Transcription
بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة سلام الله عليكم ورحمته وبركاته جميعا وحياكم الله في هذا اللقاء المبارك - 00:00:00ضَ
في هذا اليوم يوم الثلاثاء السابع من جمادى الاولى من عام الف واربع مئة اثنين واربعين نجتمع آآ في درس من دروس التفسير ومجلس من مجالس العلم نجتمع حول تفسير سورة من سور الجزء الاخير - 00:00:15ضَ
من القرآن الكريم وهذه السورة في الحقيقة تحتاج منا الى تأمل والى تفكر تدبر اكثر واكثر وحقيقة كنت يعني في لقاءات ماظية انا اقول الشخص اللي يريد ان يتدبر القرآن - 00:00:37ضَ
وهو يستمع لدرس من دروس التفسير ان يكون القرآن او السورة او الايات تكون بين يديه ينظر اليها ويستمع اذا اذا اشتغلت عنده حاسة النظر وهو ينظر الى المصحف اشتغلت عنده حاسة السمع - 00:00:57ضَ
والقلب يعي ويستوعب اجتمعت عنده عدة الات وعنده عدة حواس كان ذلك اوعب كان ذلك اكثر استيعابا لفهم السورة يعني الانسان دائما عندما يجتمع في مثل هذه المجالس فيما يتعلق بتفسير القرآن الكريم - 00:01:15ضَ
ينبغي اولا له ان يحتسب الاجر عند الله ثم الامر الثاني ان يطبق او يأتمر بامر الله الذي امر بالتدبر والتفكر في القرآن الكريم والقرآن حقيقة لا تنقضي عجائبه وكل ما - 00:01:41ضَ
تدبره الانسان تفتح له امور لا تخطر بباله واذا قرأت انت في تفسير وتفسير اخر وتفسير ثالث وسمعت هذه الاية وسمعت درسا هنا ودرسا هنا حول سورة من سور القرآن اجتمعت عندك علوم علوم لا حد لها - 00:02:00ضَ
لا حد لها والقرآن عجيب كما قال بعض السلف يقول القرآن او الاية مثل التمرة لما تمضغها تمضغها وتعيد ضم مضغها ولا تستعجل في بلعها يزداد حلاوة كل ما تمضغ - 00:02:18ضَ
يزداد الحلال الايات عجيبة هذه السورة انا قرأت فيها وحقيقة قرأت ورجعت الى كتب كتب التفاسير المتقدمة والكتب المعاصرة. وما كتبه المعاصرون حول هذه السورة مما يتعلق بالاعجاز ومما يتعلق بالتدبر والتفكر في اياتها - 00:02:39ضَ
وقصصها وجدت اشياء عجيبة ولا يريد الاطالة عليكم هذه السورة هي سورة البروج وهذه السورة هي اولا اذا اردت ان ان تتأمل هذه السورة اكثر واكثر انظر الى جو السورة - 00:03:02ضَ
متى نزلت السورة السورة نزلت في مكة في اي وقت نزلت وقت عندما اشتد الاذى بالمؤمنين الضعفاء المساكين وبدأ يتسلط الاعداء عليهم واشتد بهم التعذيب والتنكيل من الكفار. تنزل هذه السورة - 00:03:23ضَ
اعزي وتقوي قلوب المؤمنين وهي تسلية لهم حتى اذا سمعوا هذه السورة تقرأ على اسماعهم والنبي صلى الله عليه وسلم يقرأها عليهم ويحفظون في صدورهم عرفوا ما هم عليه وما كان عليه من هم امثالهم في السابق - 00:03:45ضَ
السورة تبين لنا كيف ضحى المؤمنون في السابق بانفسهم في دين الله لما اظلمت النيران في الاخاديد ويقال لك وانت على على شفير النار. وعلى شفير هذه الحفر العظيمة. التي تتأجج النار ويقال لك ارجع عن دينك والا القيناك - 00:04:08ضَ
