Transcription
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ
ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم الثلاثاء الموافق للثالث والعشرين من الشهر السادس من عام ستة واربعين واربع مئة والف للهجرة نسأل الله ان ينفعنا - 00:00:14ضَ
ما نقول وبما نسمع وان يجعلنا واياكم من اهل القرآن الذين هم اهل الله وخاصته وان يبارك لنا في اوقاتنا وفي اعمالنا ايات من كتاب الله نقرأها ونبين معانيها ونتدبرها - 00:00:29ضَ
نمتثل لما فيها من اوامر وننتهي عما فيها من النواهي هذه الايات هي ايات من سورة الزمر وسورة الزمر فيها الحث على العبادة والاخلاص في العبادة تجد كلمة العبادة والعباد - 00:00:48ضَ
تتكرر فيها كثيرا والعبادة هي الخضوع لله الاستجابة له سبحانه وتعالى تجد فيها ما اعد الله لعباده المؤمنين تجد فيها ما اعده الله اهل الشقاوة يقول الله سبحانه وتعالى في في عباده المتقين لهم غرف من فوقها غرف مبنية - 00:01:09ضَ
ويقول في اهل الشقاوة لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم غرار مقارنات بين اهل السعادة واهل الشقاوة وبين السعداء والاشقياء ومن اراد ان يشرك الشرك فمن اراد ان يسلك - 00:01:31ضَ
طريق السعادة الطريق امامه ومن اراد ان يسلك طريق الشقاوة والطريق امامه اعملوا ما شئتم فكل ميسر لما خلق له سورة عظيمة نركز على قضية العبادة والاخلاص لله. يتكرر فيها - 00:01:48ضَ
لفظ الاخلاص والعبادة والخضوع لله امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما في العبادات والاخلاص والصبر والتحمل وما اعد الله لعباده الصالحين وقف بنا الكلام عند الاية العاشرة وهي قول الله سبحانه وتعالى - 00:02:08ضَ
قل يا عبادي الذين امنوا اتقوا ربكم قل تأتي في القرآن والمخاطب به هو المبلغ عن ربه محمد صلى الله عليه وسلم سيد الاولين والاخرين رسولنا وحبيبنا اذا جاءت كلمة قل اعلم ان ما وراءها امر مهم - 00:02:29ضَ
قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم والا اسألكم عليه اجرا. قل قل في اشياء كثيرة تأتي او تفتتح اه تستفتح الايات في قوله قل يدل على يدل على الحرص ان الله سبحانه وتعالى يأمر نبيه محمد ان يبلغ - 00:02:53ضَ
امته هذا هذا هذا الشيء وقوله قل ثم قال بعدها يا عبادي نداء من الله ينادي عباده ينادي عباده ويضيف العباد اليه اضافة تشريف ما قال يا يا ايها العباد - 00:03:13ضَ
يا عبادي انتم عبادي في هذا حث اذا علمت انت سمعت ان الله يناديك ويقول لك انت عبدي وانت الذي استجبت لي وبادرت بطاعتي هذا يحثك لانه سيأتيك بعدها امور - 00:03:34ضَ
ثم قال بعدها يا عبادي الذين امنوا زادك صفة ومنقبة عظيمة كونك عبدا لله وكونك من الذين امنوا وحققوا الايمان فيه الايمان والتصديق بما جاء عن الله سبحانه وتعالى والمبادرة - 00:03:51ضَ
والاستجابة لله عز وجل يا عبادي الذين امنوا يا من اتصف لكونه عبدا لله والعبادة شرف عظيم والعبودية شرف يا من اتصف بكونه مؤمنا الذين امنوا ثم قال بعدها ماذا - 00:04:07ضَ
اتقوا ربكم مع انهم عباد لله ومع انهم مؤمنون يأمرهم بالتقوى اتقوا ربكم والتقوى هي الحث على فعل الخيرات وترك المنكرات الحث على فعل الخيرات لكم. التقوى الخوف من الله - 00:04:24ضَ
