(مكتمل) تفسير سورة الأحزاب

تفسير سورة الأحزاب ٢١-٣١ | يوم ١٤٤٥/٨/٣ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اما بعد ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم - 00:00:00ضَ

هذا اليوم هو اليوم الثالث من شهر شعبان من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة قبل ان ندخل على الايات ايها الاخوة الفضلاء اه من باب التذكير واذكر نفسي اولا ثم اذكر الحاضرين ان شهر شعبان له فضائل - 00:00:10ضَ

وقد تخفى على بعض الناس من فضائل هذا الشهر ما جاء في حديث اسامة بن زيد انه قال النبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله اني اراك تصوم هذا الشهر كثيرا - 00:00:33ضَ

او تصوم اكثر وقال ذاك شهر يغفل عنه الناس ذاك شهر بين رجب وشعبان. يغفل الناس عنه وايضا جاء انه قال ذاك شهر تعرض فيه الاعمال على الله واحب ان اعرض عملي وانا صائم - 00:00:48ضَ

شعبان تعرض الاعمال على الله. اعمال ماذا اعمال السنة كاملة الخير والشر يعرض على الله سبحانه وتعالى في قبوله ورده في هذا الشهر تميز بانه تعرظ فيه الاعمال. كما ان الاثنين والخميس من كل اسبوع. تعرظ الاعمال على الله. وايظا تعرظ - 00:01:08ضَ

على الله عرضا يوميا يعني عمل عمل اليوم يعرض قبل الليل وعمل الليل يعرض قبل النهار هذه عرض الاعمال على الله سبحانه وتعالى هذا الشهر تعرض الاعمال على الله سبحانه وتعالى - 00:01:29ضَ

آآ النبي صلى الله عليه وسلم قال يحب ان يعرض عملي وانا صائم وكان صلى الله عليه وسلم كان يحب صيام هذا الشهر ويكثر من صيامه لذلك يعني السلف رحمه الله يعني وقفوا مع هذا الشهر وقفات - 00:01:47ضَ

فبعضهم يسميه شهر القراء لانهم يكثرون من قراءة القرآن. آآ ليتأهبوا ويكون ذلك تمهيدا لشهر رمضان. حتى اذا جاء رمظان لا يتفاجأون يعني قد يكون بعظ الناس يصعب عليه قراءة والجلوس في المسجد وبعظهم - 00:02:02ضَ

يصب عليه الصيام فتروض النفس وتهيأ في الصيام وقراءة القرآن وايضا جاء عن بعض السلف وهذه حقيقة يعني انا اتعجب حقيقة وكل يتعجب كان بعض السلف اذا دخل شعبان اسمع اذا دخل شعبان يغلق حانوته يغلق دكانه - 00:02:19ضَ

ويشتغل بقراءة القرآن تهيؤا لرمضان. لانه لو يغلق في رمضان يصعب عليه. واهيئ نفسي من الان حتى انه ذكر او ذكر بعض اهل العلم انه يستحب اخراج الزكاة في شعبان او في رجب قبل رمضان - 00:02:42ضَ

قال حتى يعني نغني هؤلاء الفقراء عن السؤال في رمضان. يعني تعرف السؤال في بعض الفقراء في رمضان يضيع وقته في المساجد والطرق والاماكن يضيع وقته. فاذا اغني بالمال تفرغ للعبادة - 00:03:01ضَ

فهذه حال السلف مع مع شعبان يحرصون عليه ويغتنمونه ما بين صيام وصدقة وزكاة وقراءة قرآن اشتغال بالطاعة في هذا الشهر فهو فرصة سانحة لمن يوفق من اراد الخير يجده. وهذه نفحات نفحات الله سبحانه وتعالى - 00:03:17ضَ

للعاقل الرزين الفاهم الذي اعطاه الله ثمن عليه رجاحة العقل ما تمر عليه هذه الايام كغيرها ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال اغتنم خمسا قبل خمس الان صحتك ما دام الله معطيك الصحة قبل مرضك - 00:03:37ضَ

وحياتك قبل موتك وقوتك ونشاطك وشبابك قبل ان تضعف فما دام ان الله معطيك هذه الامور فاحرص عليها وفراغك قبل شغلك لانشغلت ما استطعت ان تصلي وما استطعت ان تقوم وما استطعت ان تصوم - 00:03:55ضَ

