Baheth

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها اخوتي الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وحياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم يوم الثلاثاء الموافق للرابع والعشرين من - 00:00:00ضَ

جمادى الاخرة. من عام اربعة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. درسنا المعتاد في تفسير القرآن العظيم ووصل بنا الكلام في سورة الشعراء في عند قصة صالح نبي الله عليه - 00:00:20ضَ

سلام مع قومه ثمود. ومثل ما ذكرنا لكم السورة ذكرت عددا من قصص الانبياء. ابتدأ الله بقصة موسى مع فرعون ثم قصة ابراهيم مع قومه وابيه. ثم بعد ذلك قصة نوح عليه السلام مع قومه. ثم بعد - 00:00:40ضَ

لذلك قصة هود مع قومه عاد اربعة والخامس قصة رسول الله ونبيه عليه السلام مع ثمود ثم تليها قصة لوط عليه السلام مع قومه ثم بعد ذلك شعيب شعيب مع اهل مدين اصحاب الايكة. سبع قصص يوردها الله سبحانه وتعالى. وانك لتتعجب - 00:01:00ضَ

نتفكر في سرد هذه القصص بهذا الترتيب العجيب. وهذا الاسلوب العظيم. وتجد الاسلوب لا يختلف. كلهم كلهم على هذه الطريقة. كلهم على هذه الطريقة. يمشون بطريق واحد ودعوة واحدة كلهم يقولون اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. الا تتقون؟ اتقوا الله واطيعون على منهج واحد. وكلهم دعوتهم واحدة - 00:01:30ضَ

ومواقف الامم التي ارسلت اليهم كانت مواقفهم مواقف العناد والاستكبار والعتو وعدم قبول بالحق والتكبر على الحق. والنتيجة تدمير هذه الامم واهلاكها بانواع من العذاب. فاغرق فرعون سبحانه وتعالى واغرق قوم نوح واخذت الصيحة قوم عاد - 00:02:00ضَ

والريح والصيحة وايضا قومه قوم ثمود بالصيحة ولوط ان الله سبحانه وتعالى قلب ديارهم ثم اتبعهم بالحجارة من سجيل ومن طين. ثم شعيب ايضا اتاهم عذاب يوم ظله حرقتهم النار. الان نشوف ماذا يحدثنا الله سبحانه وتعالى عن القصة التي وقفنا عندها. القصة التي توقفنا عند - 00:02:30ضَ

قصة ثمود. يقول الله سبحانه وتعالى كذبت ثمود المرسلين. كذبت ثمود اي قبيلة ثمود التي كذبت كذبت من؟ كذبت اخاهم صالحا في رسالته. لما جاءهم يدعوهم الى التوحيد والى عبادة الله وحده لا شريك له - 00:03:00ضَ

وان يتركوا عبادة الاصنام والشرك وان يتركوا عنهم الاخلاق السيئة رد رسالته وكذبوه وقالوا ابشر يهدوننا؟ وقالوا ابشرا منا نتبعه انا اذا لفي ضلال وشعور قال الله عز وجل كذب الثمود المرسلين - 00:03:22ضَ

رسول واحد جاهم ما جاهم مرسلين كيف يقول المرسلين وهو الذي ارسل اليهم صالح فقط؟ نقول الذي يكذب برسول واحد كانه كذب بالرسل جميعا ان دعوتهم واحدة. دعوتهم الى توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له. فالذي يكذب - 00:03:45ضَ

الواحد منهم كأنما كذب الجميع. قال اذ قال لهم اخوهم صالح الا تتقون. اي واذكر اذكر يا محمد واذكر ايها المخاطب حينما قال لهم اخوهم صالح اخوهم في النسب اخوهم في النسب لا في الايمان ليست اخوة ايمانية وانما اخوة - 00:04:06ضَ

في النسب فقط اذ قال لهم اخوهم صالح الا تتقون؟ الا تخافون الله؟ الا تخشون عقاب الله؟ الا تتقون الله فتفردوه بالعبادة وتوحدوه اني لكم رسول امين. اي مرسل من عند الله. الله هو الذي ارسلني اليكم. ادعوكم الى توحيد الله. وعبادته وحده لا شريك له - 00:04:31ضَ