اتقوا ربكم ولم يقل اتقوا الله او اتقوني ذكرهم بما هو اعظم يا رب اتقوا ربكم من هو ربكم ربكم الذي خلقكم ورباكم بالنعم ورزقكم وهداكم واعطاكم الخير وتذكروا هذا الرب العظيم واتقوه وخافوه - 00:04:46ضَ
عقوبته. ابادره الى طاعته ثم سبحانه وتعالى لما ناداهم بهذا النداء ووصفهم بهذه الاوصاف وامرهم بالتقوى ايضا اخبرهم بخبر صار جميل حسنا قال للذين احسنوا في هذه الدنيا حسنة الذين احسنوا ما هو الاحسان - 00:05:12ضَ
الاحسان هو اتقان العمل احسن فلان في عمله اتقنه الاحسان يشمل احسان يشمل احسانك مع رب العالمين في عملك تحسن صلاتك تحسن اخلاقك تحسن معاملتك تحسن جميع عباداتك تحسنها وتتقنها وتؤديها على اكمل وجه - 00:05:36ضَ
ثم هناك احسان اخر وهو الاحسان مع الخلق تحسن اليهم تحسن الى والديك الى ابنائك الى زوجتك الى جيرانك الى الفقراء الى المحتاجين وهكذا تحسن باي شيء تحسن بالكلمة الطيبة - 00:06:01ضَ
بالصدقة بالنفقة ونحو ذلك الاحسان واسع ان الله كتب الاحسان على كل شيء الاحسان امر واسع وهو اعلى درجات الدين مراتب الاسلام ثم الايمان ثم الاحسان الاحسان اعلى درجات اقول للذين احسنوا ولم يقل للذين عبدوا الله - 00:06:17ضَ
للذين اتقوا الله لا اتى لك باعظم الصفات للذين احسنوا في هذه الدنيا اي احسنوا اعمالهم واقوالهم مع ربهم ومع خلقه احسنوا في هذه الدنيا قال للذين احسنوا حسنة معنى حسنة - 00:06:41ضَ
اي ان الله يجازي المحسن على احسانه وهل جزاء الاحسان الا الاحسان كما يبقى الجزاء من جنس العمل كما انك احسنت علاقتك مع ربك واحسنت عملك مع الله ومع خلقه - 00:07:02ضَ
الله يجازيك باحسن يجازيك باحسن الذين احسنوا في هذا الدنيا حسنة ما هي الحسنة التي وعدك الله بها في هذه الدنيا الحسنة كما قال سبحانه وتعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن - 00:07:22ضَ
ولنحيينه حياة طيبة الحياة الطيبة الحياة السعيدة الحياة التي تجد فيها لذة الطاعة انشراح الصدر طمأنينة هذه هي السعادة السعادة ان تكون دائما متعلقا بربك دائما في عبادة تخرج من عبادة تدخل في عبادة - 00:07:38ضَ
ما بين ذكر وتلاوة قرآن وصلاة وعبادات هذي هي حسنة انشراح الصدر سعة الصدر الراحة النفسية الطمأنينة الصحة في الابدان والعقول هذه حسنة حسنة مطلقة نكرة مطلقة ثم قد يأتيك شخص ويدخل عليك شبهة - 00:08:03ضَ
ويقول لك مثلا والله يا اخي وجدنا ناس يحسنون ويصلون ويتعبدون ربهم وحالتهم حالة من الفقر والديون وظيقة ظيق الصدر نقول الله ماذا قال بعدها قال وارض الله واسعة اذا لم تحقق العمل الصالح - 00:08:30ضَ
ولم تتمكن ولم يكون المكان هذا مناسبا لك فهاجر اخرج غير مكانك اذهب ارض الله واسعة الله واسع قد يأتي شخص ويقول لك طيب يا اخي لا نستطيع ان نتعبد الله. او او نجد اناسا في اماكن لا يستطيعون ان يظهروا دينهم. وقد ظيق عليهم - 00:08:53ضَ
يقول لا لا يعذرون ارض الله الله واسعة كما قال سبحانه وتعالى قال ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الارض مراغما كثيرا وسعة اه تجلس ساعة ابحث ولذلك قد قد يأتيك الشيطان ويقول لك - 00:09:17ضَ
