Transcription
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه واتبع سنته الى يوم الدين اللهم علمنا ما ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ
ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم يوم الثلاثاء الموافق للخامس والعشرين من شهر ربيع الاول من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة - 00:00:15ضَ
درسنا ايها الاخوة الكرام في تفسير القرآن العظيم السورة هي سورة الروم تحدثنا عنها في اولها ونوع السورة وسبب تسميتها ومضمون السورة وما تتعلق وما فيها من ايات ووقف بنا الكلام عند - 00:00:30ضَ
عند الاية الثامنة يعني في قوله تعالى او لم يتفكروا في انفسهم لما ذكر الله سبحانه وتعالى في الامم الماضية او ذكر لما ذكر الله سبحانه وتعالى في حال الناس - 00:00:54ضَ
وانهم يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة هم غافلون امرهم ولفت انظارهم الى ان يتفكروا في انفسهم يتفكر في خلق الله لانفسهم خلق الله سبحانه وتعالى انفسهم ينظرون فيها او في انفسكم افلا تبصرون - 00:01:19ضَ
اولا ما يتفكروا في انفسهم يعني من الذي خلقهم واوجدهم ومن اين اتوا الى اين مصيرهم قال ما خلق الله السماوات والارض على عظمها والارض على سعتها ما خلقها الله وخلق ما بينهما - 00:01:36ضَ
من هذه الاجواء الا بالحق واجل مسمى. يعني خلقها بالحق لاقامة الحق لاقامة الحق واجل مسمى اي ان لها نهاية وهذه النهاية التي يفنى فيها الخلق جميعا انه لابد ان يكون لهم نهاية - 00:01:53ضَ
يعني يبعثون فيها ويجازون فيها ولذلك قال وان كثيرا من الناس بلقاء ربهم. هذا اللقاء هو يوم الجزاء والحساب. هو يوم البعث وان كثيرا من الناس بلقاء ربهم لكافرون غافلون ومجاحدون - 00:02:11ضَ
في هذا اليوم وهو يوم وهو اليوم الاخر ثم سبحانه وتعالى ارشدها ارشد هؤلاء الى ان ينطلق في الارض ويسير يسير في الارض هؤلاء الجاحدون المكذبون الغافلون عن الاخرة. لماذا لا يسيرون في الارض سير تأمل وتفكر وتدبر - 00:02:29ضَ
ويشاهد هذه الامم التي مضت امة مغامرة مضت اهلكها الله. كيف كان عاقبة الذين من قبلهم هذه الامم التي مضت كقوم عاد وثمود ونوح وشعيب وفرعون وغيره وغير هؤلاء كانوا اشد منهم قوة - 00:02:52ضَ
اشد من اهل مكة وغيرهم اشد منه قوة قوتهم عظيمة اشد منهم قوة واثاروا الارض يعني هم اشد قوة منهم اشد بئسا وقوة واشد قوة في اجسامهم وقوة في عقولهم - 00:03:12ضَ
اعطاهم الله يعني قوة في التفكير اثار الارظ اي حرس الارض اثاروها اي حرس الارض وعمروها عمروا الارض وحرموها للزراعة وعمروها للبنايات واقاموا هذه البنايات والقصور اكثر مما عمرها اهل مكة - 00:03:31ضَ
واكثر مما علا عمرها المعاندون لرسالة النبي صلى الله عليه وسلم وهؤلاء الذين اعطاهم الله القوة في العقل والجسم جاءتهم رسل بالبينات جاءتهم بالادلة الواضحة التي تدل على ان الله بعثهم وان الله ارسلهم - 00:03:54ضَ
جاءتهم بان هناك حساب وجزاء وجنة ونار بالبينات والحجج الواضحة ولكنهم كذبوا رسلهم وظلموا انفسهم ولذلك قال فما كان الله ليظلمهم ما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون هم الذين ظلموا انفسهم - 00:04:16ضَ
