Transcription
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ
ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحياكم الله ايها الاخوة الكرام والحاضرين والمستمعين حياكم الله جميعا ونسأل الله ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح وان يبارك لنا ولكم - 00:00:13ضَ
وان يجعل القرآن ربيع قلوبنا جميعا وجلاء احزانهم احزاننا وذهاب همومنا وغمومنا يا رب العالمين اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا هذا اليوم هو اليوم الحادي والعشرون من شهر ربيع الاول من عام - 00:00:29ضَ
ستة واربعين واربع مئة والف من الهجرة ودرسنا في تفسير القرآن العظيم السورة التي بين ايدينا هي سورة الصافات وقد يعني اخذنا آآ طرفا منها ووقف من الكلام عند الاية - 00:00:49ضَ
السابعة والعشرين وهي قوله تعالى واقبل بعضهم على بعض يتساءلون من هم الذين اقبل بعضهم على بعض يتساءلون هل هم المؤمنون الكفار نقول اقرأ ما قبلها وانت تحكم دائما ايها الاخوة الكرام - 00:01:10ضَ
سياق الايات يعني انت تقرأ الايات تجدها تنساق تنساق تنساق هذا السياق هو الذي يبين لك يعني اذا انت فهمت ما قبل الايات وما بعدها يتضح لك معنى الاية الله سبحانه وتعالى يقول ماذا؟ يقول احشروا الذين ظلموا - 00:01:33ضَ
احشر الذين ظلموا اي كفروا واشركوا وعتوا عتوا كبيرا هؤلاء الظلمة الذين ظلموا حق الله وحق العباد يقول الله عز وجل فيهم احشروا الذين ظلموا وازواجهم يعني اشكالهم وزوجاتهم ومن كان معهم واقرانهم من الشياطين - 00:01:50ضَ
يعني كلمة ازواجهم هذي لازم تقف عندها ازواجهم يحتمل انهم الازواج الاشكال الذين هم اشباه لهم كما قال سبحانه وتعالى واخر من شكله ازواج والازواج هم الزوجات النساء والازواج هم الاقران - 00:02:11ضَ
القليل من الشيطان ويحشرون جميعا هم واشكالهم وزوجاتهم اللاتي كن معهم على على على عقيدتهم وعلى كفرهم وقرناؤه من من الشياطين كلهم يحشرون ومعهم ما يعبدون من دون الله ممن لم يرضوا بعبادتهم - 00:02:33ضَ
ممن ممن ممن رظي بعبادتهم. اما الذين لم يرظوا فلا يحشرون عيسى لا يحشر عليه السلام والملائكة لا يحشرون وعزير لا يحشر وغيره مما كانوا يعبدون من دون الله. هؤلاء لا يدخلون لا يحشرون. انما يحشر الاصنام والذين رضوا بعباداتهم ونحوهم - 00:02:55ضَ
الشيخ قال فاهدوهم الى صراط الجحيم دلوهم على النار جهنم. وقفوهم على شفير جهنم واسألوهم لماذا اشرك؟ لماذا كفروا؟ لماذا قالوا كذا؟ اسألوهم وناقشوهم وقولوا لهم ما لكم لا تتناصرون ما كان لماذا انتم لا تناصرون؟ لماذا لا ينصب بعضكم بعضا؟ لماذا انتم وقفتم هكذا - 00:03:15ضَ
مبلسين صامتين بل هم اليوم مستسلمون لله. ليس لهم حيلة ولا تصرف قال الله بعدها ماذا واقبل بعضهم على بعض يتساءلون من هم الان جاك الجواب عرفت من هو من هم هؤلاء الذين جاء ذكرهم؟ الذين قال الله سبحانه وتعالى الذين ظلموا ازواجهم هؤلاء الجاحدون - 00:03:38ضَ
وحدانية الله ولرسله والجاحدون لشرعه ودينه هؤلاء هم الذين يقول الله عز وجل واقبل بعضهم على بعض يتساءلون قد يكون التساؤل هذا وهم على شفير جهنم في نار جهنم الله اعلم قد يكون هذا وهذا - 00:04:07ضَ
