تفسير القرآن الكريم

تفسير سورة الزمر ،الآيات:(٦-٩) ١٤٤٦/٦/١٦

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهدى الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ

ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم. اليوم السادس عشر من الشهر السادس من عام ستة واربعين واربع مئة والفين هجرة درسنا في تفسير القرآن العظيم السورة التي بين ايدينا هي سورة الزمر - 00:00:13ضَ

والاية السادسة وهي قول الله سبحانه وتعالى خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها لما سبحانه وتعالى توحيد الالهية وانه لا يكون الدين الا لله خالصا وانه هو المستحق للعبادة. ونزه نفسه عن اتخاذ الولد وانه هو الواحد سبحانه وتعالى - 00:00:29ضَ

القهار اثبت واستدل واستشهد بالايات الكونية التي تدل على ان الله سبحانه وتعالى هو الواحد القهار. وانه هو وانه هو المعبود بحق خلق السماوات والارض بالحرق. لم يخلقها عبثا ولا لعبا انما خلقها بالحق لاقامة - 00:00:58ضَ

دينه وشرعه واظهار عدله وليجزي الذين احسنوا بالحسنى. والذين اساءوا يجزيهم بما عملوا. قال يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل الشمس والقمر كل يجري اجل مسمى. هذه ايات الله الكونية دالة على وحدانيته في ربوبيته. وفي الوهيته وفي اسمائه وصفاته - 00:01:24ضَ

سبحانه هو الواحد القهار. الا هو العزيز الغفار. فلما ذكر خلق السماوات والارض وتكوين الليل والنهار وتسخير والقمر ذكر بعد ذلك خلق الانسان يعني كما قال سبحانه وتعالى قال سنلين اياتنا في الافاق - 00:01:48ضَ

وفي انفسهم الانسان ينظر فيما امامه ولم يتفكروا في ملكوت السماوات والارض وينظر في انفسهم افلا وفي انفسهم وفي انفسكم افلا تبصرون يقول سبحانه وتعالى هنا خلقكم من نفس واحدة. ما وجه الاعجاز في كونه خلق من نفس واحدة - 00:02:09ضَ

وجه العجاز عن ذرية ادم كم يصيرون في الاعداد منذ خلق الله ادم الى اخر الخلق اعداد هائلة بث منها بث منهم رجالا ونساء رجالا كثيرا ونساء اه بس ذرية بهذا العدد الكبير من نفس واحدة - 00:02:31ضَ

ومن اصل واحد ثم الله قادر على ان يجمعهم بعد ما ان يصبحوا رفاة وعظام في الارض خلقكم النفس وان يذكرهم بالخلق الاول وفي اشارة الى انه قادر على الخلق على الخلق الاخر - 00:02:52ضَ

خلقكم من نفس واحدة ولنفس الواحدة هي ادمي ادم عليه السلام قال ثم جعل منها زوجها ثم تفيد الترتيب تفيد التراخي والترفيه لان الله سبحانه وتعالى خلق ادم اولا ثم بعد ذلك خلق من ادم - 00:03:08ضَ

زوجه حواء خلقها من ضلع من ضلعه الايسر الاسفل الاعوج خلقها منه وانشأها من هذا الظلع انت تلاحظ ان الله يقول خلقكم انتم. ايها الناس من نفس واحدة يعني بنو يعني انتم يا بنو انتم يا بني ادم - 00:03:30ضَ

خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها وهي حواء السؤال هنا هل الله خلقنا قبل حواء او بعد حواء نقول لا بعد حواء لانه خلق ادم ثم خلق ثم جاءت الذرية - 00:03:54ضَ

اذن حواء مخلوق قبل كيف يقول خلقكم النفس واحدة كيف يقول خلقنا ثم جعل منها زوجا نقول ثم ان ثم هنا لا تفيد الترتيب لا تفيد الترتيب الزمني يعني هي - 00:04:15ضَ

ذكر الله خلقنا لاننا نحن مخاطبون ويذكرنا بخلقنا الاول ولان الايات في سياق تقريب قدرته ووحدانيته وقهره للخلق وانه هو العزيز سبحانه تحدث عن خلقنا ثم تحدث عن الخلق الاخر وهو خلق - 00:04:36ضَ

