Transcription
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا ومن يهده الله فلا مضل له من يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. ايها - 00:00:00ضَ
اخوتي الاخوات نواصل تدبرنا لكلام ربنا جل وعلا. ونسأل الله تعالى بمنه وكرمه ان يرزقنا بشرى نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم. حيث قالوا ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم - 00:00:20ضَ
الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحثتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده. نسأل الله هذا من فضله. لا نزال مع سورة ال عمران ومع الايات التي تحدثنا عن هزيمة احد. تثبيتا - 00:00:40ضَ
المؤمنين وصلت الايات الى التصريح بسبب الهزيمة والعتاب قال الله تعالى كما مر معنا حتى اذا فشلتم وتنازعتم في الامر وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون. منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة - 00:01:00ضَ
بكل تصريح ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم. هذي التي ترد النفس وتطمئن القلب. ولقد عفا عنكم. والله ذو فضل على المؤمنين. انتهينا الى هذه الاية ثم تأمل كيف ان الايات تصور الهزيمة - 00:01:30ضَ
تعميقا لهذا المشهد في حسهم واثارة للحياة من فعلهم اذ تصعدون ولا تلوون على احد. والرسول يدعوكم في اخراكم فاثابكم غما بغم. لكي لا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما اصابكم. والله خبير بما - 00:02:00ضَ
اعملون. اذا ما اكتفى بيان سبب الهزيمة بل صور الهزيمة له وقع عظيم في النفوس. عندما تصور لنا الايات حقيقة المشهد يقول تعالى اذ تصعدون ولا تلوون. اذ يعني اذكروا حين تصعدون ولا - 00:02:30ضَ
اذ تسعدون ولا تلهون. تسعدون يعني قال ابن كثير في جبل هاربين والاصعاد كلمة تدل على الذهب في الارض عموما حتى لو لم يكن جبلا لان الارض كلها صعيد. تتيمم صعيدا طيبا - 00:03:00ضَ
هذه الكلمات تدل على الفرار من ارض المعركة. اذ تصعدون. وتأمل كيف؟ قال تصعدون كلمة صعد تصعد يعني الى آآ مكان مرتفع هذا هو الاصل. فتدل على ارتفاع مع ثقل - 00:03:30ضَ
ذلك تأمل كيف الله تعالى قال اه ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعد يعني شاقا سارهقه صعودا. فهذه الكلمة تصور لنا المشقة. والشدة التي كانوا حتى لو كانت الارض مستوية. لكنه فرار من القتل. قال اذ تصعدون ولا تلوون - 00:03:50ضَ
على احد ولا تلوون على احد لواء عنقه يعني عطفها بنقول ولا تلوون على احد. يعني من شدة الدهش والخوف والفزع. لا يلتفت بعظكم الى بعظ ولا تعطفون على احد ولا يرحم بعظكم بعظا. ولا تلوون على - 00:04:20ضَ
احد ثم فوق هذا كله يعني هذا كله موجب للوم والعتاب. لكن الاشد من هذا والرسول يدعوكم في اخراكم. والرسول قل يدعوكم في اخراكم في مؤخرة الجيش. يقول الي عباد الله الي عباد الله يريد ان يجمعهم حتى - 00:04:50ضَ
ترجع قوتهم الي عباد الله والرسول يدعوكم في اخراكم يعني وانتم لا تلون على احد حتى رسول الله والواجب ان تفدوه بارواحكم فكيف تتركونه ورائكم هذا اشد ما يكون في التوبيخ. والرسول يدعوكم في اخراكم - 00:05:20ضَ
ان خلفتموه وراء ظهوركم فررت قال والرسول يدعوكم في اخراكم وهذا تصوير لما حصل في هزيمة احد وهكذا عندما اه نزل الرماة التف خالد بن الوليد ومن معه هذا كان قبل ان يسلم وقتلوا عبدالله بن جبير امير الرماة على جبل الرماة ومن معه - 00:05:50ضَ
لو على هذا المركز الاستراتيجي في في المعركة ثم بدأوا يضربون المسلمين وصاحوا بالمشركين ورجعوا فانقلبت المعركة. انفرط هذا النظام هذا الجيش المرصوص المنتصر. وآآ هكذا دخل الصحابة بعضهم في بعض. كما قال الله تعالى ولا تلون على احد. حتى من شدة الفزع والاختلاط - 00:06:30ضَ
اذا بهم يقتلون اليمان والد حذيفة. فيقول ابي ابي. فتركوه وقد قتل يعني خطأ من شدة الفزع. فقال يغفر الله لكم. وهكذا يعني ثبت من ثبت من الصحابة رضي الله عنهم - 00:07:00ضَ
اه قام حمزة رضي الله عنه يقاتل ما يقوم امامه احد. وانتهز آآ وحشي الذي كان قد يعني وعده مولاه ان يحرره ان قتل حمزة. آآ آآ ثأرا لبدر. يقول رأيت حمزة كالجمل الاورق. يعني الاسمر - 00:07:20ضَ
انا لا يعني يأتيه احد الا قمعه بالسيف. ما يقف امام احد. رضي الله عنه سيد الشهداء فقال فانتهزت يعني فرصة فعززت حربتي فرميته فاصابته في سنته يعني تحت السرة فخرجت - 00:07:50ضَ
من بين ورورته او وركيه القي صريعا اراد ان يقتل وحشي لكن غلب على امره واستشهد رضي الله عنه وهذا مصعب بن عمير رضي الله عنه داعي الاسلام الاول وحامل راية المسلمين يوم احد جاءه ابن قمأة - 00:08:10ضَ
قطع يده اليمنى فحمل الرأي بيده اليسرى ثم قطع يده اليسرى فاحتضن الراية ثم طعنه وقتل رضي الله وهكذا الصحابة رضي الله عنهم لما قتل ابن قمعه ابن عمير ومصعب كان اذا لبس لئمته كان يشبه النبي صلى الله عليه وسلم. فصاحه قتلت رسول الله - 00:08:30ضَ
قلت محمدا يعني هذا زاد الصحابة يعني وهنا يعني شرارا وثبت فمن ثبت من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مع النبي صلى الله عليه وسلم. لما آآ سمعوا بعد ذلك النبي صلى الله عليه وسلم - 00:09:00ضَ
لم يدعو الناس يقول الي عباد الله اه انقظ المشركون على النبي صلى الله عليه وسلم. فقال من يردهم عنا وهو رفيق في الجنة فقام سبعة من الانصار من شباب الانصار وقتلوا واحد بعد الاخر امام النبي صلى الله - 00:09:20ضَ
الله عليه وسلم وقام طلحة بن عبيدالله رضي الله عنه يدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم اينما التفت النبي صلى الله عليه وسلم رأى طلحة يعني امامه من وراءه عن يمينه عن شماله ويعني قطعت اصابعه - 00:09:40ضَ
رضي الله عنه وقام سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه يرمي امام النبي صلى الله عليه وسلم وقال ارمي سعد فداك ابي امي وقام ابو دجانة رضي الله عنه هكذا اصبح كالدرع على النبي صلى الله عليه وسلم آآ اعطى ظهر - 00:10:00ضَ
