Transcription
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه. ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك في هذا اليوم - 00:00:00ضَ
يوم الثلاثاء الموافق للثامن عشر من شهر رجب من عام خمسة واربعين واربع مئة والف للهجرة. درسنا في مثل هذا اليوم من كل اسبوع نجلس هذا المجلس المبارك نسأل الله ان يبارك لنا ولكم وان يجعلنا واياكم من اهل القرآن - 00:00:20ضَ
هم اهل الله وخاصته نجلس هذا المجلس المبارك نتناول ايات من كتاب الله نقرأها ونتدبرها ونتأملها وينفع الله بهذه القراءة القارئ والحاضر والمستمع ومن يبلغه هذا هذا هذا المجلس المبارك. سورة الاحزاب قد تحدثنا عنها في لقاءنا الماضي - 00:00:40ضَ
ذكرنا ان هي الحقيقة تتحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم. يعني من حيث صفات النبي صلى الله عليه وسلم وذكرنا ان ان السورة يعني وصفت النبي صلى الله عليه وسلم تقريبا - 00:01:10ضَ
اربعطعشر صفة. وخصائص خص بها النبي صلى الله عليه وسلم من سائر الامة. خصه الله بخصائص. وذاك حقوقا له على الامة. يجب على كل مؤمن بالله وبرسوله وباليوم الاخر ان يعرف حق الرسول عليه. بس - 00:01:30ضَ
يعني ركزت على هذا الامر. وهي في الحقيقة رفع لمكانة النبي صلى الله عليه وسلم. وجلالة قدره والدفاع عن جنابه صلى الله عليه وسلم. حتى غزوة الاحزاب التي جاءت وتكالب الاعداء حتى سماها الله احزاب سماه اعداء - 00:01:50ضَ
سمى الاعداء احزابا تحزبوا عن النبي صلى الله عليه وسلم واجتمعوا عليه يعني لارادة القضاء عليه الله وسلم وعلى دعوته وعلى وعلى اصحابه الذين ناصروه هذي كلها تدور حول ان الله سبحانه وتعالى - 00:02:10ضَ
تولى امر نبيه ودافع عنه حتى هزم هؤلاء الاحزاب وطردهم حقيقة السورة كلها تدور حول مقام النبي صلى الله عليه وسلم. وانت من خلال يعني قراءتك لهذه السورة ومن خلال ايضا قراءتك في تفسيرها سيظهر لك هذا الامر جليا ان السورة تركز على - 00:02:30ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم حتى وصف النبي فيها بصفة النبوة خمس مرات. ونودي فيها بنداء يا ايها النبي خمس مرات نداء نداؤه خمس مرات وصفته اكثر من خمس مرات - 00:03:00ضَ
وستلاحظ حتى يعني مما يلفت الانظار العجيب يعني ان وصف النبوة اكثر من وصف الرسالة فيها. يعني جاء كلمة الرسول فيها قد لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لكن لو تلاحظ كلمة النبي او صفة النبي تلاحظها في هذه السورة اكثر من صفة الرسالة. لان الرسول لما - 00:03:20ضَ
يوصب على وجهه التبليغ تبليغ الرسالة. ودعوة الناس الى الدخول في الاسلام. لكن هذه الاية لا هذي تتعلق بالدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم وانه نبي وانه قد نبئ واختاره الله ان يكون رسولا واختاره الله ان يكون خاتما - 00:03:50ضَ
لجميع الرسالات وشرفه الله بان يكون سيد الاولين والاخرين فكانت وكان وصفه بالنبوة هو الاقرب وهو الاولى. وتلاحظ هذا حتى في اولها يقول يا ايها النبي وفي وبعدها يقول النبي اولى. وبعد - 00:04:10ضَ
