Transcription
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ
ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك في هذا اليوم هذا اليوم هو يوم الثلاثاء الموافق للثلاثين من شهر جمادى الاخرة من عام - 00:00:12ضَ
ستة واربعين واربع مئة والف من الهجرة درسنا في التفسير بين ايدينا هي سورة الزمر حدثنا عنها في لقاءات ماظية وقف بنا الكلام عند الاية رقم واحد وعشرين من السورة - 00:00:35ضَ
وهي قول الله سبحانه وتعالى الم تر ان الله انزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الارض ثم يخرج به زرعا مختلفا الوانه ثم يهيج فتراه مضطرا ثم يجعله حطاما - 00:00:55ضَ
ان في ذلك لذكرى لاولي الالباب لما تقرأ انت هذه الاية الم ترى ان الله من المخاطب بها؟ هل هو الرسول صلى الله عليه وسلم المؤمن او مثلا كل ما يصلح له الخطاب فنقول هذه هذا عام - 00:01:14ضَ
انا وانت والثاني والثالث كلنا مخاطبون بهذا الخطاب الله سبحانه وتعالى يلفت انظار الناس الى هذا الامر سواء كان مؤمنا او كان كافرا يجب عليه ان يتأمل ويتفكر ويتدبر لكن من هو الذي يتدبر؟ ومن هو من هو الذي ينتفع - 00:01:37ضَ
ومن هو الذي يعني يتذكر مثل هذا الشيء هو المؤمن هو العاقل ولذلك ختم الله الاية باي شيء. قال ان في ذلك لذكرى يتذكر ويتعظ اصحاب العقول السليمة العقول التي سلمت - 00:02:02ضَ
واصبحت سالمة من من اي اذى ومن اي اه معصية او بدع او حجبتها عن القلوب القلوب القلوب الصافية القلوب السليمة والتي سلمت من الذنوب والمعاصي والشرك بالله كل هذه اذا سلمت فانها فانها تعتبر - 00:02:21ضَ
وتتذكر وتنتفع اما قلوب المريضة والقلوب القاسية القلوب التي فسدت ومريضة هذه لا تعتبر لا لا تستفيد من هذا الشيء. لذلك الله خص هؤلاء هم المنتفعون. وان كان الخطاب للجميع كلهم مخاطبون - 00:02:45ضَ
والله سبحانه وتعالى يلفت الانظار الى هذا الشيء. يقول الم ترى والهمزة هنا همزة انكار وتوبيخ كيف لا لا تلفت نظرك وكيف لا تلتفت لهذا الشيء وتعتبر؟ كيف تعمي بصرك عن هذا الشيء؟ ولذلك كثير من المفسرين يقول - 00:03:03ضَ
الهمزة متعلقة بفعل محذوف تقديره عمي بصرك فلم ترى جهلت فلم ترى ان الله غاب عنك هذا الشيء ولم ترى ان الله هو الذي انزل من السماء ماء هو الذي انزل من السماء وحده سبحانه وتعالى - 00:03:30ضَ
انزل من السماء ماء وهو السحاب الماء الذي نزل من السماء سلكه الله عز وجل ينابيع ادخله في الارض سلكه جعل له طرق في الارض طرق خفية لا تراها انت - 00:03:52ضَ
يعني لو جئت الى الارض ما وجدت فيها شقوقا فسبحانه وتعالى سلكه يعني جعل له طرقا في الارض سلفه ينابيع وهي العيون التي كنت تكون في الارض العيون التي تكون في الارض قال سلكه بان ابيعه في الارض - 00:04:07ضَ
ثم يخرج به اي بهذا الماء يخرج به زرعا مختلفا الوانه الزروع المختلفة الالوان من العشب والخضرة والحبوب كمثل الارز والشعير والقمح والذرة وغيرها مختلفة ثم يخرج بيزار عن مختلف الوانه - 00:04:28ضَ
ثم هذا الزرع يهيج يهيج يعني ييبس من من هاجأ اذا اشتد يقال مثلا هاجت الريح اذا اشتدت يعني يشتد يشتد ثم يجلس يقول فاذا يبس تراه مصفرا بعدما كان بهذه الالوان الزهية الجميلة الحسنة والرائحة الطيبة اذا هو قد اصفر - 00:04:52ضَ
