Transcription
بسم الله والحمد لله. واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد. وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اما بعد ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك في هذا اليوم وهو اليوم السابع عشر. من الشهر السادس - 00:00:00ضَ
من عام اربعة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. لا زلنا في هذه السورة العظيمة القدر الجليلة وهي سورة الشعراء. التي ذكر الله فيها من الامم الماضية ومن الانبياءهم ذكر سبع امم وسبعة انبياء بدأهم - 00:00:20ضَ
قصة نوح بقصة موسى عليه السلام مع فرعون ودعوة موسى لفرعون وموقف فرعون من هذه الدعوة واصراره على الكفر والعناد. ونهايته ان اغرق في البحر. هو ومن معه. ثم ذكر الله سبحانه وتعالى بعد هذه - 00:00:40ضَ
قصة ابراهيم عليه السلام ودعوته لقومه ونصحه لقومه وتحذيره من عبادة الاصنام ثم ذكر الله سبحانه وتعالى بعد ذلك قصصا متتالية مرتبة ترتيبا زمنيا نوح عليه السلام وهو اول رسول بعثه الله الى اهل الارض. ثم خلفه بعد ذلك هود عليه السلام. الى - 00:01:00ضَ
قومي عاد ثم صالح عليه السلام الى ثمود ثم لوط عليه السلام ثم بعد لوط شعيب عليه السلام. هؤلاء جاء ترتيبهم ترتيبا زمنيا. كل قوم يبعث الله اليهم رسولا فيكذبون - 00:01:27ضَ
فيهلكهم. والسورة تلاحظ سورة الشعراء اذا تأملتها وجدت انها تركز على نهاية الاقوام ما مصيرهم وما نهاية الانبياء يعني عاقبة الرسل وعاقبة المؤمنين الذين امنوا مع الرسل وعاقبة المكذبين المعاندين - 00:01:47ضَ
تسير على هذا على هذا النمط باسلوب مكرر ومختصر وبيان ان دعوة الرسل دعوة واحدة وكل رسالاتهم تجمعهم رسالة واحدة اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. الا تتقون الله - 00:02:18ضَ
فاتقوا الله واطيعوه. كلهم على هذا على هذا كلهم على هذا النمط. على هذه الطريقة. تأتي مختصرة لان هذه القصص قد يعني ذكرها الله في مواضع اخرى مفصلة فبدأ بقوم نوح بطريقة واسلوب واحد. كلهم تبدأ القصة بقوله كذبت. كذبت. وقال الله - 00:02:37ضَ
الله عز وجل في اول القصص كذبت قوم نوح المرسلين اذ قال لهم اخوهم نوح الا تتقون. اني لكم رسول امين. فاتقوا الله واطيعون وما اسألكم عليه من اجر. ان اجري الا على رب العالمين. فاتقوا الله واطيعون. شف لاحظ - 00:03:04ضَ
كم مرة يقول نوح لقومه اتقوا الله. ثلاث مرات ويقول اطيعون اطيعون ولاحظ كيف طريقة نوح عليه السلام في اسلوبه يعني وحكمة هذا الاسلوب بابدع يعني الالفاظ واجملها واحسن الاخلاق يأتيهم ويقول الا - 00:03:29ضَ
اتت تقول اسلوب يعني حث وتشجيع يعني بهذه الطريقة يقول الا تتقون الا تتقون لماذا لا تتقون الله ثم قال انا وظيفتي رسول اليكم. ولست رسولا فقط رسول امين. يعني مرسل من عند الله - 00:03:58ضَ
وامين لاحظ وانت تقرأ هذه القصة ان الله قال فيها ماذا؟ كذبت قوم نوح المرسلين. من اول رسول بعثه الله الى الارض هو نوح هو اول رسول وليس قبله رسول. ليس قبله. وان كان قبله انبياء. مثل ادم نبي - 00:04:21ضَ