قول المشركين تسقط السهام على ظهره ولا يبالي. كانه كالدرع للنبي صلى الله عليه وسلم. وقام ابو طلحة رضي الله عنه ايضا آآ قال آآ يعني آآ نحري دون نحرك يا رسول الله. وهكذا يعني - 00:10:20ضَ
حتى حملت السلاح ام ام عمارة اه نسيب المازني رضي الله عنها الانصارية النساء خرجن مع النبي صلى الله عليه وسلم يحملن الماء يساعدن يعني الجيش لكن هنا عند الظرورة حملت سيفها وجرحت - 00:10:40ضَ
اه اثني عشر جرحا وظربها ابن قمعة يعني حتى يعني جرح جرحا شديدا طائرة وسقطت ويعني ويعني وهكذا يعني كانت مواقف عظيمة من هؤلاء الصحابة رضي الله عنهم يعني اه الى ان اه انحاز الصحابة رضي الله عنهم الى الجبل جبل احد اراد النبي - 00:11:00ضَ
صلى الله عليه وسلم ان يرقى على صخرة فما استطاع يعني انه كسرت رباعيته شج وجهه فقام طلحة ابن عبيد الله يعني وقد يعني آآ طعن في رجله يعني قام وهكذا - 00:11:30ضَ
يعني بركة حتى ركب النبي صلى الله عليه وسلم على ظهره ومشى فاعتدل في مشيته تأدبا مع النبي صلى الله عليه وسلم. حتى ما يمشي مشية تؤذي النبي صلى الله عليه وسلم. مع انه قد جرح في يعني رجله. وهكذا حتى صعد النبي صلى الله عليه وسلم على الجبل - 00:11:50ضَ
وقع حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم اوجب طلحة يعني وجبت له الجنة. حتى كان اذا ذكر يوم احد كان ابو بكر يقول ذلك او ذاك يوم طلحة رضي الله عنه وقبل هذا يعني عندما رأى انس بن النظر ان الصحابة يفرون فقال اللهم اني - 00:12:10ضَ
واليك ما يفعل هؤلاء يعني وانغمس في صفوف المشركين لقيه سعد بن معاذ قال اين يا انس؟ فقال واها لريح الجنة اني اجد ريح الجنة دون احد وقاتل حتى قتل يعني طعن اكثر من ثمانين طعنة. في جسده. ما عرف من - 00:12:31ضَ
كثرة الطعنات في جسده ما عرفته الا اخته ما ما عرفته الاخت ببنانه باطراف اصابعه لما رأت اطراف اصابعه قالت هذا اخي. انس بن النظر. يعني تخيل جثة كاملة يعني هكذا قد قطعت. وهكذا ابلى - 00:12:59ضَ
الصحابة رضي الله عنهم بلاء حسنا ممن ثبت منهم. وهكذا صعدوا مع النبي صلى الله عليه وسلم. ثم اراد المشركون ان يحملوا حملة اخيرة لقتل النبي صلى الله عليه وسلم ومن بقي من الصحابة على جبل احد فقام لهم عمر رضي الله عنه من معه من المهاجرين فرموهم - 00:13:19ضَ
بالحجارة فرجعوا وخافوا ان تكون الجولة الثالثة عليهم فهرب المشركون بعد ذلك فاذا اه يعني قال اذ تصعدون ولا تلون على احد. والرسول يدعوكم في اخراكم. فاثابكم غما بغم فاثابكم. اما المقل عاقبكم - 00:13:39ضَ
ان هذا الغم عقاب وعذاب لكن فاثابكم وكلمة الثواب في الغالب تستخدم في ماذا في الاجر والحسنات. نعم. فنعم هي تأتي اه اذا استخدمت في حق الكفار تأتي من باب التهكم والسخرية هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون؟ مثلا لكن هنا ليس المقام مقام سخرية ابدا - 00:14:09ضَ
هؤلاء مؤمنون وان فروا لكن يعني هذه فلتة. والله تعالى عفا عنهم. فهنا قول فاثابكم بغم الله اعلم قد يكون فيها شيء من العتاب الخفي. يعني انتم اردتم الغنيمة والخير فهذا هو ثوابكم. هذا جزاؤكم فاثابكم غما بغم - 00:14:37ضَ
انتم اردتم الغنيمة فخذوا هذا ثواب من اراد الدنيا. فاثابكم غما بغم ففيه نوع من العتاب الخفي والله اعلم. اه وايضا فاثابكم غما بغم. لكي لا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما اصابكم. يعني هذا الغم - 00:15:05ضَ
له فائدة في الحقيقة. فاذا هذا الغم وان كان في ظاهره عذاب لكنه في الحقيقة نعمة فيمكن ان يقال فاثابكم غما بغا فهذا الغم في الحقيقة لما كان نعمة في الباطن كان ثوابا في الحقيقة. والله اعلم - 00:15:36ضَ
لانه في حق المؤمنين وليس في حق الكافرين. قال فاثابكم غما بغم ما معنى غما بغم؟ الغم الاول هو ماذا؟ والغم الثاني هو ماذا؟ او ماذا يكون المعنى المقصود فاثابكم غما بغم. يعني الباء وانا والله اعلم للمصاحبة. غما مصاحبا بغم. يعني - 00:15:59ضَ
مع غم والمقصود هو ايش؟ توالي الغموم. يعني ليس المقصود غمين فقط. كما وبعض المفسرين لا. المقصود فاصابكم غما بغم. يعني غم مع غم مع غم. يعني غموم متواصلة. ولذلك تأمل كيف عبر بالباء - 00:16:27ضَ
يعني تدل على يعني المصاحبة والالتصاق. فغما بغم كانه يعني لا متنفس بين هذه الغموم. غموم متوالية وهكذا يعني الواقع فاصابكم غما بغم قال آآ بعض المفسرين الغم الاول هو غم الهزيمة - 00:16:47ضَ
القتل الجراحات هذي كلها غموم في الحقيقة. قال والغم الثاني حين قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر وحين قيل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل. فهذا الغم الثاني كان اشد من الغم الاول في الحقيقة. فاثابكم غما بغم - 00:17:16ضَ
وبعضهم عكس كما جاء عن مجاهد قال فاثابكم غما يعني موت النبي صلى الله عليه وسلم يعني عندما اشيع ان النبي صلى الله عليه وسلم قد مات بغم يعني على غم على غم الهزيمة والقتل - 00:17:36ضَ
قال السد فاصابكم غما او فاثابكم غما. يعني ما فاتهم من الغنيمة. قال وبغم باشراف العدو عليهم ثم قال ابن كثير قال ابن اسحاق كربا بعد كرب قال قتل من قتل من اخوانكم وعلو عدوكم وما وقع في انفسكم حين قيل قتل محمد قال - 00:17:57ضَ
يتتابع عليكم يعني غم بغم فهذا هو المقصود يعني غم متتابع. فاثابكم غما بغم. كلمة غم الغمامة يعني تسد السماء يعني غشاء يغطي يعني ما يكون عليه تماما. فهكذا يعني الغم - 00:18:24ضَ
ما الذي يكون على القلب يعني كانه يغطيه فلا يترك فيه يعني بابا الطمأنينة او السكينة فاثابكم اانت لك ان تتصور الان هذه الغموم التي تراكمت على يعني قلوب الصحابة رضي الله عنهم - 00:18:50ضَ
عندما يعني انهزموا عندما يرون الكفار يقتلون اخوانهم واقاربهم واخرون جرحى وثم يسمعون ان النبي صلى الله عليه وسلم قد قتل يعني شيء ما نتخيله الان نحن مهما تكلمنا لكن تأمل كيف ان كل محنة في الحقيقة هي منحة من الله جل وعلا - 00:19:10ضَ
حتى ذي الغموم فاثابكم غما بغم لماذا؟ قال لكي لا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما اصابكم. وهذي عجيبة سبحان الله. يعني كيف تكون هذه الغموم سبب لزوال الحزن هنا فيها نفسها - 00:19:40ضَ
