Transcription
بسم الله والحمد لله. نبدأ على بركة الله. بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. اسأل الله اسأل الله سبحانه وتعالى ان يبارك لنا ولكم في اوقاتنا وفي اعمالنا. وان - 00:00:00ضَ
وفقنا لطاعته وان يثبتنا واياكم بالقول الثابت الايات التي معنا في درسنا هذا اليوم ايات من من اواخر سورة الشعراء. وسورة الشعراء اخذنا معها مدة ولله الحمد في تفسيرها وبيان اياتها. وهذه هي - 00:00:20ضَ
خاتمة خاتمة السورة. يقول الله سبحانه وتعالى في الاية رقم مئة واثنين وتسعين. يقول وانه لتنزيل رب العالمين بعدما ذكر الله سبحانه وتعالى لنا هذه القصص السبع القصص السبع التي ساقها الله سبحانه وتعالى للعبرة والعظة - 00:00:40ضَ
ويقول في كل اخر قصة يقول ان في ذلك لاية وما كان اكثرهم مؤمنين وان ربك لهو العزيز الرحيم لما ختم هذه القصص ختمها بقوله تعالى وانه لتنزيل رب العالمين - 00:01:00ضَ
اي هذا الخبر وهذه الاخبار التي تسمعونها عن الامم الماضية وما حل بهم من العقوبات والمثلات وما جرى من انجاء انجاء الانبياء والرسل والصالحين المؤمنين بهم نجى الله عباده المتقين واهلك - 00:01:20ضَ
هؤلاء الطغاة المعاندين يقول هذه الاخبار التي تسمعونها ليست من محمد ولا من بشر من المخلوقين بل هذا الخبر تنزيل من رب العالمين. هذا الخبر تسمعونه هو القرآن الكريم. الذي يخبركم به محمد هو قرآن - 00:01:40ضَ
نزل على محمد ووحي نزل من السماء. قال وانه لتنزيل رب العالمين. اي هذا القرآن تنزيل من رب العالمين وهذه السورة منزلة من رب العالمين. وهذا القرآن منزل من عند الله سبحانه وتعالى. الاحظ ان الله - 00:02:00ضَ
ماذا قال؟ قال تنزيل. يعني انه نازل من العلو. النزول لا يكون الا من اعلى. فهو نازل من السماء ليس من البشر لو لو كان من من محمد او كان من احد من البشر لما قال تنزيل لقال وانه لكلام فلان وانه - 00:02:20ضَ
قول فلان وان فلان اتى به. لكن لما قال لنا تنزيل عرفنا ان هذا منزل من السماوات من فوق سبع سماوات. وهو من عند قال وانه لتنزيل رب العالمين. ولاحظ اختيار كلمة رب العالمين. لانها الله سبحانه - 00:02:40ضَ
هو الرب الخالق الرازق المدبر المنعم الذي انعم على عباده بان هداهم انزل عليهم كتبه وارسل اليهم رسله فهو ربهم الذي رباهم على رباهم على الطاعة كما رباهم على ان يبحثوا عن ارزاقهم ورباهم بالرزق. ورباهم بالعقول ورباهم بان اعطاهم ادوات التفكير. ووسائل - 00:03:00ضَ
التفكير من السمع والبصر واللسان والعقل ايضا رباهم بالطاعة ولم يتركهم هملا بل ارسل اليهم الرسل ولذلك تنزيل من رب العالمين. رب العالمين عالم السماوات والارض. ثم فصل بهذا التنزيل. فصل تفصيل لنا - 00:03:30ضَ
جميلا فقال نزل به الروح الامين. وهو جبريل عليه السلام نزل به من من عند الله. سمعه جبريل الله تكلم به الله تكلم به. واما القول بان جبريل هو الذي اخذه من اللوح. او ان جبريل - 00:03:50ضَ
