تفسير الربع الأخير من القرآن

تفسير سورة الزمر ،الآيات:(١-٥) ١٤٤٦/٦/٩

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:01ضَ

اسأل الله سبحانه وتعالى ان يكتب لنا الاجر في مثل هذه اللقاءات المباركة مع القرآن الكريم في تفسير القرآن العظيم من كل اسبوع من بعد صلاة المغرب من كل ثلاثاء وهذا اليوم هو الموافق التاسع من الشهر السادس - 00:00:15ضَ

عام ستة واربعين واربع مئة والف من الهجرة درسنا في تفسير القرآن العظيم السورة التي بين ايدينا هي سورة الزمر وليس كما ينطقها بعض الناس سورة الزمر الزمر غير الزمر - 00:00:34ضَ

هذه سورة الزمر بفتح الميم تجد بعض الناس يعني يخطي في سورة الزمر سميت بهذا الاسم لذكر هذا اللفظ فيها موسيقى الذين كفروا الى جهنم زمرا يعني يا جماعة جمرة جمرة - 00:00:50ضَ

موسيقى الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا اي جماعات جمرة جمرة هذا السبب في تسميته لان هذه اللفظة لم ترد في القرآن الا في هذه السورة لما اختصت هذه السورة - 00:01:14ضَ

بهذا اللفظ سميت بها وفي بعض التفاسير انها تسمى بسورة الغرف لان الله ذكر فيها لهم غرف من فوقها غرف مملية فسميت بهذا الاسم وبهذا الاسم لكن الاسم الشهير الذي يعني جاء في الاحاديث وجاء ايضا في عند السلف - 00:01:31ضَ

وجاء في كتب التفسير انها تسمى بسورة الزمر ومن فضائل هذه السورة ان النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في الحديث كان لا ينام حتى يقرأ سورة سبحان يعني سورة الاسراء وسورة الزمر كل ليلة - 00:01:58ضَ

لا ينام حتى يقرأ سورة الاسراء وسورة وفي حديث اخر كان لا ينام حتى يقرأ بالمسبحات والمسبحات هي السور المفتتحة بالتسبيح سبح لله او يسبح لله او نحو ذلك فمن فضائل هذه السورة ان ان نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم - 00:02:18ضَ

لا ينام كل ليلة حتى يقرأ هذه السورة لماذا بما فيها من امور امور عظيمة مهمة جدا في حياة المسلم هذه السورة سورة الزمر من السور المكية سورة الزمر سورة مكية معنى سورة مكية ان نزلت قبل الهجرة - 00:02:44ضَ

وهي تعالج قضايا العقيدة قضايا العقيدة. ما هي قضايا العقيدة الايمان بالله وحده لا شريك له والكفر وترك الكفر ترك الشرك ترك عبادة الاوثان ان تجعل لله اندادا فتوحد الله وتعبده - 00:03:06ضَ

يعني السورة تدور على ماذا على توحيد العبادة وانه لا اله الا الله وانه لا مستحق مستحقة للعبادة الا الله. لا معبود بحق الا الله يدور حول دعوة الرسل الرسول الا ويقول لقومه اعبدوا الله ما لكم من الله غيره - 00:03:27ضَ

وارسال الرسل انزال الكتب خلق الخلق كله لتقرير هذه القضية قضية العبادة وما خلقت الجن والانس الا يعبدون هذه قضية العبادة الا ليعبدون اي يوحدون هذه مسألة مهمة جدا تعالجها قضايا السور المكية. او غالبا السور المكية تدور حول - 00:03:48ضَ

حول التقرير توحيد العبادة وانه لا معبود بحق الا الله الا الله ثم تأتي بعد ذلك يعني ما ما بعدها من قضايا العقيدة كالايمان بالقرآن لان الله افتتح هذه السورة بقوله تنزيل - 00:04:10ضَ

