تفسير الربع الأخير من القرآن

تفسير سورة الصافات ،الآيات:(١-٢٦) ١٤٤٦/٣/١٤

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ

ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم هذا اليوم هو اليوم الرابع عشر من شهر ربيع الاول من عام ستة واربعين واربع مئة والف للهجرة. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا واياكم - 00:00:11ضَ

العلم النافع والعمل الصالح وان يبارك لنا ولكم. هذا اليوم يوم الثلاثاء ومعنا صورة جديدة من سور القرآن الكريم هذه السورة هي تسمى بسورة الصافات وسماها بعض المفسرين او بعض كتب التفسير تذكر انها تسمى بصورة الذبيح - 00:00:27ضَ

قصة الذبيح فيها لان هذه القصة لم ترد في القرآن الا في هذه السورة وهذه السورة من السور المكية والسور المكية كما هو معلوم عندكم هي تعالج قضايا العقيدة تركز على تصحيح العقيدة - 00:00:52ضَ

وابطال ما كان عليه المشركين من عقائد فاسدة وهي تثبت التوحيد وان المعبود بحق هو الله سبحانه وتعالى وانه هو الذي يستحق العبادة قال سبحانه وتعالى في السورة ان الهكم لواحد - 00:01:09ضَ

رب السماوات والارض وما بينهما ورب المشارق وربنا ورب السماوات ورب الارض ورب المشارق هو الهنا وهو الواحد كما هو انه هو الرب الخالق وحده اذا يجب ان يكون هو المعبود وحده - 00:01:27ضَ

طيب اذا عرفنا هذا عقيدة. العقيدة في الايمان بالله والتوحيد ايضا اشارت السورة الى تقرير الايمان بالملائكة وبما يجب ان نؤمن به ونصفهم ونعرف حقيقتهم لا كما يدعي المشركون ان الملائكة بنات الله - 00:01:43ضَ

لانهم ادعوا ان الملائكة بنات الله والله عز وجل رد عليهم قال الهو الذكر الكم الذكر وله الانثى؟ تلك اذا قسمة ضيجا والله وصف الملائكة باوصاف فبدأ السورة بالقسم بالملائكة وباوصافهم بانهم - 00:02:05ضَ

يصفون عند الله صفا ومنهم الذين يزجرون زجرا ومنهم الذين يتلون كتاب الله تلاوة وذكرى ووصف اوصاف الملائكة وعلق وبين لك وظائف الملائكة وايضا ذكر الله سبحانه وتعالى فيها تقرير الايمان باليوم الاخر - 00:02:22ضَ

لما قال الكفار ائذا متنا وكنا ترابا وعظاما ائنا لمبعوثون او او اباؤنا الاولون رد الله عليهم قال قل نعم وانتم فانما هي زجرة واحدة فاذا هم ينظرون ثم ساق سبحانه وتعالى - 00:02:44ضَ

مصير الفريقين. مصير اهل الشقاوة واهل السعادة الاشقياء والسعداء. فذكر حال اهل الكفر المجرمين وانهم في نار جهنم ثم اردف ذلك بذكر دي كلمة قال المتقين الصالحين. فذكر عباده عباده المتقين وبيان نعيمهم. ثم سبحانه وتعالى ايضا - 00:03:02ضَ

بعدما ذكر يعني من من من العقيدة الايمان بالله والايمان بالملائكة والايمان باليوم الاخر. الايمان بالرسل اذا كان في السورة هنا تسعة من الانبياء. تسعة اولهم نوح ثم ابراهيم ثم اسماعيل ثم اسحاق ويعقوب - 00:03:28ضَ

ثم الياس ثم لوط ثم يونس اقرت الامام بالرسل والامام الرسل ينزل منهم ايضا الايمان بالكتب التي نزلت عليه فانه يوحى اليهم ومنهم من انزلت عليه انزلت عليهم كتب اذا السورة تؤكد على قضايا العقيدة الايمان بالله الايمان بالملائكة الايمان بالرسل. الايمان بالكتب والايمان باليوم الاخر - 00:03:46ضَ

