Baheth

صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله في هذا اللقاء المبارك لقاء الثلاثاء مع تفسير القرآن العظيم - 00:00:00ضَ

وهذا اليوم هو اليوم اليوم الخامس اليوم الثلاثاء اليوم الخامس من شهر رمضان المبارك لعام الف واربع مئة واحد واربعين نجتمع في هذا المقام ونتدارس كتاب الله والسورة التي بين ايدينا هي سورة من سور القرآن الكريم - 00:00:19ضَ

نعرض لاياتها ونبين ما فيها من من احكام ومن دلالات ومن توجيهات ومواعظ هذه السورة التي بين ايدينا هي سورة التغابن والعجيب في هذه السورة ان هذه الكلمة لم تذكر في القرآن في اي سورة من سور القرآن - 00:00:44ضَ

ان في هذه السورة ولم تتكرر هذه الكلمة الا في هذه السورة لم تذكر ولم تتكرر ابدا وانما جاءت لفظة واحدة في هذه السورة وتسمى بسورة التغابن سورة التغابن والتغابن اسم من اسماء يوم القيامة - 00:01:06ضَ

كما قال الله سبحانه وتعالى قال يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن ذلك اليوم هو يوم التغابن ويوم القيامة لشدته وعظمته وهوله سمي باسماء كثيرة سمي بالطامة وبالصاخة وبالحاقة وبالغاشية - 00:01:26ضَ

وباسماء كثيرة جدا وكل اسم له دلالة كل اسم له دلالة وسمي بالغاشية لكذا. سمي بالطامة لكذا. سمي الصاخة لكذا سمي بالتغابن والتغابن ما هو التغابن الاصل في معناه الخسارة - 00:01:50ضَ

الخسارة لما يغبن فلان في صفقة وفي بيعة يغبن فيها بمعنى انه خسر خسارة عظيمة. وان هناك من غبنه اخذ واخذ ماله. واخذ حقه. هذا معنى التغابن سمي يوم القيامة بيوم التغابن - 00:02:11ضَ

لان لانه هو الخسارة الحقيقية. من خسر في ذلك من خسر في ذلك اليوم فقد خسر خسارة حقيقية وليس بعد سلامة ولا كسب قل ان الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة - 00:02:33ضَ

فهذه الخسارة العظيمة العاقل من يغبن ولا يغبن يوم القيامة. ان تغبن انت غيرك ولا تغبن. لا تصبح مغبونا كن غابلا لماذا كيف سمي يوم القيامة بيوم التغابن؟ وكيف يخسر الناس - 00:02:54ضَ

نقول ان الله سبحانه وتعالى اذا وضع الانسان في قبره اي اي انسان فان الله سبحانه وتعالى ان كان من اهل الخير ان كان فتح له بابا الى الجنة. وقيل له هذا مقعدك في الجنة - 00:03:14ضَ

حتى يقول ربي اقم الساعة ثم يفتح له باب على النار ويقول هذا مقعدك في النار هذا مقعدك في النار لو انك كفرت بربك لو انك ضيعت عمرك اصبح هذا مصيرك - 00:03:32ضَ

ثم يؤتى فهذا بالنسبة للمؤمن وبالنسبة للكافر بالنسبة للكافر يقال له هذا كلام الكافر الكافر يفتح له باب على النار ويقال هذا مقعدك ويقول ربي لا تقم الساعة ثم يفتح له باب الى الجنة فيقول هذا مقعدك لو انك اطعت ربك - 00:03:48ضَ

هذا مقعدك لو انك اطعت ربك لكان هذا مقعدك فيرث المسلمون مقاعد الكفار يرث المسلمون يوم القيامة مقاعد الكفار ومجالسهم وقصورهم وقصورهم وتصبح مقاعد المؤمنين في النار هي للكفار. فهذا هو الغبن - 00:04:12ضَ

هذا هو غبن الكفار لما يكون الكافر له مقعد في الجنة ثم يفوته ويذهب به الى النار. ويجر ويلقى في نار جهنم وهذا هو الغبن وهذا هو الخسارة ولذلك سميت السورة - 00:04:34ضَ

في سورة التغابن لانها هي هي هذا هو الغبن الحقيقي يوم القيامة وهذه هي الخسارة الخسارة ان ان يذهب به الى النار ويجر الى النار هذه الخسارة العظيمة العجيب يا اخوان ان السورة - 00:04:49ضَ

افتتحت باي شيء افتتحت يسبح ومر معنا جميعا وعرفنا وكلنا نقرأ القرآن التسابيح الخمس الحديث والحشر والصف كلها جاءت في سيرة الماضي سبح لله لما جاءت الجمعة جاءت بصيغة المضارع يسبح - 00:05:13ضَ