اتعبت نفسك في العبادات والطاعات وو وكيف تهاجر وتترك البلاد والاهل والاوطان وديار يقول هذه كلها مرتبطة بالصبر اصبر ولك الاجر اصبر على العبادة واصبر ايضا على الهجرة في سبيل الله - 00:09:40ضَ
ولذلك قال بعدها انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب صبروا على الطاعات على اقدار الله والمصائب صبروا عن المعاصي حققوا كلمة الصبر قطاعات وما قدره الله النتيجة توفى اجرهم بغير حساب كما قال الاوزاعي رحمه الله قال يغرف لهم غرقا - 00:10:02ضَ
من غير كيل ولا وزن يعني اجر الصابرين لا حد له الله جاز على الاعمال الحسنة بعشر امثالها الى اضعاف الى اضعاف لكن الصبر بغير حساب لان الصبر اولا من الامور الصعبة التي قد لا يستطيع اي انسان عليها - 00:10:31ضَ
ثانيا الصبر مر يحتاج الى عزيمة قوية ولذلك كان الجزاء عظيمة ثم تعود الايات الى خطاب النبي صلى الله عليه وسلم قال قل اني امرت ان اعبد الله مخلصا له الدين. قل لهم - 00:10:53ضَ
انا امرت اولا وهو اول من يؤمر. فاذا كان قد امره فغيره من باب اولى قل اني امرت ان اعبد الله وغيري امر ان يعبد الله مخلصا له الدين. لا رياء ولا سمعة - 00:11:16ضَ
ورع لاجل امر من امور الدنيا. ثم انما العبادة تكون خالصة لله. لا تقبل العبادة الا بشرطين الاخلاص والمتابعة ليبلوكم ايكم احسن عملا متى نعرف ان هذا العمل عملا حسنا - 00:11:32ضَ
في امرين الاخلاص لله وان يكون الو السلام. لا لا يشوبه شيء من امور الدنيا وان يكون في متابعة ما جاء عن الله وعن رسوله ان اعبد الله واحقق العبادة - 00:11:50ضَ
وهذي عبادة تكون خالصة لله. الدين لله لا لاحد من من المخلوقين. ولذلك تؤكد السورة على العبادات وتؤكد ايضا على الاخلاص قال وامرت ايضا امرت باي شيء؟ قال وامرت ان اكون اول المسلمين - 00:12:07ضَ
اول المسلمين في هذا الدين محمد صلى الله عليه وسلم بادر استجاب واستجاب معه اصحابه كان هو اولهم كان هو اولهم قال وامرت لان اكون اول المسلمين ثم قال ايضا سبحانه وتعالى قل شفت تتكرر قل قل هذا كله يدل على عظم هذه الامور - 00:12:27ضَ
قل اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم ايها الاخوة هذي الاية اية عظيمة هذه تبين لنا شؤم المعاصي يبين لنا اثار المعاصي السيئة اذا اذا كنت عصيت ربك - 00:12:53ضَ
فانك تخاف لان الله سبحانه وتعالى توعد من عصاه بالعذاب جنة ارحم بها من اشاء وناري اعذب بها من اشاء الانسان يخاف على نفسه يخاف ولذلك قال هنا ماذا اني اخاف متى - 00:13:14ضَ
ان عصيت ربي اذا عصى الانسان ربه كان في قلق المؤمن يكون في قلق والمؤمن اذا عصى الله يخاف كان فوقه جبل يريد ان يسقط عليه والمنافق اذا عصى الله كأن ذبابا وقع على انفه فقال به هكذا - 00:13:35ضَ
ما ما يهمه تجد المنافق او ضعيف الايمان هو الذي دائما يقع في المعاصي وخلاص يعني يتلبس بكثير من المعاصي خلاص تجد انها النفس تقبلت ما يخاف لكن المؤمن اذا وقع في معصية واحدة - 00:13:54ضَ
بدأ يعني يرتعد قلبه يخاف ليلا ونهار ويستغفر ويتوب هذا معناه اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم يخاف ان عصاه بشرك او بدعة او معصية من المعاصي يخاف العذاب الذي سيكون في هذا اليوم العظيم - 00:14:16ضَ
