Transcription
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله - 00:00:01ضَ
الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. ايها الاخوة الاخوات نواصل تدبرنا لكلام ربنا جل وعلا ونسأل الله تعالى بمنه وكرمه ان يرزقنا بشرى نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم. حيث قالوا ما اجتمع قوم في - 00:00:16ضَ
بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده. نسأل الله تعالى من فضله. توقفنا في سورة ال عمران - 00:00:36ضَ
عند قول الله جل وعلا ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر انهم لن يضروا الله شيئا. يريد الله الا يجعل لهم حظا في الاخرة. ولهم عذاب عظيم هذه الايات الاخوة الاخوات تأتي في ختام الايات المتعلقة بهزيمة احد - 00:00:56ضَ
تأمل كيف ختمت الايات في هزيمة احد باعظم تسلية. باعظم ما يثبت القلوب. ونحن في سورة ال عمران سورة هذا سورة تثبيت يا ايها الذين امنوا اصبروا صابروا ورابطوا هذه اعظم حقيقة - 00:01:26ضَ
تثبت قلوب المؤمنين فناسب ان يختم بها قال الله تعالى ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر. انهم لن يضروا الله شيئا حقيقة عظيمة لكن ايضا نربط هذه الاية بالايات التي قبلها - 00:01:50ضَ
فتأمل في الاية التي قبلها الله تعالى قال انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوهم. وخافوني ان كنتم مؤمنين ولا يحزنك وكثيرا ما يأتي في القرآن الجمع بين ماذا وماذا؟ نفي الخوف ونفي الحزن عن المؤمنين. ان الذين - 00:02:18ضَ
قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. فكما حذر الله تعالى من الخوف من اولياء الشيطان كذلك اتبع ذلك النهي عن الحزن نريد ان نخوض في هذا التفصيل لكن - 00:02:41ضَ
جرتنا هذه المناسبة الى الفرق بين الخوف والحزن باختصار الخوف مأخوذ من الخافة. وهي مثل خريطة يعني الكيس الذي يجمع فيه العسل يكون فارغا. فكلمة خوف تدل على فراغ قال الله تعالى في شأن الكفار يوم القيامة وافئدتهم هواء. وهكذا الخائف الخائف ما يكون في قلبه - 00:03:13ضَ
يقين بالله ولا توكل على الله فيخاف. ان قلبه خالي فارغ مثل الخافة المؤمن ليس عليه خوف لان قلبه مليء بالايمان واليقين بالله وان الامر لله ويتوكل على الله ثم ايضا - 00:03:50ضَ
الحزن طيب اذا كان القلب خالي دفعت هذا الخلو والفراغ. ما يتسلل على القلب معاني تجعل القلب فيه جفاف. وغلظ وهذي حقيقة الحزن يقال يعني في الجبال الغليظة تسمى الحزن - 00:04:13ضَ
يعني وحزنه يعني وحدتها حزنة. يعني جبل غليظ فالحزن سبحان الله شعور في النفس تشعر فيه بخشونة وجفاف. وغلظ مثل الجبل الغليظ القاسي يعني لما ينفي الخوف وينفي الحزن يعني كأنه يقول لا تجعل قلبك فارغا وفي الوقت نفسه لا - 00:04:45ضَ
تجعل قلبك يتسلل اليه هذا الشعور شعور الحزن فيكون فيه الجفاف بل املأ قلبك من الايمان بالله واليقين به وحسن الظن به فيكون القلب مطمئنا بالله كن لينا رقيقا فيه حب الله وخشيته والتوكل عليه جل وعلا. فناسب ان - 00:05:14ضَ
يعني يدفع الحزن كما دفع الخوف في الايات الاية المتقدمة والله اعلم. نرجع الى هذه الحقيقة العظيمة يقول الله تعالى ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر. وطبعا الخطابنا للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:41ضَ
لكن المقصود به من المؤمنين عموما لكن لما كان الامر عظيما والحقيقة عظيمة خاطب الله بها رأس الجماعة خاطب بها النبي صلى الله عليه وسلم تعظيما لهذا الامر كما يقول الله تعالى مثلا لان اشركت ليحبطن عملك - 00:06:01ضَ
حاشاه صلى الله عليه وسلم ان يقع في الشرك. هذا مستحيل. لكن من باب المبالغة في التحذير الامر خطير. فيخاطب به النبي صلى الله عليه وسلم. هكذا في الامور العظيمة - 00:06:25ضَ
قال ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر. من هم الذين يسارعون في الكفر؟ ها؟ كل الكفار قال المنافقون سارعوا في الكفر لا سيما في غزوة احد عندما ثبتوا المسلمين انسحب ابن - 00:06:41ضَ
بثلث الجيش هذي مسارعة في الكفر. وتوهين للمسلمين فالمنافقون يسارعون في الكفر. كذلك مشركو كفار قريش لما سارعوا لحرب المسلمين. لما انهزموا في بدر اعدوا العدة وسارعوا في السنة اقبل مباشرة اه حرب المسلمين في غزوة احد - 00:07:01ضَ
لما آآ ايضا ابو سفيان واصحابه هذا قبل ان يسلم رضي الله عنه عندما انهزموا في البداية ثم بعد ذلك سارعوا الى كر على المسلمين النيل منهم عندما قتل الرماة وانقلبت الامور هذي مسارعة مرة اخرى - 00:07:32ضَ
كفر لا شك ان جو غزوة احد فيها هذه الصورة في الواقع مسارعة الى الكفر او مسارعة في الكفر ابلغ مسارعة في الكفر بمحاربة دين الله تعالى واولياء الله جل وعلا - 00:07:59ضَ
ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر لماذا ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر لماذا ينهى الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم عن الحزن اذا رأى الكفار يسارعون في الكفر - 00:08:23ضَ
طبعا الجواب واضح انهم لن يضروا الله شيئا. هذه الحقيقة التي نريدها اه هذا اعظم شيء انهم لن يضروا الله شيئا ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر لماذا؟ انهم لن يضروا الله شيئا - 00:08:49ضَ
يعني سبحان الله انتقل الى حقيقة قد لا تخطر بالبال. ممكن يقول قائل ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر. لان قلب النبي صلى الله عليه وسلم رقيق ورحيم. فاذا رأى الكفار يسارعون في الكفر فيشفق عليه - 00:09:15ضَ
