Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وحده اللهم صلي وسلم وزد وبارك على النبي الحبيب محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. ثم اما بعد ايها الاحباب الكرام نواصل مجالسنا - 00:00:05ضَ
مع سورة الانفال وقول الله عز وجل كما اخرجك ربك من بيتك بالحق وان فريقا من المؤمنين لكارهون يجادلونك في الحق بعد ما تبين كانما يساقون الى الموت وهم ينظرون - 00:00:32ضَ
الايات هذه الايات تحكي الوقائع التي كانت قبل غزوة بدر وغزوة بدر كانت في السنة الثانية من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ولقد علم النبي عليه الصلاة والسلام ان عيرا - 00:00:56ضَ
لقريش وهذا الحديث رواه ابنه اسحاق حدث عن جملة من مشايخه منهم ان شهاب الزهري العروة ابن الزبير عن عبدالله ابن عباس رضي الله تعالى عنه ان جبريل اتى النبي صلى الله عليه وسلم فاخبره - 00:01:30ضَ
انعيرا لقريش بها اربعون رجلا تحمل تجارة قريش اذا هذه العير لقريش والقوة التي تحمي هذه القافلة التجارية اربعون رجلا وبها اموال قريش وانتم تعلمون ان المسلمين عندما هاجروا الى المدينة - 00:02:02ضَ
تركوا دورهم واموالهم وكانوا في قلة من المال كانوا في قلة شديدة من المال هاجروا الى الله تعالى تاركين اموالهم ودورهم وراء ظهورهم حتى ان اخوانهم من الانصار عن طواعية واختيار - 00:02:35ضَ
طلبوا من اخوانهم من المهاجرين ان يقاسموهم اموالهم ودورهم وهذه سابقة لم تحدث في تاريخ الانسانية ابدا ان احدا يتنازل عن ما له او دوره او ازواجه لغريب ولكن هذا الغريب ليس غريبا وانما هو اخوه في الدين - 00:03:05ضَ
الاخوة الدينية اقوى من الاخوة النسبية قال الله تبارك وتعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم - 00:03:36ضَ
اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح من الايات المسلمون عندما اخبره النبي صلى الله عليه وسلم ان تجارة قريش قريبة من الساحل ونذهبهم للخروج فخرج كثير من الناس على غير اهبة القتال - 00:04:05ضَ
وتلتمية وبضع عشرة رجلا تلتمية وتلتاشر او تلتمية واربعتاشر على غير اهبة القتال. المقاتل عندما يقاتل يلبس سلاحه ويركب فرسه. اما هؤلاء فلم يخرجوا قتال وانما خرجوا لماذا للعير وعليها الاموال والتجارة انها غنيمة باردة - 00:04:42ضَ
غنيمة باردة يعني عندما يأتون سيأخذون العير والاموال من دون قتال ومن دون تعب ولا مجهود خرج الناس وكان كثير منهم من الانصار ولما كان في بعض الطريق علم ابو سفيان - 00:05:13ضَ
وهو قائد هذه القافلة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خرج لملاقاة العير فارسل رجلا الى قريش اسمه عمرو يأمر ان يخبر اهل قريش ان يفزعوا لحماية تجارتهم - 00:05:42ضَ
طبعا اي واحد عارف يعني تجارتك بتعمل ازاي ايها الناس احنا هناك تجارة لبلاد الشام بدأ يدفع خمسميت جنيه ودي الف جنيه ودي الفين جنيه ودي تلت تلاف جنيه وده اللي يبيع الجاموسة بتاعته يدي تمنها ودي اللي يبيع البقرة بتاعته يدي تمنها - 00:06:08ضَ
اذا القافلة ديت فيها اموال ناس كثر من اهل مكة فلما يقال بان اموالكم في خطر الناس تعمل ايه يفزع من اجل حماية اموالها لو كنتم في هذا الموضع لصنعتم مثلما صنعوا - 00:06:28ضَ
