تفسير سورة الرحمن

تفسير سورة الرحمن ٢ - لفضيلة الشيخ خالد إسماعيل

خالد اسماعيل

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. ايها الاخوة الاخوات نواصل تدبرنا لكلام ربنا جل وعلا. ونسأل الله تعالى بمنه وكرمه ان يرزقنا بشرى نبينا محمد صلى الله عليه واله - 00:00:00ضَ

سلم حيث قالوا ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحثتهم الملائكة. وذكرهم الله فيمن عنده. نسأل الله تعالى من فضله - 00:00:20ضَ

بدأنا بسورة الرحمن وتكلمنا عن مقصودها وعن شيء من رحمة الله تعالى واسعتها. الله تعالى يقول في بداية هذه السورة بسم الله الرحمن الرحيم الرحمن ثم ذكر الله تعالى اعظم رحمة - 00:00:38ضَ

على عباده فقال علم القرآن تأمل كيف قدم الله تعالى هذه الرحمة؟ قدمها على خلق الانسان مع ان خلق الانسان متقدم في الزمان على تعليم القرآن اولا الله خلق الانسان ثم بعد ذلك انزل القرآن - 00:01:01ضَ

لكن قدم تعليم القرآن لان تعليم القرآن اعظم رحمة على الاطلاق والانسان بدون هذا القرآن كالجسد بلا روح ولهذا يقول الله تعالى في وصف هذا القرآن الكريم وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا - 00:01:26ضَ

الله تعالى سمى القرآن روحا تحيا به القلوب والارواح ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان. ولكن جعلناه نورا هذا القرآن نور يضيء لك طريقك في الدنيا ويضيء لك قبرك ويضيء لك طريقك الى الجنة - 00:01:48ضَ

والله تعالى يقول او من كان ميتا فاحييناه احييناه بالايمان والقرآن وجعلنا له نورا يمشي به في الناس. كمن مثلوا في الظلمات ليس بخارج منها من اراد الرحمة فعليه بالقرآن - 00:02:11ضَ

يقول الله تعالى واذا قرئ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون ان القرآن كله رحمة كل ما فيه رحمة. شريعته كلها رحمة فاذا تلوت القرآن استمعت القرآن تدبرت القرآن وعملت بالقرآن فزت باعظم رحمة - 00:02:28ضَ

رحمت نفسك تبت الى ربك تعرفت على الله وتخلقت باحسن الاخلاق التي مدارها على الرحمة هكذا ستنشر رحمة بين الناس ثم عندما تقرأ القرآن الكريم كم يكون لك من الحسنات والرحمات عند الله - 00:02:50ضَ

تأمل يقول النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر امثالها. لا اقول الف لام ميم حرف ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف. كم لك من الرحمات والخيرات وانت تقرأ القرآن؟ وهذه مجالس القرآن - 00:03:14ضَ

تغشاها الرحمة كما نكرر دائما في هذا الحديث ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة يخرج الانسان من مجلس العلم والقرآن وقد غفر له - 00:03:32ضَ

يخرج مرحوما سعيدا تتنزل السكينة وتغشانا الرحمة وهكذا من يتبع القرآن وهذا كتاب انزلناه مبارك. فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون فهذا القرآن اعظم رحمة بين ايدينا فعلينا اذا ان نتمسك بالقرآن الكريم - 00:03:53ضَ

هذا القرآن لو تمسك به المسلمون لاجتمعوا على قلب واحد ما كان بينهم شحناء وبغضاء كان بينهم كل تراحم واخوة لو اجتمعوا على هذا القرآن الكريم لهذا وصى النبي صلى الله عليه وسلم امته بهذه الوصية بان يتمسكوا بكتاب الله تعالى - 00:04:22ضَ

في حجة الوداع قال اما اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله هذا القرآن الكريم والقرآن اذا تلي في البيوت تنزلت الرحمة على البيوت. ودخلتها الملائكة - 00:04:50ضَ

