(مكتمل) تفسير سورة الروم

تفسير سورة الروم ٤٧-٥٣ | يوم ١٤٤٥/٤/٢٣ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفع بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله. في هذا اللقاء المبارك وفي هذا - 00:00:00ضَ

اليوم يوم الثلاثاء الموافق للثالث والعشرين من شهر ربيع الاخر من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة اسأل الله عز وجل ان ينفعنا واياكم بما نقول بما نسمع. وان يجعلنا واياكم من اهل القرآن الذين هم اهل الله وخاصته. سورة - 00:00:21ضَ

بين ايدينا سورة الروم الايات هي الاية السادسة والاربعون من السورة قول الله سبحانه وتعالى ومن اياته ان يرسل رياحا مبشرات وليذيقكم من رحمته ولتجري الفلك بامره ولتبتغوا من فضله. ولعلكم تشكرون. هذه الاية - 00:00:41ضَ

اجمالا للايات الماضية احنا مر معنا تقريبا السلام. مر معنا تقريبا اربع ايات. او ست ايات تقريبا كلها ومن اياته ومن اياته ومن اياته متتالية ومن اياته ان خلقكم من تراب. ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا تسكنوا اليها. ومن اياته خلق السماوات - 00:01:10ضَ

والارض واختلاف السنتكم والوانكم. ومن ومن اياته من امكم بالليل والنهار. ومن اياته يريكم البرق خوفه وطمعه. ست تقريبا ومن اياته السادسة ان تقوم السماء والارض بامره. ثم هنا عاد مرة اخرى لبكر شيء من اياته ايضا - 00:01:34ضَ

وقال ومن اياته يعني اياته ما معنى من اياته؟ يعني الايات يعني الدلائل والحجج والعلامات الدالة على انه لا اله الا هو. وعلى انه هو الاله الحق. وانه هو المنفرد بالخلق والتدبير - 00:01:54ضَ

الملك والتصرف والقدرة وليس هناك اله غيره سبحانه وتعالى. فالملك له والقدرة له والخلق له. ولذلك يبرز سبحانه وتعالى اياته الدالة على على وحدانيته. قال ومن اياته ومن هنا تبعيضية - 00:02:14ضَ

في بعض اياته وليست الايات كلها. قال ومن اياته ان يرسل الرياح مبشرات. مبشرات باي شيء؟ بقدوم الغير والمطر والخير. فالرياح ترسل امام المطر بين يدي رحمته. بين يدي رحمته - 00:02:34ضَ

قال ومن اياته ان يرسل الرياح مبشرات. يعني يرسل الرياح بين يدي رحمته مبشرات كما سيأتينا بعد قليل ايضا قال ارسال الرياح يرسل الرياح مبشرات مبشرات بقدوم المطر والسحاب والرياح دورها انها تثير السحاب. وتلقح وارسلنا الرياح الى وقح. تلقح السحاب وتثيره وتلقن - 00:02:54ضَ

حتى يتم هذا السحاب فيرسله الله وينزله على من يشاء من عباده. قال وليذيقكم من رحمته. المراد بالرحمة علمائهم الرحمة هنا المطر. قال وليذيقكم من بانزال المطر الذي تحيا به البلاد ويحيا به العباد فهذه نعمة عظيمة ان يرسل الرياح مبشرا - 00:03:24ضَ

حتى يذيقنا من رحمته وهو الخير والغيث والمطر. من رحمته هذه اية عظيمة تدل على انه الواحد سبحانه وتعالى المنفرد المنفرد بهذا الخلق والتدبير وليس هناك من يستطيع ان يرسل الرياح او يستطيع ان ينزل الغيث الا الله سبحانه وتعالى - 00:03:54ضَ

قال ايضا ومن اياته تجري الفلك بامره. قد يسألك سائل تقول لك طيب لما ذكر الله الرياح وانها سبب بعد الله سبحانه وتعالى بنزول الغيث والمطر. وانها تلقح السحاب فينزل المطر والغيث - 00:04:21ضَ