فاذا اصفر بعد ذلك قال ثم يجعله حطاما نلاحظ يقول ثم يهيج ثم يجعله ثم هذه ماذا نستفيد منها هذه لغة العرب ثم تفيد التراخي يعني هذا الذي يخرجه الله سبحانه وتعالى زرعا - 00:05:20ضَ
الوانه يبقى مدة من الزمن ثم بعد هذه المدة يهيج يعني يلبس فاذا يبس اصبح مصفرا ثم بعد ما يصفر يأخذ له مدة وهو اصفر بعد ذلك يجعله حطام يتكسر يصبح اسود متكسرا - 00:05:42ضَ
تبدأ الريح تذروه الريح تذروه الرياح وتطيره الرياح لانه اصبح متكسرا يقول ان في ذلك لذكرى ماذا نستفيد؟ لما اذا كان الله يقول هذا فيه ذكرى وتذكر نتذكر ماذا تذكر ماذا؟ نتذكر قدرة الله عز وجل. هو الذي خلق الماء وانزله من السماء وانبت به الزرع - 00:06:02ضَ
ثم جعله يتحطم ويذهب ويتكسر هذا فيه عبرة في تذكر تذكر قدرة الله اول شيء. ثانيا الاعتبار لان هذا دائما يأتي في التشبيه بالدنيا قال سبحانه وتعالى واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كما ان انزلناهم الى السماء - 00:06:25ضَ
انما مثل الحياة الدنيا كماء انزلناه من السماء يضرب الله مثل الحياة الدنيا في سرعة زوالها الدنيا يا زهرة تخطفها تأكلها في الدنيا فيها نعيم فيها فيها خضرة فيها خيل فيها رزق - 00:06:45ضَ
ثم هذا الرزق وهذا المتاع وهذه وهذه الخضرة وهذا الخيل لا يبقى لك لا يبقى سيذهب وينتهي او انت تذهب وتتركه فيضرب الله مثل الحياة الدنيا في سرعة زوالها بالزرع الذي - 00:07:05ضَ
او بالمقل الذي ينزل من السماء المهم بتبي الزرع ثم ينتهي ويذهب هذي سرعة زوال الدنيا وفي ايضا يعني حتى حتى نوسع الدائرة ونعرف كلمة ذكرى لاولي الالباب. ذكرى بيان يعني في اول شيء عرفنا ان قدرة الله سبحانه وتعالى على هذا الشيء - 00:07:22ضَ
ودائما الله حتى يعني القرآن يذكر الله الماء والانبات الزرع بقدرتي على البعث ومن اياته انك ترى الارض خاشعة فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت ورمت ان الذي احياها لمحيي الموتى - 00:07:42ضَ
قدرة الله على هذا الماء وانبات الزرع من الذي يستطيع ان يخرج هذه الزروع المختلفة الالوان والحبوب المختلفة والمتنوعة هذا قدرة الله. ثانيا برضو المثل في سرعة زوال الدنيا زوال الدنيا. ثالثا ضرب المثل - 00:08:00ضَ
في احياء الموتى بعد يعني في واخراجهم من قبورهم. كما انه اخرج الزرع بالماء ينبت كما قال سبحانه والله انبتكم الارض نباتا ثم ثم يعيدكم فيها ويخرجكم اخراجا كالزرع الماء الذي يخرج من الارض - 00:08:19ضَ
في لفتة رابعة حتى نفهم ونتدبر اكثر في هذه الاية التي الله سبحانه ساقها في في نزول المطر وانبات الزرع مثل ما ذكرنا في لفتة رابعة وهي ماذا ان انزال المطر من السماء مثل انزال الوحي من السماء - 00:08:44ضَ
الوحي ينزل من السماء فيستقم في القلوب فتحي به القلوب ولكن القلوب ما تحيا كان الارض التي هي قيعان تصب الماء عليها فلا تنبت ولا تستفيد ولا تمسك الماء فيذهب الماء ويتركها - 00:09:03ضَ