في قوله تنزيل كتابي من الله تنزيل من الله. فالقرآن منزل من عند الله كتاب منزل من عند الله سبحانه وتعالى الامام بان القرآن كلام الله وان احدا من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله - 00:04:28ضَ

القرآن كلام الله والقرآن منزل من عند الله هذه قضية مهمة جدا يعتقدها كل مسلم ان ان هذا القرآن الذي بين ايدينا هو كلام الله وليس مخلوقا وليس من كلام البشر لا من جبريل ولا من محمد ولا من احد - 00:04:50ضَ

وانما هو كلام الله نزله قال سبحانه وتعالى نزل به الروح الامين على قلبك نزل به من الله عز وجل وقال سبحانه وتعالى وانك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم - 00:05:09ضَ

قضية الايمان القرآن من قضايا العقيدة الامر الثالث من قضايا العقيدة الايمان الرسل وبنبينا محمد صلى الله عليه وسلم خاصة ارسال الرسل هذا عقيدة مهمة لابد ان نؤمن بان الرسل ارسلهم الله واوحى اليهم وكلفهم بهذه الرسالات - 00:05:25ضَ

ليكونوا يعني لينقذوا البشرية من من من عبادة غير الله ويخرجهم من عبادة العباد الى عبادة رب العباد هذه قضية الامام بالرسل وقد اشار بالسورة الى الايمان بالرسل والايمان بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم خاصة - 00:05:49ضَ

الذي انزل الله عليه هذا القرآن وامره بالدعوة وتبليغ هذه الرسالة. فقضية الامام بالرسل هذه قضية ايضا من قضايا الايمان ايضا الايمان باليوم الاخر التي تقررها السورة وهو ان جميعا - 00:06:10ضَ

يؤمن بان الله يبعث من في القبور وان هناك يوما هو يوم القيامة يوم يقوم الناس لرب العالمين يبعث الله الاولين والاخرين ويجمعهم في صعيد واحد ويبني على ذلك ماذا - 00:06:28ضَ

حساب الخلق كلهم ومجازاتهم باعمالهم وتطاير الصحف واخوي بكتابه بيمينه واخذ كتابه بشماله. والموازين تنصب. فمن ثقلت موازينه وهو في عيشة راضي ومن خفت موازينه فامه هاوية ثم النار ثم الجنة الفوز بجنات النعيم او - 00:06:46ضَ

راكبة النار هذي كلها قضايا مهمة لابد ان نستوعبها جميعا السورة تركز على هذه القضية. ايضا السورة ركزت على قضية اخرى مهمة جدا في حياة المسلم وهي قضية الاخلاص لله - 00:07:07ضَ

نلاحظ ان كلمة الاخلاص تتكرر في هذه السورة في اولها يقول الله سبحانه وتعالى لما قال ان قال انا انزلنا اليك الكتاب بالحق واعبد الله مخلصا له الدين يعني اخلص العبادة لله - 00:07:27ضَ

لتكن عبادتك خالصة لله. لان من شرط قبول العبادة الاخلاص الاخلاص من شرط قبول العبادة ستأتيك ايات لما يقول الله سبحانه بعدها مباشرة الا لله الدين الخالص اي لله الدين الخاص يعني الدين الدين الخالص العبادة - 00:07:45ضَ

لا تكون لله الا اذا كانت خالصة لا يشوبها شرك ولا رياء ولذلك جاءت في ايات كثيرة في السورة وانت تقرأ في هذه السورة يقول الله سبحانه وتعالى في وسطها - 00:08:06ضَ

قل اني امرت ان اعبد الله مخلصا له الدين مخلصا له الدين وقال ايضا الله اعبد مخلصا له ديني لو تلاحظ الاخلاص مهمة جدا حتى انك تقرأ في هذه السورة - 00:08:20ضَ

في اواخرها يقول الله سبحانه وتعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ثم يأمرهم باخلاص التوبة لله التوبة النصوح المقبولة هي ما كانت خالصة لوجه الله - 00:08:40ضَ