ان الله لم يتكلم به وانما خلقه الله. فهذا قول مبتدعة لا يجوز. هذا كلام رب العالمين. تكلم الله به وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله. وهو كلام رب العالمين. ولا يجوز ان يقال انه - 00:04:08ضَ
مخلوق كما تقول المعتزلة او يقال ان ان جبريل تكلم به او انه اخذه من اللوح المحفوظ كل هذا لا يجوز وانما نزل به الروح لما سمع الله تكلم به. تكلم به سبحانه وتعالى. سمعه جبريل. فلما سمعه جبريل نزل - 00:04:27ضَ
به والله سبحانه وتعالى وصف وصف او سمى جبريل الروح لان الروح هي الحياة هي الحياة وهو الروح الامين لانه لانه مكلف بالرسالات وبالوحي. فجبريل يحيي القلوب بالكتب المنزلة. وهو - 00:04:47ضَ
وامين امين على هذه الرسالة على هذا الوحي فهو لا يغير ولا يزيد ولا ينقص ولا يبدل فهو فهو امين. قال على قلبك يا محمد. على قلبك نزل به الروح الامين فالقاه على قلبك. فسمعته انت - 00:05:07ضَ
اهو قلبك فاستقر في قلبك. شف كيف القرآن ينزل على قلب النبي صلى الله عليه وسلم. لان القلب هو المضغة التي يصلح فيها الجسد فاذا نزل نزل القرآن على القلب واستقر في القلب صلح الجسد كله صلح السمع والبصر واللسان - 00:05:27ضَ
وصلح الجسد كله والجوارح واذا فسد القلب فسد فسدت الجوارح. ولذلك القرآن يستقر في القلب الموعظة تستقل في القلب فينفع الله بها. قال على قلبك لتكون من المنذرين. ان النبي هو المنذر وشف كيف اختار الله سبحانه وتعالى - 00:05:47ضَ
لهذا القرآن ان الله عز وجل هو الذي هو الذي تكلم به. وجعل الذي ينزل به جبريل افضل الملائكة ارسله الى افضل الرسل محمد صلى الله عليه وسلم. والقاه على افضل مضغة فيه وهو القلب. واختار له افضل الامانة - 00:06:07ضَ
وهو مكة وافضل الاوقات ليلة القدر وافضل الشهور كل ذلك يدل على ماذا مكانة هذا القرآن العظيم وهذه الرسالة. قال لتكون من المنذرين تنذر قومك. تنذرهم بهذا القرآن. قال بلسان عربي مبين - 00:06:27ضَ
واضح الدلالة لسان عربي واضح المعنى والدلالة والمخاطبون وهم عرب بلغاء فصحاء يعرفونه بمجرد ان يقرأ عليهم يعرفونه. قال بلسان عربي مبين. وانه لفي زبر الاولين. الزبر هذا جمع والمفرد زبور. والزبور الكتب المنزلة السابقة. ومنها زبور داوود عليه السلام. ولقد اتينا واتينا داود زبورا - 00:06:47ضَ
قال وانه لفي زبر الاولين. اي هذا القرآن وهذه الاخبار. وما تسمعون في القرآن الكريم مذكور في الكتب السابقة في التوراة والانجيل والزبور وغيرها. وبشرت به الانبياء وذكروه الانبياء في كتبهم. فما فما وجه العجب منه - 00:07:17ضَ
وما وجهك؟ يعني انكار هذا القرآن ورده من المشركين الا التكبر. الا التكبر وعدم القبول والعناد. قال اولم يكن لهم اية؟ هؤلاء المعاندون المشركون الكافرون لم يكن لهم اية وعبرة وعظة ودلالة على اي شيء على ان - 00:07:37ضَ
علماء بني اسرائيل. يقول علماء بني اسرائيل يعلمونه ويعرفون ان القرآن انه حق. وانه منزل عند الله ويؤمنون به. ولذلك امن عبد الله ابن سلام لما سمع القرآن واقر به علماء بني اسرائيل يعرفونه. فان كنتم ايها المشركون من - 00:07:57ضَ
