تفسير جزء عم من كتاب تفسير الجلالين (مكتمل)
تفسير جزء عم ||2-سورة النبأ ( 31- 40 ) || الشيخ محمد محمود الشنقيطي
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل المرسلين. خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين منتبعا الى يوم الدين. ابدأوا بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس الثاني من التعليق على جزء عم من كتاب - 00:00:02
الجلالين من كتاب تفسير الجلالين قد وصلنا الى قول الله تعالى ان للمتقين مفازا. حدائق واعنابا وكواعب اترابا قال تعالى ان للمتقين مفازا اي للذين يتقون الله سبحانه وتعالى يخشونه ويراقبونه - 00:00:18
مفازا قال مكان فوز بالجنة المفاس مفعل المنفزة يفوز وهو محتمل للمصدر اي ان للمتقين فوزا ويمكن ان يكون للظرف اي للمكان اي مكان فازن وهو الذي فسر به المؤلف هنا - 00:00:43
ثم ابدل من ذلك قوله حدائق جمع حديقة وهي البستان بدل من مبازل او بيان له اي عطف بيان عليه واعنبا قال عطف على مفاسد هكذا قال المؤلف رحمه الله تعالى - 00:01:05
والاقرب انه عطف على قوله حدائق وهو من عطف الخاص على العام فالاعناب بعض هذه الحدائق وعطف الخاص على العام نكتته التنويه والتنبيه على اهمية الخاصة الخاص ومكانته فهو مغاير لسائر جنسه - 00:01:28
بالصفة فنزلت المغايرة في الصفة منزلة المغايرة في الذات فعطف وكواعب اي ان للمتقين ما ذكر ولهم ايضا كواعب جمع كعب وهي الجارية التي تكعب ثديها اي انتصب هي صغيرة - 00:01:56
انتصب فيديوها اترابا جمعوت تربن وتربك هو من على سنك. اي آآ من هو مماثل لك في العمر والسن. قال ابن مالك رحمه الله تعالى في المثلث اصلاح شيء بالتراب - 00:02:20
ومن على سنك فهو تربو من الرجال والنساء والترب مرادف التوراب والتراب يعني ان نساء اهل الجنة على سن واحدة. ليس بينهم تفاوت في العمر وكاس عندي هاكا اي ولهم ايضا كاس - 00:02:42
وكسا انتهاقا اي ممتلئة. قال المؤلف خمرا مالئة. ففسر الكاس بالخمر وفسر الدهاق بالمال يأتي لمحلها هكذا قال المؤلف رحمه الله تعالى ولاقى ربه حمل الكاسي على الحقيقة وان المراد بها - 00:03:04
الظرف الذي توضع فيه المائعات والدهاق الممتلئات وهذه من انواع متعددة فالجنة فيها انهار من ماء غير اسف وانهار من لبن لم يتغير طعمه وانهار من خمر لذة للشاربين. وانهار من عسل مصفى - 00:03:28
قال وفي سورة القتال وانهار من خمر يعني انه جاء في سورة القتال ذكر انهارا من خمر وجاء فيها ايضا ذكر انهار الماء والعسل هو اللبن لا يسمعون فيها اي الجنة عند شرب الخمر وغيرها من الاحوال لغوا اي باطلا من القول. اهل الجنة لا - 00:03:54
تسمعون لهوا ولا باطلا من القول ولا يسمعون كذابا قرئ كذابا بالتشديد وهي قراءة الجمهور وقرأ كتابا بالتخفيف والكتاب بمعنى المكاذبة مصدر كاذبه كذابا هو مكاذبة او هو بمعنى الكذب - 00:04:20
والكذاب بمعنى التكذيب قال اي كذبا وبالتشديد اي تكذيبا من واحد لغيره بخلاف ما يقع في الدنيا عند الشرب الخمر فان الناس يكذب بعضهم بعضا ويسمعون ايضا كذلك اللغو والباطلة - 00:04:45
في مجالس خمورها جزاء من ربك اي جزاهم الله سبحانه وتعالى بما ذكر جزاء من ربك عطاء بدل من قوله جزاء حسابا اي كثيرا من قوله ما اعطاني فاحسبني اي اكثر علي اي اكثر لي - 00:05:05
