Baheth

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله - 00:00:01ضَ

ايها الاخوة والاخوات نواصل تدبرنا لكلام ربنا جل وعلا ونسأل الله تعالى بمنه وكرمه ان يرزقنا بشرى نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم حيث قالوا ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله - 00:00:21ضَ

يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده. نسأل الله تعالى من فضله انتهينا في المجلس الماضي من اعظم اية في كتاب الله من اية الكرسي - 00:00:39ضَ

ومهما تفكرنا في صفات الله تعالى وعظمته الله تعالى يقول ولا يحيطون به علما وليس الخبر كالمعاينة انما هذه الايات في القرآن الكريم التي تعرفنا على الله تزيدنا ايمانا بالله - 00:01:05ضَ

ومحبة لله وخشية لله ولكن الاخوة عظمة الله تعالى لا منتهى لها ولهذا كيف سيكون حال المؤمن اذا رأى الله تعالى في الجنة كيف سيكون تعظيمه لله؟ ذكره لله ولهذا اهل الجنة يلهمون التسبيح والتحميد - 00:01:29ضَ

كما نلهم النفس فالامر اعظم واعظم مما نتصور فبعد ان قرر الله تعالى في هذه الاية الكريمة دلائل التوحيد. الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الارض - 00:01:54ضَ

من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء وسع كرسيه السماوات والارض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم - 00:02:18ضَ

العاقل عندما يتعرف على دلائل التوحيد وعظمة الله جل جلاله لا يملك الا ان يسارع الى قبول هذا الدين ولهذا تأمل مباشرة الله تعالى يقول بعد هذه الاية العظيمة لا اكراه في الدين - 00:02:36ضَ

قد تبين الرشد من الغي وهنا اتذكر مقصود سورة البقرة وهذه الصورة هي في الحقيقة اجمل صور الاستسلام لله لا اكراه في الدين استسلام عن طواعية عن قبول عن رضا - 00:02:59ضَ

لماذا اذا قرأت الاية التي قبلها اية الكرسي اعظم اية. الذي يعرف هذه العظمة يرى هذه الصفات العظيمة لله تعالى في هذه الاية يعلم ان هذا الدين هو الحق وان التوحيد هو الحق - 00:03:24ضَ

فيقبل على هذا الدين. ثم اكد الله تعالى هذا فقال لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي الدين واضح والحق واضح اذا لماذا نكره الناس على الامر الواضح - 00:03:43ضَ

هذه الاية كما يذكر المفسرون انها خبر بمعنى الامر عندما يقول الله تعالى لا اكراه في الدين يعني لا تكرهوا احدا على الدخول في دين الاسلام وهذه الاية ثبت في آآ نزولها - 00:04:03ضَ

اه بعظ الاسباب الواردة في هذا كما آآ ثبت عند آآ ابن جرير اه وغيره عن ابن عباس رضي الله عنهما قال نزلت في رجل من الانصار من بني سالم بن عوف يقال له الحصين - 00:04:26ضَ

كان له ابنان نصرانيان وكان هو رجلا مسلما وفي رواية انهما تنصرا على يد تجار قدموا من الشام يحملون زيتا قال هذا الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم الا استكرهما - 00:04:43ضَ

فانهما قد ابيا الا النصرانية فانزل الله تعالى لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي وايضا ثبت عند ابي داوود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كانت المرأة - 00:05:05ضَ

تكون مقلاة يعني لا يعيش لها ولد فتجعل على نفسها ان عاش لها ولد ان تهوده هذا كان يعني في الماضي قبل الاسلام هكذا كانت افعل فلما اجليت بنو النظير - 00:05:22ضَ

كان فيهم من ابناء الانصار فقالوا لا ندع ابناءنا يعني نكرههم على الاسلام ولا ندعهم آآ يذهبون مع اليهود قال فانزل الله عز وجل اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغيب - 00:05:44ضَ

وايضا آآ جاء عن مولى لعمر آآ قال كنت في دينهم مملوكا نصرانيا لعمر فكان يعرض علي الاسلام فيأبى هذا المملوك وهذا في خلافة عمر ويقول لا اكراه في الدين - 00:06:06ضَ

فيقول له عمر رضي الله عنه لو اسلمت لاستعنا بك على بعض امور المسلمين وابقاه عنده عنده امانة ويخدمه لكن اه لا اكراه في الدين لم يكرهه على الدخول في دين الاسلام - 00:06:27ضَ

لا اكراه في الدين لماذا الله تعالى يقول قد تبين الرشد من الغي قد تبين الرشد والرشد هو آآ الحق والهداية للصواب وهل الكلمة بالنظر الى اه المعنى الحسي لا يوجد لها استعمال الا في شيء واحد كما يذكر اهل اللغة يقولون الرشادة - 00:06:47ضَ

هي الصخرة او الحجر الذي يملأ الكف الرشادة فقط ومن الناحية المعنوية الصلاح والصواب والحق يطلق عليه رشد ولهذا الله تعالى قال في اليتامى فان انستم منهم رشدا يعني لا يكفي البلوغ - 00:07:21ضَ

لابد مع البلوغ امر اخر وهو الرشد. فان انستم منهم رشدا فادفعوا اليهم اموالهم. رشدا يعني ان يحسن التصرف في ان يكون عنده صلاح في التصرف المال آآ حسن التصرف كذلك الرشد - 00:07:43ضَ

يعني عندما يكون الانسان على الدين الحق على الاسلام هذا هو الذي يحسن التصرف. الذي يعبد الله وحده اما الذي يعبد غير الله ما احسن التصرف ما عنده صلاح ما عنده صواب ما عنده رشد - 00:08:02ضَ

بل ما عنده عقل والرابط بين المعنى المعنوي والحسي ان الصلاح في قوة يعني مثل الرشادة الصخرة يعني فيها قوة فكذلك يعني الحق الصلاح الثبات هذي معاني عظيمة قوية هذا لعله فيه شيء من المناسبة والله اعلم - 00:08:21ضَ

ولذلك يقولون عكس الرشد وماذا الغيب وعكس الهدى ايش الضلال ما ضل صاحبكم وما غوى الضلال يعني عدم العلم عكس الهداية العلم لكن الانسان قد يعلم لكن يعني هو الان غير ضال يعلم - 00:08:47ضَ

لكنه يتعمد مخالفة الحق يتبع هواه هذا وقع في الغواية قال ما ضل صاحبكم وما غوى فكان الهداية التي هي عكس الضلال هي العلم النافع الرشد هو العمل الصالح كما قلنا حسن التصرف - 00:09:15ضَ

اليتيم اذا احسن التصرف اذا عنده عمل صالح في المال فكذلك العمل الصالح في الدين عكسه الغواية الغواية تعمد الضلالة ليس الضلال فقط بل ان يتعمد ان يوقع نفسه في الضلالة والعياذ بالله يتبع هواه - 00:09:39ضَ

تعصب لابائه ولهذا يقولون في اصل الكلمة هذي من الناحية الحسية يقولون غوي الفصيل اذا فسد جوفه لانه شرب اللبن كثيرا من امه ففيها انجذاب ينجذب ينجذب يشرب ويشرب ويشرب حتى يفسد جوفه. حتى يفسد جوفه - 00:09:58ضَ

بالنظر الى معنى الانجذاب مع الفساد تطلق الغواية ايضا هذا يدل على ان فيها نوع انجذاب للهوى يعني تعمد فينجذب للهوى ويتبع هواه حتى يعني يفسد عليه دينه وقلبه فهذه هي الغواية هذا هو الغي - 00:10:27ضَ