حفاري مكة تشكون بالقرآن ولا تؤمنون به فاسألوا اهل الذكر واسألوا هؤلاء العلماء من بني اسرائيل يخبرونكم بحقيقة هذا القرآن قال الله عز وجل ولو نزلناه على بعض الاعجمين يقول لو نزه نزلنا - 00:08:17ضَ
هذا القرآن الفصيح العربي لو نزلناه هذا القرآن على قوم عجم لا يتكلمون العربية وقال رأه النبي عليهم ما كانوا به مؤمنين لانهم ما يعرفون. لو ذهبنا الى جمع من الهنود او من من اهل الصين او - 00:08:37ضَ
من دول اوروبا وجمعناهم وقرأنا عليهم القرآن ما يدرون ولا يفقهون ما كانوا به مؤمنين لكن انتم عرب والله انزل عليكم القرآن العربي. فكان الواجب عليكم الايمان والتصديق به. قال الله عز وجل كذلك سلكناه - 00:08:57ضَ
لك ماذا؟ سلك التكذيب. والانكار من هؤلاء المشركين في قلوب المجرمين. يسلكك ما تسلك آآ الخيط السلك في الابرة يدخل يدخل في في سم الخياط يسلكه والله هذا هذا هذا الاجرام والتكذيب والانكار في قلوبهم بسبب ذنوبهم. فاذا سمع القرآن انكروه. كل ذلك - 00:09:17ضَ
كفرهم وعنادهم. وكما انهم كفروا وجحدوا وعاندوا عاقبهم الله بان ادخل في قلوبهم هذا الجحود هذا الجحود متمكنا في قلوبهم. فلا يؤمنون به حتى لو رأوا العذاب الاليم لا يؤمنون به. حتى ما يؤمنون لو عاينوا العذاب - 00:09:47ضَ
الشديد باعينهم ما يؤمنون الا ان يشاء الله. قال لا يؤمنوا حتى يروا فاذا رأوا العذاب الاليم امنوا ولكن لا ينفعهم هذا هذا الايمان لا ينفع. الايمان الايمان قبل الايمان الايمان غيبي. قال حتى لا يؤمنون قال - 00:10:07ضَ
حتى حتى يروا العذاب الاليم فيأتيهم مغتة. هذا العذاب الذي يرونه لن يأتيهم الا بغتة وهم لا يشعرون وهم لا يدرون قال فيأتيهم بغتة وهم لا يشعرون. ينزل بهم العذاب فجأة وهم لا يدرون انه نزل بهم. اما - 00:10:27ضَ
نائمون في فرشهم او في الضحى يلعبون ويستهزؤون فلا يدرون الا وقد احاط بهم العذاب ونزلت بهم العقوبات وحلت بهم المثلات وهم لا يدرون وهم لا يشعرون. فيقول اذا نظروا الى العذاب فقال - 00:10:47ضَ
فيقول هل نحن منظرون؟ هل تنظروننا وتمهلوننا؟ ولو لحظة حتى نؤمن تؤخرون العذاب عنا حتى نتوب ونستغفر لكن اذا نزل العذاب لن يرفع ولن تنفعهم توبتهم ولن ينفعهم الندم اذا اذا جاءت الاية - 00:11:07ضَ
ونزلت العقوبة لا ترفع. قال الله عز وجل افبعذابنا يستعجلون. لما نمهلهم ونعطيهم فرصة ونؤخر العذاب عنهم ونمهلهم امهالا يستعجلون العذاب يقولون متى يا محمد تأتينا بالعذاب؟ ويقولون ان كان هذا هو الحق من عندك - 00:11:27ضَ
علينا حجارة من السماء يسخرون ويستهزئون بعذاب ويستعجلون يقولون اين العذاب الذي انت تهددنا به وتتوعدنا يا محمد اف بعذاب يستعجلون؟ قال افرأيت ان متعناهم سنين؟ لو اخرنا العذاب عنهم؟ وتركناهم - 00:11:47ضَ
يتمتعون في هذه الدنيا سنين طويلة. لو اعطناهم عمرا وتمتعوا بالحياة الدنيا وبزهرة الحياة الدنيا. واخرنا عنه واخرنا عنهم العذاب اجلناه عنهم. ومددنا في اعمارهم. اورأيت ان متعناهم سنين. ثم جاءهم ما - 00:12:07ضَ