لما جاء التغابن جاء بصيغة المضارع يسبح. طيب لماذا لماذا الجمعة ولماذا التغاضى نقول اولا السور الثلاث الماضية سبحة سبحة سبحة كلها تدل على ان التسبيح هو لله وانه استقر وثبت لله - 00:05:39ضَ

ما هو التسبيح التسبيح هو تنزيه الله وتعظيمه واجلاله والثناء عليه بما يستحق بما يستحق ومدحه بما يستحق ودعاؤه والخضوع له هذا التسبيح سبح له السماوات السبع والارض ومن فيهن. وان من شيء الا يسبح - 00:06:02ضَ

ان قاد له وخضع هذا معنى التسبيح السور الثلاث تدل على ان التسبيح قد استقر. سبح وانتهى. واستقر له السورتان الجمعة والتغابن تدل على انه ان الله قد استقر له التسبيح ولا يزال - 00:06:26ضَ

يسبح له لا يزال سبحانه وتعالى والخلق يسبحون له. ولذلك جاء في الجمعة بفعل المضارع وجاء في التغابن بفعل المضارع. طيب ليش السورتان؟ ما العلاقة نقول لان السورتين كلاهما فيها جمع - 00:06:46ضَ

فيها جمع الجمعة يجتمع الناس يجتمع الناس صلاة الجمعة ولحضور الخطبة والسماع لها والاستماع والاستماع للخطبة. ولذلك جاء بتذكير الناس بان يسبحوا. ولا زالوا يسبحون ويذكرون الله ويوم ويوم وسورة التغابن لانها تتحدث عن يوم القيامة. وهو يوم يجمع يجمع الخلق فيه - 00:07:05ضَ

يجمع الله فيه الاولين والاخرين ولذلك قال الله سبحانه يوم يجمعكم اليوم الجمع ذلك يوم التغابن فكلا السورتين فيها جمع فالمناسب لها ان تأتي بسورة بان تأتي بصيغة المظالم يسبح لله ما في السماوات وما في الارض - 00:07:32ضَ

تسبيح سبحانه وتعالى والتسبيح كما ذكرنا ما من مخلوق الا يسبح لله سبحانه وتعالى حتى الحصى تسبح لله وحتى الجبال تسبح لله وحتى الشجر تسبح لله وحتى السماوات على عظمها السبع تسبح لله والاراضين على عظمها تسبح. ومن في السماوات ومن في الارض يسبح لله - 00:07:51ضَ

كما اخبر الله سبحانه وتعالى كما ذكر قال سبح لله ما في السماوات وما في الارض. وقال هنا يسبح لله يسبح لله ما في السماوات هذه السورة سورة التغابن انت تقرأها - 00:08:14ضَ

سورة التغابن انت تقرأها وكما ذكرت لكم سابقا وعدة مرات ينبغي ان يكون القرآن او تكون السورة هذي بين يديك. عندما نقرأ ونبين معانيها ينبغي ان تكون بين يديك تنظر اليها - 00:08:34ضَ

وانظر اليها واقرأها وكرر قراءتها اكثر من مرة وتعرف عما تتحدث هذه السورة عن اي شيء تتحدث هذه السورة يا اخوان تقرر قضية البعث والجزاء والحساب والجنة والنار هذه تؤكد على حقيقة عظيمة تنتظرنا. ونحن ننتظرها. حقيقة لا يمكن ان يشك المسلم فيها - 00:08:50ضَ

هذا اليوم يوم جمع هذا اليوم الذي قال الله سبحانه وتعالى فيه لا ريب فيه. لا يمكن ان يشك فيه عاقل هذا اليوم هو الذي يجمع الله فيه الاولين والاخرين. ويحاسبهم ويجازيهم على اعمالهم - 00:09:19ضَ

هذا اليوم هو الذي يفوز فيه الفائزون. ويخسر فيه الخاسرون. فينبغي لنا ان نعرف حقيقة هذا اليوم. هذه السورة سميت بسورة التغابن على هذا اللفظ الذي ورد فيها وعلى هذا الموضوع الاساسي الذي تتحدث عنه السورة. السورة تحدثت عن عن شيء هي تركز على - 00:09:33ضَ

قضية الايمان باليوم الاخر قضية الايمان بالبعث والجزاء والحساب والجنة والنار وما اسباب دخول الجنة والفوز بهذا اليوم وما اسباب خسارة هذا اليوم؟ هذه السورة تحدث عن هذا عن هذا هذا اليوم العظيم - 00:09:53ضَ