وقيل ادريس قبله وقيل شيث الله اعلم بهؤلاء لا نعرف عنهم. لكن قاله اهل التاريخ الله اعلم. لكن المشهور ان نوح هو اول رسول انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده - 00:04:45ضَ
وهو اول رسول بعثه الله. الى اهل الارض. متى بعثه الله؟ لما عبدوا الاصنام كان قوم نوح على التوحيد. وبين نوح وادم عشرة قرون. عشرة قرون وكانوا على التوحيد وعبادة الله وحده لا شريك له. فلما مات رجال صالحين في قوم نوح - 00:05:03ضَ
حزنوا عليهم فبدأوا يذهبون الى قبورهم ويجلسون عندهم تعظيما لهم واشفاقا عليهم وحزنا عليهم فجاءهم الشيطان وقال يعني لماذا تذهبون الى قبورهم صوروهم وظعوهم في مجالسكم. وتذكروا صورهم واحزنوا عليهم خير من تذهبون. جاءوا وصوروهم - 00:05:30ضَ
ووضعوهم في مجالسهم. وبدأوا يتذكرونهم اذا دخلوا المجالس واجتمعوا فيها بدأوا يتذكرون هؤلاء الرجال الصالحين ودا وسواع ويغوث ويعوق ونسرا. بدأوا يتذكرون ويتذكرون ثم جاءهم الشيطان بعد هذا جاء جيل اخر ثم جاء جيل اخر فقالوا ان هؤلاء رجال صالحين وكانوا اجدادكم واباؤكم يعظمونه - 00:05:58ضَ
ويدعون لهم ويحزنون على ذهابهم. فانتم عظموهم واعبدوهم. فبدأوا يعبدونهم وبدأوا يعظمونهم على وجه العبادة. وبدأوا يصرفون لهم انواع من من العبادات. ويدعونهم من دون الله فظهر الشرك فيهم. فقالوا لا تذرن ودا ولا سواع ولا يغوث ويعوق ونسرى - 00:06:25ضَ
فبعث الله فيهم نوحا عليه السلام كان من احسنهم اخلاقا ودعاهم الى عبادة الله قال اني رسول امين الملاحظ ايها الاخوة لاحظ ان الله قال كذبت قوم نوح المرسلين. كم رسول جاهم - 00:06:53ضَ
واحد كيف يقول المرسلين وهو واحد واية اخرى مرت معنا وقوم نوح لما كذبوا الرسل ما كدبوا الرسول كذبوا واحد نقول ليش قال الله عز وجل المرسلين مع انه واحد؟ نقول الذي يكذب رسولا واحدا - 00:07:11ضَ
بمثابة الذي يكذب الرسل كلهم. لماذا؟ لان دعوتهم واحدة ولانهم كلهم يقولون اتقوا الله. وكلهم يقولون اعبدوا الله. فمنهجهم واحد وعبادة واحد. فالذي يكفر بواحد يكفر بالجميع لانه لو جاء كلهم هؤلاء اليهم - 00:07:31ضَ
ما امنوا. ولذلك الله عز وجل قال كذبت قوم نوح المرسلين. المرسلين مع انه رسول واحد لكن لما كذبوا الرسل جميعا حكم الله عليهم لما كذبوا حكم الله عليهم انهم يكذبون الرسل جميعا. قال اذ قال اي واذكر - 00:07:49ضَ
يا محمد واذكر ايها القارئ والمستمع اذكر حينما قال لهم اي لقومه اخوهم نوح. هل هو اخوهم؟ نقول نعم اخوهم بالنسب. اخوهم بالنسب. ليست اخوة ايمانية هم كفار رواه مؤمن وانما الاخوة اخوة النسب. لانه هو من قومهم. ومن اسرتهم - 00:08:09ضَ
منهم يعرفونه ويعرفون نسبه فقال لهم نوح الا تتقون الا تتقون الله؟ يعني تخافون الله؟ وتخشونه؟ بترك عبادته وعبادة الاصنام التي لا تنفع ولا تضر. كيف تعبدون هذه الاصنام؟ وتعبدون هؤلاء الرجال الصالحين؟ وتتركون - 00:08:38ضَ