وخرجت منها الشياطين هذا القرآن اعظم رحمة بين ايدينا. هذا من رحمة الله تعالى بنا. علم القرآن. الله تعالى هو الذي علمنا القرآن. لانه ارسل جبريل عليه الصلاة والسلام وانزل القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم علمه محمد صلى الله عليه وسلم ثم علم النبي صلى الله عليه وسلم القرآن اصحابه رظي الله عنهم وهكذا - 00:05:10ضَ

تناقله جيل بعد جيل علم القرآن كما قال في السورة التي قبلها ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ثم يقول في بداية سورة الرحمن الرحمن علم القرآن حقا اذا من اراد رحمة الله تعالى فعليه بالقرآن - 00:05:35ضَ

قال الرحمن علم القرآن ثم ذكر اصل النعمة على الانسان خلق الانسان هذي اصل الرحمة بالانسان ان اوجدك الله تعالى من العدم. كنت لا شيء هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا؟ - 00:05:57ضَ

الله تعالى اوجدك من العدم ثم اخرجك من الظلمات الى النور بهذا القرآن هاتان نعمتان عظيمتان رحمتان جسيمتان ولهذا فاتحة الوحي اشتملت على هاتين النعمتين والرحمتين قال الله تعالى اقرأ يعني اقرأ القرآن. اقرأ باسم ربك الذي خلق - 00:06:20ضَ

تأمل كيف جمع بين الحث على تلاوة الوحي وقراءة الوحي و ذكر ايضا الله تعالى ذكرنا انه الذي خلق كما قال هنا خلق الانسان. اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الانسان من علق. اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم. علم الانسان - 00:06:49ضَ

ما لم يعلم افتتح ربنا جل وعلا وحيه بهاتين النعمتين نعمة الخلق ونعمة العلم. وكذلك افتتح سورة الرحمن بهاتين الرحمتين. علم القرآن خلق الانسان ثم تأمل من رحمة الله تعالى بالانسان انه خلق له من الاسباب - 00:07:13ضَ

التي تعينه على تعلم القرآن الكريم وتلقي هذه الرحمة العظيمة فقال علمه البيان. علمه البيان يعني الله تعالى علم الانسان كيف يبين عما في نفسه كيف سيتكلم؟ كيف ينطق بهذه الحروف والكلمات - 00:07:37ضَ

وبهذا ميز الله تعالى الانسان عن الحيوان فهذه نعمة من اعظم النعم ولهذا انظر الى الانسان المجنون الذي لا عقل له. لا يبين عما في نفسه كيف يكون حاله؟ يسقط عنه التكليف - 00:07:59ضَ

لانه لا عقل له ولا بيان له وهذه رحمة عظيمة واية عجيبة من ايات الله في الانسان انظر الان في نفسك انت عندما تريد ان تتكلم بشيء روحك وقلبك يشعر بمعنى من المعاني - 00:08:15ضَ

ترى امامك منظر محزن او منظر مفرح اي شيء طيب كيف ينتقل هذا الشعور من الروح الى القلب الى العقل الى الاعصاب ثم يترجم ذلك اللسان باي لغة من اللغات - 00:08:36ضَ

سبحان الله هذي اية عجيبة من ايات الله مهما تفكرنا فيها لن ندرك سرها سر هذه النقلة من الروح الى العقل واللسان هذه رحمة عظيمة من رحمات الله بالانسان. علمه البيان - 00:08:56ضَ

ثم ذكر الله تعالى رحمتان علويتان وايتان عظيمتان في السماء. الشمس والقمر بحسبان تأمل كيف بدأ الله تعالى بعد ان ذكر خلق الانسان وما يتعلق اخراج من الظلمات الى النور بالقرآن - 00:09:14ضَ

ذكر الشمس والقمر وايضا فيهما نور كان هذا فيه شيء من التجانس. كما ان القرآن نور للارواح والقلوب الله تعالى خلق لنا الحوار الحسية الشمس والقمر بحسبان يعني يجريان بحسبان حسبان مبالغة ما قال - 00:09:38ضَ

