Transcription
يقول الله عز وجل لا جناح عليكم ان طلقتم النساء ما لم تمسوهن او تفرضوا لهن فريضة. لا جناح عليكم من العبارات التي يطلقها اه الله تبارك وتعالى في محكم التنزيل ويريد بها في هذا الموطن الذي - 00:00:00ضَ
يفسره فيه السياق انه لا اثم عليكم ولا حرج عليكم وان هذا امر وان هذا الامر هو الامر الذي يطلب منكم وان هذا الامر هو الذي يطلب منكم. ولكن احيانا تطلق هذه الكلمة لوجود اعتقادات سابقة او مسبقة عند العرب في الجاهلية - 00:00:20ضَ
ترى ان هذه الاشياء فيها جناح او فيها حرج فتخالف دين الفطرة. فلذلك فلذلك الله تبارك وتعالى يقول لا جناح عليه ان طلقتم النساء ما لم تمسوهن. ان طلقتم النساء. اذا طلق الرجل زوجه وكان - 00:00:40ضَ
لم يكتب لها مهرا. هذا هو المقصود من هذه الاية. اذا طلق الرجل زوجه ولم يكتب لم يتفقوا على مهر ولم يتفقوا على مهر. وكان في هذه الحالة اه قد تمت - 00:01:00ضَ
اركان عقد الزواج. ثم حصل الطلاق. قد يحصل هذا. لان المهر ليس ركن من اركان الزوجية وانما واجب من واجبات الزوجية والفرق ما بين الركن الواجب معروف عند الفقهاء. فلذلك اذا رجل تزوج زوجته او عقد عليها - 00:01:20ضَ
لكنه لم يذكر لفظ المهر قالوا سنتفق لاحقا. ثم بعد ذلك حصل الطلاق ما الحكم في ذلك؟ يخبر الله تبارك وتعالى لا جناح عليكم. ان طلقتم النساء ما لم تمسوهن. وهذه نقطة مهمة. ما لم تمسوهن - 00:01:40ضَ
يعني ما لم تجامعوهن ما لم تجامعوهن او تخلو بهن ما لم تمسوهن ما لم تجامعوهن. اي نعم. او تفرضوا لهن فريضة. يعني كنتم قد فرضتم لهن فريضة في الاساس اللي هو المهر - 00:01:56ضَ
وتسمى ويسمى المهر الفريضة ويسمى المهر صدقة. واتوا النساء صدقاتهن ويسمى المهر نحلة نحلة واتوا النساء صدقات نحلة اي نعم ويسمى عطية او عطاء الى غير ذلك هنالك سبعة تسميات يذكرها الفقهاء في موضوع المهر - 00:02:12ضَ
قال ما لم تمسوهن او تفرضوا ما لم تمسوهن او تفرضوا لهن فريضة فريضة المهر. فالان هنا وثم طلقتموهن. بمعنى انه ثم طلقتموهن. فماذا تفعلون؟ قال الله عز وجل ومتعوهن على - 00:02:32ضَ
موسم قدره وعلى المقتدر قدره. اذا هنالك سيكون ما يسميه الفقهاء طبعا استنباطا من هذه الاية متعوهن المتعة حق المتعة. يعني شخص طلق زوجه ولم يفرض لها مهرا. اي نعم ولم يجامعها. فما - 00:02:52ضَ
ما الحال اذا؟ هل يقول لا اريد ان اعطيك شيئا؟ كحال يعني بعض الجاهلية ككحال بعض اهل الجاهلية؟ لا وانما عليه ان يعطيها شيئا من المتاع. قال بعض اهل العلم اقله خادم - 00:03:12ضَ
بعضهم قال اقله كسوة ونفقة. طبعا الخادم كان عندهم آآ يعني من من ضروريات الحياة. كيف نعتبر الان احيانا مثلا بعض الاشياء اللي نعتبرها الضروريات الحياة الكهرباء ماء. اي نعم. هذه من ضروريات الحياة. الخادم. قال اما خادم - 00:03:32ضَ
واما كسوة ونفقة واما ان يكون ورقا اللي هو الفضة. اللي هو ان تكون فضة. فهنا الامر يكون على حسب حال الشخص المطلق اذا كان ميسور الحال ومعه مال فانه يعطيها متعة ويمتعها متاعا حسنا يعطيها من - 00:03:52ضَ
مال الشيء الذي يطيب فيه خاطرها؟ هو هذا القصد في الاية هذه. تطييب خاطر هذه المرأة المطلقة التي لم يفرض لها مهر. وربما حصل ذلك بسبب انه قد تعرف المرأة ويعرف اهل المرأة ذلك الرجل المتزوج فقالوا فيقولون لا نختلف وهذا قد يحصل لا نختلف بيننا ثم يحصل الطلاق - 00:04:12ضَ
هنا قال الله عز وجل ومتعوهن يعني اعطوهن ما يتمتعون به اعطوهن ما يتمتعون به ان فقد ان فقدت شيئا ما من المهر فليس ان تفقد شيئا بالمرة او بالمطلق. قال ومتعوهن على الموسع قدره. يعني على من وسع الله عليه - 00:04:32ضَ
قدره يعني الغني قدره من المال من المتعة. وعلى المقتر قدره. على المقتر يعني على من ضاق عليه رزقه نعم لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما اتاه الله - 00:04:55ضَ
