Transcription
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم. يوم الثلاثاء الموافق للعاشر من الشهر السادس. من عام - 00:00:00ضَ
واربعين واربع مئة والف من الهجرة. نجتمع هذا اليوم على كتاب الله سبحانه وتعالى. القرآن العظيم وعلى ايضا هذه السورة الجليلة العظيمة سورة الشعراء يعني فسرنا منها وتطرقنا لايات منها - 00:00:20ضَ
وهي ايضا عرظت لنا سبع سبع قصص من قصص الانبياء المرسلين مع اقوامهم وبيان دعواتهم وموقف اقوام منهم وجزاء جزاء الله سبحانه وتعالى لهم. القصة الاولى مثل ما مر معنا قصة موسى عليه السلام ودعوته فرعون - 00:00:40ضَ
يعني فرعون الذي دعاه موسى الى عبادة الله وحده لا شريك له وان يرسل معه بني اسرائيل ولا يعذبهم فابى اكبر واعترض وعارض ولم يقبل وعاند فكانت النتيجة ان اخذه الله نكال نكال الاخرة والاولى - 00:01:00ضَ
بعد ذلك تنتقل السورة الى قصة ابراهيم عليه السلام ابراهيم عليه السلام وموقفه مع مع قومه في في دعوته في دعوته الى توحيد الله سبحانه وتعالى وعبادته وحده لا شريك له. والتحذير من عبادة الاصنام - 00:01:20ضَ
ونلاحظ ان يعني قول ان قصة ابراهيم في سورة الشعراء ختمها ابراهيم السلام بالدعاء. ونحن مر معنا في اللقاء الماضي اننا اخذنا اخذنا قصة كاملة. ولكن هذا الدعاء في الحقيقة يحتاج منا وقفات - 00:01:40ضَ
وتأملات. من هذا الدعاء الذي دعا به ابراهيم بعد ما اقام الدعوة واقام يعني رسالته مع قومه ونصحهم بذل كل ما يستطيع ومع ذلك هم ابوا واستكبروا وقالوا اه يعني يعني حكموا عليه اما ان ان يحرق بالنار او يقتل فاحرقوه بالنار ولكن الله - 00:02:00ضَ
نجاه من هذه النار. اخذ يدعو بهذه الدعوات العظيمة الجليلة. التي حقيقة جدير بنا ان نفهم هذه الدعوات وان ايضا نقتدي نقتدي بابراهيم عليه السلام كما قال الله سبحانه وتعالى لما ذكر قصص الانبياء قال اولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده - 00:02:30ضَ
يعني اقتدي بهم وبهداهم قال ابراهيم رب هب لي حكما والحقني بالصالحين. هذه دعوات ابراهيم. اول دعوة انه سأل الله ان يرزقه الحكم والمراد بالحكم هنا هو العلم والفهم والادراك - 00:02:54ضَ
بان يمن الله عليه بالعلم النافع وفهم الامور وادراكها يعني معرفة الحكم من ورائها والاسرار وهذا الذي ينبغي للانسان ان يدعو بان بان يخرجه الله من ظلمات الجهل الى نور الى نور الطاعة والاسلام والعلم - 00:03:12ضَ
فان فان ادم ابو البشر الملائكة وانتصر عليهم بالعلم لما قال انبئوني باسماء هؤلاء قالوا لا علم لنا. قال انبئهم يا ادم. فانبأهم فقال اسجدوا لاعلم. فالعلم شرف. ربي هب لي حكما - 00:03:33ضَ
وعلما وفهما والحقني بالصالحين اي اجمعني في جنات النعيم مع الصالحين الحقني بهم وهذا تواضع منه هذا تواضع من إبراهيم ابراهيم هو في مقدمة الصالحين وهو في في وهو في السماء السابعة - 00:03:51ضَ
وهو ابو الانبياء وفي السماء السابعة وتحت السماء السابعة ست سماوات فيها انبياء وهو فوقهم ومع ذلك يقول الحقني بالصالحين. هذا من تواضعه عليه السلام. والا هو يعني في مقدمة الصالحين. لكن وهذا الذي ينبغي للانسان ان ان لا يفتخر بعمله ولا يفتخر بنفسه - 00:04:11ضَ