كانوا يوعدون نزل بهم العذاب ولو بعد سنين طويلة نزل بهم العذاب. ما اغنى عنهم ما كانوا يمتعون. ما ينفعهم طول العمر وطيب العيش ما ينفعهم اذا لم يتوبوا من كفرهم وشركهم. فلا ينفعهم ذلك اذا اذا استمروا على استمروا على عنادهم والله - 00:12:27ضَ
يمهلهم ولا يهملهم. ما اغنى عنهم ما كانوا يمتعونه من هذه من الاعمار والاجال والصحة والعافية وطيب ما ينفعهم. قال الله عز وجل وما اهلكنا من قرية الا لها منذرون. كما اننا انذرناكم يا اهل مكة وانذرنا الناس - 00:12:47ضَ
محمد وكذلك انذرنا الامم الماضية. فالله عز وجل ما اهلك امة من الامم الا وقد انذرها واقام عليها الحجة وارسل اليها الرسل وما اهلكنا من قرية الا لها منذرون. الا ارسل الله لها المنذرين وارسل لها الرسل - 00:13:07ضَ
يحذرونهم من العذاب ومن نزول العقوبات عليهم ويأمرونهم بطاعة الله قال الله عز وجل ذكرى ذكرى وما كنا ظالمين اي ان الحجة قامت عليهم والتذكير قام عليهم والانبياء ذكروهم والرسل ذكروهم. والله ما اظلمهم وما وما كنا ظالمين لما انزلنا بهم العقوبات - 00:13:27ضَ
تعود الايات الى بيان هذا القرآن كما ذكرنا وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين. لما كان القرآن منزل من عند لما كان القرآن منزل لما كان القرآن منزلا من عند الله ولم تمسه الشياطين ولم تقترب منه - 00:13:57ضَ
لان الذي نزل به الروح الامين القوي الذي لا تستطيع الشياطين ان تقترب منه. قال الله عز وجل وما تنزلت به الشياطين. هذا القرآن الذي تسمعونه والذي يأتي به محمد ليس من الشياطين ولم يأخذوا محمد من الشياطين ولم تنزل به الشياطين. ما تنزلت به الشياطين كما - 00:14:17ضَ
الكفار ويدعون وما ينبغي لهم ولا يمكن ولا يصح ولا ومستحيل ان تنزل به الشياطين وما يستطيعون اصلا لا يستطيعون لانهم عن السمع معزولون. لانهم عن استماع القرآن محجوبون مرجومون بالشهب - 00:14:37ضَ
واذا اقتربوا اقتربوا من السماء الدنيا ليسمعوا ضربتهم الشهب فهلكوا الشهب تضربهم النجوم بالشهاب فيحترقون. فيحترقون. كما قال الا من استرق السمع فاتبعه شهاب ثاقب ويأتيه الشهاب فيحرقه. فاحيانا يلقي الكلمة على من بعده. ومن بعده يلقيها على الاخر. فيأخذون الكلمة ويضعون عليها - 00:14:57ضَ
مئة مئة كذبة ثم يدعون ثم ينقلون ثم يلقون هؤلاء الشياطين على الكهان فيأتي الكاهن ويدعي الغيب فيقول سيحصل كذا وسيحصل كذا من من من ادعاء الغيب الذي لا يصح. قال الله عز وجل وما ينبغي لهم ما يستطيعون انهم عن - 00:15:27ضَ
معزولون فلا تدعوا مع الله الها اخر. اذا كان القرآن قد نزل عليك يا محمد وانت النذير المبين وانت تدعو الى الله عز وجل فاول ابدأ بنفسك. ابدأ بنفسك فلا تعبد مع الله الها اخر. والنبي صلى الله عليه وسلم لم يعبد اله اخر. ولا ولا - 00:15:47ضَ
ولا يمكن ان يعبد اله اخر. لكن هذا تحذير لغيره. يعني كما كما في قوله تعالى فان كنت في شك ما انزلنا اليك النبي لم لم يكن في شك لكن كما يقال اياك اعني واسمعي يا جارة يعني فلا تدعو مع الله الها اخر - 00:16:07ضَ
