Transcription
بسم الله والحمد لله صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد وحياكم الله جميعا ايها الاخوة في هذا اللقاء المبارك لقاء الثلاثاء وهذا اليوم هو اليوم الثالث - 00:00:00ضَ
من شهر ربيع الاول من عام الف واربع مئة واثنين واربعين نجتمع لنتدارس كتاب الله ونقرأه ونتأمل هذه الايات ونتفكر فيها وهذه السورة التي معنا هي سورة الانسان وهذه السورة لها - 00:00:19ضَ
عدة اسماء بسورة الانسان وتسمى بسورة الدهر وتسمى بسورة هل اتى كلها وردت كلها صحيحة آآ كلها تسمى بهذه الاسماء الثلاثة وبعضهم زاد ايضا اكثر من هذا الاسم لكن الصحيح ان - 00:00:39ضَ
هذي الاسماء الثلاثة هي الاسماء المشتهرة عنها ومن فضائل هذه السورة اه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بها في في صلاة الفجر يقرأ في الركعة الاولى الف لام ميم السجدة - 00:01:01ضَ
ويقرأ في الركعة الثانية في هل اتى او بسورة الانسان هذا ورد في السنة وهي من من السور المستحبة ان تقرأ في فجر الجمعة خاصة السبب في ذلك والله اعلم - 00:01:18ضَ
السبب في ذلك ان ان يوم الجمعة هو يوم تقوم فيه الساعة وهو اليوم الذي يبعث الله فيه الاولين والاخرين وهذا اليوم له فضائل عظيمة هذا اليوم له فظائل عظيمة ومن فظائله - 00:01:37ضَ
ان الله خلق ادم فيه خلق ادم فيه وهو يوم يوم يوم عيد المسلمين كل اسبوع عيد الاسبوع للمسلمين وفيه ساعة لا لا يرد سائل فيها اي سائل يسأل الله في هذه الساعة لا يرد فيها - 00:01:56ضَ
وخلق الله فيها ادم وفيها تقوم الساعة لما لما تقرأ سورة سورة الف لام ميم السجدة وفيها الحديث عن خلق خلق الانسان مصيره الى الجنة او الى النار وسورة الانسان فيها خلق الانسان الاول - 00:02:19ضَ
ثم مصيره الى الجنة او الى النار كل ذلك يذكر بهذا اليوم العظيم. وهو اليوم الذي تقوم فيه الساعة هذه السورة باختصار تكلمت عن هذي الصورة يعني نتحدث باختصار عن عن حال الانسان - 00:02:37ضَ
وعن مبدأه الاول وعن حاله في الدنيا وعن نهايته تتكلم عن الانسان بشكل عام من بدايته وخلقه الاول ثم حاله في الدنيا ثم بعد ذلك نهايته ذاكرا واما كفورا في الدنيا والاخرة - 00:02:57ضَ
هذي السورة باختصار نستطيع ان نجمل موضوعات السورة كلها واحاديث السورة واياته كلها في هذا الكلام تتحدث عن الخلق الاول لهذا الانسان وعن حياته في الدنيا وعن نهايته وعن نهايته - 00:03:20ضَ
بدأ الله السورة بقوله تعالى بعد بسم الله الرحمن الرحيم هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا هذا هذا استفهام وهل اداة استفهام وهي اشهر ادوات الاستفهام - 00:03:42ضَ
اشهر ادوات الاستفهام هل والهمزة هل هنا استفهام تقريري يسميه اهل العلم استفهام تقريري هو استفهام استفهم ويطلب منك ان ترد عليه ولكنه متقرر عنده معلوم والله عز وجل قد علم - 00:04:00ضَ
ان هذا الانسان اتى عليه زمن طويل الدهر لم يكن شيئا مذكورا واراد ان يقرر هذا المبدأ لكل انسان يخبر الله سبحانه وتعالى في هذا هذه الاية ان هذا الانسان - 00:04:18ضَ
مر عليه دهر طويل وهو الذي قبل وجود الانسان هذا الدهر قبل وجود الانسان معدوم ليس له اي ذكر ادم وذرية ادم ليس لهم ذكر ابدا ولا احد يعرف عنهم شيء. ولا الملائكة اي مخلوق الا الله سبحانه وتعالى - 00:04:33ضَ
كانت زمن كان زمنا طويلا مر ليس للانسان اي ذكر ولذلك قال هل اتى على الانسان حين زمن طويل من الدهر لم يكن شيئا مذكورا لا يذكر ابدا ولا يعرف - 00:04:53ضَ
