Transcription
بسم الله والحمد لله صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة سلام الله عليكم ورحمته وبركاته. حياكم الله - 00:00:00ضَ
في هذا اللقاء المتجدد لقاء مغرب الثلاثاء مع تفسير القرآن العظيم وقد وصل نبينا وصل بنا في اللقاء الماظي وصل نبي الحديث في تمام سورة الطلاقة في هذه هذه الامسية وهذه الليلة - 00:00:15ضَ
نشرع في تفسير سورة التحريم والملاحظ ان سورة الطلاق وصورة التحريم كلاهما قد افتتحا بقوله يا ايها النبي وكلاهما يتحدث عن الاسرة المسلمة سورة الطلاق تحدثت عن علاقة الزوج بزوجته - 00:00:37ضَ
وان انه اذا اذا وقع الطلاق بين الزوجين فان الطلاق له احكام وله حدود شرع الله احكامه وحد حدوده شرع احكام الطلاق بان الرجل لا يطلقوا كما شاء او كيف شاء - 00:01:00ضَ
فليطلق في حدود الشرع وان على الزوجين ان يحصوا العدة وان على الزوج الا يخرج زوجته من دارها والا تخرج هي الا باذنه الا ان يجد الزوج امرا لا يستطيع الصبر عليه - 00:01:23ضَ
وكذلك عليه ان يعرف عدة المرأة هو ان يعرف احكام الرجعة وانه اذا طلق امرأته يعرف متى يطلقها وما هي احكام العدة وما احوال النساء في العدة وان المرأة اذا طلقت - 00:01:47ضَ
طلاقا رجعيا فللزوج ان يراجعها في زمن العدة فان انتهت العدة فليس له ذلك كذلك اذا طلق الرجل امرأته الطلقة الثالثة فانها تبين منه ويسمى طلاقا بائنا لا يجوز له ان يراجعها - 00:02:06ضَ
حتى تنكح زوجا غيره ويطأها ويطلقها مختارا ثم تعود الى زوجه الى زوجها بعقد جديد ومهر جديد وشهود كل ذلك هو ما يتعلق باحكام الطلاق كذلك اذا طلقت المرأة البائن طلاقا بائنا - 00:02:26ضَ
فانها ينفق عليها ان كانت حاملا كانت حاملا ان على الزوج ان ينفق عليها واذا وضعت ينفق على الطفل ويتولى رعاية الطفل وكذلك الارظاع فانها لها ان ترفض الرضاع او تطلب الاجرة - 00:02:50ضَ
فان اعطاها والا يستأجر من يرضع ثم ختم الله احكام الطلاق لانك على الزوجين او على على الزوجين ان كل يراعي الاخر هو ان ينفق الزوج الزوج ان كان ان كان ذاسعة على سعته وان كان لا يقدر فانه ينفق على قدر حاله. هذه كلها ايها الاخوة - 00:03:17ضَ
احكام اه سورة الطلاق ثم انتقل بناء الحديث الى سورة التحريم وفيها ايضا علاقة الزوج بزوجته واحكام الاسرة المسلمة وما الذي يجب على الزوج الذي هو راع في بيته وما الذي يجب على الزوجة التي هي راعية - 00:03:41ضَ
في بيتها ولنبدأ بهذه السورة. يقول الله سبحانه وتعالى بعد بسم الله الرحمن الرحيم يا ايها النبي لما تحرم ما احل الله لك ابتغي مرضاة ازواجك. والله غفور رحيم اذا هناك حدث - 00:04:01ضَ
حدث وامر حصل للنبي صلى الله عليه وسلم وان النبي صلى الله عليه وسلم حرم شيئا قد اباحه الله وحرم ذلك طلبا لمرضاتي زوجاته وتحريم ما احل الله لا يجوز - 00:04:18ضَ
وان الانسان اذا حرم شيئا قد اباحه الله له كالاكل والشرب والجماع واللباس والجلوس والسفر والدخول والخروج ونحو ذلك من المباحات اذا حرم شيئا على نفسه فانه عليه ان يكفر وان يعود - 00:04:39ضَ