ولاحظ قال بعدها ماذا قال؟ قالوا اي هؤلاء الان عندنا الذين يتساءلون من هم يقول اهل النار واهل النار على قسمين اهل النار الكبراء السادة والمستضعفون الضعفاء والكبراء الضعفاء ليس لهم حيلة اتباع - 00:04:28ضَ
اتباع وكبراء متبوعين يقبل بعضهم على بعض فيقول هؤلاء الضعفاء كما قال سبحانه وتعالى واذ يتحاجون في النار واذ يتحاجون في النار فيقول فيقول الضعفاء الذين استكبروا عندنا ضعفاء وعندنا استكبروا هنا قال - 00:04:52ضَ
قالوا انكم كنتم تأتوننا عن اليمين. من القائل؟ هؤلاء الضعفاء يخاطبون الكبراء الذين استكبروا ويقولون انتم كنتم تأتوننا عن اليمين كيف تأتون عن اليمين قال كنتم تقولون اننا نحن على حق - 00:05:15ضَ
وهؤلاء ليسوا على حق وكنتم تقولون نحن الذين نعد على خير والله اعطانا فكنتوا تأتون عن طريق اليمين عن طريق الخير والسعادة لان اليمين تطلق على الخيل والشمال تطلق على الشرق قال الله سبحانه وتعالى واصحاب اليمين - 00:05:35ضَ
واصحاب الشمال انتم كنتم تقولون نحن على حق وعلى خير ونحن الذين على الصواب وعلى الجادة وهؤلاء ليسوا على ليسوا كذلك. فظننا انكم على خير دنيا وعلى خير في الاخرة - 00:05:53ضَ
هذا وجه الوجه الثاني ان يكون معنا اليمين معناها القوة القوة فما سيأتينا قال الله عز وجل عن ابراهيم يقول فراغ عليهم ضربا باليمين. اي بالقوة ويقولون انتم الزنتمونا بقوة كنا ضعفاء وانتم اقوياء فكنتم تلزموننا ان نتبعكم وان نسير على طريقتكم وان - 00:06:08ضَ
وان ننهج منهجكم هذا وجه والوجه الثالث اليمين هي الحلف. كنتم تأتوننا عن اليمين اي تحلفون ايمانا انكم على الصواب وانكم على الخيل. وان هؤلاء هؤلاء المؤمنون على على الخطأ - 00:06:34ضَ
وعلى الشرف. فكنا نظن انكم على هذا الشيء طيب هذي اقوال ثلاثة كلها صحيحة كلها يعني انت لو تتأمل لهؤلاء المستكبرين وهؤلاء الضعفاء انهم يحلفون لهم يعني ايمان كاذبة ووعود كاذبة - 00:06:53ضَ
ويلزمونهم بقوة؟ نعم يلزمونهم بقوة ويعيدونهم مواعيد الخير ويدعون انهم على خير كلها صحيحة فلما قالوا هؤلاء انكم انتم الذي فعلتم كذا. ماذا قال المستكبرون؟ قال المستكبرون من لم تكونوا مؤمنين. قالوا لا ليس كلامكم صحيح اننا قلنا لكم كذا وكذا وكذا. انتم ما كنتم مؤمنين. انتم لا تريدون الايمان. انتم لا تحبون - 00:07:14ضَ
المؤمنين فان لم تكونوا مؤمنين ولم تصدقوا ما جاءكم عن رسول الله بل كفرتم به نلاحظ ان هؤلاء المستكبرون ان هؤلاء المستكبرين ردوا بخمسة اوجه عليهم الاول قالوا انتم ما كنتم مؤمنين - 00:07:39ضَ
ثانيا ما كان ما كان لنا عليكم من سلطان. ما عندنا قوة سلطان يعني الحجة والقوة ما عندنا حجة ولا قوة ما الزمناكم بقوة نحن عطيناكم الخيار الثالث انتم كنتم قوما طاغين مسرفين - 00:07:57ضَ
وطاغين ومشرفين في العصيان والكفر والاستكبار هاي ثلاثة رابعا قال فحق علينا قول ربنا انا لذائقون. يقول هذا حق قول الله وجب علينا وكتب الله علينا وقدر وبسبب ذنوبنا فحق - 00:08:17ضَ
علينا قول ربنا انا لذائقون اي ذائقون العذاب. فاغويناكم فاغويناكم يقول نحن اغويناكم ان كنا غاوين نعم نحن اضللناكم لكن ليس لكم لم نلزمكم وانما انتم ونحن عرضنا عليكم الغواية والضلالة فاخذتم وسألتم لانكم تريدون مصالح وتريدون مال - 00:08:41ضَ