ثم بدأ الله بالخبر عن خلق هذا الانسان ونشأته خلق هذا الانسان ونشأته وقال سبحانه وتعالى انا خلقنا الانسان من نطفة امشاج نبتليه الذي خلق الانسان هو الله خلق الله عز وجل ادم قال انا خلقنا الانسان - 00:05:08ضَ
خلق الله ادم خلق الله ادم سبحانه وتعالى خلق الله ادم من تراب او من طين قوم صلصال او من حمأ مسنون كل هذه اطوار مرت بخلق الانسان خلقه الله من تراب والتراب اذا وضع عليه الماء اصبح طينا والطين اذا اذا وضع على النار - 00:05:27ضَ
اصبح حمأ مسنون مسودا الناس يلزق ثم بعد ذلك اذا نشف ويبس اصبح صلصال كالفخار هذي كلها المادة التي خلق منها ادم ثم انه بعد ذلك جعل نسله من سلالة من سلالة ماء مهين - 00:05:53ضَ
ولذلك هنا قال الله عز وجل قال انا خلقنا الانسان من نطفة يعني جنس الانسان وهو ذريته اما ادم فقد خلقه من تراب خلقه من تراب خلق ذريته وجعلهم يتناسلون من نطفة - 00:06:15ضَ
ولاحظ لاحظ الغرض من ذلك هو يعني لماذا قال الله خص الله النطفة؟ مع انه مرت النطفة بمراحل الله عز وجل قال في اية اخرى قال من علق لماذا خص النطفة؟ لان الله ذكر في اخر سورة القيامة - 00:06:33ضَ
ذكر سبحانه وتعالى الم يك نطفة ثم اعاد هنا يكرر ان هذا الانسان لا يغتر ولا يصيبه الغرور لا يصيبه العجب الذي يجعله ينسى نفسه تذكر نفسك من اين اتيت - 00:06:50ضَ
انت اصلك نطفة قذرة. اصلك نطفة قذرة تذكر خلقك الاول من نطفة من انطفة نلاحظ ايها الاخ الكريم ان الله سبحانه وتعالى ذكر في سورة القيامة الانسان خمس مرات ذكر الانسان خمس مرات كررها خمس مرات - 00:07:07ضَ
قال سبحانه وتعالى ايحسب الانسان ايحسب الانسان وقال يعني كرر ذكر الانسان هناك خمس مرات فاراد الله سبحانه وتعالى هاني يثبت لك من هو هذا الانسان وقال انا خلقنا الانسان من نطفة امشاج نبتليه. ما معنى امشاج - 00:07:27ضَ
يعني اخلاط يعني النطفة المختلطة غلطة اختلطت هذا الماء اخترت باي شيء باي شيء؟ قالوا تكون هذا الانسان بعدما خلق الله خلقه الله عز وجل من نطفة من ماء الرجل وماء المرأة - 00:07:48ضَ
ماء الرجل وماء المرء يختلطان في رحم المرأة فاذا التقى الماء الرجل والتقى ماء المرأة واختلط الماءان اصبح نطفة مختلطة. نطفة امشاج والامشاج هي الاخلاط يعني اختلط ماء الماء ماء الرجل بماء المرأة - 00:08:07ضَ
وهو كله ماء مهين مستقبر وخلقه الله سبحانه لماذا قال انا خلقنا الانسان من من نطفة امشاج نبتليه نبتلين يعني بذلك لنعلن هذا الانسان الاولى ويتفطن لماذا خلقه الله وما الغرام وحتى لا يغتر - 00:08:27ضَ
حتى يبتلى يبتلى هذا الانسان في هذه الدنيا بهذا العمل ويبتلى ويختبر في هذه الدنيا هذه الدنيا دار اختبار وابتلاء فالانسان منذ منذ يخرج الى هذه الدنيا من بطن امه ويعيش على هذه الدنيا حتى - 00:08:51ضَ
حتى ينتهي من هذه الدنيا ويخرج من هذه الدنيا الى القبر ويوارى في قبره وهو في امتحان وهو في امتحان في اختبار هو في امتحان وفي اختبار ولذلك الله سبحانه وتعالى جعل هذه الدنيا دار امتحان لهذا الانسان. لقد خلقنا الانسان في كبد - 00:09:09ضَ
قال الله سبحانه وتعالى نبتلي قال الله سبحانه وتعالى هنا قال نبتدي فجعلناه سميعا بصيرا. اي خلق الله له سبحانه وتعالى خلق له القوى الظاهرة والباطنة وجعل له السمع والبصر واتم خلقه واتم سائر اعضائه فجعله في احسن - 00:09:34ضَ
تقويم في احسن وجعلناه سميعا يسمع ويبصر وقوله سمع بصيرا هذا يدل على ان الله ابتلاه وجعل له السمع والبصر ليرى ماذا يفعل بهذه الالة وبهذه الالة وبهذه النعمة ماذا ماذا يكون موقفه - 00:09:55ضَ