ثم عاد سبحانه وتعالى الى التأكيد على قضية الاخلاص التي قلناها العبادة والاخلاص قل الله اعبد اي اعبد الله وحده شف قدم قدم لفظ الله ليدل على الحصر قال اعبد قل الله اعبد لا غير - 00:14:39ضَ
اعبده مخلصا له ديني يعني اعبده وانا اخلص العبادة لله ان لم اخلصها الله سبحانه وتعالى الا لله الدين خالص ثم قال في حق الكفار فاعبدوا ما شئتم من دونه - 00:14:59ضَ
انتم ان لم تستجيبوا لدعوتي وتبادر الدخول في الاسلام وتبقون على عنادكم وكفركم اعملوا على مكانتكم اعبدوا ما شئتم من دونه وهذا الامر للكفار على سبيل التهديد والتخويف ولذلك يترتب عليه العقوبة. فقال قل ان الخاسرين حقيقة - 00:15:17ضَ
الذين خسروا انفسهم بنار جهنم وخسروا اهليهم في نار جهنم يوم القيامة هذا هو الخسران اما خسارة الدنيا تعوض خسرت في صفقة او في تجارة تعوض مرة اخرى وتربح لكن الاخرة - 00:15:44ضَ
خسارة ما بعدها ربح احذر ان تكون من الخاسرين في الاخرة. احذر والمعاصي هي سبب الخسران. ولذلك شف قال قال اخاف ان عصيت ربي عذابا عذاب يوم عظيم ثم قال اعبدوا انتم اعبدوا ما شئتم - 00:16:04ضَ
فان الخسارة الحقيقية الذي عبد الاصنام والطاغوت ولم يعبد الله وخسر وخسر نفسه واخرته في الاخرة. خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة يوم القيامة ثم قال الا للتنبيه انتبه على ذلك المذكور - 00:16:23ضَ
الذي قلناه هو الخسارة المبين اشد الخسران ان تخسر نفسك واهلك يوم القيامة هذا اشد الخسران الا ذلك هو الخسران ثم افصح لك ما هو الخسران الذي سيحصل يوم القيامة؟ ما هو؟ كيف يحصل الخسران؟ قال خسرانهم في نار جهنم - 00:16:45ضَ
ما هي نار جهنم قال لهم من فوقهم ظللا مثل السحابة من النار ليست ظلل سحاب او ظل شجر بارد لا ظل نار يعني حرارة شديدة تظللهم النار من فوقهم - 00:17:06ضَ
نقول لهم من فوقهم ومن تحتهم ايضا ظلماء يعني تحت نار وفوق نار وضلل هي هذا الدخان الشديد الذي يظلل الانسان والنار التي تظله والحرارة الشديدة يقول سبحانه وتعالى في موضع اخر - 00:17:31ضَ
لهم من جهنم مهاد من تحتهم ومن فوقهم غواش لهم من جهنم مهاد ومن تحتهم غواش. يعني لهم من لهم من جهنم ومن فوقهم غواش. فوقهم غواش. الغاشي الغطاء يعني فوقك - 00:17:52ضَ
سحاب او فوقك عذاب نار جهنم وتحتك على يعني العذاب احاط به لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش غاشية وهنا قال لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم - 00:18:10ضَ
ومن تحتهم ظلم يقول سبحانه وتعالى يخوف الله به عباده يا عبادي فاتقون طيب معروف ان الظلل معروف ان الظلل تكون تقوتكم فوقك من فوق لكن كيف تكون تحتك فرن - 00:18:30ضَ
كيف تكون نقول الظلل التي تحتك هي ظلل لمن تحتك. لان النار دركات النار دركة الف يعني اناس وتحتهم اناس وتحتهم اناس والنار تتلهب وتتسعر والظلل من فوق ومن تحت - 00:18:56ضَ