اني لكم رسول امين. رسول وامين. يعني امين على هذه الرسالة. اؤديها كما امرني الله عز وجل امين في هذه الرسالة اوديها كما امرها الله تلقيتها من عن الله عز وجل وانا اؤديها على على - 00:04:56ضَ

اكمل وجه اني لكم رسول وامين ثم اكد مرة اخرى قال فاتقوا الله. فاتقوا الله وخافوه واحذروا عقابه. لا يصيبكم ما اصاب الامم الماضية. اتقوا الله واطيعوه اصاب من قبلكم قوم نوح - 00:05:17ضَ

وقوم عاد فلا يصيبكم ما اصابهم. فاتقوا الله واطيعوني انا رسول اليكم انصح لكم وارشدكم واوجهكم واذكركم فاطيعوني وما اسألكم عليه من اجزم. انا لا اطلب منكم على دعوتي الاب - 00:05:35ضَ

منكم واخذ منكم المال لا اسألكم مالا ولا اسألكم اجرا اجري على الله عز وجل اجري والذي يجازيني على عملي هو الله سبحانه وتعالى رجلي على اجري على رب العالمين وجزائي - 00:05:52ضَ

عند رب العالمين سبحانه وتعالى ليس لي من اجل الا على رب العالمين ثم ذكرهم بالنعم التي يتقلبون فيها فقال اتتركون فيما ها هنا امنين تعصون الله وتفسدون في الارض وتخالفونه وتعبدون غيره ويترككم امنين الا تخشون ان ان يأتيكم - 00:06:10ضَ

تتركون يعني تظنون ان الله يترككم وانتم على معاصيكم في هذا النعيم مستقرين امنين تأمنون عذاب الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون. كيف تأمر؟ تأمن مكر الله وانت تزاول معاصيه - 00:06:40ضَ

وانت تفسد في الارض وتحارب الله ولا تظن ان الله سبحانه وتعالى ينزل بك ينزل بك العقوبات هل انت تظن انك ستبقى امنا؟ امنا لا يحل بك العذاب وانت وانت تعصيه - 00:07:02ضَ

ان لم يحل بك العذاب سينزل بك الموت سينزل بك الموت او او العقوبات. قال اتتركون فيما ها هنا امنين فيما ها هنا امنين في لما هؤلاء امنين في جنات وعيون؟ في جنات وعيون - 00:07:23ضَ

الجنات البساتين الحدائق الكثيرة المثمرة والعيون المياه التي تتدفق عليهم يحفرون الابار والعيون تنبع الى عليهم فالمياه جارية والمياه جارية والاشجار منبتة والحدائق مثمرة والزروع كثيرة قال وزروع متعددة كثيرة ونخل طلعها هضيم ناخذ ثمرها يانع لين نظيج تأكلون او هكذا - 00:07:45ضَ

مباشرة دون ان يحتاج الى اي عمل ولا جهد طلعها هظيم هذه نعم عظيمة وافرة خيرات من هذه الاشجار الوفيرة والزروع والنباتات والحبوب وهذه النخيل وهذا الامان وايضا اعطاكم الله القوة - 00:08:19ضَ

واعطاكم الله الفهم والحزق في هذه الجبال فانتم تنحتون الجبال وتضعون فيها البيوت لكم. تنحتون الجبال بيوتا. تحفرون هذه الجبال وتنحتونها اعطاكم الله القوة. والتفكير في كيفية نحت هذه الجبال ووضع فيها - 00:08:41ضَ

هذه البيوت العجيبة والزخارف حتى الان تراها وثمود معروفة ديارهم. في الشمال الغربي من الجزيرة العربية. في طريقك الى الشام تجدها. الذاهب من الجزيرة موجها الى الشمال الغربي قاصدا الشام يمر بديار ثمود وهي ما تسمى بالعلا الان وهي مدائن صالح المعروفة القائمة تجد فيها - 00:09:04ضَ

