المحاضرات والكلمات

تفسير خواتيم سورة البقرة | يوم ١٤٤٤/٥/١٥ | الشيخ أ.د يوسف الشبل ( جامع السّريع مكة المكرمة )

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله. واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين. وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا. وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام - 00:00:00ضَ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. في هذه الامسية المباركة وفي هذه الليلة الشريفة نجتمع في هذا المقام مبارك في مسجد من مساجد من مساجد الله سبحانه وتعالى نجتمع حول تفسير ايتين من كتاب الله سبحانه وتعالى. نقف مع نقف مع هاتين الايتين - 00:00:20ضَ

في محورين ونحاول ان لا نطيل ونختصر الكلام وخير كلام ما قل وقل هاتان الايتان سماهما النبي صلى الله عليه وسلم في احاديث خواتيم سورة البقرة والكل يعرف خواتيم سورة البقرة. يكون حديثنا حول محورين مهمين - 00:00:50ضَ

المحور الاول فضائل هذه الخواتيم. والمحور الثاني معاني هذه الخواتيم. ينبغي لنا ان نفهم ما نقرأه. ونعرف دلالات ما مما يتعلق بفضائل هاتين الايتين وردت احاديث وقبل ان ادخل على - 00:01:20ضَ

ما ورد في هاتين الايتين من احاديث في فضلها نعرج على فضيلة او على ما ورد من فضائل في كتاب الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم. وقد وردت احاديث كثيرة عن - 00:01:50ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم في فضل قراءة القرآن وتدبره وتأمله. بل ان العلماء رحمهم الله الفوا المؤلفات في فضائل القرآن الكريم. ولا نطيل في ذكر في ذكر الاحاديث متعلقة بفضائل القرآن الكريم. ولكن يشير الى شيء منها. من هذه الفضائل ما - 00:02:10ضَ

جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اقرأوا القرآن فانه يأتي يوم القيامة شفيعا لاصحابه وقراءة القرآن سبب لشفاعة الانسان يوم القيامة. عندما يحتاج الى من يشفع له يأتي القرآن فيشفع له - 00:02:40ضَ

ولاحظ ان النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث قال يأتي قال اقرأوا القرآن فان انه يأتي يوم القيامة شفيعا لمن؟ لاصحابه. لم يقل شفيعا لمن يقرأه. وانما قال شفيعا - 00:03:00ضَ

يا اصحابه يعني الصاحب هو الملازم. يعني انك ينبغي لك ان تلازم القرآن ليلك ونهارك. ان تقضي عمرك كله مع القرآن الكريم حتى تكون مصاحبا للقرآن الكريم. من الاحاديث الواردة ايضا في فظح القرآن الكريم - 00:03:20ضَ

انه يقال لصاحب القرآن يوم القيامة الذي يقرأ القرآن ويكون شغله ويكون شغله الشاغل حياته كلها مع القرآن قالوا يوم القيامة اقرأ وارتقي. اقرأ وارتقي منازل في الجنة. اقرأ وارتقي فان منزلتك - 00:03:40ضَ

عند اخر اية تقرأها فصاحب القرآن اذا جيء اذا جاء يوم القيامة وجيء بصاحب القرآن قيل له اقرأ اقرأ اقرأ وارتقي فان منزلتك عند اخر اية كم اية في القرآن؟ اكثر من ستة الاف اية يعني اكثر من ستة الاف منزلة - 00:04:00ضَ

تصعد اليها يوم القيامة. فالقرآن كله خير. وقرآن عظيم ينبغي علينا ان نعتني ونهتم به بعد ذلك ندخل الى فضائل سورة البقرة لان هذه الخواتيم واردة في سورة البقرة ما فضل سورة البقرة؟ هل وردت احاديث في فضلها؟ نقول نعم وردت احاديث في فضل سورة البقرة - 00:04:20ضَ

قال صلى الله عليه وسلم اقرؤوا سورة البقرة. فان اخذها بركة. وتركها ولا تستطيعها البطلة اي السحرة. فهي تحفظك من من السحرة وهي بركة. وتركها حسرة ونداء. ومما ورد ايضا في سورة البقرة قال صلى الله عليه وسلم البيت الذي تقرأه البيت الذي تقرأ فيه - 00:04:50ضَ