لذلك قال الله سبحانه وتعالى بعدها قد فرض الله لك وقوله لما تحرم هذا عتاب لطيف من الله سبحانه وتعالى عتاب لطيف من الله لنبيه يعني لما تحرم ما احل الله لك - 00:05:03ضَ
ثمان هذا العتاب وهذا الفعل الذي فعله النبي صلى الله عليه وسلم قد غفر الله لنبيه بدليل قوله والله غفور رحيم اي قد غفر الله لك ورحمك ثم بين ان الله سبحانه وتعالى - 00:05:20ضَ
قد فرض للمؤمنين تحلة ايمانهم اذا عقدوا اليمين على شيء مباح عقدوا اليمين على اي امر من الامور فانه له ان يحل يمينه الكفارة تحل ايمانكم الكفارة ذكرها الله سبحانه وتعالى في سورة المائدة - 00:05:36ضَ
ان من وقع في اليمين واراد ان يعود ولم يفي بيمينه عليه الكفارة والكفارة اطعام عشرة مساكين او كسوتهم او عتق رقبة امور مخير بينها فان عجز عن ذلك فانه ينتقل ينتقل الى الصيام ثلاثة ايام - 00:05:56ضَ
ولا يجوز له ان يصوم وهو يستطيع احد هذه الامور الثلاثة ففرض الله لنا اي شرع لنا بحلة الايمان قال الله والله مولاكم ان يتولى امركم بحيث انه لطف سبحانه بنا - 00:06:21ضَ
وشرع لنا احسن الشرائع وجعل لنا من كل ضيق مخرجا والله قال وهو العليم الحكيم العليم باحوالنا الحكيم بما يشرع قال الله بعدها واذ اسر النبي الى بعض ازواجه هذا معنى - 00:06:38ضَ
تبتغي مرضاة ازواجك وشرع الله او بين الله سبحانه وتعالى ان النبي اسر الى بعض ازواجه قال اهل التفسير هي حفصة حديثا فلما نبأت به واظهره الله عليه عرف بعضه واعرض عن بعض - 00:06:57ضَ
فلما نبأها به قالت من انبأك قال نبأني العليم الخبير القصة وما فيها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يمر على بيوت ازواجه بعد العصر يوما من الايام مرة - 00:07:19ضَ
على زينب بنت جحش وكان اذا مر عليها اطال الجلوس عندها استنكر بعض ازواجه ام سلام كسودة يا حفصة وعائشة اجتمعت حفصة وعائشة على ان النبي على ان ان يتفطن النبي اذا جاء من - 00:07:47ضَ
من اذا جاء من ام اذا جاء من زينب بنت جحش اه لما جاء في اليوم التالي خرج من بيت زينب بنت جحش ومرة حفصة اقتربت منه شمت منه رائحة عسل - 00:08:13ضَ
وقالت يا رسول الله اكلت مغافير والمغافير شجر يكون فيه الصمغ الحالي وله رائحة قوية وقال والله ما اكلت مغافير انما شربت عسلا عند عند عند زينب وقد كان مر على عائشة قبل ذلك - 00:08:33ضَ
ايضا شمت منه رائحة رائحة العسل فقالت اكلت مغافير. قال والله ما اكلت لما جاء عند حفصة ثم قالت له يا رسول الله اكلت مغافير رائحة المغافير فقال لا والله وانما شربت - 00:09:00ضَ
عسلا عند عند زينب قالت اه شربت عسلا عند زينب؟ قال نعم ثم قال والله لا اشرب بعد ذلك والله لا اشرب عسلا بعد ذلك حرم شرب العسل على نفسه - 00:09:21ضَ
وقال لي حفصة لا تخبري احدا بذلك انني حرمته وانني امتنعت منه ابدت حفصة او اظهرت الامر لعائشة اظهرت الامر لعائشة فكشف الله هذا الامر رفقا بنبيه حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم - 00:09:38ضَ