من نعمة السمع والبصر ثم بعد ذلك لما اثبت لهذا الانسان ان الله خلقه في احسن صورة وجعل السمع والابصار والسمع والبصر قال بعده سبحانه وتعالى انا هديناه السبيل. لما اخرجه الله على هذه الدنيا بهذه الصورة وكرمه بهذا الخلق الكريم - 00:10:17ضَ
جعل بين له طريق الخير والشر ارسل اليه الرسل وانزل اليه كتب وبين له طريق الخير والشر. انا هديناه السبيل انا هديناه النجدين وانا هديناه السبيل هديناه طريق طريق الخير وطريق الشر - 00:10:36ضَ
والان امامك الخير وامامك الشر وامامك الطريق فاما ان تكون شاكرا واما ان تكون كفورا ولذلك قال اما شاكرا واما كفورا ويبتلى بهذه الدنيا فيصبح الناس وتصبح ذرية ادم على هذه البسيطة وعلى هذه الارض - 00:10:56ضَ
على نوعين اما شاكرا لنعمة الله عارفا قدر الله قائما بما حمله الله من الامانة مؤديا ما كلفه الله من الحقوق واما كفور لنعمة الله لهذه النعمة لا يعرف الطريق الى الله - 00:11:15ضَ
كافرا لهذه النعمة معاندا لما انزله الله سبحانه وتعالى ودله عليه ولاحظ لاحظ نفهم ونتدبر يا اخوان الله عز وجل قال اما شاكرا واما كفورا يقول اهل العلم واهل اللغة - 00:11:34ضَ
ذاكرا اسم فاعل وكافور صيغة مبالغة لماذا جعل شاكرا بهذه الصيغة والكهفور بهذه الصيغة قالوا لان الشكر اهله قليل والكفر اهله كثير مبالغ فيه قال كفور يعني كثرة كفر هذا الانسان - 00:11:54ضَ
وكثرة جحوده وكثرة من يكون بهذه الصفة ولذلك قال شاكرا اما شاكرا وهو قليل وقليل من عبادي الشكور واما واما كفور وهو الاكثر ثم قال سبحانه بعد ذلك لما بين حال هذا الانسان في الدنيا - 00:12:12ضَ
اول تكلم عن اصله ثم بين حاله في الدنيا مما شاكر لربه واما كافرا بربه بين عاقبته في الاخرة بين نهايته الاخرة وقال انا اعتدنا الكافرين سلاسل واغلالا وسعيرا اي اعد الله لمن كفر به - 00:12:32ضَ
وكذب رسله وتجرأ على الله بالمعاصي وخالف امره وعاند ولم يعرف طريقا الى الله ان نهايته سيئة وان عاقبته سيئة. فقد اعد الله له السلاسل في نار جهنم يسلسل فيها. كما قال سبحانه وتعالى - 00:12:56ضَ
ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه واغلالا والاغلال هي ما تغل به الايدي الى الاعناق تغل ايديهم الى اعناقهم تربط الايدي الاغلال هي الروابط التي تربط بها تربط وتغل ايديهم الى اعناقهم. يوثقون بها - 00:13:17ضَ
كما قال سبحانه وتعالى قال ولا يوثق وثاقه احد توثق يوثق هؤلاء المجرمون توثق ايديهم في اعناقهم ثم قال سلاسل واغلالا وسعيرا هي النار تسعر بهم وتأكل اجسادهم وتحرقها وتتنهب عليهم النار - 00:13:39ضَ
كما قال الله سبحانه قال كلما نظرت جلودهم بدلناهم كلما خبت زدناهم سعيرا وهذا العذاب دائم لا ينقطع عنهم ابد الابدين كلما ارادوا ان يخرجوا منها اعيدوا فيها نسأل الله العفو والعافية. هذي نتيجة من - 00:14:03ضَ
من اعد الله لهذا الكافر المعاند الكفور الذي قال لنا اما شاكر واما كفورا. كما قال الله سبحانه قال وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين. الله ارسل اليك الرسل وانزل اليك الكتب - 00:14:20ضَ
وعلمك وهداك طرق النجاة ولكنك تركت ذلك كله فانت الذي تسببت في هلاك في هلاك نفسك ذلك بدأ الله باصحاب السعير كثرتهم ثم عطف عليهم اهل السعادة والنجاة والسلامة. وقال - 00:14:35ضَ