ما تزال هذه البيوت التي حفروها في في الجبال انها موجودة. قال تنحتون من الجبال بيوتا فارهين اي ماهرين حاذقين عندكم عندكم الحزق والمهارة في في في حفر هذه البيوت وقرأت الاية - 00:09:30ضَ

في قراءة اخرى وهي تنحتون من الجبال بيوتا فرهين وفرهين غير فارهين الفاره هو الحاذق الماهر الذي يتقن الشغل والعمل. والفرح بدون الف هو الاشر البطر. المتكبر ويقول تنحتون من الجبال بيوتا وحالكم انكم اشرين باطلين متكبرين - 00:09:50ضَ

ما تشكرون نعمة الله ولا تعرفون ان الذي كتب لكم هذه الذي الذي اعطاكم هذه النعم هو الله سبحانه وتعالى. بل تعصونه وتخالفون امره اتعصون رسوله وتعبدون معه او تعبدون غيره من المعبودات والاصنام - 00:10:19ضَ

فاتقوا الله اتقوا الله على هذه النعم وهذا الامان وهذا الخيرات بيوت امنة ومساكن في الجبال وانهار وعيون وابار واشجار وبساتين وامن. اتقوا الله وخافوا عقوبته واطيعوني في دعوتي لكم. انا جئتكم ادعوكم الى عبادة الله. فاطيعوني ولا تطيعوا امر المسرفين - 00:10:38ضَ

الامر المسرفين المتكبرين الملأ المتكبرين المستكبرين من قومهم لا تطيعوا امر المستكبر المتكبرين المترفين فانهم سيظلونكم سيجرونكم الى الى العذاب. لا تطيعوا امر المسرفين الذين يفسدون في الارض ولا يصلحون. اصحاب المعاصي والاسراف دأبهم الفساد في الارض - 00:11:08ضَ

ولا يريدون الاصلاح. لا يريدون الاصلاح وانما يريدون الفساد. فيحذرهم. يحذرهم نبيهم صالح ان يطيعوه لانه رسول ارسل اليهم. ولا يسمع ويطيع لامر هؤلاء المسرفين المفسدين في الارض ماذا كان ردهم؟ هل قالوا نعم جئتنا بالدعوة ونحن نسمع منك؟ لا - 00:11:38ضَ

قالوا انما انت من المسحرين. قال قوم ثمود او قوم صالح قالوا لنبيهم صالح والله انت اذا نظرنا فيك ما انت الا من الذين اصابهم السحر فسحروا سحرا عظيما حتى غلب السحر على على عقلك - 00:12:05ضَ

ففقدت عقلك انت ما عندك عقل. تقول ان هذا الكلام هذا انت انت مسحور. انت اصابك السحر وفيه من المفسرين يقول ان معنى من المسحرين اي اصابه المرض في سحره. والسحر هو النحر والسحر. النحر اعلى. والسحر تحت يعني من المعدة - 00:12:26ضَ

جهة الحلقوم هذا سحر الانسان الداخلي. فيصاب احيانا بمرض هذا السحر. فاذا اصيب بمرض شديد ذهب بعقل الانسان فيقولون نحن يعني ننظر اليك يا صالح فاما انك اصابك السحر تتعاطى السحر وبدأت تهذي بهذا الكلام لانك مسحور او - 00:12:53ضَ

اصابك هذا المرض الذي يصيب في سحرك حتى يغلب على عقلك ويذهب عقلك قال انما انت من المسحرين. ما انت الا بشر. ولذلك في سورة في سورة القمر قال كذبت ثمود كذبت ثمود بالنذر. فقالوا ابشر ابشر نتبعهم. فقالوا ابشر - 00:13:17ضَ

اعترضوا عليه ابشروا يدعوننا انا اذا لفي ضلال وسعر. فكذبوا ابو صالح وقالوا انها اذى بشر. بشر مثلنا. طيب واذا كان بشر. البشر هو الذي يناسب. قالوا ما هذا الا بشر مثلنا. من بني ادم - 00:13:47ضَ

