Transcription
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا - 00:00:00ضَ
عبده ورسوله. ايها الاخوة الاخوات نعود الى مجالسنا في تدبر كلام ربنا جل وعلا وهذه المجالس في الحقيقة هي خير مجالس الدنيا. والله هذه الاوقات التي فيها المسلم مع كتاب ربه جل وعلا يتلوه ويتدبره ويقوم به. هي والله اسعد - 00:00:20ضَ
اوقات المسلم في هذه الدنيا لا توجد فرحة ولا لا توجد فرحة ولا سعادة في هذه الدنيا مثل السعادة بالقرآن الكريم. يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور - 00:00:50ضَ
وهدى ورحمة للمؤمنين. قل بفضل الله وبرحمته. فبذلك فليفرحوا. هو خير مما يجمعون. فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله. ونسأل الله تعالى ان يجعلنا - 00:01:10ضَ
من اهل القرآن الذين هم اهل الله وخاصته من خلقه. نسأل الله تعالى ان يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا ونواصل تدبرنا لكلام ربنا جل وعلا ونسأل الله تعالى ان يرزقنا بشرى نبينا محمد - 00:01:30ضَ
صلى الله عليه وسلم حيث قالوا ما استمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة. وغشيتهم الرحمة وحثتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده. نسأل الله تعالى - 00:01:50ضَ
من فضله. توقفنا في سورة ال عمران عند قول الله تعالى لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين. ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء الا ان تتقوا منهم تقى. ويحذركم الله نفسه - 00:02:10ضَ
والى الله المصير. ما علاقة هذه الاية بما تقدم؟ تأملوا عندما تقرأ قول الله تعالى قال قل اللهم ما لك الملك تؤتي الملك من تشاء تنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك - 00:02:30ضَ
الخير انك على كل شيء قدير. تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل. وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من وترزق من تشاء بغير حساب. هنا بعد هذا الايمان بالله وانه الملك وحده والمتصرف وحده - 00:02:50ضَ
لا مكان لموالاة اعداء هذا الملك ابدا. المسلم عندما يسمع هذه الايات يتعلق قلبه بالله يحب الله ويوالي اولياء الله. ويعادي اعداء الله. لانه اذا والى داء هذا الملك الذي هو ملك الملوك والمتصرف - 00:03:16ضَ
في كل شيء بما يشاء اذا والى اعداءه فهذا في الحقيقة سفه وهلاك وخسران. فقال تعالى بعدها مباشرة لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين. كيف يتخذون الكافرين وهم اعداء مالك الملك - 00:03:42ضَ
هذا خسران وهلاك. وهذا يتناسب مع مقصود سورة ال عمران. لانه كما من ابرز مقاصد هذه السورة تثبيت المؤمنين على الحق على الايمان ولا شك ان موالاة المؤمنين للكافرين ان يتخذوهم احباء ونصراء هذه من اعظم سور الضعف في الايمان - 00:04:02ضَ
وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم من اوثق قال اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله. فلما يوالي المؤمنون الكافرين فهذه من صور الضعف فجاء تثبيت المؤمنين - 00:04:32ضَ
لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين. ثم ايضا كما عرفنا في الايات الماضية كما مر معنا في تفسيرها ان من معاني قول الله تعالى تؤتي الملك من تشاء - 00:04:52ضَ
من معاني الملك ماذا؟ النبوة لان هذه الايات فيها اشارة الى انتقال السيادة والعزة من بني اسرائيل الى امة محمد صلى الله عليه وسلم. كان الانبياء من نسل آآ يعقوب عليه الصلاة والسلام بني اسرائيل. ثم انتقلت النبوة من - 00:05:13ضَ
ان هذا الفرع الى فرع اسماعيل الى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. والله تعالى يؤتي النبوة والملك من يشاء فكما مر معنا ان هذه الايات فيها بشارة لهذه الامة. فلما جاءت البشارة بهذه الامة - 00:05:43ضَ
ان هي الامة التي يكون لها الملك تكون لها السيادة والعزة والتمكين في الارض. اذا لابد ان تظهر هذه البشرى بان لا يتخذوا الكافرين اولياء. والله تعالى رفعهم واختارهم فأيضا هذه مناسبة وكذلك ذكر بعضهم ان قول الله تعالى لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين - 00:06:03ضَ
ان هذا فيه تعريض بنصارى نجران نزلت سورة ال عمران بسبب وفد نصارى نجران. هم يعلمون الحق الحق واضح خاصة بعد ان نزلت هذه السورة. لكن بسبب موالاتهم للروم وخوفهم للروم - 00:06:33ضَ
على نصرانيتهم وشركهم. فجاء التعريض بهذا ان المؤمن الحق لا يتخذ الكافرين اولياء قال لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء. يعني احباء ونصراء. لا يتخذ المؤمنون كافرين اولياء من دون المؤمنين. هو معلوم المؤمن اذا اتخذ الكافر وليا - 00:06:53ضَ
لا شك انه ترك آآ ولاية اخوانه المؤمنين فهذا امر معلوم ولكن فائدة هذا القيد من دون المؤمنين فيه تشنيع يعني انتم لكم ممدوحا عن موالاة الكافرين توالون اخوانكم المؤمنون المؤمنين - 00:07:23ضَ
لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين. الاصل ان توالوا المؤمنين يوالي المؤمن اخاه المؤمن ينصره ويحبه ويعاونه لا ان يتخذ الكافرين اولياء من دون المؤمنين. فهذا فيه تشنيع على من والى الكفار - 00:07:48ضَ
ثم ايضا ذكر بعضهم وان كان المعنى الاول هو الاصل لكن ايضا هذا القيد قد يكون فيه تنبيه ان الولاية المحرمة للكافرين هي الولاية التي تؤدي الى ترك ولاية المؤمنين. هذي الولاية المحرمة. لانه كما سيأتي معنا في بعض السور ممكن - 00:08:08ضَ
تكن هناك ولاية بين المسلم والكافر لكن ما يكون هناك اه عداء للمؤمنين وترك موالاة المؤمنين في بعض فالصور تكون جائزة. فكأن هذا القيد في تنبيه لمثل هذا. يعني مثلا صلة الرحم ان كانوا - 00:08:38ضَ
من الكافرين. اتخذهم اولياء يحبهم ومحبة طبيعية محبة القرابة. ربما يعاونهم ويقوم على مصالحهم طيب هذه ولاية للكافرين. لكن ما كانت على حساب المؤمنين. ليست من دون المؤمنين فهذا فيه اشارة الى آآ هذه هذه المسألة والله اعلم. ثم توعد الله تعالى من يفعل ذلك - 00:08:58ضَ
من يوالي الكافرين قال ومن يفعل ذلك شار الى البعيد يعني موالاة الكافرين كأنه امر بعيد عن الخير ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء. فليس من الله. عندما تقول ليس من الله يعني ماذا هو بريء من الله - 00:09:28ضَ
الله بريء منه. وبعيد عن الله. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من رغب عن سنتي فليس مني من غشنا فليس منا هذه من اه صيغ البراءة الشديدة. فا وكم - 00:09:48ضَ
يقال انت مني وانا منك في قوة الصلة والمحبة فكذلك في البراءة يقال لست مني ولست منك يرحمك الله. فاذا لا شك ان هذا يعني فيه تشنيع شديد. وايضا تأمل قال فليس من الله في شيء. هذا فيه - 00:10:12ضَ
تصريح بعموم النفي في جميع الاحوال. فليس من الله في شيء. فليس من الله في شيء يعني كأنه انقطع عن الله انقطاعا تاما. يعني لا في دين ولا ما في عقيدة ولا في محبة لله ولا في صلة لله ولا في نصرة من الله فليس من الله في شيء من الاشياء - 00:10:39ضَ
لان هذا الاخوة امر معقول. كيف الانسان يدعي انه يحب محبوبا ثم يوالي اعداء هذا المحبوب. هذا لا يمكن ان يكون. قال فليس من الله في شيء ثم قال الله تعالى - 00:11:09ضَ
الا ان تتقوا منهم تقى. استثنى هذه الحالة. الناس منهم القوي منهم الضعيف فهذا من رحمة الله تعالى. نظر الى اهل الظعف الا ان تتقوا منهم تقى. يعني اذا كان الانسان في بلد من البلدان وسيطر عليها الكفار او هي من بلاد الكفار واضطر ان - 00:11:36ضَ
فيها ما وجد سبيلا للهجرة منها او كان في وقت من الاوقات ولا يستطيع ان آآ يظهر براءته منهم. فجاء الاستثناء هنا الا ان تتقوا منهم تقى اذا يعني يجوز ان يواليهم اه اذا خاف من شرهم. الا ان تتقوا - 00:12:06ضَ
يريد ان يتقي شرهم. الا ان تتقوا منهم. ما قال فاتقوهم. قال تتقوا منهم قالوا عدي الفعل بي من لتضمين معنى تتقوا وتخافوا منهم يظمن معنى الخوف يعني فيه اشارة الى ان آآ هنا يغلب على الظن - 00:12:34ضَ
انه امر مخوف. ليس مجرد آآ رأى انه يعيش في مجتمع كافر اذا لابد ان اسايرهم في كل شيء لا لابد ان يكون الامر ظاهرا ولذلك ايضا جاء المفعول المطلق - 00:13:04ضَ
هنا الا ان تتقوا منهم قال تقاة. يعني جاء التوكيد هنا بالمفعول المطلق الاشارة الى تحقق كون الحالة حالة تقية. ان هذي بالفعل حالة تقية الا ان تتقوا منهم تقات - 00:13:24ضَ
يعني هناك شر محقق مؤكد. لا مجرد توهم او شك. يعني ممكن واحد يقوم يصلي ما احد يكلمه. مثلا لكن لضعفه او لتوهمه اه يظن انه اذا قام يصلي مثلا في هذه المنطقة في هذه الحديقة وفي بلاد الكفار ممكن ان يؤذى ويظرب والامر لا يصل الى - 00:13:44ضَ
هذا وهو ممكن يعرف هذا لكن يقول لا خلاص انا اؤخر الصلاة اجمع الصلاة لاجل هذا الخوف لا وهذا كما حصل آآ لحاطب رضي الله عنه ان توهم انه اذا ما احسن الى - 00:14:14ضَ
في تلك الفترة قد يعتدى على اهله هذا شيء من التوهم في الحقيقة. يعني لذلك يعني آآ اه كان فعله اه خطأ ويعني غير صحيح. اذا قال الا ان تتقوا منهم تقى - 00:14:34ضَ
اذا نستفيد من هذا الاستثناء ان موالاة الكافرين الاصل فيها انها من كبائر الذنوب لا شك ولكنها تجوز في مثل هذه الحالة. لاتقاء الظرر الا ان تتقوا منهم تقى اه اه فيواليهم وكأن هذه الموالاة يعني وقاية له من ضررهم - 00:14:54ضَ
الا ان تتقوا منهم تقاة. وفي قراءة يعقوب الا ان تتقوا منهم تقية فيستتر منهم حتى لا يتضرر. مثلا اه يخفي دينه اه يصلي سرا حتى لا يؤذى مثلا اذا كان الواقع يعني بالفعل فيه اذا الان هذا موجود يعني في بعض - 00:15:24ضَ
بلاد الكفار تتفاوت في بعض البلدان فيها عداء للاسلام فتمنع المرأة مثلا من النقاب واذا خرجت بنقابها يمكن ان وتكون المفسدة اكبر من مصلحة النقاب. فيمكن هنا تترك النقاب ايش تفعل؟ واذا - 00:15:54ضَ
