تفسير سورة آل عمران

تفسير سورة آل عمران من الآية ١٥٦ إلى ١٦٣ - لفضيلة الشيخ خالد إسماعيل

خالد اسماعيل

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا بيده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا - 00:00:00ضَ

عبده ورسوله ايها الاخوة الاخوات نواصل تدبرنا لكلام ربنا جل وعلا. ونسأل الله تعالى بمنه وكرمه ان يرزقنا بشرى نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم. حيث قالوا ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله - 00:00:22ضَ

يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة. وغشيتهم الرحمة وحثتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده. نسأل الله تعالى من فضله توقفنا في سورة ال عمران عند قول الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لاخوانهم اذا ضربوا في الارض - 00:00:42ضَ

او كانوا غزا لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا. ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم والله يحيي ويميت والله بما تعملون بصير. تأملوا في مناسبة هذه الاية لما تقدم - 00:01:12ضَ

هذه الاية تدفع الظن الفاسد ظن الجاهلية. الذي تقدم من المنافقين كما قال الله تعالى عنهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية. ما هذا الظن؟ يقولون هل لنا من الامر من شيء؟ ويقولون ايضا ماذا؟ لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا - 00:01:32ضَ

يزعمون ان الموت والحياة انما يرجعان للاسباب. وهذا في الحقيقة طعن في عقيدة ولذلك تأمل كيف هذه الايات بعد ان ذكرت هذا الظن الفاسد عن المنافقين. وذكر الله عفوه عن الذين تولوا يوم - 00:02:03ضَ

التقى الجمعان جاءت بنداء ايمان للمؤمنين. هذا النداء فيه تحذير المؤمنين من هذا الظن وهذا يتناسب مع سورة ال عمران. سورة ال عمران كما عرفنا سورة ماذا تثبيت فهنا الله تعالى يحذر المؤمنين من كلام المثبطين - 00:02:38ضَ

الذين يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية. فهذا اعظم ما ينبغي ان اقتنى به. لان هذا الامر يرجع الى العقيدة وحقيقة الثبات بقوة العقيدة اذا تيقن العبد ان الموت والحياة بيد الله هنا يثبت - 00:03:06ضَ

وينصره الله تعالى بتأمل كيف جاء هذا النداء هنا لحفظ قلوب المؤمنين من هذا الظن الفاسد قال يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين كفروا كفرهم يجعلهم يقولون هذا الكلام الذي في تثبيت وفيه ظن سوء بالله. وقالوا لاخوانهم - 00:03:30ضَ

اذا ضربوا في الارض او كانوا غزا لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ايش معنى الاية لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لاخوانهم اخواني في ماذا في الكفر انهم متفقون في الكفر والجنس جنس واحد يجمعهم الكفر - 00:04:05ضَ

لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لاخوانهم وهؤلاء المنافقون قد قتل لهم اخوان في غزوة او في سفر كما حصل يوم احد ان بعض المنافقين بقي وحصلت الهزيمة الصلاة القتل فالان - 00:04:41ضَ

هؤلاء يقولون لاخوانهم اذا ضربوا في الارض يعني ساروا في الارض قالوا لان الذي يسير في الارض يضرب الارض برجليه والظرب يعني وقع الشي على شيء بقوة وكانه وفيه آآ عزيمة على المسير وقوة. اذا ضربوا في الارض يعني في سفر او كانوا - 00:05:12ضَ

ازا وكان هذا السفر لاجل الغزو. وهذا الذي حصل يوم احد لو كانوا عندنا هم يقولون الان لاخوانهم اذا ارادوا ان يخرجوا مرة اخرى في غزوة او لسفر يذكرونهم بحال من - 00:05:38ضَ

اخوانهم الذين قتلوا بسبب خروجهم فيثبتون الحاضرين الان. يقولون لو كانوا يعني من الذين ماتوا لو كانوا عندنا يعني لو اقاموا عندنا ما خرجوا الى السفر او الى الغزو لو كانوا عندنا ما - 00:06:02ضَ

اماتوا وما قتلوا ما ماتوا في هذا السفر وما قتلوا في الغزو لماذا هذا الكلام ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم يعني قالوا على هذا التفسير اللام هنا للعاقبة فالتقطه ال فرعون ايش - 00:06:25ضَ

لهم عدوا وحزنا لهم ما يريدون هذا. فكذلك هم الان لما يثبطون اخوانهم هم يريدون لهم في ظنهم الخير والبقاء وعدم الموت. وعدم القتل فهذا يجعل في القلوب الحسرة يجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم. لان هؤلاء اذا تذكروا ان اقاربهم قد قتلوا - 00:06:56ضَ

يدخل في قلوبهم الحسرة ثم يتثبطون عن سعيهم وخروجهم ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم وتأمل كيف اظهر هنا لفظ الجلالة قال ابن كثير خلق الله هذا الاعتقاد في نفوسهم ليزدادوا حسرة على موتاهم وقتلاهم - 00:07:29ضَ

كانه فيه نوع عقوبة قال ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم وهذا على هذا التفسير هذه الاية تشبه ايات كثيرة في القرآن من كلام المثبطين قد يعلم والله المعوقين منكم والقائلين لاخوانهم ايش ؟ هلم الينا كما يقولون هنا لو كانوا عندنا ما ماتوا ما قتلوا هلم - 00:07:56ضَ

الينا ولا تونا البأس الا قليلا. وقالوا لا تنفروا في الحر، قلنا نار جهنم اشد حرا وان منكم لمن ليبطئا وهكذا. فاذا يعني على هذا التفسير تكون اللام هنا للتعدية وقالوا لاخوانهم حقيقة - 00:08:28ضَ

وان كان هناك في الاية يعني اه اقوال اخرى لكن هذا واضح في الاية على هذا التفسير. والله اعلم الله تعالى هنا يرد عليهم يقول والله يحيي ويميت والله يحيي ويميت. يحيي المسافر والغازي ويميت المقيم والقاعد. كما يشاء - 00:08:53ضَ

كما مر معنا قول خالد بن الوليد رضي الله عنه كم جاهد في سبيل الله؟ قال عندما نام على فراش الموت قال ما في موضع شبر الا وفيه ضربة او طعنة. وها انا اموت كما يموت البعير - 00:09:27ضَ

فلا نامت اعين الجبناء. فالله تعالى وحده هو الذي يحيي ويميت. فهذا ترسيخ لهذا اليقين ما مر معنا في قول الله تعالى قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم - 00:09:47ضَ

قال والله يحيي ويميت. سبحان جل وعلا. وهذا كما مر معنا ايضا في هذه السورة قال الله تعالى وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله. كتابا مؤجلا هذي حقيقة تامة كيف السورة ترسخها في القلوب. لان هذا هو سر الثبات الاعظم. والله يحيي - 00:10:07ضَ

ويميت هكذا كان المسلمون حقا يعني قال بعض الصحابة لبعض قادة الكفر. جئتك باناس يعني يحبون الموت اكثر مما تحب الحياة. يعني خلاص هو خرج ويوقن ان خروج هذا لا يقدم ولا يؤخر شيئا من اجله. فاذا جاء اجلهم - 00:10:37ضَ

لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون. هذه الحقيقة الاخوة من انفع ما يكون للمسلم. يعني حتى وان لم يكن في الغزو. كم تعتلي المسلم من نكبات من مصائب من امراض يقول هذه مهلكتي. خلاص - 00:11:07ضَ

ما يمكن ان اعيش لكن والله يحيي ويميت. فما يكون عند المسلم جزع من الموت. لا كلنا سنموت. انك ميت وانه ميتون. فاذا تيقنت ان الموت والحياة بيد الله ما تجزع من مرظ من الم مهما - 00:11:27ضَ

فقيل قيل لك هذا مرض لا شفاء له. ينقطع الامل من المخلوقين لكن الرجاء في الله عظيم وكبير. والله يحيي ويميت. والى الان للاسف يوجد هذا من بعض او المرضى او كبار السن عندما يجد ان حالته خطيرة فللاسف - 00:11:50ضَ

يختم له بخاتمة فيها تضجر وتسخط. وانا ساموت ويحزن ويقلق الى ان يموت على هذه العقيدة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يموتن احدكم الا وهو يحسن الظن بربه - 00:12:20ضَ

المسلم عندما تكون عند هذه العقيدة يرظى ويسلم امره لله ما يجزع. يقول انا اذا مت الله تعالى يختار لي الخير احيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني. اذا كانت الوفاة خيرا لي - 00:12:40ضَ

الموت ممكن يكون خير لي ممكن اذا عمرت افتن في ديني. ممكن الله يريد ان يختم لي الان بخاتمة حسنة في هذا المرض. ان يرفع درجاتي اكفر سيئاتي وتكون هذه خاتمة حسنة بالنسبة لي. فما يجزع يرضى ويسلم امره لله وهو يعتني بواجب - 00:12:58ضَ

انا الان في مرضي احمد الله واذكر الله. واذا شاء الله ان يشفيك شفاك وعافاك. واعطاك عمرا جديدا فتحمد الله على عافيتك. والله يحيي ويميت. والله بما تعملون بصير والله بما تعملون بصير وايظا في القراءة الاخرى والله بما يعملون بصير - 00:13:18ضَ

فالله تعالى مطلع على هؤلاء المنافقين وعلى وعلى المؤمنين فيحذر المؤمنين من ان يكونوا كالمنافقين في التثبيت او في قبول كلام المثبط والله بما تعملون بصير. ثم تأمل كيف. ترتقي الايات الى - 00:13:46ضَ

دفع هذا الظن ايضا بماذا ولئن قتلتم في سبيل الله او متم. لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون يعني ايش يعني؟ انتم تفرون من القتل او الموت؟ الكافر او المنافق عند ان هذا اعظم شيء في الحياة. اني احيا او ما اموت. ويحاول ان - 00:14:15ضَ

ادفع الموت عن نفسي باي سبب ويحذر غاية الحذر لان عند ان الموت ناتي المطاف خلاص انتهى. لا المؤمن بالعكس المؤمن يؤمن ان هذه الحياة ايام قصيرة. ثم بعد الموت هناك الحياة الحقيقية. ولهذا قال - 00:14:46ضَ

ولئن قتلتم في سبيل الله او متم. ايها المؤمنون لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون يعني ماذا يعني اننا اذا خرجنا ثم متنا او قتلنا ماذا يعني؟ حتى لو وقع هذا المحظور - 00:15:08ضَ

الذي يتكلم به المنافقون. لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا. طيب ايش يعني؟ ولئن قتلتم في لله او متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون. شف كيف الله يهون امر الموت او الشهادة على المسلم. يقول - 00:15:29ضَ

هذا امر محبوب الى المؤمن. لماذا؟ لانه سيجد مغفرة الله ورحمته بعد الموت. فماذا تريد قال ولئن قتلتم. لذلك تأمل هنا يعني قدم القتل في سبيل الله لان هذا فيه ترغيب في الاقبال والاقدام وعدم التخلف وعدم قبول كلام المثبطين - 00:15:49ضَ

ولئن قتلتم في سبيل الله او متم في سفركم اذا ضربتم في الارض ولان قتلتم في سبيل او متم يكون هذا السفر طاعة او قال لمغفرة من الله ورحمة خير مما - 00:16:19ضَ

اتجمعون. وفي قراءة حفص خير مما يجمعون. قراءة الجمهور خير مما تجمعون فاذا ما يحصله المؤمن بعد الموت من مغفرة الله ورحمته خير من الدنيا وما فيها فيها خير مما تجمعون او خير مما يجمعون يجمع هؤلاء المنافقون - 00:16:39ضَ

لذلك الاخوة الانسان قد يظن انه اذا مات ابشر بالنعيم. لكن قيل له ممكن ترجع الى الدنيا. مثلا فرضا انه سيختار رجوع الى اولاده الى اهله. لا لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون من المال والولد والدنيا كلها. لانه يرى من - 00:17:05ضَ

نعيم الله تعالى وما اعده الله له ما لا يخطر بباله. ابدا لا يتمنى الرجوع للدنيا ابدا لهذا يعني كما جاء في الحديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال من احب لقاء الله احب الله لقاءه. ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه - 00:17:38ضَ

قالت امنا عائشة رضي الله عنها يا رسول الله كلنا يكره الموت. قال ليس ذلك لكن المؤمن اذا آآ بشر يعني برحمة الله ومغفرته او رضوانه احب لقاء الله لم يكن شيء احب اليه - 00:17:56ضَ

امامه هكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن شيء احب اليه مما امامه. فاحب لقاء الله واحب الله لقاءه انا اذكر مرة في آآ آآ محفظة قرآن توفيت رحمه الله تعالى - 00:18:16ضَ

كانت جنازتها مشهودة هنا عندنا امرأة صالحة نحسبها الله حسيبها الله يغفر لها ويرحمها. تركت يعني بنات وعيال فتقول وحدة من المعلمات تقول رأيتها في المنام اسألها تقولها يا فلانة يعني اولى بناتك الان وكذا - 00:18:37ضَ

ما تريدين ترجعين اليه؟ هكذا تسألها. تقول لا. تقول انا في نعيم. يعني ما اوصفها لك. والبنات يا الله يحفظهم لكن انا ما اريد ارجع للدنيا ابدا يعني وكان يعني اهلها ويعني وصديقاتها يحزنون على بناتها. تركت بنات وكذا مسكينة - 00:19:02ضَ

ويعني لكن انظر كيف المؤمن يكون في نعيم ما يتمنى ابدا يرجع ولو تركت رظيعة ما تتمنى ترجع ابدا. لانها في رحمة الله تعالى. لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون - 00:19:30ضَ

فنسأل الله تعالى ان يغفر لنا ويرحمنا لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون ثم قال ولئن متم او قتلتم لالى الله تحشرون. يعني لا فرار من الموت. يعني عندما رغب في الاقبال على القتال في سبيل الله. فقدم القتال ولئن - 00:19:47ضَ