فاذا حتى من قدر عليه الرزق ضيق عليه الرزق اي نعم فانه كذلك يمتع. فكل بحسبه. وهذا وهذا الاساس فيه عرف الناس او عرف اهل البلد. كم هو الامر الذي يكون على الغني - 00:05:17ضَ
وكم هو الامر الذي يكون على الفقير او الذي ليس معه مال كثير. فهنا الفقهاء يقولون انه ان انه العادة في ذلك محكمة. او العادة محكمة. العادة محكمة. يعني هي التي يرجع لها عادة الناس - 00:05:37ضَ
الناس محكمة والشريعة في هذه الاكل في هذه القضية اتت بالاذن. ولذلك يقولون المأذون شرعا كالمشروع عرفا هذي قاعدة قاعدة فقهية المأذون شرعا يعني الذي اذن به الشرع كالمشروع او - 00:05:57ضَ
كالمتفق عليه حكما عرفيا حكما عرفيا فيما بينهم. فهذا يكون بهذه الطريقة التي يتعارف عليها الناس التي يتعارف عليها الناس. لذلك قد تتعارف مدينة على شيء تختلف فيه مدينة اخرى. وقد يتعارف اهل طبقة فيما بينهم على شيء يختلف فيه اهل طبقة اخرى. هذه ما يسميها العلماء - 00:06:17ضَ
شرط الكفاءة في الزواج او شرط الكفاءة في النسب. اي نعم. وقد يتعارف في آآ في زمن ما لا يتعارف في زمن اخر. فكل هذا على حسب الامر لذلك الشريعة الاسلامية كما انها اطلقت فقهاء الاسلام الاجتهاد في الاستنباط فكذلك اطلقت لعموم الناس - 00:06:42ضَ
ولو لم يكونوا من من الفقهاء الاخذ بالعرف المناسب بينهم ولذلك الفقهاء قالوا بان المعروف عرفا كالمشروط شرطا وهذه قاعدة كذلك فقهية اخرى. المعروف عرفا كالمشروط شرطا. اذا كان امر معروف - 00:07:02ضَ
بين الناس متفق عليه او متعارف عليه بينهم فانه كالشرط. كأنه كالشرط كأنه كالشرط الذي يعني جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام المسلمون على شروطهم الا شرطا احرم حلالا او احل حراما كما في صحيح البخاري ومسلم. اذا يا اخوة العرف هنا مهم العرف هنا - 00:07:17ضَ
ينبغي علينا ان نرجع اليه لانه هو الذي يحسم ويحكم الامر. قد يتعارف كذلك الناس على قانون قانون وهذا لا يمكن ان يسمى قانون وضعي مثل ما يفهم بعض الناس انه الان بعض الناس يرى انه اي قانون عندنا في مثلا في بلادنا وبعض الدول هي قوانين وضعية وكل اللي فيها كفر يعني ماسها لا هذا الكلام ما هو - 00:07:37ضَ
دقيقة. جزء منها او كثير منها قوانين هي شرعية. وبعضها قوانين عرفية وبعضها يمكن ان يخالف فيها بعضها قد يكون فعلا مستقى من قوانين فرنسا قوانين بريطانيا قوانين آآ يعني لا ليس مما يحكم به الاسلام وهو من تحكيم ما - 00:07:57ضَ
غير ما انزل الله تبارك وتعالى هذا معروف. ولكن في الاساس هذا القانون لان الناس عادة في في اذا اذا كبرت الدولة وتضخمت فانهم ماذا يفعلون شيئا يسنون تشريعا او يسنون امرا ما هذا التشريع او هذا الدستور الذي يسنونه - 00:08:17ضَ
لضبط احوال الناس لضبط احوال الناس في المدينة التي هم فيها او في المنطقة التي هم فيها او حتى في الدولة التي هم فيها. فلذلك قد يكتب مثلا في القانون مثلا انه مثلا يحسب على فلان ثلاثون دينارا. اذا كان مثلا فقيرا اذا كان غنيا يحسب مثلا مئة دينار وهكذا. هذا اذا ليس - 00:08:37ضَ
من من تضييق من تضييق الشرع وانما هذا من بيان من بيانات العلماء الذين قد يختلفون لاحقا في تقدير الامور. في تقدير الامور. طيب قال الله تبارك وتعالى ومتعوهن على الموسم قدره وعلى المقتن قدره متاعا - 00:08:57ضَ
المعروف حقا على المحسنين متاعا بالمعروف حقا على المحسنين. نعم متاعا بالمعروف تمتيعا بالمعروف. تمتيعا بالمعروف ان يكون ذلك التمتيع هو من باب التمتيع الشرعي وليس التمتيع الذي يكون على حسب الاهواء والامزجة. يعني والله انا كنت انظر لوالدها وانظر - 00:09:17ضَ