وهم الذين جحدوا ايات الله ورد رسالات ربهم ولم يقبلوا من رسلهم ما جاءهم به اهلكم الله اهلكهم الله بذنوبهم قال الله سبحانه وتعالى ثم كان عاقبة الذين اساءوا السوء - 00:04:38ضَ
يقول هؤلاء الذين كذبوا وعملوا السيئات كانت عاقبة سيئة عاقبة الى النار كانت عاقبة هؤلاء اهل السوء من الطغاة والكفرة والفجرة كانت عاقبتهم اسوأ العواقب واقبحها لان كلمة السوء هذا اسم تفضيل مثل ما تقول - 00:04:59ضَ
الحسنى والفضلى والسوء يعني العاقبة الاسوأ والاقبح لهؤلاء جازاهم الله باقبح واسوأ الاعمال لماذا؟ لانهم كذبوا كذبوا بايات الله وكانوا بها يستهزئون السبب والعلة وهذا هو انهم كذبوا بايات الله - 00:05:22ضَ
وكانوا بها يستهزؤون يسخرون من الانبياء ويسخرون من ايات الله ويجحدون ويكذبون النتيجة ما هي ان الله جزاهم باسوء الجزاء وجازاهم باقبح الجزاء هذا جزاء كل من عاند وكفر ولم يقبل الحق - 00:05:47ضَ
هذا الجزاء متى يكون يكون في الاخرة وان كان قد اصابهم في الدنيا ما اصابهم من العقوبات الا ان اسوء العقوبات تنتظرهم يوم القيامة اسوء واقبح العقوبات تنتظرهم يوم القيامة ولذلك الله ذكر هنا - 00:06:09ضَ
ذكر ذكر اه يعني ما يتعلق باليوم الاخر والبعث واعادة الخلق وانشاء الخلق مرة اخرى قال الله سبحانه وتعالى والله هو الاله الواحد المتفرد باسمائه وبصفاته المتفرد بافعاله المتفرج بتصرفه في الكون هو الله سبحانه وتعالى. ولذلك ستأتينا كلمة الله الله كثيرا - 00:06:25ضَ
خاصة في السور المكية لتقرير في تقرير هذا يعني لتقرير الالوهية لله وان الله هو المتفرد بانه لا اله الا هو ولا معبودة بحق سواه المتفرد بالاسماء والصفات والالوهية والربوبية - 00:06:58ضَ
والمتفرد بافعاله سبحانه وتعالى وقال الله يبدأ الخلق ليس غيره هناك من يبدأ الخلق ومن ينشئ المخلوقات ما فيه هو الذي انشأ المخلوقات من العدم وهو سبحانه وتعالى كما قال ثم يعيده - 00:07:20ضَ
يبدأ الخلق ثم يعيده وحده سبحانه وتعالى هو القادر على اعادة الخلق مرة اخرى كلمة سم هذي تفيد يعني الفصل المدة الله يبدأ الخلق مدة ثم يستمر هذا الخلق الى ان يريد الله اعادته مرة اخرى بينهما مسافة طويلة - 00:07:36ضَ
ولذلك قال الله يبدأ الخلق ثم اذا بدأ الخلق واستمر هذا الخلق اعاده مرة اخرى بعد ما يفنى هذا الخلق نعيده مرة اخرى قال ثم اليه اي الى الله ترجعون يعني الخلق كلهم يرجعون الى الله - 00:07:59ضَ
ويجازي المحسن باحسانه والمسيء بإساءته هذه الآية وحدها تثبت البعثة اذا تأملتها انت على قصرها هذه الاية الكافية في في اقرار كل انسان عاقل بالبعث من الذي بدأ الخلق؟ هو الله. من الذي انشأ النشأة الاولى؟ هو الله. اذا الذي انشأ النشأة الاولى قادر على ان ينشأ - 00:08:17ضَ
نشأة الاخرة ويعيد الخلق مرة اخرى. ثم اليه يرجعون فيجازي المحسن احساني فيدخله الجنة. ويجازي المسيء باساءته فيدخله النار. هذه يعني باختصار ما يتعلق بافعال الله في خلق الانسان واعادة خلقه - 00:08:42ضَ
وبعثه ومجازاته ولذلك بعد هذه الاية صرح سبحانه وتعالى يوم القيامة قال ويوم تقوم الساعة والساعة هي مجيء يوم القيامة ساعة الحساب وساعة البعث هذه الساعة عرفت في القرآن الكريم ان اذا جاءت كلمة الساعة - 00:09:06ضَ