سورة البقرة لا يقربه شيطان. فمن اسباب حفظ البيوت من الشياطين قراءة سورة البقرة وملازمة قراءة سورة البقرة في البيت. اما حديثنا عن خواتيم سورة البقرة وهي قول الله سبحانه وتعالى امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون الى اخر السورة وقد وردت في ذلك - 00:05:20ضَ

حديث في فضلها من هذه الاحاديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قال خواتيم سورة البقرة اوتيتها من كنز تحت العرش. خواتيم سورة البقرة اوتيتها من كنز تحت العرش. الاحظ ان النبي صلى الله عليه وسلم سماها خواتيم. وهذه تسعية واردة عن النبي صلى الله عليه وسلم. الامر الثاني - 00:05:50ضَ

ان فظلها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اوتيتها من كنز وفي رواية من بيت كنز تحت العرش. وفي رواية ايضا قال من كنز او من بيت كنز تحت العرش لم يؤتى لم - 00:06:20ضَ

احد من الانبياء قبلي يعني انها من خصائص هذه الامة وانها فضل من الله لهذه الامة من الاحاديث الواردة ايضا في فضل خواتيم سورة البقرة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يوما - 00:06:40ضَ

قاعدا وعنده جبريل. فسمع نقيدا اي صوتا. فقال لجبريل ما هذا؟ قال قال هذا ملك نزل من السماء لم ينزل قبل ذلك. ونزل بايات لم ينزل بها احد قبله. فلما نزل هذا الملك قال للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:07:00ضَ

ابشر بنورين ابشر بنورين اوتيتهما لم لم يؤتهما احد قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة. لاحظ في هذا الحديث اولا حتى نتأمل هذا الحديث اولا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان عنده جبريل وهذا الملك اول يعني لاول - 00:07:30ضَ

اول مرة ينزل لم ينزل قبل ذلك. ولم ينزل بايات قبل ذلك ولا بعدها الا بهذه الايات وهذه من خصائص هذه الايات ثم تسمية هذه الخواتيم بالنون قال نورين اوتيت ثم قال لم يؤتهما احد قبلك - 00:08:00ضَ

فهذا فضل لهذه الخواتيم وفضل ايضا لهذه الامة. قد يسألك سائل فيقول من الذي ينزل بالقرآن على النبي صلى الله عليه وسلم؟ فنقول الذي ينزل بالقرآن هو جبريل عليه السلام. طيب هذا ملك غير جبريل هل ينزل بالقرآن - 00:08:20ضَ

نقول لا ينزل بالقرآن. وانما نزل ببشارة هاتين الايتين. يعني قال ابشر بنورين ولذلك لم يقال او لم لم لا يقال ان هذا الملك نزل ابتداء بهذه الايتين. انما الذي - 00:08:40ضَ

ينزل القرآن هو جبريل عليه السلام. وانما هذا نزل وهذا يدل على ان الايتين قد سبقت او سبق انزالها قبل ذلك. لان النبي صلى الله عليه وسلم لما قيل له خواتيم سورة البقرة عرفها صلى الله عليه وسلم. من فضائل هذه - 00:09:00ضَ

في الايتين جاء عن ابي مسعود البدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قال صلى الله عليه وسلم من قرأ في ليلة خواتيم سورة البقرة كفتاه. من قرأ - 00:09:20ضَ

وليلة كفتاه. كفتاه عن اي شيء. قيل كفتاه عن اي ورد من الاوراد. اوراد النوم تكفيه هذه اذا قرأها تكفيه. وقيل كفتاه عن قيام الليل. وقيل كفتاه من كل شهر - 00:09:40ضَ

والاقرب والله اعلم ان انها تكفيه من كل شر. تكفيه من كل شر. الحديث هذا حديث عظيم. الاحظ ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ماذا؟ قال من قرأها في ليلة اذا نزلت القرآن. تقرأ بعد - 00:10:00ضَ