وبالفعل المشركين خرجوا في نحو من الف مقاتل يريدون القتال ابو سفيان رجل ذكي منحرف على غير الطريق. يعني الطريق الذي تسير منه السابل والقوافل وانحرف بشدة نحو الغرب حتى وصل الى ساحل البحر - 00:06:48ضَ
عمل ملف كبير اوي حتى ينجو بقافلته وارسل لاهل قريش ان ربنا قد كفاكم فارجعوا ابو جهل عمرو بن هشام فرعون هذه الامة يعمل ايه يقول والله لا نرضعك حتى نأتي - 00:07:13ضَ
هذا المكان اللي هو البذل الذي قصدوه وننحر الجزور ونشرب الخمر وتغني القيام وتسمع بنا العرب ولا يزالون يهابوننا المسألة كلها كبر وفخر ان احنا بقى نطلع بالجيش بتاعنا فلما نطلع بقى قريب من المدينة - 00:07:40ضَ
الموقع بتاع بدر لان موقع بدر بينه وبين المدينة بالضبط تقريبا مية خمسة وخمسين كيلو وبين بدر ومكة ما يقرب من متين وخمسين كيلو. اذا بدر اقرب الى ماذا الى المدينة - 00:08:07ضَ
فلما يروحم ويعسكروا تلت ليالي يشربوا الخمرة وياكلوا اللحمة والجواري تغني والعرب كلها تسمع بان هم خرجوا قريب من المدينة ورسول الله خاف منهم وخاف بأسهم العرب كلها يهابوا اهل مكة - 00:08:26ضَ
المسألة كلها كبر وعجب وخيلاء والعياذ بالله عاتكة عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت قذرات رؤية ان صديقا قد صرخ في اهل الوادي اتت صخرة كبيرة وانحدرت من اعلى الجبل - 00:08:50ضَ
حتى دخل كل جزء منها دارا من دور قريش ابو طالب قال لها اكتبي ما رأيت وراح قال لاحد الناس عتبة قال له لقد رأت عاتك كذا وهو قال لده وده قال لده حتى تسامع الناس بهذه الرؤية - 00:09:21ضَ
يأتي ابو جهل فيقول اما زلتم تتنبأون فلم تكتفوا ان تتنبأ رجالكم حتى تتنبأ نساؤكم انتم يا ال عبد المطلب الرسول منكم وتنبأ لان الرسالة انباء النبي من النبأ والانباء - 00:09:48ضَ
ولهذا في بعض القراءات يا ايها النبيء من النبأ اي الذي يخبر عن الله عز وجل يبقى الرجالة بيتنبأوا تيجي النساء برضه تتنبأ تشجع اهل مكة وخرجوا ومكثوا في بدر هذه الليالي - 00:10:14ضَ
وعندئذ استشار النبي صلى الله عليه وسلم صحابته كان الاذن من الله عز وجل له ان يقاتل فخيرهم النبي عليه الصلاة والسلام بين العير والنفير العير الغنيمة الباردة اموال وتجارة قريش - 00:10:36ضَ
التي سيحوزونها من غير تعب ولا مجهود ولا قتال ولا حاجة تلتمية واربعتاشر واحد بسلاحهم لوحات ومحاول القافلة يسلموا. يقوموا ساحبين القافلة ويخشوا مكة وادي الاموال رجعت لهم اما النفير وهو القتال - 00:11:06ضَ
وهذا امر لا يقدم عليه كل الناس. قال الله كتب عليكم القتال وهو ماذا؟ كره لكم ومع ان القتال مكروه في طبع الانسان لما يترتب عليه من سفك دمه وفقد احبته - 00:11:31ضَ
الا ان هذا القتال فيه مصلحة كبيرة فيه المحافظة على اعراض الناس وعلى اموال الناس وعلى ديار الناس ولذلك الشيطان يأتي للانسان اذا اراد القتال الجهاد فيقول له اتذهب تجاهد فتقتل - 00:11:52ضَ
فيؤخذ ما لك وتتزوج نسائك لانه يعلم انه ربما يتعرض للموت فاذا مات ماله وربما تزوجت نساء وهذا امر ربما يكرهه ومع ان القتال فيه كراهة وكراهية في طبيعة الانسان الا ان فيه ماذا؟ الخير. ولهذا قال وهو خير لكم - 00:12:16ضَ
وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم. وفي النهاية والله يعلم وانتم لا تعلمون فلما خيرهم النبي عليه الصلاة والسلام بين العير والنفير ما ظنكم ماذا سيصنعون ماذا سيصنعون الغالبية - 00:12:47ضَ
اختارت اختارت النفير لانهم يعلمون ان هذه هي رغبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن هناك فريق من المؤمنين من الجيش كانت رغبته ان يحتاج ماذا؟ ان يحتاج الغنيمة الباردة - 00:13:14ضَ
فجادلوا النبي صلى الله عليه وسلم جادلوه اي راجعوا طالما المسألة خيرتنا بقى اذا المسألة فيها تخيير. يلا نتكلم تجادلوا راجعوه في الكلام وناقشوه مجمل الكلام اننا لم نخرج لقتال - 00:13:38ضَ
وانما خرجنا لحيازة العير لو خرجنا لقتال اذا لابد في هناك استعداد لكن نحن لم نستعد لقتال ولكن في النهاية استجاب المسلمون جميعا. وهذا حال المسلمين ثم كان من قدر الله ما كان - 00:13:58ضَ
فقال النبي عليه الصلاة والسلام ايها الناس اشيروا علي. فقام ابو بكر رضي الله تعالى عنه فتكلم بكلام حسن وقام عمر فتكلم بكلام حسن وقام المقداد ابن عمرو فتكلم بكلام حسن - 00:14:23ضَ
ثم قال النبي عليه الصلاة والسلام اشيروا علي ايها الناس مع ان السابقين كانوا من المهاجرين ومن كبار المهاجرين بل قال له المقداد والله لا نقول لك كما قالت بنو اسرائيل لموسى اذهب انت وربك فقاتلا - 00:14:46ضَ
انها هنا قاعدون ولكن نقاتل عن يمينك وعن يسارك والذي بعثك بالحق لو جزئت بنا البركة من الغماد وبرك الغماد ياما كان في اليمن برك الرماد هذا مكان في اليمن - 00:15:08ضَ
لو جوزت بنا هذا المكان لجزناه معك. ومع ذلك قال ايها الناس اشيروا علي فقال سعد بن معاذ وقام سعد ابن معاذ وقال لعلك تعنينا يا رسول الله عليه الصلاة والسلام - 00:15:29ضَ
فقال النبي عليه الصلاة والسلام اجل فتكلم سعد بكلام حسن تهلل وجه النبي صلى الله عليه وسلم وقال ان الله وعدني احدى الطائفتين وانه منجز وحده ثم اراهم النبي صلى الله عليه وسلم مصارع القوم - 00:15:59ضَ
ابو جهل سيقتل هنا وامي بن خلف سيقتل هنا. وفلان يقتل هنا فما تجاوز الناس اماكنهم التي اخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم كما اخرجك ربك من بيتك بالحق - 00:16:26ضَ
الاخراج الانتقال من المكان الذي انت تحب الى مكان اخر هذا هو الاخراج لان الاخراج تشعر ان فيه نوع من نوع من الانتقال قال ربنا عز وجل وقال الذين كفروا لرسلهم - 00:16:51ضَ
لنخرجنكم من ارضنا او لتعودن في ملتنا فاوحى اليهم ربهم لنهلكن الظالمين قال الملأ الذين صبروا من قومه لنخرجنك يا شعيب والذين امنوا معك ليخرجنك يا شعيب والذين امنوا معك من قريتنا او لتعودن في ملتنا. قال اولو كنا كارهين - 00:17:20ضَ
واذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك او يقتلوك او يخرجك اذا الاخراج الانتقال من المكان الذي انت تألفه ولهذا كما اخرجك الخروج هنا للعلماء فيه قولان. الاول الاخراج من مكة الى المدينة وهذا في الهجرة - 00:17:56ضَ
