Transcription
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اما بعد ايها الاخوة الكرام السلام عليكم عليكم ورحمة الله وبركاته وحياكم الله في هذا اللقاء المبارك. وهذا اليوم هو يوم الثلاثاء الموافق للثلاثين من شهر ربيع الاخر من عام - 00:00:00ضَ
خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة اسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح وان يبارك لنا ولكم الصورة السلام ورحمة الله. السورة التي بين ايدينا هي سورة الروم. تحدثنا عنها في لقاءات ماضية. واليوم خاتمة السورة - 00:00:20ضَ
خاتمة السورة خاتمة جميلة حقيقة. وختمها الله سبحانه وتعالى بعرض او بيان هذا الانسان الظعيف هذا الانسان الضعيف خلق الانسان من ضعف واصله ومن اين اتى؟ ثم عرض لليوم الاخر - 00:00:39ضَ
بيان موقف هؤلاء الكفار المنكرين للبعث بين بيان موقفهم يقول الله سبحانه وتعالى الله الذي خلقكم من ضعف. ثم جعل من بعد ظعف قوة. ثم جعل من بعد قوة ظعف - 00:01:02ضَ
وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير عندما نقرأ هذه الاية ايها الاخوة نقرأها بتدبر وتأمل وتفكر الله يخبر عن جل جلاله يخبر عن هذا الانسان انا وانت والثاني والثالث يخبر الله عن حالنا. وان الله هو الذي خلقنا واوجدنا بقدرته وقوته. وملكه - 00:01:20ضَ
وتعالى وحكمته فهو خلقنا وخلقنا ضعيف جدا. الاحظ الاية الاية لم يقل الله الذي خلقكم ضعفاء ما قال خلقك الانسان ضعيف؟ قال لا خلقك من ضعف يعني اصلك ضعف يعني لما يقول خلقك من ضعف غير ان يقول خلقك - 00:01:45ضَ
انت ضعيف ممكن تكون قوي بعد ذلك. لكن لما يقول انت مخلوق من ضعف اصلك من ضعف. فهذا ينبغي ان يعرف الانسان قيمته وانه مخلوق من ضعف. ما هو الضعف الاول في هذا الانسان؟ هو الماء المهين؟ هي النطفة - 00:02:12ضَ
النطفة والماء المهين هذا الماء الذي يكون الله منه هذا الانسان هذا هذا المخلوق هذا هذا الانسان الظعيف الله خلقه من ماء مهين وهي النطفة. ثمان هذا الظعف لا ينتهي. هو يتحول من - 00:02:32ضَ
الى العلقة الى المضغة الى ان تكون هذه المغضة اللحم تكون عظاما ثم يكسو الله هذه العظام لحما يكسو الله العظام يكسوها لحما ثم يخرج هذا الانسان طفلا صغيرا يخرج من بطن امه الى هذه الدنيا وهو لا يزال - 00:02:53ضَ
في ضعف وفي وفي احضان امه في ضعف. ويبقى هذا الضعف معه الى ان يصل وقت يعني ان يكون قد استوى وبلغ اشده ووصل الى الى يعني الى فترة الرجولة واصبح قويا - 00:03:13ضَ
قوة الرجولة هذا الضعف يمشي معه. من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة. فقوته في في رجولته وفي شبابه وفي عندما يشتد ساعده هذا هي هذه هي القوة فترة القوة وفترة الشباب. ثم انها لا تستمر معه. يعود مرة اخرى الى الضعف الذي خلق منه. وهو ضعف هذا الانسان - 00:03:33ضَ
قال ثم جعل من بعدي قوة ظعفا جعل من بعد قوة ظعفا وهو ظعف الكبر والهزال والهرم والشيبة. ولذلك قال من بعد قوة ظعفا وشيبة. ظعفا وشيبة يعني ظعف يعني ضعف تدريجي تدريجي ضعفا الى ان يصل الى درجة الشيخوخة والشيبة فيصبح فعلا ضعيف - 00:04:03ضَ