اي لا يدعو غيرك مع الله اله اخر فيشرك فيكون من المعذبين. والا النبي صلى الله عليه وسلم منزه عن ان يعبد مع الله اخر او يعرض نفسه للعذاب. ولكن هذا من باب الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد والمراد غيره. المراد غيره - 00:16:27ضَ
تحذيرا وتحذيرا من عقوبة الشرك والكفر وعقوبة عبادة غير الله سبحانه وتعالى. قال وانذر عشيرتك الاقربين. لما حذر النبي لما حذر الله النبي من من الكفر والشرك اه امره بانذار عشيرته وانذار الناس اجمعين. وليبدأ بالاقرب فالاقرب. وحذر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:16:47ضَ
عشيرته وقام وصعد الصفا ونادى يا يا بني فلان يا بني فلان فانذر عشيرته الاقربين وحذرهم العذاب الاليم. وان ان بقوا على شركهم وكفرهم. قال انذر الكفار واما المؤمنون اخفض جناحك لهم. اخفض جناحك لمن تبعك المؤمنين. اي كن لينا. لين الجانب. ليكن كلامك - 00:17:17ضَ
متواضعا ولتكن الرحمة منك على على لهؤلاء المؤمنين فاخفض لهم اظهر لهم حبك لهم ولينك في الكلام معهم حتى حتى يعني يحبوه حتى يحبوك. وحتى يرغبوا في هذا الدين. قال واخفض الدين فان عصوك. ان وجد منهم احد ان - 00:17:47ضَ
وجد منهم احد قصر وعصى وخالف امرك ولم يتبعك فتبرأ من عمله. وما هو عليه من الشرك فقل انا بريء ان عصوك ولم ولم يقبلوا منك او قصروا في شيء من اوامرك فلا تداهن معهم ولا تجامل بل تبرأ من اعمالهم - 00:18:17ضَ
وتوكل على العزيز سبحانه وتعالى. توكل على العزيز الرحيم في جميع اعمالك. فوض امرك له في دعوتك وفي اعمالك وفي صلاتك وفي عبادتك فوض امرك الى الله العزيز الذي لا يغالب ولا يقهر سبحانه وتعالى الرحيم الذي رحمته - 00:18:37ضَ
بعد كل شيء فاسأل الله الرحمة وتوكل عليهم فان الله مطلع على اعمالك. ولذلك هو يراك حين تقوم في جوف الليل في ظلمة الليل وتقوم بالصلاة والسجود والركوع يراك سبحانه وتعالى ويرى تقلبك في الساجدين لان - 00:18:57ضَ
انه سبحانه وتعالى سميع سميع عليم يسمع دعائك ويسمع صلاتك وقراءتك ويسمع دعاء ويسمع ذكرك وعليم بحالك لا يخفى عليه شيء من اعمالك. وان كان هذا للرسول صلى الله عليه وسلم فانه شامل له ولامته - 00:19:17ضَ
فالامة مطالبة بان تتوكل على الله. ان لان الله مطلع عالم باحوالهم. قال هل انبئكم على تنزل الشياطين يقول القرآن لم تنزل به الشياطين لكن اعطيكم الذي تنزل عليه الشياطين من هم؟ قال الذي هل انبئكم على من - 00:19:37ضَ
تنزل الشياطين. الشياطين تنزل على كل افاك. كل كذاب كثير الاثم اثيم. صاحب ذنوب وصاحب كذب الكهنة ومن العرافين ومن الدجالين ومن شياطين الانس والجن ينزلون عليهم ويلقون عليهم هذا الكلام يلقون عليهم الكذب ونحوه. قال يلقون السمع اكثرهم كاذبون. هؤلاء - 00:19:57ضَ
يخترقون السمع كما ذكرنا ثم يأخذون الواحدة ويضعون عليها مئة كذبة. ويلقونها على الكهنة والدجالين فهؤلاء هم الذين الذين الذين يعني تنزل عليهم الشياطين. اما المؤمنون الصالحون والانبياء فهم معصومون من الشياطين - 00:20:27ضَ