غروب الشمس. ما تقرأ قبل غروب الشمس ولا في العصر. ان قرأتها مع اوراد المساء والعصر لا حرج. ان قرأتها الصباح لا حرج. لكن اثرها ومكانها بعد غروب الشمس. اذا دخل الليل بعد غروب الشمس - 00:10:20ضَ

بعد صلاة المغرب كل هذا مجال لقراءة هاتين الايتين. والانسان يحافظ عليه يحافظ على قراءة هاتين الايتين. طيب نقف مع معاني هاتين الايتين وما فيهما من دالة والفتاة قال سبحانه وتعالى امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون - 00:10:40ضَ

هذه بشارة وثناء من الله سبحانه وتعالى على النبي محمد صلى الله عليه وسلم واتباع محمد الى قيام الساعة والمؤمنون الذين امنوا بالله وامنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم واتبعوا شرعه كلهم داخلون في قوله والمؤمنون - 00:11:10ضَ

لما تلاحظ ما في هذه الاية هاتين الايتين من ثناء ومن بيان عن عقيدة المسلمين وكيف يتلقون شرع الله انهم يقولون سمعنا واطعنا وكيف يدعون ربهم هاتين في هاتين الخاتمتين العظيمتين ارجع قليلا في هذه السورة وتأملها. تأمل سورة البقرة. اولا - 00:11:30ضَ

عندنا سورة الفاتحة ختمها الله باي شيء؟ قال اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. غير المغضوب عليهم كما غسل النبي صلى الله عليه وسلم. قال هم الوهدون. والضال والضالون هم النصارى - 00:12:00ضَ

فلما حذر الله سبحانه وتعالى من طريق المغضوب عليهم وهم اليهود ومن طريق الضالين وهم النصارى فصل الله في بيان هؤلاء اليهود ومواقفهم من الله سبحانه وتعالى ومن رسله ومن شرعه - 00:12:20ضَ

وصل احكامهم في سورة البقرة. بين ما يتعلق بهم كل ما يتعلق باهل اليهود في سورة البقرة ثم فصل ما يتعلق بالنصارى الضالين في سورة ال عمران. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قرن بين السورتين. قرن - 00:12:40ضَ

قال اقرأوا القرآن ثم قال صلى الله عليه وسلم قال اقرأوا البقرة وال عظام اقرأوا الزهراوي قرن دينه البقرة ال عمران فانهما يأتيان يوم القيامة او تأتيان تحاجان عن صاحبهما - 00:13:00ضَ

او تأتيان كانهما او غيايتان تحاجان عن صاحبهما. فهذه السورة قليلة وكلاهما يتحدث عن الطائفتين حذر الله من سلوك طريقهما اليهود والنصارى. سورة البقرة فصل في ما يتعلق باليهود كل ما يتعلق باليهود وقبائحهم ومفاربهم وما - 00:13:20ضَ

من الله سبحانه وتعالى او من شرعه او من رسله او من المؤمنين من رسول صلى الله عليه وسلم واتباعه المؤمنين وبينت مواقفهم في ردهم لشرائع الله وتحريكهم باحكام الله وعدم قبولهم بعد ذلك لم - 00:13:50ضَ

تحدث الله عن اليهود بين احكام هذه الشريعة وبين ما تفاصيل هذه شريعة محمد صلى الله عليه وسلم. في بيان احكام الصلاة واحكام الزكاة. احكام الصيام احكام وتفاصيل كل ما يتعلق بالمسلمين المؤمنين في حياتهم مما يتعلق بشرع الله سبحانه وتعالى - 00:14:10ضَ

ختم هذه السورة بهاتين الايتين التي تنبئ عن موقف هؤلاء المؤمنين من امة محمد الذين اصطفاهم فاثنى الله عليهم بقوله امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون. فهذا والايمان والتصديق بكل ما جاء عن الله سبحانه وتعالى وعن رسوله. مع اتباعه يعني الامام هو التصديق والاتباع - 00:14:40ضَ

ان تصدق وتعمل ان تصدق وتعمل. امن الرسول امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون. قال سبحانه وتعالى كل اه لما جعلوا بالمجمل وهو الامام العام فصل في هذا الامام وقال كل امن كل - 00:15:10ضَ