احزانكم لكي لا تحزنوا على ما فاتكم من ايش؟ من الغنيمة والنصر ما اصابكم يعني لا تحزنوا على ما اصابكم من ماذا؟ من الجروح والقتل. اذا كأن العبرة هنا والفائدة من هذه الغموم وهذه التجربة - 00:20:00ضَ
التي مرت بهم ان الانسان اذا تجرع الغموم واحتمل الشدائد وتوالت عليه الالام هنا يدرك الحقيقة. لكي لا تحزنوا ما فاتكم ولا ما اصابكم. هنا يدرك الحقيقة. فلما يصيبه هذا الغم - 00:20:30ضَ
الشديد المتوالي يصغر في عينه كل شيء بعد ذلك. هم كانوا يأملون غنيمة ونصرا وقد حصل لهم هذا في البداية ثم يذهب وينقلب الامر وقتل وجروح يقال النبي صلى الله عليه وسلم قد مات يعني ذهب كل شيء. فهنا هذه التجربة تجعل - 00:21:00ضَ
النفوس تتجرد من كل شيء. وتعلم ان الامر لله وان مهما حصل بامر الله سبحانه جل وعلا. بعد ذلك ما يحزن على ما فاته اذا فات النصر فاتت الغنائم خلاص الامر لله. ثم اذا اصاب ما اصابه - 00:21:30ضَ
تحمل هذا ما يتقرر او يرسخ في النفس الا بعد التجربة الشديدة على النفس. ولا الكلام سهل لكن هذا كأنه كأنها تجربة وتمرين حتى تتوطن النفوس على عدم التعلق بالدنيا. لكي لا تحزنوا على ما فاتكم فاتتهم الدنيا. ولا ما اصابكم - 00:22:00ضَ
ايضا هذا امر يعني يكدر عليهم حياة في الدنيا من الجروح والقتل. فحقا يعني هذه اية عجيبة ولذلك يعني هذه الاية تكشف لنا الحكمة في شدة المصائب والشدائد هنا يقول الرازي رحمه الله تعالى والمقصود منه الا يبقى في قلوبكم - 00:22:30ضَ
التفات الى الدنيا. فلا تفرحوا باقبالها ولا تحزنوا بادبارها. فلا يبقى في القلوب اشتغال بغير الله. لذلك بالفعل يعني كأن هذا تمرين على تمام من رضا بقضاء الله وقدره وتحمل كل شدة بعد ذلك ستأتي. خلاص تصبح النفوس موطنة على تحمل الشدائد - 00:23:00ضَ
لكي لا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما اصابكم. هذا تقوية لهذه النفوس. تربية. فتخيل الانسان بعد ذلك يعيش بقلب يعني لا يحزن على ما فات. مهما يفقد يقول نحن اصابنا وفاتنا اشد من هذا - 00:23:30ضَ
فالامر يهون عليه. ومهما اصابه يعني يقول مهما اصابني ما اصابني اصبت باشد من هذا فتتوطن النفس على الرضا. فهذا يعني يصل الى كمال اليقين بالله وهذا هو المطلوب. اولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى. يعني الامتحان في الحقيقة يوصل العبد الى اعلى مراتب التقوى - 00:23:50ضَ
هذا المقصود ولذلك الاخوة يعني انا اتفكر احيانا بالفعل يشتد المرظ على بعظ يعني الناس ان يعافيهم اجمعين. يعني اشتد المرض. تقول طيب هذا ايش يعني؟ ما وراء هذا وسبحان الله يعني من يعني حقا فهم مراد الله تعالى وحكمته كان مع الله ويصبر ويرضى - 00:24:20ضَ
ان الله تعالى ما يبتلي اه يشقيه انما يبتليه ليرفعه ويكرمه ويكفر سيئاته ويقوي يقينه خلاص انم بعد هذا المرض ربما يعيش حياة اخرى تماما. يعيش حقا لا شاكرا لله متجردا لله. ثم ما يبالي بشيء يفوته في الدنيا. فيكون هذا المرض اوصله الى اعلى مراتب التوحيد - 00:24:50ضَ
والتجرد لله تعالى. بل حتى لو مات حتى لو ما عاش حياة بعدها. كأن الله تعالى يريد بهذا العبد ان هذا القلب يعني اذا احسن التعامل مع البلاء ربطه بالله بحكمة الله وبرحمة الله والحمد - 00:25:20ضَ
في اصل في يعني في مثل هذا الحال الشديد الى اعلى مراتب اليقين. اني انا بعد هذا تهون علي الدنيا كلها. اذا يعني اصبت في جسدي في كل يعني اموري في يقول اذا ماذا يبقى - 00:25:40ضَ
يهون عليه كل شيء لكي لا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما اصابكم خلاص. ثم يلقى الله اذا مات يلقى الله بهذا القلب والله هذا يجعله في اعلى درجات النعيم في الجنة. ما تدري. فاذا يعني هذي من اعظم - 00:26:00ضَ
من حكم الاخوة لكي لا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما اصابكم. هذا هو اليقين تأمل نفس هذه الثمرة ذكرها الله في ماذا في الايمان بماذا؟ بالقدر. قال جل وعلا ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا - 00:26:20ضَ
في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير. لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم فاذا يعني هذه ثمرة من اعظم الثمار في البلاء لكي لا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما اصابكم - 00:26:40ضَ
وكأن البلاء على الجسد تربية للروح. خذ قاعدة اي بلاء على الجسد هو تربية للروح تربية للقلب. النعمة على الجسد فتنة القلب هذا الذي يحصل الان. بالفعل فنسأل الله تعالى ان يعفو عنا. يعني يبصرنا بهذه الحقائق - 00:27:00ضَ
يصبرنا عليها. قال لكي لا تحزنوا على ما فاتكم ولما اصابكم. والله خبير بما تعملون ان هذي تتعلق باعمال قلوب. لكي لا تحزنوا على ما فاتكم ولما اصابكم. والله خبير بما تعملون مطلع على - 00:27:30ضَ
قلوبكم الخبرة هي الاطلاع على خفايا الامور وخباياها. والله خبير بما تعملون طيب ثم يعني الان تخيل سبحان الله ما اجمل قرآن بعد يعني هول الهزيمة. وذعرها وهرجها ومرجها. ثم - 00:27:50ضَ
انزل عليكم من بعد الغم امنة النحاس. يعني سكون عجيب وامان. سبحان الله. هذا من رحمة الله تعالى بعباده حقا. قال ثم ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة نعاسا. قال - 00:28:20ضَ
الزبير رضي الله عنه قد ابلى ايضا بلاء حسنا في احد. قال لقد رأيتني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اشتد الخوف علينا ارسل الله علينا النوم فما منا من رجل الا ذقنه في صدره - 00:28:50ضَ
ثم انزل عليكم وتأمل كيف قال انزل ما قال القى ولا انزل والانزال يستخدم يعني في النعم العظيمة التي تتنزل من السماء من عند الله الحمد لله الذي انزل على عبد الكتاب تقول هذا واضح. وحي من السماء. طيب يا بني ادم قد انزلنا عليكم لباسا - 00:29:10ضَ
يواري سوءاتكم وريشة. وانزلنا الحديد هنا يقول ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة النعاسة. فهذا فيه يعني اشارة الى عظم هذه النعمة عليهم. وكذلك هذا اشارة الى ان هذا من تقديم - 00:29:40ضَ