اضطرت الى الخروج يعني. لكن اذا ما كانت مضطرة للخروج تبقى في بيتها. تلزم بيتها. فاذا اضطرت تذهب الى مستشفى تضطر الى الخروج واذا لبست النقاب ممكن ان تؤذى ايذاء يعني فيه ايذاء لها وانتهاك لحرمتها فلا شك ان ترك النقاب - 00:16:14ضَ
هنا اكتفاء بالحجاب يعني هو الواجب. فهذا يدخل في الاية الا ان تتقوا منهم تقى. والله المستعان. اذا هذا يجوز وموالاة الكفار الاخوة لها درجات. اذا كانت موالاة لاجل دينهم - 00:16:34ضَ
فهذه نفاق وردة وكفر والعياذ بالله. ان المسلم يوالي الكافر لاجل دينه محبة لدينه وهذا ما يفعله مسلم. لان هذا نفاق. كانه يريد من الكافر ان يستولي على بلاد المسلمين وان - 00:16:56ضَ
اه ينشر الكفر لا شك ان هذا كفر وردة وهذا ما يفعله مسلم. حالة ثانية ان يواليهم لاجل مصلحة دنيوية. مع وجود العداوة من الكفار فلا شك ان هذا امر محرم. هم يعادون المسلمين وانت تواليهم لاجل الدنيا تريد منهم دنيا - 00:17:16ضَ
فهذا لا يجوز وامر محرم لكن لا يصل الى الكفر. لابد ان نفهم هذه النصوص في القرآن الكريم فهما دقيقا لماذا؟ لانه مثل هذه الايات الاخوة ينزلها الخوارج على المسلمين. الذين يقعون في شيء من موالاة الكفر - 00:17:45ضَ
يكفرون اهل الاسلام بمثل هذه الايات. حاطب رضي الله عنه حصلت من وادي الصورة انه والى الكفار موالاة ظاهرة. موالاة قوية شديدة لاجل مصلحة دنيوية. كما تعرفون في قصة فتح مكة عندما كتب حا - 00:18:05ضَ
رضي الله عنه رسالة الى كفار قريش. ان النبي صلى الله عليه وسلم سيغزوكم. وطبعا النبي صلى الله عليه وسلم كان وصى الصحابة يخبر احد منهم بوجهة هذا الجيش ما يريد من الكفار ان يستعدوا يحصل قتال في الحرم يريد ان يباغتهم. فحاطب رضي الله عنه - 00:18:33ضَ
كتب رسالة من آآ حاطب الى كفار قريش يخبرهم بان النبي صلى الله عليه وسلم سيغزوكم. طبعا هذا في في الحاضر تعتبر خيانة. ممكن صاحبها يقتل لان انظر هذا هذه الموالسة ممكن تؤدي الى ماذا؟ تؤدي الى قتل النبي صلى الله عليه وسلم وقتل الصحابة. يعني - 00:18:53ضَ
كبير لكن حاطب طبعا النبي صلى الله عليه وسلم الله تعالى اوحى اليه آآ النبي صلى الله عليه وسلم اوحى اليه وآآ يعني آآ ارسل آآ علي رضي ارسل عليا والمقداد - 00:19:20ضَ
يعني هناك يعني آآ امرأة في مكان روضة خاخ عندها رسالة اتوا بالرسالة وبالفعل جاءوا بالرسالة فهي بالفعل من حاطب الى المشركين. فطبعا عندما آآ جاء حاطب الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:19:40ضَ
اول ما سأله قال ما حملك على هذا يا حاطب؟ تأمل. استفصل عن مقصوده. فهذا يدلنا على ان الموالاة فعل يحتمل ليس كفرا في ذاته. فرق بين واحد يسجد صنم ويعرف ان هذا الصنم يسجد له - 00:20:00ضَ
هذا ما في احتمال انه والله ممكن هذا يعني ما يكون كفرا لا هذا كفر عملي. واحد والعياذ بالله يأخذ المصحف ويدوس هذا كفر مطلق عملي. لكن موالاة الكفار تحتمل. لو ما كانت - 00:20:25ضَ
تحتمل لما استفسر النبي صلى الله عليه وسلم عن مقصود حاطب. قال ما حملك على هذا يا حاطب؟ قال يا رسول الله ما فعلت هذا رضا بالكفر ويعني ذكر انه عنده اهل بمكة قال اردت ان آآ - 00:20:45ضَ
اصطنع يدا عند كفار قريش حتى يحموا قرابتي. وانا امرؤ ملصق في قريش لست منهم. وان من معك من المهاجرين انهم قرابات في قريش. قال ما فعلت هذا رضا بالكفر. فحاطب رضي الله عنه خاف على اهل الذين - 00:21:05ضَ
مكة مستضعفون فاراد ان يصنع معروفا لقريش حتى اذا رأوا حاطب مع جيش المسلمين يعني ما يقتلون اهله يقول هذا قدم لنا معروفا يحفظون له اهله. علم النبي صلى الله عليه وسلم صدقه فعذره - 00:21:25ضَ
عفا عنه. مع ان عمر رضي الله عنه قال يا رسول الله دعني اضرب عنق هذا المنافق. فالنبي صلى الله عليه وسلم رد عليه. قال لا تدري اطلع على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم قد غفرت لكم. لان حاطب من اهل بدر فتأمل هنا حاطب رضي الله عنه - 00:21:45ضَ
ارسل رسالة الى كفار قريش هذي موالاة نصرة لهم. لكن عذره النبي صلى الله عليه وسلم لانه ما والاه فهم لاجل دينهم ما والاهم رضا بالكفر لا وانما ولاهم لاجل الدنيا. مصالح دنيوية. هذا محرم وانزل الله لا - 00:22:05ضَ
الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء. سورة الممتحنة انزل هذه الاية. لكن ما وصل هذا الى درجة الكفر. فاذا هذه الموالاة يعني محرمة لكن لا تصل الى درجة الكفر. كذلك تشبه هذه الصورة - 00:22:27ضَ
سورة الجاسوس اذا تجسس واحد من المسلمين لاجل مصلحة الكفار. يأتي لهم باخبار المسلمين واسرار المسلمين ويخبر بها الكفار. حتى يعادوا المسلمين ويقتلوهم فهذا الجاسوس كذلك حكمه حكم هذه الصورة. بحسب ما في قلبه. اذا قال والله انا ما فعلت هذا الا لاجل الدنيا. يوم يعطوني - 00:22:47ضَ
مالا لاجل ذلك انا فعلت لهم هذا الامر. والا انا مسلم وانا اكره الكفر ولكن فعلت هذا لاجل المال. فهذا لا يصل الى الكفر. لكن ولي الامر يفعل ما يراه مناسب ممكن ان يقتل ممكن ان آآ - 00:23:17ضَ
