Transcription
بسم الله والحمد لله صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد حياكم الله ايها الاخوة في هذا اللقاء المبارك لقاء الثلاثاء واليوم هو اليوم الثلاثون من شهر ربيع الاخر - 00:00:00ضَ
وليلة آآ غرة جمادى الاولى من عام الف واربع مئة واثنين واربعين ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا واياكم ممن طال عمره وحسن عمله في طاعته وان يجعلنا واياكم ممن جعل الله له خير اعماله - 00:00:21ضَ
اواخرها وخير اعماله خواتيمها وخير ايامه يوم يلقى رب العالمين سبحانه وتعالى وقد رضي الله عنه اسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا واياكم ويمتعنا واياكم بالصحة والعافية والعمل الصالح هذه الليلة - 00:00:40ضَ
معنا سورة من سور القرآن العظيم وهذه السورة في الحقيقة ولا تخفى على الجميع يعني لا تخفى على الجميع بان هذه السورة هي من السور او من سور الجزء الاخير - 00:00:58ضَ
والجزء الاخير جزء عم ما يخفى على الجميع يعني يحدث عن اليوم الاخر والعجيب ايها الاخوة حقيقة يعني نسمع كل لقاء كل لقاء يعني من سورة النبأ عما عما يتساءلون - 00:01:15ضَ
والحديث عن عن يوم القيامة فتحت السماء فكانت ابوابها سيرت الجبال فكانت سرابا ويوم وثم ننتقل لصورة النازعات ونسمع فاذا جاءت الطامة الكبرى يوم يتذكر الانسان ما سعى ثم نذهب الى صورته عبس وتولى - 00:01:36ضَ
ونسمع ونسمع حديث عن اليوم الاخر فاذا جاءت الصاخة يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه ثم ننتقل سورة التكوير وكلها في الحديث عن الاخر والى الجحيم سعرت واذا الجنة ازلفت - 00:01:55ضَ
علمت نفسي ما احضرت وفيني فطار علمت نفس ما قدمت واخرت متتالية متتالية السور كلها عن حديث الحديث عن اليوم الاخر وكل سورة تعطيك يعطيك لون من الوان اليوم الاخر وصورة منصور اليوم الاخر - 00:02:16ضَ
يعني كل سورة تتحدث عن زاوية من زوايا هذا اليوم العظيم تعطيك صفحة من صفحات هذا اليوم العظيم الذي انت ستشاهده يعني رأي العين ستكون حاضرا ومحضرا مهما كان مثل هذه الامور يعني حقيقة يعني انسان - 00:02:35ضَ
يتعجب منها ويتفكر فيها في هذه العظيمة اليوم معنا سورة عظيمة هي تقرر اليوم الاخر وكل سورة يا اخوان كل سورة تجدها تتحدث عن موضوع وعن زاوية مثل ما ذكرت وعن جانب من جوانب اليوم الاخر - 00:02:55ضَ
طبعا صفحة من صفحات هذا اليوم الاخر اليوم الحديث عن اي شيء لما يقول الله سبحانه وتعالى اذا السماء انشقت واذنت ربها وحقت واذا الارض مدت الحديث يدور حول ماذا؟ حول تطاير الصحف - 00:03:13ضَ
حول من يأخذ صحيفته وكتابه بيمينه وحول من يأخذ صحيفته وكتابه بشماله من وراء ظهره. وما النتيجة اذا اخذت هذا؟ اذا كنت من هؤلاء او كنت من هؤلاء واصبح الناس فريقين لا ثالث لهما - 00:03:26ضَ
ماذا سيحدث لك وانت تفكر والله سبحانه يعظك بهذه المواعظ وهذه الزواجر وهذا الوعيد الشديد ويذكرك حتى تستعد ثم شف مآلك وحياتك في هذه الدنيا. ثم بعد ذلك في الاخرة - 00:03:44ضَ