قال قال وشوفوا هذه الاية يقرأها قراءتنا نحن قراءة برواية حفص عن عاصم وايضا معه الامام حمزة يقرأونها من ضعف بفتح الظاد. وبقية القراء يقرأونها من ضعف من ضعف حتى ان امام الامام رواية حفص عن عاصم فيها وجهان يجوز لك ان تقرأها من ضعف - 00:04:33ضَ
ومن ضعف وتكلم اهل العلم ما الفرق بين الضعف والضعف؟ فقالوا الضعف في الظعف بالظم في البدن. الظعف بالفتح الظعف قال في العقل. فالله خلق هذا الانسان ضعيف البدن وضعيف العقل - 00:05:03ضَ
ثم يعطيه الله من القوة البدن وقوة العقل. ثم يضعف مرة اخرى في بدنه وعقله. حتى لا يعلم من بعد علمه شيئا فالقراءتان حتى نفهم هذه القراءات ايها الاخوة القراءتان كلاهما تعطي معنيين منطبقين على - 00:05:29ضَ
الانسان. فان قرأتها الله الذي خلقكم من ضعف هذا في العقل. وان قرأتها الله الذي خلقكم من ضعف فهذا في وكلا وكلاهما منطبق على هذا الانسان الظعيف. هذا الانسان الظعيف. طيب يعني - 00:05:49ضَ
عندما انت تقرأ هذه الاية تتأملها لماذا الله يخبر عن انسان انه مخلوق ضعيفا مخلوق من ضعف ولا يزال معه الضعف ثم القوة ثم الضعف مرة اخرى. لماذا؟ ليخبر الله سبحانه وتعالى هذا الانسان الظعيف وهذا واي انسان - 00:06:09ضَ
ان لا يتكبر وان لا يتجبر وان يعرف قدره وانه قد خلق من نطفة ويعرف قوة الله عز وجل الذي خلقه وانه في ملك الله وانه ينبغي ان ان يعبد ربه حق العبادة وان يعرف عظمة الله - 00:06:29ضَ
نعمة الله عليه فاذا تذكر خلقته هذه الضعيفة عرف نعمة الله عليه ان الله خلقه بهذه الصورة واعطاه العقل اعطاه القوة وان الذي يملك هو الله وان لا يفتخر الا يكون فخورا الا يكون متكبرا الا يمشي في الارض مرحا - 00:06:49ضَ
هذه تجعله يترك هذه الاشياء كلها. ولذلك الله سبحانه وتعالى قال في اخر الاية قال يخلق ما يشاء. يعني الذي يملك هذه هو الله. الله الذي يملك هو هو القادر وهو الذي يملك هذه القدرة العظيمة. يخلق ما يشاء سبحانه وتعالى - 00:07:09ضَ
ما يشاء من القوة وما يشاء من الضعف. تجد بعض الناس تجد بعض الناس يعني الله عز وجل يعني خلقه الله عز وجل خلقه من ضعف واعطاه القوة بعد ذلك. ويمكن ان تستمر القوة معه ويمكن ان يبقى الضعف معه حتى وهو صغير ويستمر الضعف - 00:07:29ضَ
ضعف العقل وضعف البدن فالذي يخلق ما يشاء هو الله. ولذلك ختمه الله باي شيء؟ قال وهو العليم القدير عليم في خلقكم وما وما ينفع لكم وما يصلحكم وقدير لا يمنعه شيء وهو عليم بالخلق وقادر على - 00:07:56ضَ
هذا الخلق وعلى غيره سبحانه وتعالى. ولذلك ختم الاية بالعليم القدير مناسب للخلق. مناسب للخلق. طيب قال لما يبين الله لنا اصل الانسان هذا وانه مخلوق من ضعف وانه ضعيف يبين موقف - 00:08:16ضَ
هؤلاء الكفار الجاحدين لليوم الاخر. الكافر ينكر اليوم الاخر لماذا؟ يستبعد يقول كيف اذا انسان مات في الارض واصبح ترابا يعيده الله. يعني انت يعني انت اه تستبعد قوة الله وتتعجب من قوة الله ان يعيدك. ومن الذي - 00:08:36ضَ
اول مرة من الذي خلقك؟ ولذلك الكافر الذي جاء للنبي صلى الله عليه وسلم وهو ابي بن خلف او امية وقال يا محمد اتزعم ان الله يعيد هذا العظم مرة اخرى لما اتى بعظم قال نعم يميتك الله ثم يبعثك - 00:08:56ضَ