فيها يقول لا لن ارجع ثم يلقى في النار هذي تضحية في دين الله سبحانه وتعالى اه سورة سورة عظيمة حقيقة الله سبحانه وتعالى ابتدأها بالقسم وقال سبحانه وتعالى بعد بسم الله الرحمن الرحيم - 00:04:31ضَ
والسماء ذات البروج وانت تتأمل ان الله سبحانه وتعالى يقسم في اول هذه السورة لا يقسم الا بعظيم ولا يقسم الا لامر عظيم ما هو العظيم الذي اقسم الله به؟ اقسم بالسماء - 00:04:49ضَ
والسماء خلق عظيم واسع وترامي الاطراف تجديد القوة كما قال سبحانه وتعالى وبنين فوقكم سبعا شدادا فلما يقسم الله بهذه السماء العظيمة الخلق العظيم يدل على على عظمة هذا القسم وعلى عظمة المقسم وهو سبحانه وتعالى. اختار اعظم - 00:05:07ضَ
اختار من اعظم المخلوقات وهي السماء والسماء ثم وصف السماء باي شيء قال والسماء ذات البروج ذات البروج يعني صاحبة البروج والبروج معروفة البروج جمع برج والبرج يجمع على ابراج وبروج ودائما الابراج - 00:05:32ضَ
هي الاشياء العالية العالية الاماكن العالية يقال لها ابراج والبروج شي عالي جدا مرتفع والله يقسم على البروج والبروج المراد بها في هذه الاية هي الكواكب وقيل هي منازل الكواكب - 00:05:55ضَ
اقوال غير هذي والله اعلم انها اما الكواكب ذاتها يقسم الله لان الله سبحانه وتعالى قال في سورة اخرى تبارك الذي جعل في السماء خروج وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا - 00:06:16ضَ
ودل على ان البروج هي تلك الكواكب ومعروفة عند العرب الثور والميزان والاسد والعقرب والدلو معروفة ويعرفونها وقيل ان ان البروج يا مجتمع او مجمع للنجوم وانت لو لو لو تتصفح - 00:06:35ضَ
تدخل في عالم النجوم لوجدت السماء كلها نجوم. عجائب وكما قيل كما قيل الشمس الشمس وهي احدى هذه الكواكب السيارة في السماء شمس يعني اكبر من الارض بمليون وثلاث مئة مرة - 00:07:02ضَ
الارض لا تأتي عندها شيء كيف بهذه النجوم الكثيرة المترامية وكل نجم له دور وله اثر ويدبره سبحانه وتعالى كما قال الله عز وجل قال والنجوم مسخرات بامره اه اقسم الله - 00:07:24ضَ
في السماء ووصفها بانها ذات البروج سيأتينا في الاخير انا ساوقفكم ان شاء الله في اخر المطاف لماذا الله اختار البروج لماذا قال والسماء ذات البروج واختار البروج هذي فيها لفتة جميلة تحتاج منا - 00:07:45ضَ
طيب قال بعدها واليوم الموعود ولا نأجل حتى كما يقال قال لا تؤجل يعني نأتي بالفائدة هذه السورة تتحدث عن اي شيء نتحدث عن عن الان اصحاب الاخدود من اصحاب الاخدود وهم - 00:08:04ضَ
المجرمون الطغاة المفسدون الذين وصل بهم الحد الى ان يقوموا بتعذيب اولياء الله تأتي القصة بانهم حفرت لهم حفر واظلمت فيها النيران والقوا فيها ثم قال سبحانه وتعالى الخدود الناري ذات الوقود اذ هم عليها قعود - 00:08:26ضَ
طيب وش علاقة البروج نعرف ان الاخاديد حفر بوسطه داخل الارض محفورة في اسفل الارظ طيب هؤلاء الطغاة المجرمون لما يقوموا بالقاء هؤلاء الموحدين المؤمنين من اولياء الله ويلقوهم في اسفل الارض - 00:08:48ضَ