يتميز علينا بالرسالة وكيف يوحى اليه؟ كيف يقول هذا هذا الكلام؟ هذا لا يقبل منه بشر مثلنا لو شاء الله لانزل ملائكة. اعتراض باطل. وايضا هم يحتجون بهذا الكلام مجرد احتجاج فقط - 00:14:07ضَ

لا صحة له. قال فاعترضوا عليه بانه بشر. ثم طالبوه بالاية. قالوا نعم لا نطيعك حتى تأتينا باية واضحة. محسوسة نشاهدها. اما كذا انا اقبل منك ما يقبل. فاتني باية ان كنت - 00:14:26ضَ

من الصادقين في دعوتك وانك رسول من عند الله عطنا اية تدل على انك رسول. فقال ماذا تريدون؟ فقالوا نخرج نحن واياك الى الصحراء. فخرجوا هم صالح فنظروا الى صخرة عظيمة فقالوا يا صالح ان كنت - 00:14:46ضَ

صادقا في دعوتك ورسول من عند الله. فاخرج لنا من هذه الصخرة ناقة ناقة عشراء يعني في الشهر العاشر حامل صالح قام وصلى ثم لما صلى دعا ربه فانشقت الصخرة وتصدعت - 00:15:06ضَ

وخرجت منها هذه الناقة صخرة صماء تخرج منها ناقة حية تتحرك وتمشي اية عظيمة قال قالوا ان كنت ان كنت ان كنت فاتنا باية فاتى لهم بهذه الاية التي على يعني على طلبهم حسب طلبهم. هم يقولون كذا اعطاهم الله هذه الاية - 00:15:26ضَ

اعطي هذه قال لهم هذه ناقة الله. قال هذه ناقة هذه ناقة الله وهذه الناقة اخرجها الله من هذه الصخرة وهي ناقة عظيمة عظيمة ومنسوبة الى الله الى الله ناقة الله. قال ناقة الله وسقياها - 00:15:54ضَ

وقال في سورة القمر كل شرب محتضر. يعني لكم شرب ولها شرب يوم لكم ويوم لها. فقسمة الماء قسمة بينكم اه كانوا اذا في في اليوم الذي يخصهم يأتون الى الابار ويسقون - 00:16:16ضَ

آآ يسقون حدائقهم ونخيلهم واشجارهم ويشربون ويسقون بهائمهم واذا جاء اليوم الثاني تأتيه على هذه الابار فتشربها ولا يتعرضون لها فتضايقوا منها وكانوا يأخذون يشربون حليبها فبعد ذلك تضايقوا منها قالوا نطردها - 00:16:37ضَ

او نقتلها ماذا نصنع فقالوا لابد ان نعقر الناقة ونرتاح منها. فهددهم الله فخوفهم. نبيهم صالح فقال ناقة الله احذروا ناقة الله وسقياها. لا تتعرضون لها بسوء ولا تمسوها بيسوء فيأخذكم - 00:17:00ضَ

عذاب اليم لا تمسوها بسوء لا تتعرضوا لها بشيء يصيبها بسوء لا في قتلها ولا في اذائها ولا في طردها. فان اصبتموه ان اصبتم شيئا او او مسستم مسستموها بشيء يسيئها - 00:17:19ضَ

فسينزل بكم العذاب. ويأخذكم فيأخذكم عذاب عذاب يوم عظيم ولكنهم ابوا. فعقروها. فنادوا صاحبهم فتعاطى اخذ الالة وعقرها. فعقروها فاصبحوا نادمين الله عز وجل فعقروها جميعا. العاقل واحد يبقى العقرها الله عز وجل قال - 00:17:38ضَ

فنادى صاحبهم فتعاطى فعقر واحد نقول لما وافقوه ورضوا ورضوا بما فعل عمهم العذاب واخذوا كلهم لان الراضي كالفاعل. فعقروها فاصبحوا نادمين. لما عقروها قال لهم صالح سينزل بكم العذاب تمتعوا في داركم ثلاثة ايام - 00:18:09ضَ

بعد ثلاثة ايام سينزل بكم العذاب. فندموا اشد الندم وتحسروا على انهم ذبحوها وانهم وانهم وانهم عقروا الناقة قتلوها. فندموا اشد الندم لكن لا ينفع الندم لان الندم بعد يعني بعد نزول العذاب او توقع النزول او التهديد بنزول العذاب لا ينفع - 00:18:33ضَ