اذا قد تبين الرشد يعني الحق والعمل الصالح من الغي واتباع الهوى فاذا ما دام ان الامر بين فلماذا آآ تكره الانسان على امر وهو واضح بين العاقل يقبله ولهذا يقول ابن سعدي رحمه الله في كلام جميل له في هذه الاية - 00:10:51ضَ

قال لا اكراه في الدين. قال لكمال هذا الدين. وكمال براهينه وكونه دين العقل والعلم ودين الفطرة والحكمة ودين الصلاح والاصلاح. فلكماله ولقبول الفطر له لا يحتاج الى الاكراه عليه. لان الاكراه انما يقع على ما تنفر عنه القلوب - 00:11:16ضَ

ويتنافى مع الحقيقة والحق او لما تخفى براهينه واياته والا فمن جاءه هذا الدين ورده ولم يقبله فانه لعناده ولا منافاة بين هذا المعنى وبين ايات الجهاد فان الله امر بالقتال ليكون الدين كله لله - 00:11:41ضَ

ولدفع ابتداء المعتدين على الدين فاذا هذا دين واضح تقبله الفطر والعقول اه الصحيحة ولذلك ما يرده الا المعاند اذا اقيمت الحجة وازيلت الشبهة ما يبقى الا الكبر والعناد اي عقيدة - 00:12:05ضَ

احسن من هذه العقيدة عقيدة واضحة ما فيها تعقيد ما فيها فلسفة باطلة الذي خلقنا ورزقنا هو الذي نعبده وحده جل وعلا يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم. والذين من قبلكم لعلكم تتقون. الذي جعل لكم الارض فراشا. والسماء بناء وانزل من السماء ماء - 00:12:31ضَ

فاخرج به من الثمرات رزقا لكم. فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. شف خطاب جميل في تذكير بالنعم وهو في الوقت نفسه خطاب عقلي يعني اللي خلقك عقلا ومنطقا هو المعبود الحق - 00:12:57ضَ

هذا اول نداء للناس في الامر بالتوحيد عبادة الله وحده كيف يذهب المسلم بعد ذلك الى الاضرحة والقبور ويدعوها ويطلب المدد منها ان تقربه الى الله هذا كذب على الله - 00:13:18ضَ

من اين جئتم بهذه العقيدة ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ان الله يكون بينهم في مختلفون. ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار. يعني هذا كذب. وكفر - 00:13:38ضَ

عقيدة واضحة نؤمن باسماء الله وصفاته كما يليق بجلاله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. انتهى نؤمن بان الله على عرشه استوى فوق سماواته العلا وباسمائه الحسنى وصفاته العليا كما يليق بجلاله بدون ان ندخل عقولنا في كيفية ذلك - 00:13:53ضَ

انظر الى العقيدة ما اجملها وما اوضحها بخلاف الفلاسفة والمتكلمون الذين خاضوا في هذا الباب بدون هدى ينفون اسماء الله وصفاته الثابتة في القرآن الكريم والذي يمشي علو الله واللي يقول الله في كل مكان بذاته واللي يقول لا ادري اين الله - 00:14:14ضَ

كيف انسان لا يدري اين ربه النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم سأل جارية اين الله؟ قالت في السماء. قال اعتقها فانها مؤمنة شهد لها بالايمان الله اكبر - 00:14:37ضَ

يعني عقائد ما تحتاج الى تعقيد انظر الى عقائد النصارى واليهود اللي يزعمون ان عزير ابن الله وان المسيح ابن الله كلها تنقص لله وسب لله عقيدة واضحة عبادات اجمل عبادات. انظر الى جمال الصلاة - 00:14:50ضَ

يعني تتطهر يأتي بيت من بيوت الله تقف امام الله متأدبا خذوا زينتكم عند كل مسجد تدخل على الله دخول العبد المستسلم ترفع يديك. الله اكبر. تضع اليمنى على اليسرى ذل بين يدي عزيز. وهكذا - 00:15:14ضَ

ركوع سجود تلاوة للقرآن يعني ما توجد عبادة مثل هذه العبادة لا اكراه في الدين حتى بعض الكفار تسمعون قصص الاسلام هم كثير منها بسبب الصلاة كم من كافر اسلم بسبب الصلاة - 00:15:32ضَ

يقول شفت جماعة المسلمين يصلون اول مرة يشوف مثل هذا المنظر ذهب اليهم. ما هذا الدين؟ ما هذه الحركات لما اخبر ان هذه الصلاة قال هذا هذا الدين الحق هكذا قال بعضهم - 00:15:52ضَ

عندما اسلم وهكذا فيه التكافل فيه التعاون فيه الزكاة فيه الصيام تهذيب النفس عن الشهوات فيه الحج كمال الشوق للمحبوب المعبود بالسفر الى بيته. فيه الاخلاق الطيبة الكريمة انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق - 00:16:06ضَ

الاسلام دخل في كل مجالات الحياة دخل في اسواقنا في تعاملاتنا التجارية في بيوتنا مع ازواجنا مع اولادنا مع والدينا مع مع ارحامنا مع جيراننا حتى في تعاملنا مع الحيوانات - 00:16:26ضَ

رحمة وما ارسلناك الا رحمة للعالمين حتى في قضاء الحاجة اداب عند الطعام اداب. اللباس له اداب. كل شيء في الاسلام تجد هناك تشريع وهدي الله اكبر والسياسات العامة والعلاقات الدولية وعلاقات الدول المسلمة مع الكافرة - 00:16:41ضَ

الله اكبر هذا دين الحق. ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون اذا لا اكراه في الدين لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغيب ثم آآ يأتي على هذا السؤال - 00:17:03ضَ

وهذا السؤال مشهور في هذه الاية كيف تقولون لا اكراه في الدين هناك جهات في الاسلام والجهاد في قتال الناس والقتال للناس فيه اكراه لهم على الدين فكيف يقال لا اكراه في الدين - 00:17:28ضَ

هذه المسألة الاخوة فيها اختلافات في التوجيه بين اهل العلم لابد ان نعلم اولا اخوة حقيقة الامر ان الاكراه لا يجتمع مع الدين ولذلك عندما آآ يكره المسلم على الكفر - 00:17:54ضَ

فيلفظ بكلمة الكفر يكون معذورا يتلفظ بها بلسانه لكن ايش الا من اكره وقلب مطمئن بالايمان يعني حقيقة الدين الموجود في القلب هذا ما احد يستطيع ان يكره الانسان عليه - 00:18:34ضَ

ولذلك يمكن انت تكره انسانا على الدين فينافق يظهر الاسلام حتى لا يقتل ولكن ايش ؟ قلبه مطمئن بالكفر مثلا هذه حقيقة لابد ان نفقهها جيدا لكن مع ذلك هناك قتال - 00:18:51ضَ

والقتال في الظاهر فيه اكراه بعض العلماء قال هذه الاية منسوخة بايات القتال وخلاص انتهى الاشكال ما دامت ان هذه الاية بالفعل كانت في اوائل الفترة المدنية عندما هجر النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة كما تعرفون. سورة البقرة من اوائل ما نزل في المدينة - 00:19:16ضَ

وقالوا هذه الاية كانت في البداية ثم جاءت ايات الجهاد في سبيل الله بعضهم قال هذه الاية محمولة على اهل الكتاب ومن في حكمهم يعني لا اكراه في الدين بالنسبة لليهود والنصارى والمجوس - 00:19:44ضَ

لان اه جاء في المجوس انه تقبل منهم الجزية مثل اليهود والنصارى سنوا بهم سنة اهل الكتاب لانه عندهم شبهة كتاب يدعون ان لهم كتاب سماوي فهذا الذي عليه جمهور العلماء بالنسبة اخذ الجزية - 00:20:09ضَ