والمؤمن والمؤمنين كلهم كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسوله ولاحظ ان لما اجمل الايمان فالصلاة. فما هو الايمان؟ قال هو الايمان بالله. ان تؤمن بالله بالله باسمائه وصفاته وافعاله وكل ما يتعلق بالله سبحانه وتعالى وكل ما جاء - 00:15:30ضَ

من اخبار تتعلق بالله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم او في سنة النبي صلى الله عليه وسلم واجب المسلم الامام فبالله سبحانه وتعالى وبملائكته من ملائكة التصديق بالملائكة بوجودهم وبصفاتهم وبأسمائهم ما ورد من اسماء - 00:16:00ضَ

وبافعالهم وكتبه المنزلة التي انزلها الله سبحانه وتعالى على رسله. نؤمن بالتوراة نؤمن الانجيل نؤمن بالزبور نؤمن بالقرآن نؤمن بكل كتاب انزله الله سبحانه وتعالى جاء التصريح باسمه او لم يأتي التصريح باسمه - 00:16:20ضَ

ولكن نعلم ان الله سبحانه وتعالى انزل كتبا انزل كتبا ولذلك من صفات المؤمنين في اول سورة البقرة لما قال هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة قال والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل - 00:16:40ضَ

قال هنا لا نفرق بين احد من رسله. يعني لا كاليهود. وهذا تحذير ان يسلك المؤمنون ما سلك اليهود والذين رسله فامنوا وبعد وكفروا ببعض. فالمؤمن لا يؤمن وانما يقول لا نفرق بين احد من رسله. وقالوا سمعنا واطعنا خلافا لليهود. كل - 00:17:00ضَ

تحذير من طائفة اليهود الذين قالوا سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع. قال هنا المؤمنون يقولون سمعنا سمعنا ما سمعنا قولك واطعنا امرك. سمعنا قولك يا ربنا واطعنا امرك قال غفرانك. غفرانك اي اغفر لنا يا رب العالمين. اغفر لنا غفرانك - 00:17:30ضَ

اي لما لما اخبر الله عنهم وعن صفاتهم وعن عقيدتهم السليمة بالايمان بالله الامام الملائكة والايمان بالرسل والكتب طلبوا من الله المغفرة. لماذا؟ لماذا يطلبون من الله المغفرة لما يحصل او يبدر منه من تقصير فهم يجاهدون انفسهم بالايمان بالله سبحانه وتعالى ثم قد يقع منهم - 00:18:00ضَ

شيء من التفصيل ويطلبون من الله المغفرة وهو رد على اليهود. الذين يدعون انهم انهم ابناء الله واحد وانهم لن يدخلوا وانهم لن يدخلوا النار وان الجنة لهم هؤلاء المؤمنون يعني مع ايمانهم وتحقيقهم - 00:18:30ضَ

هذا الايمان الا انهم يطلبون من الله ان يغفر لهم. قالوا غفرانك ربنا. غفرانك ربنا واليك اي ان مرجع الخلق كله من الله سبحانه وتعالى. وهذا تذكير تذكير انسان يحسس نفسه في الدنيا وانه يسلك طريق النجاة لهذه الدنيا ويسلك الصراط المستقيم حتى اذا رجع - 00:18:50ضَ

يا ربي وعاد بعد البحث يكون على خير يكون على خير. هذه هي الاية الاولى. قال في الاية الثانية سبحانه وتعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها. لا يكلف الله نفسا الا وسعها. لما سألوا - 00:19:20ضَ

ودعا الله بالمغفرة وحققوا الايمان مع ان الطوائف التي قبلها من اليهود والنصارى شدد الله عليهم. وكلف عليهم وهذه الامة حظيت حظيت بالتخفيف تسهيل تسهيل من الله سبحانه وتعالى كما جاء في ايات يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ما جعل - 00:19:40ضَ

لا يكلف الله نفسا الا وسعها الا وسعها. وهذه الاية وان كانت خبرا من الله سبحانه وتعالى الا انها تقتضي التخفيف على هذه الامة في اعمالها وكل ما يشق عليه الانسان في عباداته كل - 00:20:10ضَ

