تفسير سورة آل عمران

تفسير سورة آل عمران من الآية ١٤٤ إلى ١٤٨ - لفضيلة الشيخ خالد إسماعيل

خالد اسماعيل

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات من يده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00ضَ

واشهد ان محمدا عبده ورسوله. ايها الاخوة والاخوات نواصلوا تدبرنا لكلام ربنا جل وعلا. ونسأل الله تعالى بمنه وكرمه ان يرزقنا بشرى نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم. حيث قال وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون - 00:00:20ضَ

كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة. وحثتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده نسأل الله تعالى من فضله. انتهينا في سورة ال عمران من قول الله تعالى - 00:00:40ضَ

وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل. افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا. وسيجزي الله الشاكرين تأملوا كيف فطم نفوسهم عن التعلق بالنبي صلى الله عليه وسلم. وان - 00:01:00ضَ

انما يكون بوجود النبي صلى الله عليه وسلم. فطم نفوسهم عن التعلق بالنبي صلى الله عليه وسلم كما قال قبل ذلك ليس لك من الامر شيء. فهذا من اعظم اسبابه - 00:01:30ضَ

بيت ثم تأمل كيف ربط موت النبي صلى الله عليه وسلم؟ ان مات او قتل فرارهم من الموت بحقيقة ايمانية كبرى. وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله. كتابا مؤجلا. فهذه من اعظم الحقائق التي - 00:01:50ضَ

يحصل بها الثبات لا سيما في ميدان المعركة. وما كان لنفس وهذا النفي كما يسمى ايش؟ نفي الجحود يعني من اقوى صيغ النفي. وما كان يمكن ان يكون هذا في الواقع والكينونة. وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله - 00:02:20ضَ

فموت النبي صلى الله عليه وسلم او حياة هذا كله باذن الله. وانتم عندما تفرون من الموت فهذا لن يقدم ولن يؤخر شيئا. وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله - 00:02:50ضَ

هذه حقيقة ينبغي ان ترسخ في القلوب. فاذا رسخت هذه الحقيقة في القلوب تورث الاقدام الشجاعة لانه يوقن انه عندما يحضر هذه المعركة حضوره المعركة لن يؤخر من اجله شيئا ولن يقدم ابدا. لان الموت انما هو باذن الله تعالى. الله تعالى - 00:03:10ضَ

الذي يحي ويميت سبحانه جل وعلا. ولهذا قال كتابا مؤجلا كتابا مؤجلا. يعني هذي كتابا ايش اعرابها؟ مفعول مطلق يعني كتب الله موت كتابا مؤجلا. وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله. وحتى - 00:03:40ضَ

يوقن الانسان ان الموت لن يتقدم اذا عرض نفسه للمخاطر نعم كل شيء بسببه لكن في النهاية الامر يرجع الى مشيئة الله وقدره سبحانه قال كتابا مؤجلا. يعني كتب الله تعالى الموت كتابا مؤجلا له وقت. محدد - 00:04:10ضَ

مؤجل فاذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون. كل واحد مكتوب متى سيموت. في سنة في الشهر في اليوم في الساعة في الدقيقة. هنا تخرج روحه. قال كتابا وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره الا في كتاب ان ذلك على الله - 00:04:40ضَ

قال ابن كثير وفي هذه الاية تشجيع للجبناء وترغيب لهم في القتال فان الاقدام والاحجام لا ينقص من العمر ولا يزيد فيه. ثم ذكر اثرا عن آآ حجر بن عدي آآ كان ممن شارك في فتح - 00:05:10ضَ

آآ بلاد العراق زمن الصحابة رضي الله عنهم. لما وقفوا امام نهر دجلة قال ما امنعكم ان تعبروا الى هؤلاء الاعداء. وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله كتابا مؤجلا. ثم اقحم فرسي - 00:05:30ضَ

فلما اقحم اقحم الناس. فلما رآهم العدو قالوا ديوان يعني شيطان ان الله تعالى كما تعرفون في آآ فتح بلاد العراق والفرس. الله تعالى جعل بحر كالسطح تمشي عليه الخيول. هذا في زمن اه سعد بن ابي وقاص لما قاد حركة الفتوح اه في - 00:05:50ضَ

عمر رضي الله عنه فالله تعالى اكرمه بهذه الكرامة. فلما رأوا الفرس ان الخيول تمشي على سطح الماء قالوا ديوان يعني شيطان او له شياطين جن فهربوا. وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله. وانظر الى خالد بن - 00:06:20ضَ

وليد رضي الله عنه لما نام على فراش الموت قال لقد حضرت كذا وكذا زحفا في في الجاهلية والاسلام. قال وما في جسدي موضع الا وفيه طعنة برمح او ظربة بسيف وهاء - 00:06:40ضَ

انذا اموت على فراشي كما يموت البعير. قال فلا نامت اعين الجبناء. اذا الامر لله كم تعرض نفسه للمخاطر وشارك في الغزوات والمعارك ولكن ما كتب الله تعالى له ان يقتل فيها - 00:07:00ضَ

مات على فراشه. وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله كتابا مؤجلا. وهذا من اعظم ما يسلي العبد اذا فقد قريبا او حبيبا وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله - 00:07:20ضَ

كم من اه مريض او او كم من صحيح مات من غير علة وكم من مريض عاش حينا من الدهر ترى اناسا يعني المرض خطير وفي غيبوبة واذا به ينتبه بعد سنوات ويعيش. واخر يأتيه الموت فجأة - 00:07:40ضَ