هذه السورة تتحدث ككل بهذا عن هذا الموضوع العظيم موضوع عظيم حقيقة يعني يمس كل انسان وكل انسان محتاج الى ان يكون على بينة وعلى اطلاع وعلى معرفة وعلى استعداد - 00:04:00ضَ
استعداد ليوم المعاد السورة تفتتح لقوله بعد بسم الله الرحمن الرحيم اذا السماء انشقت يمكن مرت معنا هذي يعني انشقاق السماء والانفطار انفطار السماء ويعني الله عز وجل اخبر وذكر لنا احوال السماء - 00:04:13ضَ
لو تتبع الايات القرآنية في كتاب الله سبحانه وتعالى تجد الحديث عن السماء اليوم الاخر ماذا سيحدث لها يعطيك يعني احوال يصف الله بها السماء ماذا سيجري لها مرة يقول انفطرت مرة يقول انشقت - 00:04:38ضَ
مرة يقول فتحت السماء ومرة اه يقول السماء منفطر به ومرة يقول انشقت السماء فكانت وردة كالدهان ومرة يقول يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب ما هذه الحال؟ وما هذه الاشياء؟ وكيف الله يعبر مرة هنا او يذكر مرة هنا او يذكر مرة هنا ويذكر مرة هنا - 00:05:01ضَ
نقول ايها الاخوة هذه احوال تمر بها السماء تمر بها السماء وكما ان الجبال تمر مراحل والارض تمر بمراحل وكذلك السماء تمر بمراحل السماء عظيمة مترامية الاطراف شيء عجيب بديع - 00:05:24ضَ
جميل حسن ما الذي سيجري له اذا اذا اذا جاء هذا اليوم العظيم اليوم هذا اليوم الهائل وهذا اليوم العظيم الذي سيؤثر على السماء وهي جامدة وهي من الجمادات ماذا ستصنع - 00:05:43ضَ
سيكون لها وهي مخلوق مسخر لله سبحانه وتعالى والله يخبر بان هذه السماء ستنشق يوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا وقال الله سبحانه وتعالى يوم تكون السماء كالمهل والمهل هو الرصاص المذاب. تذوب السماء مع انها شديدة عظيمة الا مع هذا الهول العظيم - 00:05:59ضَ
فكيف حال الانسان الضعيف المسكين الصغير المخلوق الصغير بالنسبة للسموات والارض الله يخبر بهذه السورة ان السماء ستنشق ولذلك الله يخبر بصيغة الماضي لان الامر خلاص انتهى اذا السماء انشقت - 00:06:27ضَ
ستنشق انشقت وانتهت يعني كأن الامر خلاص انتهى ما في جدال ولا في انتظار كأنه حدث وانتهى واستقر يقول اذا السماء انشقت وذكرنا في سورة الانفطار ان الانفطار يسبق الانشقاق - 00:06:47ضَ
والانفطار بداية الانشقاق الانفطار هو تصدع تصدع خفيف ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه يعني تتشقق تصدع الخدوع والشقوق الصغيرة بداية الانفطار ثم تزداد تزداد الى ان تنشق السماء - 00:07:04ضَ
تنشق السماء ثم بعدها تصبح ابوابا ثم بعد ذلك تصبح ثم بعد ذلك يعني يصيبها من الشدة والهول ان تكون كالوردة كوردة في ليونتها وحمرتها وشدتها المهل ثم بعد ذلك الله سبحانه وتعالى بقدرته يطوي السماء - 00:07:26ضَ
والسماوات مطويات بيمينه يطوي السماء كطي السجل للكتب. كما بدأنا اول خلق نعيده. هذي حال السماء واسمع الاية التي بعدها قال اذا السماء انشقت واذنت لربها معنى اذنت اي سمعت - 00:07:49ضَ