عبادة الله وحده لا شريك له. الا تخافون عقوبته بان ينزل عليكم العقوبة؟ ثم قال بين وظيفته. قال اني لكم رسول من عند الله ارسلني الله لست من عندي ولست اجتهادا مني وانما هذه هذه رسالة الله كلفني بها - 00:09:03ضَ
اني رسول امين ولاحظ انه قال امين اي امين بالرسالة ابلغكم ما ارسلت به. لا اخفي عنكم شيئا بل بل ابلغكم رسالات ربي واؤدي الرسالة على اكمل وجه بامانة. فانا رسول وامين في رسالتي - 00:09:22ضَ
فاتقوا الله واطيعوه. اكد عليهم مرة ثانية اكد عليهم التقوى. قال اتقوا الله وخافوه واطيعوني انا رسول من عند الله جئتكم برسالة فاسمعوا مني واطيعوني خيرا لكم. واسلم لكم من العذاب فاتقوا الله. وما اسألكم - 00:09:46ضَ
عليهم الاجر. انا لا اطلب منكم اجرا على تبليغ الرسالة. لا اريد منكم الاجرة على رسالتي وعلى وظيفتي وعلى عملي. انما الاجر عند الله ان اجري الا على رب العالمين. الله هو الذي - 00:10:06ضَ
يرزقني وهو الذي يكتب لي الاجر وهو الذي يعني يعطيني الاجر على عملي فاتقوا الله اعاد مرة اخرى. ثالثة اتقوا الله وخافوه واطيعوه واطيعون فلاحظ كيف طريقته واسلوبه ويعني على احسن عن احسن الاخلاق - 00:10:21ضَ
واحسن الطرق التي يسلكها واسلوب الترقيق لهم واسلوب ان يفتح لهم باب باب القبول ويأتيهم بهذا الاسلوب الطيب وانا رسول وانا امين وانا لا اريد منكم مالا واطيعوني واتقوا الله اتقوا الله - 00:10:42ضَ
فماذا كان ماذا كان ماذا كان جواب قومه قالوا انؤمن لك يا نوح؟ نؤمن لك ونصدقك ونتبعك والذين اتبعك هم الارذلون هذا رد هذا ردهم. شف كيف يعني الرد الذي لا يقبله اي عاقل. وليس له يعني - 00:11:01ضَ
يعني ردهم هذا على على رد على علم وعلى معرفة وعلى حكمة وانما هكذا قال قالوا انؤمن لك واتبعك الارذلون؟ يعني اسافر الناس وضعفاء الناس والناس المحتقرين يتبعونك ونحن نأتي نتبعك. كيف تريدنا ان نجلس مع هؤلاء ونكون معهم؟ في صف واحد. وهذا يدل - 00:11:25ضَ
على تكبرهم وعدم قبول من حق وعلى ازدرائهم على ازدرائهم لهؤلاء الضعفاء. كما قال قوم محمد صلى الله عليه وسلم في مكة قالوا اطرد هؤلاء الفقراء عمار وخباب وبلال ونتبعك. قال الله عز وجل ولا تطرد الذين - 00:11:55ضَ
يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه. فقال لهم نوح هنا لما قالوا انتبع انؤمنك واتبعك الارظنون واتبعك الاراظن والضعفاء والمساكين والاسافل من الناس الذين لا يأبه بهم ولا يلتفت اليهم - 00:12:15ضَ
قال قال ردا عليهم وما علمي بما كانوا يعملون؟ كيف تريد ان ان اطردهم؟ ما انا بطرد الذين امنوا ما انا بطارد امنوا ان انا الا نذير مبين انا لا اطرد هؤلاء. هؤلاء حسابهم على رب العالمين - 00:12:35ضَ
انا ما ما اطردهم لست مكلفا بمعرفة اعمالهم. ما علمي بما كانوا يعملون. اعمالهم الى الله عز وجل. وهم امنوا وصدقوا فحسابهم على رب العالمين. انا كلفت ان ادعو الى الايمان - 00:12:54ضَ