فلعلك باقع نفسك على اثارهم ان لم يؤمنوا بهذا الحديث اسفا. يعني هذا جواب ممكن لشدة شفقة النبي صلى الله عليه وسلم على الخلق لكن هنا ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر. المقام هنا مقام تثبيت المؤمنين. جاء بهذه الحقيقة العظيمة - 00:09:35ضَ
ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر وتأمل هنا قال لا يحزنك كما عرفنا الحزن شعور فيه غلظ وخشونة مثل الجبل الغليظ وهذا الذي يقع في النفوس يعني الان تخيل الواقع الهزيمة التي حصلت للمسلمين في احد قتل - 00:10:04ضَ
شهيد حتى لو رجعوا من حمراء الاسد وقد انتصروا آآ على الكفار بدون قتال لكن لا شك يبقى في النفوس شيء يعني قتل اه عم النبي صلى الله عليه وسلم حمزة مصعب بن عمير داعي الاسلام الاول اه مثلا اه انس ابن النضر - 00:10:29ضَ
الذي اقسم على الله فابره وغيره من الصحابة الكرام. ومن اقرباء النبي صلى الله عليه وسلم ربما يتسلل في القلب شيء الثقل والخشونة وهذه تمنع المؤمن من المسارعة الى الخيرات الجد - 00:10:54ضَ
في الدعوة الى الله. لان الحزن لا يقصد بذاته ابدا كما قال الله تعالى مثلا اه عن اه الشيطان اه انما النجوى من الشيطان ليحزن الذين امنوا. هذا من المقاصد الشيطان ادخال الحزن - 00:11:14ضَ
في القلوب. وليس بضارهم شيئا الا باذن الله. وعلى الله فليتوكل المؤمنون. شف اذا امتلأ القلب المعاني الصحيحة الايمانية من التوكل وحسن حسن الظن بالله يذهب هذا الحزن. قد يحزن الانسان على فوات طاعة لكن لا يستمر على هذا الحزن - 00:11:36ضَ
يبكي على فوات طاعة مثلا اذا فاتته نام عن الصلاة. فاستيقظ يحزن لكن يدفع هذا الحزن بالمسارعة الى الخيرات اما اذا استمر معه الحزن الحزن يثبطك عن الطاعات ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر. فتأمل هذا الشعور يتسلل هنا في هذا الحال. فنهى الله تعالى عن الاستمرار - 00:11:56ضَ
على هذا الشعور ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر لماذا؟ انهم لن يضروا الله شيئا. الله اكبر وهذه حقيقة مع وضوحها ويقين المسلمين بها لكن تأمل كيف ان الله تعالى يذكرنا بها في - 00:12:27ضَ
في هذا المقام لان هذا اعظم ما يثبت قلب المؤمن. كان الله يقول لماذا تحزنون قتل من قتل انهزمتم لكن انتم تقاتلون لاجل من؟ لاجل الله وهؤلاء مهما سارعوا في الكفر مهما انتصروا عليكم. وقتلوا منكم. هل هم يضرون الله شيئا - 00:12:51ضَ
لأ كان الله تعالى يقول اذا المعركة قبل ان تكون بينكم وبينهم ففي الحقيقة معركة بيني وبينهم وما دامت المعركة بين الله وبين اعدائه النهاية محسومة. والنصر مضمون. اذا ما يحصل من - 00:13:21ضَ
هزيمة فهذا امر لحكمة قدرها الله. لسبب منا ولن يهزم الدين ابدا. لانهم لن يضروا الله شيئا هل في حقيقة اعظم من هذه الحقيقة؟ في تطمين القلوب؟ الله اكبر. شيء عظيم الاخوة - 00:13:44ضَ
ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر انهم لن يضروا الله شيئا. اطمئنوا لن يضروا الله شيئا كما قال الله تعالى في الحديث القدسي يا عبادي انكم لم لن تبلغوا ضري فتضروني. ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني - 00:14:04ضَ
ماذا يساوي هؤلاء الخلائق كلهم بالنسبة لعظمة الله وجلاله سبحانه جل وعلا ولا شيء فاذا هذا يثبت القلب يعني الان تخيل لما تنزل هذه الاية على القلوب حقا كالبلسم على القلوب خلاص. انهم لن يضروا الله شيئا. فانتم سلموا امركم الى الله - 00:14:26ضَ
وراجعوا انفسكم خذوا الدرس من هذه الهزيمة والدين منصور لانهم لن اذكروا الله شيئا. المعركة في الحقيقة بين الله وبين اعدائه. وما دام انهم لن يضروا الله شيئا اذا هذا الدين - 00:14:49ضَ
منصور لا محالة انهم لن يضروا الله شيئا لانهم لن يبطلوا دين الله يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون. هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره - 00:15:09ضَ
لن يضر الله شيئا. تأمل حتى ما قال لن يضروا دين الله شيئا وما قال لن يضروا اولياء الله شيئا. بل قال لن يضروا الله شيئا. الله اكبر هذا فيه شرف للمؤمن عندما تقاتل انت جندي من جنود الله. عندما تدعو الى الله انت داع لله جل وعلا - 00:15:30ضَ
من اولياء الله تعالى. هذا فيه قرب المؤمن من ربه جل وعلا وهذا كثير في القرآن ما يقول ان تنصروا دين الله ينصركم. لا يقول ان تنصروا الله. والله غير محتاج الى نصر - 00:15:57ضَ
لكن هذا من اه تقريب المؤمنين الى ربهم جل وعلا يشعرون انهم ينصرون الله حقا ان نصر دين الله هو نصر لله جل وعلا ثم ايضا هذه حقيقة يقينية والمقام مقام تثبيت لن يضروا الله شيئا - 00:16:15ضَ
طيب واحد بيقول هم يبرون اولياءه قتلوهم قتل منهم سبعون شهيدا فنقول وهل هذا ظرر عليهم ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون. اذا هم ما ضروا اولياء الله شيئا بالعكس - 00:16:40ضَ
هذا خير لهؤلاء الشهداء اذا لن يضروا اولياء الله شيئا. لان الشهيد منهم عند الله يرزق والذي بقي وجرح فهو باجره والحمدلله. اذا لن يضر اولياء الله شيئا ولن يضروا دين الله شيء - 00:17:05ضَ
لان العاقبة للمتقين ولذلك هذه الاية الاخوة يحتاجها المسلم في كل احواله لا سيما في احوال الاستوعاف يعني اذا رأيت اهل الباطل ينشرون باطلهم من البدع من الشهوات. صحيح بعض الناس يقول - 00:17:27ضَ
واقع واقع مؤلم والمسلمون متفرقون واعداء الاسلام يتسلطون على بلاد المسلمين وو لكن في هذه الاية ثبت الداعي الى الله. ثبت المؤمن. ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر. انهم لن يضروا الله شيئا - 00:17:52ضَ
ولا يحزنك الذين يسارعون في البدع في الخرافات. ولا يحزنك الذين يسارعون في المعاصي والشهوات. انهم لن يضروا الله شيئا الله اكبر لذلك يثبت المؤمن في طريقه الى الله التمسك بالدين في الدعوة الى الدين ما تفتر همته ابدا - 00:18:12ضَ