العطاء حتى قلت حسبي رب السماوات والارض قل يا رب السماوات وربي بالجر قراءة ابن عامر ويعقوب والكوفيين وهو بدل من ربك جزاء من ربك رب السماوات وبالرافع خبر مبتدأ محذور او مبتدأ حذف خبره - 00:05:28
اي هو رب السماوات والارض او رب السماوات والارض مبتدأ والرحمن خبر وما بينهما الرحمان قرئ بالجر وقرأ بالربا بالجرة ابن عامر ويعقوب وعاصم وقرأ الباقون بالرفع فمن رفع ربه رفعه قولا واحدا - 00:05:59
والذين جروا لفظ الرب منهم من جرأ لفظ الرحمن وهم الذين صرحنا بهم بن عامر ويعقوب وعاصم ومنهم من رفع لفظ الرحمن قرأ بذلك الكوفيون الا عاصمة لا يملكون اي لا يملك الخلق منه تعالى خطابا اي لا يقدر احد ان يخاطبه خوفا منه - 00:06:28
يوم يقوم الروح ظارفون اللي لا يملكون فالمعنى لا يملكون يوم يقوم الروح منه خطابا واذا جرينا على انه ظرف لا يملكون فلا وقف على قوله خطابا لا تقف على قوله خطابا لان الظرف الذي بعده متعلق بي يملكونه - 00:06:55
فتقول لا يملكون منه خطابا يوم يقوم الروح وان جعلت يوما ظرفا للا يتكلمون التي بعدها صح ان تقف على خطابه اذا جعلت يوما ظرفا للا يتكلمون يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون. اي لا يتكلمون يوم يقوم الروح. اذا جعلت يوم ظرفا لا يتكلمون. صح لك ان تقف - 00:07:21
فعلى قوله خطابا لا يتكلمون اي الخلق واي الناس الا من اذن له الرحمن في الكلام وقال قولا صوابا من المؤمنين والملائكة كأن يشفعوا لمن ارتضى الله سبحانه وتعالى ولا يشفعون الا لمن ارتضى - 00:07:50
ذلك اليوم الحق اي الثابت وقوعه وهو يوم القيامة وهو يوم القيامة فمن شاء اتخذ الى ربه مأبا مرجعا اي رجع الى الله بطاعته ليسلم من العذاب ليسلم من العذاب فيه - 00:08:10
انا انذرناكم اي حذرناكم وخوفناكم يا كفار مكة عذابا قريبا يعني عذاب يوم القيامة الاتي ووصفه بالقريب لان كل قريب ات ولان النبي صلى الله عليه وسلم بعث في اخر الزمان - 00:08:28
يوم ينظر المرء يوم ظرف لعذابه. اي انذرناكم عذابا يوم ينظر المرء كل امرئ ما قدمت يداه من خير وشر ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا يقول الكافر يا حرب تنبيه - 00:08:50
لانها دخلت على ليت فلا يمكن ان تكون للنداء لان حروف النجاية من امارات الاسم ولا يقع بعدها الا الاسم ويا قد تقع قبل ما ليس باسم وحينئذ تكون حرفا لمجرد التنبيه - 00:09:19
فتدخل على ليت كما في هذه الاية يا ليتني وليت حرف ناسخ وتدخلوا على رب يقال يا رب كذا يا رب غابطنا لو كان يطلبكم لاقاموا باعدة منكم وحرما وتدخل ايضا على حبذا - 00:09:38
يا حبذا جبل الريان من جبل وحبذا ساكن الريان من كان وحبذا نفحات من يمانية تأتيك من قبل الريان احيانا يا ليتني كنت ترابا يعني فلا اعذب يقول الكافر ذلك والعياذ بالله حين يوقن بالخسران والتبابي وانه صائر الى النار لا محالة - 00:09:57
يرى البهائم قد صارت ترابا بعد ان اقتص لبعضها من بعض اذا يقول ذلك عندما يقول الله تعالى للبهائم بعد الاقتصاص من بعضها لبعض كوني ترابا ونقتصر على هالقدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك - 00:10:20