هناك من الناس مثل ما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما لما قال مثلا كمثل غيث يعني مثلا في في الدعوة لما قال صلى الله عليه وسلم يعني في دعوته قال انما مثلي كمثل غيث - 00:09:19ضَ
في الحديث الذي ورد قال انما مثلي كمثل غيث يعني نعم قال كمثل غيث في الحديث الوارد في يعني المثل في في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ودعوته والوحي الذي ينزل من السماء مثل الماء الذي ينزل من السماء. وهذا ايضا اقرب ما يكون - 00:09:37ضَ
يعني لو لو تأملنا في هذه الاية لوجدنا ان ربطها بالوحي والقرآن والدعوة والدين الشرعي لكان هذا اقرب لاحظ يعني كيف حتى تأمل ايات يقول بعد ماذا؟ قال افمن شرح الله صدره للاسلام - 00:10:05ضَ
مثل غيث اللي ينزل من الماء فتنشر الارض له ويستقر فيها فيشتغل فيها تنبت به الزرع ويستقر الماء فيها فيخرج الماء من الابار. فيقول افمن شرح الله صدر الاسلام فهو على نور من ربه - 00:10:28ضَ
وهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوب من ذكر الله الارض اليابسة القيعان التي لا تنتفع بالماء ولا تنبت الزرع. فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله. اولئك في ضلال - 00:10:46ضَ
المبين ثم قال الله نزل مثل ما نزل الماء من السماء نزل احسن الحديث كتابا متشابها اذا قوله تعالى في الاية السابقة المتر ان الله انزل من السماء ماء فيها عدة دلالات حتى نفهمها. اولا قدرة الله - 00:11:00ضَ
قدرة الله العظيمة الباهرة في ماذا في احياء في انزال المطر وخلقه هذا الماء ثم ثم انبات الزرع المختلف الالوان والروائح والزروع والنباتات هذي قدرة الله العظيمة ما احد يستطيع ان يفعل هذا الشيء - 00:11:20ضَ
الا الله هذا امر الامر الثاني الذي ذكرناه الامر الثاني هنا هو ضرب المثل في الحياة الدنيا وسرعة زوالها ثم المثل الثالث الذي هنا ايضا يعني بعد يعني لفت النظر الى - 00:11:39ضَ
الى الى سرع زوال الدنيا سرعتها لفت الراء الثالث لفت النظر الى احياء الناس بعد موتهم واخراجهم من قبورهم كما ان الله اخرج زرع من هذه الارض يخرجكم من قبوركم - 00:12:00ضَ
الرابع الوحي وانزال الوحي من السماء كانزال الماء من السماء. الله انزل الماء من السماء ليحيي به الارض الله انزل الوحي من السماء انزله على نبيه لتحيا به القلوب لتحيا به القلوب - 00:12:13ضَ
مثل ما قال الله سبحانه وتعالى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا سماها روح روح تتحرك القلوب اذا دلالة الاية عجيبة يقول افمن شرح الله هذا استفهام افمن شرح الله صدر الاسلام - 00:12:31ضَ
كمن لم يشرح الله صدره واصبح صدره ظيقا حرجا وقلبه قلبه قاس لا يستوي فمن شرح الله صدر الاسلام وفتح الله له النور وهو على نور من ربه وهداية بالاسلام فتجد الشخص الذي دخل قلبه دخل قلبه الايمان - 00:12:50ضَ
واستقر فيه منشرح الصدر منشرح الصدر وقد انار الله قلبه وانار الله وجهه هذا من اثر الاسلام اثر الاسلام مثل الزرع الذي ينزل مثل الماء الذي ينزل من السماء ينبت الله به فتخرج هذه الالوان البهية والزروع والخير - 00:13:12ضَ