خالصة لوجه الله تعرض الصورة قضايا مهمة ايضا كلها تلحق بقضايا العقيدة من ان الذي خلق الخلق والذي خلق الشمس والقمر والسماوات والارض وخلق الانسان وانزل من السماء ماء وانبت به الزرع. هذا كله - 00:08:58ضَ

يؤيد قضية مدى توحيد الربوبية وتوحيد الالهية فالذي خلق الخلق هو الذي يستحق ان يعبد ثم تسوق السورة لنا مقارنات بين من يعبد الله ومن من يعبد غير الله وبين من - 00:09:19ضَ

يعني ولذلك يقول سبحانه وتعالى واذا مس الانسان هذا الكافر دعا ربه منيبا اليه ثم اذا خوله نعمة من نسي ما كان يدعو اليه من قبل وجعل لله اندادا هذا كاهل - 00:09:36ضَ

وجعل لله اندانا ثم يقابله بالمؤمن امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما هل يستوي هذا ويستوي؟ هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟ مقارنات مقارنات بين هذا وهذا ثم يذكر سبحانه وتعالى - 00:09:50ضَ

يذكر والذين اجتنبوا الطاغوت وانابوا الى الله لهم وانابوا الى الله لهم البشرى ويقابلهم باي شيء باصحاب النار لما يقول ان الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة على ذلك اهل الخسران المبين لهم من فوقهم ظلل من النار - 00:10:07ضَ

مقارنات حتى انه يقارن في اهلا اهل الشرك وعبادة الاوثان. لما يذكر الله سبحانه وتعالى في في وسطها يعني في قوله تعالى ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون انسان مملوك - 00:10:28ضَ

يشترك فيه عدد من الاسياد هذا سيد له وهذا سيد له وهذا سيد له كل واحد يطلب منه يفعل كذا وشخص اخر عبد مملوك لرجل واحد. يقول له افعل او لا تفعل - 00:10:47ضَ

هل هذا يستوي مع هذا كذلك الذين يعبدون اصناما ويعبدون الهة يضيعون فيها لا يدرون ماذا يعبدون اما المؤمن فيعبد ربا واحدا ربا واحدا الصورة مقارنات حتى انها تقارن بين - 00:11:06ضَ

هذه المعبودات الضارة التي لا تنفع يقول سبحانه وتعالى عن عن هذه قال قل هؤلاء المشركين افرأيتم ما تدعون من دون الله؟ من دون الله ان ارادني الله وزره هل هن كاشفات ضره - 00:11:24ضَ

او ارادني برحمة هل هن مسكات رحمته ما تنفع الذي كشف الضر هو الله والذي يأتي بالرحمة هو الله قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون. هذا هو الحق هذا هو الحرم. الصورة - 00:11:42ضَ

تدور حول هذه القضايا الحقيقة سورة عظيمة جدا نحتاج اليها في تقوية الايمان في تقوية العقيدة في تقوية حب حب الله سبحانه وتعالى وحب الطاعة والخضوع لله والانقياد له في بكل ما يأمرنا - 00:12:00ضَ

او ينهانا عنه وحب القرآن حب الرسول صلى الله عليه وسلم قضايا مهمة جدا تقوي الايمان تزيد الايمان الانسان يزداد ايمانا يزداد قربا من الله سبحانه وتعالى عظيمة ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم - 00:12:20ضَ

يتعاهد نفسه بالتوحيد والعقيدة كل ليلة يقرأ هذه السورة كل ليلة يقرأها هي وسورة الاسراء لا نطيل في هذه المقدمة. المقدمة الان كشفت لنا يعني اسرار هذه السورة وكشفت لنا معالم هذه السورة - 00:12:39ضَ

وهي تركز على قضية الاخلاص لله سبحانه وتعالى سبحانه وتعالى لما قال فاعبد الله مخلصا له الدين الا لله الدين الخالص تركز على هذه القضية وانت حينما تقرأ هذه السورة - 00:12:58ضَ