على الانسان في عبادته فان الله فتح له باب التخفيف. باب التخفيف والمشقة تجلب التيسير. اذا وجد انسان مشقة فان لها فان لهذه المشقة تخفي فان لهذه المشقة تخفيفا. ولن يغلب عسر - 00:20:30ضَ

العسر كل عسر قال لو لو جاء لو دخل العشب في جحر ضم لدخل اليسر اخرجه. ولذلك تقرأ في القرآن ان مع العسر يسرا. لم يقل ان بعد العسر. وانما يقول يمشي معه - 00:20:50ضَ

مع العسر لا تظن ان اذا جاء العسر تبحث عن اليسر. اليسر موجود ولذلك لا يكلف الله نفسا الا وسعها. لها من الحسنات والاثابة والاجور وعليها ما اكتسبت من السيئات. ولاحظ انه قال لها - 00:21:10ضَ

اي اجورها اجور هذا هذه الاعمال وكسبها له ينفع وعليه اي السيئات ولاحظ انه ولما جاء في السيئات قال اكتسبت اكتسبت لان السيئات في الغالب تحتاج الى اعتماد اجتهاد ذاك - 00:21:30ضَ

اما اثنين فهو وارد الخير كثير والخير يأتيك لكن الشر تجد اهله يبحثون عنه يرفعون انفسهم في الشرق ما اكتسبت. بعد ذلك يخبرنا الله سبحانه وتعالى بحال هؤلاء المؤمنين حالهم الذين امنوا وحققوا الايمان لخفض الله عنهم ويسر لهم امورهم يدعون بهذه الدعوات الطيبة. هذه الدعوات هي - 00:21:50ضَ

وخواتيم كل ما ورد في هذه السورة. اول هذه الدعوات قول الله سبحانه وتعالى ربنا لا تؤاخذنا ان نسيئ او اخطأنا. وفي الحديث جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لما - 00:22:20ضَ

قال ربنا لا تؤاخذنا او ان نسينا او اخطأنا قال الله قد فعلت. يعني ان الله رفع عن هذه الامة الخطأ عقوبة الخطأ والنسيان كل من وقع في شيء من اوامر الله او نواهيه في خطأ او خطأ وقع - 00:22:40ضَ

خطأ او نسيان فانه مرفوع عنه الاثم لا حرج عليه. قال هنا وقالوا سمعنا واطعنا. لما قال يعني عشان نربط الايات لما قال المؤمنون سمعنا واطعنا الله سبحانه وتعالى رفع عنه. رفع عن كل من اخطأ او فعل شيئا خطأ او يشيعنا فان لما لما - 00:23:00ضَ

السمع والطاعة قالوا سمعنا واطعناه ثم وقع منه شيء من الزلل قال الله قال الله قدرك قد قد رفعت عنهم لكن ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا قال قد فعلت. ثم قال من دعاء - 00:23:30ضَ

ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحمل علينا اثما كما حملت على الذين من قبلنا. اشارة الى اليهود الذين من قبلهم لان الله وضع - 00:23:50ضَ

ان الله كلفهم بشيء من النصب والاحكام الشاقة. احكام الشاقة لكن هذه الامة رفع عنها الله الاسم والاحكام الشيخ ربنا ولا تحمل علينا اصرا. والاصل هو الشيء الثقيل. الشيء الثقيل في الاصل. والمقصود به - 00:24:10ضَ

التكاليف الشرع التكاليف لا تحمل علينا نصرا كما حملته على الذين من قبلنا من الامم السابقة ثم قال سبحانه وتعالى ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به. ربنا ولا قالوا - 00:24:30ضَ

ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به ما لا طاقة لنا به اي من من التكاليف الصعبة هذه رياء للتأكيد ربنا ولا تحملنا اي لا تكلفنا امورا شاقة لا طاقة الا به - 00:24:50ضَ

الاولى الاولى ما الفرق بين الاول وهذا؟ نقول الاولى اشارة الى الامم الماضية لليهود والنصارى الذين حملوا شيئا او حملوا شيئا من الاعصاب والاغلال التي رفعت في هذه الامة. والاية - 00:25:10ضَ