وليس لي علاقة في اعمالهم. اعمالهم اعمالهم يحكم يحكم عليها رب العالمين او يردها رب العالمين. وما علمي ما كانوا يعملون. ان حسابهم الا على ربي لو تشعرون. يعني حسابهم - 00:13:08ضَ
وجزاؤهم عند الله سبحانه وتعالى ليس عندي. عند الله هو المطلع على اعمالهم وعلى سرائرهم وعلى ما يظهرونه هذه اعمالهم الى الله عز وجل. لو ان لو كنتم تشعرون بذلك لما قلتم مثل هذا الكلام لكنكم لا تشعرون ولا تسمعون ولا - 00:13:28ضَ
كيف تريدونني اطرد اناسا امنوا بربهم وصدقوا رسولهم. العقل لا يقبل هذا الشيء. فكيف نقبل منكم هذا الامر ولذلك صرح الان قال ما انا بطارد المؤمنين الذين يؤمنون بدعوتي ويصدقونني ويتبعونني اطردهم ما انا بطارد ان انا الا نذير وظيفتي النذارة - 00:13:48ضَ
انذر نذير مبين انذر ينذر الناس واخوفهم من من عقوبة العصيان والتمرد على الله عز وجل لما ناقشهم ورد عليهم بالحجج القوية. والادلة القوية ما استطاعوا ان يناقشوه وقفوا وهذي طريقة كل ضعيف. ليس عنده حجة وكل معاند ليس عنده حجة. كل هؤلاء المتكبرين كل هؤلاء المتكبرين - 00:14:13ضَ
المعاندين اذا عجزوا عن الحجة وليس عندهم قوة في الرد استعملوا طريقة اخرى وهي القوة ولذلك في العون لما جاءه موسى وناقشه ماذا قال قال قال لاجعلنك من المسجونين. استعمال القوة - 00:14:43ضَ
ولما جاء ابراهيم ودعاهم وحاجهم واقام عليهم الحجة قالوا اقتلوه وحرقوه ما استطاعوا ان يناقشوا وقوم نوح هنا الان ماذا يقولون قالوا لان لم تنتهي تهديد اسلوب تهديد قالوا اذا لن تنتهي عن دعوتك لنا وان تكف عنا اذا لم تنتهي - 00:15:04ضَ
هي نوح لتكونن من المرجومين. اي لنجعلك لنقتلنك قتلا شنيعا وهو الرجم. نجعلك مع مع من يقتل بالرجم اجعلنك مع المرجومين. تقتل شر قتلة بالحجارة. هذا ردهم ردهم رد ما استطاعوا ان ان يناقشوه ويحاجوه بالدليل - 00:15:25ضَ
ولذلك قالوا لنجعلنك من المرجومين. هذه اسلوب اسلوب القوة والعنف دائما يستعمله. يستعمله الاكابر يستعملون متكبرون الذين لا يريدون قبول الحق فلما رأى منهم هذا الاسلوب وهذا التهديد والتخويف وعدم قبول دعوته مع انه بقي عندهم - 00:15:47ضَ
تسع مئة وخمسين سنة يدعوهم الف سنة الا خمسين عاما وهو يدعوهم وقد صبر عليهم وهم يستهزئون ويسخرون ويردون دعوته ويجعلون اصابعهم في اذانهم ويستغشون ثيابهم ماذا قال الله لما رأى منهم هذا الشيء دعا ربه عليهم - 00:16:12ضَ
قال اني مغلوب فانتصر. دعا ربه عليهم. فلذلك قال هنا قال ربي ان قومي كذبوني. فافتح بيني وبينهم فتحا. دعا عليهم. لما رأى منهم الاصرار على التكذيب وعدم قبول قال احكم بيني وبينهم. قال - 00:16:31ضَ
ان ربي قال قومي كذبون. فافتح بيني فافتح يعني احكم الفتح هنا الحكم واليوم الفتحي لا ينفع الذين ظلموا لا ينفع الذين كفروا ايمانهم. يوم الفتح يوم الحكم لما يحكم الله. فقال احكم يا رب بيني وبينهم. احكم - 00:16:49ضَ
يعني خلصني منهم نجني من من القوم الظالمين. فاحكم بيني وبينهم حكما ننتهي نحن واياهم لانهم هم عاندوا واصروا على كفرهم. فتهلك من من يستحق الهلاك. وتنجي من يستحق النجاة - 00:17:07ضَ