ثم تحدثت عن عدة امور مهمة يكررها السورة طيب هذه السورة يعني نبدأ بها على بركة الله. الله سبحانه وتعالى افتتحها بالقسم وقال بسم الله الرحمن الرحيم والصافات صفا. هذا قسم - 00:04:16ضَ

الله يقسم بالملائكة باوصاف الملائكة ومعناها الملائكة التي تصف عند ربها صفا قال الله سبحانه وتعالى في وصف عن الملائكة في اخر السورة وانا نحن الصافون وانا لنحن المسبحون الصافون صفا. ما معنى الصافات - 00:04:38ضَ

والملائكة تصف صفا معنى ان الملائكة تصف عند ربها للعبادة العبادة جاء في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال كما تصف الملائكة عند ربها قالوا يا رسول الله وكيف تصف الملائكة عند ربنا - 00:05:03ضَ

قال يتمون الصف الاول فالاول ويتراصون في الصفوف. يتراصون في الصفوف ويتمون الصف الاول الاول وجاء في حديث ما يقول اطت السماء وحق لها ان تعد ما من موضع اربعة اصابع الا وفيه ملك ساجد - 00:05:20ضَ

الملائكة قد انتشرت في السماوات للعبادة وللطاعة والتسبيح والذكر والصلاة وتلاوة الكتب المنزلة وتلاوة ذكر الله سبحانه وتعالى اذا كلمة الصافات هذا معناها الملائكة تصف عند ربها. وقال بعض المفسرين الصافات صفا الملائكة تصف اجنحتها. عند الطيران تصعد - 00:05:40ضَ

الى السماء وتنزل الى الارض فهي ما بين نزول وصعود وتصف اجنحتها والملائكة لها اجنحة كما قال سبحانه وتعالى قال مثنى وثلاثة ورباع ويزيد في الخلق حتى ان جبريل عليه السلام - 00:06:08ضَ

رواه النبي صلى الله عليه وسلم وله ست مئة جناح وقال بعضهم الصافات صفا الطيور تصب في السماء الطيور صافات صافات ويقبضن ولكن الذي يظهر ان المراد بالصافات هنا هي الملائكة - 00:06:25ضَ

حتى قال بعضهم صفا الجيوش الاسلامية تصف في الحرب ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كانهم بريال مرصوص لكن الذي يظهر والله اعلم ان المراد بذلك الملائكة قال الله سبحانه وتعالى - 00:06:44ضَ

الزاجرات الزجراء والزاجرات زلمة الزاجرات الملائكة زجرا تزجر ماذا قيل انها تزجر المجرمين العصاة اهل النار تزجرهم بقوة تزجرهم زجرا للعذاب والحساب وقيل انها تزجر السحاب تدفعه بقوة حتى يسير في السماء - 00:07:03ضَ

قال تعالى فالتاليات ذكرا والتاليات من التلاوة وهي القراءة يعني ان الملائكة تتلو كتاب الله سواء قلنا القرآن او غيره فانها تتلو تتلو الكتاب فهي تتلو من الذكر سواء قلنا ذكر الله عز وجل - 00:07:32ضَ

وتردده وتقرأه او القرآن او الكتب المنزلة او غيرها وهي تشتغل بالتلاوة والذكر لما اقسم الله سبحانه وتعالى بصفات الملائكة الصافات والزاجرات والثانيات اقسم باي شيء بان الله هو الواحد - 00:07:52ضَ

قال ان الهكم لواحد. هذا جواب القسم اي اقسم الله بهذه الاشياء على اي شيء على ان ان الهنا ومعبودنا والذي يجب ان نعبده ويجب ان نعبده ونسجد له ونركع له وندعوه هو الهنا واحد - 00:08:16ضَ

لا شريك له وهو الله سبحانه وتعالى. من هو الهنا الواحد هذا؟ قال هو رب السماوات والارض رب السماوات يعني خالقها والمتصرف فيها والمالك لها رب السماوات السبع ورب الاراضين السبع. وما بين السماوات والارض هو ربها وهو خالقه وهو المالك - 00:08:34ضَ