وعادت الهجرة القول الثاني الاخراج من المدينة الى بدر من المدينة الى ماذا؟ الى بدر القيامة ديت فيها قصة بسيطة اوي هقولها لكم في كلمتين صغيرتين قول من هذه الاقوال - 00:18:26ضَ
ان المقصود بكما ان الماء هنا الماء المصدرية والكاف هنا هي الجرة فالمقصود كما اخرجك ربك اي كاخراجك كاخراجك من بلدك والمساجد موجودة ان الاداة تدخل على الفعل وبيسموه تأويل مصدر - 00:18:54ضَ
لقول الله عز وجل وان تصوموا خير لكم وان تصوموا على بعضها معناها وصيامكم خير لكم وقيل بان الكاف هنا ان الكاف هنا للقسم بمعنى الواو بمعنى الواو كان هناك قسم انك تخرج - 00:19:24ضَ
من بيتك لقتال المشركين وان كان بعض الناس لكارهين وان كان بعض الناس لكارهين وهناك اقوال كثيرة في ان الكاف قد تأتي بمعنى اذ التي تدل على الزمان وهناك اقوال بان الماء - 00:19:53ضَ
موصولية يعني هناك مسائل لغوية وتداخلات في مباحث لغوية الدخول فيها ربما لا يكون مفيدا في هذا هذا المقام والمقصود من ذلك ان هناك تعلق بينما سبق وبين الاية كما اخرجك ربك من بيتك بالحق - 00:20:17ضَ
كما حدث هناك نزاع في مسألة النفل وتوزيع الغنائم وكان الامر مرده الى الله والرسول مع كراهة بعض الناس لهذا التوزيع اخرجك ربك من بيتك بالحق بالحق اي بالوحي لان الله تعالى هو الذي اوحى اليه ان يقتل - 00:20:44ضَ
وامره ان يخرج وان فريقا من الناس المؤمنين لكارهون والفريق ليس المقصود به المجموع الكبير قد يقصد بالفريق المجموعة الكبيرة او الصغيرة. ولكن السياق ومقام الصحابة يدل على ان الاكثر هم من وافق النبي عليه الصلاة والسلام ولم يجادله - 00:21:11ضَ
والى ثمود اخاهم صالحا ان اعبدوا الله فاذا هم فريقان يختصمون الذي امن بصالح فريق والذي كذب صالح فريق ولكن الذي امن بصالح فريق قليل ولا كبير؟ فريق قليل جدا جدا. بس سماهم ربنا ماذا؟ فريق - 00:21:40ضَ
فهذا دليل على ان الفريق قد يطلق على القليل والكثير اذا هناك فريق من المؤمنين لم يستعدوا للقتال ولم يتهيأوا فكرهوا ان يخرجوا للقتال فكأن هذه الاية فيها معاتبة لمن تريث ولم يقبل على امر رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:22:05ضَ
معاتبة والكلام ده كنا لسة في البدايات في السنة الثانية من الهجرة لسة في البدايات وهذا يدل على ان الناس مع فضلهم في بدايات الطريق الى الله قد يقع في بعض الاخطاء - 00:22:34ضَ
يحتاجون الى التوجيه ويحتاجون الى التهذيب من غير تجديد ومن غير تكريم يعني لما يبقى فيه هناك ماشيين ناس ماشية الى الله سبحانه وتعالى وقعوا في بعض الاخطاء بسبب اه مسائل متعلقة بالفهم او ما الى ذلك - 00:22:53ضَ
ليس الامر ان نقطرهم اطرا وان نأخذهم اخذا ولكن فلنعاتب برفق فان الانسان لا يعاتب الا من كان قريبا يعني لما انت تعاتب لا تعاتب البعيد وانما تعاتب من القريب الذي انت تحرص عليه - 00:23:15ضَ
وكأن هذه الاية فيها عتاب لهذه الطائفة القليلة الصغيرة التي راجعت الكلام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كما اخرجك ربك من بيتك بالحق المسألة مسألة امر وان فريقا من المؤمنين لكارهون - 00:23:39ضَ
يجادلونك في الحق يجادلونك في الحق. قيل الحق اي امرك يا رسول الله؟ وقيل الحق القتال يجادلونك في الحق بعد ما تبين اي عندما تبين لهم ان هذا الامر ليس عن اجتهاد وانما هو عن وحي من الله عز وجل - 00:24:06ضَ