نسأل الله العافية. نسأل الله ان يعافينا من النار قال بعدها ذلك اي المذكور هذا والعذاب والخسران يخوف الله به عباده يخوفهم بالعذاب. لماذا؟ لان لتصلح حتى تصلح قلوبهم حتى تكون قلوبهم صالحة. حتى يستقيموا حتى يخافوا. حتى يبتعدوا من عن الذنوب والمعاصي - 00:19:15ضَ
هذا معناه خوف الله به عباده فاذا عرفت ان الله للعصاة هذه النار تخاف ان تكون منهم يا عبادي ينادي الله عز وجل يا عبادي يتقون اتقوا الله عز وجل وخافوه وابتعدوا وابتعدوا عن معاصيهم - 00:19:45ضَ
فان المعاصي لها شؤم عظيم ثم سبحانه وتعالى يذكر عباده المتقين فيقول والذين اجتنبوا الطاغوت ان يعبدوها ما هو الطاغوت كل ما عبد من دون الله وهو راض وهو طاغوت - 00:20:04ضَ
من شجر او حجر او انسان او بهيمة او ولي او صالح او نبي او ملكي كل من يعبد من دون الله وهو راضي والملائكة لا يرضون والانبياء لا يرظون - 00:20:27ضَ
لكن من الناس من اتخذهم وعبدهم ولكن هؤلاء الانبياء والصالحين والاولياء والملائكة لا نقول طواغيت وانما نقول عبدوا من دون الله وعبادتهم شرك عبادة شرك لكن الطواغيت من يعبد من من دون الله وهو راض. كما - 00:20:44ضَ
يسجد له ويركع له وهو راضي هذا والذين اجتنبوا الطاغوت والطاغوت من الطغيان طاغوت من الطغيان طغى يعني تجاوز الحد الطغيان حيث انه انزل منزلته منزلة الله في العبادة. فرظي ان يعبد من دون الله. هذا الطاغوت الطغاة - 00:21:11ضَ
قال ان اعبدوها المؤمن يجتنب طريق الهلاك وطريقة عبادة غير الله. لا يعبد الا الله ثم قال وانابوا الى الله. رجعوا الى ربهم. كثير الرجوع والانابة ايها الاخوة تختلف عن التوبة - 00:21:39ضَ
التوبة ان تقع في ذنب ثم بعد ذلك تستغفره وتتوب فهذا نقول توبة الانابة كثرة الرجوع الى الله وكثرة الاستغفار انا لله وانا اليه راجعون استغفر الله استغفره واتوب اليه - 00:21:58ضَ
الاستغفار والتوبة والاكثار منها هذا هذه الانابة واصحابها يقال لهم ينيبون منيبون ومنيبون واناموا الى ربهم. اناموا الى الله قال هؤلاء الذين سلموا من عبادة الطواغيت وعبدوا ربهم وانابوا الى الله - 00:22:15ضَ
لهم البشرى. شف لما قال اجتنابوا الطاغوت لا انابوا الى ربهم الى الله. قال ما هي النتيجة لهم البشرى فبشر عبادة لهم البشرى مضت ما ما البشرى التي تظنها انت - 00:22:37ضَ
ما هي بشرى البشرى في الحياة الدنيا يبشرهم ربهم بالنعيم في الدنيا والسعادة في الدنيا وبطمأنينة وانشراح الصدر يبشرهم عند نزول تبشرهم الملائكة عند نزول الموت بهم ابشروا يقول سبحانه وتعالى ان الذين قالوا ربنا رؤوف مستقاموا تتنزل عليهم الاية الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون وتبشرهم في - 00:22:56ضَ
قبورهم وتبشرهم عند خروجهم من عند خروجهم من قبورهم لهم البشرى البشرى مطلقا ثم قال فبشر عبادي بشرهم يا صاحب الدعوة وبشرهم يا ايها الداعي الى الله بشر العباد الذين اخلصوا عبادتهم لله واجتنبوا عبادات الشرك - 00:23:28ضَ
بشرهم بهذه البشارات الطيبة من هم عباد الله قال عباد الله الذين اجتنبوا الطاغوت هم الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه يستمعون الذكر والمواعظ ويأخذون باحسنها يستمعون القرآن والقرآن فيه فيه من الفرائض والواجبات والمستحبات وفيه من الحلال وفيه من الحرام - 00:23:52ضَ
