التفسير الميسر لجزء قدسمع

تفسير سورة الحشر ٢ - فضيلة الشيخ خالد إسماعيل

خالد اسماعيل

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ايها الاخوة الاخوات نواصل تدبرنا لكلام ربنا جل وعلا. ونسأل الله تعالى بمنه وكرمه ان يرزقنا بشرى نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم. حيث قالوا - 00:00:03ضَ

اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده نسأل الله تعالى من فضله لا نزال مع سورة الحشر التي هي سورة بني - 00:00:25ضَ

نظير وبعد ان بين الله تعالى آآ هزيمة بني النظير وذلهم يخربون بيوتهم بايديهم وايدي المؤمنين فاعتبروا يا اولي الابصار ذكر الله تعالى انه مع هذا الذل فهم لم يذوقوا كل ما يستحقونه - 00:00:45ضَ

وقال الله تعالى ولولا ان كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا ولولا ان كتب الله عليهم الجلاء يعني الخروج من المدينة لعذبهم في الدنيا يعني بالقتل والسبي لكن الله تعالى قدر عليهم - 00:01:08ضَ

ما هو اخف من العذاب بالقتل والسبي الذي هو الجلاء والطرد من المدينة. لماذا؟ ليس هذا لكرامتهم عند الله تعالى. ولكن هذا من رحمة الله تعالى بالمسلمين لانه كما تعرفون هذه الغزوة كانت في بداية الفترة المدنية. فالله تعالى اراد ان يبقي قوة المسلمين - 00:01:30ضَ

ما اراد ان يخوضوا حربا من البداية مع اليهود فاراد ان يبقي لهم قوتهم وان يستولي المسلمون على اموالهم واراضيهم بدون قتال وايضا والله اعلم يمكن ان يقال من الحكم في هذا في طرد يهود بني النظير هكذا - 00:01:56ضَ

الادلاء مدحورين ان يهود بني النظير هم اقوى يهود المدينة عندما يهزمون بهذه الصورة بلا قتال وان الله يقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بايديهم وايدي المؤمنين فهذا فيه اية ظاهرة على قدرة - 00:02:16ضَ

الله جل وعلا وان الله يدبر الامر كيف يشاء سبحانه ولولا ان كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا لكن لا يظن انهم اه سيفلتون من العذاب الشديد. قال الله تعالى ولهم في الاخرة عذاب النار - 00:02:35ضَ

فهم وان نجوا الدنيا من القتل والسبي في هذه اه الفترة لكن لهم في الاخرة عذاب النار. لماذا؟ قال ذلك يعني ذلك العذاب بانهم شاقوا الله ورسوله يعني كذبوا وعاندوا وارادوا قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:02:57ضَ

شاقوا الله ورسوله وكلمة شق يعني تدل على انصداع الشيء فهم في شق والله ورسوله في شق اخر. من شدة المخالفة ذلك بانهم شاقوا الله ورسوله. ومن يشاق الله فان الله شديد العقاب - 00:03:21ضَ

من يشاق الله تأمل هنا قال ومن يشاق الله في سورة الانفال قالوا من يشاقق الله ورسوله فان الله شديد العقاب آآ هنا ادغم قالوا من يشاق هناك من يشاقق - 00:03:42ضَ

هنا قال من يشاق الله وهناك يعني آآ ذكر ايضا الله والرسول قالوا من اللطائف في هذا لان في سورة الانفال غزوة بدر معركة ظاهرة مع المشركين مناسبة ان آآ يظهر يعني حروف المشاقة - 00:04:00ضَ

قال بانهم او قالوا من يشاقق وكذلك اظهروا عداوتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم. قال هناك من يشاقق الله ورسوله. لكن هنا العداوة باطنة وارادوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم بدون ان يشعر اه ما اطلع على هذه المشاقة الا الله جل وعلا اه - 00:04:23ضَ

لما ذكر حقيقة الامر قالوا من يشاق الله فان الله شديد العقاب ثم ذكر الله تعالى ايضا شيئا من عقابهم في الدنيا قبل الاخرة شيئا من صور ذلهم كما قال الله تعالى يخربون بيوتهم بايديهم وايدي المؤمنين ذكر ايضا بعض هذه الصور قال الله - 00:04:47ضَ

وتعالى ما قطعتم من لينة يعني من نخلة او تركتموها قائمة على اصولها فباذن الله الله هو الذي اه قدر هذا اه رظي هذا للمسلمين. يعني اجاز للمسلمين ان يقطعوا نخل بني النظير - 00:05:09ضَ

قال فباذن الله وايضا من الحكم في هذا قال وليخزي الفاسقين ما الذي حصل؟ عندما طال حصار بني النظير فاراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يدخل في قلوبهم الرعب - 00:05:30ضَ