ماذا يعدهم الله بان يرفعوا شأنهم ويعلي كلمتهم ولذلك كأنه كأن الايات تقول يا ايها المؤمنون الذين فتنتم في دينكم وعذبتم في دينكم والقيتم في اسفل الارظ فان الله جعل لكم مقامات عالية عنده - 00:09:11ضَ
حتى اصبحتم في ابراج السماء حتى كنتم في ابراج السماء وكأن الاية تعزيهم وتقويهم بان اماكنهم عالية هو انهم ذو مكانة وان الله اصطفاهم لما ابتلاهم لنفسه ولذلك قال والسماء ذات البروج - 00:09:32ضَ
وكل شوف كل اية ترتبط بهذه القصة قال بعدها هو اليوم الموعود واليوم الموعود هو اليوم الذي وعد الله الخلق او وعد الله الجن والانس ان يجمعهم في صعيد واحد - 00:09:54ضَ
في صعيد واحد هو اليوم الذي وعد الله ليفصل بين الخلق فيؤتى بهؤلاء يؤتى بهؤلاء الطغاة قلوبهم ويقفون عند عند عدالة الله ويقضي بينهم ويحكم بينهم الذين فتنوا المؤمنين وعذبوهم والقوهم في هذه الاخاريد - 00:10:12ضَ
يقفون في هذا الموقف اشد الندم يوم الحسرة ويوم الندامة ويوم الجزاء ويوم الحساب. هذا اليوم الموعود الذي يذكر الله بهم يقول يومكم هذا سيأتي واليوم الموعود يقسم الله باليوم الموعود هذا القسم الثاني - 00:10:36ضَ
ثم يقسم سبحانه وتعالى بشاهد ومشهود ما هو الشاهد وما هو المشهود اختلف المفسرون المراد بالشاهد والمشهود فقال بعضهم الشاهد يوم الجمعة لان الناس يجتمعون فيه والمشهود يوم عرفة لان الناس يجتمعون فيه ويوم عرفة اوسع من يوم الجمعة - 00:10:55ضَ
كلها مجامع فكأن فكأن الايات تقول كان الاية تقول هذا اليوم هو يوم القيامة هو اليوم الموعود وسيجتمع فيه الخلق جميعا ومثله يوم الجمعة التي يجتمع فيه الخلق ومثله يوم عرفة الذي يجتمع فيه الخلق - 00:11:18ضَ
اجتماعهم من الذي جمعهم؟ هو الله قادر على ان يأتي بهؤلاء الطغاة من يأتي بهؤلاء الطغاة العتاة ويجازيهم وقيل ان المراد بالشاهد والمشهود وكل يقسم الله بكل من يشاهد لكل شاهد يشهد - 00:11:38ضَ
اما ان يشهد شهادة او يشاهد بعينه والمشهود كل ما هو مشهود ومبصر ومنظر اليه كل ما ينظر اليه وهذا اعم يدخل فيه يوم القيامة ويدخل فيه يوم الجمعة ويدخل فيه يوم عرفة ويدخل فيه كل - 00:11:58ضَ
ما يشاهده اي انسان واي مخلوق وكل ما هو مشهود وقد شوهد وقد نظر اليه وكأن فيه لمحة ايها الاخوة لمحة ورسالة لهؤلاء الطغاة القاضي قلوبهم من من اصحاب الاخدود - 00:12:19ضَ
يقال لهم هناك من يشهد عليكم وهناك من مشهود عليهم على على ما تقومون به من تعذيب اولئك المؤمنين قال الله سبحانه وتعالى قتل اصحاب الاخدود هذا جواب القسم. اقسم الله بالسماء ذات البروج - 00:12:40ضَ
واقسم الله باليوم الموعود وهو يوم القيامة واقسم الله بالشاهد على اطلاقه وبالمشهود على اي شيء على ان اصحاب الاخدود قد قتلوا ولعنوا لان قتل معناها لعن وطرد وابعد يقول فيقول الله سبحانه وتعالى تبا لهؤلاء - 00:12:59ضَ
قد قد لعنتهم وقد ابعدتهم واطردتهم عن رحمتي وقد حل بهم العذاب قد حل بهم بهؤلاء العذاب ونزل بهم العذاب اصحاب الاخدود من هم اصحاب الاخدود جاء في روايات كثيرة - 00:13:19ضَ
