Baheth

طيب نبدأ بسورة الشمس وهي قريبة من هذه السورة وليست بالطويلة وهذه السورة من السور المكية وهي تبين لك اولا ان الله سبحانه وتعالى اقسم اقسم بسبعة امور مهمة جدا - 00:00:01ضَ

على اي شيء على هذا الانسان. وعلى هذه النفس نفس هذه نفس هذا الانسان يقسم الله بامور عظام وايات كونية. ويقسم الله بما ابدعه سبحانه وتعالى في هذا الكون. وانت تشاهد هذا الكون العظيم. تشاهد هذا الكون - 00:00:20ضَ

العظيم ما هو هذا الكون الذي امامنا اقسم الله بالشمس التي نراها كل يوم الشمس وضحاها بمعنى انها اضحت وانارت الارض وسطعت على الارض فاصبحت منيرة ساطعة على الارض مبددة لكل ظلام - 00:00:37ضَ

يقسم الله على بهذه الشمس العظيمة على ابداعها وعلى ما فيها من الايات وما فيها من المنافع ثم يقسم بالقمر اذا تلاها والقمر يأتي بعدها فاذا ذهبت الشمس وغربت ظهر القمر في السماء - 00:00:57ضَ

والقمر قد اخذ نوره من الشمس وتأثر بالشمس وكان له له دور عظيم على هذه الارض. وفيه من الايات والابداع الشيء العظيم. ثم يقسم الله بالنهار والنهار اذا جلاها اذا جل هذه الارض وكشفها - 00:01:13ضَ

الشمس يقسم الله بهذا النهار وهو اية من ايات من اياته ومن ايات الليل والنهار ثم يقسم بالليل اذا اذا يغشاه والليل اذا يغشاها ان يغطي هذه الارض التي انت الذي - 00:01:32ضَ

التي انت تمشي عليها وتتقلب فيها يغطيها الله حتى تصبح مظلمة شديدة في الظلمة كالحة لا ترى شيئا فوقها من شدة الظلمة. هذا الليل وهذا النهار وهذا القمر وهذه الشمس كلها ايات - 00:01:49ضَ

تدل على بديع صنعه سبحانه وتعالى. ثم يقسم خامسا السماء وما بناها والسماء والسماء اية عظيمة اية من ايات الله عظيمة في ابداعها وصنعها وتركيبها الله بها وببنيانها وبمن بناها وهو الله سبحانه وتعالى - 00:02:08ضَ

ويقسم بالارض التي تقابل السماء وما طحاها طيب ما وسعها وجعلها متسعة منبسطة ومعنى طحاها اي وسعها فجعلها فراشا متسعا منبسطة مسطوحة للماشي وللجالس وللمقيم عليها كلها ايات عظيمة. ثم يقسم سبحانه وتعالى سابعا بهذه النفس - 00:02:31ضَ

هذه النفس نفس الانسان قال ونفس وما سواها هذه النفس التي سواها الله سبحانه وتعالى كيف سواها؟ اي خلقها في احسن صورة. كما قال سبحانه وتعالى الذي خلقك فسواك فعدلك - 00:02:59ضَ

معنى سواها اي اخرجها على احسن صورة. لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم فهذه النفس وهذا الانسان خلقه الله وسواه. وجعل فيه السمع والبصر والفؤاد والقدرة اكمله بكل ما يحتاج اليه - 00:03:16ضَ

ثم هذه النفس اودع الله فيها الخير والشر كما انه هداه طريق النجدين او دعا فيه الخير والشر. قال فالهمها فجورها الهم هذه النفس واودع فيها واسكن فيها الخير والشر الفجور والشر. بارك الله فيك من حظر الدرس انا وعمك - 00:03:34ضَ

ادخل هذه النفس الهمها فجورها وتقواها ادخل فيها واودع فيها الخير الشر والتقوى والشقاوة والفجور. ولذلك لما اخبر بهذه الامور السبعة التي اقسم الله بها اقسم الله بهذه الامور سبعة على اي شيء - 00:03:57ضَ

على ان من زكى نفسه فقد افلح ومن دس نفسه فقد خاب. ولذلك قال قد افلح من زكاها قد افلح وفاز ونجا وسلم من زكى نفسه باي شيء بالطاعة زكى نفسه وطهر نفسه من الذنوب - 00:04:22ضَ

والمعاصي ونقاها من العيوب. ورقاها ورفعها بطاعة الله سبحانه وتعالى. وعلاها بالعلم النافع والعمل الصالح والاخلاق الطيبة الحسنة هذه هي هذا هو تزكية النفس. ولذلك قال قد افلح من زكاها - 00:04:43ضَ

لما اقسم الله بهذه الامور على هذه النفس ان من ان من زكاها وطهرها ورقاها وعلاها بهذه الامور هو هو الذي افلح افلح في الدنيا وسلم وفاز وافلح في الاخرة - 00:05:01ضَ

وان من وان من دساها فقد خاب وان من اخفى نفسه الكريمة ودنسها بالذنوب والمعاصي واخفاها بالرذائل والاخلاق السيئة والعيوب واقتراف الذنوب والمعاصي فقد خاب وخسر وظل ولم ولم يهتدي - 00:05:22ضَ

هذا كل انسان كل انسان. من يزكي نفسه وهذا دلالة على ان الله اعطاه القدرة واعطاه العقل واعطاه التمييز بان يسلك طريق الخير او يسلك طريق الشر. امامك طريقان امامك تريد النجاة والسلامة - 00:05:46ضَ