ورب المشارق ايضا والمشانق المراد بها مشارق الشمس الشمس كل يوم لها مشرق ثلاث مئة وستين مشرق في السنة كل يوم لها مشغل تشرق به هذا معنى المشاعر. مشانق والمغارب ايضا - 00:08:54ضَ

قد يسألك سائل يقول لك طيب لماذا لم يذكروا المغاربة نقول الاصل هي المشارق والمغارب تبع لانها اذا اشرقت غربت اذا لم تشرق لم تغرب فالمغارب او الغرب تابع للشرط - 00:09:18ضَ

واذا اشرقت الشمس ولان المشرق هو الاصل ولان الانسان او الناس يتشوفون في اول النهار الى المشرق يتطلعون له تنشرح صدورهم ولذلك نص عليه قال المشارق طيب هنا جاء بصيغة الجمع قال المشارق - 00:09:35ضَ

تجد في سورة اخرى قال رب المشرقين ورب المغرب والصورة الثالثة قال رب المشرق والمغرب كيف نجمع بين هذه الاشياء يعني نجمع بينها هذه الاشياء كيف فنقول مثل ما ذكرنا المشارق كل يوم مشرق - 00:09:56ضَ

والمشرقين مشرق الشتاء والصيف فان الشمس استشرق في الصيف يعني الى جهة الشمال يعني من جهة الشرق الى الشمال وفي الشتاء من جهة الشرق الى الجنوب هنا مشرق وهنا مشرق. مشرقين - 00:10:17ضَ

طيب رب المشرق والمغرب هذا واحد نقول جهة الشرق وجهة او نقول المشرق المراد به الجنس جنس المشرق طيب لما قال سبحانه وتعالى رب السماوات والارض وما بينهما ورب المشارق يعني ربكم هو اللي رب السماوات والارض وهو الهكم الذي يجب ان تعبدوه - 00:10:35ضَ

بدأت سبحانه وتعالى ايضا يبين لنا شيئا من نعمه ومن خرقه وبيان ملكه الواسع فقال انا زينا السماء الدنيا بزينتنا الكواكب يقول انا زينا يعني هذه من نعم الله وفضله وانعامه على خلقه - 00:10:58ضَ

وقدرته ايضا انه جعل السماء الدنيا مجملة ومحسنة ومزينة باي شيء بالكواكب فانت اذا خرجت الى الصحراء في الليل والوقت مظلم في ليل لا ترى الا السماء وترفع رأسك الى السماء لوجدت ان السماء مزينة - 00:11:19ضَ

في هذه المصابيح مزينة بهذه المصابيح. وهذه المصابيح وهذه الكواكب التي تنير على الارض مع القمر التي فيها جمال وفيها بهاء يعني هذي من من من فوائدها من فوائد يعني يعني اذا قيل لك - 00:11:42ضَ

ما الفائدة من من كون السماء فيها الكواكب والنجوم نقول اولا زينة ثانيا كما قال حفظا يعني رجوما للشياطين حفظا من كل شيطان مارزا اي شيطان مارد يريد ان يقترب من السماء - 00:12:02ضَ

تأتيه الشهب يا تيشو كما قال سبحانه وتعالى قال ويقذفون من كل جانب يقذفون من كل جانب يعني ترميهم الشهب بالنار فتحرقهم والسماء محفوظة والكواكب تحفظها بان بان ترمي كل من كل من اراد الاقتراب منها - 00:12:20ضَ

وكذلك من فوائد ومصادر الكواكب والنجوم ايضا انها هداية للناس هداية للناس قال سبحانه وتعالى وهو الذي جعل وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدأ بها في ظلمات البر والبحر قالوا علامات وبالنجم هم يهتدون - 00:12:43ضَ

اذا هذي مصالح النجوم بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان بارد ما معنى شيطان بارد؟ نقول الشيطان هنا المراد به شيطان الجن شيطان الجن لان هي شياطين الجن هي التي تصعد الى السماء - 00:13:04ضَ