وامر اخر ان هذه السورة بينت لنا موقف الكفار وانهم يكذبون بهذا اليوم وسيرون جزاء تكذيبهم وسيلقون جزاء تكذيبهم هذه السورة اول ما افتتحت افتتحت بتعظيم الله سبحانه وتعالى وتمجيده وتقديسه - 00:10:15ضَ

والثناء عليه وصفه باوصاف الكمال او وصف باوصاف القدرة العظيمة له سبحانه وتعالى انه قادر على جزاء الناس وعلى حسابهم يتحدث السورة عن خلق الانسان عن خلق السماوات عن خلق الارض تتحدث السورة عن سعة علم الله سبحانه وتعالى - 00:10:37ضَ

ثم تبين موقف الامم السابقة الذين كذبوا بالرسل الذين كذبوا بالرسل وكذبوا كذبوا بالرسل وكذبوا بما جاءهم عن الله سبحانه وتعالى ثم تعرض لان يوم القيامة واسباب النجاة فيه واسباب الخسارة - 00:10:59ضَ

ثم بعد ذلك تعود الى ما يشغل الانسان وينهيه عن عن حقيقة هذا اليوم وعن الاستعداد له وثم تختم السورة باعظم اسباب الفوز بيوم القيامة ونحن نذكر يا اخوان الاسبوع الماضي - 00:11:20ضَ

كنا حدثنا عن سورة المنافقين سورة المنافقون وختمت السورة باي شيء ختمت السورة بنداء المؤمنين بالا تلهيهم اموالهم ولا اولادهم عن ذكر الله وان الانسان اذا جاءه الموت وجاءه هذا اليوم العظيم الذي ينتظره فانه يتمنى العودة الى الدنيا لماذا - 00:11:37ضَ

قال فاصدقت واكن من الصالحين اول ما قدم الصدقة لماذا؟ لانه يعرف ان هذا اليوم اعظم ما ينفع فيه الصدقة وانك انفاقك في سبيل الله وتصدقك سمية صدقة لانها تدل على صدق ايمان صاحبها - 00:12:01ضَ

الصدقة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم قال المؤمن في ظل صدقة يوم القيامة في ظل صدقته. الصدقة هي اللي تنفع يوم القيامة لذلك ختمت السورة بالحث على الصدقة - 00:12:22ضَ

طيب نبدأ على بركة الله في اول اياتها. قال الله سبحانه وتعالى بعد بسم الله الرحمن الرحيم يسبح لله ما في السماوات وما في الارض يسبح كما ذكرنا. قلنا التسبيح هو تمجيد الله وتعظيمه - 00:12:34ضَ

والثناء عليه وعبادته والخضوع له سبحانه وتعالى السماوات السبع وما فيها والاراضون السبع وما فيها تسبح لله وتعظمه وتمجده وتقدسه قال لماذا؟ قال له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. ثلاث - 00:12:52ضَ

ثلاث ثلاث كلمات له الملك يسبح له ويخضع له لماذا؟ لانه هو المالك لها. لهذه المخلوقات. هو المالك في السماوات ومن فيها. له ملك السماوات وهو المالك للارض وما فيها لهم السماوات والارض - 00:13:16ضَ

ثم هو مالك الخلق كله المدبر المدبر لهذا لهذا اليوم العظيم ولذلك قال له الملك ثم قال وله الحمد. فالحمد كله لله والثناء كله لله والتقديس والتعظيم كله لله. لماذا؟ قال - 00:13:32ضَ

لانه على كل شيء قدير فسبحت له السماوات السبع وسبحت له الاراضون السبع. وسبح كل مخلوق لانه هو المالك لها ولانه له الحمد الذي يستحق التسبيح وله المحامد كلها ولانه على كل شيء قدير - 00:13:51ضَ

وان عرفت ان عرفت حتى نتدبر يا اخوان حتى نتدبر حتى نتدبر الايات تدبرا دقيقا قال الله عز وجل في نهاية الاية الاولى وهو على كل شيء قدير. لا يعجز شيء في السماوات والارض - 00:14:11ضَ

كل شيء قادر الله عليه وخذ من بيان قدرته. اذا قيل لك اوضح لي كيف يكون الله على كل شيء قدير؟ قلنا اقرأ التي بعدها هو الذي خلقكم دل على ان الله على كل شيء قدير خلق هذا الخلق - 00:14:28ضَ

خلق السماوات وخلق الارض وخلق هذا الانسان خلقكم ايها الناس من الذي خلقك هو الذي خلقني هو الله خلقك ورباك وقال الله عز وجل هو الذي خلقكم ايها الناس ولما خلقكم - 00:14:45ضَ

فمنكم كافر فمنكم كافر جاحد لنعمة الله وجاحد لخلق لخالق الله لخالقه جاحد بنعمة ربه وجاحد لمن خلقه بنعمة الله كافر بقدرة الله ومنكم مؤمن مقر ومصدق بما جاءت به الرسل عارف وعالم بما امره الله سبحانه وتعالى - 00:15:02ضَ