والقول الثاني يجادلونك في الحق بعد ما تبين ان يجادلونك في القتال بعد ما تبين لهم ان نيتك ان تقاتل يبقى بعد ما تبين لهم ايه؟ نية القتال وان النية معقودة. ان يتوكل الجيش لقتال - 00:24:34ضَ
مشركين يجادل لك في الحق بعد ما تبين كانما يساقون الى الموت وهم ينظرون آآ جملة وهم ينظرون جملة حالية ولها دلالة رائعة في هذه الاية ذلك ان الانسان لو قتل دون ان ينظر - 00:24:57ضَ
كيفية قتله لكان هذا اقل في خوفه لكن لو اتيت بالانسان وهو يبصر كيفية قتله لكان ذلك الامر اشد في خوفه ولهذا في الكتب يقول لك وقتل فلان صبرا بتقروها كتير في الكتب. فلان قتل ماذا؟ صبرا - 00:25:27ضَ
وان الحجاج ابن يوسف الثقفي قتل ثلاثين الفا في غداة واحدة صبرا بمعنى كلمة صبرا مش معنى صبر ان هو وقفهم وآآ جوعهم وعطشهم ابدا ولكن صبرا اي كل واحد يرى كيفية مصرعه - 00:25:55ضَ
يعني بيقتلهم قدام بعض فكل واحد عارف هيجي عليه الايه؟ الدور. فيكون ذلك ادعى الى شدة الخوف الى شدة الخوف ولذلك جرت عادة الناس عندما ينفذون احكام الموت انهم يعملوا ايه - 00:26:18ضَ
ان هم يربطوا اعين المحكومين لان هذا ادعى الى تقليل خوفهم عائلة تقليل خوفهم لكن الذي ينظر الى هلاكه وقتله فان خوفه يزداد الا اذا ثبته الله عز وجل ولهذا قال كانما والكاف هنا للتشبيه - 00:26:35ضَ
فليس المقصود ان هذا هو حالهم شدة الهلع ولكن يشبه شدة خوفهم كحال الذي يساق الى الموت وهو ينظر ثم يقول ربنا عز وجل واذ اذ هنا الظرفية فيها معنى الامتنان - 00:27:02ضَ
فيها معنى ماذا؟ الامتنان. كان هذا السياق هو سياق امتنان وربنا عز وجل يمن على عباده بانعامه وافضاله وجوده وسياقات الامتنان من السياقات التي تعظم القلب وتجعله مليئا بالايمان فقد ثبت - 00:27:25ضَ
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الايمان ليخلق في جوف احدكم كما يخلق الثوب فاسألوا الله ان يجدد ايمانكم ان يجدد ايمانكم. والحديث عند الطبراني والحاكم وهو صحيح - 00:27:51ضَ
يبقى الايمان بيضعف القلب ويقلق ان يبلى ويصيبه الضعف والهشاشة كحال الثوب والمطلوب ان الانسان يتعاهد ذلك الايمان ويقوي الايمان في قلبه ليتحمل وانواع الحياة اذا الحاجة التي تجعلك حمولا صبورا ان يمتلئ قلبك بالايمان - 00:28:12ضَ
من جملة الاسباب التي تجعل القلب نظيفا مليئا بالايمان ان تقرأ القرآن وان تتأمل ان تتأمل خطاب الامتنان في القرآن كل حاجة فيها كلام عن نعم ربنا وافضال ربنا في القرآن تأملها بعناية - 00:28:42ضَ
واقرأها بعناية وتدبرها بعناية. فاذا كان هذا الديدن ديدنا لك عسى ان يكون هذا سببا في الخير الكثير واذ يعدكم واذ يعدكم الله احدى الطائفتين انها لكم كما سبق في القصة التي ذكرتها لكم - 00:29:08ضَ
وتودون اى تحبون وترغبون لان هذه الطبيعة الانسانية ان الانسان يحتاز الغنيمة الباردة ولا يتعرض للموت والهلاك وتودون ان غير ذات الشوكة تكون لكم الشوكة كل شيء مدبر يصيب الانسان ويؤلمه - 00:29:31ضَ
كل شيء مدبب يصيب الانسان ويؤلمه واستعير من هذا المعنى الشوكة بمعنى البأس الشوكة بمعنى ايه؟ البأس فتقول ازال الله شوكتهم اي هزمهم ليه؟ لان الشوكة قد ازيلت الشوكة قد ازيلت - 00:30:00ضَ