قل اذنت اي سمعت اذن فلان اي سمع فلان لانه اصغى باذنه الله سبحانه وتعالى يخبر عن السماء لانها اذنت لربها اي استمعت واطاعت واذعنت ولم تتردد لما امرها وقال لها كوني فكانت - 00:08:06ضَ
لم تتردد كما قال الله سبحانه قال قال لها وللارض ائتيا طوعا او كرها قالت يا اتينا طائعين اتينا طائعين لم تتردد لم تتردد. ولذلك هنا قال الله عز وجل عنها واذنت اي سمعت - 00:08:25ضَ
بامر ربها واذنت لربها وحقت ايحق لها ان تستمع وحق لها ان تطيع ولا تعصي ربها الذي خلقها ثم اخبر الله سبحانه وتعالى عن الارض وهذا كله عند النفخة الاولى - 00:08:43ضَ
عند النفخة الاولى قال الله عز وجل بعدها واذا الارض مدت واذا الارض مدت تمد كمد الاديم كمد الجلد الارض تصبح ممتدة. الارض كما ذكرنا ان السماوات تمر بمراحل الارض كذلك تمر بمراحل - 00:09:02ضَ
الله عز وجل اخبر ان الارض رجت الارض رجا وآآ اخبر الله سبحانه وتعالى انها اه يعني ان الجبالة عليها تنسف تصبح قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا امتان - 00:09:26ضَ
واخبر هنا بانها تمد مد مد القديم مد الجلد تصبح ارض ممتدة لا جبال ولا اودية ولا غير ذلك تمد الارض واخبر الله سبحانه وتعالى انها تزلزل كما قال سبحانه وتعالى قال اذا زلزلت الارض زلزالها - 00:09:44ضَ
وهز بقوة وترج حتى يسقط ما عليها والارض اذا اذا مدت اذا مدت وجاء يوم القيامة واصبحت ارضا ممتدة مبسوطة جدا بعد ذلك تخرج ما في ما في بطنها ولذلك قال واذا الارض مدت - 00:10:05ضَ
والقت ما فيها وتخلت القت ما في بطنها كما قال سبحانه وتعالى في سورة الزلزلة واخرجت الارض اثقالها تتشقق الارض ويخرج الناس من قبورهم وتلقي الارض ما في بطنها من الكنوز - 00:10:25ضَ
من الذهب والمجوهرات وغيرها وتخرجها فيؤتى بها يوم القيامة للحساب يؤتى بها فان كانت فان كان صاحبها صاحب الكنوز هذا لا يزكي فانها فانها يحمى عليها في نار جهنم وتكوى بها بها جبهته وجنبه - 00:10:44ضَ
وجبينه وجنبه وظهره ويعذب بها تصفح له صفائح من نار تخرج الارض ما في بطنها والقت ما فيها وتخادلت واذنت لربها اي سمعت سمعت لما امرها الله سبحانه وتعالى واذنت لربها وحقت - 00:11:07ضَ
واذا الارض مدت والقت ما فيها وتخلت واذنت اخبر الله سبحانه وتعالى ما يجري للسماء الانشقاق واخبر ايضا ما يجري للارض من مما يحدث لها من انها تمد وانها تخرج ما في بطنها - 00:11:30ضَ
اخرج ما في بطنها بعدها لما اخبر عن هذه الاحوال وهذه الاهوال العظيمة وجه خطاب لهذا الانسان المراد بهذا الانسان هو جنس الانسان عموما سواء كان كافرا او مؤمنا جنس الانسان فيناديه الله سبحانه وتعالى بقوله - 00:11:49ضَ
يا ايها الانسان انك كادح انك كادح الى ربك كدحا الكدح ما هو؟ الكدح عرفه اهل اللغة بانه هو السعي شدة وقوة واتعاب للنفس ليلقى نتيجة هذا السعي يعني الانسان يكدح في المزرعة - 00:12:11ضَ