قال والشعراء ايضا تعرف من حتى حتى الله عز وجل يبرأ نبيه محمد يبرأ محمد صلى الله عليه وسلم من من الكذب والكهانة والشعر كما يقولون يقولون كاهن ويقولون شاعر قال الشعراء يتبعهم الغاوون. الشعراء يتبعهم الغاوون. الشعراء يقولون شعرهم الباطل والكذب - 00:20:47ضَ
ويجاريهم الضالون الضالون الزائغون يمشون على طريقتهم. وانهم في كل واد يهيمون. والمقصود بالواجب هنا ليس الوادي الوادي من الاودية الذي يكون بين جبلين لا وانما المراد انهم في كل في كل واد اي في كل - 00:21:17ضَ
فن من فنون الكذب وفي كل طريق من من طرق الكذب يسلكونه. وفي كل مجال من من مجالات الكذب والزور والدجل يسلكونه فتجد الشعراء منهم منهم المداحون الكذابون ومنهم الهدي - 00:21:37ضَ
جاؤون الذين يهجون الناس الهجاء والمدح والغزل فتجدهم في كل مجال في كل مجال يهيمون يأتون بكلام يهيمون به لا لا حقيقة له. لا حقيقة له. يتكلمون بمثل هذه الكلمات كالهائم الذي - 00:21:57ضَ
على وجهي لا يدري اين يذهب. يهيم ما يدري وين يروح. قال وانهم يقولون ما لا يفعلون. يقولون كلاما ويتكلمون في اعراض الناس ويتكلم في الغزل ويتكلمون ويبالغون في المدح. كل ذلك كلام لا ليس له حقائق. يقولون ما لا يفعلون. ليس له حقائق. ولكن - 00:22:17ضَ
لما كان من الشعر من هو شاعر صادق ومن الشعر ما هو شعر طيب في مدح الرسول وفي مدح الاسلام حتى لا نفهم ان الشعر كله مذموم. ففي الشعر الشعر فيه ما هو طيب وفيه ما هو مقبول. والرسول صلى الله عليه وسلم كان له شاعر اسمه حسان ابن - 00:22:37ضَ
وكان الشعراء يأتون عند النبي ويشعرون عنده الشعر الطيب فلا يفهم ان الشعر مذموم ولذلك استثنى الله قال الا الذين امنوا اي الا الشعراء الذين امنوا عندهم ايمان وعملوا الصالحات حافظوا على الايمان والصالحات واهتدوا بالايمان وذكروا الله - 00:22:57ضَ
كثيرا في شعرهم وانتصروا اصبح شعرهم نصرة للاسلام والمسلمين وانتصروا من بعد ما ظلموا. قال الله عز وجل هؤلاء شعرهم شعرهم طيب وحسن وفيه الحكمة والموعظة والاداب الحسنة وفيه النصرة للاسلام والمسلمين ورد كيد - 00:23:17ضَ
هذا كله طيب هذا شيء طيب قال الله عز وجل قال وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون الذين ظلموا انفسهم بالشرك والمعاصي والكفر والاعراض والاعراض فسيعلمون كيف ينقلبون وسيكون منقلبهم منقلبا سيئا. سيئا وعاقبتهم سيئة. كل ظالم لابد ان تكون عاقبته سيئة الا ان يتوب. سيعلم - 00:23:37ضَ
هم الذين ظلموا اي منقلب انقلبوا ستكون نهايتهم حسرة وندامة وسيئة. اسأل الله ان يحفظنا واياكم من كل سوء الى هنا تنتهي السورة العظيمة الجليلة. سورة الشعراء ننتهي منها ولله الحمد وقد مكثنا فيها اسابيع عديدة - 00:24:07ضَ
نسأل الله ان يجعلها حجة لنا وان ينفعنا بها وان يبارك لنا فيها. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:24:27ضَ