Transcription
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ايها الاخوة الاخوات نواصل تدبرنا لكلام ربنا جل وعلا. ونسأل الله تعالى بمنه وكرمه ان يرزقنا بشرى نبينا محمد - 00:00:02ضَ
صلى الله عليه واله وسلم حيث قالوا ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزل عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده. نسأل الله تعالى من فضله - 00:00:22ضَ
بقيت معنا الايات الاخيرة من سورة الذاريات يقول الله تعالى كذلك ما اتى الذين من قبلهم من رسول الا قالوا ساحر او مجنون تأملوا لما حثنا الله تعالى على الفرار اليه ففروا الى الله اني لكم منه نذير مبين - 00:00:42ضَ
وكشف عن حقيقة الفرار بتحقيق التوحيد ولا تجعلوا مع الله الها اخر فالانسان يفر من كل معبود من كل مألوه من كل محبوب من كل معظم من كل ما سوى الله يفر الى الله وحده جل وعلا ولا تجعلوا - 00:01:06ضَ
الله اله اخر اني لكم منه نذير مبين لكن هل اكثر الناس يقبلون هذا الانذار ويوحدون الله ويفرون اليه او ماذا؟ قال الله تعالى كذلك ما اتى الذين من قبلهم من رسول الا قالوا ساحر او مجنون - 00:01:25ضَ
وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين؟ اكثر الناس لا يقبلون هذه النذارة ولا يوحدون الله تعالى ولا يفرون اليه. بل يعادون دعوة الرسل ويستهزئون بهم فيصلي الله تعالى نبيه ويهون عليه يقول له كذلك - 00:01:48ضَ
يعني الامر مثل ذلك يعني امر قومك في تكذيبهم مثل ذلك الامر مثل ما كذب الامم من قبلك ولهذا بين الله تعالى هذا المجمل فقال ما اتى الذين من قبلهم من رسول الا قالوا ساحر او مجنون - 00:02:12ضَ
ولهذا لما قدم الطفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنه الى مكة خوفه المشركون قالوا هذا محمد ساحر. يفرق بين الابن وابيه يقصدون بالاسلام يخوفوا حتى حشا اذنه بالقطن لما ذهب الى الحرم - 00:02:36ضَ
اياك ان تسمع كلمة منه. فيسلب عقلك يسحرك فيقول فحشيت اذني بالقطن حتى لا اسمع منه حرفا ثم لما دخل الحرم رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي قال ويحك يا طفيل انت رجل شاعر لبيب عاقل - 00:03:03ضَ
تفرق بين القبيح والحسن. فان كان كلامه قبيحا تركته وان كان حسنا قبلته ذهب وجلس عند النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه شيئا من القرآن قال ما احسن هذا؟ - 00:03:27ضَ
واسلم وذهب الى قومه دوس ودعاهم للاسلام واسلموا اسلموا كلهم رضي الله عنهم فانظر كيف يصدون الناس بهذه الالقاب الا قالوا ساحر او مجنون وهكذا اليوم اعداء الاسلام يشوهون صورة الاسلام الجميل - 00:03:43ضَ
يقولون الاسلام دين ارهاب دين قتل دين تشدد دين تعصب دين كذا. تحجر دين تخلف لا الاسلام بريء من هذا كله الا قالوا ساحر او مجنون اتواصوا به يعني كيف اتفقوا على هذا الامر - 00:04:09ضَ
من زمن قوم نوح يقولون لنوح مجنون ويقولون لمحمد مجنون اتواصوا به تعجبا يعني هل هذه الامم المكذبة تواصت فيما بينها اوصى بعضها بعضا ان يقولوا لكل رسول يأتيهم انت ساحر او مجنون - 00:04:32ضَ