واثار حول اصحاب الاخدود الله سبحانه وتعالى ما حدد من هم؟ ما ذكر من هم؟ ما حدد اسماءهم ولا حدد زمانهم ولا حدد اين هم؟ اينما كان اين مكانهم كذلك - 00:13:43ضَ
ليه؟ لان العبرة ليست العبرة بتحديد الزمان والمكان والاشخاص وانما العبرة نأخذها من هذه القصة. الدروس والعبر تؤخذ من القصة لا من تحديد الاماكن عموما ذكر كثير المفسرين ان ان ان قصة اصحاب الاخدود - 00:13:59ضَ
ان هناك ملكا وكان هذا الملك عنده عنده كاهن وهذا الكائن قد كبر في السن وقال ابحث لي من اعلمه حتى اذا يكون مكاني اتي بغلام بدأ الغلام يتعلم عند هذا الكاهن - 00:14:20ضَ
وكان يذهب الى اهله ويعود وكان يمر بالطريق على راهب عابد لله ويجلس عنده فيعلمه فاذا تأخر عن عن اهله ضربوا وقالوا ما الذي اخرك واذا ذهب الى ضربه قال ما الذي اخرك؟ فلما جاء الى - 00:14:45ضَ
الراهب قال له الراهب اذا تأخرت عن اهلك فقل انا عند الكاهن واذا تأخرت عن الكائن فقل انا عند اهلي استمر على هذه الحالة وبدأ يتعلم من هذا الراهب وفي يوم من الايام - 00:15:09ضَ
حصل ان هناك دابة وقفت في طريق الناس ولم يستطيعوا المرور وقال فجاء هو وقال يا رب ودعا ربه وقال يا رب اللهم ان كان ان كان هذا الراهب هو الذي على الحق - 00:15:28ضَ
اللهم اجعلني مميت هذه الدابة ورماها بسهم فسقطت وماتت فماتت علم ان الراهب هو الذي على الحق وفي يوم من الايام اصيب احد جلساء الملك من فقد بصره فجاء هذا الغلام فعالجه - 00:15:45ضَ
فقال فقال له فقال هو قال للغلام داوني فقال لا يشفيك الا الله. انا لا اشفي ولا يشفيك الا الله الا ربه الا رب العالمين فاسلم اشفى فاسلم شوفي وذهب عنه - 00:16:10ضَ
واعاد له بصره فلما جلس عند الملك قال ما الذي اعاد لك بصرك؟ قال ربي. قال من ربك؟ انا ربك. ليس هناك رب غيري وقال ربي وربك الله فقال من قال لك ذا؟ فلما بدأ يعذبه اخبر بان الغلام - 00:16:29ضَ
هو الذي دله على ذلك فجيء بالغلام فاخبر بان الذي علمه هو الراهب وضربوا الراهب وقتلوه ثم عادوا الى هذا الغلام فدفعه الى جنوده فقال اذهبوا به الى اعلى شاهق في البلد - 00:16:46ضَ
والقوا فلما ذهبوا به الى اعلى جبل اسقطهم وعاد الى الملك وقال اين من ذهبوا بك فقالوا ماتوا كلهم فاتى بجنود اخرين وقال اذهبوا به في البحر فاذا وصلتم في وسط البحر القوه في الماء - 00:17:04ضَ
القاهم ورجع فلما رجع قال اين من ذهب بك؟ فقال ماتوا كلهم في البحر وقال الغلام للملك لا تستطيع علاقته ابدا الا ان الا ان تصلبني وتجمع الناس كلهم وتصلبني في جذع شجرة - 00:17:25ضَ
ثم تأخذ من كنانة سهما وتقول باسم رب الغلام وتضربني ثم اموت وجمع الناس كلهم لما جمع الناس كلهم اخذ من كنانته بعدما صلب في الجذع ثم اخذ من كناش سهما وقال - 00:17:46ضَ
اسم رب الغلام. ثم القى السهم فمات امن الناس كلهم امن الناس كلهم فلما امنوا كلهم وعلم انهم قالوا قالوا للملك الذي كنت تخاف منه من الغلام اصبح الناس كلهم على دين الغلام - 00:18:04ضَ