يا ايها النبي قل لازواجك يا ايها النبي انا ارسلناك يا ايها النبي قل لازواجك وبناتك نساء المؤمنين وهكذا تلاحظ تكرر هذا هذا الوصف فيها اكثر واكثر. طيب نحن حدثنا عن صدر هذه الصورة ونداء الله سبحانه وتعالى فيها قوله - 00:04:30ضَ
لقوله يا ايها يا ايها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين ان الله كان عليما حكيما لما تقرأ هذه الاية الاولى فقط تشعر بان هذه الاية فيها ما يسمى عند علماء البلاغة براعة الاستهلاك - 00:05:00ضَ
كأن هذه الاية تشير الى تشير الى امور ستحدث في هذه السورة. منها اولا نداء النبي وصف النبوة ومثل ما ذكرنا صفة النبوة تتكرر هذه الصلاة. منها لا تطع الكافرين والمنافقين. وقبلها - 00:05:20ضَ
اتق الله ففيها امر بالتقوى. وهو طاعة الله والحذر من معصيته. وهذه وان كان النبي صلى الله عليه وسلم هو اتقى الخلق واتقى عباد الله واخشاهم الا ان الله يؤكد عليه لانه سيواجه امور في هذه السورة - 00:05:40ضَ
وامور تحتاج الى الى الى التمسك بالتقوى اكثر واكثر. فكأن الله سبحانه وتعالى يقول يا ايها النبي اتق الله ودم واستمر وتمسك بتقوى الله سبحانه وتعالى. ومن تقوى الله ان لا تطع الكافرين. ابدا - 00:06:00ضَ
لان الكفار سيحاولون زعزعة زعزعة دينك ويعني اظعاف ما انت عليه والمنافقين تلاحظ السورة تدور حول حول اعداء الاسلام من الداخل ومن الخارج. وغزوة الاحزاب اظهرت هذا الامر اظهرت اعداء الاسلام والاحزاب من الخارج والمنافقون من الداخل. ان الله - 00:06:20ضَ
وكان عليما واسع العلم سبحانه وتعالى حكيما فيما يقدره وفيما يأمر وفيما ينهى في جميع اموره ومثل ما مر معنا لما امره باتباع ما يوحى اليه والتمسك به والتوكل عليه ففيها مواجهات فيها مواجهات - 00:06:50ضَ
وثم الله سبحانه وتعالى بدأ بالتمهيد لقضية تحريم التبني تبني هو ان ينسب الرجل لنفسه ما ما ليس من ولده. فيقول هذا ولدي وهو ليس بولدي. او يأتي الشخص ويقول هذا - 00:07:10ضَ
هذا كله دعوة من دعاوى الجاهلية. ولما كان هذا الامر متأصلا في العرب وفي هو الاسلام حتى ان النبي صلى الله عليه وسلم كان زيد ابن حارثة يسمى زيد يسمى زيد ابن محمد والنبي قد تبنى - 00:07:30ضَ
حتى يعني اذا اذا يعني الى فترة يعني شف الى الى تقريبا قبل وفاة بخمس سنوات او سبع وهي وهذه الامور موجودة عندهم في الاسلام يعني استئصالها وابعادها يحتاج الى - 00:07:50ضَ
تمهيد فبدأت الايات بالتمهيد. فقال الله ما جعل الله رجل قلبين هذا ما يمكن يعني ما يمكن ان يأتي رجل ويقول هذا ابي وهذا ابي ما لك الا اب واحد. كيف يكون لك ابوين؟ ما يمكن. ما يمكن يكون لك اب واب. لك ام واب؟ نعم لكن لك اب - 00:08:10ضَ
هذا يستحي يستحيل. انت ترجع الى الى اصل واحد والى صلب واحد. ابوك واحد. فكأنه مهد قال ما في انسان له قلبين. وما في انسان يقول لزوجته انت امي. امك التي ولدتك. اما تأتي الى زوجتك يقول يا امي - 00:08:30ضَ