ثم قال فويل وعيد شديد لمن؟ للقاسي قلوبهم. مثل القيعان لا تنبت ولا تمسك قاسية قلوبهم من ذكر الله لا يقبلون ذكر الله ولا وحيه اولئك في ضلال مبين اولئك الذين قست قلوبهم لا شك انهم في ضلال مبين. والمؤمن على نور مرر به. فرق بين هذا وهذا - 00:13:33ضَ
ثم سبحانه وتعالى بين لك اثر القرآن اثر هذا القرآن فقال الله نزل احسن الحديث ما في احسن من هذا الحديث ابدا ما تجد احسن من القرآن لا في الفاظه - 00:13:56ضَ
ولا في معانيه. الفاظه من احسن الفاظ لغة العرب اتى الله سبحانه وتعالى باختيار هذه الالفاظ التي يعجز العرب عنها من افضل الالفاظ واحسنها والفاظ سلسة وسهلة وواضحة المعاني وليس فيها تعطيل ولا صعوبة - 00:14:11ضَ
ومعانيه لا تنتهي معاني عظيمة نستفيد منها ودروس وعبر ونزل احسن الحديث كتابا القرآن متشابها في الفاظه ومعانيه والتشابه فيه في الفاظه ومعانيه وفي دلالاته تجدوا في يذكر القصص متشابهة يذكر الاحكام متشابهة لا ليس فيه تناقض ولا اختلاف - 00:14:32ضَ
متشابهة يعني متماثلة يشرف بعضه بعضا في القوة والدلالة والمعاني لا يناقض بعضه بعضا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. يأمر بالتوحيد وينهى عن الشرك يأمر بالخير وينهى عن الشر متشابها ثم قال مثاني مثاني لان مثنى يعادي يكرر - 00:14:59ضَ
فانت تكرر الايات وتقرأها وتعيدها وتختم ثم تعيد ختمتك ثم تختم ثم تعيد. والآيات تثنى فيه والقصص تثنى فيه قصة نوح كم مرة ذكرت؟ موسى كم مرة ذكر؟ ادم كم مرة ذكر؟ مثاني احكامه كم مرة ذكرت الطهارة؟ الصلاة الصيام الحج - 00:15:21ضَ
وهكذا مثاني يقول بعدها سبحانه وتعالى يقول مثاني قال تقشعر منه جلود الذين يخشعون ربهم. يقول هذه الايات بقوتها وبلاغتها واعجازها اذا سمعه الانسان وفي ما فيه من ما فيه من التحذير والتخويف مثل ما مر معنا لما قال لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل - 00:15:41ضَ
ولذلك يخوف الله به عبادة تقشعر من الجنود وتخاف يخشون جنود من؟ قال جنود الذين يخشون ربهم الذين لا يخشون ربهم القرآن لا لا لا يتأثرون القرآن ولا ينتفعون به. لكن الذين قلوبهم قلوبهم لينة - 00:16:10ضَ
ويستمعون ويستفيدون ويعتبرون ويتدبرون الجلود تقشعر يعني يعني الجلود تقف بيوت تخشى وتتحرك الجنود قال تقشعر جود الذين يخشون الذين يخشون ربهم تقشعر الجلود الذين يخشون ربهم بس فقط يعني ترجف - 00:16:30ضَ
يتحرك هذا يعني اه مثل الارتعاش مثل التحرك يعني يحصل فيها قشعريرة. قشعريرة يحصل فيها ترجف الجلود تتحرك تقشعر منه جلود من الجنود الذين يخشون ربهم ثم تليه جلودهم بعدما يسمعون هذه الايات - 00:17:04ضَ
واذا لانت الجنود لانت القلوب قال جلودهم وقلوبهم القلوب لينة ليست قاسية تلين مع الايات تتأثر تتأثر شديد الشخص اذا سمع الايات العظيمة يخشع ويبكي ويتأثر ويقشعر جلده ثم بعد ذلك - 00:17:28ضَ
تلين الجلد تلين القلوب تتأثر لان القرآن مثل الماء الذي ينزل الارض فتلين له الارض. تلين تصبح الارض لينة طينية قاتلين جلودهم الا ذكر الله. الى ذكر الله القرآن وما فيه من مواعظ. قال ذلك اي القرآن والمواعظ والتذكير هدى الله - 00:17:48ضَ
هدى الله يهدي به من يشاء ممن احب الخير واقبل عليه فالله يهديه اي شخص يحب الخير ويقبل عليه فان الله سبحانه وتعالى يهديه ويدل على خير ومن يضلل الله - 00:18:09ضَ