حساب قال بحسبان يعني بحساب دقيق محكم الشمس والقمر بحسبان طبعا ينتج عن هذا يعني آآ النور الذي نراه في النهار اه نور القمر في الليل طبعا بهذا تقوم حياة البشر - 00:10:01ضَ

بطلوع الشمس بالليل والنهار ولولا الليل والنهار لما قامت للبشر حياة على وجه الارض قل ارأيتم ان جعل الله عليكم الليل سرمدا الى يوم القيامة من اله غير الله ياتيكم بضياء - 00:10:25ضَ

فلا تسمعون قل ارأيتم ان جعل الله عليكم النهار سرمدا الى يوم القيامة. من اله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه. افلا تبصرون ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتبتغوا فيه - 00:10:43ضَ

آآ قال لتسكنوا فيه يعني في الليل ولتبتغوا من فضله يعني في النهار ولعلكم تشكرون وكذلك الشمس والقمر بحسبان يعني يجريان بحساب دقيق فينتج عن هذا ان الانسان يعلم عدد السنين - 00:11:01ضَ

الشهور والايام كما قال تعالى هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا. وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب. ما خلق الله ذلك الا بالحق يفصل الايات لقوم يعلمون. تخيل لو اننا نعيش الدنيا هكذا ما نعرف عدد الايام والشهور والحساب. هكذا فقط حياة - 00:11:18ضَ

ممتدة بدون حساب ما تقوم للبشر حياة لان موضوع حساب الاوقات والايام والشهور هذا من اعظم ما يحتاجه الانسان في حياته اولا عبادات عظيمة وقتت بمواقيت الصلاة لها مواقيت اعتمد على اه الشمس - 00:11:41ضَ

مثلا طلوع الفجر طيب الصيام وقت بوقت في شهر رمضان الحج موقت بوقت يسألونك عن الاهلة قل هي مواقيت للناس والحج والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم يعلم الناس عدد السنين والحساب بهذه الشهور والسنين والايام - 00:12:07ضَ

اذا هذه اية عظيمة من ايات الله تخيلوا الناس ما يعرفون هذه الاوقات كيف سيكون بينهم مواعيد يعرفون الاعمار والايام والمواعيد والمواقيت ما تقوم للحياة للبشر حياة. قال الشمس والقمر بحسبان. لما ذكر - 00:12:32ضَ

ايتين علويتين ذكر ايتين ايضا في السماء والارض قال والنجم والشجر يسجدان ذكر هنا خضوع المخلوقات لله. الشمس والقمر يجريان بحساب دقيق. لكن كل المخلوقات بجريها وسكونها فهي مطيعة لله تسجد لله - 00:12:55ضَ

فقال النجم والنجم في السماء والشجر في الارض يسجدان لله كما قال تعالى الم تر ان الله يسجد له من في السماوات ومن في الارض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب - 00:13:21ضَ

كل هذه تسجد لله. ثم قال وكثير من الناس اليس كل الناس يسجدون لله الكافر والمتكبر ما يسجد لله قال وكثير من الناس آآ كثير من الناس يعني يسجدون من المسلمين - 00:13:43ضَ

وكثير حق عليه العذاب من الذين لا يسجدون. ومن يهن الله فما له من مكرم الذي يهينه الله فلا يسجد له هذا ما له من مكرم فالكرامة الحقيقية بالسجود لله. قال والنجم والشجر يسجدان. هناك تفسير اخر لابن عباس وهو صحيح ايضا - 00:14:01ضَ

قال النجم هو النبات الذي لا ساق له والشجر الشجرة المعروفة التي لها ساق لان الله قرن النجم بالشجر. وهذا ايضا صحيح لان العرب تطلق على النبات الصغير الذي على الارض لا ساق له - 00:14:24ضَ