يقولون الجزية تؤخذ من اليهود والنصارى كما قال الله تعالى. قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله. ولا يدينون من الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون - 00:20:28ضَ

ثم المجوس يلحقون بهم فقالوا هذه الاية خاصة بهؤلاء لا اكراه في الدين لهؤلاء. اما عبدة الاوثان والمشركون فهؤلاء يكرهون على الدين ستدعون الى الى قوم اولي بأس شديد تقاتلونهم - 00:20:45ضَ

او يسلمون ما في خيار اخر هذا ايضا توجيه العلماء الذين قالوا ان الجزية تؤخذ من كل الكفار حتى من عبدة الاوثان كما عند المالكية اظن هكذا وهذا رجح ابن القيم فعنده الاية هذه تبقى على عمومها - 00:21:05ضَ

يعني يقول اصلا الجزية تؤخذ من الجميع. ما دام ان الجزية تؤخذ اذا لا اكراه في الدين تبقى على عمومها كما قال ابن القيم. والصحيح ان الاية على عمومها في حق كل كافر - 00:21:31ضَ

قال وهذا ظاهر على قول من يجوز اخذ الجزية من جميع الكفار فلا يكرهون على الدخول في الدين يكون هناك دعوة للاسلام اذا رفض ما نكرهه بالقتل وانما يدفع الجزية - 00:21:47ضَ

بالنسبة لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم العملية قال ابن القيم ومن تأمل سيرة النبي صلى الله عليه وسلم تبين له انه لم يكره احدا على دينه قط وانه انما قاتل من قاتله - 00:22:05ضَ

واما من هادنه فلم يقاتله. ما دام مقيما على هدنته لم ينقض عهده فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم والنبي صلى الله عليه وسلم صالح اليهود لما قدم المدينة فلما حاربوه - 00:22:26ضَ

اه اجلى بعضهم وقتل بعضهم كما في يهود بني قريظة ولما هادنا قريش لما هدم قريشا عشر سنين هم بدأوا بنقض الصلح يعني قاتلهم اه او يعني فاجأهم بفتح مكة - 00:22:41ضَ

وهم الذين كانوا يقاتلونه يعني في غزوة بدر واحد والخندق وهكذا فهكذا يعني توجيهات العلماء هذه الاية وفي الحقيقة الاخوة اه لا شك ان الجهاد في سبيل الله ابتداء ليس المقصود منه اكراه الناس على الدين. هذا لابد ان - 00:23:02ضَ

اه نفقه جيدا الجهاد ليس المقصود منه اكراه الناس على الدين وانما المقصود من الجهاد اولا كما قال تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة لا يكون شرك ويكون الدين كله لله - 00:23:34ضَ

طيب فالذي يقاتل في الجهاد في الحقيقة من الناحية العملية من الذين يصدون عن سبيل الله يعني الاصل ان دين الاسلام هو الدين الحق هو دين الرحمة ولابد ان تنشر هذه الرحمة في العالم - 00:24:00ضَ

طيب عندما يقوم المسلمون بالدعوة اذا حصلت للمسلمين قوة واصبحت لهم دولة عظيمة في مشارق الارض ومغاربها. الان نحن الحمد لله هذه البلاد بلاد مسلمة وبلاد المسلمين على الاسلام والحمد لله. لكن - 00:24:24ضَ

تفرقنا بسبب العدو بسبب اعراضنا عن الدين عدم تمسكنا بالدين لكن اذا كانت هناك قوة للمسلمين في العالم وبدأوا يبعثون الجيوش كما كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم. بدأوا يبعثون الجيوش - 00:24:43ضَ

بان ينشر هذا الدين الكافرة لابد ان يكون منهم العناد ما يقبلون اهل الملك ما يتنازل عن ملكي وعن دولته ويقول خذوا دولتي. افعلوا ما تشاؤون. ما يرضون بهذا. فما الذي يحصل في الواقع؟ لابد ان - 00:25:04ضَ

يقوم اناس يعارضون اهل الدين الحق. نحن نعرظ عليهم نقول هذا الدين الحق عندكم جواب ان تدركم باطل ما عندكم جواب عن آآ هذه الادلة والبراهين الواضحة. اعبدوا الله ادعوهم الى الاسلام - 00:25:28ضَ

لابد اولا شف الجهاد ما يكون الا بعد الدعوة للاسلام. قامت الحجة اقيمت الحجة ورفض طيب الان انت ما تقاتله حتى يسلم هو لا انت تقاتله حتى تزيل هذا العائق من طريقك - 00:25:45ضَ

حتى تنشر الرحمة ولابد من نشر هذه الرحمة ما تقول والله الناس احرار كل واحد يفعل ما يشاء وانا ابقى في بلدي لا لماذا لان كما يذكر بعض العلماء هذا التشبيه - 00:26:04ضَ

يقول الشرك والكفر اخطر مرض في العالم تخيل لو الله يعافينا اجمعين جاء مرض سرطان في الجسم يحاول الطبيب ان يعالج هذا المرض كيف بالدواء كيماوي حاول طيب ما نفع العلاج ماذا يفعل؟ يضطر الى ماذا - 00:26:20ضَ

بتر العبور كل ما عليه اخسر يد ولا اخسر جسم كامل. رحمة كذلك هذا الشرك والكفر هو سبب الفساد والخراب والدمار والشقاء في العالم كله ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض ولكن كذبوا فاخذ لهم بما كانوا يكسبون - 00:26:41ضَ

ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس. فاذا ترك الكفر واهله فاذا هم في مزيد واهل الطغيان والملك من الكفرة يتوسعون يحاربون فلا بد من هذا الصراع ما في مفر منه - 00:27:05ضَ

فاذا يأتي الجهاد لازالة هذا العائق. الذين يصدون عن سبيل الله فاذا ازيل هذا العائق خلاص. يأتي الاسلام لعامة الناس. عامة الناس مستسلمين فيأتي نشر الاسلام نشر الدين هذا اولا يعني ابتداء الجهاد ابتداء ليس فيه - 00:27:24ضَ

يعني آآ القتال لارغام الناس على الدين. وانما اولا لازالة العائق في طريق الاسلام طيب بعد ذلك ايضا الاشكال يبقى يقول لك طيب الان هؤلاء على قول جماهير العلماء اذا كانوا من اهل الكتاب - 00:27:47ضَ

او من المجوس الذين تؤخذ منهم الجزية طيب واحد ممكن يقول طيب يا اخي الانسان حر ما يريد ان يدفع مالا في مقابل حماية. ويريد ان يبقى على دينه. اذا ما دفع الجزية انت تقتله - 00:28:11ضَ

اليس في هذا اكراها او على قول جماهير العلماء اذا كانوا هؤلاء ليسوا من اهل الكتاب اصلا هم كفار نعم ازلت العائق لكن الان هؤلاء كفار كلهم ابوا الاسلام وقالوا احنا ما نسلم - 00:28:27ضَ

ودعوناهم الاسلام ما يسلمون اليس من حق القائد او الحاكم ان يقتل من يقتل من هؤلاء الاسرى هذا جائز وهو يعني بالخيار بحسب الاجتهاد في هذا فحتى في غزوة بدر مثلا - 00:28:50ضَ

عندما اسر اسرى المشركين طيب الان خلاص هم مشركون عبدة اوثان كان حكم الله تعالى الاصل ان يقتلوا اليس في هذا ارغام له على الدين قد يقول قائل هذا يعني فيه اكراه - 00:29:16ضَ