حينما تقرأ هذه السورة ستتضح لك معالم عظيمة جدا يجعلك يعني تزداد ايمانا ومحبة وقربا الى الله سبحانه وتعالى وتعرف ايضا عظمة الله سبحانه وتعالى تعرف عظمة الله وقدرته وقوته العزيز الحكيم الغالب القاهر - 00:13:15ضَ

الواحد القهار هذي كلها اسماء الله الحسنى في هذه السورة تميزها كل هذه ستتضح لك. كل هذه ستتضح لك طيب عندنا الان اول السورة نبدأ بها قال الله سبحانه وتعالى - 00:13:33ضَ

تنزيل كتابي من الله العزيز الحكيم. هذه اول اية. هذه اول اية تنزيل كتاب من الله العزيز الحكيم تنزيل كتاب من الله العزيز الحكيم اي هذا الكتاب هو تنزيل هذا التقدير. تقديرها هذا تنزيل اي هذا الكتاب الذي بين ايديكم - 00:13:53ضَ

هو تنزيل تنزيل من الله العزيز الحكيم معنا تنزيل اين هو منزل والنزول من اين يأتي؟ يأتي من علو اذا في هذه الاية اثبات العلو لله وان الله سبحانه وتعالى فوق خلقه - 00:14:21ضَ

فوق سماواته وفوق خلقه عالي سبحانه وتعالى ومن اسمائه العلي العالي المتعال جل جلاله مستو على عرشه بائن من خلقه وقول تنزيل دليل على ان القرآن منزل من عند الله وليس من محمد - 00:14:39ضَ

ولم يفتري محمد ولم يكن من جبريل وانما هو من الله كلام الله نزله سبحانه تكلم به فسمعه جبريل تكلم به سبحانه وتعالى وتكلم به ايضا باصوات وحروف مسموعة سمعه جبريل - 00:14:58ضَ

وحفظه فنزل به على قلب النبي صلى الله عليه وسلم فسمعه محمد صلى الله عليه وسلم فحفظه فبلغه الامة. هذا قضية هذه هي حقيقة حقيقة القرآن تنزيل الكتاب من الله. يقول لك من الله يعني مصدره من الله. يعني نزل من عند الله - 00:15:19ضَ

من الله ومن هو الله؟ قال الله العزيز ذو القوة والقدرة والانتقام الذي لا يغلبه شيء. الغالب على كل شيء والحكيم سبحانه وتعالى في تدبيره في احكامه في اختياره بنزول هذا الكتاب واختياره برسالة النبي - 00:15:39ضَ

لجعل هذه الامة هي خير امة اخرجت للناس وجعلوا انزال الكتاب عليها حكيم سبحانه وتعالى عزيز حكيم هذا معنى هذه الجملة جملة حقيقة اذا انت جلست معها وتأملتها كثيرا دبرتها زادتك ايمانا - 00:16:00ضَ

تعرف حقيقة القرآن من اين اتى؟ من هو الله الذي نزل القرآن؟ ما هي اوصافه؟ ما هي صفاته؟ ما هي اسماؤه؟ كل هذه يعني امور مهمة جدا مهمة جدا وانا دائما اقول حقيقة ايها الاخوة - 00:16:19ضَ

القرآن الكريم وتدبره تدبره هو المطلوب ليش يعني انا نمشي على القرآن نقرأ قراءة او نبين المعاني فقط لا هناك ما هو اعظم وهو التدبر والتفكر الذي قال الله سبحانه وتعالى كتاب انزلناه اليك مبارك ليتدبروا اياته - 00:16:35ضَ

تدبر فهم الايات وفهم وفهم اسرار الايات والغوص في عمق الايات ولذلك يقول بعض السلف يقول الاية مثل التمرة تضعها في فمك وتحركها وتمضغها وتمضغها كثيرا وترددها يمين وشمال نشعر بحلاوتها - 00:16:56ضَ