هذا ظهار وهذا امر محرم وكبيرة من كبائر الذنوب. ثم ثم وصل الى هذا الامر الذي اراده. قال وما جعل ابنائكم ادعياءكم يعني الاولاد بالتمني الدعي ما جعل الله لك ابن هذا لم يكن لك - 00:08:50ضَ
لم يكن لك ابن في الحقيقة. ويعني ليس ابنا لك ولذلك اراد الله ان يزيل هذا الامر من من قلوب هؤلاء من قلوب الصحابة والمؤمنين. فقال ما جعل الله وما جعل ادعيائكم ابنائكم - 00:09:10ضَ
هؤلاء ليسوا ابناء لكم. ابناء هؤلاء ليسوا ابناءكم. وانتم لستم اباءهم. اباءهم هم الذين كانوا سببا في ولادتهم. ما جعل ادعيائكم ابنائكم. قال ذلكم قولكم بافواهكم. هذا كلام من عندكم انتم - 00:09:30ضَ
ليس له اصل. هذا كلام تقولونه بافواهكم. والله يقول الحق. الذي يقول الذي يقول الحق هو الله. ولما والله هؤلاء ليسوا ابناءكم هو الحق. وهو يهدي السبيل. فكلامه سبحانه وتعالى حق ويقول الحق ويهدي - 00:09:50ضَ
الى طريق الحق وطريق السبيل السبيل طريق السلامة وطريق النجاة وطريق الحق والبعد عن التكلم بشيء لا يصح. فلما تقول هذا ابني وهذا وانا والد وانا ابوه وهو وليس بابن ذاك وانما مجرد دعوة هذا كلام لا يجوز. وكلام لا يصح. ولذلك قال الله هذا قول بافواهكم لا يصح - 00:10:10ضَ
قولها الله هو الذي يقول الحق وهو يهدي السبيل. ثم صرح سبحانه وتعالى بذلك. قال ادعوهم لابائهم لا تدعونه لانفسكم ادعوهم لابائهم. هو اقسط عند الله هو اعدل واقوم واحق. هذا هو الحق ادعوهم لاباء - 00:10:40ضَ
هو اعدل واهدى واقوم في الكلام. كلام مستقيم ان تدعوهم لابائهم. اقصر فان لم تعلموا اباءهم طيب يعني الاصل انك تدعو هذا الرجل لابيه مثل ما دعا النبي صلى الله عليه وسلم زيد ابن حارثة قال انت ابن - 00:11:00ضَ
لما كان يقال زيد ابن محمد قال انت زيد ابن حارثة. الدعاء الى ابيه. الله قال ادعوهم لابائهم ادعوهم لابائهم. اذا لم نعلم اباءهم ما نعرف ابائهم هذا وابن دعي ومتبنى ونحن - 00:11:20ضَ
لا نعرف اين اين ابوه ومن هو ابوه وهو لا يعرف. فماذا نقول؟ قال فان لم تعلموا. فان لم تعلموا فاخوانكم ومواليكم فاخوانكم في الدين ومولدكم. تقول يا اخ لانه اخوك في الدين انت واياه - 00:11:40ضَ
يجمعكم دين واحد وهو الاسلام. فتقول يا اخ يا اخ يا فلان يا اخ اذا ما تعرف اسمه ولا تعرف الى ينتسب فتقول له انت اخوي. انت اخوي يا اخ. ان كان من الاحرار فقول يا اخ وان كان من المتحررين الذين تحرروا - 00:12:00ضَ
وتقول يا ولي يعني مولع القوم منهم من الموالي اما من الاحرار او من الموانئ فتدعوه تقول يا فلان يا مولاي يا مولى يا اخ وهكذا. اخوانكم في الدين ومواليكم - 00:12:20ضَ
ثم سبحانه وتعالى اعتذر جل وعلا يعني او او يعني تجاوز وعفا عما حصل من من الاول قبل عذر من من اعتذر وقال وليس عليكم جناح. لا حرج عليكم فيما مضى. من كونكم تقولون ابن فلان وابن فلان - 00:12:40ضَ
ليس عليكم جراح فيما اخطأتم به الامر الذي انتم اخطأتم فيه ولا تعرفون حكمه وجاءكم الان حكمه هذا لا يعني قد مضى مضى او مثلا انت قلت هذا الشيء وانت ناسي فالله عذرك عذرك لو قلتها بعد - 00:13:00ضَ