الله سبحانه جل وعلا. ثم انزل عليكم وتأمل كيف قال عليكم لانه يغشاهم وسبحان الله هنا قال اذ يغشيكم ها في في غزوة بدر ايضا. اذ يغشيكم نعاس امنة هنا قال انزل هناك الامر اخف من هناك كان هذا قبل المعركة - 00:30:00ضَ
فنحتاج الى طمأنينة يعني ليلة المعركة هذي اول غزوة والعدد قليل وعدد المشركين كثير الى الان ما حصل قتال ما حصلت هزيمة. فقال يغشيكم لكن الان انظر الى الحال في احد اشد واشد - 00:30:30ضَ
خلاص حصلت هزيمة والنفوس كسيرة. والقلوب حزينة. هنا الله تعالى الان يداوي هذه القلوب. ثم فانزل انزل عليكم حتى يعني يدل على الشمول ان على تدل على الاستعلاء والتمكن يعني هذا - 00:30:50ضَ
النعاس شملكم وتمكن منكم. استعلى عليكم. ثم انزل عليكم من بعد الغم معلوم ان من بعد الغم لكن يصرح بهذا ليبين انه اية من ايات الله. يعني الان بالله عليكم بعد هذه الهزيمة - 00:31:10ضَ
يعني المشركون ممكن في اي لحظة يرتدون مرة اخرى الى المسلمين ويقاتلونهم. كيف يعني المجاهد في مثل هذا الحال يأخذ النعاس. مستحيل يعني هذا شيء مستحيل. اللي ما نام ايام ما يمكن - 00:31:30ضَ
ان ينام في هذه اللحظة. لكن تأمل هذا يدل على ان هذا النعاس اية من ايات الله. رحمة من الله جل وعلا. ان يقع عليهم كلهم. كما قال الزبير رضي الله عنه. يعني الاعداء في غاية الحرص - 00:31:50ضَ
على قتلهم ومع ذلك الله يلقي عليهم النعاس. لماذا؟ قال ثم انزل عليكم من بعد بعد الغم يقول هنا اه ابو طلحة رضي الله عنه كنت في من تغشاه النعاس يوم احد حتى سقط سيفي من يد مرارة يسقط واخذه يسقط واخذه - 00:32:10ضَ
قال رفعت رأسي يوم احد وجعلت انظر وما منهم يومئذ احد الا يميدوا. تحت حجفته يعني الترس الصغير من النعاس خلاص غلبوا من نعاس هذا هذا نعاس محمود ابن مسعود رضي الله عنه يقول النعاس في القتال من الله وفي الصلاة من الشيطان. نعم. ثم - 00:32:40ضَ
انزل عليكم من بعد الغم امنة نعاس. والاصل ان يقول ايش؟ اذ يغشيكم النعاس امنة منه. وينزل عليكم من السماء ماء كما قال في بدر يعني الاصل ان يقول هنا ثم انزل عليكم من بعد الغم ايش انزل؟ نعاسا امنة - 00:33:10ضَ
يكون مفعول به وامنة يكون ايش؟ اذا اذا اذا قلنا انزل نعاسا امنة مفعول به واضح. امانة ايش يكون اعرابها؟ لا مفعول لاجله. يعني انزل النعاس لاجل الامان لاجل الطمأنينة. لكن تأمل هنا عكس. قال ثم انزل عليكم من بعدي الغم ايش؟ امنتان - 00:33:40ضَ
يعني طبعا هذا ابلغ واعظم. في بحث الامان والطمأنينة في القلوب يعني اه قلت انزل نعاسا. بعدين تبين لاجل ان يكون امانة. يا ممكن ادي الغرض يمكن ما يؤدي الغرض مثلا. لكن جعل المنزل هو المقصود بالذات. هو العلة الأمنة - 00:34:10ضَ
انزل عليكم من بعد الغم امانة. خلاص. ذهب الغم المتوالي والهم والحزن انزل امنه ثم فسر هذه الامانة طب كيف جاء الامان بعد هذا الخوف والفزع؟ قال نعاسة. بالنعاس فيكون اعراب نعاسا هنا ايش؟ من يعرف نحوي. ها ثم انزل عليكم بعد الغم امنة هنا مفعول به - 00:34:40ضَ
نعاسا بدل. بدل عن امنة من التوابع. اه نراجع اللغة النحو والبدل هو المقصود بالحكم. التابع المقصود بالحكم هو البدل. لان المقصود من هذه الأمنة هي النعاس في الحقيقة. وهي يعني سبب الأمن هذا. وهذا بالفعل يعني سبحان الله الإخوة من فوائد - 00:35:10ضَ
النوم يعني كما ان الجسم يرتاح جعلنا نومكم سباتا كذلك الروح. تنتعش بهذا النوم والنعاس يعني ولذلك كما جاء في الحديث قيلوا فان الشياطين لا تقيل يعني هذه القيلولة احيانا الانسان مثلا - 00:35:40ضَ
اذا فتح الله عليك قام لي شيء من الليل واصل بعد الفجر وخرج الى عمله واستمر الى اخر النهار خلاص يكون مجهودا ما يستطيع ان يفعل شيئا. لكن لو تنام لك والله بس ربع ساعة. عشر دقايق بس - 00:36:00ضَ
وتقوم اذا كان نومك خفيف ما يضيع عليك الصلاة تشعر سبحان الله تجدد النشاط يعني انا احيانا مرات انام بعد اذان العصر واستيقظ قبل الاقامة بعشر دقايق واجي. صلي هكذا مرات غصبا عني يعني وبالفعل اجد نشاطا وراحة في نفسي - 00:36:20ضَ
عجيب هذا هذي مثل اللي يقولون الموبايل لما يعلق شوية ايش تسوي تطفيه وبعدين الشغلة. سبحان الله. يعني شوي اطفي ها الروح تنام وسبحان الله تستيقظ سبحان الله بروح اخرى. يعني سبحان الله - 00:36:43ضَ
قال ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة نعاسا فكيف الله تعالى سكب الطمأنينة في قلوبهم؟ بالفعل تخيل واحد ينام في مثل هذا الحال ثم يستيقظ يعني صحيح الله تعالى قادر على ان يجعل يبدل هذا الخوف الى طمأنينة. لكن - 00:37:06ضَ
الله تعالى اجرى هذه الدنيا على الاسباب كل شيء بسبب والله اذا اراد امرا هي اسبابه. فهذا النوم والنعاس سبب لهذه الامانة. قال امنة النعاس يغشى طائفة منكم يغشى هذا النعاس وهذه الامنة لذلك يغشى النعاس وفيه قراءة - 00:37:26ضَ
تغشى هذه الامنة تغشى طائفة منكم وهم المؤمنون. ثم اه تخلص الى ذكر المنافقين موقف المنافقين هنا وطائفة قد اهمتهم انفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يعني اصل كلام طائفة الله يخبر عنها بماذا؟ يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية لكن وصفهم بهذا الوصف - 00:37:52ضَ
وطائفة قد اهمتهم انفسهم قد اهمتهم انفسهم هذه صفة هذه الطائفة طبعا لان صحيح ابن سلول انصرف مع المنافق مع المنافقين لكن بقي بعض المنافقين لعلهم يعني يرجون قيمة او مالا فبقي بعضهم. وطائفة قد اهمتهم انفسهم. اهمتهم انفسهم - 00:38:23ضَ
يعني ما معنى اهمتهم انفسهم يعني كانه يقول ما اهمهم الا ايش؟ شأن انفسهم. يعني ما يهمهم الدين ولا الرسول قتل او ما قتل ولا الصحابة الذين استشهدوا ما يهمهم هذا كله ما يهمهم ما يهمهم الا ايش - 00:38:57ضَ
انفسهم فقط قد اهمتهم انفسهم. ولذلك ما يغشاهم النعاس ما يأتيهم نوم يعني من شدة القلق والجزع والخوف على انفسهم قال قتادة ليس لهم هم الا انفسهم. اجبن قوم وارعبه واخذله للحق - 00:39:21ضَ