لكن لما تأخذ التمرة وتبلعها مباشرة مثل الذي يقرأ الاية ويمشي ما تشعر بالطعم التمر لما تأكل بسرعة ما تشعر بطعمه اما تمر هذه التمرة مع الفم وتنزل ما تشعر بطعمها الاية لما تدخل في - 00:17:19ضَ

تقرأها بلسانك وتدخل في ذهنك ما تشعر بها لا وتأمل واعد تجد طعمها طيب يقول بعده سبحانه وتعالى تنزيل اثبت لك ايضا مرة اخرى طيب قضية الانزال انا انزلنا اليك - 00:17:40ضَ

خطاب للرسول صلى الله عليه وسلم المخاطب هو النبي صلى الله عليه وسلم انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لان الله هو الذي انزل الكتاب الذي انزله هو الله الاعتراض على محمد لما يأتي معترض من المشركين ويقول ويقول ان محمد يفتري علينا ويكذب - 00:18:03ضَ

من الله انا انزلنا اليك الكتاب وانزله الله على اي وجه من انزله عبثا او تسلية انزله بالحق ملتبسا بالحق يعني الحق محيط به وانزله ليظهر به الحق انزلنا اليك الكتاب والكتاب المراد بالقرآن - 00:18:25ضَ

سمي كتابا لانه يكتب وسمي قرآنا لانه يقرأ في الحرب الذي لا مليئة فيه ولا كذب ولا افتراء اه لماذا انزله الله؟ ما الحكمة قال فاعبد الله. شف الفاء للتفريع - 00:18:46ضَ

يعني انزلنا اليك يا محمد الكتاب وانزلناه الى امتك لماذا؟ قال لتعبد الله انت وامك تعبد وامتك تعبد الله انت وامتك يعبدون الله وحده لا شريك له. فاعبد الله امرا - 00:19:02ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم وامرا لامته فاعبد الله ولتكن عبادتك خالصة له. اعبده واخلص له الدين اخلص له جميع اعمالك وجميع عباداتك لله. لا يشوبها شرك ويحبط يحبط به العمل - 00:19:21ضَ

ولذلك في هذه السورة في هذه السورة اقرأها في اخرها قال سبحان لئن اشركت ولا سمعة اعبدوا الله وانت ترجوا ما عند الله اعبدوا الله وانت تقصد رضا الله لا لاجل امور الدنيا او او لاجل امر اخر. فهذه قضية الاخلاص والعبادة - 00:19:39ضَ

والقرآن والرسالة قضايا مهمة طبعا الا لله الدين الخالص هذا للتنبيه يعني انتبه الدين الخالص المقبول الطاعة التامة السالمة من الشرك هي المقبولة عند الله عند الله الا لله الدين الخالص - 00:20:05ضَ

هذا هو المقبول عند الله وما سواه لا يقبل عند الله يتعرض صاحبه للعذاب الاليم قال الا لله الدين الخالص هندي له خالص لا يكون الا لله واما الذين لا يعرفون الاخلاص لله ماذا يصنعون؟ قال والذين اتخذوا من دونه اولياء - 00:20:26ضَ

يعني اتخذوا يعني عبثا من دونه اولياء كالاصنام والاموات الذين يذهبون اليهم ويطوفون حولهم ويتقربون ويقربون لهم ويذبحون لهم ذبايح عند القبور ويطوفون حول القبور وعلى الاموات يا فلان يا فلان - 00:20:48ضَ

يا فلان المدد المدد ويدعونهم يدعونهم من دون الله هؤلاء ليسوا لم يعبدوا الله مخلصين له الدين ولم يجعلوا لله الدين الخالص. بل صرفوا هذه العبادات لمخلوقين لا يسمعون ولا ينفعون ولا يضرون - 00:21:09ضَ

كيف تعبد من هو انقص منك؟ انت تسمع وانت انت تتكلم وتسمع وتبصر وتمشي وهذي اصنام لا تتكلم لا تسمع لا تمشي لا تبصر او اموات في قبورهم لا يدرون ان تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم - 00:21:27ضَ