والله بما تعملون باعمالكم خلقكم ويعلم احوالكم. ويعلم اعمالكم هنا يا اخوان مسألة مهمة جدا ويدخل معها مع هذا الباب الملاحدة ويقولون ان الله خلق الناس خلقهم كفارا ومؤمنين. فما الفائدة في الاعمال - 00:15:29ضَ

ما دام ان الكافر خلقه الله كافرا فلماذا ندعوه للاسلام هو كافر خلاص طبع عليه كفر والمؤمن خلقه الله مؤمنا. فلماذا؟ خلاصه كل عرف مقعده وكل عرف يدخلون مع هذا المدخل وهذا المدخل يا اخوان مدخل خطير - 00:15:52ضَ

يدخل معه الملاحدة ونقول لهم باسهل الردود وذلك من كان عنده معرفة وعنده علم استطاع ان ان يكبت هؤلاء وان يبين هذه الشبهة وان يبطلها باسهل باسهل الطرق نقول الله سبحانه وتعالى - 00:16:12ضَ

قال خلقكم ثم قال فمنكم كافر ما قال خلقكم كفارا ما قال خلقكم كفارا وخلقكم مؤمنين. قال هو خلقكم. خلقكم على الفطرة لكن فيكم من كان مؤمنا وتمسك بفطرته واستمر وفيكم من ترك فطرته والحد وكفر - 00:16:33ضَ

وانا اضرب لك مثال سهل اضرب لك مثال سهل من الواقع لو ان لو ان اثنان جاءوا اليك وانت على شاطئ البحر ثم قلت لهذين الرجلين قلت له هذا البحر امامك - 00:16:55ضَ

ان دخلت فيه هلكت وغرقت فيه ومت واهلكت نفسك وهذه وهذا هو القارب امامك ان ركبت هذا القارئ وقطعت هذا البحر نجوت ان شئت اركب القارب واسلم وان شئت اغرق في هذا الماء - 00:17:16ضَ

اما انا وقد نبهتك واما انا لم اامرك بالغرق ولم اتركك تغرق انا انا حذرتك من الغرق ونبهتك من ان تغرق فانتبه الى ان تغرق في هذا البحر فان غرقت انت الذي اهلكت نفسك - 00:17:35ضَ

انت الذي اغرقت نفسك واهلكتها وهذا هذا مثال واقع حقيقي كل يقر به فحق الله اعظم الله خلق الانسان خلق الناس كلهم على الفطرة السليمة على التوحيد وقال هذا هذا انا خلقتكم على التوحيد - 00:17:52ضَ

وامامكم الجنة والنار وامامكم اعمالكم من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر سبحانه وتعالى في سورة الكهف قال فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر انا اعتدنا للظالمين نارا احاط بها بهم سرادقها - 00:18:13ضَ

وقال سبحانه وتعالى في سورة الانسان انا خلقنا الانسان من نطفة امشاد نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا انا هديناه السبيل فديناه يعني دليناه على السرير الطريق اما شاكرا واما كفورا. الشكر هذا - 00:18:29ضَ

الشكر هذا هو الشكر الانسان اخذه وتمسك به فنجا واما كفورا لانه سلك طريقا الهلاك وكذلك نقول هنا يقول الله عز وجل ماذا قال قال هو الذي خلقكم خلقكم حنفاء. خلقكم على التوحيد. خلقكم للعبادة - 00:18:53ضَ

وارسل اليكم الرسل وانزل اليكم الكتب واقام عليكم الحجة لكن لا تريد الطريق هذا يرجع لك انت الله لن يظلمك ونقول هو الذي خلقكم فمنكم كافر منكم من سلك طريق الهلاك وكفر - 00:19:13ضَ

واغرق نفسه في البحر ومنكم مؤمن ركب القارب ونجى هذا ينبغي ان نفهم هذه الايات لان هذا مدخل سيء من مداخل الملاحدة يقول الله خلق الانسان كافرا وخلقها الله يقول كذا يقول في القرآن خلقكم كافر وخلقكم مؤمن نقول لا - 00:19:28ضَ

ما قال خلقكم كافرا وخلقكم مؤمنون من خلقكم ولكن منكم كافر هو الذي تسبب في نفسه ومنكم مؤمن والله بما تعملون والله بما تعملون بصير لان هذا الانسان الله يعلم اعماله - 00:19:48ضَ

يعلم اعماله هو الذي يعرف احواله ويعلم اعماله سبحانه وتعالى نقول لهذا الانسان نقول لهذا هذا الرد القوي الطيب. قال بعدها لما خلق هذا الانسان وقدم خلقه لاهميته عطف عليه - 00:20:08ضَ