ثم يدخلك النار. وظرب لنا مثلا ونسي خلقه. قال من يحيي العظام؟ وهي رميم وليحيها الذي انشأها اول مرة. فلما ذكر الله عز وجل الخلق جميعا بني ادم بانهم خلقوا من - 00:09:16ضَ
بين اثبت لهم انه قادر على ان يعيدهم مرة اخرى. وبيان موقف الكفار ولذلك يقول ويوم تقوم الساعة المراد الساعة هنا هي يوم القيامة. طيب لماذا سميت الساعة؟ لانها هي اخر ساعة من الدنيا. خلاص انتهت الدنيا. فجاء - 00:09:36ضَ
جاءت الساعة اي جاء الوقت المراد بالساعة هي الحين والوقت والزمان فلما جاء وقت ليوم القيامة هذا اليوم هو وقت وقت خروج الناس من قبولهم هي ساعة البعث هي ساعة البعث ويوم تقوم الساعة - 00:09:56ضَ
اي ساعة البعث. يوم تقوم الساعة ويخرج الناس من قبورهم يقسم المجرمون ما لم غير ساعة شف كيف يصفهم الله. يصفهم الله باي شيء بانهم مجرمون. يعني طغاة واصحاب جرائم واصحاب معاصي - 00:10:13ضَ
وكفر وشرك وانكار لقدرة الله. اه يقسم هؤلاء المشركون انهم ما لبثوا غير ساعة في الدنيا يقول ما لبثنا في الدنيا؟ قال كم لبثتم في الارض عدد سنين؟ قالوا لبثنا يوما او بعض يوم. وهنا يقول ما لبثوا غير ساعة يعني لحظة دقيقة. وقال بعض - 00:10:33ضَ
المفسرين المراد بقوله ما لبثوا غير ساعة اي ما لبثوا في قبورهم. وهذا ممكن يعني ممكن انهم يقصدون القبور او يقصدون يقصدون الدنيا وكل هذا كذب منهم كذب. وقسمهم هنا كذب في كذب. لانهم في - 00:10:53ضَ
عاشوا سنين طويلة واعطاهم الله الاعمار. وان قلت القبر فهم لا يعلمون. كيف يدرون عن القبر وهم اموات فيه؟ فكل كلامهم غير صحيح في قسم ما لبثوا غير ساعة قال الله سبحانه وتعالى كذلك كانوا يؤفكون يقول مثل هذا الافك والكذب الذي كذبوا علينا - 00:11:13ضَ
كانوا يؤفكون ويكذبون اكذابا اكاذيب اخرى ويصرفون عن الحق كما انهم صرفوا عن الحق الدنيا بسبب ذنوبهم يصرفون في الاخرة عن الحق. كذلك كانوا يؤفكون ثم ان اهل العلم والايمان يردون عليهم بالقسم مثل ما اقسم وهم يقسمون هؤلاء. قال الله عز وجل وقال الذين اوتوا العلم - 00:11:33ضَ
والايمان من هم الذين اوتوا العلم والايمان؟ قال بعض اهل التفسير هم الملائكة. وقيل هم الانبياء وقيل هم المؤمنون من اولي العلم كل هؤلاء يردون على الكفار ويقولون لهم لقد لبثتم والله - 00:12:02ضَ
لقد لبثتم في كتاب الله اي في علم الله وفي قدر الله وفي اللوح المحفوظ لبثتم اعماركم التي تعرفونها انتم يبث في كتاب الله الى يوم البعث. انكم لبثتم في الدنيا مدة او في القبور مدة طويلة - 00:12:22ضَ
ولكنكم كنتم لا تعلمون لا تعلمون كم لبثتم لانكم لا تعرفون قيمة الوقت لا فانكرتموه في الدنيا وكذبتم وانكرتم القبر لانكم لا تعلمون. اموات في القبر وفي الدنيا لاهية قلوبكم. في لعب وسهو - 00:12:40ضَ
وضياع عمر قال الله قال سبحانه وتعالى فيومئذ اي يوم القيامة لا ينفع الذين ظلموا. ظلموا انفسهم وضيعوا اعمارهم. لا لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم. اعتذارهم امام الله بان يقدموا اعذارهم لا تنفعهم. فات الاوان يوم القيامة ويوم - 00:13:00ضَ