حتى اتفقوا على هذا لكن اذا ظهر السبب بطل العجب كما يقولون قال بل هم قوم طاغون بل هم قوم طاغون عندهم طغيان تجاوزوا حدودهم وهكذا الذي يتجاوز الحد. ماذا؟ تتوقع منه ان يقول - 00:04:54ضَ
عن الرسل عن من يدعو الناس الى الحق سيسبهم باشنع الالفاظ من هذه الالفاظ تشابهت قلوبهم في الطغيان وفي الكبر تشابهت اقوالهم كذلك قال بل هم قوم طاغون. ثم الله تعالى يثبت نبيه ويسليه. يقول فتولى عنه. فما انت بملوم وذكر فان الذكرى تنفع - 00:05:15ضَ
المؤمنين فتولى عنهم تأمل قال الله تعالى فتولى عنهم هل معنى هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم يعرض عنهم اعراضا كاملا اذا انزل الله عليه ايات ما يتلوها عليهم؟ لا طبعا - 00:05:41ضَ
ولهذا قال فما انت بملوم وذكر استمر في التذكير. اذا معنى فتولى عنهم يعني تولى عنهم لا تبالي بهم لا تهتم لهم اه تحزن عليهم وتقتل نفسك اسفا على هؤلاء الذين لا - 00:05:58ضَ
يريدون الخير والايمان. فتولى عنهم لكن ليس معنى هذا ان تتولى عن تذكيرهم. تولى عنهم ايضا تولى عن الالحاح عليهم في قبول دعوتك فهو لا يستحقون هذه العناية والاهتمام والالحاح في الدعوة. انت تبلغهم ايات الله وتذكرهم - 00:06:18ضَ
ان تقبل على من ينتفع تتولى عنهم كما قال الله تعالى واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا وكما قال الله تعالى ودع اذاهم دع اذاهم وتوكل على الله. قال فتولى عنهم فما انت بملوم - 00:06:38ضَ
فما انت بملوم يعني لا يؤاخذك الله تعالى ولا يلومك على كفر قومك وذكر في الوقت نفسه ذكر وتأمل وهنا ما قال وذكر المؤمنين لا وذكر مطلقا ذكر الناس كلهم. المؤمن والكافر. فاذا انزل الله تعالى ايات بعد هذه الاية يجب على النبي صلى الله عليه وسلم ان يبلغ - 00:06:57ضَ
البلاغ المبين يذكر الناس كلهم لكن من الذين ينتفعون من الذكرى؟ قال الله تعالى فان الذكر تنفع المؤمنين ايضا للنبي صلى الله عليه وسلم يعني لابد ان ينتفع من تذكيرك اناس وهؤلاء اشرف - 00:07:27ضَ
العباد المؤمنون وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين. وتأمل كيف علق الله تعالى. الانتفاع بوصف الايمان. قال تنفع من؟ المؤمنين فكلما ازداد ايمانك ازداد انتفاعك وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين لان الايمان - 00:07:48ضَ
الذي في القلب يجعل الانسان يحاسب نفسه وينتفع مما يسمع وكلما ازداد ايمانا والايمان حقيقته الخضوع لله وخشية الله. كلما ازداد خشية يبحث عن الخير. يبحث عن كلمة تنفعه ولهذا المؤمنون ينتفعون بالذكرى. ممكن يتعلم علما جديدا لم يسمعه من قبل. وكم من العلوم - 00:08:12ضَ
اه في اه الدين لا نعرفها كم من اية لا نعرف معناها؟ كم من حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعرف معناه اذا العلوم في دين الاسلام كثيرة - 00:08:44ضَ
ثم ايضا وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين لانها تزيدهم رسوخا في الايمان ممكن انسان يعرف هذا العلم الذي يقال يعرف هذا الكلام يعرف هذا الحديث. لكن عندما يسمعه مرة بعد مرة بعد مرة يرسخ في قلبه. وما يدري متى يكون - 00:08:59ضَ