ويكدح في في تجارته وفي محله ويكدح في بيته ويكدح في عمله يكدح لانه يعمل بسعي وقوة لينظر نتيجة هذا العمل والله سبحانه وتعالى يقول يا ايها الانسان انت كادح - 00:12:39ضَ
وانت تعمل في هذه الدنيا وتكدح كدحا ستلاقيه يوم القيامة كدحا يا ايها الانسان انك كادح الى ربه كدحا تكدح الى ربك وتعمل لربك سواء هذا العمل يرظي الله او يسخط الله انت تعمل هذا العمل الذي الذي تنتظره وتنتظر نتيجته - 00:12:57ضَ
واما ان يكون عملا صالحا مقبولا عند الله وتكون النتيجة من الفائزين. واما ان يكون عملا سيئا خبيثا مردودا فتكون من الخاسرين ملاقيه ملاقي ماذا؟ ملاقي ربك وملاقي عملك ثم قال بعد ذلك - 00:13:20ضَ
اخبر الله سبحانه وتعالى لما نادى هذا الانسان بالنتيجة قال انت تعمل في هذه الدنيا وتكدح وتسعى وتعمل وتشتغل اما ان يكون عملا يرظي رب العالمين او يسخطه ثم بين نتيجة ذلك - 00:13:41ضَ
قال فاما من اوتي كتابه بيمينه وسوف يحاسب حسابا يسيرا اخبر عن الفريق الاول فريق الفائزين طريق المفلحين اوتي كتابه بيمينه يأخذ صحيفته وكتابه بيمينه يعطى كتابه بيمينه ويقال له اقرأ كتابك - 00:13:57ضَ
بنفسك اليوم عليك حسيبا فمن اخذ كتابهم يمينه فقد فاز كما قال في سورة اخرى قال فيقول هاؤمك رأي كتابي هاؤم اقرأوا كتابي خذوا كتابي اقرؤوه كأنه فرح فرحا شديدا - 00:14:20ضَ
يطلب من الناس ان يقرأوا كتابه وينظر فيه هنا يقول وسوف يحاسب حسابا يسيرا اي تعرض اعماله يعرضها رب العالمين عليه وتبين له ذنوبه واساءاته فقط ويقول الله سبحانه وتعالى هذا ذنبك في يوم كذا وهذا ذنبك يوم كذا. وهذا ذنبك يوم فعلت كذا وانت فعلت كذا في اليوم الفلاني. واليوم الفلاني فعلت به كذا. فيعرض - 00:14:36ضَ
الله عليه ذنوبه فيقول قد سترتها عليك قد سترتها عليك في الدنيا وها انا استرها عليك في الاخرة وهذا معنى وهذا معنى يحاسب حسابا يسيرة اي تعرض عليه فقط اما لو حوسب - 00:15:04ضَ
ونوقش لعذب. ليس الحساب هذا الحساب اليسير الذي هو مناقشة ومحاسبة كما قال صلى الله عليه وسلم قال من نوقش الحساب فقد عذب لو ناقشك الله على اعمالك اذا كانت اعمالك الكثيرة سيئة - 00:15:23ضَ
اصبحت عذابا عليك ولكنها تعرض اعمالك ويبين فيها ما كان من اساءة فيرحمك الله ويغفر لك ذنبك ويسترها عليك في يوم القيامة وهذا معناه قال وينقلب الى اهله مسرورا. يرجع الى اهله في الجنة - 00:15:40ضَ
يرجع الى اهله من هم اهله قيل هم الحور العين زوجاته وقيل هم اهل في الدنيا من زوجة واولاد واباء وقيل هم عشيرته واقاربه وينقلب ويدخل الجنة ويجد فيها الحور العين من الزوجات - 00:16:01ضَ
ويجد فيه زوجته في الدنيا وابناؤه وبناته واهله ووالديه واقاربه وينقلب الى اهله مسرورا سعيدا منبسطا فرحا بهذا اللقاء الذي ليس فوقه لقاء من السعادة الابدية قال الله عز وجل واما من اوتي كتابه بشمال واما من اوتي كتابه وراء ظهره - 00:16:21ضَ
هذا حال المجرمين الطغاة حال المعاندين حال من خسر الدنيا والاخرة يخبر الله عن حاله لما كان سعيه في الدنيا سعيا لا يرضي رب العالمين النتيجة جاءت يأخذ شمال ويأخذ كتابه - 00:16:52ضَ