دون ان يشعر. فالعبد عليه ان يوقن بهذه الحقيقة. حتى لا يتقطع قلبه حسرة على من يفقد احبابه وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله. فيرضى ويسلم الامر لله جل وعلا. هذا من اعظم ما يسمي العبد. لان - 00:08:10ضَ

القلوب هنا اه تغفل وتفزع وتضطرب. عندما يوقن ان الامر باذن الله يسلم ويرضى وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله كتابا مؤجلا. ثم يرتقي بهم الى هو اعلى ومن يرد ثواب الدنيا نؤتيه منها. ومن يرد ثواب الاخرة نؤتي منها وسنجزي الشاكرين - 00:08:30ضَ

ما الذي يجعل الانسان الان علم تيقن ان الموت بيد الله طيب ما الذي يجعله يندفع اذا اراد الاخرة. ولهذا قال ومن يرد ثواب الدنيا نؤتي منها. ومن يرد ثواب الاخرة نؤتيه منها وسنجزي - 00:09:00ضَ

للشاكر فيرغب في الاخرة فيما عند الله. كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يرغب اصحابه قوموا الى جنة عرضها السماوات والارض بدل ان يتشاغل بالفرار من الموت والخوف من الموت وان يقتل لا - 00:09:20ضَ

اشغل نفسك الاخرة بالرغبة فيما عند الله. ومن يرد ثواب الدنيا نؤتيه منها. ومن يرد ثواب الاخرة نؤتيه منها وسنجزي الشاكرين. والمقصود هنا ومن يرد ثواب الدنيا نؤتي منها يعني اذا كانت ارادته خالصة للدنيا - 00:09:40ضَ

لا يريد الا الدنيا. هذا هو المذموم. واما من اراد الدنيا لكن مع حسن نية يريد ان يستعين بهذه الدنيا على اخرته. او يأخذ من الدنيا ما هو مباح من الطيبات. لكن لا ينسى - 00:10:10ضَ

فهذا الله تعالى يجمع له بين الامرين. ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. وكما سيأتي فاتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الاخرة. لكن المذموم هنا الذي لا يريد الا الدنيا - 00:10:30ضَ

ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها نؤتي منها تأمل نؤتي منها اه وهذه الايات التي في ارادة الدنيا نتذكر الايات التي تبينها وتقيدها كما قال الله تعالى من كان يريد العاجلة - 00:10:50ضَ

عجلنا له فيها ما نشاء. لمن نريد. يعني سبحان الله! ليس كل احد ممكن واحد يلهث في الدنيا وما يحصل شيئا. ما نشاء. ما ما يعطى كل شيء ما نشاء. وايضا لمن نريد. وبعضهم يحرم - 00:11:20ضَ

هذا يدلك على خساسة الدنيا. ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا انظر الى آآ عظم شأن الاخرة من يطلب الاخرة الله تعالى يعطيه فوق ما يتمناه - 00:11:40ضَ

وهذا فيه اشارة وتعريض بالذين شغلتهم الغنائم يوم احد. لماذا يقول هنا ومن يرد ثواب الدنيا نؤتي منها. هذا فيه تعريض. وكذلك فيه تعريض بمن؟ من ايضا؟ من فر اه كانه يريد الحياة على الموت. ففر يوم احد. فقال ومن يرد - 00:12:00ضَ

ثواب الدنيا نؤتيه منها. وفي المقابل ومن يرد ثواب الاخرة نؤته منها وسنجزي الشاكرين وتأمل هنا قال ومن يرد ثواب الاخرة نؤتيه منها وسنجزي الشاكرين. يعني هذا لمن اراد الاخرة سنجزي الشاكرين. يعني جزاء عظيما ما ذكر هذا الجزاء تعظيما له - 00:12:30ضَ

وسنجزي الشاكرين. وهنا تأمل كيف ان الله تعالى اعاد هذا وصف يعني قريبا تقدم معنا ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين. عرفنا السر في ذكر الشكر هنالك. ماذا قلنا؟ من يتذكر؟ الشاكرين الذين ايش؟ يعني هنا ما علاقة الشكر - 00:13:00ضَ

في هذا الموقف ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا. وسيجزي الله الشاكرين. ما قال الصابرين الثابتين قال الشاكرين نعم. ها؟ نعم نعمة الاسلام. الذين عرفوا قدر الاسلام يعني من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات لكن هذا الدين لا يموت. من كان يعبد الله فان الله لا يموت - 00:13:30ضَ

من عرف قدر نعمة الاسلام هذا الذي سيثبت. حتى لو مات محمد. الذي يعرف قدر نعمة الدين. وسيجزي الله شاكرين لان الشكر الحقيقي حقا ان تعرف قدر النعمة التي انت فيها. اولا تعرف حقيقة هذي نعمة - 00:14:00ضَ

ما الذي يجعل انسان ما يشكر؟ ما يشعر انها نعمة فيتناسى انها نعمة ويمل من شكرها فيجحد بعد ذلك يتململ ويتضجر مما هو فيه وهو في نعم عظيمة. فقال وسيجزي الله الشاكرين. تأمل هنا - 00:14:20ضَ