وش علاقة الفلك؟ التي تجري في البحر بامر الله؟ نقول ما الذي يجري الفلك؟ الرياح الرياح اصبحت الرياح لها دور. الرياح لها دور في تلقيح السحاب. ونزول المطر وهي ايضا لها دور في جريان - 00:04:42ضَ

في البحر بامر الله اي شيء يسكن الريح فيظنن رواكد على ظهره. فالذي يجعل يجعل يعني الفلك تجري في البحر والسفن تمشي في البحر هي الرياح باذن الله. باذن الله. ولذلك قال هنا قال - 00:05:02ضَ

الفلك بامره يعني بسبب الرياح تجري الفلك بامره. قال ولتبتغوا من فظله. فان الفلك اذا سارت بهذه البحار والمحيطات بامره وانتقلت من من من مكان الى مكان فان هنا يعني - 00:05:22ضَ

يحصل تحصل التجارات وابتغاء الفضل من الله نقل البضائع ونحو ذلك. ولذلك قال ولتبتغوا من فضله اي من خيره ورزقه. الله سبحانه وتعالى هو الذي سخر الريح الرياح في نزول المطر - 00:05:42ضَ

وسخر الرياح في جريان السفن في البحار كل ذلك بفضل من الله سبحانه وتعالى ولذلك ختم الاية باي شيء ختمها قال ولعلكم ولعلكم تشكرون. ولعلكم تشكرون تشكرون. يعني لاجل لعل هنا معناها لاجل. للتعليل - 00:06:02ضَ

اي لاجل انكم اذا بينا لكم هذه الايات وذكرناكم بنعمة الله كان هذا التذكير سببا سببا لشكركم لله الله سبحانه وتعالى وان تشكروا الله وحده لا شريك له. المنفرد بالخلق والتدبير. تشكروه على نعمه العظيمة. ومعنى تشكروه اي - 00:06:22ضَ

وحده لا شريك له. ولا تشركوا به شيئا. لا تشركوا به شيئا. ولا تكونوا كالمشركين اذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين واذا انجاهم الى البحر اذا انجاهم من هذه الامواج وان هذا الكرب جعلوا لله شركاء - 00:06:42ضَ

واشركوا اذا هم يشركون فالاية عظيمة هنا حقيقة عظيمة تحتاج منا الى تأمل وتدبر وشكر لله سبحانه وتعالى على هذه النعمة ونعرف قدر الله وعظمته ونعبده حق عبادته. ان هذه اية من ايات الله هذه الريح - 00:07:02ضَ

التي قد يعذب الله بها. وقد عذب بها اقواما واهلكهم. هذه الريح التي هي مسخرة بامر الله فيها منافع ومصالح للعباد. منافع من انزال الغيث والامطار. كل هذا بفظل من الله سبحانه وتعالى بفضل من الله عز وجل فهذا فضل الله سبحانه وتعالى ومصالح الرياح في التنقل - 00:07:24ضَ

عبر هذه البحار وعبر هذه السفن والبواخر في نقل البضائع والتجارات وتواصل العالم بعضها كل هذا من نعم الله سبحانه وتعالى التي ينبغي لنا ان نتذكرها دائما ونشكر الله عليها ولذلك قال ولعلكم - 00:07:54ضَ

ولعلكم تشكرون. لو تنظروا للاية التي بعدها وانت تتابع معنا في المصحف. والكل يتابع معناه حتى من المصحف الجوال ممكن لاحظ الشيخ بعدها قال ماذا؟ قال ولقد ارسلنا من قبلك رسلا الى قومهم - 00:08:14ضَ

فجاؤوهم بالبينات. فانتقمنا من الذين اجرموا وكان حقا علينا ان ننصر المؤمنين. لو سألك سائل قال لك يعني الايات التي قبلها تتحدث عن الرياح. ومصالح الرياح وانها سبب بعد الله عز وجل في انزال الغيث والمطر والخير - 00:08:34ضَ