ان امرأة بالساعة هي ساعة البعث وساعة الخلق واعانة الناس مرة اخرى ويوم تقوم الساعة اي ساعة القيامة يوم تقوم الساعة يبلس المجرمون. يقول اذا قامت الساعة هؤلاء المجرمون الجاحدون ليوم القيامة المنكرون للبعث - 00:09:28ضَ
الكافرون بالجنة والنار اذا بعثوا من قبورهم ورأوا هذه الحقائق باعينهم يبلس المجرم يعني يسكت لا يتكلم خلاص يعني يرى نفسه انه في حيرة وفي دهشة لا يدري ماذا يقول - 00:09:50ضَ
شيء يعني كان ينكر ثم لم يتوقعه فرآه في الواقع هذا يجعله يندهش ويتحير ولا يستطيع ان يتكلم ماذا يقول؟ ما ليس له اي وجه في الكلام. لا يقدر لا يستطيع ان يجحد - 00:10:11ضَ
ولا يدري ماذا يقول. فلذلك قال يبلس المجرمون وصفهم بصفة الاجرام لكثرة جرائمهم وكثرة ذنوبهم ومعاصيهم فيصيبهم شيء من الذهول والحيرة وتنقطع حجتهم لا يستطيعون ان يتكلموا يقول ولم يكن لهم شركائهم شفعاء - 00:10:28ضَ
هؤلاء الشركاء الذين كانوا يعبدونهم من دون الله كالاصنام وغيرها والاولياء يظنون ان هؤلاء الاولياء وهؤلاء الاصنام انهم سيشفعون لهم عند الله. ما نعبدهم الا يقربون الى الله زلفى قال الله عز وجل لم يكن لهم شركاء شفعاء - 00:10:52ضَ
شركاء او ما شفعوا لهم ولم ينفعوهم بل شركاؤهم كانوا ضدهم تبرأوا منهم اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا وهم يتبرأون الاصنام والمعبودات من دون الله هذه تتبرأ نتبرأ منهم حتى - 00:11:11ضَ
حتى الملائكة الذين كانوا يعبدون الملائكة كما قال الله سبحانه وتعالى قال ويوم يحشرهم ومحشرهم جميعا ثم يقول الملائكة هؤلاء ان كانوا اياكم يعبدون قالوا سبحانك انت ولينا من دون بل كانوا يعبدون الجن - 00:11:29ضَ
يتبرأ الملائكة والجن تتبرأ والاصنام تتبرأ كل ويلعن بعضهم بعضا ويتبرأ بعضهم من بعض ولذلك قال لم يكن لهم شركاء شفعاء ما عندهم اين وما من ما لنا من شافعين؟ ما في شافع - 00:11:44ضَ
اول من يتبرأ منهم هؤلاء الذين كانوا يقدسونهم في الدنيا ويعظمونهم ويعبدونهم ويقربون الى المقربين ويسجدون لهم هذي اول من يتبرأ منه يوم القيامة. لم يكن لهم من شركائهم شفعاء - 00:12:00ضَ
وكانوا بشركائهم كافرين اي هؤلاء الشفعاء يكفرون بهم هذه الالهة تكفر بهم تكفر بهم يعني اذا جاء يوم القيامة كفرت بهم قالوا ما كنا اياكم يعني ما ما اردنا منكم ان تعبدونا ولن ولن نأذن لكم بالعبادة - 00:12:16ضَ
ولذلك يتبرأون منهم ويكفرون بشركهم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئكم مثل الخبير ان تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم هذه الاصنام والالهة واصحاب القبور ان تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم. ولو سمعوا ما استجابوا لكم - 00:12:37ضَ
ويوم القيامة يكفرون بشرككم يتبرأون منكم ويقول ما امرناكم بعبادتنا ولم نأذن لكم بالعبادة. يكفرون بشرككم وهنا قال لم يكن لهم ولم يكن لهم شركائهم شفعاء وكانوا بشركائهم الكافرين كانوا بشركائهم كافرين - 00:13:01ضَ
يتبرأون منهم يوم القيامة قال الله سبحانه وتعالى ويوم ويوم تقوم الساعة مرة اخرى ويوم تقوم الساعة ايضا تفصيل اوضح واوسع ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون يقول اذا بعث الناس - 00:13:22ضَ
