وان كانت قد ذهبت عن مواقعها فقد هلك اهل السماء فنظروا وتأملوا واذا بالنجوم الثابتة والسيارة في مواقعها - 00:32:28ضَ

فكفوا عما كانوا يفعلون المقصود ان الناس الانس والجن لاحظوا هذه الظاهرة المصاحبة لبعثة نبينا صلى الله عليه وسلم للرمي بالشهب لان الله تعالى اراد ان يحفظ وحيه وكتابة فلا يختلط كلام النبي كلام الله تعالى ولا يسترق - 00:32:49ضَ

ويخطفه الجن فيحونه الى الكهان فلا يخرج جن لسراق السمع الا ويتبعه شهاب ثاقب. وانا لمسنا السماء فوجدناها ملئ حرسا شديدا وشهب وانا كنا نقعد منها مقاعد للسمع يصفون حالهم السابق - 00:33:16ضَ

انهم كانوا يتخذون المواقع والمقاعد التي يسترقون فيها السماء. فمن يستمع يستمع الان يجد له شهابا رصدا انتهى هذا الذي كان فانه لا لن يقع مجددا. واتلوا عليكم فيما بقي من الوقت بعض الاثار - 00:33:40ضَ

في استماع الجن الى النبي صلى الله عليه وسلم مما ورد في المسانيد والسنن فمن ذلك ما رواه الامام احمد عن ابن عباس قال ما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجن ولا رآهم. انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من اصحابه - 00:34:01ضَ

عامدين الى سوق عكاظ. وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء. وارسلت عليهم الشهب. فرجعت الشياطين الى قومهم قالوا ما لكم؟ فقالوا حيل بيننا وبين خبر السماء وارسلت علينا الشهب. قالوا ما حال بينكم وبين خبر السماء - 00:34:21ضَ

او قالوا ما حال بينكم وبين خبر السماء الا شيء حدث. فاضربوا مشارق الارض ومغاربها وانظروا ما هذا الذي بينكم وبين خبر السمع. فانطلقوا يضربون مشارق الارض ومغاربها يبتغون ما هذا الذي حال بينهم وبين الخبث - 00:34:42ضَ

في السماء فانصرف اولئك النفر الذين توجهوا نحو تهامة يعني صار عندهم بعثات متعددة في ارجاء الكرة الارضية يحاولون التعرف على السر فانصرف اولئك النفر الذين توجهوا نحو تهامة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بنخلة - 00:35:02ضَ

وادي نخلة بين مكة والطائف لما عاد من دعوة اهل الطائف. او وهو في سوق عكاظ. قال وهو بنخلة عامدا الى عكاظ وهو يصلي باصحابه صلاة الفجر. فلما سمعوا القرآن استمعوا له فقالوا هذا والله - 00:35:25ضَ

الذي حال بينكم وبين خبر السماء. فهنالك حين رجعوا الى قومهم وقالوا يا قومنا انا سمعنا قرآنا عجبا يهدي الى الرشد فامنا به ولن نشرك بربنا احدا. وانزل الله على نبيه قل اوحي الي انه استمع نفر من الجن - 00:35:45ضَ

هذا الحديث ايضا رواه الترمذي والنسائي وكذلك بل رواه البخاري ومسلم. هذا الحديث رواه البخاري ومسلم. ورواه الترمذي والنسائي. وروى الامام احمد ايضا عن ابن في عباس قال كان الجن يستمعون الوحي فيسمعون الكلمة فيزيدون فيها عشرا - 00:36:05ضَ

سيكون ما سمعوا حقا وما زادوا باطلا. وكانت النجوم لا يرمى بها قبل ذلك. فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم كان احدهم لا يأتي مقعده الا رمي بشهاب يحرق ما اصاب فشكوا ذلك الى ابليس - 00:36:26ضَ

فقال ما هذا الا من امر قد حدث. فبث جنوده فاذا بالنبي صلى الله عليه وسلم يصلي بين فاذا بالنبي صلى الله عليه وسلم يصلي بين جبلي نخلة فاتوه فاخبروه. يعني اخبروا الشيطان. فقال هذا الحدث الذي حدث في الارض - 00:36:46ضَ

ورواه الترمذي والنسائي. آآ في سننهما وقال حسن صحيح. وذكر محمد بن اسحاق عن يزيد ابن رومان عن محمد ابن كعب القرضي قصة خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الطائف ودعائه اياهم الى الله عز وجل وابائهم عليه. فذكر - 00:37:09ضَ

تستبقوا لي هالقصة المشهورة اه واورد ذلك الدعاء الحسن الذي فيه اللهم اني اشكو اليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس الى اخره. قال فلما انصرف عنهم بات بنخلة وادي نخلة. فقرأ تلك الليلة من القرآن فاستمعه الجن من اهل نصيبي - 00:37:29ضَ

بلدة في شمال العراق شمال الموصل. يقال لها نصيبي قال ابن كثير وهذا صحيح وهذه فائدة يتمسك بها طالب العلم لان بعض المحدثين المعاصرين ضعف حديث اللهم اني اشكو اليك ضعف قوتي وقلة حيلتي. قال ابن كثير وهذا - 00:37:50ضَ