لماذا خلق السماوات والارض؟ لما قال خلقكم قال خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن قال بعدها خلق السماوات والارض بالحق يعني ان خلق السماوات والارض لم تخلق عبثا لم تخلق عبثا - 00:20:29ضَ

وانما خلقت بالحق وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما لاعبين ما خلقناهما الا بالحق. ولكن اكثرنا ولكن اكثرهم لا يعلمون الله خلق السماوات والارض بالحق ولذلك الله سبحانه وتعالى قال في سورة - 00:20:46ضَ

ال عمران ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات اولي الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى ذنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا - 00:21:05ضَ

سبحانك ماذا قال بعدها؟ قال فقنا عذاب النار وقنا عذاب النار. وهنا خلق السماوات والارض بالحق لما بين ان الله عز وجل لم يخلق السماوات عبثا ولم يخلقوا الارظ عبثا وانما خلقها بالحق ليجازي المحسن على احسانه - 00:21:21ضَ

الكافر على كفره عاد مرة ثانية لخلق الانسان حتى يبين لك فضل هذا الانسان وانه لن يخلق مسائل الحيوانات وانما خلقه سبحانه وتعالى في خلقة اخرى غير مخلوقة غير اي مخلوق - 00:21:40ضَ

ما هي الخلقة التي خلقه خلقه في احسن صورة وخلقه باحسن تقويم قال الله سبحانه وتعالى سبحانه وتعالى قال وصوركم فاحسن صوركم واليه المصير خلق الانسان هو الذي خلقكم فمنكم كافر مؤمنكم ولكن خلقكم بصورة حسنة - 00:21:58ضَ

ما معنى صوركم؟ يعني جعلكم في احسن صورة شكلكم في احسن صورة الله يقول احسن. قال صوركم ومع ذلك احسن صوركم. جعل صورتكم من احسن الصور جمل صورتكم ولذلك انسان ينظر في نفسه - 00:22:18ضَ

انظر في عينيك في جمالها انظر في حاجبيك انظر في الانف لم لم يجعل لم يجعل انفك بعض الحيوانات وانظر الى شفتيك وانظر الى اسنانك وانظر الى كل هذا في احسن تقويم - 00:22:38ضَ

واجمل سورة الله يقول فاحسن صوركم ولكنه لما حسن صورتك وجملها جعل لك موعدا نلتقي فيه باعمالك. ولذلك قال قال واليه المصير مخلوق وخلقك الله واوجدك وسيميتك ولكنك ستعود الى الله عز وجل - 00:22:56ضَ

ستعود الى رب العالمين. ولذلك قال هنا قال واليه المصير تعود الى الله سبحانه وتعالى وترجع الى الله عز وجل لما بين عز وجل قدرته على الخلق انه خلق السماوات وخلق الارض وخلق الناس وجعل فيهم من هو كافر ومن هو مؤمن - 00:23:20ضَ

وصور هذا الانسان في احسن صورة عاد الى بيان سعة علمه سبحانه وتعالى هذا هذه قدرته هذي ما تراه الان من خلق السماوات والارض وما فيهن وخلق الانسان هذه قدرة الله. اما علمه واسمع - 00:23:41ضَ

يعلم ما في السماوات ما يخفى عليه شيء في السماوات قل لا ما يخفى على الله شيء في السماوات ابدا يعلوا ما في السماوات كلها؟ نعم ويعلم ما في السماوات والارض لا يغيب عنه شيء مثقال ذرة - 00:23:57ضَ

لا في السماوات ولا في الارض شوف الفعل المضارع يا اخوان يدل على الاستمرار ما نقول علم الله في السماوات نقول علم ويعلم ويعلو ما في السماوات وما في الارض - 00:24:12ضَ

ثم عاد للانسان قال ويعلم ما تسرون ايها الناس وما تعلنون ليش قدم ما لان السر اعظم ان يعلم سرك العلانية قد علمها الناس لكن الذي انت تخفيه يعلمه الله - 00:24:25ضَ

قال ويعلم ما تسرون وما تعلنون وناظروا الفعل المضارع يسرون انتم دائما في كل وقت وتعلنونه الله يعلمه وخذ اعظم من ذلك انه عليم باي شيء في ذات الصدور وعليم صيغة مبالغة تدل على سعة علم الله - 00:24:43ضَ

ذات الصدور ما معناه اي بما يدور في صدرك بما يدور في صدرك قبل ان ان تعلم به انت قبل ان تحدثها انت قبل ان تفكر فيه يعلم الله سبحانه وتعالى بما يدور في صدرك - 00:25:03ضَ