فما له من هذا الذي يظله الله بسبب ذنوبه ومعاصيه واعراضه وتكبره هذا هذا لن تجد له من يهديه ولن يستفيد من القرآن ولن ولا يعني ينتفع بالقرآن ولا ينتفع - 00:18:25ضَ
ثم سبحانه وتعالى بعد ذلك يبين عقوبة هؤلاء المعرضين القاسية قلوبهم ووالذين ظلوا واظلهم الله يوم القيامة فيقول افمن يتقي شف الهمزة تأتينا كل بعد كل الايات يأتينا همزة يقولون افمن يتقي - 00:18:42ضَ
السورة فيها مقارنات امن هو قانت فيها مقارنة فيها. الذي يقنت ويطيع كمن هو جاهل لا يتعلم اه مثلا هنا مرمى افمن شرح الله صدره كمن لم يشرح الله صدره - 00:19:02ضَ
من حط عليه كلمة العذاب كمن حط عليه كلمة الخير والرحمة والنجاة لا يستوي هذا مع هذا. هنا يقول افمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة يتقي بوجهه ولا يتقي بيده؟ النار امامه - 00:19:17ضَ
الان لهب النار وحرارة النار امامه فهل الانسان اذا كانت امامه لهب وحرارة يعني يتقي بوجهه ولا يتقي بيده. في الدنيا يضع يده على حتى لا يتأثر الوجه. هنا لا يتقي بوجهه - 00:19:36ضَ
يتقي بدنه بوجهه. لماذا؟ لان الايدي والارجل الايدي قد غلت والارض فيها السلاسل وليس من امامه الا وجهه فيتقي بوجهه النار سوء العذاب يتق بوجهه العذاب السيء الشديد يوم القيامة اما اذا جاء اذا جاءت اذا جاء اذا جاء لهب جهنم - 00:19:54ضَ
وقيل للظالمين يقول افمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة كمن هو سالم بعيد عن هذا لا يستوي هذا مع هذا ولذلك قال وقيل للظالمين سماهم ظلمة ظالمين ذوقوا اي ذوقوا هذا العذاب. ذوقوا ما كنتم تكسبون. ذوقوا هذا العذاب بسبب كسبكم. انتم كسبتم هذه الاشياء - 00:20:18ضَ
فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون بسبب ذنوبكم ومعاصيكم بما كنتم تكسبون قال كذب الذين من قبلهم يقول ان كان هؤلاء المعرظين ان كان هؤلاء المعرظون عن القرآن ولا يريدون قبوله - 00:20:42ضَ
كذبوا بالقرآن ولم يقبلوه فقد كذب من قبلهم برسلهم ورد رسالات ربهم فأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون. نزلت بهم العقوبات. فأنتم يا اهل مكة ويا كل من اعرض عن القرآن ولا يقبله ويكذب القرآن. فان عقوبة الله قريبة منه. وان والعذاب سينزل به. اتاهم العذاب من حيث لا - 00:21:00ضَ
ما كانوا يتوقعون ان ينزل منهم عذاب في رغد من العيش وفي امن وامان ولا يدري الا وقد نزل به العذاب من حيث العذاب من حيث فاذاقهم الله الخزي والعار والفضيحة في الدنيا - 00:21:24ضَ
قبل الاخرة في الحياة الدنيا اما الاخرة قال فيها والعذاب الاخرة اكبر من عذاب الدنيا. لو كانوا يعلمون لما فعلوا هذا لو كانوا يعلمون عذاب الاخرة باب الدنيا لما اعرضوا ولما كذبوا ولكنهم ما كانوا يعلمون لجهلهم - 00:21:39ضَ
ثم سبحانه وتعالى يسوق لنا ضرب الامثال في هذا القرآن القرآن مليء بالامثال قال ولقد ضربنا للناس بهذا القرآن من كل مثل ما هي الامثال الامثال المثل هو تقريب الصور المحسوسة - 00:21:58ضَ