قلتم في سبيل الله او متم لذلك قال مغفرة من الله لان هذا فيه ترغيب. سياقنا للترغيب الترغيب في الاقبال وعدم الاحجام ثم الايات تؤكد ان الموت مصير كل انسان في النهاية. وكل انسان لابد ان يرجع الى الله - 00:20:17ضَ

فقال ولئن متم هنا قدم ايش؟ الموت. انه هو الغالب. القتل يحصل في الجهاد. لكن الان يقرر انه لا مفر من الموت فقدم الموت ولئن متم او قتلتم لالى الله ترجعون. ذلك قال هنا ما قال ليس المقام للترغيب مغفرة ورحمة لا لا الله تحشرون - 00:20:40ضَ

قل لن ينفعكم الفرار ان فررتم من الموت او القتل. واذا لا تمتعون الا قليلا. حتى لو عشتم وما قتلتم لابد ان تتمتعون متاع قليل ثم ترجعون الى الله تعالى - 00:21:03ضَ

ولئن متم او قتلتم لالى الله تحشرون. يقول اه الرازي رحمه الله تعالى في يعني هذا السياق وهذا الجواب في غاية الحسن والقوة. لان هذا جواب عن قولهم لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا. فالله تعالى اجاب اولا بالحقيقة الايمانية الكبرى والله يحيي ويميت - 00:21:22ضَ

ثم رغب والله ولان قتلتم في سبيل الله لو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون ثم جعل النفوس توقن بالموت ولئن متم او قتلتم لان الله تحشرون ما في مفر. فيقول وهذا الجواب في غاية الحسن والقوة. وذلك لان الانسان اذا توجه الى الجهاد اعرض - 00:21:52ضَ

قلبه عن الدنيا واقبل على الاخرة. فاذا مات فكأنه تخلص من العدو ووصل والى المحبوب واذا جلس في بيته خائفا من الموت حريصا على جمع الدنيا فاذا مات في النهاية لابد ان يموت - 00:22:15ضَ

فكأنه حجب ان المحبوب والقي في دار الغربة. ولا شك في كمال سعادة الاول. وكمال بشقاوة الثاني. يعني هذا احب لقاء الله وظحى بروحه في سبيل الله. فمات على هذه الحال وهو - 00:22:37ضَ

اشتاق الى الله يكون تكون له المغفرة والرحمة والاخر مات وهو يريد الدنيا اه يكون حاله يعني في شقاء في الحقيقة ولهذا يعني جميل بالمسلم ان يجعل حياته لله حتى اذا مات يموت كانه مقبل على الله - 00:23:00ضَ

ما تجعل اكبر هدفك في الدنيا وشهواتها. فاذا مت مت مت مت على هذا الامر لا لابد يكون في قلبك مثل هذا انك في حياتك انا اصبح وامسي واعيش في حياتي لاجل ربي جل وعلا. نكون عبدا لله حافظ على صلواتي - 00:23:25ضَ

النوافل انا اتقرب الى الله بكل ما استطيع فيأتيني الموت وانا على هذا الحال فيكون مرجعك الى الله احسن مرجع لكن انظر واحد يضيع حقوق الله وينام عن الصلاة وهمه الدنيا يلهث خلفها فيموت وهو بعيد عن الله - 00:23:48ضَ

يموت على حب الدنيا. وان كان هنا اه الرازي لو لفتة يعني لطيفة في قوله ولئن متم او قتلتم لإلى الله تحشرون. يقول هذا ارفع وارقى مما قبله مع ان الاولى قال فيها لمغفرة من الله ورحمة - 00:24:11ضَ

خير مما يجمعون اخص وهنا قال لا الى الله تحشرون. لكن قال في قوله بالنسبة للمؤمن ولئن متم او قتلتم لإلى الله تحشرون قال يعني ثم زاد في اعلاء الدرجات فرغبهما هنا بالحشر الى الله - 00:24:34ضَ

كانه ايش؟ وصول الى المحبوب. يقول لا الى الله تحشرون بالنسبة للمؤمن هذه اجمل. والذ من قول المغفرة من الله ورحمة عرفنا لان هذي فيها يعني الرجاء مع الشوق للقاء الله. فقل لا الى الله تحشرون - 00:24:55ضَ

فالمؤمن عندما يتذكر لقاء الله واني انا اذا مت سارجع الى ربي هذا اعظم ما يشوقه الى الله جل وعلا علاوة سبحان الله الواحد اذا اطال الغياب عن اهله واحبابه كيف يكون الشوق للقائهم؟ فكيف بالشوق الى ربك - 00:25:17ضَ

ربك خير لك من والديك. الله تعالى ارحم بنا من امهاتنا وابائنا واهلينا ازواجنا واولادنا ربك الذي خلقك ورزقك واعطاك وهداك. فكيف ما يكون مرجعك اليه هذا الرجوع رجوع شوق وانتظار بلهفة انك ترجع الى الله - 00:25:44ضَ

فاذا ولهذا قال وان متم او قتلتم لالى الله تحشرون. هذا فيه زيادة في الترغيب. والله اعلم ثم تأمل يقول الله تعالى فبما رحمة من الله لنت لهم. ولو كنت فظا غدا - 00:26:10ضَ

القلب لانفضوا من حولك. فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامر. فاذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين سبحان الله تأمل اه السورة دقيقة جدا في التثبيت. الان الايات يا ايها الذين امنوا - 00:26:30ضَ

هنا جاء التثبيت فيما يتعلق بالعقيدة. الله يحيي ويميت. لا تظنوا ظن الجاهلية. ولا تسمع كلام المثبطين لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا. اذا هذا التثبيت الاول. الان تثبيت عملي من باب الاخذ بالاسباب. كما ان التثبيت يكون برسوخ العقيدة ايضا يكون عمليا - 00:26:55ضَ

فتأمل هنا جاء التثبيت باجتماع الكلمة ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب ايش ؟ لانفضوا من حولك لانفضوا من حولك - 00:27:24ضَ

فهذا ايضا في الحقيقة نوع ثاني في التثبيت. لكن تأمل في السر من هذه الفاء عجيبة هنا فبما رحمة من الله. مع ان الان الموضوع يختلف عما سبق. لكن قال المفسرون هذا تفريع على ماذا - 00:27:50ضَ

لما يقول فبما رحمة من الله لابد تكون هناك يعني رحمة. طبعا قال له مغفرته من الله ورحمة خير مما يجمعون. الرحمة موعود بها في الاخرة. وقبلها ايضا قال تعالى - 00:28:10ضَ

قد عفا الله عنهم ان الله غفور حليم. وقال قبلها ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين. فلما تكرر ذكر عفو الله تعالى عمن كان سببا - 00:28:30ضَ

تنفي الهزيمة. الله عفا عنهم فبما رحمة من الله لنت لهم؟ يعني كما عفا الله عنهم فكذلك اعف عنهم. لكن تأمل كيف جعل الله تعالى مصدر عفو الرسول عنهم هو ماذا؟ يرجع الى ايش؟ الى - 00:28:50ضَ