الندم الندم توبة لمن لم يهدد بالعذاب ولذلك فرعون لما رأى الغرق قال لا اله الا انت سبحانك او قال سبحانك لا اله الا الذي امت به بنو اسرائيل امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل. وانا من المسلمين ما نفعه. الان وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين - 00:18:57ضَ

انا اقبل منك فهؤلاء لم ينفع لهم لم ينفعهم ندمهم فاخذهم العذاب اخذهم العذاب ما هو العذاب؟ اخذتهم الصيحة صاح بهم جبريل فتقطعت قلوبهم في صدورهم فماتوا عن اخرهم واخذهم العذاب ان في ذلك لاية - 00:19:24ضَ

ان في تعذيبهم وان في دعوتهم الى النجاة والسلامة وان في اصرارهم على العناد والكفر اية اية عظيمة ترجف منها القلوب وتخاف منها العقول العقول السليمة الرجال الذين يعرفون العقوبات ويخافون المثلات - 00:19:48ضَ

ترجف قلوبهم ان في ذلك لاية لمن يعتبر في حالهم وفي دعوة نبيهم صالح لهم وفي نزول العذاب بهم اية عظيمة وعبرة لمن بهذه النهاية وهذا المصير السيء لهم وما كان اكثرهم مؤمنين بل بل المؤمنون بل المؤمنون منهم قلة جدا اكثرهم لم يؤمنوا بهذا وما اكثرنا اكثرهم - 00:20:11ضَ

وان ربك سبحانه وتعالى الذي انزل بهم العقوبات بل واقام عليهم الحجة وارسل اليهم رسولهم واعطاهم الاية العظيمة ان ربك هو العزيز القوي المنتقم. يملي للظالم حتى اذا اخذه لم يفلته. ان ربك هو - 00:20:39ضَ

ربك لهو العزيز الرحيم بعباده عباده المؤمنين من امن من خلقه وعاد اليه وتاب هو رحيم بهم سبحانه وتعالى. لطيف بهم رحيم بهم ولكن لكن هؤلاء لم يتوبوا ولم يقبلوا على الله. فكانت العزة فوقهم فاهلكهم الله. هذه قصة - 00:21:02ضَ

قصة سمود مع نبيهم صالح عليه السلام قال الله عز وجل بعد ذلك يسوق الله لنا قصة قصة لوط عليه السلام مع قومه لوط عليه السلام هو ابن اخ ابراهيم عليه السلام يعني ابراهيم عم لوط. وهاجر لوط وابراهيم من بلاد - 00:21:25ضَ

العراق من ميلاد الانبار بالعراق وسكن ابراهيم عليه السلام في في في فلسطين واما لوط فانه توجه الى الى بلاد الاردن وذهب ليدعو هذه هذا القوم قوم لوط. ذهب ليدعوهم وكانت قراهم سبع قرى - 00:21:49ضَ

اكبرها قرية سدوم كان اهلها اهل كفر وعصيان وشرك وفساد في الارض. وفساد في الارض فارسل الله سبحانه وتعالى رحمة بهم لوطا عليه السلام ليدعوهم فدعاهم فكذبوه وردوا رسالته وهددوه - 00:22:13ضَ

وبالاخراج وكانوا يعملون فاحشة لم يسبق احد من من العالمين اليها يأتون الذكران ويأتون الرجال كان شهوة من دون النساء. ويقطعون السبيل ويؤذون الناس ويفسدون في الارض. قال الله عز وجل كذبت قوم لوط المرسلين. كذب - 00:22:37ضَ

قوم لوط برسالة لوط كذبوا المرسلين شف المرسلين ما كذبوا رسولهم فقط لان الذي يكذب رسولا واحدا يكذب والرسل كلهم. تكذيبه تكذيب لسائر الرسل. لانهم كلهم جاءوا بالتوحيد واصول الشرائع ودعوتهم واحدة - 00:22:57ضَ