ولا يعني هذا انه حواء خلقت بعدنا هذا يعني الوجه وقد يعني يأتي وجه اخر وهو ان الله سبحانه وتعالى قال خلقكم من نفس واحدة يعني خلق اصولنا يعني يعني خلقنا يعني في في صلب ادم - 00:04:56ضَ

يعني خلق الذرية لان الله سبحانه وتعالى مسح على ظهر ادم واخرج ذريته واشهدهم على انفسهم. الست بربكم؟ قالوا بلى اذا الله اودع في ظهر ادم ذريته واذ اخذ الله - 00:05:18ضَ

من بني ادم من ذريتهم الله الميثاق من ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم من ظهوره فهم في في ظهور الاباء وفي ظهر اعدم لاحظ انه قال ثم جعل منها زوجها - 00:05:38ضَ

في ايات اخرى وخلق منها زوجها ما الفرق بين خلق وجعل يقول بعض المفسرين يفرق يقول الخلق شيء والجعل شيء وبعضهم يقول لا هي الفاظ مترادفة خلقكم او خلق وجعل المعنى واحد. لكن - 00:05:59ضَ

يعني تعبير بهذا وتعبير بهذا وبعضهم يقول لا لان اه لان حواء لم تكن كادم مخلوقة من تراب او من ماء كذريته لا هي خلقت من جزء من ادم وقد جعل منها زوجها. يعني جعل يعني فصل - 00:06:19ضَ

وسير سير هذا الخلق وفصله من ادم والا هي تعود الى ادم طيب هذا بالنسبة لخلق الانسان والله ذكرنا بخلقنا واننا نعود الى نفس واحدة وان ابانا هو ادم عليه السلام - 00:06:38ضَ

وزوجه حواء والخلق كلهم يعودون الى الى ادم الذي انشأ الله خلقه اول الخلق لما ذكرنا بهذا الخلق بعد ما دخلنا بخلق السماوات والارض وتكون الليل والنهار والشمس والقمر وتسخيرها - 00:06:58ضَ

خلقنا ثم بعد ذلك قال وانزل لكم من الانعام ما مناسبة ذكر الانعام والانعام معروفة ثمانية ازواج هي الابل ذكر وانثى والبقر ذكر وانثى والماعز عندك او انثى والضأن ذكر وانثى هذه ثمانية - 00:07:16ضَ

لماذا لا ترى خلق الانعام بعدما ذكر خلق الانسان نقول لان الله سبحانه وتعالى هو الذي خلقنا وتتكفل بارزاقنا. خلقنا ورزقنا وهذا كله يدل على توحيد الربوبية الذي ينزل منه توحيد توحيد الالهية - 00:07:38ضَ

يعني انت اذا علمت ان الله هو الذي خلقك وهو الذي خلق لك هذا الخلق ورزقك اعلم انه هو الذي يستحق العبادة وانه لا يجوز ان تصرف اي نوع من انواع العبادة لغير الله. لانه هو الذي يستحقها - 00:08:02ضَ

وانزل لكم من الانعام ثمانية ازواج طيب الان هل الانعام نزلت من السماء انزل من السماء كيف انزلها الانعام يعني الجنة او في السماء ثم انزلت ولا كيف؟ يقول قوله وانزل لكم من الانعام هذه اية مشكلة - 00:08:20ضَ

الانعام لم تنزل من السماء لم تنزلي ولو قلنا بهذا ينفتح علينا باب اخر وهو قال تعالى في اية اخرى وانزل الحديث هل الحديث انزله في هذي اشكالات ولذلك قال اكثر اهل التفسير او بعض اهل التفسير قالوا وانزل لكم الانعام اي انزل اسباب - 00:08:46ضَ

حياة الانعام وهو الماء لان الله انزل الماء فانبت الزرع وكان هذا سببا في حياة الانعام الانعام معروف انها مخلوقة مخلوقة من ماء والله خلق كل دابة مما وخلقها الله خلق هذه الانعام وخلق الزرع وخلق الماء - 00:09:11ضَ

لكن انزل انزل اسباب هذه الحيوانات واسبابها التي تعيش سببها هو الماء والماء ينبت الزرع اه الماء والكلى هو اسباب عيش الحيوان وهناك قول لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وهو يقول - 00:09:31ضَ