آآ يعني يسجن العقوبة التي تناسبه. لكن ما يصل الى درجة الكفر ان كان لاجل الدنيا. وان كان هو على خطر انه يوشك ان يزيغ قلبه يحب الكفر بعد ذلك. وهكذا - 00:23:37ضَ
اه من الصور في موالاة الكفار المعاملات الدنيوية من تجارات معاهدات لاجل الدنيا. مصالح معاهدات اقتصادية سياسية تجارية. صحية مثل هذه الاصل فيها الجواز. ذلك النبي صلى الله عليه وسلم صالح المشركين صلح الحديبية وصالح اليهود. فهذا يرجع الى ولي الامر - 00:23:57ضَ
كذلك الاستعانة بالكفار لدفع ضرر اه من كفار اخرين او من مسلمين اعتدوا على المسلمين. فمثلا دولة مسلمة ما استطاعت ان ترد عدوان دولة اعتدت عليها فاستعانت بعض المشركين. هذه مسألة فقهية فيها خلاف وان كان جمهور العلماء على جواز الاستعانة - 00:24:27ضَ
بالكفار لاجل دفع العدوان. اذا تحققت المصلحة ما يعرفون ما تحصل خيانة هنا. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم استعان بصفوان بن امية يعني في غزوة حنين واستعار من دروعا. فهذا يعني فعله - 00:24:56ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم اذا امن شرهم. كذلك من الصور الجائزة ان يكون هناك اه موالاة بين مسلم وشخص معين بسبب ان يدعو الى هذه الموالاة سبب شرعي. كقرابة مثل ما قال الله تعالى وان جاهداك على - 00:25:16ضَ
ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما. وصاحبهما في الدنيا معروفا. طيب المصاحبة موالاة. يحب والديه محبة يعني محبة طبيعية ما يحبهم لاجل شركهم طبعا. وانما يحبهم لانهم والدان - 00:25:46ضَ
بحب امة لانها امة. يحب اباه لانه ابوه. لكن يبغضها لاجل الشرك الذي عندها فلا شك انه ستكون بينهم علاقة مقبل رأسها وان كانت كافرة يسقيها يطعمها يقوم على هذا مطلوب وصاحبهما في الدنيا معروفا كما قال الله تعالى. لذلك اسماء رضي الله عنه لما زارتها امها ويعني وكانت كافرة - 00:26:06ضَ
فاستشارة النبي صلى الله عليه وسلم قالت يا رسول الله آآ ان امي جاءت راغبة افاصلها قال نعم صلي امك. تعطيها هدايا وتصلها وهكذا لذلك يجوز مثلا اذا تزوج المسلم من اهل الكتاب كيف ستكون العلاقة بينه وبين زوجه - 00:26:36ضَ
لا شك يكون فيها موالاة ومحبة. وهذا فيه تأليف لقلوب هؤلاء للاسلام. ذلك الله قال لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم. ان الله يحب المقسطين. انما نهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين واخرجوكم من ديار - 00:26:56ضَ
ثم ظهروا على اخراجكم ان تولوهم. ومن يتولهم فاولئكم الظالمون. لكن انتبه ما تكون الموالاة لاناس من الكفار وان كانوا مسالمين. لكن يعني اذا كانت الموالاة في الظاهر توهم شيء من الرضا كفرهم اه استحسان ما عندهم فهذه - 00:27:16ضَ
محرمة موالاة القرابة والارحام الوالدين واضح سببها واضح. اما ما يكون لها سبب وتصاحب الكفار لا هذا مثل ما يفعل بعض المسلمين هداهم الله يشاركونهم في اعيادهم يعني يصاحب يعني جماعة - 00:27:46ضَ
من الكفار ويذهب اليهم ويسهر معهم لا هذا ما يصلح. النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تصاحب الا مؤمنا ولا يأكل طعامك الا الا تقي لان هذي موالاة يعني تؤدي الى استحسان ما عندهم. وهكذا التشبه بهم من تشبه بقوم فهو منهم كما قال - 00:28:06ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم هذه موالاة محرمة فاذا كما عرفنا الاخوة هذه يعني درجات للموالاة. والله اعلم. اذا قال ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء الا ان تتقوا منهم تقى. ولما كانت هذه الموالاة الجائزة بسبب - 00:28:26ضَ
اه الخوف من شرهم فيتقيهم المسلم او قد تكون هناك كما عرفنا صور اخرى للموالاة الجائزة قد تؤدي هذه الموالاة الى التساهل. ثم تجر الى الميل الباطني الى عقيدتهم الى دينهم - 00:28:49ضَ
فقال الله تعالى ويحذركم الله نفسه. سبحان الله! جاءت في موقعها المناسب. تحذير شديد احذركم الله نفسه ان هذا يعني امر خطير جدا. قد تزيغ قلوب يسلب الايمان والعياذ بالله. وتحصل الردة - 00:29:12ضَ
هنا يحذر المسلم غاية الحذر نعم رخص لك في الموالاة. اذا كان هناك ظرورة واذا كان هناك سبب معين. اما انك تصاحب الكفار وتماشيهم بعد ذلك وهذا يوجد للاسف عند بعض المسلمين. بعد ذلك ينظر الى الكفار انهم احسن من المسلمين. وهكذا تجد للاسف بعض المسلمين يقول كفار - 00:29:40ضَ
احسن من المسلمين كفار عندهم نظام. كفار عندهم امانة. ويمدح فيهم. ينبهر حضارتهم وتعاملهم واخلاقهم ودائما يذم المسلمين وهذا في الحقيقة ظلال مبين. نعم قد يوجد شيء من الاداب والاخلاق الحسنة عند الكفار - 00:30:03ضَ
لكن لا يعني هذا انك تذم المسلمين اولا هذا الامر يضخم في الحقيقة ويعطى اكثر من حقه. انت ما نظرت الى المؤمنين الصالحين والله عندهم من الاداب والاخلاق ما لا يوجد - 00:30:31ضَ
يعني ولا عشر من اعشار هذا عند الكفار ديننا كله اداب اخلاق هم قد يكون عندهم يعني شيء من الاخلاق في امور معينة نظام او كذا فينبهر بعض المسلمين ويضخم الامر لا - 00:30:51ضَ