بشماله من وراء ظهره لانه اخبر الله في سور اخرى انه يأخذ كتابه بشماله ويقول يا ليتني لم اوتى كتابية وهنا قال من وراء ظهره بان لان يده اليمنى قد غلت وربطت في عنقه - 00:17:09ضَ
ويصبح ليس معه الا يده الشمال وتلوى من خلفه ويأخذ ويأخذ كتابه بشماله من وراء ظهره ويا للعار ويا للحسرة ويا للخزي ويا للندامة. لما يشاهده الناس كلهم فيما في - 00:17:29ضَ
على الصلاة يوم القيامة وفي معرض يوم القيامة والناس ينظرون اليه وهو يأخذ يأخذ كتابه بشماله من وراء ظهره يقول يا ليتني لم اوت كتابية ويتمنى انه لم يلق هذا اليوم - 00:17:48ضَ
لما يشاهد ان الناس ينظرون له قد وقد وقد فضح في هذا اليوم نسأل الله العفو والعافية ولذلك يقول الله عز وجل واما من اوتي كتابه وراء ظهره فسوف يدعو ثبورا - 00:18:05ضَ
يدعو على نفسه باي شيء الثبور وهو الهلاك والموت يتمنى انه يموت ولا يشاهد هذا اليوم وسوف يدعو على نفسه بالثبور والهلاك ويصلى والسعير هي النار يسمى النار سعيرا اذا اصبحت تتأجج - 00:18:21ضَ
بالنيران واللهب فتسعر بهم نار جهنم بهم وسوف فسوف يدعو ثبورا ويصلى سعيرا ثم اخبر قال انه الشباب ليش قال انه كان في اهله اي في الدنيا كان شف كان - 00:18:42ضَ
انه كان في اهله في الدنيا مسرورا مغتبطا باهله ناسيا اخرته ولم يذكروا الاخرة ولم يعمل لها وانما يشتغل لدنياه وكان مسرورا ضحكا مستبشرا ويفرح ويمرح في الدنيا بكفره وطغيانه واستكباره وعدم ايمانه وعدم وعدم - 00:19:06ضَ
الاقبال على اليوم على العمل الصالح هذه نتيجته هذه نتيجته كان في اني مشروع ثم اخبر الله عز وجل بالسبب الثاني قال انه ظن ان لن يحور انه جزم جزم جزم جزما - 00:19:29ضَ
واعتقد اعتقادا جازما انه لن يبعث انه ظن ان لن يحور ان لا يرجع الينا الحور هو الرجوع كما قال النبي صلى الله عليه وسلم قال اعوذ بك من الحور بعد الكور - 00:19:46ضَ
يعني الانقلاب والرجوع بعد بعد معرفة الحق والثبات عليه الا يغير حالنا فهذا انه ظن ان لن يحور. قال الله عز وجل بلى ولا سيرجع ويحور ويرجع الينا قال بلى انه كان - 00:20:01ضَ
بلى ان ربه كان به ان الله سبحانه وتعالى كان به بصيرا عالما بحاله في الدنيا وعالما بحاله في الاخرة لما اخبر الله سبحانه وتعالى عن احوال واهوال اليوم الاخر - 00:20:20ضَ
انشقاق السماء وامتداد الارض وان تخرج ما في بطنها واخبر عن حال الناس يوم القيامة اخذ كتابه بيمينه او من وراء ظهره قرر ذلك بان هذا الامر لا احد ولا يمتلي فيه. ولذلك قال الله سبحانه وتعالى قال - 00:20:38ضَ
ولا اقسم اقسم الله عز وجل لماذا يقسم قال فلا اقسم بالشفقة اقسم الله بامور هنا على اي شيء على ان الانسان يمر بمراحل الى ان يصل ربه الى ان يصل - 00:21:00ضَ
الى ربه ولذلك قال فلا اقسم بالشفق والشبك ما هو الشبك هي الحمرة التي تظهر عند غيوب الشمس او البياض الذي يظهر في الافق الافق الغربي اذا غربت الشمس طيب لماذا يقسم الله بهذا الامر - 00:21:17ضَ