تصعد الى الى عنان السماء ومارد اي مارد من كل خير متمرد يعني خرص من كل خير واصبح واصبح الشر كله محيطا به اصبح الشر كله محيطا به فهو متمرد - 00:13:18ضَ

متمرد من الخير كله يعني لم يبقى فيه خير قال لا يستمعون اي هؤلاء الشياطين لا يستمعون الى الملأ الاعلى اصل لا يستمعون اصلها لا يتسمعون ادغمت بالسين شددت السين فقيل لا يتسمعون - 00:13:37ضَ

الى الملأ الاعلى يعني لا يستطيعون الاستماع الى الملأ الاعلى. الملأ الاعلى هم الملائكة. في السماوات. يسمعون اصوات الملائكة وكلام الملائكة ثم يأخذون هذا الكلام قال لا يجتمعون لا يمكن ان يسمعون - 00:14:02ضَ

لماذا؟ لانهم اذا اقتربوا من السماء بالشهاد قالوا يقذفون من كل جهة من كل جهة تأتيهم تأتيهم يعني هذه الشهب من كل جاهل من كل جانب كل ما يعني الجن يصعدون الى السماء - 00:14:18ضَ

يستبقون السمع يسترقون السمع لماذا لماذا يسترقون السمع؟ لانهم يأخذون اخبار السماء فينزلون بها الى الارض ويبلغونها من هم اه من هم يطيعونهم وهم الكهنة. الكهنة تقدم للجن مصالح تذبح لهم - 00:14:37ضَ

وتسجد لهم وتطيعهم ويستفيدون منهم ويأتون لهم باخبار حتى ان الكاهن يسمع يأتيه الخبر من الجن في خبر السماء فيأتي ويدعي علم الغيب ويقول انا اعلم الغيب سيحدث كذا ويحدث كذا ويحدث كذا - 00:15:00ضَ

والشياطين تحاول ان تشترط السمع فيصعد بعضها فوق بعض هكذا يصعد يعني الاصابع هكذا يصعد بعضها فوق بعض يسعد بعضها فوق بعض فاذا فاذا استمع الاعلى جاءه الشهاب واحرقه فيلقيه على الذي تحته. وهكذا والثاني يلقيه والثالث يلقيه. الى ان ينزل بهذه الكلمة فاذا نزل بها الى الارض - 00:15:18ضَ

جعل معها مئة كلمة ثم اعطاها هذا الكائن ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الاتيان الكهان قال من اتى كاهنا من اتى كاهنا لم تقبل منه صلاة اربعين يوما - 00:15:50ضَ

وجاء في حديث اخر من اتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد الكهنة الكهنة يدعون علم الغيب. وعلم الغيب لا يعلمه الا الله وهم كفار ويدعون علم الغيب ويكذبون على الناس - 00:16:06ضَ

ولا يجوز الذهاب الى الى الكهان هنا وحفظا من كل شيطان مارد لا يستمعون الى الملأ الاعلى ويقذفون من كل جانب. يقذفون من كل جانب يعني تأتيهم الشؤم كل دحورا - 00:16:25ضَ

اي دحورا يعني مبعدين يعني ولهم عذاب واصل. يعني هم يبعدون لا يمكن ان يقتربون. كلما اقتربوا ضربهم الشهاب فابتعدوا الداحر المبعد قال سحورا ولهم ولهم عذاب واصل. يعني دائم مستمر. عذاب في الاخرة لن ينقطع. وان اصابهم في الدنيا شيء من العذاب فان عذاب الاخر في اشد - 00:16:43ضَ

عذاب واصل ثم قال سبحانه وتعالى لما قال يقذفون من كل جانب وانهم لا يستمعون استثنى طبعا لا يجتمعون الا منخطف الذي يخطف الخطفة يعني يلتقط الكلمة وينزل بها هذا ايش؟ قد يحصل له ذلك - 00:17:10ضَ

الا من خطف الخطفة فاتبعهم شهاب ثاقب الذي يخطف الخطفة وانه يتبعه الشهاب الثاقب الذي يثقبه بقوة ويحرقه او قد يصيبه فيخبله يعني يجعله يعني يجعله مخبل مجنون يصيبه كان قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:17:30ضَ