فنقول للاخوة قتل الكافر هذا امر منفك عن الاكراه على الدين يعني قد تربط المسألة يعني في الظاهر بين يعني القتال بين الاكراه لكن في الحقيقة انت عندما يرفض الكافر الاسلام فانت تقتله ليس لاجل - 00:29:36ضَ

ان ترغمه على الدين لا هذا حكم اخر انت تقتله تقتل هذا الكافر لماذا لان الكافر انظر الان يعني دين حق دين براهين ساطعة. ليش ليش يرفض؟ ما من حق يقول انا حر لا - 00:30:11ضَ

انت لست بحر في هذا الباب الحرية الحقيقية ان تكون عبدا لله انت عندما تقول حر انت تتعبد لهواك وشهواتك انت اذا معبد لغير الله والكون كل هذا يقوم على العبودية لله وتسبيح الله - 00:30:38ضَ

فلابد ان ارجعك الى العبودية الحقة طيب هو الان يرفض هذه البراهين الواضحة لما يقال له اذا ما اسلمت ستقتل هذا والله اعلم اسلوب من اساليب اه كسر العناد والكبر الذي في نفسه. لان الانسان احيانا حقا يعني يطغى - 00:30:58ضَ

الى درجة خلاص يعني يكون باله مشغول بالغرور والكبر الذي هو فيه حتى لا يبالي بشيء اجيب للحق يشوف الحق بعينيه لكن يرفض من شدة تعلق قلبه بالدنيا والشهوات والتعصب والكبر - 00:31:32ضَ

طيب ما الذي يردعه من هذا؟ عن هذا ما في الا السيف الا القتل اذا جاء موضوع القتل هو هنا يعد له الف حساب. فكر لا الان خلاص اصبح الامر جد وحياتي ستذهب - 00:31:50ضَ

هذا يجعله يفكر بايش بواقعية اكثر يترك عناد العناد والكبر ويشوف الله يشوف الدين هذا صح ولا لا هنا يعني هذا بالعكس رحمة للكافر. لماذا انت عندما تنقذ انسان من هلاك شديد محقق - 00:32:08ضَ

تنقذه بالقوة يكون هذا رحمة له واحد يريد يعني ان يقع في هذه الحفرة المملوءة نارا. هكذا الكافر ويوقع نفسه في نار جهنم ولا بغروره وبكبره اذا انت الان ما نفع حتى الدعوة وتزيين الحق له ما نفع - 00:32:34ضَ

تتركها هكذا خلاص لا والله من الرحمة ان يعرض عليه اما الدين واما القتل الان عندما يعني يصل الى يعني هذه النهاية هنا فرصة اخيرة لانقاذ من خلود ابدي في نار جهنم - 00:32:57ضَ

هذا خير من ان يترك بدون ان يهدد بالقتل والله هذا خير له. لانه اذا مات سيخلد في نار جهنم عندما يقاتل الكافر لان هذا القتال فيه نجاته من هلاك ابدي - 00:33:18ضَ

وعذاب سرمدي قتاله فيه سعادة له. لانه سيجعله يحاسب نفسه ويرجع باذن الله اذا كان صاحب عقل وترك هواه فهذا يرجعه الى الدين فاذا نقول اذا هذا القتال للكفار تقاتلهم او يسلمون صحيح على ظاهره - 00:33:41ضَ

العلماء الذين جعلوا هذه الاية منسوخة بهذا الاعتبار لهم حق بالنظر الى يعني اه الظاهر لكن في الحقيقة كما عرفنا اذا نظرنا الى آآ يعني ماذا نسميها سر المسألة او الحكمة - 00:34:09ضَ

لا يكون القتال ابتداء لاجل اه الغام على الدين. لانه اذا كان القتال لاجل الارغام عن الدين يمكن ان ينافق ويسلم. في الظاهر ويكون في الباطن هو كافر. لا القتال لاجل - 00:34:28ضَ

ان يترك الكفر يجعله آآ هذا القتال يجعله يحاسب نفسه يراجع نفسه اكثر يترك غروره يترك كبره يترك عناده لان هذا رحمة به اه ايضا يعني ترى هذا ايضا حتى في اهل الكتاب - 00:34:42ضَ

انسان منهم رفظ ان يدفع الجزية طيب سيبقى الاشكال كما هو الان اذا قوتل تقول انت لان تكره الناس لا هذا فيه تنبيه لهؤلاء البشر حتى يعني ما ما يقع الانسان في مثل هذا الهلاك السرمدي - 00:35:07ضَ

ثم الامر الثاني على فرض انه اختار القتل. والله القتل ارحم له من ان يبقى كافرا لماذا الله تعالى يقول ولا يحسبن الذين كفروا انما نملي لهم خير لانفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما ولهم عذاب - 00:35:31ضَ

اولهم عذاب مهين. نعم. ولهم عذاب مهين فاذا عندما يقتل ما يزداد اثما على اثم فالشاهد ان هذا يعني اذا اردنا ان نمثل مثل في الدنيا مثلا الانسان اذا طغى واخذ اموال الناس - 00:35:48ضَ

وفعل ما فعل. يقول انا حر افعل ما اشاء الا يؤخذ ويسجن ويعاقب ويظرب نعم اذا ليست المسألة على هوى الانسان ولن افعل ما اشاء فالعقوبة قد تصل الى القتل - 00:36:17ضَ

طيب واحد قتل انسانا قتل مسلما الا يقتل هذا هذي عقوبة قصاص كيف الذي يناقض الغاية التي خلق لاجلها اليس هذا اولى بالقتل؟ ولذلك ما يشكل عليك الان حتى حد الردة. ترى حد الردة ايظا يذكر هنا. يقول لا اكراه في الدين - 00:36:35ضَ

طب كيف واحد يرتد يقول اذا اذا رجعت عن دين الاسلام تقتل اليس هذا اكراها هكذا يقولون يقول لا النبي صلى الله عليه وسلم صحيح. قال من بدل دينه فاقتلوه. لماذا - 00:37:00ضَ

هذه الشريعة الاخوة ما تأتي الا جلب المصالح ودفع المفاسد الردة عن الدين انا اقول لو كان هذا الانسان صادقا في انه يريد دين اخر. ليش يعلن امام الناس ان يوم تركت الاسلام واني انا كذا؟ ليش - 00:37:18ضَ

يا اخي انت خلاص ما اقتنعت بدين الاسلام تريد دين اخر اذهب الى هذا الدين وما تعلن. اذا ما اعلن ما احد يعرف به ممكن ما يمسك ولا يقتل خلاص يعيش هكذا ما يظهر اه يعني اه دينه الاخر - 00:37:41ضَ

لكن انظر الى واقع المرتدين. اي انسان يرتد عن الاسلام بعد ان يدخل فيه ايش يسوي اعلان واشهار ليش الحقيقة الردة صد عن سبيل الله لكن ليس بالقوة من الناحية العلمية - 00:37:59ضَ

لانه ايش معنى الردة؟ معنى الردة كانه هذا يقول انا دخلت دين اسلام واطلعت على هذا الدين ورأيت انه دين لا يصلح دين فاسد ولذلك انا احذركم منه. انا اخرج منه - 00:38:19ضَ

هذا لسان حاله حتى لو ما صرح ان الكفار اذا رأوا هؤلاء المرتدين واحد بعد واحد يرتدون عن الاسلام ايش يقول يقول والله لو كان هذا الدين اه حق لم ارتد عن فلان وفلان - 00:38:34ضَ

دخلوا خرجوا منه وهؤلاء لهم مكانة اصحاب ذكاء وفطنة يترك اصلا دين الاسلام ما يفكر ان يدخل فيه شوف كيف الاثر الخطير للردة على الدين وذلك حد الردة جاء لحفظ الدين - 00:38:49ضَ