حساب ليس يوم تقديم اعذار ما تنفع الاعذار. فلا ينفع الظالمين معذرتهم يوم القيامة. ولا هم يستعتمون يعني اذا طلبوا العتاب ان يعاتبوا لا يعاتبون ولا يلتفت اليهم ولا يرفع عنهم - 00:13:24ضَ
العتب ولا ولا يقبل منهم ولا يرظى الله عنهم بالتوبة والطاعة لان الوقت ليس وقت اعتذار ولا عتب. لا يطلب منهم العتب. والاعتذارات ولا ولا ولا ولا يقبل منهم وانما يجازون باعمالهم. فالوقت وقت جزاء وليس وقت يعني ان يرضوا الله - 00:13:44ضَ
باعمالهم او يرضوا الله بالتوبة ويستعتبون ويطلبون الله ان ان ان يعني يزيل العتب عنهم ويزيل اللوم عنهم لا يلومهم لا ليس وقت لوم وليس وقت عتب انتهى الامر خلاص وهم يطلبون ان يرفع الله عنهم اللوم والعتب - 00:14:14ضَ
ما ينفع ما ينفعهم. فسيحاسبون ويجازون على اعمالهم. قال الله سبحانه وتعالى في تقرير كتابه العظيم هذا القرآن الذي بين ايدينا يقول الله في تعظيمه واجلاله ولقد ظربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل ظربنا للناس الامثال الكثيرة في اقامة - 00:14:34ضَ
الحجج وبيان اثبات الوحدانية لله وعبادة الله وحده لا شريك له. والكفر بالطواغيت والاقبال على طاعة الله وبين الله ادلة ادلة ربوبيته والهيته واسمائه وصفاته في هذا القرآن حتى قامت - 00:14:54ضَ
حجة عن الخلق ولقد ظربنا للناس جميع الناس في هذا القرآن من كل مثل نوعنا وصرفنا الايات وبيناها من كل مثل حتى لا يبقى لهؤلاء المبطلين ولهؤلاء الظالمين حجة. ولذلك قال ولئن جئتهم اي هؤلاء - 00:15:14ضَ
هؤلاء الكفار والله لئن جئتهم باية حسية مثل ما جاء موسى بالعصا واليد ومثل ما جاء صالح بالناقة لو جئت باية كما يزعمون يقولون اعطنا اية ولم يكفهم القرآن العظيم ليقولن ليقولن الذين كفروا اي لو جئتم باية - 00:15:34ضَ
ماذا سيكون موقفهم؟ قال والله ليقولن الذي كفروا ان انتم الا مبطلون. يعني سيقولون لكم وانتم تأتون بالايات ان انتم تريدون البطلان ولا تريدون الحق. انتم مبطلون فيما جئتونا به من الامور. فهم لن يقبلوا منك. لو جئتهم باية حسية - 00:15:54ضَ
او جئتم بالقرآن هم قوم مستكبرون معاندون. لا يقبلون الحق. فسيحكمون عليكم بانكم اهل باطل. وهم وهم اهل الباطل قال سبحانه وتعالى كذلك يطمع الله على قلوب الذين لا يعلمون. يقول مثل ما طبع على هؤلاء الكفار حيث انهم لا يعرفون - 00:16:14ضَ
الحق ولا يقبلونه يطبع الله على كل كافر لا يعلم. لا يعلم الحق ليس الطبع فقط على على المعاندين لمحمد في وقته. بل الطبع في كل وقت وفي كل زمان. كل من يعاند الحق ويعرظ عنه - 00:16:36ضَ
الله على قلبه. ومعنى طبع الله على قلبه ان يختم عليه. بحيث انه لا يقبل الحق. ولا يميز وهذا اخطر شيء. اشد العقوبات ان يطبع الله على قلب هذا هذا الشخص. فلا يعرف الحق حقا. ولا يميز بين الحق والباطل وتنقلب عند الموازين - 00:16:56ضَ
المنكر معروفا والمعروف يراه منكرا. فهذا قد طبع الله على قلبه. لا يدخل قلبه لا يدخل لا يدخل قلبه ايمان. قد على قلبه واغلق على قلبه. فهذا فهذه اشد العقوبات لهؤلاء المجرمين. مثل ما طبع الله على هؤلاء فلم يقبلوا الحق - 00:17:16ضَ