كذلك قال وسنجزي الشاكرين. سبحان الله يعني هذا يؤكد لنا عظم شأن الشكر ومن يرد ثواب الاخرة نؤتيه منها وسنجزي الشاكرين. طيب هنا ايضا لماذا قال وسنجزي الشاكرين مرة اخرى ها يعني الشاكرين ايش؟ ها؟ نعم. يعني الله اعلم. وسنجزي الشاكرين - 00:14:40ضَ

آآ الذي عرف قدر نعمة الدين لن تشغله الدنيا عن الاخرة. هذا الذي يعرف حقيقة النعمة. من يرد ثواب الدنيا نؤتي منها كانه ما شكر الله. ما عرف قدر النعمة - 00:15:10ضَ

التي هو فيها. عندك نعمة الدين تريد الدنيا. قال ومن يرد ثواب الاخرة نؤتيه من هذا الذي عرف قدر النعمة. فالذي يريد الدنيا ما يعرف قدر النعمة. كيف عندك اعظم نعمة نعمة الدين - 00:15:30ضَ

ثم تترك هذه النعمة. وتريد الدنيا وملذاتها وشهواتها وتعصي الله تعالى. والله تعالى اكرمك بالاسلام. من يرد ثواب الدنيا وعنده نعمة الدين فلا ينصر دينه ويقبل على الدنيا ومشاغلها وملذاتها ما عرف قدر النعمة. هذا يجعلنا نعرف ان حقيقة الشكر بنصر الدين - 00:15:50ضَ

وتعظيم نعمة الدين حقا. فالذي يعرف قدر الدين يعمل لله يستعد للقاء الله يعمل لاخرته وينصر هذا الذي عرف حقيقة النعمة. ولهذا تأمل كيف قال وسنجزي الشاكرين. عرفوا قدر وهذه النعمة اه قاموا بها ونصروا دين الله واستعدوا للقائه. اما - 00:16:20ضَ

الدنيا ليست بنعمة في الحقيقة. دنياها ممر وسيلة للاخرة. قال وسنجزي الشاكرين نعم. قال وسنجزي الشاكرين. ثم تأمل كيف يضرب الله تعالى لنا مثلا في الثبات ثبات اتباع الرسل مع رسلهم. وهذا يناسب قول الله تعالى ماذا؟ وما - 00:16:50ضَ

محمد الا رسوله قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم؟ فالان الله تعالى يثبت الصحابة صبرهم بضرب المثل قدوة الصالحة في من كان قبلهم فيقول وكان - 00:17:30ضَ

ان من نبي على قراءة ابن كثير قراءة جميلة. او كأي من نبي قتل معه ربيون كثير. او قاتل معه ربيون كثير. او وكأي قتل معه ربيون كثير. فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله. شف كيف المعاني تتنوع - 00:17:50ضَ

قراءات بالوقوف. نأخذها واحدة واحدة. وكأي طبعا هذه كأين للتكثير. حتى ما قال كم من نبي قال وكأين من نبي وهذه كاي كما قال بعضهم تأتي للتكثير في مواطن التفخيم والتعظيم. يعني ليس المراد فقط تكثير. ان المقامون ايضا للثناء والمدح والتعظيم. فقال وكأي - 00:18:18ضَ

من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا. اما اذا كان السياق فقط للتكفير وكم من قرية اهلكناها مثلا ليس المرادنا ثناء او تعظيم وكم من قرية لكن هنا تكفير مع تفخيم - 00:18:48ضَ

العظيم والله اعلم. وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير. من اتباعه كما وهنوا لما اصابهم. هذي قراءة واضحة. يعني حثهم على الثبات. كما ثبت اتباع الرسل مع انبيائهم معه ربيون كثير فما وهنوا. هذه قراءة الجمهور او ما في جمهور هنا في فريقين. المهم - 00:19:08ضَ

طائتنا المشهورة وبعض القراء قاتل معه ربيون كثير. وفي قراءة وكأي من نبي قتل معه ربيون كثير. وكأي من نبي قتل معه ربيون كثير. فمن الذين قتلوا هنا ها قتل معه ربيون كثير. بعضهم قال وكأي من نبي قتل معه ربيون - 00:19:39ضَ

الذين قتلوا هم الروبيون ليس النبي. كأم النبي قتل معه يعني اثناء القتال معه فالقاتل هنا وقع على ايش ؟ اتباعه وهذا يرجع الى قراءة الجماعة. يعني قراءة الجماعة ليس فيها قتل النبي. قاتل معه ربيون كثير لا شك ان منهم من قتل - 00:20:09ضَ

فما وهنوا لما اصابهم من القتل والجراح. وهذا يعني تفسير واضح قالوا وهو المناسب لما حصل لان النبي صلى الله عليه وسلم يوم احد لم يقتل. قال وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل - 00:20:33ضَ

فامات او قتل انقلبتم على اعقابكم لكنه لم يقتل. وعلى الوقف الاخر اي من نبي طبعا آآ هذا على قراءة قتل نقول وكأين من نبي قتل يعني القتل هنا لمن؟ للنبي. يعني كم من الانبياء قتلوا؟ قال معه - 00:20:53ضَ

اوروبيون كثير. يعني ربيون كثير معه اثناء القتال والجهاد لكنه قتل وهم معه. لكن فما وهنوا لما اصابهم من قتل نبيهم. وما ضعفوا وما استكانوا هذا معنى لطيف في الوقف. وان كان بعضهم رده قال لا هذا غير موافق للواقع. لان النبي - 00:21:23ضَ