لانك انما تعمل لله لا تعمل لنفسك ومهما فعل اهل باطل لن يضروا الله شيئا. اذا انت ما عليك الا ان تستمسك بهذا الدين وتدعو اليه والعاقبة للمتقين. بل الان يخطر في بالي ان هذي الحقيقة ممكن ان تستفيد منها في كل حياتك - 00:18:34ضَ
اذا وقع عليك شيء من اه الظر وانت لا دخل لك فيه. مثلا في وظيفتك بولند اكل حقك تقول مهما ضروني لن يضروا الله شيئا. ليش؟ لان حياتي كلها لله - 00:18:58ضَ
لن يضروا محبوبي شيئا. مهما نالوا مني انا نفسي تهون ولكن اهم شي محبوبي ومعبودي الاعظم لن يضر الله شيئا. فالامر هين عندي زوجة مسكينة ظلمها زوجها تقول ماذا ماذا يعني - 00:19:21ضَ
مهما ظلمني وفعل ولن يضر الله شيئا لان انا حياتي لله. شوف اللي يعيش الحياة لله هكذا يعيش بهذه الحقيقة في كل اموره قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. حياتي كلها لله. فالشيء الذي يحزنني - 00:19:45ضَ
هو الشيء الذي يتعلق بربي جل وعلا ما دام انهم لن يضروا الله شيئا مهما فعلوا الامر يهون انا اتحمل وانا مأجور عند الله. هكذا تقول الزوجة الصالحة مثلا هذا ذكرني زوجة عمر رضي الله عنه في يوم من الايام البيوت ما تخلو من مشاكل غضب عليها عمر - 00:20:08ضَ
الله عنه فقال والله لاسوءنك اتوقعي اي شي طلاق ظرب هجر اي شي والله لاسوءنك فقالت له يا عمر هل تستطيع ان تردني من الاسلام الى الكفر قال لا فقالت له فبما تسوءني اذا؟ تقول ان حياتي للاسلام لله شوف انهم لن يضروا الله شيئا. يعني مهما فعلت - 00:20:37ضَ
ترى اضرب طلق اهجر في الله. انا لله اعيش لله. لن ترجعني للكفر شف كيف المؤمن الذي يعيش في هذه الحقيقة تهون نفسه على الله تعالى. يعني بلال رضي الله عنه ما الذي جعله يصبر على الاذى الشديد الذي ناله - 00:21:10ضَ
كان يجر من رجليه في شعاب مكة وتوضع الصخرة الكبيرة على صدره ويقول احد احد هانت عليه نفسه لله. يعيش لله خلاص حتى لو تقطع جسده لله انه لن يضر الله شيئا. لا اله الا الله - 00:21:32ضَ
ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر. انهم لن يضروا الله شيئا. طب لماذا يتركهم الله اذا يغلبون وينتصرون. قال الله تعالى يكشف عن حكمة ايضا من حكم انتصار الكفار على المسلمين. يقول يريد - 00:21:54ضَ
الله الا يجعل لهم حظا في الاخرة. الله اكبر اذا هذه اعظم خسارة لا تظن هذا نصر للكفار. هذي خسارة عظيمة. يريد الله الا يجعل لهم حظا في الاخرة. ان كلما - 00:22:16ضَ
ازدادوا طغيانا وحربا على الاسلام يزدادون عذابا عند الله ما يكون لهم اي حظ من الخير في الاخرة خسارة الحقيقية ليست في الدنيا. الخسارة الحقيقية هناك يوم القيامة قل ان الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة. اما في الدنيا الخسارة تهون تخسر المال تخسر - 00:22:35ضَ
دنيا في النهاية كل شيء يذهب اذا يريد الله الا يجعل لهم حظا في الاخرة وزيادة على هذا ما لهم حظ؟ طيب ماذا لهم في الاخرة؟ قال ولهم عذاب عظيم - 00:23:06ضَ
وسيأتي معنا هنا قال عظيم. طيب الاية الثانية اليم والاية الثالثة مهين. هذي من الايات هنا التي تجعل المتدبر اه يتدبر ويسأل عن الحكمة في هذا التعبير. سيأتي معنا. قال - 00:23:31ضَ
ولهم عذاب عظيم. ثم تأمل كيف الله تعالى يقرر هذه الحقيقة ويؤكدها مرة اخرى. حقيقة عظيمة. ان الذين اشتروا الكفر بالايمان لن يضروا الله فشيئا شوف كيف حقيقة عظيمة تحتاج الى توكيد. فكررها مرة اخرى لكن بزيادة فائدة. ما قال ان الذين يسارعون في - 00:23:51ضَ
كفر لا. ان الذين ايش؟ اشتروا الكفر بالايمان ان الذين اشتروا الكفر بالايمان. انت عندما تشتري سلعة ما تشتريها الا وانت ايش ها؟ راغب فيها رغبة الاشتراء يدل على الرغبة - 00:24:18ضَ
ولذلك تدفع الثمن حتى تأخذ هذه السلعة فكما انهم يسارعون في الكفر بين الله تعالى انهم يسارعون في الكفر رغبة منهم فيه والعياذ بالله. وهذا يدل على ان قلوبهم آآ مسخت انتكست عن فطرتها - 00:24:39ضَ
ان الذين اشتروا الكفر بالايمان. يعني ممكن واحد يقول هؤلاء سارعوا الى الحرب يعني آآ مكرهين. خرج منهم من خرج مكره. لا ان الذين اشتروا الكفر بالايمان فهؤلاء يعني آآ اخذوا الكفر - 00:25:01ضَ
بالايمان طبعا هم غير مؤمنين لكن مقصود انه كان لديهم خيار في اخذ الايمان لكن كأنهم واشتروا بداله ايش ؟ الكفر. ان الذين اشتروا الكفر بالايمان لن يضروا الله شيئا فاطمئن - 00:25:24ضَ
اثبت على ما انت عليه. لن يضر الله شيئا ولهم عذاب اليم. هنا اليم هناك عظيم ثم طيب لماذا لا يأخذهم الله لماذا اذا يدعهم ينتصرون ايضا هنا يكشف عن حكمة اخرى كما ذكر انه ليس لهم حظ في الاخرة - 00:25:44ضَ
لهم عذاب عظيم واليم. ايضا تأمل قال ولا يحسبن الذين كفروا انما نملي لهم خير لانفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما ولهم عذاب مهين يعني هم ما لهم حظ في الاخرة. طيب واحد يقول على الاقل - 00:26:20ضَ
سيكون لهم حظ في الدنيا بالانتصار بالعزة بالغنائم حتى هذا ينفيه الله عنهم تأمل يقول ولا يحسبن الذين كفروا او نقول ولا تحسبن الذين كفروا انما نملي لهم خير لانفسهم. ولا تحسبن الذين كفروها لقراءة حمزة فقط - 00:26:49ضَ
انها تقابل ماذا؟ ها هنا يقول ولا تحسبن الذين كفروا ان هذي النما ايش؟ النماء هذي ايش معناها؟ النما ها؟ يعني هي اصلا اصلها ان وما ما موصولة. الاصل في الاملاء - 00:27:21ضَ
ان تفصل في في الرسم. يعني ان ما نملي لهم خير لانفسهم لكن في القرآن هكذا يعني في الرسم. يعني ترسم موصولة. واحيانا تأتي مقطوعة قال ولا يحسبن او ولا تحسبن الذين كفروا - 00:27:45ضَ