فما دام الانسان في الرخاء يحرص يحرص لا يضيع الوقت عليه وتذهب هذه الايام سدى. هذا شهر يغفل عنه كثير من الناس طيب لا نطيل ايها الاخوة هذي بس مقدمة اذكر نفسي - 00:04:11ضَ

اذكركم ونعود الى الايات التي معنا نحن معنا سورة الاحزاب وهي سورة طويلة تحتاج منا وقت وقف بنا الكلام في لقاءنا الماضي عند الاية رقم عشرين واليوم نأخذ الاية التي تليها - 00:04:27ضَ

ويقول الله سبحانه وتعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا هذه الاية تأملها حقيقة لا ما قبله ولا ما بعدها. وبعدين - 00:04:42ضَ

يعني في سورة الاحزاب خاصة يعني صور كثيرة ما وردت ما ورد الامر بالتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم الا في هذه السورة. وانا مثل ما ذكرت لكم في في الاول - 00:04:58ضَ

في البداية لما قلت لكم يعني سورة الاحزاب هي سورة النبي هي صورة النبي يعني تشريف النبي وتكريمه وتعظيمه والدفاع عنه هذه كلها تدور حوله يعني الله سبحانه وتعالى قال النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم - 00:05:11ضَ

وازواج وامهاتهم هذا كله حتى ذكر الله سبحانه وتعالى فيها عقوق النبي علينا وواجباته علينا وخصائص التي اختص بها يعني مثل خصائصه هذه انه اسوة لغيره ومن خصائصه انه يصلى عليه خصائص كثيرة في السورة ذكرناها في - 00:05:31ضَ

في اول ما تكلمنا لكن العجيب هذه الاية اذا جاءت مؤكدة باللام مؤطئ القسم والله لقد كان لكم انتم ايها المؤمنون في رسول الله اسوة وقدوة واقتداء في اقواله وفي افعاله وفي احواله وفي تقريراته اسوة حسنة ليست اسوة - 00:05:55ضَ

لا تأسي حسنة لانه ينفعكم ولمن هذا هذه الاسوة والتأسي لمن؟ قال لمن كان يؤمن من كان يرجو الله من كان يتمنى لقاء الله ويفرح بلقاء الله واليوم الاخر. من كان مستعدا - 00:06:15ضَ

لله واليوم الاخر وينتظر هذا اللقاء وكان من المكثرين لذكر الله. ذكر الله كثيرا في ذكره وتسبيحه وتهليله واستغفاره وغيرها. من كان لمن كان يرجو لمن كان يرجو لقاء الله واليوم الاخر فليقتدي - 00:06:34ضَ

نقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم وليتأسى بسنته وافعاله واقواله واحواله هذه السورة تأتي باي وين؟ تأتي في وسط الحديث عن غزوة الاحزاب وجاءت اثار كثيرة يعني والصحابة شاهدوا النبي صلى الله عليه وسلم ومواقفه في الاحزاب لما قد ربط على بطنه حجرين وآآ يعني وتصب - 00:06:51ضَ

صبرا عظيما في هذا اليوم وتجلد ووقف في في وجوه المشركين يعني صابرهم وصبرهم اصحابه حتى يعني ذكروا انها انه لما كانوا يحفرون الخندق كانوا يساعدهم ويحفر ويحمل معه التراب ويحمل حجر - 00:07:17ضَ

كان صلى الله عليه وسلم يعني قدوة قدوة لاصحابه. وهم ينظرون اليه حتى قيل ان هناك آآ يعني حجر كان في آآ واجههم او صخرة كبيرة ما استطاعوا ان يعني ان ان يزيلوها فجاء صلى الله عليه وسلم وضربها - 00:07:41ضَ

بالفأس بقوة او المعول فانكسرت اه كان صلى الله عليه وسلم معهم فذلك امر الله ان الله سبحانه وتعالى امر اه المسلمين والمؤمنين الى قيام الساعة ان يقتدوا صلى الله عليه وسلم بصفاته واحواله - 00:08:01ضَ

واعماله واقواله شف بعدها لما ذكر الله في لقاءنا الماضي اه مواقف المنافقين مواقف المنافقين تمام. اولا منهم من يقول ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا ومنهم من يقول بيوتنا عورة. فيستأذن النبي ليرجعوا ولا يريدون المواجهة - 00:08:18ضَ

ومنهم اه من يقول اين اين الذي وعدنا محمد والاحزاب قد تحزبت علينا الواحد منا لا يستطيع ان ان يذهب الى الغائط ويعني لهم مواقف سيئة مواقف سيئة بل انهم كانوا بعضهم في دخل الى المدينة وبدأ - 00:08:44ضَ