كيف عظمة الله سبحانه وتعالى اولا ان السماوات كلها وما فيها تسبح وان الملك كله لله وان الحمد كله لله وانه سبحانه وتعالى على كل شيء قدير وبين لك وبين لك صورا من قدرته الفائقة - 00:25:20ضَ

في خلق الانسان خلق السماوات وخلق الارض طيب وغيرها نقول غيرها خالقها الله لكن هذه عظيمة امامك. شاهدها في الليل والنهار ترفع رأسك للسماء وتخفض رأسك الى الارض وتنظر في نفسك وتنظر في - 00:25:38ضَ

ثم لما بين قدرته على الخلق بين سعة علمه سبحانه وتعالى سعة علم يعلم ما في السماوات وما في الارض طيب قد يأتيك شخص يقول لك طيب هل يعلم الله شيء خارج السماوات وخارج الارض - 00:25:51ضَ

نقول نعم يعلم ما في السماوات وما وراء السماوات. كيف؟ نقول طيب قال ليش قال ليش لماذا خص الله السماوات وخص الارظ نقول بانها هي اول شيء لعظمها. ولان الانسان هو الذي يشاهدها امامه - 00:26:10ضَ

ولكن الانسان الجحود الكنود الذي لا يعرف حق الله ولا يعرف حق نفسه. اسمع من الامم السابقة تحذير يذكرها الله ليحذر الناس ويحذرنا ان نسلك مسلكهم. اسمع قال ايها الناس - 00:26:27ضَ

الم يأتكم نبأ الذين كفروا من قبل ما سمعتم اخبار الامم السابقة قوم نوح وقوم هود وقوم صالح وقوم شعيب وقوم فرعون ما سمعتم اخبارهم؟ الم يأتكم نبأ الذين كفروا من قبل؟ ماذا جرى لهم - 00:26:46ضَ

ماذا حدث لهم؟ قال فذاقوا وبال امرهم ذاقوا عقوبة امرهم العقوبة ذاقوها لماذا ذاقوا هذه العقوبة؟ لماذا اغرق الله كل من على الارض في زمن نوح اهلكهم الغرق ولماذا عاد اهلكهم بالريح وثمود اهلكهم بالصيحة - 00:27:02ضَ

وفرعون اغرقه في البحر وشعيب اغرق او شعيب اهلكه الله سبحانه وتعالى بالصيحة واهلكه بالرجفة لماذا لماذا اهلكهم الله؟ قال فذاقوا وبال امرهم هذا في الدنيا اما في الاخرة ولهم عذاب اليم - 00:27:24ضَ

اعد الله لهم عذابا اليما شديدا في الاخرة كل هذه الامم التي كفرت بانبيائه؟ نعم كلها التي كفرت بانباء انبيائها موعدها يوم القيامة العذاب الاليم ما السبب لماذا؟ هذا هو هذا هو المحك - 00:27:43ضَ

هذا هو المحك السبب قال ذلك اي ذلك العذاب في الدنيا والاخرة ذلك العذاب الذي حل بهم وذاقوا العقوبة ذلك بانه كان التأتيهم رسلهم بالبينات جاءتهم الرسل من عند الله - 00:28:00ضَ

الحجج والادلة الواضحة والبينات بان هناك بعثا وجزاء وحسابا وجنة ونارا اعبدوا ربكم ولا تعبدوا غيره اتقوا ربكم كلهم يدعون رسلهم نوح صالح هود شعيب موسى هارون كلهم يدعون الى ربي - 00:28:16ضَ

كان موقف هذه الامم واحتجت بحجج واهية باطلة. قالوا ابشر يهدوننا هؤلاء بشر ارسل يا يا ربنا ارسل لنا ملائكة. كما قال كما قالوا. قال لو شاء ربنا لانزل ملائكة - 00:28:38ضَ

فان بما ارسلت به كافرون بشر ما نطيعكم انتم مثلنا. ابشر يهدوننا؟ لو ارسلنا اليكم ملائكة ما قبلتوهم لو جاءك ملك نزل عليك ما قبلته انت تريد شخص تتلائم معه ويتلائم معك وتعرفه ويعرفك وتقبل منه ويقبل منك - 00:28:54ضَ

النفوس يتقبل يتقبل بعضهم من بعض إذا كانت متقاربة لا متفاوتة كيف ما تقبلون؟ ابشر يهدوننا كفروا كفروا بالرسالة بالرسالات وكفروا بالنبوات وكفروا بما جاءهم عن الله. فالنتيجة ما هي - 00:29:13ضَ