انه نجم لان كلمة نجم في اللغة معناها طلوع الشيء الدقيق. مثل النجمة تكون ظاهرة في السماء بدقة. وهكذا النبات الصغير الذي لا ساق له يكون ظاهرا على الارض فكلاهما صحيح. والنجم والشجر يسجدان ثم ذكر ما يحوي هذا كله - 00:14:40ضَ

قال والسماء رفعها. هذي رحمة الله تعالى رفع السماء بغير عمد ترونها ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا ولان زالة ان امسكهما من احد من بعده ما يمسك ما من احد من بعده انه كان حليما غفورا - 00:15:00ضَ

قال ويمسك السماء ان تقع على الارض الا باذنه. ان الله بالناس لرؤوف رحيم. اذا هذه من رحمة الله. والا لو شاء الله ان تقع السماء على الارض لوقعت بسبب جرائم العباد. وذنوبهم وشركهم وطغيانهم وفسادهم - 00:15:24ضَ

ما تطيق السماء الا ان تقع على الارض لكن ما الذي امسكها؟ ليست قدرة الله فقط بل رحمة الله. ان الله بالناس لرؤوف رحيم والسماء رفعها ثم تأمل الاصل ان يذكر بعد ذلك الارض. قل والارض وضعها للانام - 00:15:50ضَ

لكن قبل ذلك ذكر نعمة لا يمكن ان تقوم الحياة الطيبة على وجه الارض الا بها قال ووضع الميزان ووضع الميزان هذا الميزان في الارض لكن تأمل من باب التعظيم للعدل والميزان - 00:16:12ضَ

ذكره قبل ان يذكر خلق الارض كأنه يقول يا ابن ادم لا حياة لك على وجه الارض بدون العدل فقال والسماء رفعها ووضع الميزان ثم تم في توكيد امر هذه النعمة الميزان - 00:16:34ضَ

هو العدل لان الميزان الة توزن بها الاشياء يكون الامر مبنيا على العدل في البيع والشراء ووضع الميزان وليس المقصود ان الميزان في البيع والشراء فقط. المقصود العدل في كل شؤون الحياة. العدل في الكلام في - 00:16:53ضَ

تعال في التعامل مع الله جل وعلا لان الشرك ظلم عظيم العدل في التعامل مع زوجتك مع اولادك. اتقوا الله واعدلوا بين اولادكم. العدل مع الخدم العدل مع العمال مع الموظفين العدل بين الدول - 00:17:15ضَ

وضع الميزان ولهذا قال الا تطغوا في الميزان لا تتجاوز الميزان والعدل. واقيموا الوزن بالقسط. ولا تخسروا الميزان. لا تنقصوا الميزان. اقيموا الوزن بالعدل والقسط ولا تخسروا الميزان لهذا يقول الحكماء - 00:17:39ضَ

الميزان او العدل ميزان الله في الارض فمن اقامه اصلح الله تعالى حاله وحياته ولهذا يقول الله تعالى في الحديث القدسي يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا - 00:18:00ضَ

الله تعالى اه يجعل المقسطين من قاموا بالعدل والقسط على منابر من نور عن يمين الرحمن. تأمل والعدل في الحقيقة من اعظم الرحمات في الارض ان الانسان اذا عاش حياة فيها عدل تطمئن النفوس. كل واحد ياخذ حقه - 00:18:23ضَ

بتطمئن النفوس بالعدل وترضى وبهذا يعيش الناس حياة طيبة مطمئنة. لا احد يبغي على احد ولا يعتدي على احد ولهذا الله تعالى انزل القرآن بالعدل. قال لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط - 00:18:53ضَ

تأمل كيف قرن مع القرآن الميزان الذي هو العدل الحياة بدون عدل كما ترى تنتشر فيها العداوات والبغضاء ولا تستقيم حياة سواء كانت حياة صغيرة في بيت انظر اذا لم يكن في البيت عدل كان في ظلم على الزوجة - 00:19:19ضَ