ويوم القيامة يكفرون بشركهم ما نعبدهم والذين اتخذوا من دونه اولياء حالهم قائلين ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. يعني يحتجون هؤلاء الذين يذهبون يتركون عبادة الله ويعبدون الاولياء والاصنام - 00:21:49ضَ

يدعون وحالك وحالهم ماذا؟ نقول نحن نحن نعبدها لانها تقربنا الى الله زلفى. بل هي تبعدكم عن ابعد شي كيف تقربكم الله عز وجل؟ الله لم يأذن بذلك وهم يعتقدون انها تشفع لهم - 00:22:09ضَ

ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله يقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله ما ما الله لا يهمه سيأتينا في هذه السورة قل لله الشفاعة جميعا - 00:22:29ضَ

شفاء لله الشفاعة المقبولة التي الله سبحانه وتعالى يأذن بها ويرضى عن المشفوع ويأذن للشافع اما هؤلاء اصنام تقربكم الى الله زلفا. اين عقولكم ولذلك توعدهم الله بالوعيد الشديد فقال ان الله يحكم بينهم - 00:22:44ضَ

الله يقضي بينهم بقضائه العدل يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون يختلفون في اي شيء يختلفون في عباداتهم هذا يعبد صنما وهذا يعبد شجرا وهذا يعبد حجرا وهذا يعبد شمسا وهذا يعبد قمرا وهذا يعبد - 00:23:03ضَ

ميتا في قبره ويدعي انه سيد. وانه ولي كل هؤلاء الذين يصنعون قال الله يحكم بينهم فيما كانوا او فيما هم فيه ما هم فيه يختلفون. ثم قال سبحانه وتعالى - 00:23:24ضَ

ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار. هذا يدل على ان عباداته ان عبادتهم كذب وقولهم نعبدهم تغالبنا الى الله سلفى كذب لذلك حكم الله اعلم قال هذا كاذب - 00:23:41ضَ

كاذب يعني يفتري على الله الكذب. يكذب على الله وكفار لانه جحد وحدانية الله وعبد الاصنام من دون الله وعبد هذه المعبودات وكفر بايات الله وحجره لذلك حكم الله عليه بانه كاذب - 00:23:57ضَ

ثم الله سبحانه وتعالى لما افضل عباداتهم وابطل شركهم وهذه المعبودات والاصنام ايضا ابطل من يدعي ان لله وهؤلاء اليهود الذين قالوا ان عزير ابن الله والنصارى التي الذين قالوا ان المسيح - 00:24:16ضَ

ابن الله والمشركون الذين قالوا ان الملائكة بنات الله كل هؤلاء ما قدر الله حق قدره ما قدر الله قدر ولم ولم يعرفوا عظمة الله سبحانه وتعالى الذي يتخذ ولد - 00:24:41ضَ

هو الضعيف هو المحتاج اما القوي العزيز لا يتخذ ولدا واحد في خلقه وتدبيره وحكمه والهيته وربوبيته واسمائه وصفاته لا شبيه له ولا ولا ند له ولا مثيل ما يتخذ ولدا ابدا - 00:24:57ضَ

والقاهر القهار الذي قهر المخلوقات ودلها تحت حكمه وخضعت كلها لحكمه ما يمكن ان يفنيها بلحظة ما يمكن ان يتخذ ولدا ولذلك قال لو اراد الله لو وتنزل معهم لو فرضنا ان الله اراد ان يتخذ ولدا كما يدعون لاصطفى مما يخلق ما يشاء - 00:25:17ضَ

لكنه ليس له حتى شوف الولد يعني الله سبحانه وتعالى لم يلد ولم يولد. لكن لو سلمنا لكم انكم تقولون لله ولد الله يختار من مخلوقاته يختار ويسميه ولده والا ليس هو ولد في الحقيقة - 00:25:41ضَ