انزل لكم من الانعام حماية ازواج هي ذرية الانعام انها تنزل من بطولي امهاتها يعني تعرف انت الابل البقر والغنم ذرياتها وصغارها تنزل من خلال هذه البطون فنزولها نزول نسبي. يعني هي تنزل لكن نزول نسبي - 00:09:52ضَ

مثل ما ان الحديث ينزل الى الجبال اه هذا هذا يعني قد يكون هذا توجيه يقول بعدها يخلقكم عاد الى خلق الانسان لما ذكر الخلق الاول وهو خلق ادم حواء - 00:10:19ضَ

ثم الرزق وهو الانعام عاد الى كيفية خلق هذا الانسان في خلق ذرية ذرية ادم في بطون امهاتها وقال يخلقكم في بطون امهاتكم لماذا يقول يخلقكم ولم يقل خلقكم الاول - 00:10:40ضَ

الاول قال خلقكم وهنا اقول يخلقكم لماذا نقول لان بطون الامهات هي اوعية اوعية للحمل الحبل يتكرر تجد المرأة الواحدة يكون فيها عشرة من الحمل او اكثر او اقل الخلق يتكرر يعاد - 00:11:01ضَ

هل يخلقكم يعني يفيد الاستمرار يخلقهم في بطون امهاتكم يعني انتم ايها الناس ذكورا واناثا اصولكم انكم انكم مخلوقون في بطون امهاتكم الخلق من بعد خلق يعني مراحل ثم خلق ثم خلق الى ان تخرج - 00:11:24ضَ

ما هي خلق من بعد خلق؟ قال نطفة علقة مضغة ثم المضغة تتحول الى عظام وتكسي العظام لحما ثم يكتمل الخط ثم يخرج. هذه مراحل وين؟ قال في ظلمات قال ظلمات ثلاث ما هي - 00:11:45ضَ

ظلمة البطن ظلمة الرحم ظلمة المشيمة فالانسان هذا الضعيف المسكين يعيش فترة من الزمن تسعة اشهر او تزيد او تقل وهو في هذه الظلمات في بطن امه ظلمة البطن ظلمة - 00:12:05ضَ

الرحم ظلمة المشيمة يعيش فيها فترة من الزمن ثم يخرج ذلكم الله ربكم الله توحيد الالهية. ربكم توحيد الربوبية زين وكان يقول ذلكم الله اي هو المعبود بحق هو اللي هو ربكم هو الذي رباكم. هو الذي انشأكم. هو الذي خلقكم - 00:12:24ضَ

فلماذا تصرفون العبادة لغيره؟ ذلكم الله ربكم الذي يملك السماوات وما فيهن ويملك الارض وما فيهن ويملك كل شيء ويملكهم انتم والملك سبحانه وتعالى المالك المتصرف في هذا الكون هو الذي يستحق العبادة. فليتقن ذلكم الله - 00:12:51ضَ

مقال لا اله الا هو لا معبود بحق الا هو تشربون كيف تنصرف عن عبادته كيف تعدل وتنصرف عن عبادة الله عبادة غيره يا اخوان العبادة ليست هي دعاء العبادة ليست هي الصلاة - 00:13:12ضَ

العبادة ليست هي ركوع وسجود العبادة هو ان افعالك ايها الانسان كلها يجب ان تكون لله نتوكل على الله تستعين بالله وتستغيث بالله وتذبح لله أنواع العبادة كثير كثيرة جدا - 00:13:34ضَ

لا يجوز الخوف عبادة التوكل عبادة كلها يجب ان تصرف لله الله عز وجل يقول فلا تخافوهم وخافوني وقالوا على الله فليتوكل. قال اياك نعبد واياك نستعين كلها تدل على ان الانسان يجب ان يجعل جميع اعماله لله لا شريك له لا يخاف من البشر ولا يتوكل على البشر ولا - 00:13:54ضَ

يصرف شيئا من العبادات لمخلوق هذا مقصوده كيف تنصرف؟ عن عبادة الله الى عبادة مخلوق لا يسمع ولا يبصر ولا ينفع ولا يقدر كقدرة الله ثم سبحانه وتعالى هددهم هؤلاء الكفار هؤلاء الكفار الذين يعرضون ويصدون عن طاعة الله وينصرفون عنه قال ان تكفروا - 00:14:21ضَ