وان يخزيهم ويذلهم فاذن بقطع نخلهم وهذا من اغلى ما يملكون وهذا يدخل الغيظ الشديد في قلوبهم ثبت في البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال حرق رسول الله صلى الله عليه وسلم نخل بني النظير - 00:05:47ضَ

وقطع وهي البويرة فنزلت ما قطعتم من لينة او تركتموها قائمة على اصولها فباذن الله. وليخزي الفاسقين ايضا قال آآ ابن عباس رضي الله عنهما امروا بقطع النخيل فحاك في صدورهم - 00:06:11ضَ

وقال المسلمون قطعنا بعضا وتركنا بعضا فلنسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم هل لنا فيما قطعنا من اجر؟ وهل لنا فيما تركنا من وزر فانزل الله هذه الاية ايضا يعني ذكر ايضا في بعض الاثار ان اليهود - 00:06:32ضَ

لما رأوا النبي صلى الله عليه وسلم يقطع آآ نخلهم ويحرقه قالوا يا محمد انك تنهى عن الفساد فما بالك تأمر بقطع الاشجار؟ فانزل الله تعالى هذه الاية قال الله تعالى ما قطعتم من لينة يعني من نخلة - 00:06:54ضَ

والنخلة يطلق عليها اه كلمة لينة وكلمة اه لينة ترجع الى لين الشيء ويقولون النخلة تختلف عن باقي الاشجار بانها مجوفة. ما باقي الاشجار مصمتة اما النخلة يعني ايضا فيها قلب. الذي هو الجمار ولها باطن - 00:07:15ضَ

فهي يعني فيها شيء من اللين. الشيء الاجوف يكون الين من غيره وكذلك يعني الرطب النضج يكون لينا وقال قتادة ما خلا من العجوة من النخل يعني العجوة فيها يبس. لكن باقي الانواع يكون فيها لين - 00:07:36ضَ

ولعل التعبير بهذه الكلمة عن النخلة في هذا السياق من باب زيادة غيظهم وحسرتهم. يعني ما قطعتم من لينة هذه النخل اللينة الطيبة. يعني هذا فيه زيادة في حسرة هؤلاء اليهود. ما قطعتم من لينة او - 00:07:58ضَ

تركتموها قائمة على اصولها وتأمل هنا الله تعالى لما ذكر عدم القطع وصف النخلة هنا وصور يعني هيئتها. قال او تركتموها مسكت بل قال قائمة على اصولها ولهذا بعضهم استنبط من هذا ان - 00:08:17ضَ

يعني ترك القطع يعني ايضا مطلوب كما ان القطع مطلوب باذن الله ترك القطع ايضا يعني مطلوب فليس المراد القضاء على كل الناس وانما هو يعني من باب التخويف من باب الاذلال لمصلحة عارظة - 00:08:38ضَ

قال فباذن الله وليخزي الفاسقين كما عرفنا هذا من الحكم اخزائهم وارهابهم وادخال الرعب في قلوبهم لا يستسلموا وهذه مصلحة فعادلت مصلحة يعني الابقاء على النخل. ولذلك لما يعني تزاحمت المصالح هنا - 00:08:59ضَ

قطع النخل في مصلحة عظيمة. من اخزائهم واذلالهم وادخال الرعب في قلوبهم والاصل هو عدم التخريب والفساد فلما تزاحمت هذه المصالح الله تعالى خير في هذا واذن بالقطع وترك القطع. امتثل المسلمون لهذا فقال - 00:09:22ضَ

قطعوا بعض النخيل وتركوا بعضا امتثالا لامر الله جل وعلا. وهكذا اه سبحان الله الاحكام الشرعية الاخوة دائما تدور على تحقيق المصالح اه درء المفاسد اه ولذلك اخذ المحققون من هذه الاية ان تحريق دار العدو يجوز اذا كان لمصلحة الارهاب - 00:09:45ضَ

والا في الاصل ان المسلمين لا يخربون ولا يقطعون ولا يحرقون لكن اذا كان في هذا مصلحة ولهذا تأمل هنا جاءت هذه الاية هاي من باب بيان اه الحكم الذي وقع والا فالاصل - 00:10:09ضَ

ان الفساد ممنوع اذا قال ما قطعت من لينة او تركتموها قائمة على اصولها فباذن الله وليخزي الفاسقين وهنا حسان ابن ثابت شاعر النبي صلى الله عليه وسلم ورظي الله عنه - 00:10:27ضَ

هكذا يعني آآ قال في هذا تفاقد معشر نصروا قريشا وليس لهم ببلدتهم نصير. يعني يقصد يهود بني النظير وهان على سراة بني لؤي حريق بالبويرة مستطير هانا على سراة بني لؤي على سادة بني لؤي وهم قريش حريق بالبويرة يعني بديار بني النظير مستطير لما - 00:10:47ضَ