في صور تقريب الصور المعنوية بصور محسوسة اشياء معنوية يقربها الله لك بصور محسوسة يعني يقول لك مثلا الذي ينفق ما له رياء الناس مثل الماء الذي ينزل على على حجر امل للصفوان فيزيل التراب الذي عليه كله. فكذلك الذي ينفخ رياء الناس لا - 00:22:16ضَ
له اي اجر فيه واما الذي ينفق لله ويجعل نفقته لله كمثل جنة بربه. جنة بربوة يعني اثمرت ثمرا عظيما هذا يسميه امثلة نسميه امثلة لان الله يقرب لك صور الاشياء المعنوية اللي انت ما تتصورها في ذهنك يسوقها لك بصورة مثل مثل اليهود - 00:22:37ضَ
الذين ماذا ماذا صنعوا؟ اليهود اعطاهم الله التوراة واعطاهم العلم لكن ما انتفعوا به فمثلهم كمثل الحمار يحمل اسفارا على ظهره يحمل كتب على ظهره. لكن الحمار ما يدري ما الذي يحمله. يحمل حجر ولا كتب علم ما يدري - 00:23:00ضَ
وكذلك اليهود حملهم الله التوراة والعلم ولم ينتفعوا به فشبههم بالحمير بالحمير. فهذه امثلة امثال. امثال كثيرة في القرآن يقول ولقد ضربنا للناس في هذا القول من كل مثل من كل مثل - 00:23:20ضَ
لعلهم يتذكرون اذا جاءتهم هذه الامثال اعتبروا وتفكروا وتذكروا. وهذا القرآن كما وصفه الله ومدحه. قال قرآنا عربيا الله يمدح كتابه الاول قبل قليل يقول الله نزل احسن الحديث كتاب متشابها يمدح كتابه. والان يمدح كتابه يقول قرآنا عربيا - 00:23:35ضَ
غير ذي عوج. قرآن عربي فصيح واضح للعرب افهمونا غير ذي عوج ما في عوج ما في الفاظ غير واضحة غامضة الفاظه البينة واضحة. ولقد يسرنا القرآن الذكر فهل من مدكر واذا انسان ما فهم الايات - 00:23:58ضَ
يقول الغاية عندي غامضة هي عندك غامضة القرآن واضح لكن انت ما تفهم. لانك انت عندك قصور عندي جماعة في اللغة عندك ضعف في الفهم. هذا الشيء يرجع لك انت اما القرآن واضح - 00:24:17ضَ
القرآن واضح ولو كان من غير كما قال افلا يتدبرون القرآن ولو كان من ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. لكنه من عند الله القرآن عربيا غير ذي عوج - 00:24:32ضَ
عوج وعوج متى نقول عوج متى نقول عوج قال العوج في الاشياء المعنوية. والعوج في الاشياء المحسوسة. تقول هذا الجدار عوج. وهذا العصا وهذا الشخص عنده عوج في تصرفاته عوج من الاشياء التي لا تشاهد يعني الاشياء غير محسوسة - 00:24:48ضَ
اشياء معنوية فالقرآن غير ذي عوج القرآن لم يجعل له عين ويقال القرآن عربي لماذا؟ قال لعلهم يتقون اذا كان القرآن الله يضرب فيه الامثال من تذكر والقرآن العظيم انزل الله علينا وجعله واضحا بينا لنتقي الله عز وجل فيه ونتدبره ونعمل به ونعمل به - 00:25:14ضَ
طيب لما ذكر الله انه قد ضرب لنا امثلة عظيمة في هذا الكتاب الان يسوق لنا مثلا واحدا حتى تعرف هذه الامثال. هذا المثل الذي سيسوقه الله لك ماذا يتعلق بالتوحيد؟ الذي يعبد الله وحده لا شريك له - 00:25:39ضَ
شخص واحد يعبد الله. يعني واحد امامه مقابل واحد واحد يعبد الله هو شخص اخر يعبد اصناما ستة سبعة ثمانية هل يستوي هذا مع هذا هذا اللي يشتري مع هذا كيف تعبده - 00:25:58ضَ
كل يوم تعبد لك واحد ولا كل دقيقة تعبد واحد. كيف تجمع بينها عندك بعظهم يعبد الاف من من القرآن المعبودات باطلة الله واحد سبحانه وتعالى. والذي خلقك واحد واذ خلق الخلق واحد. والذي يرزق واحد يجب ان نعبده. وحده لا شريك له. اسمع المثل - 00:26:13ضَ