لحفظ الدين من التلاعب فيه والتشكيك فيه من مثل هؤلاء فمن بدل دينه فاقتلوه وهو يعلم هذا قبل ان يدخل في الاسلام. قبل ان يدخل في الاسلام يعلم ان الذي يرتد هكذا - 00:39:11ضَ

فما يدخل الا عن قناعة تامة ثم ايضا هذا يعني يعني اشار اليه الله تعالى في سورة ال عمران وقالت طائفة من اهل الكتاب امنوا بالذي انزل على الذين امنوا وجه النهار - 00:39:29ضَ

واكفروا اخره ايش لعلهم يرجعون. شف كيف لعلهم يرجعون اذا ما نترك هذا الدين لتلاعب هؤلاء المشككين في الدين والمتلاعبين به. فيأتي هذا الحد الصارم حتى نقضي على هذه المفسدة - 00:39:45ضَ

في التشكيك بدين الاسلام فيكون حد الردة بالعكس هو احسن ما يكون وايضا هذا المرتد اصلا يعني كما تعرفون من مسائل الفقه انه يستتاب على قول اكثر العلماء يستتاب فيعني يعطى فرصة تعال طيب ليش ارتديت؟ تعال ايش عندك من شبهات؟ - 00:40:06ضَ

ما يمكن لانسان ان تكون له شبهة لا جواب عنها في دين الاسلام. مستحيل هذا شيء مستحيل. لان هذا الدين الحق يؤتى لو بعلماء يناقشون يبينون له الحق. طيب خلاص ما عندك - 00:40:33ضَ

لماذا انت الان متعصب للهوى للكفر فاذا يعني حتى القتل يجعله ما يعني يترك هذا الكفر اذا نعرف ان هذي نفس خبيثة هذي نفس لا فائدة منها لا قيمة لها - 00:40:49ضَ

مثل الروث الذي نجاسته نجاسة عينية لا يطهر ابدا هذا تلقي به في المهملات خلاص هذا نفس الشيء هذا الانسان اذا عرض عليه القتل ثم هو ما يترك الهوى ولا الكبر ويصر على كفره - 00:41:11ضَ

هذا مثل النجاسة العينية التي لا يمكن ان نطهرها. اذا هذا ما ما لا حق في الحياة اصلا هذا ما له حق وانا يعني فائدة في حياته اذا كان على هذا الهوا وهذا الكبر والعياذ بالله - 00:41:30ضَ

فاذا آآ ولذلك تأمل الشيخ بن سعدي رحمه الله تعالى يعني اشار اشارة مجملة لهذا المعنى كله. قال ولا منافاة بين هذا المعنى وبين ايات الجهاد بس فان الله امر بالقتال يكون الدين كله لله - 00:41:50ضَ

في قتال وفي لا اكراه في الدين هذا لا يعارض هذا ولو كان من عند غير الله لوجدوا اختلافا كثيرا لماذا؟ لان كما قلنا قتل ابتداء كما قال ولدفع اعتداء المعتدين على الدين - 00:42:08ضَ

يمكن ايضا حتى لا تكون فتنة حتى لا يكون شرك تلاحظ ان هذا من المقاصد العظيمة محو الشرك لابد ان يمحى الشرك طيب اذا هذا القتل والله اعلم باختصار يكون في ردع للانسان - 00:42:26ضَ

مثل شي يوقظه من يعني اليوم ممكن المجرم حتى يعترف ممكن يضربونه بكهربا او جلد او حتى يعترف مثلا ممكن بالفعل يكون اصرار قوي يحتاج الى ايش؟ الى يعني اسلوب قوي - 00:42:47ضَ

لردعه طيب انت الان هذا اذا بقي على هو ما يعرف مصلحته. اذا بقي على هذا الكفر سيخلد في نار جهنم خالدا مخلدا فيها ابدا. ايش تسوي به ما في الا ان يهدد بالقتل. اذا ما اسلم يقتل - 00:43:07ضَ

فيكون هذا لانقاذه لا لاكراه ابتداء يعني ما ما لنا حاجة له في الاسلام الله غني عنه الدين غني عنه وانما يكون اكراه حتى ايش؟ يعني نحن محتاجين له لا مو محتاجين له - 00:43:26ضَ

فاذا يقاتل لهذه المصلحة حتى ينتبه يترك غروره يترك عناده حتى ننقذه من هذا الخلود السرمد الابدي في نار جهنم فيقاتل فيترك هواه ويرجع للاسلام سمي هذا اكراه سمي اكراه - 00:43:41ضَ

اشكال يعني يكون اكراه ظاهري حتى يسلم يكون اكراه ظاهري. لكن ما احد يستطيع ان يكره اه الناس على اعتقاد لان هذا يقال خلاص انا مسلم قال بلسانه وهو منافق في قلبه - 00:44:05ضَ

فعلت الذي عليك بس فاذا وتجد بعض الناس هكذا يعني مثلا يهود بني قريظة عندما حكم فيهم النبي صلى الله عليه وسلم بالقتل. طيب كان في فرصة ان يسربوا ولو اسلموا لقبل منهم - 00:44:29ضَ

من الواضح اي كافر اي مرتدي اذا اسلم خلاص ما يقام طبعا ما يقتل طيب ليش ما اسلموا بالفعل تجد بعض الناس هكذا والعياذ بالله نفسه خبيثة لابعد الحدود خلاص ما يقبل - 00:44:47ضَ

يعرف ان هذا رسول الله لكن من شدة الكبر والحسد الذي في قلبه خلاص فاذا يقتل في النهاية يقتل ولا كرامة لان هذا الدين هو الدين الحق الذي لا بد ان يعلو الارض كلها ويمحى شيء اسمه كفر وشرك - 00:45:03ضَ

وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله هذا المنسجم مع الكون كله الكون كله يسبح الله ويعبد الله تعالى فإذا ولذلك تأمل يعني حتى عند في اخر الزمان عندما ينزل عيسى عليه الصلاة والسلام ما يقبل حتى من اليهود والنصارى الجزية - 00:45:22ضَ

حتى العلماء اللي قالوا هذي اية بس طيب ايش نفعل في اخر الزمان خلاص ما في جزية اما اسلام واما قتل تفهم هنا عزة الاسلام اسلام دين عزيز اسلام دين حق - 00:45:47ضَ

ان ما يقبل الحق يطحنه الحق نعم يقولها بكل قوة وشجاعة هذا الدين دين عظيم. وهذا يبين لنا بالفعل عظمة هذا الدين في الوقت نفسه لا تظن ان هذا فيه - 00:46:03ضَ

يعني اه اه ان الانسان انت ما اعطيته حريته ابدا بالعكس انت تريد ان توصله الى الرحمة الحقيقية. الذي هو يعرض عنها ويعاند لاجلها بالعكس هذا يكون رحمة له الحرية الحقيقية ان تخلص هذا الانسان من التعبد لغير الله - 00:46:22ضَ

نقول انت الان سلبتني حريتي. لا ما يتعارض هذا الكلام مع الحرية لانك انت ما تفهم الحرية الحقيقية. الحرية الحقيقية ان تكون عبدا لله فلا تكون عبدا لشهواتك ولا للدنيا - 00:46:51ضَ

ولا للاهواء ولا للتعصب من تخلص من هذه العبوديات اصبح عبدا لله فاسلم لكن اذا بقي يعاند فهذا يدل على انه ليس بحر. هو العبد لغير الله بالعكس هذا القتل هو الذي يوصله الى الحرية الحقيقية. فيكون عبدا لله محررا من شهوات الدنيا وملذاتها و - 00:47:05ضَ