النخل اذا بني النظير كانوا حلفاء للمشركين واهل مكة ما فعلوا لهم شيئا ما نصروهم. فهجاهم حسان رضي الله عنه. قال فباذن الله وليخزي الفاسق ثم آآ بين الله تعالى بعد ذلك - 00:11:16ضَ

آآ مصارف اه او يعني حكم مال بني النظير. هذا النخل من الاموال ذكر الله تعالى حكمه في جواز القطع والترك تذكر بعد ذلك يعني آآ مصير اموال بني النظير كيف تقسم اموال بني النظير؟ فقال الله تعالى - 00:11:41ضَ

وما افاء الله على رسوله تعرفون الفرق بين الغنيمة والفيء الغنيمة المال الذي يحصله المسلمون من الكفار بقتال اما الشيء بدون قتال سمي شيئا الفيء بمعنى الرجوع وكأن المال رجع الى اصله. الى اصحابه - 00:12:02ضَ

لانه عندما كان في يد الكفار ما كان في مكانه الصحيح فلما رجع الى المسلمين رجع الى مكانه الصحيح لان المسلمين هم الذين استعملون المال فيما يحب الله جل وعلا - 00:12:25ضَ

قال وما افاء الله على رسوله يعني في هذه الغزوة آآ بني النظير قال فما اوجفتم والايجاف والاسراع في الاصل قلوب يومئذ واجفة يعني مضطربة سريعة يعني النبض. فكذلك فما اوجفتم يعني المقصود هنا الاغارة. يعني ولذلك قال فما اجيتم عليه - 00:12:41ضَ

يعني ما اسرعتم وما اغرتم على تحصيل هذا الفيء وهذا المال من خير ولا ركاب. يعني ما قاتلتم ما اوجفتم او اسرعتم بخيولكم وركابكم يعني الابل اه هكذا استسلم يهود بني النظير وقذف الله في قلوبهم الرعب - 00:13:08ضَ

ولهذا قال ولكن الله يسلط رسله على من يشاء. هذي سنته جل وعلا. والله على كل شيء قدير ثم ولذلك تأملوا السورة هذه الاخوة تتميز لان الله يدبر الامر سبحان الله الافعال كلها ترجع الى الله - 00:13:29ضَ

هذا في قلوبهم الرعب اه حتى قطع النخيل قال فباذن الله هنا ما افاء الله على رسوله فما اوجفتم عليه من خير ولا ركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء - 00:13:48ضَ

وهذي من اجل الفوائد في القرآن حتى يتعلق القلب بالله جل وعلا ويتحقق توحيد الله تعالى في كل شيء ثم لما ذكر الله تعالى هذه المقدمة للفيء وانه لم يكن بجهد او تعب منكم اذا ما يكون - 00:14:02ضَ

للمجاهدين فيه نصيب. في الاصل احنا ما بذلوا شيئا بخلاف الغنيمة ولهذا قال الله تعالى يبين بعد ذلك مصرف الشيء عموما قال ما افاء الله على رسوله من اهل القرى - 00:14:23ضَ

من اهل القرى جميع البلدان سواء بني النظير او غيرهم يقال من اهل القرى لان اهل البادية اعراب ولا يستسلمون في الغالب يقاتلون ما يكون هناك شيء لا بد يكون هناك غنيمة اما فوز او هزيمة. لكن هنا قال ما افاء الله على رسوله من اهل القرى؟ هذا كثير في اهل القرى انهم يحافظون على - 00:14:40ضَ

يعني نفوسهم واموالهم فيستسلمون قال فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل هذه اه مصارف ذكرها الله تعالى لالفين الاخوة عند جماهير العلماء انه لا يخمس ليس مثل الغنيمة. الغنيمة تخمس الى خمسة اقسام - 00:15:02ضَ

يعني خمس الغنيمة يكون للرسول صلى الله عليه وسلم يصرفه في مصالح المسلمين واربعة اخماس للمجاهدين انهم بذلوا جهدا بخلاف الفيء الفيء ما بذل المجاهدون فيه شيئا ولذلك لا يخمس الذي عليه جماهير اهل العلم ان الفيء يرجع للنبي صلى الله عليه وسلم يستعمله في المصلحة العامة - 00:15:28ضَ

مسلمين يأخذ منه نفقته ونفقة اهله ثم آآ يصرفه في ما ينفع المسلمين وهكذا من بعد النبي صلى الله عليه وسلم يرجع الى ولي الامر يتصرف فيه اه بالمصلحة التي تناسب المسلمين. ولهذا يقول عمر - 00:15:55ضَ

والله ان كانت اموال بني النظير مما افاء الله على رسوله ممن مما لم يوجف المسلمون عليه بخير ولا ركاب فكان كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة فكان ينفق على اهله منها نفقة سنته يعني قوت سنة - 00:16:13ضَ