لها انها من عائلة كذا فامتعها اذا لم تكن من عائلة كذا لا وانما هذا تمتيع شرعي بمعنى انه يقوم على اسس الشرع. قال وعلى نعم متاعا بالمعروف وهذا كذلك المعروف يا اخوة كما نلاحظ انه حتى في حالة الطلاق ممن لم يفرض لها فريضة فكذلك هنا ينبغي ان ان يؤخذ بالمعروف - 00:09:38ضَ
حتى يكون العرف بين الناس او المعروف بين الناس سائدا حتى ولو حصل في ذلك ايه؟ الطلاق. قال حقا على المحسنين طبعا هنا نلاحظ ان الله سبحانه وتعالى قال حقا على المحسنين - 00:09:58ضَ
وفي الاية الاخرى وللمطلقات متاع بالمعروف حقا على المتقين وهذي تحدثنا عنها في الدرس المنصرم. لكن هنا هل هذا حقا على المحسنين؟ بمعنى انه يجب على المحسنين ويجب على المتقين المتعة لكن غير المتقين لا تجب عليهم - 00:10:14ضَ
بعضهم بعضهم ذكر هذا الكلام انه ان هذا الحكم هو حق على المتقين اللي هم اهل التقوى اهل الاحسان واهل الديانة واهل الصلاح اما غيرهم لا ما هو واجب عليهم - 00:10:32ضَ
طبعا هذا لم يقصده الشرع الحكيم ولذلك الطبري رحمه الله اللي هو درة المفسرين ابن جرير رحمه الله لما تطرق الى هذه الاية قال وقد قال بعض الاغبياء بان المتعة لا تجب الا على المحسنين والمتقين. وقال وهذا كلام لا تعرفه العرب. العرب ما بيعرفوا هذا الكلام. انه حقا على المتقين وحقا على - 00:10:47ضَ
المحسنين يعني ان كل احد هو واجب عليه ذلك لنحقق هنا ما معنى حق حق بمعنى انه واجب انه امر ثبت ووجب في حق ذلك الامر ذلك الشخص حقا على المحسنين حقا على كل شخص - 00:11:11ضَ
هو في الاساس ينبغي ان يكون محسن. وليس معناه انه حقا على المحسنين معناته انه المحسن والمتقهون والذي يجب عليه لانه اذا بدنا نجي ننظر لهذه الاية سنقول الله عز وجل قال انما يتقبل الله من المتقين معنى - 00:11:28ضَ
الله لن يتقبل من الناس امثالنا. في عندنا اخطاء وعندنا قصور وعندنا ذنوب وعندنا معاصي. معناته راحت علينا لأ ما هو وهكذا فهم مثلا اهل الخوارج اللي هم فهموا القرآن بظاهره. قالوا انه خلاص الله لا يتقبل الا من المتقين. اللي عندهم كبائر اللي عندهم ذنوب اللي - 00:11:48ضَ
صغائر اللي عندهم معاصي الله لا يتقبل منهم. لا هذا ما هو دقيق الكلام. انما يتقبل الله من المتقين. يتقبل الله عز وجل من من المتقين ذكرها لشرف لشرف اه عملهم لشرف وصفهم لكن لا يعني ذلك ان الله لا يتقبل من غيرهم - 00:12:06ضَ
فقبولات الله عز وجل تختلف من شخص الى اخر. ولذلك الله سبحانه وتعالى قال فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصر ومنهم سابق بالخيرات باذن الله ذلك هو الفوز العظيم. ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا. ثم اورثنا الكتاب. فمنهم ظالم لنفسه. ومنهم مقتصد. ومنهم سابق بالقراءة باذن الله. جنات - 00:12:23ضَ
يدخلونها. اذا حتى الظالم لنفسه هو مبشر بالدخول الى الجنة. ولذلك ذكر بعض اهل العلم انه هذه الاية من من اكثر الايات التي فيها ترغيب وتشويق الى الجنان ولو كان للانسان عنده من المعاصي ومن الذنوب ما عنده. لانه ظالم لنفسه سماه الله - 00:12:43ضَ
عز وجل. فاذا حقا على المتقين حقا على المحسنين اي ان ذلك يجب على من آآ دان بدين الاسلام والاساس ان كن متقيا لله سبحانه وتعالى محسنا في حاله ولكن ليس معنى ذلك انه لا يجب الا على المتقي او على المحسن. قال الله عز وجل. طيب - 00:13:03ضَ
اذا اتفقنا انه هذه الاية لا جناح اليكم ان طلقتم النساء. هذا في حال لم يفرض لهن فريضة. لم يفرض لهن مهر. سيكون هنالك متعة. طب في حال هنالك كاتفاق على المهر - 00:13:23ضَ
في حال ان هنالك اتفاق على المهر اتفاق على وجود مهر متفق عليه بين الزوج والزوجة. ما ثم حصل هنالك الطلاق. يخبر الله عز وجل فيقول اخي الكريم لا تنسى الاشتراك بالقناة والاعجاب بالفيديو وتفعيل زر الجرس - 00:13:35ضَ