ردوا رسالته وكذبوه. فقال لهم قال اذ قال اذ قال لهم اخوهم لوط الا تتقون. اي اذكر حينما دعاهم اخوهم لوط اخوهم بالنسب لوط وهم يعرفون معرفة تامة اذ قال لهم اخوهم لوط الا تخافون الله - 00:23:17ضَ

الا تخشون الله وتتقون الله وتبتعدون عن هذه المعاصي. خوفوا من ربكم واتقوا الله عز وجل وابتعدوا عن معاصيه وابحثوا عن رضاه الا تتقون اني لكم رسول امين انا رسول من عند الله ارسلني الله واوحى الي وامين في - 00:23:43ضَ

في تبليغ رسالة الله سبحانه وتعالى اخوفكم عقاب الله على تكذيب تكذيبي وتكذيب رسالتي. فاتقوا الله عز وجل وخافوه وخافوا عقابه. لا يصيبكم ما اصاب الامم الماضية قوم نوح وقوم عاد وقوم ثمود - 00:24:04ضَ

اتقوا الله واطيعوني فانا رسول من عند الله. اتبعوا دعوتي ونصحهم ولكنهم ابوا ويقول لهم انا ما اسألكم عليه من اجر لا اطلبكم اجرة ولا مال على دعوة وانما اجري - 00:24:23ضَ

على الله سبحانه وتعالى هو الذي يعني يسوق لي الاجر وهو الذي يكتب لي الاجر لا انتم انا ما اطلب منكم مالا حتى تخشون ان اخذ منكم مالا على دعوتي لا. ادعوكم واطلب الاجر من الله سبحانه وتعالى - 00:24:42ضَ

ثم حذرهم من فعل الفاحشة التي يزاولونها. فقال لهم اتأتون الذكران من العالمين على وجه الانكار. كيف تفعلون هذا الفعل العظيم كيف تفعلون هذه الفعل العظيم؟ اتأتون الرجال شهوة من دون النساء؟ تأتون الذكران وتتركون الاناث - 00:24:59ضَ

تأتون الذكران من العالمين تستمتعون بالرجال وتتركون الاستمتاع بالنساء الذي خلق الله لكم هذه النساء قال وتذرون ما خلق لكم ربكم من ازواجكم كيف تستمتعون بهذا هذا الشذوذ هذا الشذوذ والعمل ومخالفة الفطرة خالفوا فطرة الله عز وجل لا تجدوا حيوان - 00:25:20ضَ

الذكر يعني يعلو الذكر. ولا تجد طيرا الذكر يعني الذكر. الا الا هؤلاء القوم ومن شاكلهم واستن بسنتهم. فقال لهم اتأتون الذكران وتذرون ما خلق لكم ربكم من ازواجكم؟ بل انتم - 00:25:47ضَ

قوم عادون هذا هذا تعدي وتجاوز ما اباح الله لكم من الحلال الى الحرام كما قال الله عز وجل فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون هذا تعدي كيف تعتدون على هذا الشيء وهذا مخالف للفطرة وما فيه من من من يعني من الاثار السيئة الصحية - 00:26:07ضَ

وغيرها كيف تأتون لهذا الشيء؟ كيف؟ قالوا لئن لم تنتهي يا لوط هذا ردهم لم يقبلوا منه النصح حذرهم وخوفهم ودعاهم الى الاخلاق الحسنة والى عبادة الله وحده لا شريك له. لكنهم ابوا قالوا وخوفوه وهددوه. قالوا - 00:26:29ضَ

لان لم تنتهي وتترك يا لوط هذا هذه الدعوة عنك ونهيك عنا ان ان نأتي الذكران انك يعني يعني لا تقبل عملنا لتكونن من لتكونن من المطرودين من بلاده. والله لنخرجنك يا - 00:26:49ضَ

نخرجنك يا لوط انت ومن معك من ممن امن. اخرجوا ال لوط من قريتكم انهم اناس يتطهرون. فهددوه وبالاخراج والطرد من من بلده فرد عليهم قال اني لعملكم هذا العمل المشين - 00:27:09ضَ