يقول ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون يقول هذا رجل مملوك عبد يملكه شركاء كثيرين وهؤلاء الشركاء يعني الاسياج الذين يملكون هذا هذا المملوك اشترك فيه عدد ستة سبعة اشخاص - 00:26:36ضَ
هؤلاء كلهم يملكون هذا الشيء مشتركين كلهم اشتركوا فيها هذا المملوك هذا العمل كلهم وهؤلاء الشركاء ليسوا متفقين بل هم متشاكسون. يعني مختلفون كل واحد له رأي. وكل واحد له توجه - 00:26:59ضَ
وهذا المسكين ما يدري وين يروح ما يجري اين يذهب شركاء متشاكسون يأتي هذا يقول وهذا يقول لا لا تجي اجلس وهذا يقول اذهب معي وهذا يقول لا تذهب وهذا يقول سافر وهذا يقول لا تسافر فهو لا يدري - 00:27:15ضَ
اين يذهب المسكين؟ وهذا يقول تعال لي في الليل وهذا يقول تعال لي في النهار متى انا؟ متى ارتاح اصبح مسكين ضائعا بين هؤلاء هذا مثل الذي يعبد الهة يعبد معبودات - 00:27:31ضَ
ثم قال سبحانه وتعالى ورجلا سلما لرجل رجل يعبد رجلين. رجل اه رجلا سلما لرجل مملوك سلم نفسه لهذا السيد السيد يأمره فيستجيب. وينهاه ويستجيب. وهو مرتاح. يقول له اجلس يقول نعم. يقول تذهب معي؟ يقول نعم. يقول تنام؟ يقول نعم - 00:27:45ضَ
وهو مرتاح هداك مسكين ما يدري وين يروح فرق بين هذا وهذا. فيقول هل يستويان مثلا هل يستويان؟ قال لا ما يستويان قال الحمد لله الحمد لله اتضح لكم المثل هذا. كذلك عبادة الله - 00:28:07ضَ
لا تعبدون من دونه الهة تعبد الله وتعبد معه الهة لا يمكن. اعبدوا الله وحده لا شريك له. الحمد لله بل اكثرهم لا يعلمون بل اكثرهم لا يعلمون. لما ذكر لنا سرعة الدنيا وسرعة زوالها ودعوة الدعوة للاسلام وتحذير المشركين - 00:28:23ضَ
وعدهم بالشرك بين ان الخلق كلهم سائرون الى الله. فلذلك قال انك ميت ايها الرسول صلى الله عليه وسلم وانهم ميتون. كلكم ذاهبون. والدنيا دار ممر والاخرة دار مقر فان كلكم ميتون. لكن كل يعتبر ويتفكر ويعمل لاخرته. هذا المقصود. يعمل اذا كنت عارف انك - 00:28:42ضَ
تذهب من هذه الدنيا فاستعن بهذه الرحلة ولهذا السفر ثم انكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون. اذا جاء يوم القيامة اختصم المتخاصمون يختصمون عند الله. يختصمون عند الله فيقضي الله بينهم بالعدل والحرق - 00:29:09ضَ
فالقلق كلهم سيسيرون الى الله والى الله تصير الامور. والذي يقضي بينه هو الله سبحانه وتعالى طيب هذه الايات التي استمعنا لها وقرأناها وتفكرنا فيها وتأملنا في معانيها ودلالاتها. لا شك انها ايات عظيمة - 00:29:29ضَ
ايات عظيمة وتزيد الانسان علما وتزيده ايمانا وقوة وتمسكا بهذا القرآن وتمسكا بشريعته وتزيده ايضا شكرا وحمدا لله ان الله سبحانه وتعالى جعلنا خير امة. وهدانا للقرآن وهدانا للاسلام. شف كيف الايات - 00:29:50ضَ
وعظمها وضرب الامثال والقرآن ونعمة القرآن علينا ونحن غافلون عن هذا كله. نسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بالقرآن ويجعل واياكم هداة مهتدين موفقين لكل خير والله اعلم صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:30:07ضَ