قال وما بقي جعله في القراء والسلاح في سبيل الله عز وجل؟ لان هذه كانت من اكبر المصالح في ذلك الوقت. لكن الله تعالى ذكر هذا على سبيل التنبيه يعني هؤلاء قد يكونون اولى الناس بالمال كما قال فلله وهذا طبعا من باب يعني التشريف وبيان ان الله هو - 00:16:32ضَ

الذي يعني اه بين هذا قال فلله وللرسول ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ منه نفقة اه يعني نفسه واهله قال فلله وللرسول ولذي القربى اقارب النبي صلى الله عليه وسلم من بني هاشم - 00:16:54ضَ

واليتامى والمساكين. هؤلاء احق الناس وابن السبيل واليتامى الذي فقد اباه من ينفق عليه والمساكين الذي ما يجده الذين لا يجدون ما يكفيهم قال وهذا فيه تكافل اجتماعي ثم ايضا المسافر الذي تنقطع به السبل فيكون كأنه ابن السبيل مصاحب للسبيل يريد ان يرجع - 00:17:11ضَ

الى بلده وابن السبيل. فهكذا يعني آآ قسم الفيء. وطبعا هذا كما عرفنا من باب الاولى بالمال والا الرسول صلى الله عليه وسلم ومن بعده يعني ولي الامر ينفق في هؤلاء وفي يعني آآ ما يكون - 00:17:36ضَ

فيه مصلحة للمسلمين. هذا عنده جماهير العلماء وانما ذكرت هذه المصارف ليس على سبيل الالزام والتحديد وانما على سبيل التنبيه وهذا من دقائق القرآن لان الله تعالى ما ذكر قسمة محددة. قال فلله وللرسول ولذي القربى ذكر انواعا. بخلاف الغنيمة - 00:17:56ضَ

تلاحظ في سورة الانفال قال واعلموا ان ما غنمتم من شيء فان لله خمسه شوف حدد مقدار معين لابد يفصل الخمس ثم ذكر ان هذا الخمس يكون ايضا لاصناف باقي الخمس للمجاهدين. فهنا في قسمة محددة لكن هنا ما في. ما قال خمسه كذا او ثلثه كذا او ربعه كذا لا. فهذا قال العلماء من باب - 00:18:16ضَ

والله اعلم. ونختم بهذه الفائدة اكمال الاية يحتاج الى وقت ايضا لكن نختم بهذه الفائدة اللطيفة كيف ان الله تعالى اغنى رسوله باشرف المكاسب النبي صلى الله عليه وسلم كيف كان يأكل من الدنيا - 00:18:44ضَ

ما كان عنده وظيفة دنيوية بعض الانبياء عندهم وظيفة دنيوية لكن النبي صلى الله عليه وسلم ما عنده وظيفة دنيوية جعل رزقي تحت ظل رمحي. وهذا اشرف المكاسب يعمل لله ولدين الله وجاهد في سبيل الله. وتأتيه الدنيا وهي راغمة. بدون ان يلتفت - 00:19:01ضَ

اليها وهذا اشرف ما يكون في احوال العبد انه ما يتصرف لاجل الدنيا ابدا يعمل لاجل الدين ويغنيه الله تعالى واه غنى النبي صلى الله عليه وسلم يختلف عن غنى الناس - 00:19:18ضَ

الناس يغتنون بالشيء لكن النبي صلى الله عليه وسلم هو غني بالله ويستغني عن كل شيء وما كان يتصرف في اه مال الله تعالى الا بما امره الله تعالى. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم والله لا اعطي احدا - 00:19:35ضَ

ولا امنع احدا انما انا قاسم انما انا قاسم اضع حيث امرت حتى اه التصرف في المال هذا بامر الله تعالى بحسب ما يحبه الله تعالى ولهذا كان يعطي عطاء من لا يخشى الفقر. فجمع الله تعالى له بين اعلى انواع الغنى وهو الغنى بالله. وبين اشرف - 00:19:54ضَ

انواع الفقر وهو المسكنة لله. اللهم احيني مسكينا وامتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين. فكان مفتقرا الى وايضا المال الذي اغناه الله تعالى به كان اشرف المكاسب في هذه الدنيا صلى الله عليه وسلم - 00:20:20ضَ

طبعا بين الله تعالى الحكمة في توزيع هذا المال كي لا يكون دولة بين الاغنياء منكم. وهذه قاعدة عظيمة في اه الاقتصاد الاسلامي اه نأتي عليها ان شاء الله في الدرس القادم نسأل الله تعالى ان يغفر لنا ويرحمنا وان يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا والحمد لله رب العالمين - 00:20:39ضَ

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:21:00ضَ