ايش؟ الى رحمة الله كما عفا الله عنهم الله تعالى الان قلبك تجاه وجعلك تلين لهم وتعفو عنهم فالامر كله يرجع الى رحمة الله فبما رحمة من الله لنت لهم - 00:29:10ضَ

وممكن ايضا كما قال هنا قريبا لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون. فكما يرحم الله تعالى عباده اذا يعني خرجوا من هذه الدنيا انتقلوا الى الدار الاخرة فكذلك ينبغي ايضا ان تكون الرحمة في الدنيا قبل الاخرة ولو ممن فرطوا كان سببا في الهزيمة - 00:29:40ضَ

قال فبما رحمة من الله لنت لهم فبما هذه الباء ايش؟ اذا ايش معناها؟ سببية يعني فبسبب طبعا ما هذي تأتي كثيرا للتوكيد. البعض يقول زائدة لكن هنا اقول زائدا ما في لفظ في القرآن هكذا زائد بدون معنى. هي زائدة للتوكيد - 00:30:11ضَ

فبما نقضهم ميثاقهم عما قليل ليصبحن نادمين وهكذا. قال فبما يعني بسبب رحمة من الله لنت لهم وتأمل كيف قدم رحمة الله. ما قال اه لنت لهم بسبب رحمة من الله لها - 00:30:39ضَ

يعني وتقديم محقق التأخير ويفيد ايش الحصر يعني هذا ما يكون الا برحمة من الله جل وعلا هذا في اشارة الى حقيقة الامر يعني هذا في الحقيقة فيه يعني مدح للرسول صلى الله عليه وسلم. ان الله تعالى - 00:31:02ضَ

تولى امره وشؤونه حتى في تعاملاته فالله تعالى جعل الرحمة في قلب نبينا صلى الله عليه وسلم. بل قال وما ارسلناك الا رحمة للعالمين فبما رحمة من الله لنت لهم - 00:31:34ضَ

يعني هذا يشعر لما يقول فبما رحمة من الله لنت لهم. مع ان الاصل في طبيعة النبي صلى الله عليه وسلم الرحمة. لكن هذا يشعر بماذا في تعريض بان حق هؤلاء ان يعاملوا بماذا؟ بالمعاقبة ان كانوا سببا في الهزيمة - 00:31:57ضَ

سببا في قتل اخوانهم هم الذين خالفوا امر النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك هنا نفهم السر ليش؟ قال فبما رحمة من الله. يعني لان كان هذا تدخل الهي. فبما رحمة من الله - 00:32:22ضَ

والا كان الاصل ممكن يجتهد النبي صلى الله عليه وسلم او شاؤوا الصحابة فيتخذون فيهم موقفا اخر لكن تأمل كيف تداركتهم رحمة الله تعالى. فبما رحمة من الله لنت لهم. قال الحسن رحمه الله - 00:32:39ضَ

قال هذا خلق محمد صلى الله عليه وسلم بعثه الله به. نعم. لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم. حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم. صلى الله عليه وسلم - 00:32:58ضَ

رحمة من الله لنت لهم. وبعضهم ذكر ان الذي طبيعة العرب اللين. لان العرب عندهم سلامة الفطرة والمروءة فاذا كان الخطأ عن غير كبر ما ينفع ان يعامل بشدة اتأول في الحقيقة - 00:33:18ضَ

فما ينفع ان يعاملوا بشدة والغلظة والله اعلم فبما رحمة من الله لنت لهم. ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك. الان كأن الله يبين السر في رحمة هؤلاء. فاذا ما رحمتهم ما لنت لهم. تأمل حتى وانما قال فبما رحمة من الله رحمتهم. لا - 00:33:50ضَ

انت لهم. يعني اللين يعني ابلغ ما يكون في الرحمة العطف والحنان لنت لهم هكذا بالفعل النبي صلى الله عليه وسلم يعني لا انا معهم يعني لم يثرب عليهم بعد المعركة ما نقل النبي صلى الله عليه وسلم وبخهم - 00:34:18ضَ

يعني مع انهم يعني كانوا سببا في الهزيمة وقدموا انفسهم على نفسه آآ والرسول يدعوكم في اخراكم وهم يعني لا يلون على احد يعني مع ذلك كله ما وبخهم. طيب اذا ما تعاملت معهم - 00:34:45ضَ

ما الذي سيحصل ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك. ولو كنت فظا غليظ القلب لما قال فظا غليظ القلب علم ان المراد فظا يعني في ماذا؟ في الكلام في التعامل الظاهري. لانه ذكر - 00:35:05ضَ

غلظ القلب الباطني. قال ولو كنت فظا. قال ابن كثير يعني غليظ الكلام لقوله غليظ القلب ولو كنت فظا يعني غليظ الكلام سيء الخلق جا في الطبع ولو كنت فظا - 00:35:31ضَ

ويقولون يعني في اللغة كلمة الفظ يعني تدل على ظيق وكراهية ماء الكرش يعتصر. فيشرب منه عند الضرورة كما كان يفعله من قبل. اذا اوشكوا على الهلاك ممكن ينحرون الابل ويأخذون الكرش ويعصرون ما فيها من ماء. هكذا كان العرب يفعلون. فيسمون هذا الماء الفظ. الفظ - 00:35:52ضَ

هكذا يعني يخرج عن ضيق وشدة وعصر وما يكون الا عند الضرورة مع كراهية وهكذا الفضل. ولو كنت فظا غليظ القلب. الغليظ الشيء القاسي الصلب. ولو كنت فظا غليظا القلب يعني تعاملهم بفظاظة لا تسامح لا تعفو لانفضوا من حولك - 00:36:23ضَ

لانفضوا تفرقوا لانفضوا لان يعني ايضا يقال فض البيض اذا كسرها لذلك يقولون تفرقوا تفرقا لا اجتماع بعده. لانفضوا من حولك فهذا في الحقيقة يعني يضعف يعني جماعة المسلمين اذا كان الخطأ غير المتعمد هكذا يعني ما يكون فيه شيء من المسامحة - 00:36:52ضَ

ما تكون القلوب مجموعة وحتى لو اجتمعوا يكون هناك يعني خلل وانه اذا وجد فرصة ممكن ان يهرب ولا تأتي فاذا يعني الناس في الحقيقة يحتاجون الى كنف رحيم وقلب سليم هذا سبحان الله يجمع - 00:37:32ضَ

يجعل اه هناك تراحم وتآلف بين المسلمين. وهذا في الحقيقة في كل الحياة الاخوة. يعني في بالفعل اذا كان الوالد او كانت الام يتعامل بفظاظة مع الاولاد او شدة وغلظة في الغالب اقول - 00:37:56ضَ

في الغالب والا احيانا يحتاج الى شيء من هذا. لكن اذا كان دائما هكذا يعني بالشتم بالسب بالصراخ بالشدة يقول هؤلاء ما ينفع بهم الا الشدة لا لانفضوا من حولك - 00:38:16ضَ