تأثير البليغ في قلبه حتى يلازم العمل بهذا الحديث ما تدري وهذا كثيرا ما يحصل للانسان. ممكن تسمع محاضرات في قيام الليل محاضرة ثم تقوم شيئا وتترك. تسمع محاضرة تقوم شيئا وتترك. تسمع كلمة. تقوم شيئا وتترك. ثم ربما تسمع - 00:09:23ضَ
كلمة في مجلس في خطبة في درس ما تدري نصيحة لكنها تصل الى اعماق القلب سبحان الله تكون هذه الكلمة هي التي جعلتك تلتزم وتداوم على هذا العمل الصالح على قيام الليل مثلا حتى تلقى الله - 00:09:46ضَ
ما تدري ولذلك لا تحرم نفسك من مجالس الذكر هذي محطات الوقود محطات الايمان تتزود من الايمان. تزداد نشاطا وهمة واقبالا على الله اذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين. وذلك قيل ابن المبارك رحمه الله. الى متى تطلب العلم - 00:10:07ضَ
قال حتى الممات فقالوا له الى متى وانت امام الان؟ يعني خلاص ما يحتاج انك تطلب علم زيادة فقال لعل الكلمة التي تنفعني لم اسمعها بعد مع تدريب ممكن الكلمة هذي التي تهز قلبك تزيدك ايمانا ترفعك الى الثريا في الايمان لم تسمعها بعد - 00:10:30ضَ
قد تكون سمعتها لكن لم تسمعها قلب يقبل هذه الكلمة قبولا عظيما او تسمعها بتوفيق من الله. يجعل الله تعالى تأثيرا بليغا لهذه الكلمة في قلبك ما تدري اذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين اذا - 00:10:55ضَ
على كل حال المؤمن ينتفع من الذكرى ربما ينتبه من غفلته يتوب الى ربه. وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين ثم اعظم ما ينبغي التذكير به الغاية التي خلقنا لاجلها. وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون - 00:11:18ضَ
ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون. ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون هذه اشرف غاية واعظم غاية والعبادة حقيقتها ايها الاخوة محبة الله - 00:11:42ضَ
العبادة ما تكون عبادة الا بالمحبة مع الخضوع لله وحده جل وعلا. هذه العبادة لذلك ما اجمل هذه العبادة! وهذا من لطف الله تعالى بعباده انه عندما خلقهم خلقهم لغاية - 00:12:08ضَ
هذه الغاية فيها سعادتهم. فيها لذتهم فيها انسهم تخيل لو كلفنا باعمال شاقة هي المقصودة من هذه الحياة. ما يطيق الواحد ان يفعلها لكن هذه العبادة هي قرة عيون المؤمنين - 00:12:27ضَ
وهي انس قلوبهم ولذة ارواحهم. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وجعلت قرة عيني في الصلاة. هكذا الذي يقبل على ربه يتذكر هذه الغاية ينفتح له الباب. والله هذه الاية الاخوة هي مفتاح الهداية - 00:12:46ضَ
مفتاح التوبة تخيل انسان عاصي انسان غافل انسان كافر اي انسان انسان حتى لو كان مستقيما لكن دخلوا شيء من الفتور والملل ما ان يتذكر انا لماذا وجدت هنا في هذه الدنيا؟ لماذا خلقت؟ فقط يسأل نفسه هذا السؤال هذا سؤال فطري. الفطرة تلح على الانسان ان يسأل نفسه - 00:13:06ضَ
السؤال لذلك حتى الكفار تجدهم يسألون مثل هذا السؤال لماذا خلقني الله تعالى الله تعالى يخبرنا عندما يتفكر ان هذه الغاية التي خلقت لاجله عبادة الله ان تكون بيني وبين ربي محبة وصلة - 00:13:29ضَ