يريدون الجاه وتريدون تكونون اتباع فهذا الذي هو السبب قال الله سبحانه وتعالى الحكم حكم الله عز وجل عليهم قال فانهم يومئذ في العذاب مشتركون كلهم في عذاب نار في نار جهنم وفي عذاب جهنم مشتركون بالعذاب - 00:09:07ضَ
وان كان بعضهم يزيد على بعض وان كانوا يتفاوتون في العذاب بلا شك يتفاوتون على على قدر جرائمهم ولكنهم مشتركون في العذاب قال الله عز وجل انا كذلك نفعل بالمجرمين مثل ما فعلنا بهؤلاء الذين ذكرنا لكم نفعا بكل بكل مجرم ليس فقط هؤلاء - 00:09:29ضَ
كل مجرم يفعل مثل هذا الاجرام فان جهنم تنتظره ما هو الاجرام الذي كانوا يفعلونه؟ قال هم انهم انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون اذا جئناهم بالتوحيد - 00:09:52ضَ
بالتوحيد وعبادة الله وحده لا شريك له ولا يريدون يعني اذا اذا ذكر الله اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالاخرة اذا ذكر الله لا يريدونه تقتهر قلوبهم ولا يريدون ان يسمعوا - 00:10:12ضَ
كلمة التوحيد ولا اله الا الله يقولون اجعل الالهة الها واحدا ان هذا لشيء عجاب فكانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله لا يقبلونها ولا يذعنونها ولا يقبلون عليها ولا يقولون نعم لا اله الا الله يقولون - 00:10:32ضَ
فانا لتارك الهتنا يقولون يعني تريدون ان نترك الهتنا ان نترك عبادة ابائنا واجدادنا لشاعر مجنون كيف الوقاحة يسمون النبي المصطفى المختار الذي اختاره الله ووصلهم باحسن الاوصاف يصفونه باقبح الاوصاف فيقولون شاعر - 00:10:51ضَ
مديون فيصفون الذي هو رحمة للعالمين والذي هو يعني النعمة المهداة الى الله سبحانه وتعالى يصفونه بانه شاعر وانه مجنون لا عقل له فرد الله عليهم قال لا ليس محمد - 00:11:14ضَ
ليس محمد كما تزعمون انه شاعر مجنون لا بل جاء بالحق وصدق المرسلين جاءكم بالحق الحق الفصل بين بينكم بيننا وبينكم بان ان نعبد الله وحده لا شريك له ولا نعبد غيره هذا هو الحق - 00:11:35ضَ
جاءكم بالحق وبالوحي وبالقرآن. وصدق المرسلين الذين اخبروا بنبينا محمد المرسلين. الانبياء السابقين قد اخذ عليهم الميثاق ان ان يتبعوا محمد وان يبينوا يعني يبينوا دعوته. فجاءه هو وصدقهم على ما قالوا - 00:11:54ضَ
وصدقهم ايضا انه وافقهم على شريعتهم. لم يخالفهم. صدق المرسلين. قال الله سبحانه وتعالى انا لذا انكم لذائق العذاب الاليم لما قالوا في الايات التي قبلها في الاية واحد وثلاثين قالوا - 00:12:14ضَ
اه فحق علينا قول ربنا انا لذائقون. جاءهم الذوق قال انكم لذائق العذاب الاليم. يعني الان ستذوقون العذاب الاليم ستنالون جزاءكم بان يصيبكم العذاب الاليم وما تجزون الا ما كنتم تعملون. هذا جزاؤكم. ما جزوناكم الا باعمالكم - 00:12:35ضَ
عملتم هذه الاعمال بالدنيا اعمال قبيحة فكان جزاؤكم جزاء قبيحا. اعمالكم سيئة في الدنيا تنالون الجزاء السيء جزاء بما كنتم تعملون. الجزاء من جنس العمل الا عباد الله المخلصين الا استثناء منقطع - 00:12:57ضَ