ينادي من هو على على شاكاته. آآ كانوا يخذلون يخذلون قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين اخوانهم هلموا الينا ولا يأتون البأس الا قليلا اشحة عليكم فذكر مواقف المنافقين في غزوة الاحزاب الان يذكر الله عز وجل مواقف المؤمنين الصادقين. قال ولما رأى المؤمنون الاحزاب - 00:09:04ضَ

هؤلاء هم الذين صدقوا قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله لما رأوا الاحزاب قد تحزبوا اجتمعت قبائل العرب وقريش والاحباش واليهود معهم تحزبوا حول المدينة يريدوا ان يقضوا على رسوله واصحابه - 00:09:30ضَ

يضربونهم ضربة واحدة ويقضون عليهم فلما رأى المؤمن احزاب والله والنبي صلى الله عليه وسلم قال انهم ان الله سيهزم الاحزاب وسيخذلهم. رأى المؤمنون الاحزاب فرحوا واستبشروا خيرا وقال هذا هو النصر جاءنا. جاءنا النصر - 00:09:50ضَ

رأى المؤمن حزام قالوا هذا موعد الله ورسوله. وصدق الله ورسوله وما زادهم الا ايمانا وتسليما لقضاء وانقيادا لامره وايمانا زادهم ايمانا على ايمانهم هذا هو موقف موقف المؤمنين الصادقين. وقد جاء في بعض الروايات ان انه لما لما يعني كان في غزوة - 00:10:08ضَ

وهي اخر غزوة قبل الاحزاب مع قريش غزوة احد لما فر من فر في المعركة وبقي النبي صلى الله عليه وسلم وعادت قليل معه قال يعني عاهد كثير من الصحابة انه اذا كان موقف اذا كان هناك موقف اخر من مواقف رسول الله في الغزو والله لا نتركه - 00:10:31ضَ

وابدا ولنقاتل معه. فلما جاء قالوا نصمد الان ونقاتل حتى نموت. ما وعدنا الله ورسول الا غرورا وجاء ايضا بعض الاثار ان النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل شوال كانت غزوة في شوال في السنة الخامسة لما دخل شوال في اول شوال قال هم - 00:10:52ضَ

التاسع والعاشر سيدخلون عليكم. يعني في اليوم التاسع والعاشر. فلما جاء اليوم التاسع او العاشر رأوا الاحزاب قد قدموا. فقال فقال المؤمنون هذا ما وعد الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زالهم الا ايمانا وتسليما - 00:11:16ضَ

وخذ من المواقف يعني النبيلة العزيزة من من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. هؤلاء الذين قالوا والله لا لا نترك رسول الله ابدا - 00:11:33ضَ

قال انهم اوفوا بعهودهم مع الله وصبروا امام العدو. لانهم خرجوا من بيوتهم في المدينة واقتربوا حول حول حول الخندق عند جبل سلع وبدأوا ينظرون الى المشركين والاحزاب وبينهم الخندق - 00:11:46ضَ

وكانوا يراقبونهم وكانوا قد عسكروا امامهم في مواجهتهم وكان البرد شديدا تحملوا وصبروا على هذا هذه البأساء والضراء يعني من المؤمنين جاءوا ان صدقوا ما عاهدوا الله عليه قال الله عز وجل فمنهم - 00:12:09ضَ

من قضى نحبه يعني انه وفى بنذره لما قال والله لا اترك رسول الله صلى الله عليه وسلم استشهد في سبيل الله او مات على يعني على العهد والصبر والصدق والوفاء وعدم يعني نقض هذا هذا العهد وهذا النذر - 00:12:29ضَ

منهم من ينتظر ينتظر اما النصر او الشهادة. قال الله عز وجل وما بدلوا تبديلا. ما غيروا المنافقين. ما بدلوا تبديلا هذا العهد ولا غيروا كتغيير هؤلاء المنافقين ما بدلت وهذا ثناء من الله على وشهادة من - 00:12:50ضَ

الله لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين صمدوا ووقفوا معه صلى الله عليه وسلم. طيب قال الله عز وجل ليجزي الله الصادقين اي على اعمالهم وعلى مواقفهم النبيلة اهل الصدق - 00:13:12ضَ