الجن كانوا يصعدون الى السماء وليس هناك ما يمنعه لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم السماء كما قال الجن قال انا كنا نقعد منها مقاعدا للسمع ومن يستمع الان يجد له شهابا رصدا - 00:17:52ضَ

قالوا انه وجدنا السماء ملئت حرسا شديدا وشهبا حرسا شديدا امتلأت قال هنا الا من خطف الخطفة فاتبعه شهاب ثاقب هذا الان الحديث عن عن السماوات وان الله زين السماء الدنيا وحفظها من الشياطين. طيب قال سبحانه وتعالى - 00:18:11ضَ

مخاطبا نبيه قال فاستفتهم. اي استفتي هؤلاء المشركين. الذين ينكرون البعث ولا يؤمنون بالبعث. قال استفتهم. استفتهم اطلب منهم ومنهم ان يخبروك وان يفتوك الفتيا ايها الاخوة اصلها الفتيا هو - 00:18:36ضَ

يعني ان كان يكون الانسان لا يستطيع ان يقدم على الشيء فيحتاج لمن يقويه يحتاج الى من يقويه في بحث عن من يدعمه ويقويه من اهل الفتيا لان الفتية اصلها من الفتوة وهي القوة - 00:18:57ضَ

فنحتاج يقول انا ما استطيع ان افعل هذا الشيء فاذا جاء وسأل قالوا نعم افعل قد اه يعني اقدم على هذا الشيء هذا معناه فهذا من اصل كلمة الاستفتاء فيقول استفتي اطلب منه فتوى. واطلب منهم ان يخبروك بهذا الخبر - 00:19:14ضَ

فهم اشد خلقا ام السماوات يعني اهم اشد خلقا امن خلقناهم يعني اسألهم يعني هم ينكرون الان البعث. هل خلقهم اشد من خلق السماوات والارض او من خلق الملائكة او من خلق الذي يخلقه الله العظيم من الجبال وغيرها - 00:19:31ضَ

اشد خلق الله عز وجل يقول لخلق السماوات والارض اكون من خلق الناس فيا اخبار الاخ اسألهم يخبرونك هل هم اشد؟ الانسان خلقه ضعيف الله خلق اشياء اكبر من الانسان بشيء بمراحل قال امن خلقنا ثم قال انا خلقناهم من طين انسان مخلوق من طين - 00:19:48ضَ

ضعيف من طين لازم ولازم يعني يلصق لانه طين ترك مدة حتى تماسك حتى تماسك اللازم يعني يلتصق باليد يعني ضعيف جدا ضعيف ثم قال سبحانه وتعالى بل عجبت ويسخرون يقول بل عجبت بل للاضرار - 00:20:09ضَ

اي انتقال من كلام الى مكان. يقول عجبت يا محمد منهم وهم هذه حالهم ويكفرون باليوم الاخر ويكفرون بالله. ويسخرون منك ويسخرون من دينك ومن شرعك. بل عجبت ويسخرون وهذه الاية قرأت بقراءة اخرى وهي قراءة بل عجبت يعني الله الذي يعجب - 00:20:36ضَ

قال بل يقول الله عز وجل بل اني عجبت منهم وهم يسخرون منك هذا شيء يلفت الانظار شيء يتعجب الناس منه. كيف يفعلون هذا الشيء؟ واذا قرأناها بقراءة بل عجلت - 00:20:59ضَ

هذا فيه اثبات العجب لله ويجب علينا ان نثبت هذه الصفة. صفة العجب لله. كما ان الله سبحانه وتعالى يسلب له صفة الضحك يضحك الله والفرح يفرح الله ان الله اشد فرحا - 00:21:15ضَ

هذه صفات والله يحب ويغضب ويعجب كلها صفات بل عجبت يسخرون واذا ذكروا لا يذكرون اذا ذكرناهم باليوم الاخر ذكرناهم بان الههم واحد ذكرناهم بما خلقوا لاجله وهو عبادة الله لا يذكرون لا يريدون - 00:21:31ضَ