صلى الله عليه وسلم لم يقتل لكن نقول هذا فيه تثبيت لمن ظن انه ايش؟ انه قتل ان الله قال افا ان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ثم ذكر لهم مثل مثلا في من قتل من الانبياء. قتل نبيه - 00:21:53ضَ

هم لكنهم ما وهنوا لما اصابهم. وما ضعفوا فاعتبروا بهم وانتم قد وهنتم وضعفتم. فهذا معنى لطيف في الحقيقة والقرآن يعني حمال هذه الوجوه قال آآ ابن عاشور وجاءت هذه الاية على هذا النظم البديع الصالح لحمل الكلام على تثبيت المسلمين - 00:22:13ضَ

في حال الهزيمة وفي حال الارجاف بقتل النبي صلى الله عليه وسلم. في حال اذا قلنا قتل معه نبيون كثير. او قاتل معه ربيون كثير. وفي حال الارجاف بقتل النبي صلى الله - 00:22:38ضَ

وسلم كيف نقرأها؟ قتل كأن كين من نبي قتل. نعم. فهذا يصلح وهذا يصلح والله اعلم وان كان اه الشيخ الشنقيطي يعني اه رد هذا الوقف والتفسير بهذا المعنى باوجه وكذا لكن يعني محصل كلامه والله اعلم ان آآ الله تعالى قال كتب - 00:22:58ضَ

قد كتب الله لاغلبن انا ورسلي. فقال اصل الانبياء ما يقتلون في الجهاد. كتب الله لاغلبن انا ورسلي قال اما ايات قتل الانبياء فهي آآ عامة وظاهرها في غير الجهاد. يعني - 00:23:28ضَ

يقتلون الانبياء بغير حق. يعني كما قتلوا زكريا ويحيى ويعني غيره من الانبياء فقالوا هذا ما كان في الجهاد. فيقولون اذا قلنا وكأي من نبي قتل معه ربيون كثير اه اه وهنوا لما اصابهم يقول هذا غير مطابق للواقع اصلا. فما يمكن حمل الاية على معنى لا يطابق الواقع الماضي - 00:23:48ضَ

لكن حتى على هذا الكلام والله اعلم يمكن ان يقال يعني حتى لو ما قتل الانبياء في ميدان الجهاد لكن في النهاية قتلوا مع اتباعهم. ولكن الاتباع صبروا. فيصلح وكأين من نبي قتل - 00:24:18ضَ

يعني حتى لو كان في غير ميدان الجهاد لكن ايش؟ يعني قتل من باب عداوة الكفار لكن مع ذلك ثبت اتباعه قال معه ربيون كثير فما وهنوا. فالله اعلم يعني حتى لو يعني قيل مثل هذا لكن والله اعلم ما يمنع ان - 00:24:38ضَ

تفسر الاية بهذا المعنى كما عرفنا والقرآن يعني حمال يعني وذو وجوه والله اعلم. ولا يعني هذا يعني اذا قتل النبي في زمن اتباعه انه يعني ان الله ما كتب له النصر وما كتب لدين النصر لا ابدا يعني فاما نذهبن بك - 00:24:58ضَ

فان منهم منتقمون. ما يشترط اصلا بقاء النبي حتى يحصل النصر. وهكذا يعني كم من الانبياء يعني اتباعهم كانوا معهم لكن ما رأوا النصر والعزة. هذا عيسى عليه الصلاة والسلام رفع. لما ارادوا قتله وتشتت - 00:25:18ضَ

اتباعه بعده ما حصل للموحدين النصر الا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. فاذا يعني والله انا ما امنع حمل الاية على والله اعلم. قال وكأين من نبي قتل او وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير - 00:25:38ضَ

وتأمل من الذين يقاتلون مع الانبياء؟ بماذا وصفهم الله؟ ايش؟ ربيون كثير. هؤلاء اتباع الانبياء عليهم الصلاة والسلام. هؤلاء الذين يثبتون ويصبرون وينصرهم الله تعالى. ربيون وهذه الكلمة طلنا فيها اظن في قول الله تعالى ماذا؟ ها ولكن كونوا ربانيين - 00:25:58ضَ

ما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون. اه يعني الرباني والربي يعني منسوب الى الرب ربيون يعني هذا العبد من شدة محبته لله تعلقه برب العالمين اللي كأنه يستشعر ربوبية الله عليه دائما فيشكر الله ويعبده فينسب اليه لانه - 00:26:28ضَ

نسبة ما تكون الا بسبب ملازمة. يقال فلان المدني مع انه ليس من المدينة لانه هاجر المدينة ولزمها مثلا. كيف هنا ربيون قال ابن عباس رضي الله عنه كما مر معنا حكماء علماء رحماء - 00:26:58ضَ

حماء وهذا يتناسب مع صفة الربوبية. ربيون يعني هؤلاء حقا يعني هم الذين يستحقون النصر. اولا النصر انما يكون بالايمان قبل كل شيء هذا هو اعظم سبب. تأمل كيف هذه صفة يعني عالية في الحقيقة يا اخوة. يجعلها الله تعالى صفة عامة - 00:27:18ضَ

الانبياء. وذلك حقا اذا رجع المسلمون الى دين الله تعالى وكانوا ربانيين حقا اختلاف في درجة هذه الربانية فيما بينهم فيكتب الله للامة النصر نريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ايش قال؟ ما ما قالوا نجعلنا وارثين على طول. قال ونجعلهم ائمة. شوف كيف - 00:27:48ضَ