وفيه من المباحات المؤمن العاقل يبادر ويتبع احسن ما فيه اتبع احسن ما فيه. قال اولئك قال الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه. قال اولئك ماذا قال اولئك الذين هداهم الله - 00:24:20ضَ
هداهم الله لاي شيء. هداهم الله لاحسن الاقوال والافعال واحسن العبادات هداهم الله لاحسن الاخلاق هذه هداية عظيمة من الله سبحانه وتعالى من الذي هداهم؟ هداهم رب العالمين قال واولئك هم اولو الاباء. اصحاب العقول النيرة التي انارت - 00:24:41ضَ
التي انارها الله بالطاعات والعلم النافع اه تجد اكثر من هذه البشارات وهذه الاوصاف التي اوصفها الله بها هؤلاء المتقون وصف الله به هؤلاء المتقين. لا شك انها بشارات عظيمة - 00:25:01ضَ
لا شك انها بشارات عظيمة يقول سبحانه وتعالى افمن حق عليه فمن حق عليه كلمة العذاب افمن حق عليه كلمة العذاب يقول يعني افهم الحق عليك الذي حقت عليه كلمة العذاب. هل انت تنقذ من في النار - 00:25:17ضَ
الذي حقت عليه كلمة العذاب هل نستطيع ان ان ننقذه من النار لماذا؟ لان الذي حقت عليك لماذا هو الذي تسبب بها هو الذي بحث عنها حتى اوقع نفسه فاوقع نفسه في العذاب واستحق ان يجازى بالعذاب هذا لا تستطيع ان تنقذه من النار - 00:25:44ضَ
لا تستطيع لانه عاش شقيا ومات شقيا فلا يمكن لا ينفع به الخير ولذلك قابل الله هذا الشقي بالسعيد فقال لكن الذين اتقوا ربهم السعداء الذين عرفوا الحق واتقوا ربهم - 00:26:04ضَ
وخافوا الله شوف اتقوا ربهم مثل ما ذكرنا قبل قليل اتقوا ربهم قال هؤلاء لهم غرف في الاخرة غرف في يعني منازل عالية في جنات النعيم من فوق هذي غرف غرف مبنية مبنية باي شي - 00:26:21ضَ
المبنية لبنة من فضة ولبنة من من ذهب يعني وملاطها المسك المسك هذه هذه الغرف المبنية العالية العالية المبنية هذه لمن للذين اتقوا ربهم وغرف ومنازل عالية كم مساحاتها عظيمة لا يعلم قدرها الا الله - 00:26:39ضَ
قال تجري من تحتها الانهار. قصور عالية والانهار تجري من تحتها. نعيم عظيم نعيم لا ينفد تجري من تحتها الانهار. الغرب هذي كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. يقول ان في الجنة غربا - 00:27:09ضَ
يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها جميلة وحسنة وشفافة وعالية قيل يا رسول الله لمن قال لمن ما دام الصيام وصلى بالليل والناس نيام واطعم الطعام الى اخر ما جاء في الحديث - 00:27:24ضَ
فيحرص الانسان على هذه الامور قال تجري من تحت الانهار قال وعد الله. اي هذا الوعد او وعد الله وعدا. وعد الله لا يخلف الله الميعاد الله وعد المتقين بهذه الغرف والمنازل العالية والقصور - 00:27:48ضَ
لا يخلف وعده لا يخلفه عنها لعلنا نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل نستكمل ما توقفنا عنده السورة عظيمة حقيقة. السورة تزرع في قلوبنا هذه الطاعات والعبادات نسأل الله ان لا يحرمنا فضلها. سورة تحيي القلوب تذكر ما بين وعد ووعيد وما بين - 00:28:08ضَ
جزاء لعباده الجزاء من اشقياء وجزاء لعباده الاتقياء نسأل الله ان لا يحرمنا فضله. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:28:35ضَ