سببا في تنقل الناس وتجاراتهم على البحار. فما علاقة ارسل الله عز وجل رسل الى اقوامهم ما علاقته هذه؟ نقول هناك علاقة وثيقة جدا لكن تحتاج منا الى تأمل تدبر لو فكرت في الاية وجلست تعيد النظر فيها وتفكر فيها كما قال بعض السلف يقول الاية مثل - 00:08:54ضَ

مثل التمرة لا لا تأكلها بسرعة امضغ واعد المرظ واعد المرظ واعد المرظ يزداد الحلى في الفم يزداد الحالة يزداد يزداد. اما اذا اكلتها ما ما تشعر بلذة بهذه اللذة والطعم. يعني لك بما تشعر اما اذا - 00:09:24ضَ

بهدوء بهدوء واجلستها عندك فترة وبدأت تقلبها وجدت اثرها وكذلك الايات القرآنية يعني اذا اخذت الاية بدأت تقلبها تتفكر فيها وتعيد النظر وتقرأ اكثر من مرة مرتين ثلاث اربع ظهر لك هذا الامر. ومما ومما - 00:09:44ضَ

ما يعينك على تدبر القرآن وفهمه كتب التفسير التي ترجع اليها فتكشف لك تكشف يقول الله سبحانه وتعالى ولقد قد ارسلنا من قبلك رسلا. في الاية ارسل الرياح ثم ارسل الرسل نقول نعم. في ترابط ما وجه الترابط؟ نقول الذي ارسل الرياح - 00:10:04ضَ

في مصالح العباد في دنياهم من المطر والغيث والطعام والشراب والمصالح التجارية الذي ارسل الرياح في مصالحهم الدنيوية هو الذي ارسل الرسل في مصالحهم الاخروية وفي مصالحهم الدينية. فالذي ارسل - 00:10:24ضَ

وهو يعلم ان هذه الرياح فيها مصالح للعباد هو الذي لم يترك العبادة هملا بل ارسل اليهم الرسل فلاحظ هنا هنا رسالة وهنا وهنا رسالة هنا رسالة لامور الدنيا وهنا رسالة لامور الاخرة. وكأن الله سبحانه يقول لنا تفطنوا - 00:10:44ضَ

تفطنوا ان الله لم يتركهم هملا خلقكم ورزقكم وارسل اليكم رسلا. فمن اطاعهم دخل الجنة ومن عصاهم دخل النار ولذلك اكد باسلوب التأكيد قال ولقد واللام هنا مثل ما ذكر اهل التفسير لام القسم يعني في في قسم - 00:11:04ضَ

المحذوف والتقدير والله لقد ارسلنا من قبلك يا محمد رسلا الى قومهم وفي ايات اخرى يقول ولقد ارسلنا رسلا من قبلك. هنا قال لا من قبلك رسلا. لان هذه الاية - 00:11:24ضَ

فيها معجزات للنبي صلى الله عليه وسلم ومن اعظم المعجزات اخبار الله عز وجل بانتصار الروم فكأنها تثبت تثبت رسالة النبي صلى الله عليه وسلم. وفيها ايضا هذه السورة وعود كثيرة. فيها وعود كثيرة. لو تقرأ في اول السورة يقول وعد الله - 00:11:44ضَ

لا يخلف الله وعده. وتقرأ في اخر السورة يقول سبحانه وتعالى في اخر السورة قال ان الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون ان وعد الله حق. وهنا يقول وكان حقا علينا نصر - 00:12:04ضَ

وعد كلها وعود. وعود من الله سبحانه وتعالى فاصبر ان وعد الله حق في اخرها قال فاصبر ان وعد الله حق وليستخفنك الذين الذين لا يوقنون شف قال هنا نعم ولقد ارسلنا من قبلك يا محمد رسلا الى الى قومهم يعني ارسلنا رسلا كثيرين مبشرين كما ان الرياح - 00:12:24ضَ