وهذا من اسلوب العربي ولغتهم فتودون ان غير ذات الشوكة المقصود بها القافلة. لان القافلة فيها كم رجل بها اربعون والجيش الذي خرج تلتمية واربعتاشر اذا لو هجم تلتمية واربعتاشر على الاربعين - 00:30:27ضَ
ايه اللي هيحصل انها غنيمة باردة هياخدوا الجبال بالتجارات بالاموال بالحرير بالدهب بالفضة كله حاجة هياخدوها بالراحة وبالتالي وترغبون ان غير ذات الشوكة تكون لكم اي تملكوها اي تملكوها اذا يريدون تملك ما هو ايسر - 00:30:53ضَ
وما كان تحصيله اخف وما كان جمعه اضمن احنا هنروح ناخد القافلة ونرجع كلنا سلام المدينة وبالتالي كلنا نتمتع بهذه الغنيمة الباردة وتودون ان غير ذات الشوكة تكون لكم ولكن - 00:31:23ضَ
ارادة الله تبارك وتعالى هو الخير لكم ما هو ذلك الخير ايها افضل اموال يحوزوها ام هزيمة كاسرة لجيش المشركين العرمرم حيث تقتل فيه او يقتل فيه رؤساؤهم وتزهق فيه ارواحهم - 00:31:49ضَ
ويتكلم الناس عن المسلمين وقوتهم فيكون ذلك سببا في نشر الاسلام وعلو شأنه اي افضل؟ ناخد بعض اموال الاسلام تبقى له كلمة قوية ويرهبه الناس ويدخل الناس فيه افواجا وافواجا - 00:32:20ضَ
وتكون للمسلمين دولة وصولة وجولة ايها اصلح وايها افضل؟ وايها الاقوى ايها افضل حالا ومآلا لنجارة العادة ان الجيش عندما يخرج بيكون برضه فيه ايه؟ بيكون فيه مول وامدادات وفيه ايضا - 00:32:47ضَ
خيرات فلو هزم المشركون سيجمع المسلمون مع هزيمتهم ماذا؟ ايضا اخذ ما معهم من اموال وعتاد وسلاح. اذا سيغنمون اذا جمع لهم مع الغنيمة ماذا جمع لهم مع الغنيمة استئصال شأفة رؤوس الكفر - 00:33:07ضَ
اذا العير فيها الملفقة النفير فيه المال واستئصال رؤوس الكفر وارتفاع كلمة الله ودخول الناس في دين الله تبارك وتعالى. اذا ايها افضل للمسلمين العين ولا النفير النفير ولهذا لما كان هذا هو الاصلح لهم - 00:33:32ضَ
وهو امر الله عز وجل وهذه كلمته التي امر بها نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم كان الامر كما اراد الله واذ يعدكم الله احدى الطائفتين ادناها لهم وتودون ان غير ذات الشوكة - 00:33:57ضَ
يكون لكم ويريد الله ان يحق الحق اي ان يثبت الاسلام احنا قلنا كلمة الحق معناها الايه؟ الثبات واللزوم وسمي الاسلام حقا لانه من عند الله ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه - 00:34:19ضَ
ان الدين عند الله الاسلام فالاسلام هو الدين الحق اي الصحيح الثابت الذي نتشرف به ولله الحمد والمنة ويريد الله ان يحق الحق وان يحق هنا مصدر ايضا والتقدير ويريد الله احقاق الحق - 00:34:43ضَ
بكلماته ويقطع دابر الكافرين هذا من جملة اساليب العرب ان كلمة قطع الدابر اي اتيان الشيء من اصله وبالفعل قتل في هذه المعركة سبعون رجلا من مشركي قريش معظمهم من رؤساء قريش. ومن قادة قريش ومن اهل الرأي والمشورة من قريش - 00:35:11ضَ
اعلاهم عدو الاسلام والمسلمين فرعون الامة ابو جهل عمرو ليحق الحق ايضا ليثبت دين الله عز وجل ويجعله عاليا افاقا ويبطل الباطل الباطل ابطاله اي فساده وعدم اقامته وفي ذلك بشرى لاهل الايمان - 00:35:43ضَ