كفروا وتولوا والله عز وجل استغنى عنهم وردهم ولم ولم يبالي بهم واهلكهم جميعا. لان الله سبحانه وتعالى هو الغني وهو الحميد الغني لانه لا يحتاج الى احد والحميد لانه هو المحمود في افعاله. وكل ما يقدره يحمد عليه - 00:29:31ضَ

الغني الحميد قال الله سبحانه وتعالى بعد ذلك في موقف الكفار من يوم القيامة وانكاره وتكذيبهم قد زعم الذين كفروا وكلمة زعم تدل على الكذب زعم مظية مطية كاذبة ما عنده دليل وانما مجرد زعم - 00:29:54ضَ

مزاعم كاذبة. هذه هذه مزاعم الجاهدين زعم الذين كفروا زعموا باي شيء؟ قالوا ان لن يبعثون قالوا ما في بعث اإذا متنا وكنا ترابا وعظاما ائنا لمبعوثون؟ هذا كذب زعم وكذب - 00:30:16ضَ

ما النتيجة؟ قال الله عز وجل قل يا محمد كلهم بلى وربي اقسم بربي لتبعثون والله انكم ستبعثون. لتبعثون وليس فقط بعث اننا نوجدكم على وجه الارض ونبعثكم من قبوركم لا ليس هذا البعث فقط - 00:30:33ضَ

قال تبعثن ثم لتنبؤن بما عملوا كل اعمالكم يوم القيامة كلها ستعرض سل اعمالكم ما كانت في الدنيا تعرض يوم القيامة يؤتى بها ثم لتنبؤون وتخبرون باعمالكم كل ما كما قال الله سبحانه وتعالى ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها - 00:30:52ضَ

يعرضون وتعرض اعمالهم امامهم اقرأ كتابك بنفسك اليوم عليك حسيبا تبعث ثم تنبؤن بما عملتم باعمالكم وهذا البعث وهذا الاخبار باعمالكم عند الله يسير بما عملوا ذلك على الله يسير كما قال الله سبحانه وتعالى قال فانما هي زجرة واحدة - 00:31:16ضَ

فاذا هم ينظرون في سورة اخرى قال فانما هي الزاجرة واحدة فاذا هم بالساحر وجدوا على الارض. الساهرة هي الارض. وجدوا على هذه الارض لحظة ولو قلنا للناس يا اخوان - 00:31:43ضَ

جمعنا الخلق كله من اوله لاخره. من اول الخلق الى اخره. جمعناهم في صعيد واحد وقلنا لهم احيوا واحد فقط هل تستطيعون هل يستطيعون ان يحيوا شخص واحد ما يستطيعون - 00:31:59ضَ

ما يستطيعوا ليسوا بقدرتهم ومستحيل ان يحيوه والله قادر على ان يحييهم لذلك قال وذلك على الله يسير طيب اذا كان الامر على الله يسير وان البعث متحقق كما قال الله قال وربي واقسم - 00:32:16ضَ

قد جعل نبيه يقسم قال قل يا قل لهم يا محمد قل بلى تبعثن وربي والله وربي وقسما لتبعثن وتنبؤن وما النتيجة اذا تحقق هذا الامر النتيجة ان تعمل ولذلك قال فامنوا - 00:32:32ضَ

خلاص ما امامك الا الايمان امنوا بالله ورسوله والنور الذي انزلنا امنوا بالله وامنوا بالرسول الذي بعث اليكم وامنوا بالكتاب الذي انزلناه وسمى القرآن نورا نورا لانه ينيل امامك الطريق في حياتك - 00:32:50ضَ

هدى فقال والنور الذي انزلنا والله بما تعملون خبير. اعمالكم خبير بها سبحانه وتعالى يحصيها وامن ولماذا لا تؤمنوا وهددهم قال امنوا وستجدون اعمالكم امامكم يوم يجمعكم اليوم الجمع يجمعكم الله سبحانه وتعالى هذا اليوم الذي يكفر به الكفار سيجمع الله فيه الاولين والاخرين - 00:33:05ضَ

يوم يجمعكم اليوم جمع. ذلك يوم التغابن. تلك الخسارة العظيمة من خسر في هذا اليوم هي الخسارة العظيمة من جاء يوم القيامة وليس معه عمل من جاء وقد ضرب هذا واخذ مال هذا وسب هذا وشتم هذا - 00:33:31ضَ

وليس معه اعمال ماذا سيكون موقفك يوم يجمعكم اليوم جمع ذلك يوم التغابن يغبن فيه الكفار يقبل فيه غبنا عظيما قال ومن يعمل ومن يؤمن بالله من يؤمن بالله الناس الان امام - 00:33:48ضَ