ولا يفتخر بما يقوم به من اعمال بل يعني يرى نفسه انه مقصر وانه ضعيف ولذلك قال الحقني بالصالحين واجمعني في زمرة هؤلاء الصالحين وهذا الذي ينبغي الانسان ان يحرص عليه على هذا الدعاء ان يكون في رفقة الصالحين. كما قال سبحانه وتعالى ومن يطع الله والرسول واولئك مع الذين انعم الله عليهم - 00:04:36ضَ
من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين قد يسألك سائل يقول لك طيب اه يعني الان ابراهيم عليه السلام يقول الحقني بالصالحين ليش ما قال الحقني بالانبياء؟ الانبياء افضل من الصالحين. نقول اذا اذا - 00:05:01ضَ
كلمة الصالحين اذا جاءت وحدها هكذا فان يدخل فيه الانبياء قبل كل شيء اذا جاءت مع الانبياء والصديقين عرفنا ان الصالحين لها له معنى لكن قيل الصالح والصالحين هؤلاء في مقدمتهم لانها تشمل كل صالح والانبياء في مقدمة الصالحين - 00:05:15ضَ
طيب قال واجعل لي اللسان صدق في الاخرين شف طوى الدنيا في الاول. طوى الدنيا ما تكلم عن الدنيا. قال اعطني العلم النافع ثم يعني الحقني بالصالحين. وكأنه لا يريد ان يذكر الدنيا ابدا. ولا يقول اعطني في الدنيا شيء. قال الحقني بالصالحين. ثم عاد مرة اخرى الى - 00:05:39ضَ
في الدنيا لكنه اراد معنى واحد من من من امور الدنيا وهو فالثناء الحسن والذكر الحسن له الجميل في الدنيا. فقط. لا يريد مال ولا يريد جاه ولا منصب ولا اي شيء. وانما ان يذكر بالخير - 00:06:03ضَ
والدعاء له ولذلك قال واجعل لي لسان صدق في الاخرين اي في الامم الاتية والاجيال القادمة ان ان ان يثنوا عليه وان يذكروه بخير وان يدعوا له وان يصلوا عليه - 00:06:20ضَ
ولذلك انت انت وانا والثالث والرابع نصلي على ابراهيم كل يوم اكثر من سبع عشرة مرة يعني في صلاتنا الصلاة الابراهيمية. ولذلك الله عز وجل تقبل دعاءه لما قال اجعلي لسان صدق في الاخرين - 00:06:33ضَ
فجعل له الثناء الحسن والذكر الجميل في الدنيا في كل مسلم من من الناس منذ يعني بعثة النبي صلى الله عليه وسلم الى الان والناس جميع جميع كل مسلم يدعو لابراهيم ويصلي على ابراهيم. ويذكره بالذكر الحسن - 00:06:54ضَ
اللهم صلي على كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم قال بعدها واجعلني من ورثة جنة النعيم عاد الى الاخرة قال واجعلني من عبادك الذين يرثون الجنة نعيم الجنة لان الجنة اعظم ميراث يبحث عنها الانسان اعظم ما - 00:07:13ضَ
يحصل عليه انسان في الاخرة ان يفوز بميراث الجنة. واجعلني من ورثة جنة النعيم. يعني اجعلني من اهل الجنة. وهذا ايضا من تواضعه والا هو من اهل الجنة ومع ذلك يدعو يدعو لم يقل والله ان الله سبحانه وتعالى قد كتب لي الجنة لا - 00:07:42ضَ
انما يدعو ويحرص عليها. قال واغفر لابي انه كان من الضالين. وهذا من احسان ابراهيم لابيه عليه لابيه من احسان إبراهيم عليه السلام لأبيه ازر فإن اباه كان في ضلال - 00:08:02ضَ
يعني في ظلال مبين وكان يصنع الاصنام ويبيعها ويعبدها. وقد وقد يعني وقد دعاه إبراهيم الى التوحيد ونصحه ومع ذلك اه قال لان لم لان لم تنتهي يا ابراهيم لارجمن لك. واهجرني مليا. وقال سلام عليك سادعو لك ربي - 00:08:17ضَ
فكان من دعائه انه قال اغفر لابي فانه في ضلال فاغفر له وتجاوز عنه. وهذا كان وعد من ابراهيم ابراهيم ان يدعو لابيه وكان يدعو حتى جاءه المنع من الله سبحانه وتعالى - 00:08:39ضَ
ان لا يدعو لابيه لانه اه على الكفر والشرك ولذلك الله سبحانه وتعالى قال في اية اخرى وما كان استغفار ابراهيم لابيه الا عن موعدة وعدها اياه فلما تبين انه عدو لا تبرأ منه. تبرأ من من من ابيه - 00:08:57ضَ