قال قال عذبوهم حتى يعودوا عن دينهم وحفرت لهم حفر عميقة البلد وبدأت تظرم فيها النيران واوتي بهؤلاء اما ان يرجعوا عن دينهم واما ان يلقوا في النار ولم يرجع منهم احد - 00:18:25ضَ
والقوا في النار حتى اذا جاءت امرأة وهي تحمل طفلا لها وكأنها كعكعت ولم تقدم وتكلم الطفل وهو صغير وقال يا اماه اقدمي فانك على الحق فالقت بنفسها في النار - 00:18:44ضَ
وكان كل من القي في النار انقلعت النار له نعيم نعيما كما قال الله سبحانه وتعالى نارا قوم ابراهيم على ابراهيم خير ونعيما يا الله قال الله سبحانه وتعالى فقلنا كوني - 00:19:02ضَ
بردا وسلاما وكما ان الله سبحانه وتعالى اوقف البحر الذي خاضه موسى ايات الله في الكون عظيمة وايات الله مع اوليائه عظيمة علينا ان نتدبر هذه الايات ونتفكر فيها هذه القصة ذكروها وقيل ان الاخاديد هذه وهذا المكان وهذا الملك - 00:19:18ضَ
كان في في منطقة نجران الله اعلم بصحة ذلك. الله اعلم. حنا نحن لا يهمنا لا يهمنا المكان ولا يهمنا اه الزمان ولا يهمنا الاشخاص الله ساق هذه القصة عبرة ودروسا - 00:19:41ضَ
للفقراء المهاجرين الذين كانوا في مكة يعذبون ويضطهدون في دينهم تكون هذه تسلية لهم ودرسا لهم قال الله سبحانه وتعالى قتل اصحاب لعنوا اصحاب الاخدود وهم وهم الذين الذين اورموا النيران ليقتلوا المسلمين فيها وليعذبوا المسلمين فيها. قال الله عز وجل اصحاب الاخدود ما هي هذه الاخدود؟ قال هذه الاخدود - 00:20:01ضَ
هي النار الاخدود التي تتأجج نارا ذات الوقود نار كلها وقود قال قال الله عز وجل اذ هم عليها وعود اي هؤلاء الظلمة وهؤلاء المجرمون الذين يعذبون المؤمنين الصالحين قعود - 00:20:30ضَ
وعود على هذه الحفر وعلى هذه الاخاديد وقعودهم عليها دليل على استهزائهم واستهتارهم للمؤمنين وشدة عداوتهم لها كأنهم يشرفون عليهم قال اذ هم عليها قعود وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود. يشهدون ويبصرون على ما يفعلون. وستكون هذه الشهادة وبالا عليهم يوم القيامة - 00:20:51ضَ
يوم يوم تختم على افواههم تشهد عليهم ايديهم وارجلهم وتشهد عليهم اعينهم وجلودهم يوم القيامة كما عذبوا هؤلاء سيقفون امام الله. قال وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهودا وما نقموا منهم - 00:21:17ضَ
ما نقموا من هؤلاء المؤمنين ما نقموا من هؤلاء الا ان يؤمنوا. ما كان شدة نقمهم وانتقامهم ومن هؤلاء الا بسبب انهم انهم امنوا يعني ليس هناك سبب يدعوهم الى ان يقتلوا هؤلاء ويظلموا لهم النيران ويحرقونهم النيران الا - 00:21:38ضَ
انهم امنوا بسبب ايمانهم بالله. قال الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد. الا انهم كانوا على التوحيد وعلى الطاعة وانهم كفروا بهذا الملك وامنوا برب العالمين سبحانه وتعالى. من هو رب العالمين - 00:22:08ضَ
من هو الذي امنوا به وصدقوه واتبعوا وخضعوا له. قال الا ان يؤمنوا بالله وانظر وتأمل ايها المستمع ايها المشاهد تأمل ان الله ذكر اوصافا له عظيمة في هذه السورة - 00:22:23ضَ