الله يسعد بهذا ولهذا الاخوة ما اظلم الانسان عندما يعترض في هذه الاعتراضات كما نسمع اليوم عن هؤلاء الملحدين الذين يغالطون انفسهم في الحقيقة يقول يعني ليش الله خلقني لماذا ما استأذنني - 00:13:49ضَ
حتى يجعلني في هذا الوجود ثم يدخلني النار هكذا يقولون والعياذ بالله بالله عليك لو اخذ هذا الانسان ربط اغلقت عينه واخذوه اه مثلا اه رجال الامن والشرطة وهو خائف اخذوه واذا به يجعلونه في قصر كبير امام الملك. يقولون نحن انما جئنا بك هنا حتى تتعرف - 00:14:10ضَ
على رئيس الدولة ويكون بينك وبينه صداقة ومحبة وصلة فقط انصرفوا عنه لما يكون يشعر انه بينه وبين هذا الحاكم العظيم محبة وصلة يقول جزاهم الله خير هؤلاء اللي جابوني حتى لو كان بالكره وبالخوف - 00:14:41ضَ
صح ولا لا يعني يشعر انه في غاية النعمة والراحة والسعادة كيف الله تعالى اوجدك للدنيا بغاية اللطف ثم جعل الغاية ان يكون بينك وبينه محبة وصلة. الله اكبر هذا من ظمن الانسان في الحقيقة عندما يقول لماذا خلقني الله - 00:15:03ضَ
ثم الاخوة هذا السؤال في الحقيقة لا بد لكل مخلوق من غاية. مستحيل خاصة اذا كان فيه انتظام وتناسق يعني انت عندما تشوف هذا الهاتف هناك سؤالان من صنعه هذي العلة الغائية يسمونها اسف العلة الفاعلية لابد يكون له صانع مستحيل يوجد صدفة - 00:15:26ضَ
ولماذا صنعه هل يعقل في بداهة العقول ان يكون هذا الجهاز بهذا الاتقان وبهذا بهذه الفصوص والارقام قال لك نعم اوجده هذا الصانع لكن اوجده هكذا عبثا. هل ممكن عقلا؟ ما يمكن ابدا - 00:15:53ضَ
مستحيل فهذه قاعدة التنسيق خلق الشيء منسقا هذا يدل على الغائية. لا شك انه في غاية طيب كيف تعرف الغاية؟ تخيلوا لو واحد من قبل ان يرى هذا التطور قبل مئة سنة يوضع في يد هذا الجهاز - 00:16:14ضَ
ايش بيقول يقول هذا شيء عجب هذا سحر انا ما ادري ايش هذا بكيف يعرف حتى انت الان لو جيء لك جيء لك باية بالة غريبة كيف تعرف كيف تشتغل - 00:16:37ضَ
لا بد تقرأ ايش الكتيب الذي يكون معها الصانع لها هو الذي ايش؟ يرشدك انا صنعت هذا الجهاز كذا وكذا هذه الغاية ما يمكن ان يعرفها الانسان اذا كان يعني ما عنده خلفية. لان الغاية تسبق الخلق - 00:16:57ضَ
تسبق الايجاد انت عندما مثلا تريد تصنع ساعة لابد يكون عندك خلفية ان اليوم عبارة عن اربعة وعشرين ساعة وانا كيف اقسم هذه الساعة اثنعشر ساعة نهار واثنعشر ساعة مثلا - 00:17:19ضَ
الذي ما يدري هذه الخلفيات ما يعرف شي ما يشوف ساعة ما يعرف ايش معناها فلما يخبره الصانع يعرف الحقيقة. كذلك الان الله اخبرنا قال وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. خلاص ريح نفسك - 00:17:34ضَ
هذي الغاية. ثم هذا امر فطري الاخوة في فطرة الانسان فطرته تلح على ان يتعبد يتعبد لمألوه لمعبود يحبه ويخضع له ويتدين له حتى هذا واحد من الملحدين اه فولتير - 00:17:50ضَ
في اخر حياته بنى كنيسة ويعني كتب علي هذه كنيسة لله لا للقديسين ويشوف اه ظلال النصارى وان هذي عبادات عندهم كلها لاجل القديسين والاموال القديسين هذا ملحد لكن شوف بنى كنيسة - 00:18:11ضَ