الذين صدقوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم بسبب صدقهم. وبلائهم الحسن وهم المؤمنون الذين صدقوا ويعذب المنافقين الذين سمعنا مواقفهم السيئة التي تدل على على على جبنهم صورهم قال ويعذب المنافقين ان شاء - 00:13:27ضَ

يؤدبهم ان اراد تعذيبهم عذبهم اذا اذا اذا لم اذا لم يتوبوا قبل الموت او يتوب عليهم ان تابوا. فان تابوا وعادوا الى الله تاب الله عليهم. ان الله كان غفورا رحيما. وفي هذا فتح باب. وهذا من رحمة الله - 00:13:49ضَ

منافقون خذلوا المؤمنين وجبنوا امام العدو وخافوا وتركوا المسلمين ومع ذلك يفتح الله لهم باب التوبة. لعلهم يرجعون ويتوبون. يقول يعذبهم من شاء ان شاء تعذيبهم عذبهم. وان شاء او يتوب عليهم - 00:14:06ضَ

ويتجاوز عنهم متى؟ اذا تابوا وعادوا ورجعوا الى الله قال سبحانه وتعالى ورد الله الذين كفروا بغيظهم. ردهم لما ارسل عليهم ريحا وجنود لم يروها نزلت الملائكة والريح سلطها الله عليهم - 00:14:26ضَ

فكفأت قلوبهم وقلعت خيامهم ودخلت الريح في وجوههم واذتهم ففروا منهزمين خائبين قال رد الله الذي كفروا بغيظهم. يعني هم كانوا مغتاظين فخرجهم الله خائبين خاسرين. لم نالوا ما يريدونه - 00:14:44ضَ

لم ينالوا الذي كانوا يخططون له في القضاء على على المسلمين في المدينة لم لم ينالوا خيرا لا في الدنيا ولا في الاخرة الله عز وجل وكفى الله المؤمنين قتالا لم يجري بينهم قتال. الله سبحانه رد كيدهم في نحورهم ورجعوا خائبين ولم - 00:15:07ضَ

يقع قتال بينهم ولم يقع قتال بينهم. حتى قال صلى الله عليه وسلم لن تغزونا قريش ابدا بعد هذا. وفعلا لم تغزوهم قريش حتى غزاهم النبي صلى الله عليه وسلم في مكة ودخل وفتحها - 00:15:29ضَ

ولم تغزهم قريش ابدا قال وكان الله قويا عزيزا. يعني لما ردهم وطردهم خائبين هذا يدل على قوة الله عز وجل الذي لا يغلب ولا يقهر عزيز في ملكه سبحانه وتعالى وسلطانه - 00:15:44ضَ

جل جلاله لما انتهت الحرب وفر هؤلاء الاحزاب قريش ومن تحزب معها كان كانت قبيلة من قبائل اليهود وهم بنو قريظة قد تعاونوا معهم ويعني تظاهروا معهم وآآ ارادوا من من آآ من الاحزاب ان يدخلوا من جهة من جهة ديار بني قريظة. لانهم كانوا - 00:16:04ضَ

بني قريظة في جنوب المدينة والخندق في شمالها. الخندق في شمالها وكانت الجنوب هذي في ظهر المسلمين وقريضة يعني آآ ومن فيها من اليهود ذهبوا الى الاحزاب والى قريش وقالوا تأتون من عندنا وتدخلون من عندنا فنقضوا العهد الذي - 00:16:38ضَ

بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما علم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك يعني وانتهت انتهت الحرب فرجع النبي الى بيته ليغتسل اه لما اغتسل قال له جاءه - 00:17:02ضَ

اه جبريل قال اين سلاحك؟ قال وظعت سلاحي قال لا اما انا فلم اضع سلاحي ثم اشار الى الى قريظة وقال النبي صلى الله عليه وسلم اذا نذهب الى قريظة - 00:17:17ضَ

جهز الجيوش الى او جهز جيشه الى التوجه الى بني قريظة اخبر اصحابه قال لا يصلين احدكم العصر الا في الا في بني قريظة فتوجهوا للقضاء على هؤلاء اليهود الذين نقضوا العهود فعلمت بنو قريظة بان النبي صلى الله عليه وسلم سيغزوه - 00:17:30ضَ

فارسلوا وحاولوا الصلح بينهم فلم يتنازلوا قالوا اذا لما وحاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم حاصرهم لمدة شهر فقالوا اذا ننزل على حكم سعد بن معاذ وقال سعد ابن فقال النبي اذا سعد ابن يحكم بينهم. يحكم فيهم - 00:17:54ضَ