وطائفة قد اهمتهم انفسهم ما ماذا يريد الله ان يخبرنا عنهم؟ يقول يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية وهذا يعني سبب هذا الخوف والفزع يظنون بالله غير الحق يعني غير الظن الحق - 00:39:45ضَ
الذي يليق بالله وحكمة الله وعظمة الله ورحمة الله. ثم اقبح ظن قال ظن الجاهلية يظنون بالله غير الحق. طيب ما هذا الظن؟ قال ظن قال نعم. ظن الجاهل يعني فسر هذا الظن. يعني الجاهلية يعني لا يعرفون اصلا رسالة ولا رب ولا شيء - 00:40:14ضَ
يعني عندهم توحيد ربوبية لكن يعني لا يعرفون الله ولا حكمته ولا عظمته ولا يعرفون الايمان اصلا يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية. وهذا في تعريض كانهم لا يزالون في جاهليتهم حتى بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:40:41ضَ
يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية. طيب فسر هذا الظن ان هذا كله اوصاف لهذا الظن. قال يقولون يعني شوف هذا الظن اللي في النفوس مهما كان في النفوس لا يستطيع الانسان ان يكبته. وان يحبسه ابدا يخرج. وهذا من طبيعة الانسان - 00:41:02ضَ
كل شيء في سرك يكون هكذا يريد ان يخرج. لذلك يأتي هنا مثلا كتمان السر. لماذا كان قيل وكثير من الناس من يفشي الاسرار انه بالفعل طبيعة الانسان ان ما يستطيع ان يكتم شيئا في نفسه. لا بد ان يتكلم به. فقال - 00:41:24ضَ
يقولون هل لنا من الامر من شيء هل هذه طبعا هذا استنكار؟ هل لنا من الامر من شيء يعني كأنهم يبرئون انفسهم من ان يكونوا سببا لما حصل من الهزيمة. لان رأي المنافقين ماذا كان - 00:41:44ضَ
ان يبقوا في المدينة ما يكون القتال في احد وهذا ايضا رأي شباب الصحابة والانصار الذين شجعوا الى القتال. اما رأي النبي صلى الله عليه وسلم كبار الصحابة المهاجرين ان يبقوا في احد - 00:42:09ضَ
اسف ان ان ان كان عشق يمكن ذهلت. رأي رأي المنافقين ونعم رأي المنافقين آآ كان ان يبقوا في المدينة وهذا كان رأي كبار الصحابة ايظا يتحصنوا بها وكذا العدد كبير. من جهة العدو وكان رأي شباب الصحابة والانصار ان - 00:42:23ضَ
اخرجوا كما عرفنا. فهؤلاء الان انتهزوا هذا الموقف. يقولون هل لنا من الامر الامر ايش؟ يعني امر آآ البقاء في المدينة والخروج عنها او امر النصر نحن ما لنا من آآ الامر شيء لماذا - 00:42:48ضَ
ان النبي آآ لان محمدا ما سمع كلامنا سمع. كلام شباب الانصار وصغار الصحابة فكأنهم يعني يعرضون بان هذا الذي حصل انما هو يعني يعني هم ما لهم فيه اي دخل - 00:43:08ضَ
ويعني انه يعني خطأ وغرور يقولون هل لنا من الامر من شيء؟ وهذا يعني آآ الذي يتعلق بالاسباب هكذا يقول هل لنا من الامر بشيء وانا اقرأ هذه الاية الان في كلمة دارجة على الالسنة - 00:43:32ضَ
ممكن احيانا يقصد بها الانسان هذا المعنى آآ لما يحصل تحصل مصيبة وكذا وهو ما له علاقة وكله منك كل هذا الامر منك انت بسببك انت يعني المشكلة في هذا الاخوة ان القلب اذا ما تعلق ما قال قدر الله وما شاء فعل يكون هذا يعني ظن سوء في - 00:44:00ضَ
الحقيقة بقدر الله اولا تقول قدر الله وما شاء فعل بعدين يقول ترى يا فلان انت كنت سبب في هذا لو فعلت بدون لو حتى ما يصلح كن السبب انتبه مرة اخرى - 00:44:27ضَ
مثلا اما ان مباشرة كل ما انك انت لا يقولون هل لنا من الامر من شيء يعني ما لنا من الامر من شيء اطاعه ثم وعصانا كما قالوا. فالله تعالى يرد عليهم الان. قل ان الامر كله لله. قل ان الامر - 00:44:37ضَ
شوف امر الهزيمة والنصر هذا كله ولله. قل ان الامر كله. وفي قراءة قل ان الامر طبعا كله واضح توكيد للامر. الامر كله لله. يعني الخبر لفظ الجلالة يعني جار مجرور لله - 00:44:57ضَ
لكن على قراءة قل ان الامر كله لله. قل ان الامر كله لله يكون كل هذا جملة جديدة يعني مبتدأ ثاني وخبرها لله والجملة كلها خبر للامر. قل ان الامر - 00:45:17ضَ
كله لله. هذه تصلح وهذه تصلح كله. يعني يطلق في اللغة. قل ان الامر كله لله. قل ان الامر كله لله. يعني ليس لكم ولا لغيركم. يعني غزوا وانتم في المدينة او خرجتم او شيء يعني ثبتتم او رجعتم الامر لله في في النصر والهزيمة - 00:45:37ضَ
قل ان الامر كله لله. ثم كشف عن نياته ماذا يريدون بهذا القول. يخفون في انفسهم ما لا دون لك. يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا صرحوا به - 00:46:07ضَ
حقيقة ظنهم الفاسد يقولون لو كان لنا من الامر شيء من امر الخروج او البقاء او النصر لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا. لكن ما كان لنا من الامر شيء. واطاعهم - 00:46:27ضَ
يعني كأن هذا الكلام تكذيب بالقدر. يعني ما ينظرون ابدا الى قدر الله لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا. لان بعض اخوانهم قتلوا. يقول الزبير رضي الله عنها ثبت عن - 00:46:47ضَ
قال لقد رأيتني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اشد الخوف علينا ارسل الله علينا النوم. فمن منا من رجل الا ذقنه في صدره قال فوالله اني لاسمع قول معتب بن قشير. ما اسمعه الا كالحلم. يقول لو كان لنا من - 00:47:07ضَ
شيء ما قتلنا ها هنا. فحفظتها منه وفي ذلك انزل الله هذه الاية. يعني هذا كلام بعض هؤلاء المنافقين معتب بن قشير اه قال ما اسمع الا كالحلم. فيقول الله تعالى ردا عليهم - 00:47:27ضَ
قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم. يعني هذا قدر الله. ولا يغني حذر عن قدر. قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل. لبرز خرج باي سبب يقدر الله السبب ويخرجهم - 00:47:47ضَ
لبرز الذين كتب عليهم القتل ما دام ان هذا القتل مكتوب على فلان سيخرج سيخرج الى مضجعه لكتب لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم. المضاجع هنا ايش معناها؟ قبولا. يعني قبورهم يعني - 00:48:17ضَ
اماكن قتلهم. لكن تأمل يعني سمى مكان القتل مضجعا لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم. هنا لفتة جميلة يعني كما قال بعض المفسرين قال لان الشهداء احياء عند ربهم يرزقون. فهم يظنون ان الذي يقتل - 00:48:37ضَ