من اوصافه العزة والحمد قال الا ان يؤمنوا بالله العزيز العزيز له القوة المطلقة سبحانه وتعالى له العزة والقوة المطلقة. اناس ضعفاء مساكين يؤمنون برب العالمين ذو العزة القوة والجبروت - 00:22:42ضَ
ثم هؤلاء يعذبونهم ولا ولا ولا يدركون ان وراء وراءهم من هو اقوى منهم واعز ولذلك قال العزيز ثم قال الحميد الذي يحمده الخلق على على افعاله المحمود بافعاله سبحانه وتعالى. الذي يحمده الناس وكل اعماله - 00:23:00ضَ
اعمال كل اعماله وكل افعاله حميدة ثم وسع الدائرة لك سبحانه وتعالى حتى تعرف من هو هذا الذي امنوا به قال الذي له ملك السماوات والارض الملك الجبار القوي العزيز - 00:23:23ضَ
الذي ملك السماوات وملك الارض ومن فيهن وهؤلاء الذين نقموا من المؤمنين هؤلاء الطغاة الذين انتقموا المؤمنين كلهم في تحت ملكه وتحت جبروته وتحت قوته لا يخرجون عن عن ملكه - 00:23:38ضَ
له ملك السماوات والارض الله على كل شيء مطلع سبحانه وتعالى ويرى ما يفعله هؤلاء الاعداء باولياء الله المؤمنين ويرى صبر المؤمنين ويرى تضحية المؤمنين ويرى شدة الطغاة في تعذيبهم. كل ذلك سبحانه وتعالى شهيد عليم - 00:23:56ضَ
الله سبحانه وتعالى قال بعد ذلك ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات اخبر عن عن حال اصحاب الاخدود. وانهم فتنوا اي عذبوا. والفتنة اصلها هو هو احراقه انت تفتن الذهب الذهب - 00:24:21ضَ
ان تأتي بالذهب وتضعه على النار بالداء وتطرقه وتضعه على النار حتى يذهب ما علق ما ما علق به من غيره. فكأن الفتنة للمؤمنين تذهب عنه كل ما علق بهم - 00:24:44ضَ
من الذنوب والمعاصي حتى يطهرهم الله سبحانه وتعالى وهؤلاء فتنوا المؤمنين فتنوا المؤمنين وعذبوهم وقال ان الذين فتنوا المؤمنين امتحنوهم في دينهم واضطروهم الى ان يتركوا دينهم وقال ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات. ليس فقط المؤمنين المؤمنين رجالا والمؤمنات نساء ثم لم يتوبوا - 00:25:00ضَ
هؤلاء الذين فتنوهم من الطغاة لم يتوبوا. يفتح الله لهم باب التوبة. يقول احد السلف يقول ما احلم الله سبحانه وتعالى يعذبون اولياءه ويفتح لهم باب التوبة سبحانه وتعالى والحكمة والله اعلم - 00:25:27ضَ
حتى لا تقوم لا تقوم لهم حجة يوم القيامة. فيقول الله سبحانه انتم عذبتم اوليائي واحرقتموهم بالنار. وانا فتحت لكم باب التوبة ولعلكم ترجعون ولم ترجعوا. وقال ثم لم يتوبوا. قال النتيجة ما هي؟ قال فلهم عذاب جهنم - 00:25:44ضَ
وجهنم جهنم سميت جهنم لشدة قعرها من شدة قعرها وبعد اسفلها جهنم قال لهم عذاب جهنم ليه؟ لانهم سيكونون في اسفل سافلين كما جعلوا كما جعلوا اولياءه من المؤمنين والمؤمنات - 00:26:03ضَ
في هذه الاخاديد في اسفل الارض فان الله سيجعله في اسفل النار. قال جهنم ثم قال ولهم عذاب الحريق كما احرقوا اولياءه ووعدهم الله بانهم سيحرقهم بالنار وجزاء من جنس العمل. ثم سبحانه وتعالى لما توعدهم بهذا الوعيد الشديد - 00:26:21ضَ