قال هذي لله لا للقديسين. شف في قلبه هذا الشيء ما يستطيع وثم ايضا هذا امر الاخوة عقلي انه لابد ان تكون العلاقة بين الخالق والمخلوق عبادة انت بالله عليك الان عندك علاقات كثيرة في هذه الدنيا - 00:18:32ضَ
هل تستوي كل العلاقات مع الناس عندك علاقة مع زوجتك علاقة مع ولدك. علاقة مع صاحبك. علاقة مع مديرك. علاقة مع الحاكم. علاقة مع والديك. كيف تكون علاقاتك علاقة الزوج علاقة محبة وشهوة وانس طب علاقة ولدك هو يحترمك وانت تؤدي واجبه وتربيه - 00:18:57ضَ
وتعلمه علاقتك مع والديك فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما. واخفض لهما جناح الذل من الرحمة علاقتك مع صاحبك موانسة وكلام ومصاحبة علاقتك مع الحاكم لا فيها احترام اشد واعظم - 00:19:23ضَ
فما بالك بين العلاقة التي تكون بين الخالق والمخلوق الخالق الذي اوجدك من العدم. شف والداك لما كان سببا في وجودك شوف كيف كانت العلاقة للوالدين. ما بالك علاقتك انت مع الخالق الذي اوجدك من العدم كنت لا شيء فاوجدك - 00:19:45ضَ
لا شك انها ستكون في اعلى مراتب الحب والخضوع والتذلل له. وهذه العبادة علاقة فطرية طبيعية عقلية ثم هذا الذي يقول لا ليش الله ما استأذنني وليش خلقني؟ طيب نقول هذي اعظم نعمة. الله انعم على الانسان باعظم نعمة عندما خلقه - 00:20:09ضَ
يكون بينه وبينه صلة ومحبة وعبادة ثم هو يعترض هذا في الحقيقة يكابر نفسه. هذا تعرفون الاخوة حقيقته ماذا يريد ان يكون هذا يريد ان يكون الها هو حقيقة عندما نقول ليش الله ما استأذنني - 00:20:37ضَ
هذا اذا يشعر بالندية بينه وبين الخالق. كأنه ايش يعني ما في خالق انا مستقل في هذا الكون. ما حد علي ما حد له علي امر ونهي شوف كيف تصل الكبرياء في الانسان يصل الى هذه الحالة والعياذ بالله - 00:20:55ضَ
عندما ما يسلم لله وما يسلم للعبودية يكون في نفسه والعياذ بالله شيء من هذا الكبر لا لابد يستأذني طيب من انت حتى يستأذنك؟ انت مخلوق لابد تعرف حقيقة قدرك - 00:21:17ضَ
في هذه الدنيا انت مخلوق فلابد ان تخبت تخضع تتذلل وتحب من خلقك. لان تكون ندا له وتعترظ عليه فاذا وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون هذي هذي غاية عظيمة هذي نعمة عظيمة على الانسان على الانس والجان - 00:21:31ضَ
وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون يفرح الانسان بهذا ويسارع الى عبادة الله. فالعبادة هي الغاية التي خلقنا لاجلها. وحقيقة العبادة هي افراد الله عبادة اما ان يشرك الانسان مع الله الها اخر هذه ليست عبادة - 00:21:55ضَ
العبادة الحقيقية تكون بالتوحيد بالاخلاص لله وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيم الصلاة الزكاة وذلك دين القيمات ان يقول يا ويل فلان مدد يا ويل فلان ارزقني يا ويل فلان آآ دخلني الجنة لا - 00:22:14ضَ
وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ثم اكد الله هذه الغاية فنفى ما يتوهمه الانسان من انه اذا صنع شيئا او احسن الى احد - 00:22:34ضَ