الحمد لله في الاسلام واهله الخير العظيم هذا لا شك فيه ثم ليس بعد يعني ليس هناك اقبح من الكفر. يعني ما الفائدة هذا الكافر؟ يكون عنده اخلاق وتعاون ولباقة مع الناس. وهو يقطع صلته بالله. والله كل هذا ما ينفع وما يجدي ولا تغتر - 00:31:09ضَ
فاذا قد يؤدي هذا الى الميل اليهم فجاءت هذه الاية تنقذ المسلم من الانزلاق والردة ويحذركم الله نفسه حتى ما قالوا هنا عذابه وبطشه لا نفسه هذا يعني في هيبة عظيمة - 00:31:35ضَ
ويحذركم الله نفسه. طبعا نفسه يعني ان يبطش بكم ان يعذبكم لكن جاء بهذا الاسلوب الذي يدل على العظمة الهيبة ويحذركم الله نفسه والى الله المصير. يجازي كلا بعمله والى الله المصير - 00:31:56ضَ
وايضا هذا في زيادة في الترهيب والى الله المصير. نصير الى الله كل منا سيحاسب بعمله. ثم لما كانت الموالاة في الحقيقة اصلها في الباطن قال الله تعالى قل ان تخفوا ما في صدوركم او تبدوه يعلمه الله - 00:32:18ضَ
كما عرفنا في قصة حاطب. حاطب والى المشركين لكن باطنه كان مع المسلمين. نعم وبعض الناس قد يوالي الكفار ويكون باطنه والعياذ بالله معهم. ويرتد عن دينه. فقال الله تعالى قل ان تخفوا ما في صدوركم او تبدوه يعلمه الله - 00:32:38ضَ
هذي خطيرة ان بعض المسلمين قد يعيش في بلاد الكفار ولا شك ستكون بينه وبينهم لان لابد ان يحترم انظمتهم ويعيش بلادهم. يحترم قوانينهم. اه يعاملهم بالمعاملة التي تظهر للكافر - 00:33:04ضَ
اخلاق الاسلام الحسنة وسماحة الاسلام ورحمة الاسلام. لا شك هذا مطلوب. وبالعكس هو يتعبد لله بهذا. لكن هنا يظهر الفرق بين من يستحسن هذا الامر ويرى والله ان الحياة هناك جميلة. والخلطة معهم جميلة - 00:33:24ضَ
ثم يراهم يحبهم من قلبه ثم ممكن يتنازل عن دينه ويقول يعني الامر سواء دينا ودينهم واحد وكلها اديان سماوية هكذا يتنازل شيئا فشيئا عن دينه الى ان والعياذ بالله ينسلخ من دين الاسلام. هذا خطير. نعم تعاملهم لابد ان - 00:33:45ضَ
دائما انك ما تعاملهم الا لاجل ان تؤلف قلوبهم للاسلام والا قلبك يبغضهم. ولذلك جاء عن ابي الدرداء رضي انه كان يقول انا لنكشر في وجوه اقوام وقلوبنا تلعنهم يعني احيانا يضطر الى مثل هذا - 00:34:05ضَ
هو يعني يحسن التعامل في الظاهر رحمة بهذا الكافر. حتى ما اخذ فكرة سيئة عن المسلمين. وان المسلم جافي وان المسلم وهذا نحتاج الاخوة في بلادنا يعني نسبة الكفار والاجانب والجنسيات مختلفة. فعندما تعاملهم باخلاق راقية - 00:34:25ضَ
بالفعل تجذب قلوبهم للاسلام وان كان في قلبك كراهة الكفر الذي عنده لكن في قلبك ايضا انك ترحمهم قدرا وتريد ان تهديهم للاسلام اذا قال قل ان تخفوا ما في صدوركم. او تبدوه يعلمه الله. ولذلك هنا قدم ان تخفوا ما في صدوركم - 00:34:45ضَ
لان الموالاة امرها يتعلق بالباطن اه بخلاف ما مر معنا في سورة البقرة. اه ماذا قال؟ في اخرها لله ما في السماوات وما في الارض وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوا يحاسبكم به الله لان الايات الماضية كانت عن - 00:35:14ضَ
ما ظاهرة المداينة قال قل ان تخفوا ما في صدوركم او تبدوه يعلمه الله اعلم ما في السماوات وما في الارض. لا تخفى عليه خافية. والله على كل شيء قدير. والله على كل شيء قدير. يعني - 00:35:40ضَ
كمال علمه فيذكر الله تعالى كمال قدرته والله على كل شيء قدير بذلك يتم الكمال الله يعلم ما في الصدور يقول وان امهلكم الله قادر عليكم. والله على كل شيء قدير - 00:36:00ضَ
قادر على عقوبتكم والله على كل شيء قدير ثم ايضا تأمل يقول الله تعالى يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا يعني انتقل من الترهيب والتحذير عن طريق المراقبة مراقبة الله ويحذركم الله - 00:36:17ضَ
والى الله المصير قل ان تخفوا ما في صدوركم او تبدوه يعلمه الله. انتقل من المراقبة الى التذكير لقاء الله تعالى وجزائه يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا. فكما - 00:36:43ضَ
ان الله تعالى يعلم ما في انفسنا غدا سيجازينا على هذه الاعمال. قل ان تخفوا ما في صدوركم او تبدوا يعلمه الله ويوم القيامة يجازيكم عليه. فقال يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا. محضرا امامك - 00:37:03ضَ
ثم وما عملت من سوء تود لو ان بينها وبينه امدا بعيد اذا يعني ممكن يكون يعني الجملة هاي جملتين. يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا تقف. بعدين يعني الواو هنا تكون يعني استئناف - 00:37:25ضَ
خفية جملة اخرى وما عملت من سوء تود لو الخبر. تود لو ان بينه وبينه امدا بعيدا وممكن ان يكون يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء. تقدير ايضا محضر - 00:37:55ضَ
تجده محضرا. الخير محضرا والسوء محضرا. ثم قال تود ما حالها مع هذا العمل السيء؟ تود لو ان بينه وبينه امدا بعيدا. يجوز الوقف هنا وهنا قال وما عملت من سوء تود لو ان بينها وبينه امدا بعيدا. عندما يرى سيئاته - 00:38:15ضَ