وحكم سعد قال اما الرجال فيقتلون واما النساء والصبيان فيؤسرون. فقال صلى الله عليه وسلم لقد حكمت بحكم الله تعالى فيهم قال الله عز وجل وانزل الله يهود بني قريظة انزل الله الذين ظهروهم من اهل الكتاب وهم يهود وبني قريظة - 00:18:18ضَ

انزلهم ماذا؟ انزلهم من حصونهم لانهم كانوا متحصنين فنزلوا من حصونهم واستسلموا استسلموا لان الله قدر في قلوبهم الرعب لانهم اعانوا الاحزاب على حرب المسلمين. فلما فر الاحزاب الاحزاب آآ غزاهم النبي والقى الله عز وجل الرعب في قلوبهم - 00:18:39ضَ

قال سبحانه وتعالى وانزل الذين ظهروهم من اهل الكتاب من صياصيهم الصياصي هي الحصون والمزارع والبيوت التي كانوا يتحصنون بها انزلهم الله خوفا ورعبا وقذف في قلوبهم الرعب فسلموا انفسهم. قال الله عز وجل فريقا تقتلون - 00:19:01ضَ

فريقا وهم الرجال وتأسرون فريقا وهم النساء والصبيان. فاسروا من اسروا وقتلوا من قتلوا. واخذوا والاموال والبهائم والزروع واستولوا عليهم قال الله عز وجل واورثكم ارضهم اي ملتكم ارضهم فاخذت مساكنهم واموالهم - 00:19:23ضَ

وسلاحهم ومواشيهم اورثكم ارضهم وديارهم وبيوتهم واموالهم قال سبحانه وتعالى وارضا لم تطأوها ايضا ستكون لكم فما هي هذه الارض التي لم يطأوها؟ قيل انها خيبر لان خيبر يعني اه في السنة السابعة وغزوة الاحزاب في الخامسة - 00:19:47ضَ

فقيل خيبر وقيل فارس والروم وقيل غيرها. قال وارضا لم تطؤها اي ان الله سيورثهم هذه الارض وغيرها من الارامل وكان الله على كل شيء على كل شيء قديرا. اي ان الله سبحانه وتعالى لا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء. وان الله - 00:20:11ضَ

ناصر نبيه واصحابه على على هؤلاء الاداء طيب ايها الاخوة الكرام يعني عندنا الان الايات التي ستأتي هي في يعني خطاب النبي صلى الله عليه وسلم لما قال الله يا ايها النبي - 00:20:29ضَ

ومخاطبته لازواجه. لما طلبوا منه النفقة قال الله فيهم قال الله عز وجل يا النبي قل لازواجك ان كنتن تريدن الحياة الدنيا وزينتها وتعالينا امتعكن واسرحكن سراحا جميلا اجتمع اجتمع زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وهن تسع - 00:20:49ضَ

اجتمعوا عند النبي صلى الله عليه وسلم وطلبوا النفقة. قالوا ما عندنا نفقة والنبي صلى الله عليه وسلم يعني مثل ما هو معلوم ولا يخفى علينا يعني عاش للزهد والبعد عن على الدنيا وزخارفها ومتاعها وعاش على قدر على قدره - 00:21:14ضَ

يعني عاش فقيرا وزاهدا بعيدا عن الدنيا وجاءت نساؤه يطلبن آآ منه الزيادة في النفقة ان يعطيهم زيادة في النفقة. لانه كان ينفق عليهم على قدره اجتمعوا عليه احزنه هذا الامر - 00:21:33ضَ

وجلس في في مكان حتى دخل عليه ابو بكر ودخل عليه عمر والقصة معروفة الله عز وجل انزل هذه الايات قال يا ايها النبي قل لازواجك ان كنتن تريدين الحياة الدنيا وزينتها فتعالينا - 00:21:56ضَ

علينا يعني اقبلنا امتعكن شيئا مما عندي متاع تمتيع المرأة وهي المتعة واشرحكن يعني اطلقكن وافارقكن. سراحا جميلا طلاقا فيه طلاقا يعني لا يؤذيكم. وانما ليس هي عليكم ولا ايذاء بل اكرمكم بالمتعة واطلقكم - 00:22:14ضَ

لما نزلت هذه الاية قال النبي صلى الله عليه وسلم ذهب اول ما ذهب الى عائشة رضي الله عنها قال يا يا عائشة اني اريد ان اعرض عليك امرا ولا تستعجلي فيه - 00:22:43ضَ