علمت وقلته عن النسيان فلا حرج ولا حرج في ذلك. يعني فيما اخطأتم ولكن ما تعمدت قلوبكم ان وتتعمد بقلبك ان ان تقول هذا الشيء هذا هو الحرج. ولكن ما تعاملت قلوبكم هذا الذي - 00:13:20ضَ
يأثم ويكون عليه جناح في هذا الشيء. ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما. الله غفور سبحانه وتعالى عفور لمن وقع في هذا الشيء ورحيم بان فتح له باب التوبة ورحيم بان اعطاه هذا الحكم وبين له - 00:13:40ضَ
الحكم لم لم يبقى على على جهل وانما انعم الله عليه بهذا الحكم وبينه له. اذا عرفت هذا الامر وتأكد وانت مثل ما ذكرنا لك الان الايات تقرر ماذا؟ تقرر بانها تستأصل يعني عادة من عادات الجاهلية - 00:14:00ضَ
وهي محرمة في الاسلام وهي كذب وادعاء لما بدأت الايات تستأصل هذا وهو ما يسمى التبني وادعاء هذا الولد لفلان وهو ليس لفلان. في هذا الامر تقرر تأتي الايات بعدها وهي - 00:14:20ضَ
هي ايضا تقرر هذا الامر. قال الله سبحانه وتعالى النبي شف هذه الصفة الثانية من صفات النبي. النبي اولى بالمؤمنين النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم. يعني رسول الله اولى لكل مسلم من نفسه يعني انت اغلى ما تملك نفسك. الرسول اغلى من نفسك. هذا معناه - 00:14:40ضَ
ينبغي ان تعرف مقام النبي صلى الله عليه وسلم. تعرف مرتبة النبي عند الله. الله سبحانه وتعالى شرف نبيه محمدا. واعلى فينبغي ان نعرف كيف نتعامل معه. كيف نتعامل معه؟ ولذلك قال قال النبي اولى بالمؤمنين حتى من انفسهم - 00:15:10ضَ
اقرب ما يكون لك نفسك. والرسول اولى. ولذلك عمر رضي الله عنه لما قال والله يا رسول الله اني لاحبك من كل شيء من من ولدي ووالدي الا من نفسي قال لا يا عمر لا. فقال عمر والله يا رسول الله اني لاحبك - 00:15:30ضَ
يعني اعظم من ولدي ومن والدك حتى من نفسي. قال الان يا عمر. الان محبة الرسول صلى الله عليه وسلم في قلوبنا ينبغي ان تكون اعظم من انفسنا. نقدم انفسنا ولذلك الصحابة قدموا انفسهم. قدم - 00:15:50ضَ
انفسهم في الجهاد وبذلوا ارواحهم لنصرة محمد صلى الله عليه وسلم. فالنبي اولى من من من كل من كل مؤمن حتى من نفسه. لماذا؟ لان النبي صلى الله عليه وسلم بذل لهم النصح والشفقة - 00:16:10ضَ
والرحمة وهو ارحم الخلق وارأفهم بامته وحتى ان يعني شف حتى ما من خير الا دلك عليه. وما من شر الا حذرك منه صلى الله عليه وسلم يعني من شدة محبته لامته انه كان ارحم ارحم يعني ارحم الخلق - 00:16:30ضَ
في امته وارأفهم واشفقهم عليها وانصحهم لها دلهم ما من باب خير الا دلهم عليه ما في باب شر الا حذرهم يعني ففظله عظيم. ومرتبته عظيمة. فلذلك الله سبحانه قال النبي اولى بالمؤمنين من - 00:16:55ضَ
وانا مثل ما ذكرت لكم في البداية ولا زلت اكرر وهذا الامر سيمشي معنا الى اخر السورة السورة تؤكد على مقام النبي ومكانته. السورة كلها حتى سميت بسورة الاحزاب هي كلها تدور حول النبي صلى الله عليه وسلم. ومقامه - 00:17:15ضَ