اهوائها فاذا اه اظن الامر اصبح ان شاء الله واضحا في مثل هذا والله اعلم وهذا الاخوة يعني له امثلة كثيرة في الدنيا كما قلنا في حد القتل والقصاص مثلا - 00:47:33ضَ

طيب ننزل اكثر لو ان واحد مثلا طالب في المدرسة قبله المدير في مدرسته اذا به بين الطلاب يسب المدير ويسب المدرسة والمعلمين ويقوم باشياف شنيعة حاولوا مع يمين يسار ما يعني ما يقبل - 00:47:50ضَ

الان لو فصل اخرجه من المدرسة هذي هذا قرار طبيعي الكل يقول والله هذا القرار السليم هذا ما له حق انه يعيش في المدرسة هذي. طيب الان هذا الكافر يعيش في في الدنيا - 00:48:19ضَ

لما يسب الرب وما فيه ما فيه عنده اي شبهة لذلك شوف والله اعلم من الحكمة ان اليهود والنصارى ومن له ادنى شبهة كتاب يعني يعطى مهلة في انه تقبل من الجزية - 00:48:35ضَ

ليش؟ لانه ممكن يكون ايش بالفعل؟ عنده شبهة انا صاحب دين ايضا. انت صاحب دين انا صاحب دين. ممكن يكون جاهل استحكمت عليه الشبهة هذا تقبل من الجزية ما عليه - 00:48:52ضَ

فاذا ما قبل وجاء القتل هنا يفكر اكثر بخلاف الوثني والمشرك ما في شبهة ولا عنده دين ولا شيء اذا على ماذا يتعصب؟ بماذا يتعصب؟ فنفس الشيء طيب هذا الطالب اخرج من المدرسة - 00:49:05ضَ

هذا قرار سليم مئة بالمئة. طيب هذا الكافر يسب الرب والدين وما يرظى ان يقبل من احد طيب عندما يخرج من هذه الدنيا يقتل هذا القرار السليم تصل الدرجة الى هذا - 00:49:25ضَ

لابد ان يردع ما يترك هكذا بين الناس لكن كما تعرفون الاخوة دين الاسلام يعني القتال فيه جاء في مراحل عند ضعف المسلمين ما يكون هناك القتال. يكون هناك صلح. يكون هناك اه يعني - 00:49:43ضَ

هدنة بينهم وبين الاعداء هنا يأتي لا اكراه في الدين نعم ما نقاتل ان الان هناك معاهدات بين الدول خلاص تأتي الدعوة لكن حتى كلام ابن القيم آآ لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم يعني - 00:50:06ضَ

لم يكر احدا على الدين انما قاتل من قاتل صحيح. لكن لما نزلت سورة براءة خلاص فاذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد. شف كيف - 00:50:28ضَ

فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم وقال كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله الا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام حالة خاصة فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم. هذي حالة خاصة - 00:50:47ضَ

ان خلاص الغيت العهود هذا كان ايش في اخر آآ حياة النبي صلى الله عليه وسلم عندما اصبح المسلمون اه يعني هم اهل القوة اه العزة في الجزيرة العربية خلاص - 00:51:04ضَ

لكن اذا رجع الامر الى الضعف ترجع الاحكام في المعاهدات وفي ننظر الى الاصلح في ذلك كما يوجد الان في واقعنا المعاهدات بين الدول عموما لان هذا هو الاصلح الان للمسلمين - 00:51:23ضَ

في حال ضعفهم فكل اية تنزل في يعني المرحلة التي شرعت فيها. كذلك ننظر الى احوال المسلمين اليوم هكذا يعني في نهاية الامر خلاص ما في الا الجهاد في سبيل الله. طيب هذا كان في زمن قوة وعزة - 00:51:40ضَ

الان رجع المسلمون الى مرحلة استضعاف نقول لا لابد ان تجاهدوا ولو ما كان في عدة ايمانية ولا عسكري ولا شيء لا جاهدوا لا لان الجهاد ما يأتي ثمرته فاذا لا بد من فقه هذه المراحل التشريعية - 00:52:02ضَ

الجهاد وفي القتال في مثل يعني هذا الموظوع والله اعلم فاذا اه لذلك والله اعلم اه سامحونا انا اطلت في هذه الاية كثيرا لان بالفعل يعني فيها مثل هذه الاشكالات ما احببت ان يعني امر علي هكذا فقط لان كثير وجدت كثير من المفسرين وحتى بعض - 00:52:21ضَ

يكتفي بالجواب العام يقول اكره في الدين لان اصلا الجهاد ليس في اكراه على الدين يقول جهاد لقتل الذي يصدون عن سبيل الله بس او للدفاع لكن اذا فتشنا في المسألة اكثر نجد انه في النهاية لا. في قتل - 00:52:45ضَ

القاتل الكافر اذا لم يسلم من حق الحاكم ان يقتله اذا كان المسلمون يعني جاهدوا في سبيل الله هذا حكم شرعي طيب فلابد من ان يعني تبين هذه المسألة والله اعلم وان شاء الله يكون في هذا الشيء من البيان والله اعلم - 00:53:03ضَ

طيب اذا ولذلك يعني هذي ايضا ظواهر النصوص اللي يعني استدل بها الجمهور تقاتلونهم او يسلمون مثلا وهكذا الذي حصل بعد ذلك يعني عندما كان الصحابة يجاهدون في سبيل الله - 00:53:25ضَ

طيب قال نكمل الاية قال لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ثم اذا يحثنا الله تعالى على التمسك بالدين اذا ما دام ان الامر واضح يقول فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد - 00:53:47ضَ

بالعروة الوثقى لا انفصام لها. والله سميع عليم. فمن يكفر بالطاغوت تأمل هنا يعني ما دام الامر اصبح واضحا جدا جاء الحث على التمسك بالدين يعني في اعلى صوره تمسك شديد وقوي بالدين حتى قال فمن يكفر ما قال مثلا الاصنام ولا الكفر ولا لا فمن يكفر بالطاغوت - 00:54:08ضَ

بالطاغوت هذه من الطغيان مجاوزة الحد في مثل ملكوت وجبروت ايضا طاغوت والطاغوت كل ما عبد من دون الله وهو راض الشيطان كما قال عمر رضي الله عنه والطاغوت الشيطان كما في البخاري تعليقا - 00:54:33ضَ

وهكذا يعني ما يعبد من دون الله ويطاع اه من دون الله في الكفر سيكون طاغوتا استطراد يعني في هذه الاية الاخوة اه الخوارج يستدلون بمثل هذه الايات على تكفير حكام المسلمين - 00:54:55ضَ

يقرنون مع هذه الاية المتر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به فيقولون القوانين الوضعية تدخل في الطاغوت - 00:55:21ضَ

فالذي يتحاكم الى القوانين الوضعية او يحكمها فهذا لم يكفر بالطاغوت فهو كافر فيكفرون المجتمعات الاسلامية بهذا الكلام وهذا كلام باطل لماذا؟ لان تسمية القوانين الوضعية طاغوتا هذا غير صحيح - 00:55:40ضَ

لماذا؟ اولا القوانين الوضعية من قال كلها مخالفة للدين والشريعة هذا غير صحيح ابدا. وما يعقل اصلا هذا ابدا. لماذا لان كثيرا من هذه القوانين تتعلق بامور دنيوية من باب تنظيم حياة الناس. هذا ما له علاقة بالشريعة. بل الشريعة تأمر بهذا. مثل المصالح المرسلة - 00:55:59ضَ