او لا تعظهم لا يريدون قال واذا رأوا اية اي اية في السماوات والارض مثل انشقاق القمر وغيره اذا رأوا اية عجيبة يستسخرون يستهزؤون شف في الاول قال بل عجبت ويسخرون - 00:21:50ضَ

ثم قال بعدها يستسخرون هل يسخرون ويستسخرون واحد ولا في فرق نقول في فرق الاول هم يسخرون هم يسخرون منك الثاني يستسخرون اي يطلبون من الناس ان يسخروا منك يعني هم يسخرون - 00:22:08ضَ

ويريدون غيرهم ان يسخر معهم هذا معنى يستسخرون لان السين والتاء للطلب فهم يطلبون من غير من غيرهم ان يسخروا منه ثم ماذا كان موقفهم من اليوم الاخر؟ اسمع وقالوا - 00:22:28ضَ

من هذا الا سحر مبين يعني الذي اتى به محمد كل ما اتى به محمد هذا سحر يريد ان يسحرنا سحر مبين واضح هذا الذي اتى بمحمد كله سحر في سحر. هو يدعو الى اله واحد هذا سحر. يفعل كذا هذا سحر يدعي انه - 00:22:43ضَ

ان هناك جنة ونار وان هناك بعد هذا كله سحر من هذا الا سحر مبين. ثم قالوا فاذا متنا هذه عقيدتهم الفاسدة في اليوم عقيدتهم الفاسدة في الامام باليوم الاخر. يقولون ائذا متنا - 00:23:01ضَ

وكنا ترابا وعظاما اصبحنا تراب وعظام تمزقت اجسادنا اصبحنا عظاما وترابا اعنا لمبعوثون يعني تتصور اننا سنبعث بعد هذا التمزق اوى اباؤنا الاولون الذين ذهبوا لهم يعني سنين طويلة تظن ان الله يبعثهم - 00:23:16ضَ

قال الله قل لهم نعم نعم يبعثهم يبعثكم الله ويبعثهم نعم وانتم داخلون. انتم ذليلون صاغرون حقيرون يبعثكم الله لانكم ستبعثون في حال خاشعة ابصاركم ترهقكم ذلة قال الله عز وجل هذا البعث ليس - 00:23:37ضَ

يعني ليس فيه صعوبة على الله عز وجل بل هو يسير. انما هي فانما هي زجرة واحدة. والزجرة الصوت العالي. تقول زجرت زجرا اذا رفعت صوتك بقوة علي فانما هي الزجرة واحدة وهي الصيحة التي يصيحها - 00:24:00ضَ

ملك ملك الموكل بالنفخ وهو اسرافيل ينفخ في الصور فيصيح صيحة واحدة فاذا هم قد خرجوا من قبورهم واذا هم ينظرون ينظرون ماذا ينظرون؟ ينظرون ما يدرون اين يذهبون ولا يدرون ماذا سيفعل بهم ينظرون يعني - 00:24:18ضَ

منبهرين ما يدرون يعني مبهتين ما يدرون ماذا يصنع بهم قال ثم قال وقالوا يا ويلنا هذا يوم الدين يقولون وقالوا يا ويلنا ينادون الويل الويل هو الهلاك. يقول ليتنا نهلك. ليتنا نموت ليتنا لم نبعث. لانهم ينادون - 00:24:39ضَ

الويل والهلاك يقولون للويل احضر والهلاك احضر نريد ان نموت ونهلك وقالوا يا ويلنا هذا يوم الدين. هذا يوم الدين يعني يوم الجزاء والحساب. الدين من دان يدينه كما تدين تدان. يعني تجازى - 00:25:01ضَ

ثم يوم القيامة بيوم الدين لان الناس يجازون يجازون فيه هذا يوم الدين هذا يوم الفصل جمعناكم والاولين جمعناكم والاولين. قال هل قال هنا وقالوا هذا يوم الدين. هذا يوم الفصل الذي كنتم - 00:25:20ضَ