ان الابرار يشربون من كأس وذكر اجل صفات هؤلاء وهي صفة البر والابرار هم الذين برت قلوبهم وبرت اعمالهم كثرت اعمالهم الطيبة وحسنت قلوبهم وعرفوا وعرفوا وعرفوا الطريق الى الله. وامتلأت قلوبهم بمحبة الله - 00:14:56ضَ
امتلأت قلوبهم بمحبة الله وعرفوا وامتلت اوقاتهم جميع وامتلت اوقاتهم جميعا كلها في طاعة كل اوقات تصرف في طاعة الله. فكل اوقاتهم لله. فاصبحوا ابرارا اصبحوا ابرارا والابرار جمع بر - 00:15:21ضَ
والبر مأخوذ من السعة. ولذلك يسمى تسمى الارض الفلاة. الواسعة تسمى بر لاتساعها فهم اتسعت اعمالهم. واتسعت قلوبهم واتسعت جوارحهم في طاعة الله. وهم ابرار. ولذلك سماهم وصفهم الله باجل الاوصاف - 00:15:42ضَ
نسأل الله ان يجعلنا واياكم من من الابرار المقربين قال ان الابرار يشربون فاخبر عن نعيمهم اخبر عن نعيم هؤلاء بشرابه اهل الجنة. فقال يشربون من كأس كان مزاجها كافورا. قد يسأل سائل ويقول لماذا - 00:16:01ضَ
الله بنعيم الشراب نقول لحاجة الانسان ان الانسان يخرج من قبره يخرج الناس عطشا عطشى يبحثون عن الماء واعظم واعظم النعم نعمة الماء ونعمة الشراب. ولذلك اهل النار اهل النار - 00:16:22ضَ
عندما ينادون اهل الجنة ونادى اصحاب النار اصحاب الجنة ماذا قالوا قالوا ان افيضوا علينا من الماء او مما رزقكم الله. فبدأوا بالماء ولذلك من اعظم النعيم وهنا المقصود بالنعيم هنا بالشراب - 00:16:40ضَ
هو الخمر ان الابرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا هذا شراب الخمر كل كأس في القرآن مراد به الخمر اي اية فيها كأس كأس الاخرة فالمراد به الخمر وكأس دهاقا - 00:16:58ضَ
وغيرها بكأس من ماء بكأس معين كلها مراد بها خمر الجنة وخمر الجنة ليس كخمر الدنيا ولذلك الله نزه قال لا يصدعون عنها ولا ينزفون خمر الجنة خمر لذيذ شرابه طيب ورائحته طيبة ولونه طيب ولا تجد فيه ما تجده في شراب خمر الدنيا الذي - 00:17:16ضَ
يذهب بالعقول ويجعل الانسان كالمجنون انما خمر الجنة كلها خمر الجنة لا لا لا يوصف بخمر الدنيا ابدا وانما هو من اعظم آآ من اعظم النعيم في الجنة. ولذلك الله سبحانه يجري لهم انهارا - 00:17:41ضَ
يجري الله لهم انهارا فيها انهارا من ماء وانهار من عسل وانهار من لبن وانهار من خمر لذة للشاربين فهم في غاية اللذة في شربهم. ولاحظ ان الله قال يشربون من كأس كان مزاجها. المزاج يعني ممزوجة مخلوطة - 00:18:01ضَ
بالكافور والكافور شرع والكافور نوع من من انواع الطيب وهو آآ شديد البياض ورائحته طيبة وطعمه حلو ولذلك يعني آآ يخلط لهم في في في جنة يخلط لهم من الكافور - 00:18:19ضَ
حتى يكسر من حدة من حدة الخمر يشربون فيصبح باردا عليهم الكافور فيه برودة والاحظ ان ان في في هذا النعيم سيأتيك بعد ذلك مزاجها زنجبيلا والزنجبيل فيه فيه شيء من الحرارة - 00:18:39ضَ
وهم مرة يأخذون ما يكون فيه نوع من البرودة ومرة يأخذون ما فيه نوع من الحرارة. وهذا من اتم النعيم لهم وان هذا الخمر الذي يشربونه ويتفجر من من عين قر عينا يشرب بها عباد الله - 00:19:00ضَ
يروون بهذه العين يفجرونها تفجيرا اي يفجرونها على منازلهم وقصورهم ومجالسهم وطرقاتهم يفجرون كيف شاؤوا يجعلها تذهب الى هنا والى هنا كيفما شاء وكيفما اراد حسب ما يريده هذا الانسان البر الذي نعمه الله وجعله من الابرار - 00:19:19ضَ
ثم ذكر الله سبحانه وتعالى شيئا من اعمالهم في الدنيا مما يجعلك يعني مما يحثك على العمل والتطلع الى هذا النعيم. فقال الله سبحانه وتعالى من اعمالهم قال يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا - 00:19:46ضَ