ذكر ما ما وعد الله به اولياءه تسلية لهم طمأنة لهم حتى حتى يطمئنوا. قال الله سبحانه وتعالى ان الذين امنوا اي صدقوا بقلوبهم وعملوا الصالحات لم يكن فقط ايمان - 00:26:41ضَ
القلوب وانا ايمان وعمل ايمان وعمل. قالوا عملوا الصالحات ما هي النتيجة؟ قال لهم جنات وليست جنة او جنتين جنات والجنات هي البساتين الواسعة والحدائق لهم جنات تجري من تحتها الانهار. لاحظ انهم في اخاديد الارظ - 00:26:58ضَ
في وسط النيران تتلهب عليهم ويعدهم الله سبحانه وتعالى بهذا الوعد لانه في جنات واسعة والانهار تجري من تحتها. اين النيران والحريق والعذاب والاخاديد والضيق يجعل لهم الله سبحانه وتعالى هذه الجنات الواسعة وهذا هذه الانهار. ولذلك قال الله سبحانه قال ذلك - 00:27:17ضَ
الذي وعده الله عباده المتقين الصابرين ذلك ذلك الفوز الكبير. ولم تجد في القرآن اية ذكر فيها الفوز الكبير الا في هذا الموضع الا في اصحاب الا في من عذب وعذبهم اصحاب الاخدود - 00:27:41ضَ
يقول الله سبحانه وتعالى بعدها ان بطش ربك لشديد. ما هو البطش البوكس شدة الانتقام. كما انكم انتم من اولياء الله وانت يا ايها الملك الذي امرت بالانتقام من هؤلاء المؤمنين الصالحين اولياء الله فان الله بطشه اشد - 00:28:02ضَ
منك واشد من اصحاب الاخدود سبحانه وتعالى. البطش شدة الانتقام والاخذ بقوة. ان بطش ربك شديد اذا بطش سبحانه وتعالى بطشه شديد سبحانه قال شوفوا لاحظ نلاحظ الصفات صفات الله سبحانه وتعالى لما قال سبحانه وتعالى في اول الايات في صفاته قال العزيز الحميد الذي له ملك السماوات والارض والله على كل شيء شهيد - 00:28:23ضَ
ان بطش ربك صدقا انه هو يبدئ هو الذي ابدى الخلق. هو الذي خلق الخلق الاول ويعيده. سبحانه وتعالى فيبدأ الخلق ويعيده وهؤلاء لا يملكون لانفسهم مثقال ذرة. لكن الله يهلكهم ويعيدهم مرة اخرى - 00:28:50ضَ
قال وهو الغفور الودود. سبحانه وتعالى يغفر وجعل هذه الاخاديد وهذا العذاب مغفرة وتطهيرا لاوليائه. ليرفع مكانهم ويقربهم ايه؟ غفور سبحانه وتعالى غفور بذنوبهم ودود ذو محبة لاوليائه وهو يحبهم ويتولى امرهم. قال وهو الغفور وهو الغفور الودود - 00:29:07ضَ
ثم قال من صفات الله سبحانه قال ذو العرش المجيد. والعرش اعظم المخلوقات العرش ارى اعظم المخلوقات. وعرشه سبحانه وتعالى وصفه الله باوصاف كثيرة من هذه الاوصاف انه مجيد والمجيد - 00:29:33ضَ
البركة والخير والعظمة والجلال سبحان الله هذا هذا العرش والمجيد اصلح ان تكون صفة للعرش اصلح ان تكون صفة لله فالله هو المجيد ومن اسمائه المجيد والعرش ايضا هو المجيد. لانه كثير الخيرات - 00:29:49ضَ
قال فعال الله سبحانه وتعالى انتم تفعلون باوليائه وتعذبونهم وتضطهدونهم والله سبحانه وتعالى فعال فعال لما يريد صيغة مبالغة انه يفعل ما يريد وقادر على ان يمنع هؤلاء من احراق اوليائه ولكن الله اراد لهم الخير - 00:30:08ضَ