ان ما نملي لهم يعني ان ما نملي لهم آآ او نقول هنا ممكن تكون موصولة يعني بتقدير ان الذي نمليه لهم خير لانفسهم. او تكون مصدرية بكون التقدير ايش ؟ ان ما نملي لهم يعني ان املؤنا لهم خير لانفسهم. لا - 00:28:07ضَ
ابو النون هذا الاملاء بمعنى ماذا؟ نملي لهم ايش معناه؟ ها نمد لهم نمهلهم فتقول امليت يعني الحبل للبعير يعني اذا ارخيت الحبل له حتى يعني يذهب بعيدا مثلا فيه شيء من الارخاء يعني التوسعة - 00:28:41ضَ
وكذلك يعني واملي لهم ان كيدي متين. يعني في اطالة العمر وكثرة المال والنعم فكذلك هنا لا يحسبن الذين كفروا لا يظنوا ان الاملاء هذا الاملاء لهم خير لانفسهم لا - 00:29:09ضَ
يعني عندما يطيل الله تعالى في اجلهم وفي النعمة عليهم ويجعلهم ينتصرون على المسلمين هذا املاء هم يظنون انه خير لهم لا لا تحسبن الذين كفروا انما نملي لهم خير لانفسهم - 00:29:29ضَ
طيب ايش حقيقة هذا الاملاء؟ ليش اذا يتركهم الله؟ انما نملي لهم ليزدادوا اثما انما نملي لهم ليزدادوا اثما نعم هنا يعني بين انه ليس لهم حظ ومع هذا لهم عذاب عظيم واليم ويزدادون اثما على اثم. كلما انتصروا او قتلوا المسلمين. اذا هذا ليس - 00:29:53ضَ
خير لهم ابدا لان الاخوة الانسان اذا ما كان يفكر في الاخرة كان يفكر فقط في الدنيا تنقلب عنده الحقائق والموازين كلها حتى في معنى الخير والشر. يعني الذي لا يؤمن بالدار الاخرة ولا بالجزاء. او غافل عنه - 00:30:27ضَ
الخير بالنسبة له ايش؟ هو ماذا؟ الخير العاجل فقط في الدنيا لذلك تجده يظلم الناس يأكل اموالهم بالباطل لماذا موازين مختلة عنده. هو ما يفكر في الاخرة. فيظن ان هذا هو الخير بالنسبة له. لكن شوف المؤمن الذي - 00:30:53ضَ
في حياته متصلة بالاخرة اصلا. هو يقول هذي الدنيا ايام معدودة وهذي الدنيا ابتلاء اصلا انا ما عشت فيها لاجل ان اتمتع بما اشاء ويأتيني ما اتمنى لا هذي نظرة المؤمن للدنيا. الدنيا ايام معدودة - 00:31:13ضَ
وغدا هناك النعيم المقيم. هناك الخير العظيم ينتظرنا عند الله. اذا فيكون الخير بالنسبة له ما يقدمه لاخرته. عندما يصلي عندما يطلب العلم عندما يزكي نفسه عندما يتصدق على الناس - 00:31:35ضَ
هذا الخير حتى اذا ظلم اخذ حقه نعم يأخذ حقه بالطريقة الشرعية لكن اذا ما تيسر له حقه يقول هذا خير لانه ساجد هذا عند الله يوم القيامة. اذا شوف كيف الموازين تنقلب تماما - 00:31:52ضَ
فهؤلاء يظنون ان هذا الاملاء لهم خير. فالله ينجي هذا. يقول ولا يحسبن الذين كفروا ان ما نملي لهم خير لانفسهم لا. انما نملي لهم ليزدادوا اثما انما نملي لهم نؤخرهم ونطيل في اجالهم واعمارهم ليزدادوا اثما. وهذا من الاستدراج - 00:32:09ضَ
نستدرجهم من حيث لا يعلمون واملي لهم ان كيدي متين هذا فيه امهال فيه حلم من الله. ما اخذهم بغتة اول ما انتصروا اخذهم بغتة. لو اخذهم بغتة لكانوا من اهل النار خالدين فيها ابدا. لكن تأمل كيف امهلهم. منهم من اصر على كفره ومات. ومنهم من اسلم. قائد - 00:32:38ضَ
مشركين ابو سفيان اسلم رضي الله عنه من خيرة الصحابة رضي الله عنهم. تأمل. فالانسان ايضا يستفيد من هذا الامهال اذا تاب الى ربه ورجع اليه. لكن اذا اصر كان شرا له - 00:33:05ضَ
انما هذي انما هذي اداة حصر. يعني ما نملي لهم الا ليزدادوا اثما ولذلك قال ابن مسعود رضي الله عنه كما عند الطبري قال ما من نفس برة ولا فاجرة - 00:33:22ضَ
الا والموت خير لها يعني اذا جاك الموت هذا خير لك ما من نفس برة ولا فاجرة الا والموت خير لها يقول لا انا لو اخرني الله تعالى لتبت ولا تصدقت ولا صليت - 00:33:43ضَ
قرأ ابن مسعود رضي الله عنه قول الله تعالى نزلا من عند الله وما عند الله خير للابرار وما عند الله خير للابرار يعني هل انت تظن ان اعمالك هي التي ستدخلك الجنة؟ لا - 00:34:12ضَ
فانت عملت الله اعطاك مهلة كل بما تيسر له في هذه الدنيا اللي عاش عشرين ثلاثين خمسين سبعين مئة لكن الحقيقة ان اذا جاءك الموت اعلم ان ما بعده بالنسبة للمؤمن خير له من الدنيا وما فيها - 00:34:41ضَ
المؤمن يستريح من نصب الدنيا والمها وتعبها وينتقل الى النعيم. خلاص الله تعالى اراد لك ان تعيش هذا العمر فما بعده خير لا تظن انك اه يعني لا اريد ان اعيش حتى ازداد صحيح ابتداء انت ما تتمنى الموت لكن اذا جاءك خلاص سلم لامر الله واجعل - 00:35:05ضَ
كما قال آآ في الحديث في الدعاء آآ احيني اذا كانت الحياة خيرا لي وتوفني اذا كانت الوفاة خيرا لي. فلما تأتيك الوفاة خلاص هي خير لك فقرأ ابن مسعود نزلا من عند الله وما عند الله خير للابرار - 00:35:31ضَ
ما عند الله من النعيم خير للابرار من الدنيا وما فيها اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة امري واصلح لي دنياي التي فيها معاشي واصلح لي اخرتي التي فيها معادي. واجعل الحياة زيادة - 00:35:52ضَ
سادة لي في كل خير والموتى راحة لي من كل شر الانسان لابد ان يموت يعني انت تقول لا انا اخرني ساعيش اريد ان ازداد. طيب اخرك سنة جاك الموت تقول له اخرني الى ماذا - 00:36:09ضَ
النهاية. اذا انت تريد الخلود هذا ليس له نهاية لان مهما عبدت الله لن توفي شيئا مما يستحقه الله من العبودية والتعظيم. فلا تظن انك والله اذا اخرك ستستعد اكثر. لا. استعد الان قبل ان يأتيك الموت اذا جاءك الموت - 00:36:25ضَ
سلم الامر الى الله وقرأ بالنسبة للكفار والفجار هذه الاية. ولا يحسبن الذين كفروا ان ما نملي لهم خير لانفسهم انما نملي لهم يزداد اثما. فاذا مات كان هذا خير له - 00:36:45ضَ
حتى ايش ما يزداد اثما على اثمه يكفيه ما فعل من الاثام اذا انما نملي لهم ليزدادوا اثما ولهم عذاب مهين. طيب الان ليش عظيم في الاولى واليم في الثانية ومهين في الثالثة؟ - 00:37:06ضَ