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل المرسلين. خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين منتبعا الى يوم الدين. ابدأوا بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس الثاني من التعليق على جزء عم من كتاب - 00:00:02
الجلالين من كتاب تفسير الجلالين قد وصلنا الى قول الله تعالى ان للمتقين مفازا. حدائق واعنابا وكواعب اترابا قال تعالى ان للمتقين مفازا اي للذين يتقون الله سبحانه وتعالى يخشونه ويراقبونه - 00:00:18
مفازا قال مكان فوز بالجنة المفاس مفعل المنفزة يفوز وهو محتمل للمصدر اي ان للمتقين فوزا ويمكن ان يكون للظرف اي للمكان اي مكان فازن وهو الذي فسر به المؤلف هنا - 00:00:43
ثم ابدل من ذلك قوله حدائق جمع حديقة وهي البستان بدل من مبازل او بيان له اي عطف بيان عليه واعنبا قال عطف على مفاسد هكذا قال المؤلف رحمه الله تعالى - 00:01:05
والاقرب انه عطف على قوله حدائق وهو من عطف الخاص على العام فالاعناب بعض هذه الحدائق وعطف الخاص على العام نكتته التنويه والتنبيه على اهمية الخاصة الخاص ومكانته فهو مغاير لسائر جنسه - 00:01:28
بالصفة فنزلت المغايرة في الصفة منزلة المغايرة في الذات فعطف وكواعب اي ان للمتقين ما ذكر ولهم ايضا كواعب جمع كعب وهي الجارية التي تكعب ثديها اي انتصب هي صغيرة - 00:01:56
انتصب فيديوها اترابا جمعوت تربن وتربك هو من على سنك. اي آآ من هو مماثل لك في العمر والسن. قال ابن مالك رحمه الله تعالى في المثلث اصلاح شيء بالتراب - 00:02:20
ومن على سنك فهو تربو من الرجال والنساء والترب مرادف التوراب والتراب يعني ان نساء اهل الجنة على سن واحدة. ليس بينهم تفاوت في العمر وكاس عندي هاكا اي ولهم ايضا كاس - 00:02:42
وكسا انتهاقا اي ممتلئة. قال المؤلف خمرا مالئة. ففسر الكاس بالخمر وفسر الدهاق بالمال يأتي لمحلها هكذا قال المؤلف رحمه الله تعالى ولاقى ربه حمل الكاسي على الحقيقة وان المراد بها - 00:03:04
الظرف الذي توضع فيه المائعات والدهاق الممتلئات وهذه من انواع متعددة فالجنة فيها انهار من ماء غير اسف وانهار من لبن لم يتغير طعمه وانهار من خمر لذة للشاربين. وانهار من عسل مصفى - 00:03:28
قال وفي سورة القتال وانهار من خمر يعني انه جاء في سورة القتال ذكر انهارا من خمر وجاء فيها ايضا ذكر انهار الماء والعسل هو اللبن لا يسمعون فيها اي الجنة عند شرب الخمر وغيرها من الاحوال لغوا اي باطلا من القول. اهل الجنة لا - 00:03:54
تسمعون لهوا ولا باطلا من القول ولا يسمعون كذابا قرئ كذابا بالتشديد وهي قراءة الجمهور وقرأ كتابا بالتخفيف والكتاب بمعنى المكاذبة مصدر كاذبه كذابا هو مكاذبة او هو بمعنى الكذب - 00:04:20
والكذاب بمعنى التكذيب قال اي كذبا وبالتشديد اي تكذيبا من واحد لغيره بخلاف ما يقع في الدنيا عند الشرب الخمر فان الناس يكذب بعضهم بعضا ويسمعون ايضا كذلك اللغو والباطلة - 00:04:45
في مجالس خمورها جزاء من ربك اي جزاهم الله سبحانه وتعالى بما ذكر جزاء من ربك عطاء بدل من قوله جزاء حسابا اي كثيرا من قوله ما اعطاني فاحسبني اي اكثر علي اي اكثر لي - 00:05:05