تقدمون هذا يوم الفصل الذي انتم كنتم تكذبون به هذا هو الان جاكم جاكم يوم الفصل الذي انتم كنتم تكذبون به وتقولون ما في بعث ما في ما في بعث كنا ترابا وعظام الا المبعوثون اليوم ما تستطيعون ان تكذبوا لا بد ان تصدقوا لا بد ان - 00:25:40ضَ

قال الله سبحانه وتعالى احشروا الذين ظلموا. في هذا اليوم الله سبحانه وتعالى يأمر ملائكته ان يحشر هؤلاء الكفار الظلمة. احشروا الحشر هو جمع الناس في مكان واحد للحساب فيجمعون - 00:26:00ضَ

مثل ما تحشر الوحوش وتحشر الاغنام في مكان واحد. ليجازون يحشرون في مكان قال احشروا الذين وظلموا وهم الكفار ظلموا انفسهم وظلموا ربهم حق الله عليهم وظلموا غيرهم من المؤمنين. هؤلاء الظلمة الذين جاوزوا - 00:26:19ضَ

الحج في الظلم ظلموا انفسهم بالكفر والشرك قالوا احشروا الذين ظلموا وازواجهم ما المراد بالازواج هنا؟ الازواج هنا الاصناف والاشكال. يقول احشروهم هم ومن كان على شاكلتهم هم ومن كان - 00:26:39ضَ

مثلهم في عقيدتهم وكفرهم وقال بعضهم اه ازواج يعني الزوجات ولكن الذي يظهر انه كل من هم على طريقتهم احشروهم جميعا واحشروا معهم الهتهم. قالوا وما كانوا يعبدون اي احشروا الالهة معهم - 00:26:55ضَ

احشروا الياتهم وما كانوا يعبدون من دون الله الاله التي كانوا يعبدونها من دون الله يؤتى بها يوم القيامة لماذا يؤتى بها حتى يرون امامهم ان الاله هذه لا تنفعهم الذين يقولون ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى لا تنفعهم يوم القيامة - 00:27:16ضَ

هذي الآلة اذا رأوها تحسروا وندموا اشد الندم قال الله سبحانه وتعالى فاهدوهم بهدوم اي دلوهم الى صراط الجحيم دلوهم الى الصراط صراط الجحيم اي صراط النار استهزاء بهم وسخرية. ما هذه ليست هداية - 00:27:35ضَ

هذا ليست هداية هذا يجرونه الى نار جهنم قال اهدوهم بهم لانهم كانوا في الدنيا نقول لهم اهتدوا وتعالوا نهديكم ويقولون لا. الان تهدون الى نار جهنم قال وقفوهم قبل ان يدخلوا النار - 00:27:54ضَ

احبسوهم اوقفوهم على شفير جهنم انهم مسئولون انهم مسئولون فيسألهم الله سبحانه وتعالى وتسألهم الملائكة يقول لهم ما لكم لا تناصرون طيب في ايات اخرى يقول الله عز وجل لا يسأل عن ذنبه انس ولا جان - 00:28:11ضَ

وقال تعالى ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون. كيف يقولون مسؤولون وهناك يقول لا يسأل نقول اليوم القيامة اوقات مختلفة ومراحل فتارة يسألون وتارة لا يسألون قال ما لكم لا تناصرون - 00:28:30ضَ

لماذا لا يصل بعضكم بعضا؟ وين التناسل في الدنيا وين الان اللي تنصركم؟ ما تناصرون والله العظيم بل هم اليوم مستسلمون اليوم ما في تناسب ولا في اي كلام خلاص استسلام لله والقياد له بكل ما يستطيعون ما يملكون شيئا - 00:28:48ضَ

طيب الايات بعد ذلك تفصل في حالهم وما يجري بينهم من مناقشات ومن من حوارات يحاول بعضهم بعضا هذا يأتي لما يقبل بعضهم على بعض يتسائلون تساؤلات ومحاولات هذا يأتي الكلام عنها ان شاء - 00:29:09ضَ

الله في اللقاء القادم نقف عند هذا القدر والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:29:27ضَ