واحد يجيب لنا اياها باختصار. ها؟ حد عنده جواب؟ يلا لا التنويع في القرآن القرآن كله ما شاء الله الاساليب والكلمات والمعاني متنوعة لكن يأتي هذا التنويع عبثا. تقول يعني طيب يقول في الاولى اليم وفي الثانية عظيم وفي الثالثة مهين يمشي. يقول - 00:37:32ضَ
في الاولى مهين والثانية عظيم والثالثة اليم. لا ما يمشي. ما ما ليس هكذا. نريد الحكمة نعم هو عذاب عظيم طبعا تمكن يعني جبت لنا معنى جميل. يعني هذا نظر الى نفس الكلمات بدون ربط الى - 00:37:59ضَ
اه بدون ربطة بين بالاية التي وردت فيها. هذا ممكن احيانا. يعني اولا قال عظيم. كيف يكون عظيم بالايلام الجسدي وبالاهانة النفسية هذا استفدت منك الان. ممكن لكن نريد نربطها بالاية نفسها - 00:38:30ضَ
ها حد عنده جوابه ممكن حسيت هذا قاله بعضهم يسارعون في الكفر. طيب الثانية طيب تمام كمل ليش قال اليم احسن زين. تمام. تمام انما نملي لهم ولا يحسبن الذين كفروا انما نملي لهم خير لانفسهم - 00:38:53ضَ
نعم طيب والله ممكن تكون اقرب اجابة ومثل ما ذكر آآ يعني بعض المفسرين في هذا يعني عظيم انا اجيب لك اياها باختصار عظيم اربطها بحظ الله يجعلهم حظا والين اربطها باشتروا - 00:39:39ضَ
ام مهين اربطها يعني اه ان ما نملي لهم خير لانفسهم لا اهانة يعني تأمل كما ذكر بعض المفسرين قال لما ذكر عظم الجرم يسارعون في الكفر قال يريد الله الا يجعل لهم حظا في الاخرة. والحظ في اللغة هو القطعة الكبيرة من الشيء. القطعة - 00:40:04ضَ
عظيمة ليست ولذلك حتى في التعبير العامي نقول هو فلان حظه يعني اذا حصل ايش؟ له شيء ايش؟ شيء عظيم كبير يعني فعظيم اصلا كلمة حظ تدل على القطعة الكبيرة من الشيء الطيب. يعني هي تستخدم في الخير - 00:40:34ضَ
وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم. شف حظ عظيم حتى وصفه الحظ هنا بانه عظيم هذه الاية تساعدنا هنا. فلما نفى عنهم الحظ العظيم في الاخرة ناسب ان يثبت لهم العذاب العظيم. قالوا - 00:40:54ضَ
ولهم عذاب عظيم. طيب اشتروا الكفر بالايمان الاشتراك كما عرفنا فيه رغبة في متعة. ويظن انه اذا كفر سيتمتع وسيحصل على الدنيا وشهواتها اكتسب ان يقول ايش وله ولهم عذاب ايش؟ اليم لان الالم يعني عكس المتعة عكس اللذة. الالم يعني - 00:41:14ضَ
اليم يعني موجع. يعني فيه تألم. عكس التلذذ والتمتع. فهذا يقابل قوله اشتروا. وهذا واضح ثم كما عرفنا الاملاء لهؤلاء من طول العمر وزيادة النعمة يظن ان هذي كرامة فاما - 00:41:40ضَ
الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعم فيقول ربي اكرمن هذه الاية تنفعنا هنا. فهذا الاملاء هم يظنون خير لانفسهم من جهة انه كرامة لهم فقال الله تعالى ايش؟ ولهم عذاب ايش؟ مهين. هذا زيادة في الاثم وفي الحقيقة لكم الاهانة - 00:42:00ضَ
في الاخرة في نار جهنم. ولا تظنوا ان هذي كرامة ابدا الكرامة عند الله ليست بالدنيا. فناسب ان يهينهم في العذاب كما ظنوا انهم مكرمون في الدنيا بطول العمر اه كثرة النعم وبحصول النصر. فلا تظن ان هذي كرامة. قال ولهم عذاب ولهم عذاب مهين - 00:42:24ضَ
هذا في المعنى احسن شيء اذا حفظت الاية هذي بالمعنى ما تلخبط فيها لان هذي المرات الواحد اذا ما كان حفظه جيد تشكل عليه يلخبط وبعض مشايخنا كنا نقرا عليهم يقول ايش احنا لما تمر عالاية تذكر كلمة عام عام عاء عظيم - 00:42:54ضَ
الف اليم ميم مهين يعني اذا نسيت المعنى قول عام الله المستعان طيب قال انما نملي لهم ليزدادوا اثما ولهم عذاب مهين. وسبحان الله تأمل في قوله هنا ولا يحسبن وفي قراءة حمزة - 00:43:15ضَ
كما قلنا تفرد بها ولا تحسبن هذا والله اعلم يقابل قوله ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله يشوف نفس الاسلوب نفس الكلمة فهناك قتلوا يعني ما املى لهم الله تعالى. شوف المقابلة - 00:43:34ضَ
قتلوا في سبيل الله. فهم يظنون ان خلاص هذا قتل حرم من الرزق في الدنيا والمتاع فيها. قال ولا تحسبن الذي حين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون - 00:43:56ضَ
ويزدادوا يعني ويستبشرون ويفرحون المهم فيقابلها هنا ماذا؟ الاملاء بالنسبة للكفار. حياة الكافر والزيادة في عمره اه النعمة عليه في الدنيا. لا تحسبن ان الذين كفروا ان ما نملي لهم خير لانفسهم انما نملي لهم يزداد اثما - 00:44:11ضَ
هذا في مقابل هذا والله اعلم ايضا وهذا يشبه قول الله في اخر السورة لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد. متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد ثم يقول الله تعالى ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب - 00:44:35ضَ
وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء. فامنوا بالله ورسله. وان تؤمنوا فاتقوا فلكم اجر عظيم ما مناسبة هذه الاية لما تقدم؟ تأملوا لما قال الله تعالى انما نملي لهم ليزدادوا اثما. طيب الان في فترة الاملاء - 00:45:01ضَ
الله تعالى يطيل اعمارهم وينعم عليهم هل يترككم الله تعالى هكذا متسترين بنفاقهم؟ ويعيشون مع المؤمنين امنين؟ او لابد ان يفضحهم الله تعالى. قال لابد من التمييز فهم الان بان الذين كفروا يدخل فيهم المنافقون هنا - 00:45:26ضَ
والكفار عموما هم في هذه الفترة لا سيما المنافقون آآ لا سيما المنافقين هنا يعني مع الاملاء يظنون انهم يخادعون الله وانهم يخادعون المؤمنين. وانهم يعني حصلوا ما يريدون من الدنيا - 00:45:55ضَ
وحال مستورة ما حد كشفهم في ذكر الله هذه الحكمة من حكم الهزيمة يوم احد بان بحصول النصر هنا ظهر النفاق. النفاق ضعف ومهانة في النفوس. يعني ما يستطيع ان يقابل الاسلام وقد قوي الاسلام وعزه الله فماذا يفعل - 00:46:22ضَ