تبرأ من ابيه والدعاء الدعاء لاهل الظلال والكفر بالهداية هذا امر مطلوب انك تدعو لهم بالهداية ادعوا لهم بالهداية ان يهديهم الله اذا كان مثلا قريب لك كالاب والام والعم والخال ونحوهم على ظلال - 00:09:21ضَ
وعلى كفر وعلى الحاد ان يدعوا لهم يدعوا لهم ان الله سبحانه وتعالى ان يدعوا لهم بان يردهم للايمان والاسلام ونحو ذلك طيب قال بعدها من ادعيته ولا تخزني يوم يبعثون - 00:09:43ضَ
وتلاحظ ان دعوات إبراهيم مركزة على على اليوم الاخر لا يريد الدنيا عندما يريد الذكر الحسن والثناء من الدنيا ليدعو له يدعو للناس يذكرونه بخير ويصلون عليه ويدعون له هذا الذي يريد من الدنيا. قال ولا تخزني يوم يبعثون. اي اذا جاء يوم البعث والجزاء والحساب. وخرج الناس من قبورهم - 00:10:02ضَ
اه تجعلني ذليلا ولا ولا ولا تخزني تجعلني يعني من من من المهانين الذليلين بل بل اجعلني من الاعزاء المكرمين لا تخزني يوم يبعثون. الناس يخرجون من قبورهم للجزاء والحساب - 00:10:25ضَ
وانا اخرج ذليلا حقيرا لا. اللهم اجعلني يعني مكرما معززا. قال في هذا اليوم يوم يبعثون هو اليوم الذي لا ينفع لا ينفع يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم - 00:10:46ضَ
هذا اليوم لا ينفع فيه المال ولا ينفع فيه الابناء. لا احد ينفع احد من العباد الا من اتى الله بقلب سليم من اي شيء سليم من الكفر سليم ومن النفاق. سليم من المعاصي. قد قد صلح قلبه - 00:11:04ضَ
واستقام قلبه لطاعة الله وتجرد قلبه للتوحيد ولعبادة الله وحده لا شريك له. فهذا اليوم هو وهذا الشخص هو الذي ينفعه. ينفعه هذا هذا اليوم ينتفع به. ينتفع بالقلب السليم - 00:11:24ضَ
قال الله بعد هذه الدعوات المباركات من إبراهيم عليه السلام وقد استجاب الله دعاءه بعد هذه الدعوات المباركة يعرض الله لنا حال المؤمنين والمتقين وحال الكفار يوم القيامة. لما ابراهيم بدأ يذكر هذه الدعوات ناسب ان - 00:11:42ضَ
ارض الله سبحانه وتعالى هذا اليوم العظيم. قال الله سبحانه وتعالى وازلفت الجنة للمتقين. اي قربت الجنة للذين اتقوا الله سبحانه وتعالى بالبعد عن الكفر والمعاصي. واتقوا الله بالاقبال على الطاعات. قال الله عز وجل - 00:12:04ضَ
اي قربت الجنة لهم. الجنة تدنى لهم وتقرب لهم. فيرونها ويسارعون اليها. وازلت الجنة للمتقين وبرزت الجحيم للغاوين. اي اظهرت النار فرأوها من بعيد. يعني يرون النار وهي مقبلة عليهم. تجر بسبعين الف زمام. مع كل زمام سبعون الف. من الملائكة - 00:12:24ضَ
يجرون النار. فيراها المجرمون. وقال سبحانه وتعالى وبرزت الجحيم للغاوين. واظهر النار ورفعت ورآها الكفار الذين الذين ضلوا عن عن الهدى وعن الحق وآآ والذين وقعوا في المحارم ووقع في المنكرات والمعاصي والكفر وكذبوا الرسل هؤلاء الغاويين الغاويين معناها - 00:12:54ضَ
جمعه غاوي والغاوي هو الضال. الضال الذي لم يعلو طريق الهدى. قال وقيل لهم اي للغاوين لاهل النار المجرمين قيل لهم اينما كنتم تعبدون اين معبوداتكم التي كنتم تعبدونها الشجر والحجر والاصنام والاوثان والاولياء. اين هم؟ تعبدونهم من دون الله؟ وهذا السؤال سؤال توبيخ - 00:13:24ضَ
ان الله يعلم سبحانه وتعالى والملائكة تعلم لكن من باب التوبيخ من باب التوبيخ يقال لهم اين الالهة التي تدعون ان انها تنفعكم وتقربكم الى الله زلفى وتشفع لكم اين هي؟ تنصركم اين هي؟ قال - 00:13:54ضَ