اراد لهم الخير فقال فعال لما يريد قال سبحانه وتعالى بعد ذلك هل اتاك حديث الجنود هل سمعت باخبار الجنود الماضيين في الامم السابقة النبي يعلم ذلك والقرآن بين لهم - 00:30:28ضَ
لكن الله سبحانه اراد ان يقرر ويذكر. قال خبر اصحاب خبر الجنود من هم الجنود؟ قال فرعون طاغية مصر العون الذي ارسل الله اليه موسى وطغى في الارض واستكبر ماذا كانت النتيجة؟ ان لما طغى وقال انا ربكم - 00:30:46ضَ
الاعلى جعلها الله في اسفل سافلين فاغرقه بالماء قال فرعون وثمود وثمود هم قوم صالح الذين طغوا وبغوا فاهلكهم الله بالصيحة وذكر الله ان اذا ذكر الله انه ان هؤلاء الجنود وهؤلاء الذين دعوا ان ان معهم القوة اهلكهم الله فليتذكر - 00:31:07ضَ
اصحاب الاخدود ان الله قادر على ان يهلكهم. وليتذكر اهل مكة الذين يعذبون المؤمنين يتذكر اسلافهم من فرعون وثمود ان الله اهلكهم وانه قادر على اهلاك هؤلاء قال بل الذين كفروا في تكذيب بل للاظراب والانتقال يعني هؤلاء لا يؤمنون ولا يصدقون بل هم في غمرة - 00:31:30ضَ
التكذيب وقد انغمسوا في تكذيب ما جاءه من الاخبار ولم يصدقوا بذلك والقرآن قد اخبرهم. قال الله سبحانه وتعالى والله ومن ورائهم محيط. الله من وراء اصحاب الاخدود. ومن وراء كل طاغية وكل من وراء كل ظالم. اللهم - 00:31:55ضَ
من ورائهم محيط واهل مكة الطغاة الظلمة الله من ورائهم قد احاط بهم وسيجازيهم سيجازيهم على اعمالهم قال الله سبحانه وتعالى بل الاضراب بل هو قرآن مجيد هذه الاخبار تسمعونها من قصة اصحاب الاخدود - 00:32:15ضَ
ومن وما فيها من وعد ووعيد وتذكير كل ذلك هو هو قرآن مجيد وهو كلام الله سبحانه وتعالى المجيد ذو الخير الواسع المجيد الخير الواسع الذي لا يحدد وذو البركة والقرآن خيره واسع واخباره كثيرة وصادقة وبركته لا تحد - 00:32:35ضَ
وهو قرآن عظيم والله اخبر اخبر بهذه الاخبار في كتابه القرآن المجيد قال الله سبحانه وتعالى في لوح هذا القرآن في لوح محفوظ في كتاب مكنون في اللوح المحفوظ اللوح الذي كتب الله فيه - 00:32:58ضَ
كتب الله فيه كل ما يقع الى يوم القيامة وكل ما قدره الله من المقادير الى يوم القيامة جعل هذا القرآن او جعل ذكر القرآن في هذا في هذا اللوح - 00:33:17ضَ
المحفوظ شرفا وتعظيما ومكانة لهذا القرآن العظيم هذا القرآن العظيم. سورة عظيمة ايها الاخوة جميلة فيها دروس وعبر لكل من اضطهد في دينه وكل من عذب في دينه وكل من فتن في دينه فليصبر - 00:33:30ضَ
فليصبر فان هذا امتحان الله. وله جزاء وله جزاء الحسنى عند الله سبحانه وتعالى من تحمل وضحى بنفسه في دين الله وصبر على امام الفتن فان الله سيجازيه باحسن الجزاء - 00:33:47ضَ
يعوضه بخير التعويض مما فاته في هذه الدنيا ان الله يجازي عباده المتقين. ورسالة ودرس وعبرة لكل طاغية. ان نهايته ستكون كنهاية هؤلاء علينا ان نعتبر بهذه الدروس وبهذه القصص - 00:34:02ضَ
اسأل الله سبحانه وتعالى ينفعنا واياكم بما سمعنا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:34:21ضَ