وقال الله سبحانه وتعالى واذ اسر النبي الى بعض ازواجه هي حفصة حديثا اي انه حرم العسل على نفسه فلما نبأت به يعني اخبرت عائشة واظهره الله عليه اظهره على محمد - 00:10:05ضَ
جاء النبي صلى الله عليه وسلم الى حفصة وقال لها هل اخبرتي عائشة ولم يظهر كل الامر لها وانما عرفها على بعض ما وقع لذلك قال الله سبحانه وتعالى واظهره الله عليه عرف بعضه - 00:10:22ضَ
واعرض عن بعض. وهذه طريقة الكرماء انهم لا يستقصون وانهم يتغاضون يتغاضون ويغضون طرفهم والتغاظي من اعظم الحلول لمشاكل البيوت الزوجية التغاضي لا تكثر من المتابعة والدقة وانما اغمض عينيك وتغاضى - 00:10:41ضَ
ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم ما استقصى معها وقال ماذا قلتي لها؟ وماذا قالت؟ وانما قال اخبرتيها ولذلك قرأ بعض القراء عرف بعضه واعرض عن بعض اي عرف شيئا منه وترك الكثير - 00:11:05ضَ
فلما نبأها به لما نبأ حفصة به قالت من انبأك هذا؟ يعني ما الذي اخبرك قال نبأني العليم بكل شيء وهو الله الخبير بكل شيء العليم الخبير ثم قال الله فيهما فيهما لان هذا كان فيه ايذاء للرسول صلى الله عليه وسلم - 00:11:24ضَ
متابعة بهذه الطريقة ايذاء له ولذلك قال الله سبحانه وتعالى موجها خطاب حفصة وعائشة ان تتوبا الى الله ان تتوب الى الله فان الله يقبل توبتكما ويغفر لكم ذنبكما وترجعان الى حال احسن - 00:11:45ضَ
ان تتوب الى الله ثم قال فقد صغت قلوبكما اي مالت عن الحق عن الحق حالكم الان انكم قد ملتم عن الحق. فارجعوا الى ربكم وارجعوا وان تظاهر تستمر على - 00:12:07ضَ
هذا الميل والاستمرار عليه تظاهر عليه فان الله سبحانه وتعالى سيتولى امر امر نبيه محمد ان الله هو مولاه هو ناصره هو الذي يتولى امره وجبريل معه ان الملائكة وصالح المؤمنين - 00:12:25ضَ
من اصفياء ومن الذين اتباع للرسول صلى الله عليه وسلم من محبيه والملائكة كلهم بعد ذلك ظهير. اي معينين ايضا له صلى الله عليه وسلم فكل هؤلاء معه وهذا كله تحذير - 00:12:46ضَ
تحذير لايذاء الرسول صلى الله عليه وسلم قال الله سبحانه وتعالى تأكيدا وتخويفا عسى ربه ان طلق كن يا نساء النبي ان يبدله ازواجا خيرا منكن وهؤلاء الازواج وصفهم الله بهذه الصفات - 00:13:05ضَ
قال مسلمات اي مستسلمات لله منقادات لله لا يترددن في امر من الامر الامور مسلمات مؤمنات عرفة عرفنا حقيقة الايمان في قلوبهن كثيرات الطاعة ان يرجعن كثيرات الرجوع الى الله كلما وقعت احداهن - 00:13:26ضَ
في شيء من المخالفة او من الذنب الله سبحانه وتعالى بذلك وصفه الله وصفهن بالتائبات والعابدات اي كثيرة العبادة المتنوعة الصلاة والصوم وسائر العبادات والصدقة وغير ذلك سائحات قال كثيرات الصيام - 00:13:49ضَ
او الهجرة طيبات وابكارا اي زوجه يزوجه صلى الله عز وجل يزوج محمدا بانواع النساء وابكارا سبق لهن الزواج او لم يسبق كل ذلك عتاب لهن وقد وقد وقد وقد تبنى توبة نصوحا - 00:14:09ضَ