ايها الناس جميعا اذا يوم تكفروا جميعا تكفروا بربكم ولم تؤمنوا به ولم تعبدوه ولم تتبعوا الرسل الله سبحانه وتعالى غني عنكم. غني ليس بحاجة لو الناس جميعا كلهم عبدوه - 00:14:51ضَ

قاموا في صعيد واحد وعبدوا حق العبادة ما ما ما زاد في ملكي شيء جميعا ما نقص منك شيء الناس هم الفقراء والله هو الغني الله غني عنكم والناس هم الفقراء المحتاجون اليه - 00:15:10ضَ

وان كفرتم لا يظل الله ذلك وين عبدتموه؟ لا يزيده ذلك ولا ينفعه. فالعبادة عبادتكم لا تنفعه ولكن من عبده جازاه احسن جزاء. ومن كفر به فهو المستحق ان يجازى بما يستحق - 00:15:29ضَ

يقول ان تكفروا فان الله غني عنكم. لكن انتبه الله لا يرضى الكفر اذا كفرت انت الله لا يرضى عنك ولا يظع عن عملك لا يرظى لعباده ان ان يكفروا به. لان الله - 00:15:50ضَ

يبغض الكفر ويكرهه كراهية شديدة لا يرضى لعباده كفر وان كان يقدره تقديرا كونيا لكنه لا يرظى به سبحانه وتعالى وان وقع في الكون ليس كل ما وقع في الكون يقول الله راض عنه - 00:16:06ضَ

يقع الكفر ويقع الشرك وغيره مقال هنا الله لا يرضى عن الكفر يعني الله لا يريد ولا يحبه شرعا ولا يرظى بالكفر بل يبغضه وان تشكروا يقول ان تكفروا وتشكروا. اذا كفر وشكر - 00:16:23ضَ

الكفر جحوس والشكر اعتراف واقرار وعبادة وان تشكروا يعني تعبدوه وتشكروا نعمة الله عليكم. وتعترفون بان الله هو المنعم هو الخالق الحق عبادة ينبه لكم يرظى لكم الشكر فالله يرظى - 00:16:50ضَ

يرضى ويحب من عباده ان يشكروه وان وان يعبدوه قال يرضه لكم ثم قرر عندنا قاعدة مهمة جدا في حياة الانسان وهو ان كل نفس مسؤولة عن نفسها وليست مسؤولة عن غيرها - 00:17:09ضَ

كل انسان مسئول عن نفسه لا تزر وازرة وزر اخرى. يعني يعني اذا اذا اذا كفر الاب فان الابن لا يسأل عن كفر ابيه واذا كفر الابن فان الاب لا يسأل عن كفر ابنه الا اذا كان سببا في ذلك - 00:17:28ضَ

اذا كان سبب فانه يحاسب يحاصر ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم ماذا يقول قال سنة سيئة فعليه وزرها اجروا من العمل بها ومن سن سنة حسنة له قال فله اجرها واجر من عمل بها - 00:17:47ضَ

وايضا بين صلى الله عليه وسلم ان الدال على الخير كفاعله والدال على الشر كفاعله والذي يسند ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه قال سبحانه وتعالى قال وقال الذين كفروا الذين امنوا لو اتبعوا سبيلهم ولنحمل خطاياكم - 00:18:07ضَ

الله سبحانه وتعالى وما هم بحمدين وخطاياهم من شيء وليحملون ثم قال وليحملن او اثقالم اثقالا مع اثقالهم لانهم تدللوهم على الشر يحملون اوزارهم لكن القاعدة الاساسية اذا لم تجد الانسان على الشرع ولم تتدخل فيه - 00:18:27ضَ

ولا تحمل وزره ولذلك قال شيخ قال ولا تزر اي لا تحمل وازرة اي حاملة وزرة اخرى اي حملة اخرى فاتح لكل مسؤول لا تحمل نفس اسمه نفس اخرة الا اذا كانت سببا في ذلك - 00:18:45ضَ

ثم قال ثم الى ربكم ثم تفيد التراخي يعني انتم تعيشون في هذه الدنيا مدة من الزمن والنهاية الى ربكم مرجعكم مصيركم وتعودون الى ربكم. فاذا رجعتم الى ربكم النتيجة معي - 00:19:02ضَ

قال فينبئكم بما كنتم تعملون ينبئكم ويخبركم ويحاسبكم ويكشف لكم اعمالكم باي كنتم تعملونها ان كان خيرا جازاكم احسن جزاء وضاعف لكم الاجر وان كانت سيئة فيحاسبكم عليها قال انه عليم بذات الصدور. جملة تعليلية - 00:19:18ضَ