الان مثلا اشارات المرور قوانين المرور مثلا طيب اليست هذه قوانين وضعية وفيها غرامات وفيها مخالفات طيب هل هذا الطاغوت قال ما يعقلون شيء اللي يقول هذا الطاغوت هذا جاهلي حقا - 00:56:23ضَ

ما يعقل شيئا طب هناك التعزيرات الشرع حدد بعض العقوبات لكن هناك تعذير يعني مثلا الرشوة لعن الله الراشي والمرتشي. مما جاء فيها حد معين لكن ولي الامر كما يوجد الان في القانون اذا شاف والله الرشوة كثرت - 00:56:37ضَ

وهي سبب لخراب المجتمعات يكون فيها حبس يكون فيها كما يوجد في القانون. يكون فيها غرامة ويكون فيها رد المال طيب هذا حكم شرعي بالنظر الى ايش؟ انه من باب التعزير - 00:56:59ضَ

لكن هو لم يفقهون شيء صحيح اذا طبعا هناك ايضا تحكيم الشريعة في الزواج وفي الطلاق وفي الميراث وفي هذه الامور. طيب. كيف تسمي هذا كله قانون؟ سميه طاغوت. وهذا - 00:57:16ضَ

هو الغالب الاخوة بالنسبة القوانين الوضعية في العالم عموما في بلاد المسلمين ثم ايضا حتى كثير من بنود القانون الوضعي ومواده هناك واحد مسوي دراسة يمكن اربع مجلدات يذكر فيها ان القانون الفرنسي الاصل مأخوذ من الفقه المالكي - 00:57:31ضَ

اربع مجلدات يثبت هذا لان الغرب اصلا هم عالة على المسلمين في حضاراتهم عموما ومنها حتى في الامور القانونية يقول حتى في هذه الامور كثير منها مأخوذ من الفقه المالكي - 00:57:58ضَ

هم لما ارادوا ان يضعوا قوانين ينظمون حياتهم شافوا ايش عند المسلمين في البيوع في المعاملات في التجارات في الزواج في كذا واخذوا بالفعل من قانون المالكي وضعوه في قوانينهم - 00:58:13ضَ

الان لما تعتمده بلاد المسلمين طيب هذا يرجع الى فقه مالكي مثلا ثم ايضا يعني احيانا يكون في القانون الاصل يعني اه ان اه تكون هناك الاحكام الشرعية او اعتماد بعض المذاهب في حتى في العقوبات وكذا لكن قد يكون التطبيق - 00:58:26ضَ

يعني ما ينفذ او يكون له امر اخر حسابات اخرى مثلا ثم على فرض يعني كل هذا ثم تأتي بعض المواد مخالفة للشريعة نقول نسمي هذا كله نسميه طاغوت هذا غير صحيح - 00:58:50ضَ

هذا اولا ثم الامر الثاني الاية المتر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت. طيب الاية واضح تتكلم عن من - 00:59:08ضَ

الله يقول يزعمون انهم امنوا نتكلم عن منافقين كيف تأتي بآية تكلم عن منافقين تنزلها على المسلمين هذا مسلم ما يزعم انه يؤمن بل هو مؤمن لكن تحاكم الى غير الله. هو مقر بالشريعة ومؤمن لكن اخذه الهوى وحكم غير الشريعة. يكون مثل الذي يزعم - 00:59:26ضَ

انه مؤمن وجاحد الشريعة ويتحاكم الى الشريعة. آآ يتحاكم الى يعني الطاغوت او يعني الامور المخالفة للشريعة. جحدا يعني تكذيبا ما يمكن ان يستويان ابدا ولذلك الامر الذي يفصل في هذا يعني كما بين عبد الله بن عباس ترجمان القرآن رظي الله عنه في قول الله تعالى ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون - 00:59:49ضَ

قال من جحد ما انزل الله فهو كافر اللي يجحد ومن اقر به ولم يحكم به فهو ظالم او فاسق. يعني ما يصل لدرجة الكفر لانه مقر بالشريعة مثل واحد مقر بالزنا انه حرام - 01:00:16ضَ

لكن زنا ما يمكن يكون كافرا ها الخوارج يكفرونه يكفرون بالكبائر فالذي يقر لكن يحكم بغير ما انزل الله هذا ليس بكافر وهذا الذي يعني يوجد الان مثلا عند بعض حكام مسلمين يقر يقر بالشريعة - 01:00:33ضَ

لكن مثلا حكم بغير ما انزل الله في بعض المسائل هذا ما يعني انه كافر ابدا هذي عقيدة الخوارج حتى لو فرضنا غير كل يعني القوانين الشرعية وجاب بقانون كامل لا علاقة له بالاسلام - 01:00:51ضَ

اذا كان مقرا بالشريعة يؤمن بالدين هو الذي يجب ان يحكم وكذا لكن قال انا فعلت هذا شهوة اتباع هوى او اي شيء من طمع في الدنيا هذا لا يصل حد الكفر - 01:01:13ضَ

فاذا الكلمة هذه معروفة شماعة عند الخوارج. طاغوت طاغوت طاغوت طاغوت هكذا يرددونها للاسف يعني حتى يعني ابتلي بالفعل يعني بعضهم يعني اصبح عنده ما يستطيع ان يعيش يعني يتعمل اي معاملة يقول هذا - 01:01:28ضَ

يعني ايمان بالطاغوت تحاكم الى الطاغوت. في اي شيء اصبح عنده هوس وسوسة في هذا وهذا من شؤم التكفير من شؤم اه البدع والعياذ بالله فنسأل الله ان يهدي ظال المسلمين. قال فمن يكفر بالطاغوت واظح يعني كل ما يعبد من دون الله - 01:01:53ضَ

فمن يكفر بالطاغوت قال ويؤمن بالله نعم فمن يكفر بالطاغوت طبعا نحن ما يعني نقول ان الاحكام المخالفة للشريعة اننا نرظى به ابدا نكفر بها. الاحكام المخالفة للشريعة ما احد يقرها يجحد بها المسلم - 01:02:20ضَ

لكن لا يعني هذا كما عرفنا انه يعني يسمى كل هذا طاغوتا وكل من يتحاكم اليه وهو مقر بالشريعة يكون كافرا لا هذا يعني في الحقيقة يعني من يعني ظلم المسلمين وتكفيرهم - 01:02:42ضَ

قال فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى اما فقد استمسك والسين والتاء هنا ايش معناها؟ الطلب لا ما ينفع الطلب هنا يعني هي تأتي للمبالغة التوكيد تأتي للطلب. استنصر طلب النصر. استسقى طلب السقيا. لكن مثلا استغنى استغنى الله - 01:02:59ضَ

ما فيها طلب لكن فيها مبالغة في الغناء. كذلك هنا لما يقول استمسك ما طلب التمسك هو مستمسك بل فيها مبالغة في التمسك طبعا يقولون هذا المعنى يرجع للطلب لان الذي يطلب الشيء يعني يحصله ويعني اذا كان لا يزال يطلبه - 01:03:28ضَ

يحصل على اتم الوجوه لكن كما عرفنا المقصود هنا ليس الطلب وانما هو يعني المبالغة في التمسك فقد استمسك بالعروة الوثقى قال مجاهد او او قال مجاهد نعم قال العروة الوثقى الايمان - 01:03:53ضَ

قال سعيد بن جبير لا اله الا الله قال انس بن مالك القرآن كل هذه معاني صحيحة هذا يدلنا على ان الاسلام التوحيد القرآن هو سبيل النجاة هو حبل النجاة في هذه الدنيا - 01:04:11ضَ