يود ود خالص المحبة يعني يتمنى ان لو كان بينه وبين هذه المعاصي امدا يعني زمانا بعيدا. كما قال الله تعالى عندما يرى اه الكافر او الفاجر صاحبه الذي كان يعينه على السوء. يقول يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين - 00:38:42ضَ
يقول الحسن البصري رحمه الله في هذه الاية كما عند ابن جرير قال يسر احدهم ان لا يلقى عمله ذاك ابدا. يكون ذلك مناة. واما في الدنيا فقد كانت خطيئته - 00:39:12ضَ
يستلذها. سبحان الله! والله لو علم العاصي هذه الحقيقة لما عصى الله. يقول يسر احدهم الا يلقى عمله ذلك ابدا. يكون ذلك مناه. امنيته ان ما يلقى هذه السيئات. يود - 00:39:32ضَ
لو تودوا لو ان بينها وبينه امدا بعيدا. عندما يرى انه ضيع صلواته عندما يرى انه عق والديه وقطع ارحامه عندما يرى انه وقع في الزنا او في او في المخدرات او في المسكرات او في الدخان. عندما يرى انه قد سب فلانا وشتم فلانا واذى فلانا - 00:39:52ضَ
يود ان لو كان بينه وبين هذه السيئات امدا بعيدا. قال واما في الدنيا فقد كانت خطيئة يستلذها. شف كيف كان يستلذ بهذه المعاصي. يتلذذ بالزنا بالشهوات بالنظر الى النساء والمسلسلات والموسيقى وغدا يوم القيامة يتمنى ان لو - 00:40:22ضَ
كان بينه وبين امدا بعيدا. فاذا على العاصي ان يتفكر في المآلات والعواقب. اعلم ان اي معصية تفعلها غدا ستتمنى ان لو كانت بعيدة عن غاية البعد. وانت اليوم انظر كيف - 00:40:51ضَ
تستلذها وتبحث عنها قال وما عملت من سوء تود لو ان بينها وبينه وامدا بعيدا. ويحذركم الله نفسه. شف كيف الله يكرر هذا التحذير. ويحذركم الله نفسه حتى لا تغفل عن الله طرفة عين. حتى لا تعصي ويحذركم الله نفسه. والله - 00:41:11ضَ
ما قال شديد العقاب قال والله رؤوف بالعباد. هذي عجيبة هنا سبحان الله. قالوا لما طال الوعيد ويحذركم الله نفسه والى الله المصير. قل ان تخفوا ما في صدوركم او تبدوا يعلمه الله. ويعلم ما في السماوات وما في الارض. والله على كل شيء - 00:41:41ضَ
لان لا شك التذكير بعلم الله ومراقبة الله هذا مما يثير الخوف في قلب العبد. ثم قال يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو ان بينها وبينه امدا بعيدا. ويحذركم الله نفسه. خلاص القلوب - 00:42:01ضَ
تصدعت من الوعيد جاء هنا التذكير برحمة الله تعالى. حتى نعلم ان رحمة الله سبقت غضبه. قال والله رؤوف بالعباد. هذا فيه تنفيس. مع طول الوعيد والله رؤوف بالعباد. الله اكبر. والله رؤوف الرأفة يعني ارق الرحمة - 00:42:21ضَ
والله رؤوف بالعباد. قال الحسن رحمه الله ومن رأفته بهم حذر يعني ويحذركم الله نفسه هذا من رأفته بكم. والله رؤوف بالعباد عندما يحذركم حتى تعودوا الى الله تعالى. حتى تتوبوا الى الله. والله رؤوف بالعباد. من رأفته انه - 00:42:51ضَ
ويمهل العاصي يستلذ بهذه المعصية ويجاهر بها ولا يبالي باوامر الله ومع ذلك الله تعالى يمهله اعفو عنه. والله رؤوف بالعباد. هذه فرصة حتى يعود العاصي الى ربه جل وعلا - 00:43:21ضَ
وهو رؤوف بالعباد. قال والله رؤوف بالعباد كمل تأمل يعني كيف اه يعني جاءت يعني هذه الاية في ختام الايات التي فيها اه المصير الى الله ومحاسبة الله تعالى آآ عباده على اعمالهم. فايضا هنا نستفيد ان من رأفة الله تعالى بعباده انه آآ يجازيهم - 00:43:41ضَ
من جزاء الحسن يضاعف من حسناتهم يعفو عن سيئاتهم والله رؤوف بالعباد انما قال تود لو ان بينها وبينه امدا بعيدا يظن انه لابد ان يعني يعاقب الانسان بهذه الذنوب. فقال والله - 00:44:19ضَ
رؤوف بالعباد. اتدري؟ كيف الله يغفر لعباده؟ والله رؤوف بالعباد. ولهذا آآ ذكر هنا بعض المفسرين هذا الاثر المعروف عن الاعرابي. عندما كان في سياق الموت وكان اعرابيا يعني جاهلا - 00:44:39ضَ
فطرته قيل له انك تموت وتبعث وترجع الى الله فيعني هم كانوا يخوفونه وانت ما فعلت شيئا في حياتك. يعني ما فعلت اعمالا صالحة كثيرة. من قال لهم اذا انا مت اين اذهب - 00:44:59ضَ
قالوا ستذهب الى الله والله سيحاسبك على تقصيرك واعمالك. فقال اتخوفونني بمن لم ارى الخير قط الا منه قل انا ما رأيت الخير في الدنيا الا من الله وانا ساعود الى الله. اذا هذا احلى يوم عندي. فنسأل الله تعالى - 00:45:16ضَ
يجعلنا اشوق ما نكون اليه عند موتنا. والله هذا من احسن ما يكون في حسن الخاتمة ان يكون الانسان في اخر حياته اشوق ما يكون الى ربي خلاص. يعني يغلب على قلبك الشوق للقاء الله عند موتك. او في مرض موتك - 00:45:36ضَ
خلاص انا مشتاق الى ربي. قال والله رؤوف بالعباد والرأفة تجر الى المحبة. الله رؤوف بالعباد كيفما نحبه. فجاءت هذه الاية قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم. طبعا هذه الاية الاخوة - 00:45:56ضَ
من المناسبات بينها وبين ما تقدم قالوا لما فطم الله تعالى المؤمنين عن موالاة الكافرين ابعدهم عن موالاة الكافرين ربطهم بعد ذلك بمحبته وموالاته وموالاة رسوله. فقال قل ان كنتم تحبون الله - 00:46:26ضَ
اتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم. وتأمل كيف جاءت هذه الاية في تقرير محبة احبتي الله واتباع رسول الله وطاعة الله ورسوله قل اطيعوا الله والرسول. لان يعني هذا يتناسب تناسبا اه - 00:46:46ضَ
قويا مع سورة ال عمران. لان السورة جاءت للايمان بالنبي صلى الله عليه وسلم وانه رسول الله. اتباع النبي صلى الله عليه وسلم آآ وتصديقه اهل الكتاب آآ عندما يعني نبطل شبهتهم - 00:47:06ضَ
وان عيسى رسول الله ليس باله. هذا في تحقيق التوحيد الاصل اول. طيب. اه كيف اذا يؤمن ما يوجد طريق للايمان الا طاعة الله ورسوله. ان يؤمنوا برسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ويتبعوه. لا ان - 00:47:26ضَ
صلوا على دينهم مثلا كما يعني يظن بعض الناس اليوم اذا ظل النصراني على نصرانيته او اليهودي على يهوديته يعني كلها اديان كانوا ممكن يدخلون الجنة؟ لا. النبي صلى الله عليه وسلم يقول والذي نفسي بيده لا يسمع بي من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن - 00:47:46ضَ
وبالذي ارسلت به الا كان من اهل النار. فجاءت السورة كما قررت الاصل الاول التوحيد. وابطلت الشبهة شبهة النصارى جاءت بالاصل الثاني وهو اتباع النبي صلى الله عليه وسلم والايمان به. وتأمل كيف جاء يعني - 00:48:06ضَ
جاءت آآ هذه الاية في تقرير هذا الاصل باسلوب عظيم. وآآ قال قل ان كنت تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. هل هذا اعظم ما يحث على اتباع النبي صلى الله عليه وسلم - 00:48:26ضَ
قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني. قال ابن كثير رحمه الله هذه اية الكريمة حاكمة على من ادعى محبة الله وليس هو على الطريقة المحمدية. فان انه كاذب في دعواه في نفس الامر. حتى يتبع الشرع المحمدي والدين النبوي في جميع اقواله وافعاله واحواله - 00:48:46ضَ
كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد قال الحسن البصري وغيره من السلف زعم قوم انهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الاية فقال قل ان كنت - 00:49:16ضَ
انتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. فهذه علامة المحبة الصادقة. لان الرسول صلى الله عليه وسلم انما يدعو الى ما يحبه الله. وليس الشأن ان تعبد الله كما تريد انت - 00:49:36ضَ
وانما الشأن ان تعبد الله كما يريد الله كما يحب الله. والا ما كان للعبادة حقيقة العبادة معناها تذلل لله ومحبة لله. اذا كان الانسان سيعبد الله بما يشتهي بما يهواه فهو في الحقيقة - 00:49:56ضَ
يعبد هواه يعبد ما يحب. هذه ليست عبودية. ولذلك ما يتحقق التوحيد ما تتحقق شهادة ان لا اله الا الله الا بالايمان بان محمدا رسول الله. الا باتباع النبي صلى الله عليه وسلم لان الله تعالى يريد ان - 00:50:16ضَ
كما شرع في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. هذا الذي يحبه الله ولا الطرق كثيرة لكن الله يريد طريقة واحدة هي طريقة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ما يريد الطرق الاخرى - 00:50:36ضَ
لذلك قيل تعصي الاله وانت تزعم حبه هذا لعمري في القياس بديع. ان كان حبك قال لو كان حبك صادقا لاطعته ان المحب لمن يحب مطيع. فاذا احببت شخصا تطيعه - 00:50:54ضَ
وهكذا قل ان كنتم تحبون الله ما السبيل الى معرفة ما يحبه الله؟ ما السبيل الى طاعة الله؟ فاتبعوني فاتبعوني يحببكم الله. لان اتباع النبي صلى الله عليه وسلم هو في الحقيقة عبادة لله وطاعة لله. من يطع الرسول فقد - 00:51:14ضَ
اطاع الله. قال قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله وتأمل كيف جاء الجزاء هنا. قال ابن كثير ان يحصل لكم فوق ما طلبتم. فوق فما طلبتم قال لان محبة الله لعبده اعظم من محبة العبد لربه. انت تحب - 00:51:34ضَ
انظر الى كرم الله واحسان وجوده. انت تحب الله نحن نحب الله تعالى فالله يعطينا امرا اعظم. وهو انه يحبنا. لا شك محبة الله اعظم. انك انت عندما تحب الله اصلا هذي المحبة نعم اختيارية لكن تجد نفسك مضطرا اليها. لانك اذا ما - 00:52:05ضَ
الله ستكون هالكا خاسرا فانت مفتقر الى محبة الله. ما لك الا ان تحب الله الذي خلقك وسواك وعدلك وانعم عليك ثم اذا فقدت هذه المحبة ستكون هالكا. فانت لا تستغني عنها لكن الله تعالى عندما - 00:52:35ضَ
ايحب عباده وهو غني عنا الله ما يظره شيء ان اهلكنا ان ما احبنا ما يضره شيء سبحانه هو الغني جل وعلا. قال يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في في صعيد واحد او او قال لو ان - 00:52:55ضَ
اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا. الله ما يضره شيء - 00:53:21ضَ
فعندما يحبنا لا شك هذه محبة عظيمة. هي من جوده ولطفه واحسانه وكرمه سبحانه جل وعلا. فاذا كان الجزاء اعظم. قل ان كنتم يحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. تخيل هذا الملك العظيم. الواحد منا اذا قيل له فلان الملك يثني عليك ويحبك - 00:53:41ضَ