والدعاء الذي بعده ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة ما له دعاء منهم ان لا يكلفوا بشيء يكون عسر عليهم او صعوبة عليهم بخلاف يعني زيادة عن ما على ما كان عند الامم الماضية. قال - 00:25:30ضَ

طبعا وقف لنا وارحمنا. ثلاث اشياء اعف عنا اغفر لنا ارحمنا لو تلاحظ اتأمل ان كل واحدة من هذه الاشياء الثلاثة تعود لما قبلها. ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا اخطانا - 00:25:50ضَ

يتناسب مع ماذا؟ اعف عنا. يعني لا تغافلنا اذا اعفو عنا. قال قال بعدها واغفر لنا هذه تتنافس مع قوله تعالى ولا تحمل علينا حسرا كما حملته على الذين من قبلنا اي اغفر لنا اغفر لنا - 00:26:10ضَ

وارفع عنا شيئا من الاسم. قد حملت حملت او حمل على من قبلنا. قال وارحمنا هذا راجع الى قوله تعالى ولا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا اي ارحمنا ولا تكلفنا ما لا طاقة لنا به. فمن رحمته سبحانه وتعالى انه قال قد فعلت. فرفع عنه - 00:26:30ضَ

نحملهم ما لا طاقة لنا به. ما لا طاقة ما لا طاقة لنا به. قال وارحمنا انت مولانا. لاحظ انه لم هذه الجملة ما عطفها شف كل ما قبلها معطوف ولا تحمل عليك ولا تحملنا واعف عنا واغفر لنا - 00:27:00ضَ

وارحم كل معقود. لما جاء هنا لم يعطفها. لماذا؟ انت مولانا ليخبر عن هؤلاء انه ليس لهم مولى الا الله. انت مولانا. انت مولانا. ليس لهم مولى الا الله سبحانه وتعالى. والمراد من اولائه - 00:27:20ضَ

الولاية الخاصة. لان الولاية ولايتان. ولاية عامة يدخل فيها الكفار والمؤمنين. ثم ردوا الى الله مولاهم مولاهم الحق ايردون الى مولانا. واما الولاية الخاصة لولاية التأييد والنصر الله من الله سبحانه وتعالى واللطف والرعاية من الله سبحانه وتعالى هذه يسمى ولاية خاصة انت - 00:27:40ضَ

فلانة لا انت مولانا ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم لما رد على ابي سفيان في غزوة احد قال او قال قل لهم الله مولانا ولا مولى لكم. ولا مولى لكم. فالمؤمن يفتخر بان الله سبحانه هو مولاه. هو هو الذي يتولى - 00:28:10ضَ

يتولى اموره ولذلك لما قال انت مولانا فرع عليها بفاء التفريغ فقال انت مولانا فانصرنا على القوم كامل انت مولانا فانت فاذا كنت انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين اي انصرنا - 00:28:30ضَ

كل من عادانا ولا يتهيأ للمؤمن عبادته لربه وتحقيق ما امره الله الا بصد المشركين وردهم عن دين الله وعن اوليائه. قال ولذلك ختمه الله سبحانه وتعالى بدعاء المؤمنين ان ينصرهم الله - 00:28:50ضَ

على القوم الكافرين الذين يصدون عن دين الله ويعادون اولياءه. هذه خواتيم سورة البقرة عرفنا تعرفنا عليها عرفنا فضائلها وعرفنا معانيها فعلى المسلم ان يحرص كل على ان يحافظ على هاتين الايتين قراءة وخاصة في كل ليلة يحافظ عليها وان - 00:29:10ضَ

فلا مانع لكن يحرص ان يقرأها لان فيها هذا الفضل العظيم. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا واياكم من اهل القرآن الذين هم اهل الله وخاصته ويجعلنا ممن يستمع القول فيتبعه احسنه وان يبارك لنا في اوقاتنا - 00:29:40ضَ

في اعمالنا وفي وفي عباداتنا مع ربنا ويفقهنا في دينه. والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:30:00ضَ