فقد استمسك بالعروة الوثقى والعروة تعرفون العروة هي الحلقة التي مثلا توضع على الكأس قل له يعني توضع عليه عروة حتى تمسك الكأس تتمكن من امساكه او في الحبل في مؤخرة الحبل يوجد مثل عقدة دائرية حتى - 01:04:34ضَ

يعني آآ تتمكن من امساكه. يكون امساكك له يعني آآ ثابتا اما اذا كان بدون عروة ممكن ينفلت الحبل من يدك. اذا امسكته هكذا من طرفه فاذا كان بعروة يعني هي الحلقة - 01:04:56ضَ

فيكون هذا يعني ابلغ في امساكه. ولذلك هذه الكلمة يقول يقولون هي تدل على امساك بتمكن والعروة هي هذه الحلقة وقال فقد استمسك بالعروة ثم وصفها بالوثقى وايضا كلمة الوفق والوثيق والوثاق يعني تدل على الترابط والشدة - 01:05:16ضَ

فشدوا الوثاق يعني الحبل على الاسير فكذلك فقد استمسك بالعروة الوثقى يعني التي لا تنقطع ولذلك قال الله تعالى لا انفصام لها يعني العروة الوثيقة متماسكة قال لا انفصام لها - 01:05:42ضَ

لا انفصام لها يقولون الفصم والفصل قريبة فصل شيء عن الشيء اذا كان بابانة تامة. لكن اذا فصله عنه من غير ابانة يعني اذا كان كسر انكسر الاناء لكن لم يفصل - 01:06:03ضَ

لا زال يعني متماسكا فهذا يسمى فصم يعني كأنه ادنى من الفصل ولذلك حتى نفى هذا الامر قال لا انفصام لها يعني حتى ادنى يعني انقطاع حتى لو كان في الظاهر متماسك لكن في الباطن - 01:06:26ضَ

يعني منقطع هذا منفي فما بالك بما هو اشد منه قال ولذلك والله اعلم جاء التعبير بهذه الكلمة لا انفصام له. لان هنا الاية كلها فيها يعني معنى المبالغة في في قوة التمسك بالحق - 01:06:45ضَ

قال لنفصام لها فهمنا المعنى اظنه قال ننفصام لها نعيدها لان الفصم كسر من غير ابانة هكذا يقولون في اللغة فصل كسر من غير ابانة فاذا كان هذا الكسر الخفيف - 01:07:03ضَ

اصلا منفي فكيف بما هو اعلى منه مع الابانة اذا لا انفصام لها قال اه ابن كثير لا انقطاع لها دون دخول الجنة اذا هذا فيه مثل للثبات على الاسلام والتوحيد والسنة - 01:07:21ضَ

الثبات على الحق حتى الموت فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم. كيف ختم الاية بهذين الاسمين في هذا السياق قالوا والله سميع عليم سميع اه دعاء الداعي لان الذي يتمسك بالحق - 01:07:42ضَ

يذكر الله ويستغيث بالله ويستعين بالله يدعو الله فيتضرع لله والله تعالى يعلم ما في قلبه فيثبته وايضا هذا فيه تبشير لان الله سميع عليم حاضر. يسمعك ويعلم حالك مهما جاءتك الفتن والبلايا اثبت. الله سميع لدعائك وعليم بحالك. عليم ما في بما في قلبك - 01:08:07ضَ

يعني هذا فيه حث على ايضا اه التمسك بالحق ونختم آآ هذا المجلس آآ هذه او هذا الحديث الذي يتعلق بهذه الاية في البخاري في باب مناقب عبد الله بن سلام رضي الله عنه - 01:08:35ضَ

قال آآ في البخاري بسنده عن قيس بن بن عباد رحمه الله. قال كنت جالسا في مسجد المدينة وفي رواية يعني في آآ غير البخاري انه كان جالس في حلقة فيها عبد الله بن عمر وسعد بن ابي وقاص - 01:09:01ضَ

فيها يعني من آآ الصحابة رضي الله عنهم كبار الصحابة فدخل رجل على وجهه اثر الخشوع فقالوا هذا رجل من اهل الجنة فصلى ركعتين تجوز فيهما ثم خرج يقول قيس بن عباد فتبعته - 01:09:21ضَ

قيس بن عباد تابعي قال فتبعته فقلت انك حين دخلت المسجد قالوا هذا رجل من اهل الجنة وهذا وعبد الله بن سلام رضي الله عنه الذي كان يهوديا فاسلم قال - 01:09:45ضَ

عبد الله بن سلام لهذا لقيس ابن عباد قال والله ما ينبغي لاحد ان يقول ما لا يعلم شوف من تواضعه النبي صلى الله عليه وسلم بشره بالجنة. ومع ذلك يقول والله ما ينبغي لاحد ان يقول ما لا يعلم - 01:10:04ضَ

قال وساحدثك لما ذاك يعني ليش قالوا هذا من اهل الجنة؟ انا ساحدثك لكن واحد يقول هكذا لاي واحد هذا من اهل الجنة لا ينبغي لاحد ان يقول ما لا يعلم - 01:10:23ضَ

لكن انا ساحدثك بعلم قال رأيت رؤيا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقصصتها عليه ورأيت كأني في روضة ذكر من سعتها وخضرتها. تخيل! شاف في المنام انه في روضة - 01:10:39ضَ

خضراء واسعة قال وسطها عمود من حديد اسفله في الارض واعلاه في السماء قال في اعلاه عروة في اعلى العمود عروة فقيل لي ارق قلت لا استطيع فاتاني وصيف يعني خادم - 01:10:58ضَ

قال فرفع ثيابي من خلفي فرقيت. يعني اعانه حتى كنت في اعلاها فاخذت بالعروة فقيل له استمسك قال فاستيقظت وانها لفي يدي يعني هو في المنام اخذها بيده استمسك فانتبه وهو ايش - 01:11:27ضَ

يعني كانه قد يعني امسكها بيده. قال فقصصتها على النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم تلك الروضة الاسلام وذلك العمود عمود الاسلام الله اكبر شوف ما في دين اجمل من هذا الدين والله الذي يكون في هذا الدين هو في روضة - 01:11:52ضَ

اذا مررتم برياض الجنة فارتعوا هذي رياض الجنة مجالس الذكر هي يعني بها يجدد المسلم ايمانه دينه وذلك العمود عمود الاسلام وتلك العروة عروة الوثقى فانت على الاسلام حتى تموت. يعني هذا تفسير رؤيا. انك انت - 01:12:17ضَ

ستموت على الاسلام. تتمسك بالعروة الوثقى الى ان تموت قال وذاك الرجل عبد الله ابن سلام رضي الله عنه هذا حديث يعني يناسب اه هذه الاية نسأل الله تعالى ان يمسكنا بالاسلام وبالعروة الوثقى حتى نلقاه - 01:12:41ضَ

نسأل الله تعالى ان يثبتنا طاعته على التوحيد والسنة حتى نلقاه. اه اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك. اللهم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك من طاعتك ما تبلغنا به جنتك. من اليقين ما تهون به - 01:13:02ضَ

علينا مصائب الدنيا متعنا اللهم باسماعنا وابصارنا وقواتنا ما احيتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا - 01:13:28ضَ

ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا وانا اعتذر من الاخوة انا صراحة كنت محظر الصفحة كاملة اللي بعدها يعني اقول اه بنمشي لين واعلم ان الله قال اعلم ان الله على كل شيء قدير - 01:13:45ضَ

لكن هذه لا اكراه في الدين اخذت منا الوقت كله وان شاء الله يكون فيه خير. نسأل الله تعالى ان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 01:14:02ضَ

وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:14:19ضَ