من المؤمنين فحكم الله بينهم. فانا فاوحى الله الى نوح انه لن يؤمن من قومك الا من قد امن فلا تبتأس بما كانوا يعملون او بما كانوا يفعلون واصنع الفولك باعينا ولا تخاطبني في الذين ظلموا انهم مغرقون - 00:17:27ضَ
وقال في اية اخرى قال ففتحنا ابواب السماء بماء من من همر وفجرنا الارظ عيونا فالتقى الماء على امر قد قدر. قال فانجيناه ومن معه في الفلك المشحون. انجاه الله سبحانه وتعالى - 00:17:51ضَ
هذا ومن معه من المؤمنين حتى ذكر كثير من المفسرين ان الذين امنوا معه ثمانون رجلا ثمانون ثمانون قال فانجيناه من معه في الفلك المشحون الذي شحنه الله الذي شحنه نوح وملأه باصناف المخلوقات وما - 00:18:08ضَ
يحتاجون اليه. فنجاه الله بهذه السفينة. واغرق كل من على الارض كل من على الارض لم يركب في السفينة اصبح من المغرقين الهالكين. اغرقهم جميعا. ونجى نوحا عليه السلام ومن معه - 00:18:28ضَ
هذه قصة نوح عليه السلام التي ذكرها الله في سورة الشعراء ختم بقوله تعالى النفي لما قال ثم اغرقنا بعد الباقين قال ان في ذلك لاية. اي ان في هذه القصة التي اوردناها وخبر نوح اية عظيمة - 00:18:45ضَ
لمن لمن اراد النجاة واراد السلامة هذه عبرة له واية يعتبر ويتعظ بها واية على صدق محمد فيما اخبركم به فهي اية عظيمة. وعبرة عظيمة لمن يعتبر ولمن جاء بعدهم. يسمع هذه القصة فيؤمن بها - 00:19:05ضَ
ويعرف ان ان الله مؤيد رسله وان الله ناصر دينه وان الله مهلك من يعاند شرعه ويعاند انبيائه ولا يقبل الحق طيب قال ان في ذلك لاية وما كان اكثرهم اي ما كان اكثر من يسمع هذه القصة من المؤمنين بالله ورسوله - 00:19:25ضَ
يسمعونها ولا يلتفتون اليها. ولا ولا يعتبرون بها وان ربك لهو العزيز الرحيم. عزيزا ذو قوة وانتقام من ممن كفر ومن اعدائه. وممن خالف امره رحيم بعباده حيث نجاهم وسلمهم من اعدائه. ولذلك قال نوح الحمد لله الذي - 00:19:52ضَ
جاءنا من القوم الظالمين. بعد ذلك يسوق الله قصة جاءت بعد قصة نوح عليه السلام. وهي قصة هود عليه السلام مع قومه عاد مع قومه عاد وهود ارسله الله الى قوم الى قومه وهم عاد - 00:20:17ضَ
وكانوا يسكنون في الاحقاف. يسكنون في الاحقاف في جنوب الجزيرة العربية. وكانوا اهل عربية يتكلمون بالعربية فارسل الله اليهم هود عليه السلام. ارسل الله اليهم هودا عليه السلام. يدعوهم لعبادة الله وحده لا شريك له. قال - 00:20:37ضَ
الله عز وجل كذبت عاد المرسلين. اي كذبوا رسولهم وكذبوا الرسل جميعا ولم يقبلوا وقال الله عز وجل المرسلين مثل ما ذكرنا لان دعوتهم دعوتهم واحدة. قال اذ قال لهم اخوهم اي عاد - 00:20:57ضَ
قال لهم اخوهم اخوهم بالنسب كما ذكرنا. اخوهم بالنسب لا اخوة الدين. وهم كفار وهو مؤمن. قال اخوه هود عليه السلام الا تتقون نفس المنهج ونفس الطريقة التي سلكها نوح عليه السلام والتي سلكها من جاء بعد هود عليه السلام. قال لهم الا تتقون؟ وهذا اسلوب - 00:21:18ضَ