عملكم هذا من القالين اي من المبغضين لان القالي المبغض كما قال سبحانه وتعالى ما ودعك ربك وما قلى اي ما ابغضك. فالقالي المبغض قال اني لكم. قال اني لعملكم هذا العمل المشين السيء. من المبغظين بغظا شديدا له. ولا اقبله - 00:27:27ضَ

ولا اوافقكم عليه. ثم لما رأى اصرارهم لما رأى اصرارهم وشدة يعني حبهم لهذا العمل السيء وعدم قبولهم لدعوته دعا ربه قال ربي نجني واهلي مما يعملون. فلما دعا ربه لوطا عليه السلام استجاب الله دعوته - 00:27:50ضَ

لما قال انقذني وخلصني ونجني. من هذه من هذا القوم الذين يزاولون هذه المعصية القبيحة. ولا يخافون عقوبة هذه المعصية نجني منهم. قال الله سبحانه وتعالى فنجيناه واهله اجمعين. قال الله عز وجل فاسري - 00:28:12ضَ

باسري باهلك بقطع من الليل. فنجاه اخرجه من هذه القرية الا امرأته قال انجينا واهله اجمعين ممن امن معه ولم يؤمن الا بيت واحد فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين. قيل انه لم يؤمن معه الا بناته - 00:28:30ضَ

وامرأته كانت من الغابرين. كانت كافرة قال الا عجوزا في الغابرين. الا عجوزا في الغابرين اي في الباقين. في العذاب الهالكين بالعذاب. الذين الذين قدر الله عليهم العذاب ولذلك قال ان امرأته قدرناها انها من الغابرين قدرنا انها لمن الغابرين. ثم دمرنا - 00:28:52ضَ

لما اخرج خرج فسرى فسرى باهله ليلا وخرج منها نزل بهم العذاب دمر الله الاخرين اي دمر قومه الكفرة. وكان وكان التدمير بان امطر عليهم مطرا امطر عليهم حجارة. وفي اية اخرى قال فجعلنا عاليها سافلها وامطرنا عليه وامطرنا عليها حجارة من سجيل - 00:29:16ضَ

قالوا امطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين. والسجيل هو الطين كما قال سبحانه وتعالى فامطرنا عليهم حجارة من طين. طين مسومة عند ربك للمسرفين. فكان من سجيل منضوج كل حجر - 00:29:43ضَ

مكتوب عليه صاحبه فيتوجه الى صاحبه فيحرقه. فقلب الله عليهم ديارهم ثم اتبعهم بالحجارة فاهلكهم جميعا قالوا امطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين ساء هذا المطر وهو الحجارة. الحجارة امطر الله عليهم حجارة - 00:30:02ضَ

فماتوا عن اخرهم ونزل بهم هذا العذاب الشديد الذي ما سبق احد عذب به مثلهم وقال الله عز وجل في اية اخرى وما هي من الظالمين ببعيد اي ما اصابهم سيصيب كل من فعل فعلتهم الشنيعة. قال الله في ختامها ان في ذلك لاية. اي في قصة لوط - 00:30:23ضَ

وكيف الله نجاه؟ وكيف قام بدعوته؟ ونصح لقومه ولكنهم ابوا واستمروا على كفرهم وطغيانهم وافسادهم في الارض عبرة وعظة لمن يتفكر ويتعظ كيف يعني حصل لهم هذا الحصى؟ حصل لهم هذا العذاب قال وما كان اكثرهم - 00:30:50ضَ

مؤمنين بل اكثرهم معاندين كافرين. ان وان ربك لهو العزيز ذو القوة الغالب الذي يقهر المكذبين وينتقم منهم ورحيم بعباده المؤمنين ينجيهم ينجيهم. طيب لعل نقف عند نهاية قصة لوط ان شاء الله بعدها قصة - 00:31:10ضَ

اصحاب الايكة وام شعيب. وهم قوم شعيب يأتي الحديث عنهم ان شاء الله في اللقاء القادم. اسأل الله ان يبارك لي ولكم وان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا والله اعلم - 00:31:32ضَ

وصلى الله وسلم على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:31:42ضَ