وكنا وكان نساء النبي صلى الله عليه وسلم قد وقد وصفي او قد اتصفنا قد اتصفنا بهذه الصفات كلها الاسلام والايمان والقنوت والتوبة والعبادة والسياحة وغير ذلك لما بين الله سبحانه وتعالى - 00:14:33ضَ
موقف نبيه وبين موقف زوجاته وما جرى بينهما نادى المؤمنين نداء عاما بان يقوا انفسهم وان يقوا زوجاتهم وان يقوا اهليهم وان يقوا اولادهم من النار من النار وان يخوفوهم حتى يسلموا من هذه النار التي توعد الله بها من عصاه - 00:14:56ضَ
يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا يقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد هذا تخويف امر امر الله بان الرجل راع في بيته والمرأة راعية في بيتها عليهم ان يتقوا الله - 00:15:23ضَ
تحتهم يعني بان يوقوا انفسهم وان يقوا انفسهم ويقوموا اهليهم من النار الشديدة الحرارة التي جعل الله وقودها الناس والحجارة وجعل عليها خزنة ملائكة وصفهم الله بانهم غلاظ الخلقة غلاظ الحديث - 00:15:46ضَ
شداد قوة البطش لا يعصون الله ما امرهم. لا يترددون فيما يأمرهم الله به. بل يبادرون ويفعلون ما يؤمرون حذر الله وهذا هو اقوى اسباب الحفاظ على الاسرة المسلمة بان يتذكر دائما الرجل - 00:16:11ضَ
تذكر حقه او يتذكر واجبه تجاه اتجاه بيته. والمرأة تتذكر واجبها تجاه زوجها واولادها لما ذكر الله ذلك الامر بين ان الكفار لا ليس لهم اعتذار في يوم القيامة ولذلك - 00:16:32ضَ
قال يا ايها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم. يوم القيامة لا ينفع الاعتذار لا يقبل انما تجزون ما كنتم ما كنتم تعملون. تجزون باعمالكم ثم خاطب الله سبحانه وتعالى المؤمنين وناداهم - 00:16:52ضَ
فداء ينفعهم ونداء يجب ان يقفوا عنده ويتأملوه وهو نداء التوبة وهو اخر نداء في كتاب الله ان هذه هذه هذا النداء نداء التوبة قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا - 00:17:10ضَ
توبوا الى الله توبة نصوحا توبة نصوحة عسى ربكم ان يكفر عنكم سيئاتكم ما هي التوبة النصوح التوبة النصوح ما اكتملت فيها شروط التوبة اولا الاقلاع عن الذنب ثانيا الندم - 00:17:28ضَ
على ما وقع ثالثا العزم على الا يعود فاذا تاب هذه التوبة النصوح يعني الخالصة لله قبل الله توبته ورتب على التوبة ماذا ان يكفر عنهم السيئات. الذنوب كلها كل الذنوب كلها - 00:17:50ضَ
وان يدخلهم بان يفوزوا في جنات النعيم ويدخلهم في جنات النعيم جنات تجريته الانهار في ذلك اليوم الذي ينصر الله رسوله والمؤمنين ولا يخزيهم ولا يفضحهم ولا يذلهم ينصرهم ويجعل النور امامهم - 00:18:08ضَ
تسعة النور يسعى بين ايديهم وبايمانهم امام ايديهم وعن يمينهم يقولون ربنا وهم ينظرون الى هذا النور اتمم لنا نورنا زدنا واتمم لنا نورنا واغفر لنا لا ينسون الذنوب واغفر لنا انك على كل شيء - 00:18:27ضَ
نقف عند هذا القدر ونستكمل ما تبقى من السورة في لقاء قادم. اسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:18:45ضَ