هذا يقسم الله عليه بان هذا التغير بعد ذهاب الشمس وسطوعها على الارض ومجيء الليل وهذه الحركات التي تحدث وهذا الاحمرار احمرار الشمس او بياض الشمس او نور او نور سطوعه - 00:21:35ضَ
هذا كله بقدرة الله سبحانه وتعالى وتغيره دليل على ان وراءه مدبر ان وراءه مدبر وان وراءه صانع وان وراءه قادر سبحانه وتعالى واقسم بالشفقة ثم اقسم بالليل بعد الشفق اذا اسود الليل - 00:21:54ضَ
اشتد الليل ماذا سيحدث؟ قال والليل وما وسق. اي جمع هذا الليل لان الليل يجمع يجمع الخلق كله بالنهار يتشتتون الناس ويذهبون يبحثون عن ارزاقهم ومعاشهم واذا جاء الليل سكن الناس - 00:22:14ضَ
واستقروا فجمع الله الانسان والحيوان والدواب والهوام وتستقر. ولذلك قال والليل وما وسقف الليل تستقر فيه النفوس كل يرجع الى مكانه قال والليل وما وسق والقمر اذا اتسق القمر يظهر بالليل - 00:22:31ضَ
قال اذا اتسق اذا كمل قدره واصبح بدرا كاملا بنوره وسطوعه هذا يدل على قدرة الله وله ما سكن بالليل والنهار ويقول قال والقمر اذا اتسق اذا اكتمل بنوره وهذا دليل على تغير القمر. اول ما يبدأ هلال صغير ثم يقمر يقمر يقمر ثم يبدر. حتى يصبح بدرا ثم يرجع الى نقص الى النقص الى - 00:22:52ضَ
النقص الى ان يختفي هذا كله بقدرة الله سبحانه الله يقسم بهذا الامر لانه اية من ايات الله واقسم بالشفقة اقسم بالليل واقسم بالقمر ثم اخبر لماذا يقسم على على اي شيء يقسم؟ قال لتركبن ايها الناس - 00:23:18ضَ
طبقا عن طبق يمر الانسان بمراحل في حياته ونطفة ثم علقة ثم مضغة ثم يخلقه الله خلقا كاملا ثم يخرجه من بطن امه ثم يعيش على هذه الارض. ثم يصبح - 00:23:39ضَ
طفلا صغيرا ثم صبي ثم غلاما ثم شابا فتى يافعا ثم يصبح رجلا ثم كهلا ثم شيخا كبيرا ثم يعود الى ربه هذه الاحوال التي يمر بها الانسان ويمر هذه تدل على قدرة الله - 00:23:54ضَ
وعلى ان ان على ان الخالق هو الله سبحانه هو الذي خلقك هو الذي امرك بطاعته ولا تعصيه وانت تعرف حالك. من انت الله يذكرك بحالك قال تركبن طبقا عن طبق - 00:24:13ضَ
تجد الانسان في هذه الدنيا يمر بمراحل في في ذاته وفي حاله ايضا لضعف وقوة وغنى وفقر وصحة ومرض وضيق وانشراح كل هذي تمر تركبن طبقا عن طبق كل الاحوال تمر فيها - 00:24:26ضَ
غني فقير رئيس مرؤوس مريظ صحيح وهكذا وتركبون طبقا عن طبق ثم وجه الخطاب لهؤلاء الذين لا يعتبرون فقال فما لهم لا يؤمنون لا يؤمنون باحوالهم ولا يؤمنون بقدرة الله - 00:24:46ضَ
ولا يؤمنون بايات الله ولا يؤمنون باليوم الاخر ولا يؤمنون بالسماء اذا انشقت ولا يؤمنون بالارض اذا مدت ولا يؤمنون بي ان الله سيعطي كل انسان كتابه اما فائز واما خاسر - 00:25:06ضَ
فما لهم لا يؤمنون ولا يؤمنون بهذا القرآن الذي اخبرهم بهذه الاخبار قال فما لهم لا يؤمنون واذا قرئ عليهم القرآن وذكرت وقرأت عليهم اياته لا يسجدون ولا يعتبرون ولا يتفكرون ولا يذعنون لربهم - 00:25:22ضَ