افتتحت بي ايها النبي والان الله يرفع مكانة النبي ويبين لك مرتبته العظيمة مرتبة النبي صلى الله عليه وسلم كيف نتعامل مع النبي صلى الله عليه وسلم؟ كيف نعرف قدر النبي صلى الله عليه وسلم؟ فالنبي اولى اولى بالمؤمنين - 00:17:35ضَ
من انفسهم ثم قال وازواجه اي ازواج النبي صلى الله عليه وسلم امهاتهم اي امهات المؤمنين يعني شف شدة يعني يعني رفع مقام النبي صلى الله عليه وسلم حتى جعل زوجاته امهاتا للمؤمنين - 00:17:55ضَ
جعل زوجاته امهات للمؤمنين. يعني زوجة النبي ام لي ولك. وهذه المحرمي هذا يعني ليس في المحرمية. انما في الحرمة والاحترام والاكرام والتقدير والتقدير لا في الخلوة والمحرمية يعني لست انت محرما لها ولا احد من الصحابة ان يكون محرما لزوجات النبي - 00:18:15ضَ
لا ان يخلو بها وانما هذا مجرد مقام عظيم مقام عظيم. ولذلك جاء في قراءة قراءة عن بعض الصحابة قرأ النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم وازواجه امهاتهم وهو اب لهم - 00:18:45ضَ
وهو اب لهم وهو اب وهو النبي صلى الله عليه وسلم اذا كانت زوجاته وامهاتنا فهو اب الامة كلها هو ابو اه ابو الامة كلها. وهو ابوهم جميعا. وهذا كانه يعني اشارة الى انه لما قيل زيد بن حارث هو زيد ابن - 00:19:05ضَ
محمد قال الله سبحانه وتعالى محمد ليس ابا لزيد. بل هو ابا للجميع. اب للجميع حتى يعني يعني تكون يكون هذا فيه يعني لان زيد لما كان يسمى زيد ابن محمد سلب منه هذا الاسم وسمي - 00:19:25ضَ
كان هذا الامر يعني اثر فيه فاراد الله سبحانه وتعالى ان يزيل هذا الاثر فقال فقال محمد ابو الامة كلها. ليس ابا لزيد ولا غيره. هو اب لزيد واب لغير زيد. ولذلك الله سبحانه وتعالى قال في في سورة نفسها - 00:19:45ضَ
سيأتينا الكلام عنها ما كان محمد ابا احد من رجاله. ليس هو اب وابو ليس هو ابا لاحد من رجالنا بالنسب والانتساب وانما هو اب في في في الاحترام والتقدير والاكرام والاكرام - 00:20:05ضَ
فهذا معنى يعني قوله تعالى يعني النبي اولى بالمؤمنين انفسهم وازواجه وامهاتهم هم احترام زوجات النبي صلى الله عليه وسلم احترام له. ولذلك الله سبحانه وتعالى حرم الزواج حرم يعني آآ الزواج من من نساء من آآ من امهات المؤمنين قال ولا ولا ان تنكحوا ازواجه من بعده ابدا - 00:20:25ضَ
لا يجوز لانها ام هي ام هي ام المؤمنين جميعا. طيب لما قال الله سبحانه وتعالى وازواج امهات قال واولوا الارحام بعضهم اولى ببعض. طيب وش علاقة بالارحام؟ ومن هم اولو الارحام - 00:20:55ضَ
العلاقة ان التبني كان في الجاهلية يعني يدعي الرجل ان هذا ابنا له. فحتى يجعله يرثه اذا مات اذا مات المتبني الذي تبنى هذا الولد هذا الولد يرثه من شدة التبني - 00:21:15ضَ
وكان عندهم ولاء شديد حتى ان الميراث كان احيانا اما عن طريق التبني واحيانا عن طريق العقود والتحالف يعني المحالفات والعقود التي يبرمونها بعضهم بعض يقول يقول الواحد منهم يقول دمي دمك ومالي مالك وترث وارثك. واراد الله سبحانه وتعالى ان يقطع هذه العادات. الميراث - 00:21:35ضَ