العطاء حتى قلت حسبي رب السماوات والارض قل يا رب السماوات وربي بالجر قراءة ابن عامر ويعقوب والكوفيين وهو بدل من ربك جزاء من ربك رب السماوات وبالرافع خبر مبتدأ محذور او مبتدأ حذف خبره - 00:05:28
اي هو رب السماوات والارض او رب السماوات والارض مبتدأ والرحمن خبر وما بينهما الرحمان قرئ بالجر وقرأ بالربا بالجرة ابن عامر ويعقوب وعاصم وقرأ الباقون بالرفع فمن رفع ربه رفعه قولا واحدا - 00:05:59
والذين جروا لفظ الرب منهم من جرأ لفظ الرحمن وهم الذين صرحنا بهم بن عامر ويعقوب وعاصم ومنهم من رفع لفظ الرحمن قرأ بذلك الكوفيون الا عاصمة لا يملكون اي لا يملك الخلق منه تعالى خطابا اي لا يقدر احد ان يخاطبه خوفا منه - 00:06:28
يوم يقوم الروح ظارفون اللي لا يملكون فالمعنى لا يملكون يوم يقوم الروح منه خطابا واذا جرينا على انه ظرف لا يملكون فلا وقف على قوله خطابا لا تقف على قوله خطابا لان الظرف الذي بعده متعلق بي يملكونه - 00:06:55
فتقول لا يملكون منه خطابا يوم يقوم الروح وان جعلت يوما ظرفا للا يتكلمون التي بعدها صح ان تقف على خطابه اذا جعلت يوما ظرفا للا يتكلمون يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون. اي لا يتكلمون يوم يقوم الروح. اذا جعلت يوم ظرفا لا يتكلمون. صح لك ان تقف - 00:07:21
فعلى قوله خطابا لا يتكلمون اي الخلق واي الناس الا من اذن له الرحمن في الكلام وقال قولا صوابا من المؤمنين والملائكة كأن يشفعوا لمن ارتضى الله سبحانه وتعالى ولا يشفعون الا لمن ارتضى - 00:07:50
ذلك اليوم الحق اي الثابت وقوعه وهو يوم القيامة وهو يوم القيامة فمن شاء اتخذ الى ربه مأبا مرجعا اي رجع الى الله بطاعته ليسلم من العذاب ليسلم من العذاب فيه - 00:08:10
انا انذرناكم اي حذرناكم وخوفناكم يا كفار مكة عذابا قريبا يعني عذاب يوم القيامة الاتي ووصفه بالقريب لان كل قريب ات ولان النبي صلى الله عليه وسلم بعث في اخر الزمان - 00:08:28
يوم ينظر المرء يوم ظرف لعذابه. اي انذرناكم عذابا يوم ينظر المرء كل امرئ ما قدمت يداه من خير وشر ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا يقول الكافر يا حرب تنبيه - 00:08:50
لانها دخلت على ليت فلا يمكن ان تكون للنداء لان حروف النجاية من امارات الاسم ولا يقع بعدها الا الاسم ويا قد تقع قبل ما ليس باسم وحينئذ تكون حرفا لمجرد التنبيه - 00:09:19
فتدخل على ليت كما في هذه الاية يا ليتني وليت حرف ناسخ وتدخلوا على رب يقال يا رب كذا يا رب غابطنا لو كان يطلبكم لاقاموا باعدة منكم وحرما وتدخل ايضا على حبذا - 00:09:38
يا حبذا جبل الريان من جبل وحبذا ساكن الريان من كان وحبذا نفحات من يمانية تأتيك من قبل الريان احيانا يا ليتني كنت ترابا يعني فلا اعذب يقول الكافر ذلك والعياذ بالله حين يوقن بالخسران والتبابي وانه صائر الى النار لا محالة - 00:09:57
يرى البهائم قد صارت ترابا بعد ان اقتص لبعضها من بعض اذا يقول ذلك عندما يقول الله تعالى للبهائم بعد الاقتصاص من بعضها لبعض كوني ترابا ونقتصر على هالقدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك - 00:10:20
تفسير جزء عم من كتاب تفسير الجلالين (مكتمل)
تفسير جزء عم ||2-سورة النبأ ( 31- 40 ) || الشيخ محمد محمود الشنقيطي