ينهزم من الداخل يستر كفره بالايمان المكذوب ويحاول ان يفسد في دين الاسلام من الداخل. ولهذا النفاق آآ اشد خطرا من الكفر آآ الظاهر فهذا امر خطير في المجتمع المسلم. اذا لابد من ايش؟ من التمييز. طيب هذا التمييز كيف يحصل؟ الله تعالى اقام بالدنيا على - 00:46:51ضَ
سننها على الاسباب والمسببات كيف يظهر هذا النفاق الذي في قلوبهم؟ اذا استمر النصر هم يدخلون في الدين ويكونون متسترين ويحصلون كن على الدنيا التي يريدونها. طيب متى ينكشف هؤلاء؟ اذا حصل ايش - 00:47:23ضَ
اختبار اذا وقعت الهزيمة بالمسلمين هنا ايش يتبرؤون من المسلمين؟ نقول لا لا نحن لسنا معكم حتى ما يقتلوا وينهزموا مثل ما حصل في غزوة احد ولهذا قال القائل جزى الله المصائب كل خير عرفت بها عدوي من صديقي. جزى الله المصائب - 00:47:44ضَ
كل خير عرفت بها عدوي من صديقي. وقت المصيبة يتبين من الصديق الحق الذي يقف معك من الذي يتبرأ منك؟ يقول لا لا ما لي علاقة بك. نفسي نفسي فهنا كذلك هذا الذي حصل - 00:48:06ضَ
فقال تعالى وطبعا خاصة نحن في سورة ال عمران هذه الحكمة بارزة في سورة ال عمران لان سورة هي سورة اخلاص وتوحيد حتى الله تعالى المؤمنين من هؤلاء المنافقين كما قال الله تعالى يعني يمحص المؤمنين وليعلم الذين امنوا في بداية الايات التي مرت معنا وتلك الايام - 00:48:26ضَ
بين الناس وليعلم الله الذين امنوا. فكذلك هنا يقول ما كان الله ليذر المؤمنين على ما ها انتم عليه يعني ما كان الله ليترك المؤمنين هكذا مختلطين بالمنافقين هذا معنى على ما انتم عليه هكذا - 00:48:50ضَ
كانوا قبل احد كانوا مختلطين بالمنافقين ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب. لا بد من تمييز الخبيث من طيب يتميز الخبيث الذي هو الكفر والنفاق من الطيب من الايمان - 00:49:10ضَ
قال وما كان الله ليطلعكم على الغيب. يعني قد يقول قائل طيب ايش هذي الابتلاءات والهزيمة التي تحل بالمسلمين اما كان الله يستطيع يقدر على ان يكشف اولى المنافقين لرسوله ويقول للرسول صلى الله عليه وسلم فلان منافق وفلان منافق وفلان منافق وانتهى الامر - 00:49:35ضَ
يقول لا هذا يخالف سنة الله الكونية. يخالف طبيعة البشرية. وما كان الله ليطلعكم على الغيب. هذا النفاق امر غيبي عنكم فقال وما كان الله ليطلعكم على الغيب يعني التمييز ما يحصل بهذا الذي قد آآ يخطر ببال بعضهم وما كان الله ليطلعكم - 00:50:01ضَ
على الغيب طيب اذا كيف يتميز الخبيث من الطيب؟ قال ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء اي لابد نفهم الاستدراك هنا ما قال ولكن الله يبتلي يظهر النفاق لا. جابها عامة حتى تشمل هذا المعنى وغيره - 00:50:26ضَ
ولكن الله يجتبي طبعا الاجتباء اصطفاء لكن فيه معنى الجمع يجمع في الرسول الذي يختار صفات الخير فيكون مؤهلا للاختيار والاصطفاء مثل الجباء الذين يرسلون لجبي الزكاة يسمون الجباء. كلمة يعني جباية تدل على - 00:50:55ضَ
اجتماع واختيار. فقال ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء. طيب هذا الرسول لما يختاره الله تعالى ماذا يفعل الله يأمره بماذا؟ يأمره بالاوامر ودين الله وان يجاهد اعداء الله. فبذلك يحصل ما - 00:51:19ضَ
يحصل التمييز ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء فيأمرون بشريعة الله فهنا يظهر بعض المنافقين. تكون صلاة العشاء شاف قيل عليه صلاة الفجر ثقيلة عليه فيتبين نفاقه. مثلا بامر الرسول - 00:51:39ضَ
وكذلك ولكن الله يجتبي من رسل من يشاء فيجاهدون في سبيله وينصرون دينه فيتبين هنا المنافقون فينهزمون آآ ينسحبون. هذا معنى الاية هنا ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء. كذلك - 00:52:01ضَ
ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء فيطلعهم على ما يشاء. يعني ما كان الله ليطلعكم على طيب ان هذا الوحي والغيب ما يكون لعامة الناس. وحتى ما يظن ان ان الرسول ما يطلع - 00:52:21ضَ
على شيء من الغيب قال ولكن الله يجتبي من رسل من يشاء شوف كيف المعنى اعم. ويدفع التوهم الذي قد يدخل على النفوس من الجملة الاولى فما قال ولكن الله يبتلي لان الابتلاء هو الذي يميز هنا لكن قال ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء فيا - 00:52:41ضَ
يأمر بشريعة الله تميز بعض المنافقين من المؤمنين ولكن الله يجتبي من رسل من يشاء فيجاهدون في سبيل الله فيتميز. بعض المنافقين من المؤمنين. ولكن الله يجتبي من رسل يشاء فيطلعهم على الغيب - 00:53:06ضَ
كما قال تعالى عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احد الا من ارتضى من رسول فانه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا يعني يوحي اليه وهذا وقع كما اوحى الله الى رسوله باسماء المنافقين واسر بذلك الى من؟ الى حذيفة رضي الله عنه. صاحب السر - 00:53:27ضَ
حتى كان عمر رضي الله عنه من خوفه يقول يا حذيفة هل سماني رسول الله من المنافقين؟ الله اكبر وهو يعني المبشر بالجنة وافضل الامة بعد النبي صلى الله عليه وسلم وابي بكر الصديق - 00:53:50ضَ
الله تعالى اطلع رسوله على بعض المنافقين. ثم كشف عن صفاتهم في سورة التوبة الفاضحة الكاشفة اذا ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء فيطلعهم على ما يشاء من الغيوب - 00:54:05ضَ
اذا يعني ما دام ان الامر راجع الى هذا الامر ان الله يرسل رسله ويبتلي الله تعالى العباد بهؤلاء الرسل. فما الواجب عليكم؟ قال فامنوا الله ورسله خلاص انتم اقبلوا. على الدين فامنوا بالله ورسله. وان تؤمنوا وتتقوا - 00:54:23ضَ
لكم اجر عظيم. فامنوا بالله ورسله وان تؤمنوا وتتقوا. الايمان المثمر للتقوى مراقبة الله وفعل اوامره وترك نواهيه الايمان الصادق المثمر للعمل والتقوى. فامنوا بالله ورسله وان تؤمنوا وتتقوا فلكم اجر عظيم - 00:54:49ضَ