الله مبشرة كذلك الرسل ارسلهم الله مبشرين ومنذرين. يدعون الى التوحيد الذي فيه نجاتهم وسلامتهم يدعونهم الى الى التوحيد ويحذرونهم من الكفر والشرك. وجاءوا بالبينات المعجزات. ومن ورسولنا محمد المعجزات فجاءوا بالبينات فمن امن سلم ونجى ومن كفر - 00:12:50ضَ

اهلكه الله ولذلك قال فانتقمنا بعد بعد اقامة الحجة قال فانتقمنا من الذين اجرموا وشوف كلمة اجرم تدل على اي شيء. تدل على انه وصلوا يعني افظع واشد المعاصي والسيئات - 00:13:20ضَ

يعني لما تقول هذا مجرم هذا صاحب جرائم يعني وصل ما الى ما وصل اليه من من من الافساد في الارض يعني من الافساد في الارض والتكبر والاعراض. ولذلك سمى - 00:13:40ضَ

سماهم مجرمين قال الذين اجرموا. ثم قال سبحانه وتعالى وكان حقا علينا نصر المؤمنين اعني نصر الله عز وجل قد وعد وعدا اكيدا هنا ومؤكدا بنصر اوليائه المؤمنين اتباع الرسل - 00:14:00ضَ

واهلاك المكذبين. اهلاك المكذبين. انتقمنا من الذين اجرموا. الذين وحاربوا اولياءه فان الله ينتقم منهم. ينتقم منهم وينصر عباده المؤمنين. وكان حقا قال حق حق الله عليه واوجبه عليه كرما وتفضلا. كرمه سبحانه وتعالى وتفضلا ان ينصر اولياءه المؤمنين ولو بعد حين - 00:14:20ضَ

وبعد الحين لا بد ان ينصرهم الله. انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا. وقال وان جندنا لهم الغالبون فنسأل الله لاوليائه لابد لابد ولكن ينبغي الصبر التحلي بالايمان - 00:14:50ضَ

ويعني والدعاء انسان يدعو النبي صلى الله عليه وسلم يعني دعا دعا في بدر دعوات واستغاث فقال الله سبحانه وتعالى اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم. الدعاء الدعاء هو اقوى سلاح - 00:15:10ضَ

سلاح سهام الليل هي اقوى سلاح في نصرة الاسلام والمسلمين. ونصرة المستضعفين في كل مكان. كان حقا يا ناصر المؤمنين النصر قادم والخير قادم والصبر لا بد منه والصبر لا بد منه وحسن الظن بالله سبحانه وتعالى - 00:15:30ضَ

انه كما اخبر انه ينصر اولياءه شف تعود الاية مرة اخرى الى الرياح مثل ما ذكرنا. لكنها يعني كلاما ابسط واوسع. حتى فضل الله سبحانه وتعالى وخيره على عباده. فقال الله الذي يرسل الرياح الله وحده سبحانه وتعالى. ليس معه غيره. هو - 00:15:50ضَ

بارسال الرياح لا يستطيع اي مخلوف ان يرسل الرياح او ان يأتي بهذه الرياح او يصرفها كيف يشاء. الذي يصرفها كيف يشاء هو الله يرسل الرياح فتزيل سحابة غير السحاب غير موجود. من الذي خلقه؟ هو الله. بمجرد الله سبحانه وتعالى يرسل - 00:16:14ضَ

فتزيل السحاب فتجد هذه قطعة سحابة صغيرة وهنا صغيرة وهنا صغيرة ثم تجتمع بعضها مع بعض فيبسطه الله السماء كيف يشاء ويجعله ركاما. بعضه فوق بعض ويبسطه كيف يشاء في سعته وطوله. قد يبسطه في السماء - 00:16:34ضَ