يوفون بالنذر اي انهم يقومون بما اوجبوه على انفسهم فضلا عما اوجبه الله عليهم. يعني ما اوجبه الله عليهم من الصلوات والزكوات والحج والصيام وغير ذلك من الاعمال والزكوات. هذه - 00:20:03ضَ
بها بلا شك وزيادة على ذلك انهم يلزمون انفسهم باعمال ايضا ويوفون بها ويوفون بها فهم يوفون بالنذور لو اذا نذروا ان يعملوا فانهم يبادرون بالوفاء. بالوفاء بالنذور ولكن هنا نقطة - 00:20:18ضَ
تكلم عنها اهل العلم فهل النذر مشروع ومستحب والا الانسان لا ينذر نقول الاصل في النذر انه مكروه مكروه لكن الله مدح من من يقوم به من مدح من ما قال - 00:20:38ضَ
يعني ما انهم يعني اصل في النذر انه امر مكروه. لان النبي صلى الله عليه وسلم قال يعني كره النبي صلى الله عليه وسلم النذر وقال انه يخرج من البخيل - 00:20:55ضَ
اه لا ينبغي للانسان ان ان ينذر يقول ان شفى الله مريظي لاصومن كذا وكذا. ان شا الله مريظي لاتصدقن بكذا لاذبحن كذا وكذا هذه كلها وان كانت اعمال بر وصحيحة لكنه لا يلزم نفسه بمثل هذا الامر - 00:21:07ضَ
وانما يعمله من غير نذر يعمله من غير ولذلك كثير ممن نذر يعني الزم نفسه يعني اضطر الى ان ان يضيق على نفسه. ولذلك نسمع بعضهم يقول انا قلت ان شفاني الله والله لاصومن - 00:21:24ضَ
من كل شهر ثلاثة ايام ثم تعب في الاخير فنقول ما الذي ما الذي يعني جعلك تلزم نفسك هذا الامر ينبغي للانسان ان لا يلزم نفسه بمثل هذا الامر ولكن عموما عموما - 00:21:39ضَ
اذا اذا وقع النذر من من المسلم فانه يبادر باتمام هذا النظر ولذلك مدح الله مدح الله الذين يوفون بنذرهم فقال يوفون بالنذر من اعمالهم الطيبة اللي التي اوصلتهم الى ان يكونوا من الابرار - 00:21:52ضَ
وان يكونوا من اهل الجنة ان الله قال فيهم يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا قال ويخافون يوما ان يخافون هذا اليوم العظيم ويوم نكرة للتعظيم والتهويل من ذلك اليوم. قال يخافون هذا اليوم الشديد الذي كان شره مستطيرا. اي شره مصائبه منتشرة - 00:22:09ضَ
منتشرة فخافوا ان ينالهم من من شره. ولذلك قدموا ما قدموا حتى يسلموا من هذا اليوم ومن شر هذا الكرب العظيم الذي سيواجهونه من هول هذا اليوم العظيم. فكانوا يخافون هذا اليوم وكانوا يعملون الاعمال الصالحة ان ليتقوا هذا اليوم. ليتقوا - 00:22:33ضَ
ومن اعمالهم الصالحة شف انهم اولا يوفون بالنذور ثانيا في قلوبهم خوف ووجل من هذا اليوم العظيم الامر الثالث ان اعمالهم في الاطعام الاطعام الذي جعلهم يدخلون الجنة كما قال صلى الله عليه وسلم - 00:22:55ضَ
افشوا السلام واطعموا الطعام وصلوا الارحام صلوا بالليل والناس نيام تدخل الجنة بسلام من اسباب دخول الجنة اطعام الطعام. قال ويطعمون الطعام على حبه ولاحظ ان الله يقول ويطعمون بالفعل المضارع يعني انهم دائما. ما قال اطعموا وانتهى. لا يطعمون الطعام على حبه. مع - 00:23:15ضَ
انهم يحبون المال وقد تكون انفسهم يعني تائقة ومشتاقة له الا انهم يقدمونه فيطعمون غيرهم. فيقدمون محبة الله على محبة نفوسهم ويتحرون في اطعامهم اولى الناس واحوجهم ولذلك قال احوج الناس المسكين اليتيم الاسير فيخصونها لا انهم يطعمون اي انسان في الشارع وانما يتحرون من هو بحاجة - 00:23:41ضَ
ثم بين الله سبحانه وتعالى انهم يقصدون بانفاقهم وجه الله. لا يريدون من احد ان يشكرهم ولا ان يجازيهم. ولذلك قال انما نطعمكم قالوا بلسان الحال انما نطعمكم لوجه الله - 00:24:09ضَ