ثم يقول الله تعالى اخر اية نختم بها ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ولله ميراث السماوات والارض. والله بما تعملون خبير. هذي فصلها عن الكفر - 00:55:15ضَ
هناك يسارعون في الكفر. اشتروا الكفر بالايمان الذين كفروا نعم لكن ثم جاءت هذه الاية التي فيها الحكمة ايضا من هذه الهزيمة كما عرفنا لان الله تعالى يرسل رسله عبادة بهم - 00:55:40ضَ
جاء بعد ذلك ايضا دفع هذا التوهم ولا يحسبن او على قراءة حمزة ايضا ولا تحسبن ان الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله. الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله. من هم - 00:55:59ضَ
ها المنافقون يبخلون في الدنيا ولا ينفقون اشحة على الخير كما وصفهم الله ايضا المشركون مانعوا الزكاة الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله. اصلا هذا المال فضل من الله - 00:56:19ضَ
على الانسان ليس هو بمالك فكيف تبخل به لذلك الله قال ايش؟ امنوا بالله ورسوله وانفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه. انت مستخلف على هذا المال. ولا الفضل لله كله لذلك اه جاء عن اعرابي انه قيل له لمن هذه الابل؟ كان عنده قطيع ابل؟ قيل له لمن هذه - 00:56:38ضَ
الابن قال لله في يدي لله في يدي شوفوا كيف الواحد دايما يستشعر ان المال مال الله. الملك لله. فهذا يجعله ينفق. لانه يعلم ان هذا المال ليس بمالي انا. انا - 00:57:05ضَ
مستخلف عليه يقول ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شف صرح يعني توكيدا لهذه الحقيقة قال بل هو شر لهم عن يكفي المعنى عرفت ليس هو خير - 00:57:21ضَ
خيرا يعني معنى بل هو شر لكن تأمل كيف الله يصرح بهذا توكيدا بل هو شر لهم. يعني البخيل عندما يبخل بزكاة ماله يجمع ماله فهذا شر له كيف شر له؟ يكون لك عنده ملايين وما تنقص - 00:57:40ضَ
ها كيف شر بل هو شر لهم؟ ها؟ نعم يعني اه اولا وقد يتمتع بها في الدنيا لكن البخيل سبحان الله اللي ما ينفق ولا يؤدي زكاة ماله تجد غالب هؤلاء يتعب نفسه حتى - 00:58:00ضَ
ما ترى عليه اثر النعمة ما يتمتع بالاف الدنيا ولا في الاخرة يعني لا يكون في هذا المال بركة شر له وهكذا يوجد الان للاسف انا اعرف والله بعض حدثوني عن بعض يعني هؤلاء البخلاء يقول عنده ملايين لكن يقول اولاده - 00:58:21ضَ
تلبسون يا عنيب لباس رثة ويعيشون في ضيق وسبحان الله شقاء بل هو شر لهم كذلك اعظم شر ان هذا القلب يتعبد للمال تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم. واللي يبخل ما بخل الا لان القلب تعلق بهذا المال. وهذا - 00:58:45ضَ
وابشر انه يدخل في الشرك الشرك الاصغر الذي فيه تعبد القلب لغير الله. يرظى به ويسخط لاجله ان اعطي رضي وان لم يعط سخط. ثم ايضا شر له لانه يزداد طمعا وشحا. لان هذه الاخوة الاخلاق - 00:59:10ضَ
السيئة ما تبقى على حال. كلما اه استمر الانسان عليها تزداد تنمو في نفسه. هذي طبيعة الاخلاق وهكذا فيفقد بذلك الاخلاق الكريمة والاخلاق الكريمة كلها تدور على السخاء والعطاء. فاما من اعطى - 00:59:34ضَ
اتقى وصدق. شف اجماع الايمان والاخلاق كلها في هذه الاية. فاللي ما عنده عطاء ما يكون عنده خلق طيب. يبخل بماله ستجد يبخل بكلمة طيبة يبخل بشفاعة يبخل باي معروف ونفع - 00:59:54ضَ
لذلك تجد وجوه هؤلاء يعني عليها العبوس ما تجد فرحة ولا سرورا في الحياة قال اذا بل هو شر لهم طيب نحن الان ذكرنا هذا لكن ما ذكرنا المناسبة لماذا جاء الله بهذه الحقيقة هنا بعد الايات التي تقدمت معنا - 01:00:10ضَ
الاخوة من ابرز مقاصد السورة ماذا؟ سورة ال عمران تثبيت المؤمنين وايضا كيف كان التثبيت ترك الشبهات هذا عرفناه في مع النصارى وايضا الجهة الثانية ابتعاد عن الدنيا تزيد في الدنيا. ايش سبب الهزيمة يوم احد - 01:00:38ضَ
حب الدنيا منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة. طيب هذا من ارادة الدنيا عندما يبخل فلذلك يعني من مباني السورة العظيمة الانفاق حتى قال الله في بدايتها الصابرين - 01:01:04ضَ
صادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالاسحار. المنفقين الذين يسارعون في الكفر من صور المسارعة في الكفر بذل المال. كما حصل في غزوة احد اصلا اعداد جيش احد كيف كان سخروا العيرة التي نجت القافلة التي نجت - 01:01:21ضَ
يعني قافلة ابي سفيان تعرفون لما نجت القافلة وحصلت غزوة بدر هذه القافلة سخرت لغزوة احد يعني اعداد الجيش انفاق المال كان للمسارعة في الكفر طيب كذلك اه ابو سفيان عندما اراد ان يخوف الصحابة كما عرفنا قال انا يعني اغرى - 01:01:55ضَ
الوفد الذي ارسله بايش؟ ان يعني يكفيهم المير والطعام على ان يخذلوا. يعني مسارعة في الكفر عن طريق المال ابن سلول لما انسحب هو في الحقيقة بخل. يعني قوته بماله بعتاده بسلاحه - 01:02:20ضَ
الروما لما نزلوا ارادوا الدنيا ارادوا المال فكل يعني هذه المواقف فيها ارادة المال. فيها يعني حب للمال فناسبت تحذير من البخل. بل حتى نربط السورة كلها بهذا الموضوع. قال ابن عباس رضي الله عنه - 01:02:43ضَ
نقل ابن كثير من رواية العوف عن ابن عباس قال نزلت هذه الاية في اهل الكتاب الذين بخلوا بما في من الكتب المنزلة ان يبينوها شوف ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله وخيرا لهم بل هو شر لهم - 01:03:08ضَ
يعني هذا تفسير بالقياس يعني اشاري تقريبا ابن كثير ايش قال والصحيح الاول يعني في منع الزكاة وتسخير المال في حرب المسلمين فيبخل بالمال في وجوه الخير ويصرفه في وجوه الشر. هذا اول ما يدخل في الاية لكن تأمل في تعليق ابن كثير جميل جدا - 01:03:31ضَ