ان الغلبة ستكون لهم ده الكلام ده فيه بدر وبالفعل صارت الغلبات للمسلمين في السنة الثامنة عندما دخلوا ماذا مكة وفتحوها ثم بعد ذلك توجهوا الى الطائف وما بين مكة والطائف كانت هناك غزوة حنين في سياق معلوم - 00:36:16ضَ
ويبطل الباطل ولو كره المجرمون سبحان الله ولو كره المجرمون اذا ارادة المجرمين ابطال الحق وارادة الله اظهار الحق يعني هناك ارادتان. ارادة الله اظهار الحق وابطال الباطل وارادة المجرمين - 00:36:42ضَ
ازهاق الحق واثبات الباطل يا ترى في ملك الله اي الارادتين تكون ماضية؟ ارادة الملك الذي بيده كل شيء الارادة المشركين وهذه بشرى لاهل الايمان في كل مكان بان الله تعالى ناصرهم ولو بعد حين - 00:37:10ضَ
قال الله كتب الله لاغلبن انا ورسلي وقال الله انا لننصر رسلنا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد اذا - 00:37:35ضَ
هذا وات ان الذين كفروا ينفقون اموالهم. ليه الذين كفروا ينفقون اموالهم الاموال بالمليارات الاستعدادات عسكرية وتدابير اقتصادية وافساد تعليمي وافساد اجتماعي وافساد اعلامي وتحلل اخلاقي ان الذين كفروا ينفقون اموالهم. لماذا يا رب؟ قال الله ليفضوا عن سبيل الله - 00:37:59ضَ
ليبطلوا الحق ليصدوا عن سبيل الله قال الله فسينفقونه فينفق الاموال المليارات ويفيق الترليونيات دي كلها بس يا ترى عندما ينفق الكفار اموالهم لمحاربة الحق هل ستتحصل لهم النتائج وهل نور الدين - 00:38:30ضَ
فيخمد ويخمو في هذه الدنيا ابدا ابدا لن يخبوا ابدا نور الدين في هذه الدنيا فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة الانسان لما ينفق شيء من اجل تحصيل شيء ينفق ولا يحصل الشيء. ايه اللي بيحصل - 00:38:56ضَ
بيتحسر طالب ذاكر المنهج كله وقعد يسهر فيه ما شاء الله وحفز وبعدين دخل ما عرفش يحل واشتري المادة ايه اللي بيحصل بيتحسر بيتحسر رجل يريد ان يتاجر وذهب للتجارة فوجد ان التجارة قد فاتته - 00:39:22ضَ
ايه اللي يحصل؟ بيتحسر فكل صاحب غرض يسعى لتحصيله ويبذل لتحصيله ثم بعد ذلك لا يحصله بعد ذلك البرد. ايه اللي بيحصل؟ بيتحسر بيتحسر نسأل الله تعالى العافية ده في الدنيا - 00:39:48ضَ
ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون. يا الهي ثم يغلبون اصحاب بقى الاساطيل والبوارج والامكانيات العالمية. كل هذا كله سيقضي الله تعالى عليه سيقضي الله تعالى علي والذي نفسي بيده - 00:40:11ضَ
سينتقم الله تعالى من اهل الكفر ولو تمكنوا من اهل الحق فهذه جولة ولكن العبرة ليست بنقص البدايات وانما العبرة بكمال النهايات ثم قال الله عز وجل بعد يغلبون قال والى جهنم يحشرون - 00:40:36ضَ
يبقى لا استفادنا في الدنيا ولا في الاخرة نسأل الله تبارك وتعالى ان يرزقنا قرارة العين وراحة البال وسكينة النفس لنصرة الاسلام وعز اوليائه اللهم اشف مرضانا وارحم موتانا تقبل اعمالنا وتجاوز عن سيئاتنا - 00:41:02ضَ
واصلح ابناءنا واخواننا ويسر امورنا واضئ وجوهنا والف ذات بيننا ولا تجعل للشيطان سبيلا علينا وتقبل اعمالنا واجعلها لوجهك خالصة وصلى الله وسلم وبارك على النبي الحبيب محمد وعلى اله وصحبه وسلم - 00:41:27ضَ