انه محتاج اليه. فقال الله تعالى ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون لماذا؟ قال الله هذا الكلام لان الاخوة هنا يأتي الاشكال في اذان بعض الناس يعني ليش الله خلق الناس؟ هل الله محتاج اليهم لما يقول لهم اعبدوني؟ - 00:22:53ضَ
كانه محتاج اليهم. من قال لك ان الطلب يستلزم الحاجة؟ من وين اتيت بهذا هذا وهم في نفسك الا يمكن ان انقذ غريقا لا اريد منه شيئا وانت تشوف واحد يغرق في البحر - 00:23:16ضَ
تنقذه لماذا؟ لماذا تنقذه؟ ما تعرفه ولا بينك وبين اي مصلحة انسانية هكذا ان شاء الله يكون كافر. وتروح تنقذه من البحر. لماذا احسانا ممكن ان تطعم جائعا تكسو عريانا - 00:23:36ضَ
تطعم فقيرا تعالج مريضا هكذا بالمجان تقول هذه مني انا الا يمكن هذا؟ انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. طيب اذا ممكن الانسان يعني ابتداء يقوم بفعل تجاه الاخرين ما يريد منه حاجة - 00:23:56ضَ
ولا يكون عبثا لان هؤلاء والعياذ بالله ما يتصورون الا حاجة او عبث افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون. ما يمكن ان يفعل الله شيئا عبثا. والله غير محتاج الى عبادتنا والى - 00:24:18ضَ
ولا الى اعمالنا. اذا لماذا خلقنا الله خلقنا احسانا وجودا وبرا ورحمة بنا. خلقا حكمة عظيمة عندما يخلق هذا الانسان يتميز عن المخلوقات بالارادة الحرة. ملائكة سجيتهم يطيعون الله لا يعصون الله ما امرهم - 00:24:36ضَ
عندما يخلق خلق هكذا عنده ارادة يختار طريق الخير وطريق الشر. وينزل له الكتب ويرسل له الرسل ويجعل له عقلا فطرة سليمة هذي شيء عظيم وبديع في الكون فاذا هذا كله من حكمة الله واحسانه ورحمته عندما خلق هذا الانسان - 00:24:57ضَ
لهذا قال نفى الحاجة عن نفسه قال ما اريد منهم من رزق كما يتصور الناس اذا طلبوا من انسان شيئا انهم يريدون منه امرا اخر قال لا ما اريد منهم من رزق - 00:25:19ضَ
ثم ما هو اشد وما اريد ان يطعمون الذي هو اصل الرزق ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين الرزاق ثم قرن مع الرزاق ذو القوة المتين. وذو القوة ذا يعني اعظم من ان يقول القوي ذو القوة - 00:25:34ضَ
يعني تقول فلان غني لكن فلان ذو غنى ذو غنى صاحب غنى. يعني هذا اعظم لان رزق الله تعالى انما يكون بقوته وقدرته الله لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوي العزيز - 00:25:55ضَ
ثم ايضا الانسان الاخوة ما يستغني عن هذين الامرين اما ان يحتاج الى جلب منفعة له هذا من اثار اسم الله يرزقنا وينفعنا وان وكذلك يحتاج الى ان يدفع الضر عن نفسه. وهذا ما يكون الا بقوة - 00:26:13ضَ
قال ذو القوة امن هذا الذي امن هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن ان الكافرون الا في غرور امن هذا الذي يرزقكم ان امسك رزقه بل لجوا - 00:26:34ضَ
في عتو ونفور وجمع بين الجند الذي هو من مظاهر القوة والرزق فقال ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين كلمة متى لا تدل على شدة وصلابة؟ كما قال متن الارض - 00:26:49ضَ
يعني ما صلب وارتفع من ظهر الارض يعني ذو ذو القوة الشديد في قوته سبحانه جل وعلا وهنا تأملوا يعني يبرز مقصد السورة يعني بروزا واضحا هذه السورة الاخوة دارت على تقرير هذه القضية العظيمة ان الرزق بيد الله. فانتم اقبلوا على عبادة الله يرزقكم الله. مع - 00:27:07ضَ