قال وان دخل هذا في معناه وقد يقال ان هذا اولى بالدخول. والله سبحانه وتعالى اعلم سبحان الله! يعني كانه لما ذكر الكفار ذكر رجعت الايات الى ايش؟ الى اهل الكتاب الذين بخلوا بما عندهم من فضل الله. فلم يبينوا - 01:03:57ضَ
وما فيها. ولذلك قال الله بعدها لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء. هذا سيأتي معنا في الدرس القادم. اذا قال ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم - 01:04:19ضَ
اسألكم سؤال يعني يسير في النحو. ليش؟ الاولى انما نملي لهم خير لانفسهم. قال خير ثانية اه ولا يحسبن الذين يدخلون بما اتاه الله من فضله هو خيرا لهم. ليش الاولى خير والثانية خيرا من يعرب الاولى والثانية - 01:04:39ضَ
يلا يا اخوان الاولى ايش اعرابها خير ها يقول فاعل مبتدأ لا ما يجي مرفوع ابدا الحال دايما منصوب ما في نحويين هنا ها احنا قلنا ان ما نملي لهم خير يعني ان ايش تسوي ان في الجملة الاسمية تنصب - 01:05:01ضَ
وترفع الخبر ان املاءنا لهم خير. يعني خبر ان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. طيب الثانية واضحة. ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله هو خيرا. لا يحسبن - 01:05:36ضَ
الذين يبخلون يحسبون الذين يحسبون هذا المال خيرا. ايش؟ ها؟ مفعول مفعول به ليحسبن ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا نعم. اذا مفعول به منصوب طيب بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة. لما ذكر انه شر لهم - 01:06:01ضَ
انظر في الاخرة سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة سيطوقون هذه الكلمة المشتقة من الطوق. الطوق الذي يكون محيطا بالعنق. وهذا من باب الجزاء من جنس العمل. كما انه بقي - 01:06:34ضَ
وضيق على نفسه كما ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثلا للبخيل كلما اراد ان ينفق لزقت عليه مثل الدرع او الجبة التي من حديد فكلما اراد ان ينفق يبخل لزقت عليه حتى يعني تضيق عليه. فسيطوقون - 01:06:51ضَ
هذا يناسب البخل. سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة سيطوقون ما بخلوا به. هم بخلوا بهذا المال. هذا المال سيكون كالطوق على رقابهم يوم القيامة وهذا يدل على شدة واللزوم - 01:07:12ضَ
وهذا المال الذي سيطوقون به كيف سيكون صورته؟ كيف ستكون صورته يوم القيامة؟ نعم النبي صلى الله عليه فانكشف لنا قال من اتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له يوم القيامة شجاعا اقرع. يعني ثعبان - 01:07:36ضَ
شجاعا اقرع يعني هذا من اخبث انواع الحيات. يقول اقرع يعني من شدة السم يسقط الشعر من من رأسه. له زبيبتان نقطتان فوق عينيه يطوقه يوم القيامة. يعني يلتف على رقبته والعياذ بالله. يأخذ بلهزمتيه يعني - 01:07:59ضَ
في شدقيه طرف فمه ويقول انا مالك انا كنزك. ثم تلا هذه الاية فهذا الوعيد وعيد شديد لمانئي الزكاة وكذلك من يبخل من الكفار. سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة - 01:08:24ضَ
ولله ميراث السماوات والارض. والله بما تعملون خبير. تأمل كيف؟ ختم الايات بتعليق القلوب كما بين الله تعالى السبب الابتدائي في الانفاق في قوله من فضله عرفنا ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله. يقول كيف انتم تبخلون بهذا المال وهذا المال من فضل الله. ليس - 01:08:44ضَ
هذا المال ملك لكم هو من فضل الله. هذا السبب الابتدائي المال من الله. طيب ذكر السبب ايش؟ الانتهاء كما ذكر ابن سعدي الله السبب النهائي. طيب هذا المال هل سيبقى لك الى الابد؟ الدنيا كلها فانية. الى الله ترجع - 01:09:15ضَ
ولله ميراث السماوات والارض. انا نحن نرث الارض ومن عليها لذلك قال الله في سورة اه الحديث ايضا وما لكم الا تنفقوا في سبيل الله ايش؟ ولله ميراث السماوات والارض - 01:09:35ضَ
يعني كل شيء سيرجع الى الله. اذا هذه الحقيقة ايضا تجعل المسلم ينفق لان اذا بقي في يده هو سيموت او يعني يذهب عنه ماله يخسر ماله او يأتي يوم القيامة وكل شيء - 01:09:55ضَ
يزول. اذا ابق ما لك عند الله بالنفقة بالصدقة بالاحسان هذا الذي يبقي لك المال. والا كل شيء يرجع الى الله ولله ميراث السماوات والارض والله بما تعملون خبير. الخبرة معرفة بواطن الامور. ولما كان البخل والسماحة - 01:10:13ضَ
من اعمال القلوب ابتداء ناسب ان يقول خبير. والله بما تعملون خبير. يعلم من يبخل ومن يعطي وينفق قال والله بما تعملون خبير. نسأل الله تعالى ان يغفر لنا ويرحمنا. نسأله تعالى ان يجعل القرآن العظيم ربيع - 01:10:38ضَ
بنا ونور صدورنا. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك. من طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون علينا مصائب الدنيا متعنا باسماعنا وابصارنا وقواتنا ما احييتنا واجعل الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلم - 01:11:00ضَ
وانصرنا على من عادانا. ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا. ولا تسلط علينا من لا ارحمونا اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات ولولاة امورنا اللهم احفظ بلادنا ولاة امورنا والمسلمات - 01:11:20ضَ
والمسلمات. اللهم احفظ بلاد المسلمين. اللهم احفظ بلاد المسلمين من الفتن. اللهم اجمع كلمتهم على الحق يا ارحم الراحمين. اللهم ارحم المستضعفين من المسلمين كلهم عونا ونصيرا وهاديا ومعينا. اللهم تقبل منا انك انت السميع العليم. ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا - 01:11:40ضَ
لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب. ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله اجمعين. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك - 01:12:00ضَ