صحيح ولكن قوله ان الجن كان استماعهم تلك الليلة فيه نظر لان الجن كان استماعه في ابتداء الايحاء كما دل فيه حديث ابن عباس اه المذكور وخروجه عليه السلام الى وخروجه عليه السلام الى الطائف كان بعد موت عمه وذلك قبل الهجرة - 00:38:09ضَ

بسنة او سنتين. وهذا يدلنا على ان استماع الجن وقع لاكثر من مرة. بل الاحاديث الاخرى تدل على ان مجيء الى النبي صلى الله عليه وسلم تكرر روى ابو بكر ابن ابي شيبة عن عبد الله ابن مسعود قال هبطوا على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ القرآن ببطن نخلة. فلما سمعوه - 00:38:29ضَ

قالوا انصتوا قال سهل يعني كيف يكون ان يقول كل واحد للاخر صهي وكانوا تسعة احدهم زوبعة فانزل الله عز وجل واسرفنا اليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا - 00:38:52ضَ

فلما قضي ولوا الى قومهم منذرين الى قوله ضلال مبين في سورة الاحقاف ومما روي في ذلك ايضا ما رواه الامام احمد عن علقمة قال قلت لعبدالله بن مسعود هل صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:39:12ضَ

هل صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن منكم احد قال ما صحبه منا احد ولكنا فقدناه ذات ليلة بمكة فقل له اغتيب استطير خافوا عليه ما فعل - 00:39:30ضَ

فتنة بشر ليلة وبتنا بشر ليلة بات فيها قوم فلما كان في وجه الصبح او قال في السحر اذا نحن به يجيء من قبل حراء. فقلنا يا رسول الله فذكروا له الذي - 00:39:47ضَ

فيه يعني من الهم الانشغال عليه. فقال انه اتاني داعي الجن فاتيتهم. فقرأت عليهم فانطلق فارانا اثارهم واثار نيرانهم. قال وقال الشعبي سألوه الزاد طالع عامر سألوه بمكة وكانوا من جن الجزيرة - 00:40:02ضَ

اه فقال كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في ايديك ايديكم اوفر ما كان عليه لحما يعني اي عظم يرمى قد ذكر اسم الله عليه بالتذكية فان الجن اخواننا الجن يجدونه اوفر ما يكون لحما. وكل بعرة او روثة - 00:40:24ضَ

على كل جوابكم قال النبي صلى الله عليه وسلم مخاطبا اصحابه فلا تستنجوا بهما. ما هما؟ العظم والروث لان العظم طعامهم والروث علفوا دوابهم. قال فانهما زاد اخوانكم من الجن - 00:40:45ضَ

وروى الامام مسلم عن عامر قال سألت علقمة هل كان ابن مسعود رضي الله عنه شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة قال فقال علقمة انا سألت ابن مسعود فقلت هل شهد احد منكم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن - 00:41:04ضَ

قال لا ولكن اه وذكر الحديث الذي ذكرناه انفا فيه ايضا عن ان عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه وهو بمكة من احب - 00:41:24ضَ

منكم ان يحضر امر الجن الليلة فليفعل فلم يحفر منهم احد غيري. قال فانطلقنا حتى اذا كنا باعلى مكة خط لي برجله خطا. ثم امرني ان اجلس فيه ثم انطلق - 00:41:43ضَ

حتى قام فافتتح القرآن فغشيته اسوده كثيرة حالت بيني وبينه يعني صار امامه كما نقول الجهام او شيء يحجبه عن الرؤية قال حتى ما اسمع صوته. ثم طفقوا يتقطعون مثل قطع السحاب. ذاهبين حتى بقي منهم رهط. ففرغ رسول الله صلى الله عليه - 00:41:59ضَ

وسلم مع الفجر فانطلق فتبرز ثم اتاني فقال ما فعل الرهب؟ فقلت هم اولئك يا رسول الله فاعطاهم عظما زاد ثم نهى ان يستطيب احد بروح او عظم وبالجملة فانه يجب علينا ان نقتصر على ما دل عليه القرآن والسنة من خبر الجن. والا نصغي الى ما - 00:42:23ضَ

العامة من خرافات وقصص لا تثبت. يعني كثير من العامة يقول الجن يحبون كذا وكذا. الجن يكرهونك الجن ينفرون من كذا وكذا. الجن هذه مجرد اقاويل. وعلينا ان نعتقد ما دل عليه القرآن ان الجن - 00:42:48ضَ

خلق من خلق الله وانهم عباد مكلفون وانهم مأمورون منهيون وانهم مثابون معاقبون وان منهم من يدخل الجنة وان من يدخل النار فمؤمنوهم يدخلون الجنة وكافروهم يدخلون النار كما سيأتي ان شاء الله تعالى في الايات لاحقا - 00:43:08ضَ

وعلى المؤمن الا يعتقد ولا يستصحب شيئا من هذه الخرافات وعليه ان يحذر ذويه واهله واولاده من كل فكرة باطلة لا سيما في هذا الوقت الذي انتشرت فيه الخرافات عن طريق الوسائط - 00:43:27ضَ

والمقاطع حتى بات كثير من اطفال المسلمين يتحدثون بامر الجن من جراء ما يشاهدونه من خرافات وهمية تلعب بعقولهم تعكر امزجتهم وتصيبهم بالذعر والرهاب هذا وللحديث صلة ان شاء الله. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:43:46ضَ