يعني يعني يكون في قبره يعني فاته الخير فاتته الراحة فيسمي القبر مضجعا كأنه ايش مكان للراحة. لان المضجع هو مكان الراحة والنوم. لذلك قال الله تعالى ايش؟ تتجاوز فجنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا. فهو مكان الراحة والنوم اصلا. المضجع في اللغة. فتأمل - 00:49:07ضَ
قال لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم الى اماكن قتالهم وهي في الحقيقة اماكن الراحة لان الشهداء عند ربهم يرزقون. فاذا يعني الاية آآ يعني ترسخ الايمان بالقدر ومع قدر الله تعالى حكمته الباهرة. فوراء القدر حكمة الله. وليبتلي الله ما في صدوركم - 00:49:37ضَ
وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور. هذا قدر الله لكن وراء هذا القدر وما حصل كله بحكمة. لماذا؟ وليبتلي الله ما في صدوركم. يعني الابتلاء الامتحان وبالامتحان يظهر حال - 00:50:07ضَ
الانسان هل هو ناجح ولا راسب مثلا فكذلك يعني يطلق الامتحان على اي يطلق الابتلاء على اظهار الشيء وليبتلي الله ما في صدوركم يختبر ما في صدوركم. لان اصلا انسان عندما يختبر انما يختبر ما في صدره. ان اصل الانسان - 00:50:27ضَ
يحركه هو قلبه الذي في صدره. عزيمته ارادته. هل ارادته صالحة طيبة ولا ارادة ضعيفة فالابتلاء في الحقيقة على ما في الصدور. وليبتلي الله ما في صدوركم منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد - 00:50:47ضَ
الاخرة هذا ابتلاء وليبتلي الله ما في صدوركم في ظهر الان من المؤمن من المنافق يظهر من يريد الدنيا ممن يريد الاخرة وليبتلي الله ما في صدوركم ومع هذا الابتلاء ايضا وليمحص ما في - 00:51:07ضَ
بقلوبكم يعني هذه اخص الابتلاء في اخراج وبيان. لكن هنا تمحيص ايضا وليمحص نحن عرفنا مرت معنا ذي الكلمة قريبا. وليمحص تقول محصت الذهب في النار. يعني اذا خلصت من شوائبه الغليظة - 00:51:27ضَ
وهكذا يعني اه كما قال الله تعالى في الايات التي مرت معنا في حكم الهزيمة وليمحص الله الذي الذين امنوا ويمحق الكافرين. فالتمحيص هذا للمؤمنين يعني يصفي قلوبهم من امراضها من حب الدنيا - 00:51:47ضَ
وتعلق القلوب بالدنيا. وليمحص ما في قلوبكم. تمحيص. ولذلك تأمل كيف جعل الابتلاء يعني مع الصدور والتمحيص مع القلوب. لماذا؟ لان والله اعلم كما عرفنا لما كان التمحيص اخص فكان للاخص للقلوب ثم يعني القلوب هي اصل - 00:52:07ضَ
الصلاح والفساد والمقصود بالتمحيص ازالة ما يعلق بالقلوب من الامراض امراظ القلوب من حب الدنيا والتعلق بها الالتفات الى غير الله والتعلق بها. وليمحن قصة ما في قلوبكم. هذا المقصود. اما الابتلاء يعني لما كان الصدر اوسع الابتلاء اعم من التمحيص. يبتلى الانسان - 00:52:37ضَ
ثم بعد ذلك ايضا يمحص قلبه ومنهم من يبتلى وما يمحص بالعكس يزداد سوءا على سوء. يظهر نفاقه لما كان الابتلاء اوسع كان للصدر الذي هو اوسع من القلب. قال وليمحص ما في قلوبكم آآ نعم وليبتلي الله ما في - 00:53:07ضَ
في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم. والله عليم بذات الصدور. يعني السرائر والضمائر التي في الصدور. والله اعلم بذات الصدور. يعني صاحبة من الذي يصاحب الصدور؟ من الذي يصاحب الصدر؟ النيات والعزاء - 00:53:27ضَ
والايرادات والله عليم بذات الصدور. ثم اه نختم بهذه الاية لا بأس. يعني سبحان الله تأمل كيف يعني الله تعالى يكشف الخبايا التي صدور ويمحص ما في القلوب ثم الان يكشف الله تعالى عن سبب الهزيمة - 00:53:47ضَ
الخفي ان الذين تولوا منكم طبعا خفي على هؤلاء المنافقون آآ اه يعني قال ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان انما استزلهم الشيطان وببعض ما كسبوا. ولقد عفا الله عنهم ان الله غفور حليم. فسبحان الله يعني - 00:54:17ضَ
يعني ما جاءت هذه الاية مع الايات التي تذكر يعني سبب الهزيمة من الفشل ومنكم من يريد الدنيا يعني بسبب معصية وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون. هنا كذلك بعض ما كسبوا. لكن تأمل كيف يعني اخرها - 00:54:47ضَ
لانها في الحقيقة رد على من تعلق بالاسباب. فلما كشف الله تعالى عن حق اليقين ان كل ما حصل انما هو بتقدير الله. قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم - 00:55:07ضَ
من قتلوا الى مضاجعهم. هذه الحقيقة. لكن يبين لهم السبب الحقيقي لا كما يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا لا. ان الذين تولوا منكم يوم - 00:55:27ضَ
الجمعان انما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا. بسبب المعاصي. هذا السبب الحقيقي لعدم الثبات الهزيمة. ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان. يوم الفرقان هذه في بدر ايضا قال يوم التقى - 00:55:47ضَ
كأن يعني هذا التصوير يعني الاصل ان يجعل المسلم يثبت ولا يفر يوم الزحف يوم التقى الجمعان لكنه لا تولى منكم يوم التقى الجمعان انما هذا حصر. انما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا - 00:56:07ضَ
اه يعني ما استزلهم الشيطان الا ببعض ما كسبوا. انما استزلهم يعني الطلبة منهم الزلل. يعني هذه السين والتاء تدل على الطلب. استنصر طلب النصر استزل طلب الزلل. لان الشيطان ما له سلطان. يوسوس. يطلب يراود ثم - 00:56:27ضَ
النفس الامارة توافقه. استذلهم الشيطان. كما قال فازلهما الشيطان لان الزلل يكون انزلاق القدم عن الارض. فزلت قدمه فتزل قدمه بعد ثبوتها. وهناك قال ثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. يعني اذا زلت - 00:56:57ضَ
قدم سقط الانسان ممكن يسقط يهلك بسبب هذا السقوط. يعني كأن هذا فيه مكر من الشيطان يعني كأنها زلة لكن تؤدي الى سقطة وهلاك. ما تدري يمكن يسقط على رأسه ويموت ويمكن فهكذا هذا - 00:57:27ضَ
تصوير لخطورة المعصية استذلهم الشيطان ببعض ما كسبوا. ببعض ما كسبوا من هذا الحصر؟ تأمل كيف؟ يعني كأنه يقول ما استزلهم الا ببعض ما كسبوا. يعني شيطان ما يستطيع ان يدخل عليك الا اذا - 00:57:47ضَ
يعني عصيت عصيت الله تعالى هنا يدخل. لكن ما دمت تراجع نفسك تتوب الى الله فهذه حصن توبة حصن. ببعض ما كسبوا. شف كيف رحمة الله تعالى. انما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا - 00:58:07ضَ
ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ايش ؟ ما ترك على ظهرها من دابة. نعم ولا تؤخرهم الى اجل هذا من حلم الله ورحمته. لكن ببعض ما كسبوا. هذا بعض ما كسبوا. هذه العقوبة ببعض ما كسبوا. قال ابن كثير - 00:58:27ضَ
لبعض ذنوبهم السالفة كما قال بعض السلف ان من ثواب الحسنة الحسنة بعدها وان من جزاء السيئة بعدها. فهذا من شؤم المعاصي والذنوب. ببعض ما كسبوا وطبعا هنا اول ما يدخل في هذا طبعا هي معصية النبي صلى الله عليه وسلم عندما امرهم ان يبقوا على جبل الرماة - 00:58:47ضَ
يعني هذا الاصل ببعض ما كسبوا بهذه المعصية. باقبالهم على الغنيمة. فاستذلهم يعني نزلوا من الجبل سبب يعني هذه يعني الزلة. اه حصل الفرار حصل الصلاة يعني كل ما تقدم ذكره اذ تسعدون ولا تلون على احد والرسول يدعوكم في اخراكم سبحان الله قال - 00:59:17ضَ
انما استزلهم الشيطان فلم يثبتوا تولوا ببعض ما كسبوا. وسبحان الله يعني صحيح المعصية البارزة هي هذه لما يعني حصل آآ يعني نزول الرما من الجبل بس كانوا سبب في الهزيمة الظاهرة لا شك. اه ببعض ما كسبوا. يعني تولى من تولى بعد ذلك عندما اقبل - 00:59:57ضَ
على الدنيا والغنيمة. تولى من تولى بسبب الذنوب. طيب ممكن من الذين تولوا ما ما كان لهم يعني دخل في هذا. لكن تأمل كيف استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا يعني هنا اوسع من ان يكون هذا في الرماة فقط. الذين نزلوا ان الذين تولوا منكم يعني حتى بعض الصحابة الذين تولوا - 01:00:27ضَ
انما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا. هذا امر يعني حقا يعني عظيم جدا وخطير. يعني راجع الانسان نفسه سبحان الله يعني المعاصي سبب عدم الثبات وهذا من شؤم المعاصي بالفعل يا اخوة. على العبد يعني دائما ان يكون توابا. دائم الاستغفار لله جل وعلا - 01:00:56ضَ
وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم. قال ببعض ما كسبوا. لكن الله تعالى لم يدع الشيطان ينقطع بهؤلاء لا. الله تعالى تداركم برحمته قال ولقد عفا الله عنهم الاولى قال ولقد عفا عنكم لكن هنا تأمل. والله ذو فضل على المؤمنين هنا قال ولقد عفا الله عنهم. نعم يعني - 01:01:28ضَ
ان المقام هنا ايضا زيادة في التوكيد. في توكيد العفو. قال ولقد عفا الله عنهم ان الله غفور ان الله غفور حليم. ما اجمل ختام الايبا هذين الاسمين. طبعا غفور واضح. غفور - 01:01:58ضَ
زلتهم ولمعاصيهم. ولما حصل من التولي والفرار والنزول من الجبل. ان الله غفور حليم حليم يعني لا يعاجل بالعقوبة ما ابيد المسلمون هنا وانتهى الامر؟ لا. ان الله غفور حليم. صحيح - 01:02:18ضَ
قتل سبع من الصحابة استشهدوا رضي الله عنهم لكن يعني كثير من هؤلاء الذين فروا ما ما اصابهم شيء يعني من العقوبة العاجلة او العذاب او القتل لا. فروا ونجوا بانفسهم مثلا - 01:02:45ضَ
فالله تعالى حليم. واعطاهم فرصة وتابوا واخذوا هذا الدرس العظيم من هذه يعني الغزوة. قال ان الله غفور حليم طبعا الاخوة هنا اه كانت في ذهني فائدة وانا قلت امشي الايات وبعدين ارجع لها - 01:03:03ضَ
اه اولا اه سبحان الله يعني هذه الايات وان كانت تتكلم هنا عن المنافقين لكن المسلم دائما في مثل هذه الايات يحاسب نفسه لانه قد يكون عنده صفة من صفات المنافقين ولا يشعر - 01:03:25ضَ
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ات المنافق ثلاث اذا حدث كذاب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان هذا يوجد. فكذلك هنا لما يقول قد اهمتهم انفسهم اول صفة - 01:03:45ضَ
يا الله قل الان للاسف كم من المسلمين الان ما يهمه الا شأن نفسه. ولا كأنه يعيش الواقع. الاليم من حوله ابدا ما يهم اخواني يقتلون الاسلام ضعيف. الاعداء يتسلطون ما يهمه المهم شهوات - 01:03:57ضَ
وملذاتي في الدنيا للاسف وهذه من صفات المنافقين قد اهمتهم انفسهم. يعني ما هم دين ولا قتل اخوانه ولا شيء لماذا الان للاسف واقع نعيشه بصراحة ولذلك الاخوة ينبغي على المسلم - 01:04:22ضَ
يعني ان يحزن لواقع المسلمين. ان يدعو هذا الدعاء. يجعلك حقا تهتم بهم. وعلى الاقل تب الى الله انا ما اقول لك الان صحيح تقول لي طيب انا ايش اسوي الان؟ كيف انصرهم؟ صحيح تستطيع الامة هذا نصر هذا يتعلق بعامة - 01:04:42ضَ
تتحرك طيب الامة مكونة من افراد انت لا بد تتحرك على الاقل تب الى الله كيف يهنأ يهنأ لك عيش او يعني تستلذ بالمحرمات والشهوات واخوانك يقتلون او يجوعون يموتون جوعا وبردا وانت هكذا منعم ولا كأنك تبالي على الاقل - 01:05:02ضَ
يعني الانسان يتحرك نعم تقديم مساعدات اغاثة هذا طيب. مع انك تشعر في قلبك حقا بان هذا امر امك وتدعو لهم من من قلبك حتى ما تدخل في هذا الوصف قد اهمتهم انفسهم - 01:05:29ضَ
ما يليق وذلك الان للاسف يعني ليس فقط يعني لما يحصل بل اصبح يعني بعض الناس ما اريد اقول كثير من الناس لكن للاسف يعني حقا يعني للاسف ممكن نحن نربي اولادنا هذه التربية - 01:05:49ضَ
اهم شي اول كلمة دراستك. اهم شي امتحاناتك ممكن يضيع صلاته ما تحاسبه لكن اذا رسم في الامتحان انظر كيف تقام الدنيا عليه. اهم شيء مستقبلك ايش بتسوي اذا ما نجحت؟ خلاص - 01:06:11ضَ
صور للولد وهو صغير ان الحياة كلها درجات وفوز في المدرسة ونجاح فيها فقط. ثم ماذا يا ليته يتعلم شي ينفع نفسه يتعلم القرآن او السنة او الدين او حتى شي في الدنيا ينفعه - 01:06:30ضَ
ولا شيء للاسف يخرج هكذا فقط يفكر ايش؟ قد همتهم انفسهم حقا يعني حتى العلم اللي درسه ما اريد ان يعني ممكن ينفع به. المهم يحصل وظيفة عند راتب عالي وخلاص - 01:06:50ضَ
يعني ولا يهمه شيء الا نفسه الا وظيفته الا راتبه الا ما يصلح يعني هذا من اعظم اسباب ضعف المسلمين اليوم. ان كل واحد فكر في مصلحة نفسه. اناني باختصار - 01:07:08ضَ
صحيح كلمة ثقيلة لكن هي هذي الواقع هذا الواقع اصبح كثير من المسلمين انانيين حقا ان فقط هم ايش؟ نفسه. قد اهمتهم انفسهم. لكن لو كان عند المسلم حقا يعني شعور باخوانه شعور - 01:07:25ضَ