بذل اسباب الرزق ولهذا في الحديث القدسي يا ابن ادم تفرغ لعبادتي املأ صدرك غنى وسد فقرك. وان لم تفعل ملئت صدرك فقرا ولم او ملأت صدرك يعني حاجة ولم اسد فقرك - 00:27:31ضَ
ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين. سبحانه جل وعلا ثم الذي لا يقوم بهذه الغاية هو الذي يخسر يكون في العذاب فان للذين ظلموا اشركوا فان للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب اصحابهم فلا يستعجلون. ذنوبا يعني ايش - 00:27:49ضَ
ها يعني نصيبه اصل الذنوب هي الدلو المملوءة بالماء كما قال قائل لنا ذنوب ولكم ذنوب فان ابيتم فلنا القليب خلينا نتقاسم لنا دلو من الماء ولكم دلو. اذا ابيتم فلنا القليب كله يعني البئر كله سنأخذه - 00:28:14ضَ
فان للذين ظلموا ذنوبا سميت الدلو والمملوءة ماء ذنوبا لان كلمة ذنب تدل على امتداد الى اسفل مثل ذنب الدابة شي ممتد لذلك اه مؤخرة القوم يقال هؤلاء اذناب الناس - 00:28:38ضَ
كأنهم في الخلف وكذلك الذنوب. البئر هكذا تمتد الى السفل الى قاع البئر ثم ترفع. تشبه يعني الذيل الذي هكذا يعني في اخر الدابة فان للذين ظلموا ذنوبا وهكذا الذنب - 00:28:57ضَ
يعني صاحبه مؤخر فان للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب اصحابهم. طبعا هنا التعبير بهذه الكلمة هنا في هذه السورة ما يوجد يعني تعبير بهذا المعنى الا في هذه السورة والله اعلم هذا يتناسب مع جو السورة التناسق البديع في القرآن - 00:29:16ضَ
لان الذنوب البئر آآ او الدلو المملوء ماء هذه وسيلة لتقسيم الارزاق على الناس يعني هذا يعطى ماء وهذا يعطى ماء وهذا بالبئر بالذنوب فهي لها صلة بالرزق لانها البئر يعني هكذا تكون في الاسف الدلو هكذا تنزل الى - 00:29:34ضَ
او الى عمق البئر ثم ترفع ويقسم الماء على الناس. تقسم الرزق على الناس. فهؤلاء كان الله تعالى والله اعلم في شيء من التهكم بهم او السخرية. يعني هؤلاء رزقهم هو العذاب. ما حصلوا من ظلمهم الا العذاب. هذا رزقهم. فان للذين ظلموا - 00:30:01ضَ
ذنوبا مثل ذنوب اصحابهم يعني نصيبا من العذاب مثل ذنوب فلا يستعجلون فلا يستعجلون كما قال الله تعالى في اول السورة هذا الذي كنتم به تستعجلون. قال فلا فلا يستعجلون - 00:30:21ضَ
يعني العذاب فويل للذين كفروا من يومهم الذي يوعدون فويل للذين كفروا هلا ، وهلاك للذين كفروا من يومهم الذي يوعدون فرجع اخر السورة على اولها انما توعدون لصادق وان الدين لواقع - 00:30:39ضَ
اذا فاقبلوا على الله فروا الى الله واعبدوا الله وحده ولا تلهكم الدنيا بارزاقها اه ومتاعها وملذاتها عن الغاية التي خلقتم لاجلها الله تعالى بيده الرزق وعده حق سبحانه جل جلاله. نسأل الله تعالى ان يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا نسأله تعالى - 00:31:00ضَ
ان يعفو عنا ونسأله تعالى ان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. سبحانك اللهم وبحمدك. اشهد ان لا اله الا انت. استغفرك واتوب اليك - 00:31:29ضَ