الفعل يعني يجد بعد ذلك ثقلا لهذا الاب او لهذه الام فمن يعني آآ يعني متى ما وجد فرصة يعني خرج وخلاص لا يريد ان يعود لهذا البيت. للاسف فاذا بخلاف الرحمة وان كان في تقصير انت عليك الا البلاغ وتحاول لكن ان يكون غالب - 00:38:31ضَ

امر مبني على القسوة والشدة يعني هذا يزيل المقصود من هذه الاسرة ان يكون هناك مودة ورحمة سكينة قالوا ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ولذلك جاء في صفة نبينا صلى الله عليه وسلم في التوراة كما نقل عبد الله بن عمرو بن العاص كما في البخاري - 00:39:03ضَ

يعني ذكر ان صفة النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة قال ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الاسواق. ولا يجزي بالسيئة السيئة ولا ان يعفو ويصفح طيب اذا ما نتيجة اللين وعدم الفظاظة والغلظ؟ قال فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامر - 00:39:29ضَ

فاعف عنهم هذا فيما يتعلق بينك وبينهم. وبينك وبين المسلمين او بينهم وبين المسلمين اعف عنهم ثم قال واستغفر لهم هذا فيما يتعلق فيما بينهم وبين الله جل وعلا. تم الاذى يعني احسن ما يكون في - 00:39:52ضَ

رحمة بهم. فاعف عنهم فيما بينك وبينهم ثم واستغفر لهم. ثم زيادة على هذا ايش وشاورهم في الامر لماذا قال شاورهم في الامر يعني لو تخيل لو بعد هذه الواقعة قال هؤلاء ابدا ما اشاورهم في اي امر من الامور. هم كانوا سبب للهزيمة وحتى لما اخذنا - 00:40:12ضَ

خرجنا من المدينة وكان هذا ربما من ايضا من اسباب الهزيمة. خلاص هؤلاء مرة اخرى ما يشاورون فهذا يعني آآ يعني سيكون هذا في الحقيقة عقاب يعني هذا يؤدي بهذا الانسان - 00:40:42ضَ

يعني ربما يكون هذا العقاب اشد من ايش؟ من عقوبة ثم خلاص يعيش كعامة المسلمين وشاور وكل شيء هذا عقاب تأديبي شديد في الحقيقة اذا ما شاورهم لانه ايش؟ جعلهم منبوذين في المجتمع. يعني خلاص ما يقبل - 00:41:12ضَ

الامهم ابدا. هذا يشبه في حد القذف ايش؟ ولا تقبلوا لهم شهادة ابدا. شف تأديبي الا اذا تاب. فتقبل شهادته. فكذلك هنا هؤلاء تابوا. فقالوا وشاورهم في الامر حتى ما يشعر بمثل هذا الشعور يكون منبوذا في المجتمع ما يشاور ممكن تعلم من هذا الدرس بالعكس - 00:41:36ضَ

ممكن مشاورته تكون فيها خير في المرات القادمة. يعني ايضا هذا سيؤدي الى نفرته. يعني الذي تقدم لانفضوا من حولك يأتي هنا اذا لم نشاور يقول انا الان اصبحت منبوذا. اه لما يحصل امر من الامور المهمة ما يدعوني - 00:42:06ضَ

في هذا الامر فيبعدونني عن جماعة المسلمين كاني لست منهم. فهذا يبعده فقال وشاورهم في الامر. ان الذي حصل منهم عثرة وفلتة وتاب الله عليهم. وشاورهم في الامر وطبعا الشورى كما تعرفون امر عظيم الله تعالى سمى سورة كاملة في القرآن يعني الشورى وسبحان الله فيها - 00:42:32ضَ

ايضا الاجتماع على الدين ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم اليه. قالوا ما اختلفتم في من شيء فحكمه الى الله. حتى يوم القيامة سمي ليش؟ يوم الجمع لا ريب فيه فريق في الجنة وفريق في السعير. فمن مقاصدها الاجتماع على - 00:43:01ضَ

قامت الدين فكأن الشورى من اعظم اسباب اجتماع المسلمين. وقوة الدين. لماذا؟ لان بدل ان تفكر عقل واحد تفكر بمئات العقول بعشرات العقول. هذا يأتيك بفكرة وهذا بفكرة وهذا بفكرة. بهذا يكون النجاح بالفعل - 00:43:25ضَ

استخلص احسن الاراء ومن هنا جاءت كلمة شاور يقال شار العسل اذا استخلصه يعني يكون صافي وهكذا الشورى يعني تصطفي احسن الاراء. تكون صفوة الرأي هو الاحسن وتأخذ به فهذا لا شك احسن - 00:43:45ضَ

والله تعالى هكذا فاوت بين العقول والمواهب واحيانا حتى الذكي ممكن يغفل وينتبه الاخر الى هذا من احسن ما يكون وشاورهم في الامر. ولذلك في الحقيقة يعني النبي صلى الله عليه وسلم معنا مؤيد بالوحي لكن ايضا الله يقول له شاورهم في الامر امر شورى بينهم. لماذا؟ ليعلم المسلمين هذا المبدأ العظيم - 00:44:12ضَ

وليطيب قلوب آآ اصحابه وهذا من الاخلاق حتى لو ما كنت تريد تأخذ برأيه. وشاورهم في الامر لان هذا يدل على ايش الفة والتعاون الله لما خلق الادم وقال للملائكة اني جاعل في الارض خليفة. صحيح هذا ليس من باب المشاورة. لكن - 00:44:40ضَ

بعضهم ذكره في هذا الباب انه يعني ما استبد بالامر وخلق بدون ما يخبرهم. على الاقل اخبر وشاورهم في الامر ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم انظر في غزوة الاحزاب بعد ذلك شاور الصحابة جاء سلمان الفارسي بفكرة ما توجد عند العرب وكانت سبب - 00:45:03ضَ

ابا لحفظ المسلمين حفظ الخندق. حتى لما جاء الكفار تفاجأوا ان مثل هذه الخطة ما كانت موجودة في بلاد العرب ان يحفروا خنادق هذي موجودة عند الفرس قال انا اذا يعني خفنا من العدو اذا كان اكثر منا خندقنا حولنا بس - 00:45:26ضَ

بالفعل نجحت الخطة وهكذا اشاورهم في الامر وهكذا الخلفاء يعني اه ابو بكر رضي الله عنه يعني حصلت له الخلافة شورى في سقيفة بني ساعدة. عمر رضي الله عنه جعل يعني الامر شورى يعني من بعده - 00:45:45ضَ

في ستة من الصحابة وهكذا وشاورهم في الامر ثم يعني الشورى سبب القوة والوصول الى احسن الاراء لكن دائما القرآن يذكر السبب ويذكر ايش اياك نعبد واياك نستعين يعني يذكر الحقيقة الاعتماد على الله. قال فاذا عزمت الان خلاص قطعت برأيي - 00:46:10ضَ

اخذت احسن الاراء بعد الشورى فعزمت عليه. فاذا عزمت فتوكل على الله. ان الله يحب كلين. وتأمل كيف؟ قال فاذا عزمت فتوكل على الله. يعني هذه الاية فيها تحذير من التردد. بعد العزم - 00:46:43ضَ