يعني اسلوب الادب ادب الانبياء مع رسلهم وتحببهم اليهم واظهار الشفقة عليهم الا تتقون الله وتخافونه وتخشونه؟ فتخلص العبادة له. اني لكم رسول امين انا ارسلني الله اليكم رسول. ارسلني الله اليكم وانا رسول من عند الله - 00:21:43ضَ
واؤدي رسالته على اكمل وجه فانا امين امين في رسالتي لربي. فاتقوا الله واطيعوه. اعاد مرة ثانية امرهم بالتقوى. قال اتقوا الله وخافوه واطيعوني فيما ادعوكم اليه وما اسألكم عليه من اجر. انا لا اريد اجرا منكم. اجري على الله عز وجل. لم اسألكم اجر وانما انصح لكم. انا ناصح - 00:22:08ضَ
امين لكم وجئتكم بدعوة من الله عز وجل لارشدكم الى توحيد الله وعبادته وحده لا شريك وكانوا يعبدون الاصنام. فحذرهم ونبههم بهذا الاسلوب ثم ذكرهم بنعم عندهم لا يعرفون كيف يستعملونها. هذه النعم ذكر شيئا منها. قال - 00:22:34ضَ
اتبنون بكل ريع اية تعبثون الريع هو المكان المرتفع وقيل هو ما بين او ما ما بين الجبلين المكان الذي يكون مرتفعا شاهقا بين جبلين يسمى ريع يسمى ريع وهو معروف حتى في عند اهل مكة يعرفون الريع يقولون ريع الحجون وريع بخش - 00:23:02ضَ
كذا موجودة حتى الان الريع هو المكان المطل المرتفع. فكان قوم عاد يبنون على هذه الاماكن المرتفعة مثل الابراج مثل الابراج يرفعون هذه يضعون اماكن للعبث فقط تعبثون. يعني على وجه الاسراف - 00:23:30ضَ
والافتخار والافتخار ولذلك يتخذون القصور وهو الحصون واعطاهم الله القوة على بناء هذه مثل هذه المباني العالية الشاهقة فكانوا يبنون بكل اية بكل ريع اه يعبثون به يعني يجعلون هذه العلامات. الاية معناها العلامة. وهم يبنون هذه الاشياء - 00:23:52ضَ
لتظهر قوتهم امام الناس وتظهر هذه البنايات المرتفعة امامهم انهم وصل بهم القوة وانهم تمكنوا من بناء مثل هذه البنايات العالية والحصون والقصور المنيعة. قال اتبنون بكل تبنون بكل ريع اية تعبثون. وتتخذون مصانع. قيل المصانع انها احواض كبيرة. كانوا يضعون فيها المياه - 00:24:18ضَ
حتى يحفظوا لهم تحفظ لهم المياه مثل السدود الان. فكانوا يحفرون حفرا عظيمة كانت مصانع يضعون فيها المياه حتى يستعملونها عند الحاجة. قال تتخذون مصانع لعلكم تخلدون. يعني كأن لكم تخرجون في هذه الدنيا وتبقون فيها - 00:24:49ضَ
فانتم تفتخرون ببناية القصور العالية وتفتخرون ايضا بهذه المياه التي تجعلونها لكم كأنكم لن تموتوا ابدا. واذا بطشتم اذا بطشتم بطشتم جبارين. اي اذا اردتم الانتقام من احد من الخلق قتلا او ضربا فانكم لا ترحمون. فانتم - 00:25:12ضَ
انتم تقهرون الناس وتقتلون قتلا شنيعا وتظلمون الناس. فاخلاقكم سيئة وانتم تفتخرون وتتكبرون قال طبشتم بطشتم بطشتم جبارين. فقال اتقوا الله. خافوا الله واطيعون. لا تغتروا بهذه الحصون وهذه القصور وهذه المصانع - 00:25:35ضَ
وهذه القوة التي اعطيتم بهاء لا تفتخرون بذلك. فاتقوا الله واطيعوني في دعوتي. واتقوا الذي امدكم بما تعلمون. من الذي امد واعطاكم هذه الخيرات. امدكم بهذه الاشياء. من هو؟ هو الله فاتقوا الله. فاتقوا الله الذي امدكم بما تعلمون - 00:26:05ضَ