لا نريد منكم جزاء ولا ولا شكورا. اي لا نريدكم جزاء ماليا ولا ثناء حتى ولا بألسنتكم لا نريد من ذلك. ولذلك شيخ الاسلام ابن تيمية قال من قال القارئ للفقير الذي انت تعطيه الصدقة تقول له ادع لي - 00:24:26ضَ
في ظهر الغيب او لا تنسانا من دعائك من قال ذلك فانه لم يمتثل هذه الاية لم يمتثل هذه الاية فاحذر حتى ان تقول للفقير ادع لي لا تقول ذلك - 00:24:48ضَ
وانك الان تمن عليه وتطلب منه الجزاء والثناء فلا تقل ذلك وانما اطعمه ولا تتكلم معه. انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. ثم عادت الاية مرة ثانية الى - 00:25:01ضَ
الايمان القلبي تأكيد على الايمان القلبي وهو الخوف ثم قال يخافون يوما كان شر مستطيرا عاد مرة قال قالوا انا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا. هذا اليوم هو يوم القيامة. وذكره لهوله وعظمته. يوما عبوسا - 00:25:19ضَ
كيف اليوم يصبح عبوس؟ لان لان اهله تصبح وجوههم يعني وجوههم كالحة ووجوههم شديدة. قال يوما اهله عبوس. اهله عبوس شديد عليهم. حتى تصبح وجوههم قد قد كشرت واشتدت عليهم - 00:25:40ضَ
عبوس قمطريرا. والقنطرير هو اليوم الطويل الشديد عليهم الطويل الشديد فهم يخافون في في اطعامهم وفي اعمالهم الصالحة وكل ذلك يخافون هذا اليوم الشديد المستطير العبوس القنطري يحزن فاذا كانوا على هذه الحال - 00:26:00ضَ
هذه الحال فان الله سبحانه وتعالى يبدل حالهم الخوف الى امن. فقال الله في فقال الله اخبارا لهم وبشارة لهم ووقاهم الله شر ذلك اليوم ولا يحزنهم الفزع الاكبر ولا تسود وجوههم ولا تعبس تعبس وجوههم بل هم في احسن حال - 00:26:22ضَ
بل هم في احسن حال. فلا يحزنهم الفزع الاكبر. وتتلقاهم الملائكة ويقال لهم هذا يومكم الذي كنتم توعدون كما قال الله سبحانه وتعالى بدل حالهم العبوس والقنطرير والشدة باي شيء؟ قال لقاهم اي اكرمهم واعطاهم ماذا؟ قال - 00:26:43ضَ
نظرة وسرورا النظرة هي البهاء والوجوه الناعمة والوجوه المسفرة هذه هذا النظرة في الوجوه نظرة في وجوههم والسرور قال السرور في قلوبهم. فقلوبهم مسرورة ومطمئنة ومنشرحة ومرتاحة. وفيها الامن والامان - 00:27:02ضَ
والوجوه قد ظهر عليها الطمأنينة والسرور والانشراح والبهاء والبهجة في وجوههم فجمع الله لهم النظرة في الوجوه والسرور في القلوب فجمع الله لهم بين بين نعيم الظاهر في الوجوه ونعيم الباطن - 00:27:24ضَ
القلوب ثم قال وجزاهم بما صبروا مما صبروا في الدنيا على المصائب وصبروا على الطاعات وتمسكوا بها النتيجة ما هي جزاهم بما صبروا على طاعة ربهم وعلى ترك المعاصي والبعد عنها جنة جامعة لهم كل نعيم. جنة فيها كله فيها - 00:27:44ضَ
كل ما يتمنونه فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على فيها سالمة من كل مكدر ومنغص جنة وحريرا اي لباس فيه لباسهم كما قال ولباس فيها حرير - 00:28:06ضَ
ولباس فيها حريم ولماذا خص الحرير لماذا؟ لانها لما كانت الوجوه ناعمة والقلوب مسرورة ناسبة ان تكون الالبسة ناعمة بهذا الحريق ناعمة لانها تدل على ان صاحبها في في اتم نعمة - 00:28:23ضَ
الوجوه مسفرة مسفرة مسفرة كما قال الله سبحانه قال تعرف في في وجوههم نظرة النعيم ثم ذكر حالهم في قصورهم وفي منازلهم قال متكئين فيها على الارائك والاتكاء يدل على ان الانسان متمكن من الراحة والطمأنينة - 00:28:42ضَ
والامن لا يكون الاتكاء وهو في قلق ابدا دل على انهم مطمئنين في راحة وفي رفاهية ولذلك قال متكئين فيها على الارائك والارائك هي السرور الممتدة التي يجلس عليها وعليها الالبسة المزينة - 00:29:02ضَ