عظيمة ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين. ونمكن لهم في الارض. فكما قال ابو الدرداء انما يقاتلون باعمالكم انما تقاتلون باعمالكم. قال قاتل معه كثير. نعم. هذا ايضا اشارة الى ان اعداد - 00:28:18ضَ

ده مطلوب ولهذا قال ابن مسعود الوف قال ابن عباس وغير واحد قال الجموع الكثيرة اما ان تعرض جماعة صغيرة قليلة نفسها للعدو وتثيره عليها فهذا ليس من الحكمة وليس من اه قواعد الجهاد في سبيل الله - 00:28:48ضَ

قاتل معه روبيون كثير. يعني يدخلون اه يرهبون عدو الله. قال فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله. وما ضعفوا وما استكانوا. تأمل كيف هذي الدرجات. فما وهنوا اني وهن العظم مني. هيك يقولون الوهن. يعني ذهاب صلابة الشيء من الداخل يكون فارغ - 00:29:18ضَ

تم بدأ بالوهن فما وهنوا لانه هو سبب الضعف الظاهري والهزيمة فما وهنوا ما اصابهم في سبيل الله. فالوهن يعني الخور ضعف العزيمة. حب الدنيا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:29:48ضَ

ما الوهن الذي يصيب الامة كما نرى في زماننا هذا؟ ما الوهن يا رسول الله؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت. فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله. الان بما اصابهم في سبيل الله يعني من ماذا؟ صحيح من - 00:30:08ضَ

جراحات ومن من قتل منهم لكن مما يدخل في هذا اذا قلنا على الوقف ها نعم من قتل نبيهم. فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله من قتل نبيهم. وكأين من نبي قتل. قالوا فما - 00:30:28ضَ

اوهنوا لما اصابهم في سبيل الله. قال وما ضعفوا ما ضعفوا عن الجهاد ضعف عكس القوة ويستطيع ان المؤمن القوي خير واحب الى الله من من المؤمن الضعيف. شوف المؤمن عنده ما عنده وهن لكن قد يكون - 00:30:48ضَ

ضعف لذلك قسم المؤمنين الى اقوياء وضعفاء. القوي يستطيع ان في الظاهر ان يقاتل ويجاهد وينصر الدين القوة. قال فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله ذا الوهن الداخلي وما ضعفوا في الظاهر. والله اعلم - 00:31:08ضَ

ما ضعفوا عن الجهاد. ولهذا قال وما استكانوا. لان اذا ضعف بسبب الوهن والسكينة يعني استقرار خلاص يعني يخضع ويذل العدو يستسلم يعني. قال وما استكانوا. تأمل الان. يعني الان - 00:31:28ضَ

العكس تماما للاسف وهن في الامة حب الدنيا وكراهية الموت ادى هذا الى ضعف ظاهر يعتدى على الامة ولا احد يستطيع ان يفعل شيئا لماذا؟ لاننا نعيش في هذه مرحبا مرحلة الوهن. ضعف الايمان. فظعف بل استكانة للعدو وذلة - 00:31:58ضَ

فهذا ما يرجع الا بازالة الوهن. هذا هو الاصل. فما وهن. ما تقول لا نحن اقوياء وخلاص نستعجل ونجاهد هكذا لا. ما يمكن ان ترجع القوة الا اذا ازيل الوهن من القلوب اولا. والوهن هذا حب - 00:32:28ضَ

الدنيا وكراهية الموت كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. فما وهنوا لي ما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا. مجموعة الصفات ايش والله يحب الصابرين. بهذا يكون الصبر. والله يحب الصابرين. ثم تأمل - 00:32:48ضَ

ما هو السبب الاعظم لثباتهم؟ وما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين تأمل اولا في هذه الاية العجيبة حقا. هذه اية - 00:33:08ضَ

هي النجاة للامة. هي سر النصر للامة كيف الله يقول وما كان قولهم الا ان قالوا يعني انظر الى الحصر كيف جاء الحصر هنا اولا تأمل في الحصر واطل التأمل في هذا الحصر. وما كان قولهم الا - 00:33:38ضَ

واضح الحصر بالنفي والاثبات. وايضا تأمل كيف وين اسم كان وين خبرها؟ ها؟ كان انا واخواتها كان ايش تفعل؟ ترفع الاسم وتنصب الخبر. طيب كيف الله يقول وما كان قولهم؟ ما قالوا وما كان قولهم. الاصل يقولون - 00:34:08ضَ

وكان قوله ان اسم كان اه اذا الخبر ايش؟ قوله خبر مقدم وتقديم ما حقه والتأخير ايش؟ الحصر ايضا زيادة على الحصر بالنفي والاثبات. وما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا. يعني جملة ان قالوا هذا الاسم. الجملة. تنهل - 00:34:28ضَ

في هذا الحصر قال ابن كثير لم يكن لهم هجير الا ذلك يعني طبعا هذا الاخوة يدل على ماذا؟ هذا الحصر لو نقف عنده قليلا. هذا يدل اولا على ان - 00:34:58ضَ

لم يتكلموا بشيء فيه تسخط او جزع او يدل على عدم الصبر وعدم الثبات ابدا ويدل على شدة تبرعهم لله جل وعلا. وما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا - 00:35:18ضَ