ميراث بالنسب بالنسب الميراث بالنسب ليس الميراث لا بالرضاع ولا بالتبني ولا بالتحالف ولا بالمعاقدات. وانما هو بالارحام. بالنسب واولو الارحام الاقارب. بعضهم اولى ببعض في كتاب الله في حكمه فيرث بعضهم بعضا. ويبر بعضهم بعضا ويحسن بعضهم الى بعض. وهم اولى في كتاب الله من - 00:22:05ضَ
التبني واولى من المخالفة وحتى انه ينصر بعضهم بعضا واؤيد بعضهم بعضا ويقف بعضهم بعضا ويتواصل بعضهم مع بعض يتواصل بعضهم بعض ولذلك شفناه قال واولو الارحام بعضهم اولى ببعض - 00:22:35ضَ
من المؤمنين والمهاجرين ايش علاقة المؤمنين والمهاجرين؟ انت تقرأ القرآن ينبغي لك ان تفهم تفهم الكلام هذا يعني من الصعب ايها الاخوة ان اكرر هذا الكلام كثيرا في هذا المجلس وفي غيره. يا اخوان من الصعب ان الانسان يقرأ القرآن ولا يفهمه - 00:22:55ضَ
اذا كنا نحن عرب ونحن اهل القرآن واقرب الناس الى القرآن. نقرأ القرآن ولا نفهمه. هذه مشكلة. فلابد من قراءة بتدبر والفهم. شف قال واولو الارحام بعضهم اولى بعضهم في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين. لما هاجر اصحاب النبي - 00:23:15ضَ
وسلم الى المدينة اخى النبي صلى الله عليه وسلم بينهم وبين الانصار حتى ان الرجل الانصاري يقول نصف بيتي لك ونصفه لي ومالي نصفه لك ونصفه لي واذا كان تحته اكثر من زوجة قال اختر منها ما - 00:23:35ضَ
تشاء ثم حتى وصل الامر الى انه يرث وهذا يرث هذا وهذا يرث هذا. فقطع الله هذا الامر الميراث قال اولو الارحام فقط. اولى من التبني واولى من يعني الحلف والمحالفات. واولى - 00:23:55ضَ
ما حصل بين المؤمنين والمهاجرين لما اخى النبي صلى الله عليه وسلم بينهم. ثم بين القرآن ان الميراث والمال اذا انقطع فان هناك شيء فان هناك شيئا اعظم لا ينقطع. ما هو؟ قال الا ان - 00:24:15ضَ
تعالوا الى اوليائكم معروفا. يقول المعروف ما ينقطع. المعروف التواصل والهدايا والتبرعات والمساعدات والاعانة ونصرته والوقوف معه وتوثيق العلاقة بينك وبينه هذه لا تنقطع يقول الا يقول لكن ان تفعلوا الى اوليائكم معروفا افعلوا. من هم اولياؤنا معروفات؟ يقول الابن بالتبني المتبنى او - 00:24:35ضَ
اذا كان بينك وبينه معاهدة وتحالف او مؤاخاة فان له حقا عليك ولك حقا عليك في النصرة والمساعدة والتأييد وتقوية العلاقة والمعروف. يقول هذا الامر كله مقرر في كتاب الله ومقرر في - 00:25:05ضَ
الله. ولذلك قال كان ذلك في الكتاب قال في الكتاب في الكتاب كان في الكتاب الا ان تفعلوا الى اوليائكم معروفا كان ذلك كان في الكتاب مسطورا. الا ان تفعلوا الى اوليائكم معروفا كان ذلك في الكتاب - 00:25:25ضَ
يعني هذا الامر قد قدره الله وكتبه ولابد ان ينفذ. لابد ان ان ان يتم هذا الامر لابد ان يتم. هذا معناه. طيب. قال سبحانه وتعالى واذ اخذنا من النبيين - 00:25:45ضَ