تسمى ارائك ومرة يقول الله سبحانه وتعالى الاسر المتقابلين ومرة يقول على على الارائك. قال لا يرون فيها اي في الجنة امس ولا زمهرية في احسن حال لا شمس تؤذيهم - 00:29:22ضَ
وانا برد يتألمون منه. وانما وقتهم كله في ظل ظليل. لا حر وانا برد يتلذذون وترتاح اجسامهم ولا تتألم مع الحر ولا مع البرد هذا من اعظم النعيم لهم ثم قال الله في ثمار في ثمارها قال ودانية عليهم ظلالها - 00:29:38ضَ
ظلال الاشجار قريبة منهم وذللت قطوفها تذليلا القطوف يعني الثمار مذللا لهم فيستطيع ان ان ينال ان ينالها القائم والقائد والمضطجع كل يستطيع ان ينالها بسهولة ذلت قطوفها تذبيلها وفي اية اخرى قال وجل الجنتين دان. جنى يعني الثمار ثمار الجنتين دان يعني قريب جدا منهم - 00:30:00ضَ
وهم الاطعمة عندهم والفواكه المتنوعة عندهم والاشربة متنوعة عندهم وهم على الارائك وزيادة على ذلك زيادة على ذلك يطوف عليهم الغلمان. قال الله سبحانه وتعالى ويطاف عليهم الخدم والولدان يطوفون عليهم باي شيء. قال بانية من فضة واكواب كانت قواريرا. انية لطعامهم - 00:30:32ضَ
كما قال الله سبحانه وتعالى في سورة اخرى قال يطاف عليهم بصحاف من ذهب وهنا يقول بانية فضة واكواب ايضا من فضة كانت قوارير اي في شفافيتها كالزجاج في صفائها كالزجاجة - 00:31:00ضَ
وهذا من اعجب الاشياء انك تأخذ تأخذ الكوب من الفضة وهو من الفضة ولونه لون الفضة وشفافته وصفاءه كالزجاج الزجاج فهذا يدل على على يعني على تمام النعمة امام النعمة قال - 00:31:19ضَ
قال من فضة واكواب كانت قواريرا قوارير من فضة قدروها تقديرا. الاواني والقوارير والاكواب تأتيهم بمقدار ما بمقدار ما يحتاجون اليه ولاحظ ان لا تكون زائدة عليهم ويتأذون منها ولا ناقصة - 00:31:41ضَ
يحتاجون الى زيادة. وهذا من اتم النعمة والان في الدنيا اذا احضر لك كأس والماء فيه ناقص لا تتم النعمة معه. ولو زاد لتأذيت وكذلك الطعام لو جاءك الطعام في اناء - 00:32:04ضَ
فيه زيادة عليك كما حسن ذلك ولو جاءك فيه نقص لاحتجت الى زيادة لكن الجنة قدروها تقديرا قدرت لك بقدر حاجتك بقدر ما تحتاج اليه نفسك ما اعظم هذا النعيم ايها الاخوة! نحن الان نعيش نعيش في في عالم اخر - 00:32:21ضَ
نعيش في عالم اخر قال واما اذا اخذوا هذه هذه الاطعمة وهذه الفواكه قال الله سبحانه ويسقون فيها مرة اخرى اي في الجنة من هذه الكؤوس رؤوس الخمر كما ذكرنا - 00:32:41ضَ
الخمر والرحيق رحيق الخمر قال الله سبحانه وتعالى ويسقون فيها كأسا كان مزاجها اي ممزوجة ومخلوطة زنجبيلا ليطيب طعمه وريحه وليزيد في حرارته وكل هناك اولا قال كافورا ليقلل من حدته - 00:33:01ضَ
بالبرودة وهنا ليزيد بالحرارة. كل ذلك من اعظم النعيم لهم. قال عينا فيها تسمى سلسبيلا. في الاول قال يشرب بها عباد الله يفجرونها في قصورهم تفجيرا. وهنا عين فيها تسمى سلسبيلا لسلاستها - 00:33:22ضَ
سهولة وسهولة ما فيها من النعيم. قال عينا فيها تسمى تسمى قد عرف وقد عرفوها وهم يعرفون اهلهم في جنات النعيم يعرفون هذه العين والتي تسمى تم بالسلسبيل ثم اخبر الله سبحانه وتعالى - 00:33:42ضَ
بانهم وهم في قصورهم وفي مجالسهم وعلى الارائك والسرر يطوف عليهم الولدان المخلدون البلدان الشباب الشباب الذين هم في سن واحدة وفي غاية الحسن والجمال ويقومون بالطواف عليهم يطوف وكلمة يطوف ايها الاخوة تدل على كثرة - 00:34:00ضَ