زكي نفسك يريد الهلاك والضلال والشقاوة دسي نفسك واخفها ولا تزكها جعلها مندسة واجعلها منغمرة في الذنوب والمعاصي واما ان ان اردت السلامة فارفع نفسك وارفع وزكها اجعلها عالية بالعلم النافع والعمل الصالح والطاعة والخلق الحسن - 00:06:03ضَ

ولذلك الله سبحانه وتعالى يذكرنا بقصة وقعت في الزمان الاول لما لم يزكوا انفسهم ولم يسلكوا طريق النجاة ماذا جرى لهم وهم وهم من هم قوم ثمود قوم صالح الذين يسكنون في وادي القرى. الذين يسكنون ببلاد العلا. مدائن صالح القائمة الان - 00:06:27ضَ

الواقعة التي يراها كل انسان ويسمع ويشاهدها هذه هذه الديار كانت ديارا عامرة كانت ديارا عامرة يبنون القصور من سهولها وينحتون الجبال بيوتا وقد وفيها الزروع وفيها النخيل وفيها الثمار - 00:06:52ضَ

فيها المياه الجارية ولكنهم عصوا ربهم وارسل الله اليهم رسولهم صالحا عليه السلام فدعاه الى التوحيد والعبادة وتطهير النفس وتزكية النفس ولكنهم دسوا انفسهم. ولذلك خسروا ولما ارسل الله اليهم وطلبوا منه المعجزة التي تدل على صدق دعوته - 00:07:11ضَ

وقد وقد لبى لهم تلك المعجزة ودعا ربه فاخرج من الصخرة ناقة امامهم هي اية لله وهي ناقة الله فكفروا وردوا رسالاتهم وعصوا وعصوا رسول ربهم فالنتيجة ما هي انهم ارادوا قتل هذه الناقة التي نهاهم صال عنها وحذرهم قال لهم ناقة الله احذروا ناقة الله - 00:07:36ضَ

لا تتعرضوا لها فانبعث اشقاهم وهو من هو قدر ابن سالف احيمر ثمود انبعث يعني معناته انهم خططوا لذلك وبيتوا لذلك ودفعوه بقوة فانبعث هو بقوة اشقاها فعقر الناقة ولذلك لما وافقوا ودفعوه - 00:08:05ضَ

مشجعوه ماذا قال الله عنهم؟ قال فعطروها كلهم مع ان العاقل واحد العاقل واحد لكن لما لما وافقوه كانوا في الاثم سواء عقروها قال الله اذ انبعث اشقاها فقال لهم رسول الله وهو وهو صالح عليه السلام محذرا احذروا ناقة الله لا تتعرضوها - 00:08:29ضَ

احذروا سقياها وهو اليوم الذي تشرب لها شرب لكم شرب يوم ولها شرب يوم معلوم. ولكنهم لكنهم منعوها منعوها من من من الشرب وقتلوها عقروها وكذبوا صالح والنتيجة لما كذبوه قال فعاقروها النتيجة ان الله دمدم - 00:08:52ضَ

عليهم اذا بهم اي دمر عليهم وعمهم بالعقاب دمر عليهم وعمهم بالعقاب فجاءتهم الصيحة من فوقهم ورجفت بهم الارض من تحتهم فماتوا جميعا فماتوا جميعا فسوى الله سبحانه عليه بالعذاب - 00:09:16ضَ

سواه عليهم وسوى هذه العقوبة فعمتهم ولم تبق منهم احدا سالما ماتوا عن اخرهم والله سبحانه وتعالى فعل ذلك ولا يخاف ولا يخاف عقب هذه هذه النار هذه لا يخاف الله - 00:09:35ضَ

لا يخاف الله سبحانه وتعالى عقبى هذه هذه الفعلة التي فعلها بهم وهذا العذاب الذي نزل. المخلوق يخاف يخاف ان اذا فعل شيئا يخاف من عواقبه والله سبحانه وتعالى يفعل ولا يخاف سبحانه وتعالى - 00:09:53ضَ

لانه يفعل الفعل يفعل الفعل على وجهه وعلى حقه وكيف يخاف من هو قهر الارض وقهر السماوات وقهر الخلق كله. لا يخرج عن قهر وتصرفه مخلوق. الحكيم في قضائه سبحانه وتعالى - 00:10:12ضَ

لا يقضي ولا يشرع ولا يدبر ولا ولا يقدر الا لحكمة سبحانه وتعالى عبرة وعظة في هذه القصة لمن اراد من يعتبر بان من اراد اتباع الرسل والتمسك بشرع الله - 00:10:27ضَ

فليسلك طريق السعادة وطريق الهداية وطريق الخير وليهتدي الى طريق الخير كما قال وهديناه النجدين يبكي نفسه حتى يفلح. ومن اراد الظلال والشقاء والنكد والضلال يدس نفسه حتى يقع في الخيبة نسأل الله العفو والعافية - 00:10:46ضَ

اتاني سورتان عظيمتان البلد وسورة الشمس ما ما اعظمه من من سور هذا القرآن فيه العبرة وفيها العظة وفيها التوجيه. نسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا وان يجعلنا واياكم هداة مهتدين. والله اعلم وصلى - 00:11:12ضَ

الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. جزاك الله خير يا شيخ - 00:11:32ضَ