الان والله الاخوة ما اعظم هذا الحصر انظر وفي زمن الهزيمة او زمن الشدة ما يتكلم احد الا بالاستغفار. والدعاء يعني وين الامة اليوم عن هذا الحصر؟ اليوم للاسف الامة لما تصاب بهذه المحن - 00:35:38ضَ

تمر باخواننا اليوم تجد الصياحات والهتافات والسب والشتم لولاة الامر وو يعني هكذا يظن بعضهم ان الحل يكون بهذه الصيحات. وهذا الكلام. اي اين نحن عن هذا الحصر؟ وما كان قوله الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا. وقت الشدة والمحنة - 00:36:08ضَ

الذي يقول هذه المشاكل كلها بسبب حكام المسلمين ويجرأ المجتمعات على الخروج على امورهم حتى تستيقظ الامة كما يزعم هذا كانه استولى على قلبه ان الحكام هم السبب في الواقع المرير. الذي تعيشه الامة. وهذا خطأ في تحليل - 00:36:38ضَ

السنن الله الكونية. ما يدرك حقيقة الامر. لانه كما قيل في الحكمة كما تكون يولى عليكم كذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون. ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم - 00:37:08ضَ

عندما نقرأ هذه الايات وهذه الاثار تشمئز قلوب بعض الناس للاسف نكون واقعيين الاخوة. نعم لا شك ان الحاكم له مسؤولية عظيمة لكن لا تظن ان سبب الظعف والهزيمة هو هم الحكام ابدا - 00:37:28ضَ

لان هذا الحاكم اصلا هو من الشعب. من وين جاء هذا الحاكم؟ اذا هذا كانه يريد ان يلقي المسؤولية عن على غيره ويتبرأ منها. لا وكأن في قلبه شيء من التسخط والتضجر - 00:37:58ضَ

انظر الى ادب المؤمنين. كيف الله يربيهم؟ هؤلاء حق الربيون. هؤلاء الربيون حقا الان تجد صيحات طيب ثم تجد ايضا من الاقوال عند المحن والشدائد اليوم المظاهرات والصيحات كل هذا لا يجدي. لا يمكن ان يكون النصر بهذا. طيب - 00:38:18ضَ

يعني عجلة وما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا. يعني حقا لو ان الامة باجمعها عرفت هذا الامر خلاص يقول ما نتكلم الا بالاستغفار والدعاء والثبات هذا يجعل امة ترجع الى دينها تلقائيا. لو عرف عامة المسلمين هذا الامر تغير واقعهم تماما. لان - 00:38:48ضَ

هذا في تغيير للنفوس. وما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا. طيب الان التأمل الثاني في هذه الاية ما قالوا وما كان قولهم الا ان قالوا ربنا ثبت اقدامنا. انصرنا لاولا ايش؟ اغفر لنا ذنوبنا - 00:39:18ضَ

وهذه واضحة لماذا؟ عرفوا ان ايش الهزيمة بسبب ماذا؟ الذنوب. قال بن سعدي رحمه علموا ان الذنوب والاسراف من اعظم اسباب الخذلان. وان التخلي منها من اسباب النصر فسألوا ربهم - 00:39:38ضَ

مغفرتها ثم انهم لم يتكلوا على ما بذلوا بل اعتمدوا على الله وسألوه ان يثبت اقدامهم عند ملاقاة الاعداء الكافرين. فاذا سؤال المغفرة هنا لانهم تيقنوا ان الهزيمة تكون بسبب ذنوبهم. وهذا كما قلنا عن ابي الدرداء انما تقاتل - 00:39:58ضَ

باعمالكم وهذا على مر الغزوات والتاريخ. شوف غزوة بدر قلة من المؤمنين الله ينصرهم. في غزوة احد الان عن عدد كثير لكن انهزموا. في غزوة الاحزاب انتصروا. في غزوة حنين انهزموا في البداية - 00:40:28ضَ

عجبتكم كثرتكم هذه سنة كونية وهكذا. الذنوب هي سبب الهزيمة. فاول ما ربنا اغفر لنا ذنوبنا. وايضا قال بعضهم ليكون طلبهم الى ربهم عن زكاة وطهارة وخضوع وهذا ادعى الى الاستجابة. انت تريد ان يجيب الله دعاءك؟ اولا طهر قلبك من الذنوب - 00:40:48ضَ

طهر عملك من الذنوب. وهذا يشبه الاستفتاح في الصلاة في حديث ابي هريرة. لما كان النبي صلى الله عليه وسلم يستفتح في صلاته تما قبل ان يناجي ربه ويسأله يقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب - 00:41:18ضَ

اللهم نقني من خطاياك ما نقى الثوب الابيض من الدنس. اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد. شف اذا ذهبت الخطايا والذنوب تكون مهيئا اجابة الدعاء. الان هم يريدون ان يستجيبوا الله دعاءهم بالنصر. اولا نهيء انفسنا - 00:41:38ضَ

وتأمل ايضا في ادب هؤلاء ما قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا فقط يعني اغفر لنا ذنوبنا بل قالوا ايش؟ زيادة على هذا واسرافنا في امرنا وهم ربيون ومؤمنون صالحون ومع ذلك تأمل كيف يغظبون انفسهم. واسرافنا في امرنا - 00:41:58ضَ