ميثاقهم هذا ما زلنا يا اخوان نعود وندور حول تعظيم وتبجيل النبي صلى الله الله عليه وسلم حتى ان الله اخذ الميثاق على الانبياء بنصرة محمد. بنصرة محمد. يعني نصرة محمد صلى الله عليه وسلم قد اخذه الله سبحانه وتعالى من الانبياء السابقين من الانبياء السابقين. يعني - 00:26:05ضَ
انتم يا اهل انتم يا ايها المهاجرون والانصار صحابة النبي صلى الله عليه وسلم انصروا انصروا النبي صلى الله عليه وسلم واعرفوا قدره وعظمته. فان الانبياء السابقين قد امروا واخذ عليهم الميثاق ان - 00:26:35ضَ
قال واذ اخذنا من النبيين اي السابقين ميثاقهم ثم خص من هؤلاء النبيين منهم اولي العزم الخمسة. فقال نوح وابراهيم وموسى وعيسى. والخامس محمد. هؤلاء الخمسة يعني هم هم اولو العزم. هم اولو العزم. فاخذ الميثاق منهم واخذ الميثاق على النبي صلى الله عليه وسلم - 00:26:55ضَ
ان يؤدي ما امر به. قال يعني واخذنا منهم ميثاقا غليظا يعني ثقيلا قويا على القيام بدين الله والجهاد فيه ونصرة النبي صلى الله عليه وسلم. والذي هو سيد الاولين والاخرين وافضلهم - 00:27:25ضَ
وان يقتدوا به وان ينصروه. قال قال يعني اخذنا منه ميثاقا غليظا قال ليسأل الله عز وجل يسأل من قال يسأل الصادقين عن صدقهم الذين نصروه وايدوه وايدوا انبيائهم ونصروهم ممن ممن تبع انبيائهم - 00:27:45ضَ
واعد للكافرين عذابا واعد للكافرين عذابا اليما. يقول الكافرين الذين كفروا ولم ينصروه ولم ينصروا انبيائهم قد اعد الله لهم اعد الله لهم عذابا اليما وفي هذا ايها الاخوة اشارة ولمحة الى انه ينبغي ان ينصر النبي صلى الله عليه وسلم. وان وان هذه الاحزاب التي تحزبت عليه - 00:28:05ضَ
ينبغي ان يقف الصحابة رضي الله عنهم وقد وقفوا وقد وقفوا يقفوا امام هذا العدو وينصروه ليسألهم الله ولذلك تجد في في ثنايا سورة في ثنايا قصة الاحزاب قال من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. فمنهم من قضى نحبه - 00:28:35ضَ
ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا. ليجزي الله الصادقين بصدقهم. قال هنا ليجزي ليسأل الله الصادقين عن صدقهم اعد الكافرين عذابا اليم الذين كفروا وعاندوا ولم يعرفوا قدر النبي صلى الله عليه وسلم وحاربوه اعد لهم عذاب - 00:28:55ضَ
من اليم طيب ايها الاخوة الوقت يضيق والحقيقة الان ستنتقل الايات الاية التاسعة الان والعاشرة وما بعدها كلها في الدخول في معركة الاحزاب والحديث عن الاحزاب وذكر مواقف عظيمة جليلة ودروس وعبر حول هذه المعركة نحتاج الى ان حقيقة - 00:29:15ضَ
ان ان نستلهم هذه الدروس والعبر والفوائد التي اوحى الله بها في هذا القرآن ويعني اشارت الايات اليها ينبغي ان نقف عندها ان شاء الله لعلنا في لقاء قادم باذن الله ندخل على هذه القصة وما جرى - 00:29:45ضَ
في الاحزاب وكيف نصر الله نبيه؟ وكيف نسأل الصحابة نبيهم؟ وكيف كان موقف المنافقين واعداء الاسلام كل هذا تأتيك ان شاء الله في اللقاءات القادمة باذن الله. اسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:30:05ضَ
وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:30:25ضَ