وهكذا تجد بعض الناس يعني يعزم كل شيء لكن يقول لك لا انا اخاف انا متردد في هذا الموضوع لا خلاص انت عزمت استشرت ثم استخر الله تعالى لان الاستخارة الحقيقة توكل على الله. اللهم ان كنت تعلم ان هذا الامر خير لي في ديني وكذا كذا - 00:47:03ضَ

فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي في على كل استعانة بالله توكل عليه فاذا عزمت فتوكل على الله. هذا يعني يجعل الانسان يقدم ما يتأخر ما يتردد. لان التردد فشل. تردد تأخر - 00:47:23ضَ

الانسان اذا تردد لن يفعل شيئا فيقدم ويتوكل على الله. في اي امر فاذا عزمت فتوكل على الله. ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة احد عندما اختار رأي الاغلبية ان يخرجوا الى احد ما يقاتلوهم بالمدينة الانصار شباب الانصار قالوا لعلنا يعني - 00:47:40ضَ

اكرهنا رسول الله على هذا الرأي. فلو ذهبنا اليه ويعني قلنا لو انه يعني يرجع هذا الرأي ويأخذ برأي الاشياخ الكبار ابو بكر وعمر وبعض الصحابة فلما كلموه في هذا قال ما كان لنبي اذا لبس متى ان - 00:48:03ضَ

يعني يرجع كذا كما قال. خلاص انا الان عزمنا على هذا الرأي توكلوا على الله. خلاص ما ما تلتفتوا الى امر اخر. فاذا عزمت فتوكل على الله اه ان الله يحب المتوكلين. هذا اعظم ما يرغب في التوكل. ان الله يحب المتوكلين - 00:48:23ضَ

ثم يقرر الله قاعدة التوكل. ان ينصركم الله فلا غالب لكم. مثل ما حصل يوم بدر لقد نصركم الله في بدر وانتم اذلة. اذا ان ينصركم الله فلا غالب لكم. مهما كانت قوة هذا العدو او كثرته. ما دام الله - 00:48:42ضَ

الله نصركم خلاص. واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك. وان اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك - 00:49:04ضَ

ان ينصركم الله فلا غالب لكم. وان يخذلكم كما حصل يوم احد ترك نصركم واعانتكم وان يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده فمن ذا الذي من هذا الذي ينصركم من بعده - 00:49:19ضَ

لا تقل قوة اخرى او حلف او جيش اخر ابدا فمن ذا الذي ينصركم من بعده؟ وعلى الله فليتوكل المؤمنون يعني لما ذكر حقيقة ايمانية ان النصر والهزيمة كله بيد الله. كلما قويت هذه الحقيقة الايمانية يعظم التوكل على الله - 00:49:40ضَ

وعلى الله فليتوكل المؤمنون. لذلك هنا قال المؤمنون المؤمن اذا ايقن وامن ان النصر بالله وان الخذلان من الله كله من الله ما يثبت انظر كيف الصورة يعني هذه الايات واضحة في التثبيت فاذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين ان ينصركم الله فلا غالب لكم وان يخذلكم - 00:50:09ضَ

فمن ذا الذي ينصركم من بعده؟ وعلى الله فليتوكل المؤمنون. ثم يقول الله تعالى او ما كان لنبي ان يغل ومن يغلل يأتي بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون. هذي عجيبة الاية هنا - 00:50:36ضَ

اولا في مناسبتها لما تقدم مشكلة وفي موقعها في هذه السورة لان هذه الاية نزلت في غزوة ايش في بدر هذا الشيء المستغرب وما كان لنبي ان يغل ومن يغلل يأتي بما غل يوم القيامة - 00:51:01ضَ

فما مناسبة اولا هذه الاية لما تقدم؟ لما قال الله تعالى قريبا هنا وان يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده كانه يحذر من سبب الخذلان سبب الخذلان حب الدنيا نرجع الى السبب الاصيل للهزيمة. ما سبب الهزيمة يوم احد - 00:51:29ضَ

منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة. طيب نزيد اكثر في تخصيص سبب الهزيمة لما نزلوا من الجبل لاخذ الغنيمة طيب الاخذ من الغنيمة قبل قسمتها ايش معنى هذا؟ ايش يسمى هذا؟ الاخذ من الغنيمة قبل ان تقسم. هذا - 00:51:53ضَ

هذا الغلول تم كيف قال وما كان لنبي ان يغل طيب يعني اقبالهم على الغنائم قبل الوقت هذا فيه نوع غلول ثم ما قالوا ما كان يعني للمؤمنين ان يضلوا. لا ما كان لنبي - 00:52:18ضَ

كيف تأتي هنا؟ ليش قال وما كان لنبي ان يغل؟ يعني هل حصل شيء؟ اتهم النبي صلى الله عليه وسلم وحاشاه ان يكون غل هذا وقع في بدر الاخوة ان ثبت في البخاري من حديث عبدالله بن عمرو - 00:52:54ضَ

قال كان على ثقل النبي صلى الله عليه وسلم رجل يقال له كركرة. يعني على ثقل يعني على متاع النبي صلى الله عليه وسلم يعني مثل يحرص متاع النبي صلى الله عليه وسلم قال فمات فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:53:15ضَ

كما هو في النار. يعني يعذب بقدر معصيته. فذهبوا ينظرون اليه فوجدوا عباءة قد غلت لها غل عباءة من الغنيمة يوم بدر وايضا ثبت عند ابي داود الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما ان هذه الاية وما كان لنبي ان يغل نزلت - 00:53:35ضَ

في قطيفة حمراء فقدت يوم بدر. فقال بعض الناس لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم اخذها ما يقصدون الرسول صلى الله عليه وسلم غلها وانما تأولوا انها يمكن النبي صلى الله عليه وسلم اعجبته وهذا سائغ الحاكم ان - 00:54:02ضَ

تأخذ شيئا هكذا. قالوا لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم اخذها. فاكثروا في ذلك فانزل الله وما كان لنبي ان يغل وما كان لنبي ان يغل طبعا هذا على قراءة - 00:54:22ضَ

وقراءة الجمهور وما كان لنبي اي يغل ان يغل يغل من قبل من؟ يعني ما يكون هذا في اتهام للنبي صلى الله عليه وسلم حاشاه صلى الله عليه وسلم لكن يكون ايش؟ ان يغل من قبل الجيش. فيكون فيه نهي الجيش عن - 00:54:42ضَ

للغلول وهذا هو المطلوب والمقصود. لكن تأمل كيف جاءت القراءتان النفي كل سورة محتملة قد تظن الان نرجع نقول طيب هذه الاية كان المفروض تذكر في سورة الانفال مثلا ما تذكر في سورة - 00:55:12ضَ

امرأة التي تتحدث عن غزوة احد. فسبحان الله لعل يعني هذه الاية ذكرت هنا لان نزول بعض الرماة للاخذ من الغنيمة قبل قسمتها هذا يشبه ايش؟ الغلول تماما. طيب نقول هم لماذا نزلوا - 00:55:41ضَ