لماذا يحاسب؟ كيف يحاسبنا؟ وكيف يخبرنا؟ قال لانه لا تخفى عليه خافية عليم بذات الصدور. ما هي التي بذات الصدور؟ القلوب القلوب التي في الصدور يعلمها سبحانه وتعالى ويعلم ما تخفيه الصدور - 00:19:41ضَ

ويعلم اسرار هذه النفس لا يخفى علي شيء في الارض ولا في السماء سبحانه وتعالى هذي هذا يعني بيان لنا يعني ان الانسان خلقه الله ورزقه وخلقه في بطن امه - 00:19:57ضَ

وامره بعبادته ولم يخلقه عبثا ولا سدى ولا ضياعا وانما خلقه للعبادة ويذكره بانه مخلوق كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فان فان اطاعه وعبده الله يرظى عنه - 00:20:14ضَ

وان عصاه وكفر الله لا يرضى عن عباده الكفر هذي قاعدة فهمناها الان سبحانه وتعالى يعطينا حال الانسان في الدنيا بين يعني بين الخير والشر وبين الصحة والعافية وبين الفقر والغنى. ما حاله - 00:20:32ضَ

قال واذا مس الانسان شف مس قليل يمسك مس واذا مس الانسان الضر اي ضر يعني فقر كل بلاء ولا محنة ولا آآ واللي مرض ولا شيء مسك مس خفيف - 00:20:53ضَ

هذا الكافر هذا حاله قال دعا ربه عرفة الان رمضان واستغاث بربه وادعا ربه لم يدع الاصنام. لانه يعرف ان الاصنام لا تستجيب دعا ربه لانه في حال الشدة يلجأ الى الله - 00:21:10ضَ

وذلك اذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين دعا ربه منيبا اليه منيب. يعني راجع الى الله بقوة الانابة غير التوبة في فرق بين التوبة يعني يعني شف ما قال دعا ربه - 00:21:26ضَ

تائبا اليه قال منيب ليش ؟ قال لان الانابة اشد الانابة رجوع الى الله بقوة الرجوع الى الله عن المعاصي وعن غير المعاصي يعني تعلق بربه ولذلك وصف الله ابراهيم عليه السلام - 00:21:43ضَ

لانه منيب وان ابراهيم لحليم اواه منيب الانابة صفة يعني صفة عظيمة ينبغي للانسان ان يتحلى بها دائما كن منيبا ايها الاخ دائما كن المنيب دائما كن رجاع انا لله وانا اليه راجعون ترجع كثيرا الى ربك - 00:21:57ضَ

وادعى ربه منيب العين ثم اذا خوله يعني ثم تفيد ايضا التراخي. يعني هو الان في حالة ضر شدة بلا مرض تعب. ثم بعد ذلك اذا الله سبحانه وتعالى كشف عنه - 00:22:19ضَ

ثم ثم اذا خوله نعمة اولا يعني اعطاه دائما ايش الفرق بين خوله واعطاه العطية قد تكون في مقابل قد لا تكون في مقابل مثلا انا اعطيتك دراهم واعطيتني مثلا - 00:22:35ضَ

شي او سلعة او نحوها هذي نسميها عطا مقاول احيانا التخويل هذا بغير مقابل. فالله سبحانه وتعالى اعطاه انعم عليه نعمة عظيمة قال ثم اذا خوله نعمة منه يعني كشف عنه هذا الظلم - 00:22:52ضَ

رفع عنه هذا البلاء اه رفع عنه هذا المرض ازال عنه الفقر واغناه اي نعمة نسي ما كانوا يدعوا اليه من قبل اعطاه نعمة الكافر ينسى. وين دعاء ربك يوم انت مريض وتعبان - 00:23:11ضَ

فقير ومحتاج وفيه شدة وفيك بلاء وانت تدعو ربك لما انعم عليك واعطاك الصحة بدت تمشي نسيت ربك نسي ما كان يدعو اليه من قبل وهو دعاء الله ثم ماذا؟ زيادة عذاك نسي الله وجعل له اندادا - 00:23:30ضَ