فترة دورانهم عليهم الطائف يدور الطائف الذي يطوف يدور وهم يطوفون عليهم كل ما كل وقت يدورون عليهم ويطوفون عليهم. وهؤلاء البلدان وصفهم الله بانهم مخلدون اي انهم في جنة يبقون على شبابهم. لا يتغيرون ولا يكبرون. وهم في غاية الحسن - 00:34:24ضَ
قال الله عز وجل اذا رأيتهم منتشرين ها حسبتم لؤلؤا منثورا. لماذا قال منثورا يقول كانهم اللؤلؤ ولكنهم من منثورين لكثرتهم بكثرتهم فهم يباشرون الناس بالنعيم وكثرتهم يقول يقول احد السلف يقول اذا كان اذا كان الخدم في الجنة كاللؤلؤ - 00:34:46ضَ
فكيف بحال المخدومين كيف تكون حال المختمين؟ كيف تكون تكون اشكال المخدومين اذا كان الخدم الخدم كاللؤلؤ فما بالك المختومين المخدومين فقال قال الله عز وجل واذا رأيت لما رأيت يقول اذا رأيت في الجنة ورأيت هناك في نعيم الجنة رأيت نعيما لا حد له - 00:35:11ضَ
قصور لا حد له ومنازل لا حد له. وغروف لا حد لها. شيء خيال ما يمكن تتصوره كما قال الله كما جاء في الحديث النبي ان الرجل الذي قال يا رسول الله لما اخر من يدخل الجنة قال لك اضعاف اضعاف اضعاف اضعاف - 00:35:35ضَ
كلما قال يا ربي لي هذا قال ولك اضعاف اضعاف اضعاف هذا نعيم لا حد له وملكا كبيرا يتملكون هذه القصور وهذه وهذه النعم العظيمة والمساكن الجميلة لا حد الاحد - 00:35:53ضَ
وقرأ بعض اهل العلم وقرأ بعض قراء قال واذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا مراد بالملك الكبير هو الله عز وجل. يرون الملك الكبير وهو الله سبحانه وتعالى. وهذا من نعيم الجنة انهم يرون ربهم في الجنة - 00:36:10ضَ
يرون ربهم في الجنة نعيم ملكا كبيرا الله عز وجل في نعيمهم في لباسهم قال عاليهم. ثياب سندس واستبرق لاحظ كلمة عالية هم لماذا لم يقل عليهم اي ان الثياب هذي زائدة على ثيابهم الاصلية - 00:36:29ضَ
يلبسون الثياب من السندس والسندس والديباج والحريف والسندس ما غلظ من الحريم ما رق من الحليب يلبسون هذه الملابس الله سبحانه وتعالى قال ثياب من خضر يلبسون الثياب الخضر ثياب سند قال عاليا ام ثياب سندس خضر - 00:36:51ضَ
واستبرق وحلوا في ايديهم. هذا النعيم لما البسهم الله هذا اللباس حلناهم بهذا النعيم. فحلوا اي يلبسون الاساور في ايديهم بالاساور في ايديهم كل الاساور يعني توضع في ايديهم. حلوا في ايديهم اساور من فضة. جمع سواره - 00:37:15ضَ
وضع السوارات في الايدي الذكور والاناث على حد سواء وينعمون بهذه الالبسة. وفي اية اخرى قال اساور من ذهب هنا قال من فضة كل ذلك لهم قال الله عز وجل وسقاهم ربهم شرابا طهورا. اي لا كدر فيه - 00:37:39ضَ
بوجه من الوجوه بل هو طهور لا اذى ولا قذى ولا شيء فيه نقص. قالوا سقاهم ربهم شرابا طهورا. قال الله عز وجل ان هذا اي النعيم كان لكم جزاء بما قدمتم من الاعمال. وكان سعيكم مشكورا. وهذا كله يدل على ان الانسان - 00:37:56ضَ
مطالب بالتشمير والمنافسة. كما قال الله عز وجل قال وفي ذلك فليتنافس المتنافسون فقيام الليل وصلاة الليل والتهجد وقراءة القرآن والصدقة والاعمال الصالحة سارعون فيها يسارعون في الخيرات ما عملوا من اعمال وجدوها كنوزا مدخرة لهم في الاخرة - 00:38:15ضَ
لعلنا نقف عند هذا القدر لان الوقت يضيق بنا والاية والايات ستطول بنا لعلنا ان شاء الله نستكمل ما توقفنا عنده ان شاء الله في اللقاء نسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا - 00:38:39ضَ
بما قلنا وبما سمعنا وان يجعلنا واياكم هداة المهتدين الموفقين لكل خير والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:38:52ضَ