وصاحوا الغنيمة الغنيمة مع انهم اخذوا درسا يوم بدر. ان الغنائم في النهاية لله والرسول ثم تقسم. يعني نزولهم ما يقدم ولا يؤخر شيئا فاذا اما ان يريد بعضهم ان يغل. ولا ليش ينزل؟ وليش ليش يستعجل؟ - 00:56:10ضَ

فقال وما كان لنبي ان يغل يعني من جهة الجيش وطبعا هذا ما كان نسي الجحود هذا ابلغ صيغة للنفي يعني كأنه يقول لهم ما كان لكم ان تغلوا ولان الغلول من الغنيمة والرسول صلى الله عليه وسلم هو المسؤول عن قسمتها - 00:56:34ضَ

يعني كأن هذا فيه يعني خيانة للنبي صلى الله عليه وسلم. فقال وما كان لنبي ان يوغل من قبل جيشه هذه واحدة او ان يوظن في ان الرئيس قد يأخذ من الغنيمة شيئا - 00:56:55ضَ

فقال وما كان لنبي ان يغل او يظن ان هذه الغنائم ربما يعني لا لا ينالون منها شيئا او شيئا قليلا وما كان لنبي اي يقول وما كان لنبي ان يغل - 00:57:19ضَ

فلما كان والله اعلم يعني صورة اقبالهم على الغنيمة قبل قسمتها تشبه الغلو ناسب ان يحذر من هذا ويجعله سببا من اسباب الخذلان. في هذه السورة التي جاء فيها التحذير - 00:57:42ضَ

الواضح من هذا السبب منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة وقبل ذلك كما عرفنا ذكر سببا يعني ربما يكون بعيدا لكن يشبه في الصورة الظاهرة الاخذ من الغنيمة كما قال في اول الايات يا ايها - 00:58:02ضَ

الذين امنوا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة كما عرفنا. كذلكنا لا تستبعد اذا ان يقول وما كان لنبي ان يغل او اي غل لكن في غزوة بدر هناك لا. يعني هناك اصلا خلاص نصر. وجاء العتاب في انهم يعني - 00:58:22ضَ

ساءت اخلاقهم اختلفوا. يعني هناك كان التركيز على الاختلاف. اختلفوا بسبب الغنيمة. فجاءت تركز على الاختلاف اصلحوا ذات بينكم لا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم. والله اعلم. لكن هنا لما كان السبب الاصيل الهزيمة هو - 00:58:46ضَ

وايش؟ حب الدنيا فجاء التركيز على هذا وجيء بالاية التي في بدر جيء بها ووضعت في هذه السورة التي تتكلم عن غزوة احد. طبعا هذا لا يضر لماذا؟ لان العبرة ايش؟ بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. وان كانت - 00:59:06ضَ

نزلت في بدر لكن العبرة بعموم اللفظ. فهذا فيه تحذير من حب الغنيمة وهي سبب الخذلان ومن يغلل يأتي بما غل يوم القيامة. يعني يحمله بعينه على ظهره كما جاء في الحديث - 00:59:26ضَ

حديث ابن اللتبية لما ارسله النبي صلى الله عليه وسلم لجمع الصدقات قال هذا لكم هذا لاهدي الي قال افلا جلس في بيته فينظر ايهدى في بيت ابيه او في بيت امه فينظر اي يهدى اليه ام لا ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم قال آآ - 00:59:47ضَ

اه والذي نفس محمد بيده في بعض الالفاظ قال لا يغل احدكم منها شيئا الا جاء به يوم القيامة يحمله على عنقه ان كان بعيرا يعني له رغاء او قال جاء به له رغى وان كانت بقرة جاء بها لها خوار. وان كانت شاة جاء بها تيعر هذه اصوات هذه الحيوانات - 01:00:07ضَ

وايضا جاء في الحديث آآ قال النبي صلى الله عليه وسلم ادوا الخياط والمخيط. وان كان شيء يسير من الغنيمة اياكم والغلول فانه عار على اهله يوم القيامة قال ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون. ثم توفى كل نفس ما كسبت. يعني الجزاء - 01:00:35ضَ

امر الوافي وهم لا يظلمون. ويحذر المسلم الاخوة من الغلول في هذا الزمان ان يعني يستغل وظيفته في كسب الاموال التي لا يستحقها. كما جاء في الحديث هدايا العمال غلول. هدايا العمال غلول. وان كان هذا الحديث مختصر في الحقيقة يعني هو سنده - 01:01:05ضَ

ضعيف لكنه يرجع الى حديث ابن اللتبية يعني روي بالمعنى فالمقصود ان الانسان اذا كان في وظيفة لا يجوز ان هذه الوظيفة لاجل المصالح الشخصية ويكسب من ورائها تعطى الان راتب. فما يجوز لك ان تستغل هذه الوظيفة آآ ان - 01:01:36ضَ

نأخذ من خلالها يعني اموال الناس ما تمشي المعاملات الا يعني ان يدفع لك مال طيب انت تأخذ مال من الدولة كيف تأخذ مال المتعاملين هذه رشوة واضحة. يعني المقصود من الغلول هنا في هذه الوظائف ان هذه الاموال وسيلة للرشوة في - 01:01:56ضَ

فيحذر المسلم من هذا وهذه مسألة طبعا طويلة لها صور ولها احكام قد تختلف آآ في قبول الهدايا لكن يحذر المسلم من هذا. يعني والظابط يعني اذا كانت الهدية بسبب الوظيفة يحذر من هذا. اما - 01:02:16ضَ

اذا كانت الهدية لا تتعلق بسبب الوظيفة سيعطيك هدية سواء كنت في هذه الوظيفة او في غيرها فهذا لا بأس به الامر يعني واسع في هذا. والله اعلم. لا اله الا الله. طيب ثم - 01:02:36ضَ

توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون. ثم نختم بهذه الاية افمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير هم درجات عند الله والله بصير بما يعملون. سبحان الله يعني الان الايات بعد ان حذرت من الغلول - 01:02:56ضَ

وهذا تحذير ضمني من حب الدنيا واخذ الغنيمة ترتقي الايات الى مستوى ارفع. افمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله يعني ترفعك من حب الدنيا والاقبال على الدنيا الى ابتغاء رضوان الله. فلا تجعل همك الغنيمة والاموال والدنيا لا - 01:03:23ضَ

افمن اتبع رضوان الله فاقبل على الله وجاهد في سبيل الله وثبت كمن باء بسخط من الله عندما اراد الدنيا قال افمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله لا يستويان ابدا. افمن اتبع رضوان الله انسان يتبع مراظي الله اينما تكون - 01:03:56ضَ

تجده في هذا المقام اما في صلاة في صيام في قيام ليل في ذكر في تلاوة للقرآن في احسان الى الناس بر والدين في يعني في كل شيء يريد رضوان الله افمن اتبع رضوان الله كمن - 01:04:25ضَ

انباء بسخط من الله باء يعني لزمه المباءة يعني المكان الذي يتخذه الانسان للسكن فيلازمه كمن باء بسخط من الله. يعني يرجع بهذا السخط لانه اراد الدنيا وعسى الله تعالى ومأواه جهنم وبئس المصير - 01:04:45ضَ