وجاءتهم الايات ولم يؤمنوا بها فكذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار ولذلك امر الله سبحانه وتعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. وامر كل من محمد قدوته. كل من اقتدى بالنبي صلى الله عليه وسلم - 00:17:36ضَ
ان يصبر. فلذلك قال الله فاصبر يا محمد. ان وعد الله حق. بمعنى ان الله سينصرك وينصر دينك ويظهر كلمة الحق ويعلي دينه لابد فاصبر ان وعد الله حق ما ينالك من هؤلاء من اذى - 00:17:55ضَ
سخرية وتكذيب واعراض اصبر عليه. اصبر عليه فان الله وعدك بالنصر ولابد ان يظهر. لابد ان اظهر الله نصره ويمكن لك ويظهر دينه لابد لابد ان فاصبر ان وعد الله حق وليصبر كل - 00:18:15ضَ
كل مؤمن مضطهد في دينه مضيق عليه مستضعف في الارض فيصبر فان وعد الله حق. وعد الله حق الاحظ سبحان الله العظيم خاتمة الاية هنا خاتمة السورة كلها. يقول ان وعد الله حق وانت تقرأ في اول السورة - 00:18:35ضَ
ويقول وعد الله لا يخلف الله وعده. تجد فيها من المواعيد فيها من الوعود الكثيرة في هذه السورة. ومنها من من اعظم الوعود التي ذاكرها الله سبحانه وتعالى في قوله ولقد ارسلنا من قبلك رسلا الى قوم فجاؤهم بالبينات فانتقمنا من الذين اجرموا - 00:18:55ضَ
كان حقا علينا نصر المؤمنين. وقوله وكان حقا علينا نصر المؤمنين لابد ان يظهر الله نصره. ولذلك اول السورة وانت تقرأها في فاتحتها وعد الله لا يخلف الله وعده. وهنا في خاتمته يقول فاصبر ان وعد الله حق. والسورة تدور على - 00:19:15ضَ
الوعود الصادقة من الله سبحانه وتعالى. ولذلك قال في اخرها ولا يستخفنك الذين لا يوقنون الذين لا يصدقون ولا يؤمنون بالبعث ولا بالجزاء ولا بالجنة ولا بالنار. ولا يؤمنون بالله وحده لا يستخفونك. يعني يستخفون - 00:19:35ضَ
عقلك بحيث انك تتبعهم على ما يريدون وتكون معهم. فيستخفه اي يستخف عقله يجعل عقله خفيفا الواجب عليك ان تثبت ولا لا يستخفك هذا ولا هذا وانما تثبت على الحق وتسأل الله - 00:19:55ضَ
الثبات والاستقامة على دينه. ولا تغتر بهؤلاء وبوعودهم وبكلامهم. فانهم لا يوقنون ولا يصدقون بالقرآن ولا يصدقون بالدين ولا بالشرع ولا بالجزاء والحساب ولا بالجنة والنار. ولا تغتر بهم. هذه هي الاية الاخيرة من هذه السورة - 00:20:15ضَ
السورة ستون اية عشنا معها اياما سعيدة تقلبنا فيها في في اياتها وتفيأنا ظلالها وعشنا مع مع هذه الايات العظيمة السورة بشرت بنصر بنصر الله للمؤمنين في اولها واعلاء كلمة - 00:20:35ضَ
الحق ثم انه سبحانه وتعالى ذكر فيها ايات عظيمة ومن اياته ومن اياته ذكر ايات عظيمة تدل على وحدانيته على قدرته وعلى انفراده بالخلق والتدبير والحكمة والرحمة الى اخر هذه السورة وما جاء فيها فنسأل الله سبحانه وتعالى ان - 00:20:55ضَ
اجعلها في موازين حسناتنا. وان يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال. ان شاء الله لقاؤنا في الاسبوع القادم نبدأ بسورة لقمان ان شاء الله ان شاء الله نستفيد منها ونتدبرها ونتأملها. والله الموفق والهادي الى سواء السبيل. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله - 00:21:15ضَ
- 00:21:35ضَ