امام رجلين اما ان يؤمن واما ان يكفر وسيجد نتيجة الايمان ونتيجة الكفر. واسمع ومن يؤمن بالله تؤمن بالله وتصدق بربك وتعمل الصالحات الصالحات ومن يؤمن بالله والعمل الصالحات في الدنيا فالنتيجة ما هي - 00:34:07ضَ

قال يكفر عنه سيئاته يمحو عنه سيئاته يزيل عنه سيئاته يكفر عنه سيئاته ويدخله جنات تجري من تحتها الانهار تدخله يوم القيامة هذه الجنات ليست جنة ولا جنتين جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا - 00:34:27ضَ

ذلك الفوز العظيم ومن عمل صالحا ومن امن وعمل صالحا في الدنيا النتيجة السلامة يوم القيامة والنجاة يوم القيامة والفوز الذي ليس فوقه فوز قال بعدها والذين كفروا كفروا باليوم الاخر ولم يؤمنوا به. والذين كفروا وكذبوا باياتنا. كذبوا بايات الله وبرسله - 00:34:49ضَ

اولئك اصحاب النار يوم القيامة هم اصحاب النار خالدين فيها وبئس المصير بئس المرجع وبئس المآب وبئس العودة الى الله عز وجل هذا مصيره هذا مصيرهم قال الله وتعالى لما بين لك هذه هذه الاشياء العظيمة كل ذلك بقضاء الله وقدره - 00:35:13ضَ

وينبغي للمسلم ان يؤمن بالقضاء والقدر وكل ما يجري في هذه الحياة هو في علم الله سبحانه وبقضائه وبقدرته ولذلك قال ما اصاب من مصيبة من خير او شر ما اصاب من مصيبة الا باذن الله وعلمه وقدرته - 00:35:37ضَ

والنتيجة ما هي النتيجة ان من يؤمن بقضاء الله وقدره وهو ركن من اركان الايمان. كما انك تؤمن باليوم الاخر ينبغي لك ان تؤمن بالقضاء والقدر قال ومن يؤمن يهدي قلبه يهدي الله قلبه - 00:35:57ضَ

يطمئن قلبه الله بكل شيء عليم يهدأ القلب وتطمئن النفس لانه يعلم ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وما اخطاه لم يكن ليصيبه. ويعلم المؤمن ان الاقدار كلها فيها خير للمسلم - 00:36:13ضَ

عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير خير له ان اصابته ضراء فصبر فكان خيرا له. وان اصابته سراء فشكر فكان خيرا له. ولا يكون ذلك الا لمؤمن ولذلك اذا علمت ان ما يدور وما يحصل وما يقع في هذه الدنيا من اقدار انك تعلم بانها بعلم الله وقدرته - 00:36:30ضَ

الذي يجب عليك ان تطيع قال واطيعوا الله واطيعوا الرسول فان توليتم وكفرتم ولم تؤمنوا بالله فانما على رسول البلاء على الرسول البلاغ ان يبلغ هذه الرسالة الله سبحانه وتعالى هو المنفرد بالخلق والتدبير والالهية. ولذلك قال الله لا اله الا هو - 00:36:56ضَ

وعلى المؤمن الذي يعرف حق الله ان يتوكل عليه. المؤمن فقط ولذلك قال فليتوكل وعلى الله فليتوكل المؤمنون وعلى الله فليتوكل المؤمنون طيب قال بعدها سبحانه وتعالى وعلى الله فليتوكل المؤمنون - 00:37:18ضَ

نادى الله عز وجل الناس في ختام هذه السورة ناداهم باي شيء من التحذير مما يشغلهم عن الله ويشغلهم عن اليوم الاخر ويشغلهم عن الفوز بالدار الاخرة ولكن الحديث عن هذه الايات - 00:37:39ضَ

اخشى ان يطول علينا والوقت يضيق بنا ولعلنا نقف عند هذا القدر وان شاء الله نكمل ما تبقى في هذه السورة واظن المهم هذا هو المحك في هذه السورة ان تعرف - 00:37:57ضَ

ما الذي يجعلك تعمل للاخرة وما الذي يشملك عن الاخرة؟ وهذا هو الاهم هو الاهم لان كثيرا في الواقع الان الذين لهوا عن الاخرة ما الهاهم الا دنياهم وما الهتهم الا اموالهم واولادهم - 00:38:12ضَ

ولذلك هنا لابد ان نقف مع هذه هذه الايات وقفة يحتاج منا اطول ونقف عند هذا القدر وان شاء الله نستكمل في اللقاء القادم ما توقفنا عنده الله ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا - 00:38:30ضَ

الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين مساك الله بالخير جزاك الله خير جزاك الله خير جزاك الله خير جزاك الله خير جزاك الله خير - 00:38:45ضَ

جزاك الله خير جزاك الله خير جزاك الله خير - 00:39:01ضَ