جاءوا على الاولاد لا تستقر الامور. وتضيق الصدور ولا يعيش اهل البيت في سعادة ابدا وكذلك اذا حرم الناس العدل من اه الناحية العالمية انظر الان ما يحصل لاخواننا بغزة نسأل الله تعالى ان يفرج كربهم وان يفك حصارهم وان يتقبلهم في الشهداء - 00:19:43ضَ

اه وان يحفظهم وان يلطف بهم وان ينتقم من المعتدين الظالمين انظر كيف هؤلاء الذين يقصفونهم ليل نهار لا يخافون الله تعالى ولا يرقبون في مؤمن الا ولا ذمة هكذا يقتلون الصغار والاطفال والنساء الرجال - 00:20:10ضَ

وهم يزعمون انهم يقيمون العدل في العالم. اي عدل هذا الان تبين للناس كلهم في كل البلدان حتى عند الغرب والاجانب ان هؤلاء اكذب الناس وان هؤلاء انما يرفعون هذه الشعارات لمصالحهم الخاصة - 00:20:35ضَ

والا اي عدل مم بهذه المجزرة والمذبحة هذا مما يسقط كيان هذه الدول. لان الله تعالى وان املى للظالم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله ليملي للظالم - 00:20:56ضَ

حتى اذا اخذوا لم يفلته الظلم عقوبة معجلة في الارض لا يمكن لدولة هذه من سنن الله الكونية. لا يمكن لدولة ان تطغى وتظلم الا وان يقسمها الله تعالى انظر فرعون كم طغى وبغى وقتل بني اسرائيل - 00:21:13ضَ

ثم اهلكه الله تعالى وهكذا ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون. انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار لا تظن ان الله لما يملي للظالم ان هذا من ما يزيده متعة في الارظ وراحة في الدنيا ابدا - 00:21:38ضَ

ولا يحسبن الذين كفروا ان ما نملي لهم خير لانفسهم انما نملي لهم يزدادوا اثما ولهم عذاب اليم لابد ان يأتي الظالم يوم في الدنيا قبل الاخرة والعاقبة للمتقين وهذا دين الله منصور لا محالة - 00:22:04ضَ

لكن وتلك الايام نداولها بين الناس يوم نصر ويوم هزيمة يوم لك ويوم عليك. وهكذا وتلك الايام نداولها بين الناس. وليعلم الله الذين امنوا ويتخذ منكم شهداء من يقتل من المسلمين فهذه شهادة. لا سواء قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار - 00:22:30ضَ

كما في يوم احد. وهكذا تتكرر هذه المحن على المسلمين. يمحص الله تعالى الذين امنوا ويمحق الكافرين باذنه فاذا العدل نعمة عظيمة ما تنصلح الارض الا بها. ولذلك ذكرها الله تعالى قبل ان يذكر الارض التي وضعها للانام - 00:22:54ضَ

قال والارض وضعها للانام. يعني للخلق لكن بدون العدل ما تصلح حياة على وجه الارض ثم ذكر ايضا باقي الرحمات والنعم في سورة الرحمن ستأتي معنا ان شاء الله في المجلس القادم. نسأل الله تعالى ان يغفر لنا ويرحمنا - 00:23:14ضَ

ان يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا نسأل الله تعالى ان ينصر اخواننا المستضعفين بغزة وفي فلسطين. اسأل الله تعالى ان ينصرهم على عدونا وعدوهم. نسأل الله تعالى ان يحفظهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم ومن فوقهم ومن تحتهم. نسأل الله تعالى اللهم كن لهم عونا - 00:23:34ضَ

ونصيرا وهاديا ومعينا. نسأل الله تعالى ان يرد هذه الامة الى دينها ردا جميلا. وان يجمع كلمتهم على الحق وعلى نصرة اخوانهم في كل كل مكان اسأل الله تعالى ان يغفر لنا ويرحمنا والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:23:59ضَ