واقع الذي يعيش ما تهم نفسه الان انا ابذل وقتي لاجل انفع ديني. بما استطيع هكذا بالفعل اذا اذا كان تخيل هذا هم كل مسلم تغير الواقع تماما تجد هذا يحفظ قرآن وهذا يدعو الى الله وهذا يتعلم وهذا يجاهد وهذا يعني هكذا - 01:07:44ضَ
لكن اصبحت الهموم دنيوية للاسف قد اهمتهم انفسهم يريدون الدنيا ثم ايضا نقرأ كلام ابن القيم في هذه الاية كلام ما يفوت سامحوني بس اطلت عليكم. آآ قال رحمه الله وقد فسر هذا الظن - 01:08:08ضَ
الذي لا يليق بالله اه يعني في قوله تعالى يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الامر من شيء؟ وايظا قال يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا - 01:08:29ضَ
قال فسر هذا الظن الذي لا يليق بالله بانه سبحانه لا ينصر رسوله. وان امره سيضمحل وانه يسلمه القتل وقد فسر بظنهم ان ما اصابهم لم يكن بقضائه وقدره. ولا حكمة له فيه. ففسر بانكار الحكمة - 01:08:47ضَ
وانكار القدر وانكار ان يتم امر رسوله. ويظهره على الدين كله. وهذا هو ظن السوء الذي ظنه المنافقون المشركون. في سورة الفتح كما قال الله تعالى الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء. وقال بل - 01:09:07ضَ
ظننتم ان لا ينقلب الرسول والمؤمنون الى اهلهم ابدا. زين ذلك في قلوبكم وظننتم ظن السوء. وكنتم قوما بورا. لا خير فيكم فظن السوء يعني ان يظن الانسان ان هذا الدين لن ينتصر. الان هذا يوجد في بعظ النفوس للاسف يعني هزيمة نفسية وخلاص - 01:09:27ضَ
ايش الفايدة انت تنصح وتدعو وتأمر وتنهى يعني خلاص ما احد يستجيب يعني هذا من وظن السوء بالله تعالى. وكذلك يعني عندما يذهل عن حكمة الله. لماذا يحصل هذا ولماذا يقتل اخوانا الابرياء الصغار النساء؟ كل هذا بقدر الله؟ لا - 01:09:47ضَ
بربك ظن سوء ابدا. الله كما عرفنا حكم الهزيمة اختارهم اصطفاهم شهداء عنده طيب. وليمحص المؤمنين ويمحق الكافرين باذن الله. ثم طبعا ابن القيم هنا اطال في هذا الموضع يعني من اجمل مواضع. وذكر يعني ظنونا - 01:10:17ضَ
كثيرة تدخل في ظن السوء بالله عموما. يعني من الشرك بالله اللي يشرك بالله يظن ظن سوء بالله. كما قال الله تعالى عن ابراهيم عليه الصلاة والسلام. فما ظنكم برب العالمين؟ يعني ليش انت تعبد غير الله؟ لماذا تلجأ لغير الله؟ تظن الله ما يرحمك؟ الا اذا - 01:10:37ضَ
دعوت فلانا وفلانا. واذا سألك عبادي عني فاني قريب. يعني هذا سوء ظن في رحمة الله. والذي يظن ان الله ليس على العرش استوى الذي يظن يعني ان الله ليس له الصفات العليا. يعني هذا ظن سوء في الله تعالى. وهكذا الى ان قال يعني - 01:10:57ضَ
قال وفتش نفسك هل انت سالم من ذلك؟ فان تنجو اسف لا احنا وين المواضع اختلفت. قبل هذا قال فاكثر الخلق تأمل هالكلام يعني خطير يقول فاكثر الخلق بل كلهم الا من شاء الله يظنون بالله غير الحق ظن السوء - 01:11:17ضَ
الله يلطف بنا. اكثر الخلق يقول ابن القيم شوف ما الذي قال كلهم الا من شاء الله. يظنون بالله الحق ظن السوء. فان غالب بني ادم يعتقد انه مبخوس الحظ ناقص الحظ - 01:11:47ضَ
او قال يعتقد انه مبخوس الحق ناقص الحظ. يا الله! كم هذا يرد على قلوبنا ونحن نشعر يقول فان غالب بني ادم يعتقد انه مبخوث الحق ناقص الحظ وانه يستحق فوق ما اعطاه الله. ولسان حاله يقول ظلمني ربي ومنعني ما استحقه. ونفسه تشهد - 01:12:07ضَ
عليه بذلك وهو بلسانه ينكره. ولا تجاسروا على التصريح به. صحيح. الان انظر وهذا تجده في كلام كثير من الناس اذا جلسوا في المجالس تجد كلام التسخط. المفروض انها تكون اه - 01:12:37ضَ
في اعلى من هذا يكون المفروض راتبي اعلى من هذا. تكون درجتي اعلى من هذا. فلان ظلمني فلان كذا كله تسخط ويعني اه وهكذا يعني بعضهم هكذا يرد على قلب هذا الظن - 01:12:57ضَ
ليش الله اعطاه فلان ما اعطاني. فلان يعصي وانا اطيع. وهو يتمتع وانا ما اتمتع. يشعر في قلبه بضيق. او يطول عليه الامد وما يجد مثلا يعني فرجا او علاجا او رزقا فيضيق عليه الامر. يشعر في قلبه يعني - 01:13:17ضَ
انا ماذا فعلت؟ لماذا ربي هكذا يضيق علي؟ يعني والحسد نفسه هو سوء ظن بالله تعالى. اذا قام في قلبك الله اعطاه فلان هذه النعمة ما اعطاني. تمنى زوالها عنه. اذا انت ظنيت بالله ظن السوء. لان الله تعالى يعطي - 01:13:37ضَ
ورحمته يقول ومن فتش نفسه وتغلغل في معرفة دفائنه وطواياها رأى ذلك فيها كامنا كمون النار في الزناد. فاقدح زناد من شئت ينبئك شراره اما في زناده ولو فتشت من فتشته لرأيت عنده تعتبا على القدر وملامة له او تعنت - 01:13:57ضَ
على القدر وملامة له واقتراحا عليه. يعني لو كان كذا كان احسن. ليش ما حصل كذا؟ قال على بخلاف ما جرى به وانه كان ينبغي ان يكون كذا وكذا فمستقل ومستكثر. وفتش نفسك هل انت سالم من - 01:14:27ضَ
فان تنجو منها تنجو من ذي عظيمة والا فاني لا اخالك ناجيا. فليعتني اللبيب الناصح لنفسي هذا الموضع وليتب الى الله تعالى وليستغفر كل وقت من ظنه بربه ظن السوء. وليظن السوء بنفسه - 01:14:47ضَ
هي مأوى كل كل مأوى كل سوء. ومنبع كل شر. فهي اولى بظن سواء من احكم الحاكمين واعدل العادلين وارحم الراحمين الغني الحميد. الذي له الغنى التام والحمد التام والحكمة - 01:15:07ضَ
تامة جل جلاله. الى اخر كلامه فهذا موضع يعني لو تراجعون في زاد المعاد من كلام ابن القيم من يعني احسن المواضع في هذا الباب ونسأل الله تعالى ان يملأ قلوبنا من حسن الظن به سبحانه جل وعلا. نسأل الله تعالى ان يغفر لنا ولوالدينا - 01:15:27ضَ
المسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك من طاعتك ما تبلغنا به جنتك اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا ومتعنا باسماعنا وابصارنا وقواتنا ما احيتنا. واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا - 01:15:47ضَ
وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا. ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. وسبحانك اللهم بحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:16:07ضَ