ليس له علاقة بما قبله. يعني لكن بمعنى لكن الا هنا معناها هلاك اي لكن عباد الله المخلصين ليسوا يصيبهم مثل ما يصيب هؤلاء المجرمين من العذاب الاليم لكن عباد الله المخلصين بعيدون عن ذلك اشد البعد - 00:13:18ضَ
واعظم البعد من هم عباد الله المخلصين الذين اخلصوا العبادة لله الذين اخلصوا طاعاتهم لربهم واخلصوا عباداتهم لربهم اخلصوا الصلاة واخلصوا الصيام واخلصوا يعني يعني اخلصوا لله لا يشوبها رياء ولا سمعة ولا شرك. وانما الاخلاص لله اخفاء العمل. قال الا عباد الله المخلصين - 00:13:38ضَ
فهم اخلص عبادتهم لربهم فاخلصهم الله. واختارهم. فهؤلاء عباد الله الذين اختارهم الله لعبادتهم. انا وانت والثاني والثالثة لا نستطيع ان ان نتعبد الله بقدرتنا وبحولنا وانما ذلك بفظل من الله ورحمة والله هو الذي - 00:14:06ضَ
اختارنا لان نكون عبادا له فهذا فضل من الله يجب علينا ان نشكر الله وان نلح الدعاء بالثبات على الحق ان يثبتنا ربنا ان يثبتنا ربنا على هذا على ما نحن عليه ويزيدنا ويزيدنا ثباتا وطاعة والا لا ليس لنا حول ولا قوة - 00:14:26ضَ
الا عباد الله المخلصين. قال الله في نعيمهم قال اولئك لهم رزق معلوم اولئك يعني شف الاشارة الى البعيد ما قال هؤلاء دليل على علوم منزلة ومكانتهم لهم رزق معلوم ماشي تبقى برزق ما هو رزق هذا؟ قال رزق معلوم - 00:14:48ضَ
عظيم عظيم ومعلوم لان الله اخبرهم برزقهم. اخبرهم في القرآن وهم يعلمونه. ما هو؟ قال فواكه مواقف وما ذكره الله من نعيم اهل الجنة. هذا هو رزقهم قال لهم رزقهم فيها بكرة وعشيا - 00:15:08ضَ
الفواكه وهم مكرمون فواكه جمع فاكهة والفاكهة ما يتفكه بها الانسان ويأكلها بلذة. ولا تحتاج الى الى طهي ولا طبخ. وانما تؤكل هكذا ويتفكر بها الانسان ويتلذذ بها. وفواكه الجنة من كل ما تشتهيه الانفس وتلذ الاعين. لا يمكن ان تقصرها على الرمان - 00:15:22ضَ
او على العنب او على الموز او على كذا او على كذا فواكه مما يتخيرون فاكهة مما يتخيرون. وهم مكرمون. اكرمهم الله سبحانه وتعالى. لما لما عرفوا طاعة ربهم اكرمهم الله سبحانه وتعالى. فهم مكرمون من عند الله. وايضا الملائكة الملائكة الكرام تكرمهم - 00:15:48ضَ
يكرمهم وتحييهم وبعضهم يكرم بعض. المؤمنون يكرم بعضهم بعضا. وهم في وهم مكرمون من جميع الجهات من جميع الجهات في جنات مكرمون. وهنا هم مكرمون اكرمهم الله يعني بما انعم عليهم من هذا النعيم العظيم - 00:16:16ضَ
وهذه الكرامة العظيمة والملائكة وبعضهم يكرم بعض. قال في جنات النعيم هذا مكان الاكرام هذي دار كرامة الله. نسأل الله ان لا يحرمنا وان يجعلنا واياكم ممن يكونوا مآله الى دار كرامته. الى الفوز بدار كرامته. هذه جنات النعيم. جنات وليست جنة واحدة او جنتي جنات - 00:16:38ضَ
وجنات النعيم شف وظيفة جنات للنعيم لانها جنات كلها منعمة كلها خير ونعيم واهلها منعمون وجوه يومئذ ناعمة كلهم على خير في هذا النعيم العظيم. يتلذذون بهذا النعيم. واذا كان هذا اذا كان هذا مكانهم - 00:17:04ضَ
في جنات النعيم وعندهم الرزق ويكرمون بذلك حالهم انهم جالسون مطمئنون امنون على سرر متقابل متقابلين. حتى في اية حتى في اية اخر قال متكئين والاتكاء ان يتكئ عن يمينه عن شماله. دليل على الراحة والطمأنينة والامن والامان - 00:17:24ضَ