امدكم بانعام وبنين اعطاكم الانعام الابل والبقر والغنم واعطاكم البنين والاولاد واعطاكم البساتين وجنات وعيون وفجر لكم الارض عيونا واعطاكم الخيرات وامنين في في في بيوتكم وقصوركم كل هذه من الله عز وجل ثم تعصونه وتعبدون الالهة من دون الله تعبدون الاصنام؟ قال اني اخاف عليكم - 00:26:28ضَ
عذاب يوم عظيم. شف طريقته الترغيب والترهيب في رأيي ذكرهم بنعم الله عليه عليهم. ثم يخوفهم من عقوبة انتقام الله منهم. اذا اصروا وكفروا رسالة رسالة نبيهم هود فانهم عرضوا انفسهم للعذاب العظيم. اني اخاف عليكم عذاب يوم عظيم - 00:26:58ضَ
ينزل بكم وترون شدائده فاتقوا الله. فماذا كان ردهم؟ قالوا سواء علينا او عظت ام لم تكن من الواعظين. يعني لا تذكرنا. لا ننتفع بذكراك. ولا تخوفنا ولا تأمرنا ان نترك ما يعبد اباؤنا. تعظ او لم تعظ. تذكر او لم تذكر. ما نقبل منك. لا نقبل منك مثل هذا الامر - 00:27:24ضَ
فردوا دعوته وانكروا رسالته واستكبروا في قبولها وقالوا الامر عند ناس سيئان في لا تدعو او ما تدعو ان هذا الا خلق الاولين. يقول هذي طريقة الاولين. كلهم يمشون على هذه الطريقة يبنون - 00:27:56ضَ
ويتخذون المصانع ويتكبرون ويعبدون الاصنام. فهذه طريقة ابائنا واجدادنا وجدناهم على هذه الطريقة نحن نسير عليهم فهذا خلقهم خلق الاولين وفي قراءة في قراءة اخرى قال ان هذا الا خلق الاولين. يعني هذا هذا الذي وجد وجد من من من - 00:28:16ضَ
يعني من الاولين. يعني هذا خلق يعني الخلق الاخلاق. والخلق الايجاد يعني هذا موجود. موجود عند اسلافنا. فلماذا بتنكر علينا يا يا يهود وتقول اعبدوا الله واتركوا الالهة وافعلوا وافعلوا. ونحن هذي - 00:28:40ضَ
ابائنا واجدادنا قال وما نحن بمعذبين ما عذب اباءنا جناة نعذب نحن نحن لسنا معذبين. قال الله سبحانه وتعالى وردوا رسالته ولم يقبلوا منه. فالنتيجة قال فاهلكناهم. اهلكهم الله عز وجل بان - 00:29:00ضَ
ارسل عليه ريحا ارسل عليهم ريحا صرصرا باردة مكثت عندهم سبع ليال وثمانية ايام حسوما واهلكتهم تنزع الناس كأنهم اعجاز خاوية اه اهلكهم الله بالريح. قال الله عز وجل ان في ذلك لاية وما كان اكثرهم مؤمنين. وان ربك لهو العزيز الرحيم - 00:29:20ضَ
ان في ذلك فيما نذكره لكم اية عظيمة لمن يعتبر ويتفكر ولكن مع الاسف الكثير لا يؤمن ولا يتعظ ولا يصدق قال وان ربك سبحانه لهو العزيز في انتقامه من مثل هؤلاء العصاة المكذبين وهو رحيم - 00:29:42ضَ
بعباده المتقين اسأل الله ان يرحمنا واياكم برحمته الواسعة لعلنا نقف عند هذا القدر اخذنا قصة نوح عليه السلام وما فيها من عبر وعظات وقصة هود عليه السلام مع قومه عاد. وما فيها من عبر وعظات. وان شاء الله نستكمل ما تبقى من القصص في لقاءات قادمة. اسأل الله ان ينفعنا - 00:30:02ضَ
ما قلنا وبما سمعنا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:30:25ضَ