فلا يستوون عند الله ثم صرح الله تعالى قال هم درجات عند الله. والله بصير بما يعملون هم درجات عند الله. بعضهم قال هذه الاية عامة. يعني لمن اتبع رضوان الله ولمن باب سخط من الله. هم درجات عند الله. قال الحسن يعني اهل الخير واهل الشر درجات - 01:05:10ضَ

وهذا قد يؤيده قول الله تعالى ولكل درجات مما عملوا لما ذكر المؤمنين والكافرين قال ولكل المسلم والكافر درجات مما عملوا. وان كانت نار جهنم يطلق على درجاته ايش؟ دركات لان - 01:05:35ضَ

لا السفن لكن يعني هنا يكون ضمنا لا بأس يقال هم درجات عند الله يعني آآ من اهل الخير اهل الشر عموما والله تعالى قال انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض. وللاخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا. عموما يعني بين - 01:05:55ضَ

المؤمنين والكافرين فيمكن ان يصح هذا التفسير وبعضهم قال لا هم درجات درجات المؤمنين اما الكافرين درجات لذلك قال عند الله وهذه يعني تناسب القول الثاني هم درجات عند الله. هذه الدرجات عند الله. لكن ايضا - 01:06:20ضَ

كما انها يكون من معاني التشريف يعني عند الله تشريفا لهؤلاء هذا يكون للمؤمنين. طيب على القول الاول درجات عند الله يعني في حكمه وقضائه. فيصح ان يكون ايضا للكافرين. فالمهم يعني كلا القولين صحيح - 01:06:40ضَ

هم درجات عند الله. والله بصير بما يعملون لان طيب كيف تريد ان تكون في اعلى الدرجات؟ والله بصير بما يعملون. هذا ما يأتي آآ اي سبب الا بالتقوى الا بالعمل الصالح. هذا الذي يفاوت بين الناس - 01:07:00ضَ

العمل الصالح ليس الايمان بالتمني ولا بالتحلي ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل. لا تقول لا انا طالب علم وخلاص انا اكيد في الدرجات العالية لا ممكن بعض العوام يكون افضل منك عند الله بسبب كثرة الاعمال الصالحة. والله بصير بما يعملون - 01:07:28ضَ

فالعبرة بالعمل. لذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اموالكم. هذه الدرجات ما ترجع الى مال او نسب او قوة او جمال او منزلة او جاه او ملك لا. ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم - 01:07:47ضَ

والله بصير بما يعملون. ومثل هذه الايات الاخوة في ذكر الدرجات يعني تجعل اما تشتعل فكر في نفسك يا ترى انا في اي درجة عند الله؟ ما درجتي عند الله؟ في كل عمل تؤدي - 01:08:07ضَ

الان في الصلاة هم درجات عند الله. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان احدكم لينصرف يعني من صلاته ما كتب له الا عشر صلاته. هذي درجة تسعها ثمنها سبعها الى ان قال نصفها. هم درجات عند الله. الان في هذه الليلة - 01:08:26ضَ

نحن اجتمعنا هنا في هذا الدرس نسأل الله ان يتقبل منا وان يذكرنا في من عنده لكن هم درجات عند الله من هذه الى الفجر هم درجات عند الله. اينا احسن عملا في هذه الليلة؟ درجات عند الله. ممكن يكون فلان او فلان او فلان. لا - 01:08:46ضَ

العبرة بالعمل ادعو الله والله هذا الشيخ اكيد هو احسن واحد فينا في هذه الليلة لا بالعكس العكس هو الصحيح يمكن شوف واحد عامي ما له لكن رجع وجلس حدث اهل انس اهله ونام واستيقظ قبل الفجر بساعة - 01:09:06ضَ

فتح الله له وبدأ يذكر الله ويصلي ويقرأ قرآن. هذا سبق الجميع. هم درجات عند الله. وكل بحسب عمله والله بصير بما يعملون ذلك والليل اذا يغشى والنهار اذا تجلى. شف كيف الفرق بين الليل والنهار وما خلق الذكر والانثى الفرق بين الذكر والانثى - 01:09:26ضَ

ان سعيكم لشتى. درجات عند الله. فدايما حدث نفسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون. هل ترضى ان تكون انت في السفلى في الدنيا ما ترضى. تقول لا بد ان اكون الاول. طيب كيف عند الله ترظى ان تكون في اخر القائمة - 01:09:50ضَ

تخيل الان مسلمون ملايين يصلون اسأل نفسك ما ترتيبي انا في هذه الليلة ما ترتيبي انا عند الله من المسلمين بين الملايين ممكن ان اكون من المليون الاوائل ولا من المئة الاوائل ولا من العشرة الاوائل - 01:10:10ضَ

هذا التنافس في الدرجات هذا والله الاخوة يشعل الهمة. صحيح اعلى من هذا كله انه خلاص هو وعجلت اليك ربي لترضى. ناس نافسوني ولا ما ولا ناموا ولا تكاسلوا ولا سبقوا لا انا انا انظر الى رضا ربي - 01:10:30ضَ

وسارع الى ربي في كل حال. لكن ايضا المنافسة تشعل الهمة وتجعل انسان يعني يسارع الى الله تعالى. فاذا هم درجات عند الله. والله بصير بما يعملون. النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اهل الجنة ليتراءون اهل الغرب - 01:10:50ضَ

كما يتراءون كما يتراءون الكوكب الدري في السماء. فقال الصحابة رضي الله تلك منازل الانبياء لا يدركها غيرهم ولا يبلغها غيرهم. يعني تخيل كيف نحن الان نشوف الكوكب في السماء بعيد - 01:11:10ضَ

شوف وهكذا اهل الجنة يشوفون منزلة عالية في الجنة. كما بين السماء والارض. الله اكبر لكن النبي صلى الله عليه وسلم انظر كيف فتح لنا باب الامل. قال ما قالوا تلك منازل الانبياء لا يبلغها غيرهم. قال - 01:11:30ضَ

رجال امنوا بالله وصدقوا المرسلين بصفة عامة ايمان وصدق تصديق ويقين. يجعلك تعمل تسابق الى الله. نسأل الله تعالى ان يرزقنا الدرجات العلى عنده في الجنة. اللهم انا نسألك الفردوس الاعلى من الجنة. اللهم انا نسألك الفردوس الاعلى من الجنة. اللهم ادخلنا الفردوس الاعلى من الجنة - 01:11:50ضَ

مع نبينا صلى الله عليه وسلم واصحابه رضي الله عنهم. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك من طاعتك ما تبلغنا به جنة من اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. متعنا باسماعنا وابصارنا وقواتنا ما احييتنا. واجعل الوارث منا واجعل ثأرنا - 01:12:14ضَ

على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا. ولا تجعل مصيبتنا في ديننا. ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا ترحمنا اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا واغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات والحمد لله رب - 01:12:34ضَ

رب العالمين وسبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:12:54ضَ