قامت الساعة وجاء اليوم وجاء هذا اليوم الذي ينتظرهم وهو اليوم الاخر وبعث الناس من قبولهم تفرق الناس فرقتين فريق في الجنة فريق في السعير يتفرقون فرقتين قال ويوم تقوم الساعة يومئذ اي في ذلك اليوم يتفرقون الناس - 00:13:43ضَ
يتفرقون وقال سبحانه وتعالى في وجه التفرق قال فاما الذين اما هذي تفصيلية توضح لك ما هو التفرق هذا؟ يتفرقون قال فاما الذين امنوا اي صدقوا امنوا وصدقوا اتبعوا ما جاءهم عن الله - 00:14:04ضَ
امنوا صدقوا الرسل وصدقوا ما ما جاءهم عن الله وعملوا الصالحات اتبع هذا الايمان الذي في القلب الاعمال الصالحة اعمال القلوب واعمال الجوارح الاعمال الصالحة لا انهم امنوا فقط الايمان - 00:14:23ضَ
قول وعمل قول وعمل اعتقاد وقول وعمل هذا هو حقيقة الايمان الايمان قال فاما الذين امنوا وعملوا الصالحات النتيجة ما هي؟ قال فهم في روضة يحبرون هذي نتائج اليوم الاخر - 00:14:41ضَ
اهل الخير والصلاح والعمل الصالح هؤلاء الله سبحانه وتعالى يخبرهم بهذا الوعد الكريم يقول فهم في روضة يحضرون الروضة ما هي الروضة من رياض من رياض الدنيا هي الارض التي - 00:14:59ضَ
قد ازدهرت بخضرتها وجمالها ومائها ورائحتها الطيبة والوانها الزكية. هذه تسمى روضة روضة من الرياض التي يجتمع فيها الماء ثم تنبت بالزرع الاشكال والالوان الجميلة هذه روضة روضة في الدنيا - 00:15:16ضَ
اذا سمعت انت في الدنيا بروضة مثل هذه الرياض يعني ذهبت اليها حتى تصل اليها وتجلس وتتأمل فيها وتنظر يعني في في جمالها وحسنها وبديعها ورائحتها الطيبة فكيف برياض الجنة - 00:15:35ضَ
الذين قال الله سبحانه وتعالى في في روضات الجنات ليست روضة ولا روضتين روضات قال هنا الذين امنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحمرون يحظرون يعني في روضة جميلة حسنة وهم يصيبهم الحسن والجمال والنظرة الجميلة - 00:15:52ضَ
وهم يحضرون بجمالها ويصيبهم الحبور بجمالها وحسنها ويسمعون تحبير تحبير الحور العين تحبرهم بالاصوات الجميلة التسبيح والتهليل يعني كأنهم يطربونهم طربا بذكر الله والتهليل والتحميد والتسبيح في جنات النعيم واصل الحبور - 00:16:15ضَ
الحسن والجمال ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول لما قال لابي موسى كنت استمع لقراءتك وقد اوتيت مزمارا من مزامير ال داوود قال لو علمت يا رسول الله انك تستمع لقراءتي - 00:16:45ضَ
تحبيرا يعني حسنته لك صوتا جميلا حسنا الحضور هو الحزن والجمال وهؤلاء اصحاب الجنة في روضة من رياض الجنة بجمالها وحسنها ينعكس هذا الجمال والحسن على اهلها وهم في حسن وفي جمال - 00:17:00ضَ
وزيادة على ذلك كما فسره بعض السلف انهم يسمعون هذه اصوات المحبرة الجميلة الحسنة التي يعني تضرب اسماعهم وهم في روضة يحمرون واما الذين كفروا وكذبوا باياتنا ولقاء الاخرة فاولئك في العذاب محضرون. هؤلاء - 00:17:22ضَ
الذين كذبوا كفروا اولا وجحدوا ايات الله وجحدوا رسله كفروا باليوم الاخر وكذبوا بايات الله التي جاءتهم وبالحجج والادلة وكذبوا ايضا بلقاء الاخرة ولم يؤمنوا باليوم الاخر شف كيف يعني كيف اتصفوا - 00:17:48ضَ