اينما كنتم تعبدون من دون الله هل ينصرونكم؟ او ينتصرون؟ هل هم ينصرونكم بمعنى انهم يدفعون عنكم العذاب؟ ويخلصونكم من العذاب او ينتصرون بدفع العذاب عن انفسهم لا هم ينتصرون لانفسهم ولا هم ينصرونهم. كلكم في نار جهنم - 00:14:13ضَ
قال الله عز عز وجل فكبكوا فيها هم اي الاصنام واصحابها الذين يعبدونها الغاوون هم الغاؤون. كبكبوا فيها. وكبكبوا يعني اشد من كبوا لما تقول كب هذا الشيء لما تقول كب هذا الشيء غير لما تقول كبكب هذا الشيء - 00:14:36ضَ
ولما يقول فلان يكب علينا غير ان لما تقول فلان يكبكب علينا. كبكبة اشد في المبالغة واكثر اكثر يعني تعني ان انهم يتساقطون هؤلاء ويتدافعون ويجمع اولهم الى اخرهم ثم يلقون في نار جهنم. فهذا معناه كبكبوا فيها - 00:15:01ضَ
فيها هم اي الاصنام والمعبودات والاولياء. الذين كانوا يجعلونهم الهة من دون الله والغاوون الذين يعبدونهم كلهم في نار جهنم كبكب فيها هم والغاوون. ومعهم جنود ابليس وجنود ابليس الذين زين لهم الشر. جنود ابليس جنود من الجن وجنود - 00:15:28ضَ
من الانس يعني ابليس له جنود من ذريته ومن الجن وله جنود ايضا من الانس. يساعدونه يزينون للناس الشر ويدعون الناس الى الشر هذا هؤلاء جنود ابليس جنود ابليس سيجمعهم الله يجمع هؤلاء الاصنام والالهة وعابديها وابليس معهم وجنود - 00:15:52ضَ
ابليس كلهم يلقون في نار جهنم فاذا القوا بدأوا يتخاصمون بدأ يتجادلون يتجادلون وقال قالوا وهم فيها يختصمون. قالوا يعني وهم فيها يختصم يعترفون بخطأهم ويتنازعون فيما بينهم ويتخاصمون فيما بينهم. قال بعضهم قالوا - 00:16:20ضَ
الله ان كنا في ضلال مبين. من القائل؟ القائل الغاوون اهل النار القائل اهل الضلال الذين يعبدون الاصنام الذين يرتكبون المعاصي. هؤلاء اذا جاء يوم القيامة يقسمون بالله يقولون تالله - 00:16:47ضَ
تالله ان كنا لفي ضلال مبين اي في الدنيا لما كنا نعبدكم والله اننا لفي ضلال مبين. الان تعترفون ما ينفع الاعتراف اعتراف في نار جهنم ما ينفع ولا ينفع القسم ان تقسم بالله تالله ان كنا لفي ضلال مبين. اذ نسويكم برب العالمين. كيف نسوي هذه الاصنام والاوثان والمعبودات - 00:17:08ضَ
والاولياء نسويهم برب العالمين نجعلهم هم ورب العالمين سواء. رب العالمين هو المستحق العبادة وحده لا شريك له وهو الذي كما قال ابراهيم والذي يحيي ويميت الذي يميت ثم يحيين والذي اطمع ان يغفر لي خطيئتي يوم الدين - 00:17:33ضَ
وهو الذي واذا مرضت فهو يشفين والذي يطعمني ويسقين. هذا هو الرب الذي يستحق العبادة الذي خلقك ورزقك وعافاك واعطاك العافية والصحة وهداك الى الطريق المستقيم هذا هو رب العالمين الذي يستحي - 00:17:53ضَ
الشكر ويستحق ان يعبد. فكيف نسوي هذه الاصنام برب العالمين؟ وهو الذي يستحقه قال اذ نسويكم برب العالمين وما اضلنا الا يا مجرمون. الذي جعلنا نصير الى هذا المصير السيء. وهذه هذه النهاية السيئة في نار جهنم. ما اظلنا الا المجرمون. ما - 00:18:11ضَ
ما جعلنا في هذا في هذا المكان الا المجرمون. المجرمون هم الظلال الدعاة الى نار جهنم وجنود ابليس وابليس وهذه المعبودات كلها كلهم هم مجرمون حيث اضلوا الناس وما اظلنا الا - 00:18:34ضَ