الولد يتولد في شيء اخر والله سبحانه وتعالى منزه عن ذلك ومع ذلك لو اختار على سبيل التاج مع هؤلاء المجادلين بالباطل مصطفى مما يخلق ما يشاء لا على كلامك ان كلامكم تقولون فلانا وفلانا تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا. فدلت الاية على ان من - 00:25:56ضَ

على ان من وصف الله بان له ولدا او اخبر بان لله ولدا فهذا شرك وكفر وقدح في ربوبيته والهيته واسماءه وصفاته وافعاله جل جلاله ثم تسوق لنا الصورة يعني عدد من - 00:26:19ضَ

الادلة الدالة على مخلوقاته سبحانه وتعالى هذه ادلة تدل على ان الله لم يتخذها وانه منفرد وواحد بالخلق والتدبير والتصرف لا مثيل ولا شبيه ولا اله الا هو سبحانه وتعالى - 00:26:43ضَ

ولذلك شوف قال خلق السماوات العظيمة سبع سماوات مرتفعة من الذي خلقها وخلق الاراضين السبع من هو خلقها بالحق ليس بالباطل خلقها خلقها للعبادة يعني خلق هذا الخلق ليعبده العابدون يعني اللي يعبده الناس وتعبده الجن والانس - 00:27:00ضَ

يعني ما خلق الله السماوات والارض بالباطل ثم بين يكون الليل على النهار انه يجعل الليل يأتي مكان النهار والنهار مكان الليل. مثل يولد الليل في النهار او يوجد النهار في الليل. هذا يلحق هذا وهذا يلحق هذا - 00:27:25ضَ

يعني يكوره لانهم يتلاحقون هذا يلف هذا وهذا يلف هذا مثل مثل تكوين العمامة يتلاحقان في هذا في هذا الكون العظيم الفسيح الليل على النار اذا جاء الليل ذهب النهار واذا جاء النهار ذهب الليل. حركة - 00:27:42ضَ

يعني مستمرة دؤوبة الى قيام الساعة ينقص ويزيد وهكذا وهذا يأتي يحل محل هذا وهذا يحل محل هذا. وهذا يزيد وهذا ينقص كل هذا بقدرة الله سبحانه وتعالى ثم قال وسخر الشمس - 00:28:03ضَ

والقمر دللها وجعلها تمشي بنظام دقيق لمنافع العبادة سخرها ودللها لا لا تستعصي ولا القمر يستعصي كل يجري لاجل مسمى حركة مستمرة تطلع الشمس في الوقت الذي يريده الله وتغيب الوقت الذي يريده الله - 00:28:21ضَ

كل يوم كل يوم لها اجل تنتهي اليه والقمر له اجل ينتهي في اخر الشهر او يكون الاجل هذا في اخر الدنيا لما حركة الشمس والقمر انتهاء المرة مرة يعني انتهاء لا لا تعود مرة اخرى - 00:28:42ضَ

هذي كلها يعني محتملة يعني كل مسخر في مصالح العباد الشمس في مصالح العباد ومنافعهم والقمر في مصالح العباد ومنافعهم يقول الا هو العزيز الغفار فلا تنتبهون لهذه الاسماء ايها الاخوة - 00:29:00ضَ

عزيز ذو عزة وقوة وغلبة سخر هذه الاشياء وخلقها سخر السماوات والارض وشخر وسخر الشمس والليل والليل والنهار والشمس والقمر كلها بقدرة الله تمشي بنظام دقيق عزيز ذو عزة وقوة وغفار - 00:29:17ضَ

يعني غفارا لذنوب المذنبين اذا تابوا اليه وعادوا يغفر لهم ذنوبهم وعزيز ينتقم من ممن يصر على كفره وعناده طيب لا نطيل ايها الاخوة لعلنا نقف عند هذا القدر التي بعدها تتحدث عن خلق الانسان - 00:29:37ضَ

خلق الانسان هذا يأتي الكلام عنه ان شاء الله نقف عند هذا القدر والله اعلم صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:29:57ضَ