الاسراف مجاوزة الحد الى حد الافساد. مثل ما يفعل المسرف يفسد. ولذلك يقال اه سرفت السرفة الشجرة. السرفة قل دودة اذا اكلت ورق الشجر فما ابقت منها ورقة حتى تعريها. يقول سرفت السرفة او السرفة. نعم السرفة الشجرة - 00:42:28ضَ

يعني كأنهم يتهمون انفسهم انهم ممن يفعل الفواحش وممن اكثر من المعاصي ولا شك النوم على خلاف هذا ان الله نصره. لكن تأمل في هظم المسلم نفسي هكذا افتقار الى الله واسرافنا في امرنا ثم - 00:42:58ضَ

بعد هذا سألوه النصر. اذا هذي اسباب النصر. اولا مغفرة الذنوب وكمال الافتقار وهظم النفس اننا لا شيء ما نستحق اصلا شيئا. ثم قال وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين - 00:43:28ضَ

ثبت اقدامنا والاقدام في الظاهر ما تثبت الا اذا ثبت ايش؟ القلب في الباطن. فكأنهم قالوا يعني على قلوبنا حتى تثبت اقدامنا عند الخوف. وثبت اقدامنا. ثم ياتي النصر وانصرنا على القوم - 00:43:48ضَ

الكافرين. قال البقاعي فيه اشارة الى ان الرعب من نتائج الذنب. يعني اذا كانت ذنوب موجودة ما غفرت لن تثبت الاقدام. قال اشارة الى ان الرعب من نتائج الذنب والثبات من ثمرات الطاعة - 00:44:08ضَ

انما تقاتلون باعمالكم. وتأملوا كيف قالوا بعد ذلك وانصرنا ما قال صرنا عليهم. هي ليست آآ مسألة انتقام وغضب للنفس لا وانصرنا على القوم الكافرين للقوم الكافرين. قال البقاع ثم اشاروا الى ان قتالهم لهم انما هو لله لا لحظ من - 00:44:28ضَ

حبوب النفس فقال انصرنا على القوم الكافرين يعني نحن نقاتل لانهم كفار. ومحاربون فيصدون عن سبيلك. انصرنا على القوم الكافرين. تأمل الان يعني هيئوا انفسهم للاجابة وتخلوا عن اسباب الوهن والضعف والهزيمة. انظر الى النتيجة. قال - 00:44:58ضَ

اتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الاخرة. والله يحب المحسنين. تأمل الله ثواب الدنيا. تأمل هنا ما قال فاتاهم الله من ثواب الدنيا. والاولى ايش قال فيها من يورث اه ثواب الدنيا نؤته منها تبعيضية منها. لكن هنا ايش قال؟ فاتاهم الله ايش؟ ثواب الدنيا - 00:45:28ضَ

وثم لما ذكر الاخرة وحسن ثواب الاخرة. وهم ما ارادوا الدنيا هم ارادوا ايش ؟ الاخرة. فهذا دليل على ان من اراد الاخرة اتته الدنيا وهي راغمة كما روي في الحديث من كانت الاخرة همه جمع الله له امره وجعل غناه في قلبه واتته الدنيا وهي راغمة - 00:45:58ضَ

قال فاتاهم الله ثواب الدنيا. يعني من النصر ثواب الدنيا ايش؟ من النصر من ايش؟ الغنيمة من اه الثناء الجميل من انشراح الصدر. والسعادة بالنصر. فاتاهم الله ثواب دنيا تمكين قال فاتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الاخرة - 00:46:28ضَ

تأمل كيف؟ فضل الاخرة على الدنيا. صحيح هذه من اه النعم في الدنيا، لكن وحسن ثواب الاخرة لان الدنيا مهما تمتع فيها الانسان فكل متعة فيها فيها تنغيص فيها نقص - 00:46:58ضَ

سبحان الله! لكن الاخرة هي فيها النعيم الكامل فقالوا حسن ثواب الاخرة. يعني هي احسن ما يكون ليس يعني فيها يعني تنغيص ولا زوال ولا انقطاع وحسن ثواب الاخرة. فجمع الله لهم بين خير الدنيا والاخرة ثم تأمل كيف قال - 00:47:18ضَ

والله يحب ايش؟ المحسنين. ما اجمل هذا الختام هنا! والله يحب المحسنين اه تأمل ليش ؟ قال والله يحب المحسنين ها؟ ايش ؟ ها؟ نعم؟ اعظم ثواب صحيح محبة الله تعالى. لكن هنا صفة الاحسان تأمل دقق في آآ يعني النظر في - 00:47:48ضَ

المحسنين. مع ان الله ما ذكر من عملهم الا ايش ؟ ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا. والثبات تأمل اه هذه فاذا التقطها الرازي يقول لما اعترفوا باساءتهم سماهم الله محسنين - 00:48:18ضَ

قال كان الله يقول لهم اذا اعترفت باساءتك وعجزك فانا اصفك واجعلك حبيبا لنفسي حتى تعلم انه لا سبيل للعبد الى الوصول الى الله الا باظهار الذلة والمسكنة والعجز. حقا لا تظل محسن يعني ما يخطئ ما عنده ذنوب خلاص يشعر بغرور في - 00:48:38ضَ

انا وصلت وانا قوام الليل وصوام النهار لا اعظم احسان ان تكثر من الاستغفار هذا الاحسان الحقيقي. اعظم احسان ان تشعر انك لا شيء وانك مسرف على نفسك. وانك العبد المسيء المذنب - 00:49:08ضَ