من ملوك الدنيا كيف يطير قلبه فرحا؟ فكيف بمحبة الله لعبده؟ يحببكم الله. وهذه ما العلاقة بين العبد وربه؟ لا تظن ان العلاقة العبودية مبنية فقط على خظوع وخوف وتذلل لا هي قبل هذا - 00:54:11ضَ
على محبة هي روح العبودية. كما قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه. اول صفة يحبهم ويحبونه فما اجمل ان يستشعر مسلم هذه العلاقة دائما في عبادته في صلاته في قراءته للقرآن في ذكره لله في - 00:54:31ضَ
في صدقته في احسانه الى الناس يفعل هذا تحببا لله. لان الله وعدني بمحبته ان اطعته ان آآ اتبعت آآ رسول الله صلى الله عليه وسلم الله سيحبني. فهذا والله الذي يجعل العبد يتلذذ بطاعته لله - 00:54:56ضَ
يريد وجه الله. يريد القرب من الله. يريد محبة الله. لا يريد شيئا اخرا. لا يريد شيئا اخر. فقال فاتبعوني الله. يحببكم الله. ولهذا قال العلماء ليس الشأن ان تحب - 00:55:16ضَ
وانما الشأن ان تحب. الشأن كل شأن ان تحب ان يحبك الله. اللهم انا نسألك حبك وحب من يحبك حب اعمال يقربنا الى حبك. والمسلم يحسن الظن بربه عندما يرى ان الله يوفقه للطاعة. يعني الله تعالى هدانا - 00:55:36ضَ
الاسلام ثم هدانا للسنة اختارنا حبب الينا الايمان جعلنا من اهل الصلاة من اهل القرآن فيحسن المسلم ظنه بربه ان الله يحبه لولا محبته لنا لما اختارنا لما اقامنا بين يديه. فيتوسل المسلم بمثل هذا بحسن ظن - 00:55:56ضَ
بالله ان الله ما هداني الا لانه يحبني ما هداني ما اقامني بين يديه الا لانه يحبني كما عن جارية لما كانت تصلي الليل تدعو تقول اللهم بحبك لي الا غفرت لي. فقال له مولاها لا تقولي هكذا. قولي اللهم بحبي لك - 00:56:16ضَ
اغفر لي اللي يتوسل المسلم بعمله. فقالت ما اقامني بين يديه الا لانه يحبني. يعني هذا من الظن فقال قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. وايضا ويغفر لكم ذنوبكم. هذه المغفرة التي تأتي مع كل جزاء. الله اكبر. حقا يعني - 00:56:36ضَ
مهما عظمت المطالب مغفرة الله تعالى هي الحقيقة. حقيقة العبودية والطاعة. ويغفر لكم ذنوبكم لانك مهما اتبعت واطعت وجدت في نفسك قربا من الله واحسنت الظن بالله وان الله يحبني - 00:57:06ضَ
قف عند حدك. اعرف قدرك وانك لا شيء. انت المسيء المقصر. مهما عبدت الله واتبع رسوله صلى الله عليه وسلم فانت مقصر لان كمال الله لا نهاية له. عظمة الله لا منتهى لها. نعم الله لا تحصى. اذا ما - 00:57:26ضَ
لك الا ان ترغب في مغفرته. فقال ويغفر لكم ذنوبكم. هذه الحقيقة ختمت حياة النبي صلى الله عليه وسلم بهذا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا. لما قال يحببكم الله كأنه - 00:57:46ضَ
يعني هكذا آآ يعني آآ الله تعالى يعني يوسع لك ويبشرك بمحبته ثم يغفر لكم ذنوبكم. حتى يعني كما يقولون يعني من كان على البساط فليحذر من الانبساط هذا يعني ايضا تب الى الله واستغفر ربك من ذنوبك ويغفر - 00:58:06ضَ
لكم ذنوبكم وايضا يحببكم الله هذا الحصول المرغوب. ثم يدفع المرغوب ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم. ثم حتى يكون هذا الاتباع اتباع عن طاعة طواعية وليس عن عادة كل واحد يتبع لكن الاتباع اوسع. قد يكون له مقاصد اخرى. فلان يتبع فلانة لمصلحة - 00:58:36ضَ
لكن لما قال فلان يطيع يعني عن طواعي عن اختيار عن رغبة. ولهذا قال قل اطيعوا الله والرسول مقال فاتبعوني حقيقة هذا الاتباع قل اطيعوا الله والرسول عن طواعية ورغبة قل اطيعوا الله - 00:59:06ضَ
هو الرسول فان تولوا تم فان الله لا يحب الكافرين. الذي يتولى يخسر محبة الله تعالى. والذي يتبع يفوز يحببكم الله. فنسأل الله تعالى ان يغفر لنا ويرحمنا ويجعلنا من احبابه نسأل الله تعالى ان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات. اللهم - 00:59:26ضَ
اللهم انا نسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربنا الى حبك. اللهم حبب الينا الايمان وزينه في قلوبنا وكره الينا الكفر والفسوق والعصيان اجعلنا من الراشدين. اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء احزاننا وذهاب همومنا وغمومنا. اللهم اقسم لنا من خشيتك - 00:59:56ضَ
كما تحول به بيننا وبين معصيتك. من طاعتك ما تبلغنا به جنتك من اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. متعنا باسماعنا وابصارنا وقواتنا ما احييتنا واجعل الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل - 01:00:16ضَ
الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. اللهم احفظ اخواننا المستضعفين في كل مكان رد هذه الامة الى دينها ردا رد امة محمد صلى الله عليه وسلم الى كتابك وسنة رسولك صلى الله عليه وسلم. اللهم اغفر لنا وتولنا وارحمنا - 01:00:36ضَ
والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:00:56ضَ