كيف يشاء على ما يريده سبحانه وتعالى؟ ويجعله كسفا اي قطعا بعضها فوق بعض. قال فاذا تراكم هذا مجتمع وبدأ البرق يخرج من خلاله والرعد قال فترى الودغ الودغ المطر يخرج من خلاله من وسط السحاب ومن بين السحاب يخرج من فاذا اصاب به من يشاء اذا اراد الله - 00:16:54ضَ

ان يصيب به من يشاء من عباده وينزله على اي ارض يشاء من عباده. اذا هم يستبشرون. اذا من فرحون مستبشرون مسرورون بان الله سبحانه وتعالى صرف ذلك اليهم وبدأت الامطار تنزل عليهم وروية الارظ - 00:17:24ضَ

واحيا الله الارض بعد موتها. وانتشر الخير وانبتت الارض. هذا كله استبشار وفرح. يستبشرون. قال سبحانه وتعالى وان كانوا من قبل ان ينزل عليهم من قبله لمبلسين. يقول وان كانوا هؤلاء الذي نزل عليهم الخير - 00:17:44ضَ

قبل نزول المطر كانوا في يأس وفي قنوط وكانوا في ارض قاحلة وقد غارت الابار وماتت الزروع وكانوا في حال حال شديدة ولذلك قال من قبله وان كانوا من قبلي ان ينزل عليهم من قبله اي من قبل هذا المطر لمبلسين. يعني قنطوا ويئسوا وسكتوا - 00:18:04ضَ

ليس لهم حيلة في ذلك. لان المطر انحبس عنهم. ولكنه رحمة الله فوق ذلك فساق لهم السحاب. قال فانظر انظر وتأمل الى اثار رحمة الله. انظر كيف وتأمل الى اثار رحمة الله يعني المطر. اثره ماذا - 00:18:34ضَ

قال اثار رحمة الله في انبات الزرع والشجر واحياء الارظ وتتحرك الارظ وتربو وتنبت وتعود المياه الى الابار ويشرب الناس وتشرب البهائم ويزرع الناس هذه نعم عظيمة قال انظر كيف - 00:18:54ضَ

انظر الى اثار رحمة الله. كيف يحيي الارض اليابسة القاحلة يحيي الارض بعد موتها بعد ماتت يحييها بالزرع والماء والغدران والخضرة يحيي الارض بعد موتها. ولما يذكر الله المطر واحياء الارض - 00:19:14ضَ

يذكرك بما هو اعظم وهو احياء الناس بعد موتهم. وقل مثل ما ان الله احيا هذه الارض بعد موتها فانه قادر على احياء الموتى ولذلك قال ان ذا ان ذلك لمحيي الموتى. اي يحيي الموتى بعد بعد ما يسبحون في - 00:19:34ضَ

قبورهم موتى يحييهم الله ويخرجهم من قبورهم. قال وهو على كل شيء قدير. لا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء. يقول الشيء كن فيكون. فيحيي الارض بعد موتها. ومثل هذه الاية ومن اياته انك ترى الارظ خاشعة. فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت - 00:19:54ضَ

ان الذي احياها لمحيي الموتى لمحيي الموتى. قال سبحانه وتعالى هنا ولئن ارسلنا ريحا شوف قال رياح لان الرياح غالبا في الرحمة. والريح في الغالب في العذاب. قال ولئن واللام هنا مثل ما مر معنا - 00:20:14ضَ

لام قسم اي والله لئن ارسلنا ريحا ريحا شديدة عاصف ارسلنا ريحا على على على زروعهم وعلى حدائقهم ونبتاتهم ارسلنا ريحا مصفرة صفراء مصفرة يعني شديدة. فرأوا نباتهم قد فسد ومات. قال قال ولان - 00:20:34ضَ