الجهول الظلوم هذا هو الاحسان الحقيقي. واذا تأمل هذا يذكرني الان قول الله تعالى انهم كانوا قبل ذلك محسنين. صحيح وصف بقيام الليل لكن ايش قال؟ ايوه كانوا قليلا من الليل مهجعون لكن وبالاسحار هم يستغفرون. هذا الاحسان الحقيقي - 00:49:28ضَ

بالاستغفار في الاسحار. وايضا تأمل في قول الله جل وعلا اه ويجزي الذين احسنوا بالحسنى الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللما ان ربك واسع المغفرة. هذا يدل على انهم ايش؟ يكثرون من الاستغفار. ان ربك واسع المغفرة - 00:49:58ضَ

ولذلك هذا يجعل الانسان ما ييأس اذا فعل معصية يقول خلاص انا نزلت من درجة المحسنين المقربين لا ما دمت تكثر من الاستغفار وانت على خير. والاحسان درجات وفي الحقيقة الاخوة تأمل في احسان النبي صلى الله عليه وسلم. الاحسان ان تعبد الله كأنك تراه. فان لم تكن تراه فانه يراك - 00:50:28ضَ

طيب النبي صلى الله عليه وسلم هكذا كان كان يقوم الليل حتى تتورم قدماه ويذكر الله في كل احيانه لكن انه مع ذلك كان اكثر الناس استغفارا. في المجلس الواحد يسمع له ان يقول اللهم اغفر لي وتب علي انك - 00:50:55ضَ

انت التواب الرحيم مئة مرة. هذا هو الاحسان الحقيقي. ان الانسان المحسن الذي يعبد الله كأنه يراه يعرف حقيقة الامر يعرف عظمة الله وانه مهما عبد الله فلن يوفي شيئا من كمال الله. لن يوفي شيئا من العبودية التي - 00:51:15ضَ

يستحقها الله ابدا. لان كمال الله لا نهاية له. لان نعم الله لا تحصى. هذا هو المحسن الحقيقي. ولذلك كلما انكسرت تبت الى الله تدخل العبادة ما تريد الا المغفرة. بعض الناس يصلي يقول حتى يعني افوز باعلى الدرجات صحيح - 00:51:35ضَ

طيب اسأل الله الفردوس الاعلى لكن والله يا اخوة جربوا هذا تدخل الصلاة ما تريد الا مغفرة الله. تحج ما تريد الا مغفرة الله ان ترجع من ذنوبك كيوم ولدتك امك. تقول من انا حتى يكون لي الدرجات؟ لا خليني انا بس الله يعفو عني ويغفر لي. بهذا الانكسار - 00:51:55ضَ

متقين اعلى درجات الجنة. بهذا الانكسار. وذلك لا تظن اللي يقول اللهم اغفر ربنا اغفر لنا ذنوبنا انا فوت على نفسه المطالب العالية لا. والله هذا اعظم مطلب. ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات - 00:52:15ضَ

والقانتين والقانتات عدد ذكر مقامات الاحسان والايمان الكامل ايش قال؟ اخرها الله لهم مغفرة. شوف كيف اعد الله لهم مغفرة واجرا كريما اذا قال فاتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الاخرة. والله يحب المحسنين - 00:52:35ضَ

يا ايها الذين امنوا انتهينا والله احب المحسنين ما فيها شيء بعد الله يحب المحسنين حقا. فهذا هو الاحسان الحقيقي كما عرفنا. وايضا من الاحسان احسن الادب مع الله جل وعلا. لم عرفوا ان النصر ما يكون الا بعد ان - 00:53:05ضَ

تأخذ باسبابه ان يستغفر الله ان يعترفوا بعجزهم وفقرهم اليهم واسرافهم على امرهم. شف هذا الادب هذا الاحسان هو الذي اورثهم النصر. فكأن يعني الذي يعني يسأل شيئا ويستعجل فيه وهو - 00:53:35ضَ

لم يعد له العدة ما تأدب بادب العبودية. يعني ما احسن والله يحب المحسنين يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا الذين كفروا يردوكم على اعقابكم فتنقلبوا خاسرين بل الله مولاكم وهو خير الناصرين. سبحان الله هذه ايات ايضا في التثبيت - 00:53:55ضَ

يعني ايضا اه مناسبات لطيفة بينها وبين ما تقدم وتعالج واقعا حصل عند الهزيلة هذا ان شاء الله يأتي معنا في المجلس القادم الوقت ادركنا ونسأل الله تعالى ان يغفر لنا ذنوبنا - 00:54:25ضَ

اسرافنا في امرنا وان يثبت اقدامنا وان ينصرنا على القوم الكافرين. نسأل الله تعالى ان يكون لاخواننا المستضعفين في كل مكان اللهم كن لهم عونا ونصيرا وهاديا ومعينا. نسأل الله تعالى ان يرد المسلمين الى دينهم ردا جميلا. اللهم اغفر لنا ذنوبنا - 00:54:45ضَ

اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك. من طاعتك ما تبلغنا في جنتك من اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. ومتعنا باسماعنا وابصارنا وقواتنا ما احييتنا. واجعل الوارث منا واجعل فهرنا - 00:55:05ضَ

على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا. ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا. ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا. وسبحانك اللهم بحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك - 00:55:25ضَ

صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:55:45ضَ