وصفوا بالتكذيب المطلق والكفر الكفر والجحود والتكذيب بايات الله وايضا كذبوا بلقاء الاخرة اليوم الاخر النتيجة اولئك اولئك شف اشار اشار باشارة البعيد اولئك لابعادهم واقصائهم انهم لا يستحقون ان يدنوا ان يقربوا اولئك - 00:18:07ضَ
يعني لبعدهم في العذاب محضرون اي انهم سيحظرون في العذاب بغير اختيار لما يقول محضرون غير حاضرون الحاضر له الاختيار يأتي بنفسه لكن لما يحظر عند الشرطة يحظر بقوة هذا يؤتى به بالسلاسل والاغلال - 00:18:34ضَ
وهم يأتون بالسلاسل والاغرام ويلقون في النار في العذاب وهم يحظرون بقوة ليس لهم خيار هؤلاء مصيرهم الى النار اوضح الله سبحانه وتعالى حكمته وعدله في خلقه انه خلق السماوات والارض ولم يخلقها عبثا. وخلق البشر وكلفهم وارسل اليهم رسل. ليجازي ليجازي المحسن - 00:18:56ضَ
على احسانه ويجازي المسيء على اساءته. هذا حكم الله وعدله في خلقه سبحانه وتعالى. لم يخلق الناس فاذا كان الامر كذلك وان هناك جنة وان هناك نارا وان هناك اعمالا ينبغي ان تعمل - 00:19:21ضَ
لتكون يعني سببا سببا في دخول الجنة الله بعد ذلك قال فسبحان الله تمشون كانها يعني لما بين لهم ذلك الامر امرهم امر الخلق او امر عباده بان يشتغلوا بالطاعات - 00:19:40ضَ
يشتغل بالطاعات ومن ومن اجل واعظم الطاعات ذكر الله والصلاة. ذكر الله والصلاة قال فسبحان الله فسبحوه سبحوه حين تمسون وحين تصبحون. اي اكثروا من التسبيح والتنزيه والثناء على الله سبحانه وتعالى - 00:20:01ضَ
فهذا الذي ينبغي ينبغي ان يشتغل الانسان بالباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير املا وخير مردا الباقيات الصالحات ذكر الله والعمل الصالح لذلك ان الايات الان بان ينبغي للانسان اذا كان هذا مصيره - 00:20:23ضَ
اذا كان هذا مصيره وانه بعد سيجازى وان هذه الحياة امتحان وحياة عمل وينبغي للانسان ان يشتغل بالطاعات اه وامامه حساب وجزاء وجنة ونار عليه ان يسارع في طاعات الله. ولذلك قال فسبحان الله اي سبحوه - 00:20:48ضَ
سبحان مصدر مفعول مطلق مصدر ايسبحوه سبحانه سبحوه تسبيحا عظيما والتسبيح هو التنزيه تنزيه الله سبحانه وتعالى اي نزهوه عن صفات النقص وعن الشريك وعن الصاحبة وعن الولد طبعا صفات اي صفة من صفات النقص وصفوه بصفات الكمال - 00:21:09ضَ
هذا معنى التسبيح واذكروه ذكرا كثيرا بالتهليل والتكبير والتسبيح سبحان الله والحمد لله والتحميد سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر والمحافظة على الاوراد المحافظة على الصلوات واذكار الصلوات - 00:21:33ضَ
قال فسبحان الله اي وقت حين تمسون اي تدخلون في المساء يعني وقت المساء الذي يكون في العشي بعد العصر حين تمسون يعني تدخلون في المساء يدخلون في المساء وحين تصبحون - 00:21:50ضَ
اي وقت الصباح اذا طلع الفجر بدأت الاذكار والاوراد. فاشتغلوا بالطاعات والاذكار والاوراد قال وله الحمد في السماوات اي انه مستحق للحمد في السماوات والارض وليس بحاجة الى من يحمده - 00:22:09ضَ
لم لم يكن الله عز وجل بحاجة الى ان يحمده الحامدون. قد ثبت الحمد له قد ثبت الحمد له له الحمد في السماوات والارض. ولذلك لاحظ كيف قال وله الحمد جاء بالمصدر الحمد له ثابت - 00:22:24ضَ