ريحا فرأوه رأوه ماذا؟ رأوا النبات والشجر رأوه مصفرا اي قد مات بسبب هذه الريح واماتته ومزقته مزقت الشجر والحشيش وغير ذلك. رأوه مصفرا لظلوا اين بقوا ومكثوا من بعدي يكفرون يكفرون نعمة الله ويجحدون نعمة الله وينسون فضل الله عز وجل وهذا التذكير - 00:21:04ضَ

تذكير لهم بان الذي ينعم هو الله. وان الذي ينزل بالبأس هو الله. فالانسان المؤمن اذا الله عليه الله عز وجل يربي عباده هنا في هذه الايات. اذا انعم الله عليك فاحمد الله واشكره. واعرف عظمة الله ونعمته وفضله - 00:21:34ضَ

واعبدوا حق عبادته. واذا اصابك ضر او اصاب زرعك او اصاب هذه البساتين شيء من الضرر بارساء للريح واصبحت ميتة متكسرة فعليك ان تصبر. عليك ان تصبر وتشكر نعمة الله عليك - 00:21:54ضَ

وتتذكر ما انعم الله به عليك قبل ذلك. هذا الذي يجب على المسلم العاقل لا ان يكفر نعمة الله ويجحدها ويقنط من رحمة الله وييأس لا العاقل اذا كما قال صلى الله عليه وسلم قال قال عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير ان اصابته سراء - 00:22:14ضَ

شكر فكان ذلك خيرا له. وان اصابته ضراء صبر. وكان ذلك خيرا له. ولا يكون ذلك الا للمؤمن. اما غير المؤمن فلا يملك ذلك ولا يملك ذلك. لما يبين الله سبحانه وتعالى مواقف المؤمنين بين التسخط والجزع او عدم الشكر - 00:22:34ضَ

يذكر الله عز وجل نبيه عناد قومه وكفرهم. الذين ارسل الله ارسلهم الله اليه. الذين ارسلهم الذين ارسلوا الله اليهم محمدا صلى الله عليه وسلم. ماذا كان موقفهم؟ موقفهم العناد والكفر وعدم القبول. فالواجب على نبينا وعلى كل واحد - 00:22:54ضَ

الصبر في الدعوة والتحمل ولذلك قال فانك لا تسمع الموتى في دعوتك. الموتى من مات قلبه ميت القلب هذا ما يستفيد لا تسمع الموتى. ولا تسمع الصم الدعاء. يعني الصم الذي لا يسمع لو دعوته ما - 00:23:14ضَ

لا ما يسمع. اذا ولوا مدبرين يعني اعرضوا ولم يقبلوا. منك الايمان فلا ولا تحزن عليهم واصبر. اصبر كما صبر اولي العزم من الرسل. هؤلاء بمنزلة موتى وبمنزلة الاصم الذي لا يسمع. يعني كان الايات تشير الى الصبر - 00:23:34ضَ

والتحمل في الدعوة وعدم التعجل وعدم التعجب لانهم لا يدرون ليس لهم عقول ليس لهم عقول فيفتح الله او اذانا صما فتصغي لذلك ويفتح قلوبا غلفا فتتقبل ذلك. قال وما انت بهذه العملة حتى الاعمى ما تهديه. الاعمى ما يبصر عن ضلالتهم. والعمى هنا مراد به عمى القلب. عمى البصيرة - 00:24:04ضَ

عن الهدى ما انت بهذه عن ضراتهم ان تسمعوا الا من يؤمن باياتنا فهم مسلمون. اي هذا السمع وهذه الدعوة الله يتقبلها الا من يؤمن بايات الله. ويسلم ويقبل عليه ويمتثل امر الله. اما هؤلاء لا يسمعون ابدا. ولذلك لا بد - 00:24:34ضَ

من الصبر والتحمل في الدعوة في الدعوة حتى حتى يظهر الله الحق ويبطل الباطل. طيب بعد ذلك تنتقل الايات الى حال الانسان في الدنيا وحاله في الاخرة وعند البعث كل هذا تختم به السورة تختم به السورة لعلنا ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم - 00:24:54ضَ

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:25:24ضَ