يجب عليك ان تسجد لله وان تخضع لله ولذلك هذه هذا الموطن ايها الاخوة موطن من مواطن السجود ان يسجد الانسان اذا وصل جاء عن ابي رافع انه صلى مع ابي هريرة - 00:25:41ضَ
فلما قرأ هذه السورة سجد عند هذه الاية فلما سأله ابو رافع فقال رأيت ابا القاسم صلى الله عليه وسلم يسجد فيها فانا اسجد حتى القى ربي فاذا مر الانسان بهذه السورة - 00:25:58ضَ
وصل قوله تعالى ووصل عند قوله تعالى واذا قرأ عليهم القرآن لا يسجدون انه يسجد سجود التلاوة وسجود التلاوة مر معنا باحواله واحكامه ثم قال الله عز وجل بل وبل للاظراب - 00:26:15ضَ
انتقال من معنى الى معنى المدينة كفروا يكذبون يكذبون بهذا القرآن ولا يؤمنون به وللذين كفروا يكذبون والله اعلم بما يوعون الله اعلم بما يوعون بل الذين كفروا قال يكذبون بهذا القرآن ولا يؤمنون به - 00:26:34ضَ
الله اعلم بما يعون وللذين كفروا يكذبون بهذا القرآن. لا يسجدون ولا يؤمنون بل حالهم انهم يكذبون ويستكبرون قال الله عز وجل والله اعلم اعلم بما يعون بما يخفونه يوعون من الوعاء - 00:26:59ضَ
ما تخفي صدورهم كل ما تخفي صدورهم من الحقد والغل للمسلمين وللاسلام ومن الكفر والطغيان والحسد وعدم قبول الحق كل ذلك في قلبه يوعيه بقلبه والله اعلم سبحانه وتعالى فان كانوا كذلك - 00:27:19ضَ
لا يؤمنون ويكذبون فالنتيجة ما هي قال فبشرهم بعذاب اليم اصل البشارة ايها الاخوة البشارة تكون في الامور الطيبة. الامور الحسنة تقول ابشرك ويقابلها انذرك اخوفك كيف جاءت البشارة في العذاب الاليم؟ العذاب الاليم ليس بشارة - 00:27:40ضَ
فكيف يقول الله مبشرهم بعذاب اليم اقول استهزاء بهم وتهكما بهم وسخرية بهم كأنها بشارة قال فبشرهم بعذاب مؤلم شديد قوي ثم قال الله عز وجل بعدها الا الذين امنوا - 00:28:02ضَ
والا هنا بمعنى لكن انه استثناء منقطع ليس له علاقة بما قبله ويقول الا الذي لكن الذين امنوا امنوا هؤلاء لا يؤمنون لكن الذين امنوا وصدقوا امنوا باليوم الاخر وصدقوا - 00:28:21ضَ
واتبعوا ما جاءهم عن الله وامنوا بالقرآن وعملوا الصالحات النتيجة اجر غير ممنون. لهم اجر في الاخرة لا ينقطع ابدا اجورهم في الاخرة في جنات النعيم اذا فازوا فيها فانها فانه اجر لا ينقطع. اجر كريم من رب كريم لا ينقطع. وخيره عظيم - 00:28:40ضَ
فهؤلاء اهل الجنة الذين ينعم الله عليهم بالنعم العظيمة في جنات النعيم باجر لا ينقطع وبنعيم لا ينفد اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا واياكم منهم. نسأل الله عز وجل ان ينفعنا واياكم بهذا القرآن - 00:29:05ضَ
وان يجعلنا واياكم ممن يؤمن به ويتدبره ويعمل به ويعمل الصالحات حتى يفوز في الدنيا ويفوز في الاخرة نسأل الله ان يجعلنا واياكم موفقين لمحبة الله ورضاه وان يجعل هذا القرآن حجة - 00:29:23ضَ
لا علينا وان ينفعنا واياكم بما سمعنا وبما قلنا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد. امين. وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:29:41ضَ