واستشيري فيه والديك استشير فيه والديك آآ قالت ما هو؟ فقرأ عليه هذه الاية مر عليه هذه الايام يا ايها الذي يا ايها يا ايها النبي قل لازواجك تريد من الحياة الدنيا وزينتها علينا يمتعكن متاعا. متعكن وشرحكن سراحا جميلا - 00:23:01ضَ

وان كنتن تريدن الله ورسوله والدار الاخرة فان الله اعد للمحسنات منكن اجرا عظيما فقالت يا رسول فقالت يا رسول الله استشير امي وابي فيك والله لا استشير احدا فيك - 00:23:27ضَ

يريد الله ورسوله والدار الاخرة وثم دخل على بقية دخل على بقية يعني على بقية نسائه قلنا ما قالت عائشة رضي الله عنها الله سبحانه وتعالى ان كنت من الحياة الدنيا - 00:23:42ضَ

اه كنت وان كنت تريدن الله ورسوله اي تريدين رضا الله ورضا الرسول وما اعد الله لكن في الدار الاخرة فان الله سبحانه وتعالى يعني قد اعد للمحسنات منكن ثوابا عظيما - 00:24:03ضَ

اخترنا الله واخترنا رسوله والدار الاخرة والدار الاخرة انت تلاحظ يعني مثل ما ذكرنا ايذاء الاحزاب وتظييقهم على الرسول صلى الله عليه وسلم وتهديدهم بقتل الرسول واصحابه والسورة تدافع عنه والله دافع عنه وارسل ملائكة وريحا - 00:24:19ضَ

ثم هنا نساءه يطالبن به يلزمه بشيء لا يستطيعه. والقرآن يدافع عنه صلى الله عليه وسلم. يدافع القرآن عنه صلى الله عليه وسلم فقال الله عز وجل ان كنتن ان كنتن تريدن الله ورسوله والدار الاخرة فان الله اعد للمحسنات منكن اجرا اجرا عظيما - 00:24:39ضَ

ثم تتابعت الايات في وصايا نساء النبي يا نساء النبي من يأتي منكن بفاحشة هذه الفاحشة المقصود بها المعصية ولا يمكن ان يقال ان الفاحشة هي الوقوع في الزنا. فان - 00:25:03ضَ

نساء الانبياء جميعا ليس محمد الانبياء جميعا يعني حفظهم الله وحفظ اعراض الانبياء وانما المراد هنا بالفاحشة هي القول السيء والمعصية ورفع الصوت والايذاء كل هذا قال من يأتي منكن بفاحشة مبينة. مبينة يعني معاصي ويعني واذا - 00:25:17ضَ

اه يضاعف لها العذاب يضاعف من العذاب وضعفين مرتين لماذا؟ لمكانتها الرفيعة هي زوج النبي صلى الله عليه وسلم ليست مثل ما قال لستن كاحد من النساء يعني لا يجعل الذنب - 00:25:40ضَ

الذي يقع على غيركم مثل الذي يقع عليكم الذي يقع عليكم اغرب واشد اشد صيانة لحق النبي صلى الله عليه وسلم وجناب النبي اعظم والعقوبة في في في حق النبي صلى الله عليه وسلم اشد - 00:25:56ضَ

ولذلك قال قال سبحانه وتعالى يضاعف من العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا لا يعجزه شيء سبحانه وتعالى. ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها اجرها مرتين يقول من من ابتطع الله منكن تطع الله ورسوله - 00:26:12ضَ

وتعمل بما امر الله وتحفظ نفسها بالاعمال الصالحة هذه نؤتيها اجرها مرتين. نعطيها ثواب عملها مثلي ثواب عمل غيرها. لانها زوجة النبي ولها مكانة اعظم واكثر بقربها من النبي صلى الله عليه وسلم - 00:26:32ضَ

وقد اعد الله لها الرزق الكريم في جنات النعيم في جنات النعيم طيب الايات تستمر في وصايا الله عز وجل لنساء النبي صلى الله عليه وسلم وزوجاته بما فيه يعني هذه الوصايا يعني - 00:26:53ضَ

يستفيد منها المؤمنين والنساء عموما لان هذه خطابات وان وجهت للنبي فانها عامة لانها عامة. فيدخل فيها نساء النبي دخولا اوليا. ويدخل فيها نساء المؤمنين ايضا. طيب لا نطيل لعلنا نقف عند هذا القدر - 00:27:14ضَ

ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:27:33ضَ