وجاء بي له جار مجرور قدمه ليفيد الحصر اي الحمد له لا لغيره الحمد ثابت له في السماوات ثابت له في الارض. لا ينتظر حمد الحامدين ولا ينتظر ذكر الذاكرين سبحانه وتعالى - 00:22:38ضَ
وعشيا هذي جملة معترضة عاتقا وعشيا اي سبحوه في المساء والصباح ووقت العشي وقت العشي واخت الظهيرة وقت الظهيرة ابن عباس هل نجد ابن عباس قيل له هل نجد هل نجد في كتاب الله - 00:22:55ضَ
في كتاب الله الصلوات الخمس قال نعم فذكر هذه الاية كيف دلت على الصلوات الخمس المغرب والعشاء تصبحون صلاة الصبح وعشيا صلاة العصر وحين تظهرون صلاة الظهر خمس سنوات ذكرت في هذه الاية - 00:23:17ضَ
وهذه الاية مضمونها الذكر والصلوات والصلوات مضمونها الذكر ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر وقال سبحانه وتعالى واقم الصلاة لذكري هي الصلاة هي ذكر الله التسبيح هو ذكر الله - 00:23:39ضَ
هذه الاية دلت دلت على الصلوات الخمس وعلى ان الانسان اذا جاءت هذه الاوقات من يحافظ على هذه الصلوات ولذلك اتبعه سبحانه وتعالى بانفراده. لانها مستحق للحمد ومستحق للتسبيح والتهليل والطاعة والعبادة. فبدأ يذكر لك - 00:24:00ضَ
الادلة الدالة على انه هو الاله هو الاله فقال يخرج الحي من الميت كلمة يخرج فعل المضارع يدل على استمرار ما قال اخرج وانتهى قال يخرج دائما يخرج الحي من الميت ما هو الحي؟ وما هو الميت - 00:24:21ضَ
قالوا قال بعض اهل التفسير يخرج الحي اي المؤمن من الميت اي من الكافر تجد رجل كافر يخرج الله منه حي بايمانه ويخرج الميت من الحي اي قد يكون مؤمنا وولده كافر - 00:24:40ضَ
وقال بعضهم يخرج الحي الحي من الميت اي يخرج الانسان من النطفة. النطفة ميتة يخرج منها انسانا حيا ويخرج الميت من الحي النطفة تخرج من هذا الرجل الحي او بعضهم حتى قال البيضة من الدجاجة البيضة - 00:24:56ضَ
ميتة والدجاجة حية. والفرخ حي من البيضة وهي ميتة كل ذلك يعني كل ذلك داخل في ان الله يخرج كل حي من ميت. ويخرج كل ميت من حي ولما يذكر الله هذا الشيء - 00:25:18ضَ
يدل عليه تدل على ان هذه اشياء متظادة حي وميت ويخرج هذا من هذا هذا يدل على سبحانه وتعالى على قدرته فائقة العظيمة كيف يخرج هذا من هذا كيف يخرج انسان مؤمن داعي الى الله - 00:25:37ضَ
من شخص كافر او يخرج كافر من شخص مؤمن كل هذا قدرة الله سبحانه وتعالى قال فاذا علمتم ذلك وقدرته سبحانه وتعالى فاعلموا ان ان الله يحيي الارض بعد موتها - 00:25:51ضَ
يحيى بالماء النبات كما قال تعالى ومن اياته انك ترى الارض خاشعا فاذا انزلنا عليه الماء. الماء اهتزت وربت. قال ان الذي احياها اي ان الله يحيي الارض بالنبات وبالماء والنبات - 00:26:07ضَ
ان الذي احياها لمحيي الموتى. ولذلك هنا قال وكذلك تخرجون. كما انه اخرج الحي من الميت والميت من العكس. والميت من الحي بالعكس واحيا الارظ بعد ما كانت ميتة فاصبحت حية - 00:26:22ضَ
وكذلك يحيي الموتى يحيي الموتى ويخرجهم من قبورهم وان كانوا قد ماتوا وتمزقوا وذهبت اشلاؤهم ولم يبقى لهم اي اثر فان الله قادر على ان يعيدهم يعيدهم مرة اخرى وكذلك تخرجون وكذلك تخرجون - 00:26:37ضَ
نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل توقفنا عنده والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:26:56ضَ