جعل لله شركاء جعل اصناما يعبدها من دون الله جعل لي اندال ليضل عن سبيل الله في قراءة ليضل يعني هو يضل عن سبيل الله ويضل غيره ليضل ويضل وظل بنفسه ثم ظل غيره - 00:23:48ضَ

ليضل عن سبيله قال الله عز وجل اذا انت اعطاك الله الصحة والعافية وخولك نعمة ونسيت ربك واشركت معه غيره هذا تهديد وتخويف تمتع بكفرك انك من اصحاب النار ما دام انك على هذه الحال - 00:24:07ضَ

وتعرف ربك وتجحده وتشرك به وتصر على كفرك والله ينعم عليك اذا مت فانت من اصحاب النار ان لم تتب اصحاب النار المخلدين فيها ونتمتع بكفرك انت كافر نعمة الله - 00:24:28ضَ

لما يذكر الله حال هذا الكافر يقابله باي شيء حال المؤمن تلاحظ السورة كثير ما تقابل بين الايات من هو قانت من هو قائد اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة - 00:24:46ضَ

يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه امن هو قائد يقول هل يستوي هذا الكافر مع الذي لله عابد هذا جاحد وكافر ويجعل لله اندادا ويشرك بالله هذا المتمتع بكفره ايهم افضل - 00:25:07ضَ

ام هذا القامش ايهم افضل عند الله بلا شك ان هذا افضل امن هو قانت انا هذا الكافر الذي يتمتع بكفره عند الله ام هذا العابد لربه يعني كثير القيام لله. اناء الليل يعني ساعات الليل وهو قائم - 00:25:26ضَ

ساجد وقائم ساجد وقائم يصلي ما بين قيام وسجود وركوع كل اللي يشتغل بالطاعة وهذا الكافر يلقي بنفسه على فراشه وينام كل الليل لا يدري عن نفسه. جيفة بالليل حمار بالنهار - 00:25:50ضَ

وهذا يتعبد ربه هل يستوي هذا مع هذا اسمع يقول يحذر الاخرة يعني يخاف اخاف ان البعث يخاف ما ماذا سيكون مصيره يوم القيامة وما الذي سيجري يخافون يوم القيامة في خوف ورعب - 00:26:07ضَ

لا يدرون ما الذي سيجري لهم اه يقول خائفا يقول يحذر الاخرة لان اذا اذا حذر اذا حذر الاخرة استعد لها واقبل على الطاعات اسأل الله ان يهون عليه يقال - 00:26:28ضَ

يحذر الاخرة ويأخذ من ويحذر من اهوال الاخرة ومن عذاب الاخرة ويرجو رحمة ربه يأمل في رحمة ان في رحمة الله ويطلب رحمة الله فهو ما بين خوف ورجاء. هذا المؤمن شف - 00:26:44ضَ

يحذر خوف يرجو رجاء المؤمن في الحياة الدنيا ينبغي له ان يكون بين خوف ورجاء بين خوف ورجاء واذا اقبل على الله في اخر حياته. غلب جانب الرجاء حتى يحسن الظن بربه - 00:27:05ضَ

اما في الدنيا يقول الشيخ يقول ابن القيم الخوف والرجاء كجناحي طائر كجناحي طاهر ما يمكن الحيوان يطير الا بجناحين ينبغي المسلم ان يكون بين الخوف والرجاء يقال قل هل يستوي الذين يعلمون وهم - 00:27:22ضَ

الذي يقنط ويقوم لله ويصلي الليل يعلم والذين لا يعلمون هذا الكافر المتمتع بكفره هل يستوي هذا مع هذا الجواب لا يستوي. طيب شو النتيجة؟ قال انما يتذكر اول الباب الذين يتذكرون ينتفعون بهذا - 00:27:40ضَ

هم اولوا اصحاب العقول النيرة هم الذين ينتفعون. اما هذا ما ينتفع يعني لا يدري عن شيء خلاص قلبه مغلق مقفلا الان عندنا الايات ستنتقل ايضا الى نداء المؤمنين قل يا عبادي الذين امنوا - 00:28:01ضَ

ما يترتب عليه من العبادات والتخويف لما قال ذلك يخوض الله به عباده والرجاء والنعم التي ينعم الله بها على عباده والمتقين غيرهم هذا يأتي الحديث ان شاء الله عنه في اللقاء - 00:28:24ضَ

نقف عند هذا القدم الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:28:37ضَ