ثم ينادون فيقولون ما لنا من شافعين لا احد يشفع لنا. الشافع ان يخلصك ان يشفع لك ويتوسط لك بان يخلصك مما انت فيه. من العذاب الاليم. فهم يقولون ما لنا من شافعين. لانهم الا انهم اذا رأوا الشفعاء شفعاء كثيرون يوم القيامة. شفاعة الملائكة وشفاعة - 00:18:55ضَ
الانبياء وشفاعة الصالحين. والقرآن يشفع والصيام يشفع والاعمال تشفع. والصدقات تشفع. فاذا رأوا هذه الشفاعة كثيرة قالوا ما لنا من شافعين ولا واحد يشفع لنا. لا احد يشفع لنا ويخلصنا من العذاب. ثم قالوا ولا صديق حميم - 00:19:23ضَ
ولا صديق حميم. يعني من هو صديق لنا صداقته صداقة حميمية يعني مودته مودة تامة يشفق علينا وينقذنا من من هذا الموقف. ولاحظ انه لما جاء في الشفاعة قال شافعين يعني كثير لانهم يرون الشفاعات - 00:19:43ضَ
ولان الشفعاء كثيرون. ولكن الاصدقاء قلة. متى تجد صديق حميم يخلص لك ويقف معك في هذي مثل في هذه المواقف الشديدة العصيبة متى تجد؟ الصديق اذا اذا الصديق كثير يعني عندما تعد الاصدقاء تجدهم كثيرين. لكن اذا اردت صديقا يعني في في الوقت الحاجة يندر يندر - 00:20:03ضَ
جدا ولذلك هم قالوا ولا صديق واحد ولا واحد. قالوا فلو ان لنا كرة بدأ الندم عندهم. قال يا ليتنا رجع للدنيا ليت رب ارجعون لعلي اعمل صالحا. ربنا اخرجنا منها فان عدنا فانا ظالمون. قال فلو ان لنا كرة - 00:20:33ضَ
فنكون فنكون من المؤمنين. يقول ليت لنا كرة وليتنا رجعة فنصبح من جملة المؤمنين ونعرف ربنا ونطيع الله عز وجل ولا نعبد هذه الاصنام. ما ينفع ما ينفع. قال الله سبحانه وتعالى ان في ذلك لاية. ان في هذا في قصته - 00:20:53ضَ
ابراهيم العبرة وفي هذا الدعاء وفي دعوات ابراهيم لعبرة. وفي عرظ اهل النار لما تزل في الجنة وتعرض النار على اهل النار ويرونها ويجري ما يجري معهم من من هذه من هذا الكلام الذي مر معنا وهذه المخاصمات - 00:21:13ضَ
بينهم في ذلك عبرة يعتبر بها كل عاقل و ومن يسمع مثل هذه الاخبار والانباء يعتبر بها ان في ذلك لاية وما كان اكثرهم مؤمنين الذين دعوا الى هذا اكثرهم لم يقبلوا ولم يؤمنوا. ولكنهم سيندمون اشد الندم. قال وان ربك لهو العزيز - 00:21:33ضَ
اي ذي القوة اذا اراد ان ينتقم من اعدائه فهو عزيز ذو قوة. ورحيم باوليائه. رحيم بالمتقين ورحيم اولياء وبالانبياء سبحانه وتعالى الرحيم بعباده المؤمنين القادر على الانتقام من الانتقام من من من اعدائه المكذبين المجرمين. الحقيقة يعني هذه الدعوات - 00:21:59ضَ
هي التي جعلت من نرجع اليها دعوات حقيقة يعني مهمة جدا ونافعة وانسان يعني يستفيد منها وافضل دعاء ما جاء في القرآن والسنة وهذي من من دعوات إبراهيم عليه السلام في هذه الدعوات المباركة نستفيد فيها دروس وعبر - 00:22:25ضَ
وايضا ما عرظه الله سبحانه وتعالى من موقف هؤلاء اهل الضالين اهل النار ينبغي ان يعتبر الانسان ويستفيد منها في حياته وان يحذر طرق هؤلاء وان ان يكون في في في في جملتهم او يقتدي بهم. اسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا - 00:22:45ضَ
ما قلنا وبما سمعنا نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم يعني ننتقل الى قصة اخرى وهي القصة الثالثة في السورة وهي قصة نوح عليه السلام. ثم قصة هود مع قومه عاد - 00:23:05ضَ
ثم صالح مع قومه ثمود. وهكذا تأتينا القصص التي فيها الدروس والعبر. نسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا بارك الله فيكم. الى لقاء قادم باذن الله والله اعلم - 00:23:19ضَ