وهم في امن وامان على سرر متقابلين يجلسون على هذه السرر وهي الكراسي او الارائك الممتدة التي يجلسون عليها ويأخذون راحتهم في الجلوس ولاحظ انه قال متقابلي اي كل شخص يقابل الاخر لا - 00:17:47ضَ
يوليه ظهره او جنبه لا وانما يقابل وهذا من يعني حتى لا يكون هناك شيء نوع من الاهانة فيعني او عدم المبالاة بل هذا يقابل هذا بكل سرور. حتى لا يوليه ظهره ولا جنبه. هذا من يعني من - 00:18:11ضَ
من يعني من نعيم الجنة ومن فظل الله عليهم حتى لا يصيبه شيء من يعني يصيبهم من الحزن او الكآبة او نحو ذلك او يعني يصيبه ما يصيبهم لا ابعد ذلك عنهم قال سوء متقابلين الوجوه متقابلة ومرتاحة ينظر بعضهم الى بعض - 00:18:30ضَ
وخذ من النعيم لما ذكر نعيمهم في الفواكه ذكر نعيمهم في الشراب فقالوا يطاف عليهم بكأس من معين ما الذي يطوف عليهم في ايات اخرى قال يطوف عليهم غلمان وفي اية اخرى قال ويطوف عليهم بلدان مخلدون - 00:18:52ضَ
فهؤلاء الخدم خدموا الجنة البلدان المخلدون يطوفون عليهم باي شيء بكأس من معين والكأس هنا مراد به الخمر الخمر اذا جاء الكأس في القرآن المراد به الخمر قال بكأس من معي والعرب لا تسمي - 00:19:10ضَ
الكأس كأسا الا اذا كان فيه خمرا. الا اذا كان فيه خمر. اذا كان فيه خمر سموه كاس. اذا كان فارغا يسمى اناء يسمى الى او يسمى كوب. اكواب فاذا وضع فيه الخمر لو وضع فيه ماء او عصير ما يسمى كاسا - 00:19:30ضَ
الكأس في القرآن يتنازعون فيها كأسا قالوا كأسا دهاقا هذا كله المراد به الخمر. يطاف عليهم بكأس من معين اي من من نهر من نهر الخمر لان الجنة فيها انهار - 00:19:49ضَ
من ماء ومن خمر ومن لبن ومن عسل اه هذا الخمر يأتيهم من هذا من هذه من هذه العين احيانا العين رحيق مختوم يشقون من من هذه العين واحيانا عينا فيها - 00:20:08ضَ
قالت يأتي عينا فيها في ايات اخرى انها من تسليم وغيرها يقول من معين اي هذا المعين يعني الماء الخمر الذي يأتيهم ويشربون منه ويشربون منه معين يعني جاري يأتي اليهم - 00:20:29ضَ
ويشربون منه. وهذه الخمر وصفها الله بوصفه اولا انها بيضاء ليست كخمر الدنيا بيضاء وهذا اذا كانت بيضاء تشتهيها النفس اكثر وتقبل عليها بيضاء والثاني انها لذة يتلذذ بها شاربها. يجد اللذة ليست كخمر الدنيا - 00:20:50ضَ
وانما هي خمر الاخرة. قال بيضاء لذة للشاربين. ثمان لخمر الاخرة ليست كالدنيا. يقول لا فيها اي خمر لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون. يقول لا فيها غول يعني ما تغتاب - 00:21:11ضَ
وتقتل انسان تغوله فاذا غارته واغتالته خنقته واهلكته ومات لا ولذلك لو تلاحظ في الدنيا من يموت بسبب الخمر الاخرة لا ليس فيها ابدا لا فيها غو لا تغول صاحبها - 00:21:28ضَ
ولا تقضي عليه. لا يموت فيها ولا هم عنها ينزفون اي لا يسكرون بسببها عنها يعني بسببها لا يشكرون ان قال ينزفون اي يشكرون يشكرون او تنزفهم حتى تهلكهم يعني يصيبهم ما يصيبهم بسببها او تنزف اموالهم لان - 00:21:45ضَ
الدنيا تعزف الاموال تسحب الاموال تأخذها وتنزف اصحابه بحيث انه يصيب ما يصيبه من السكر فهي تذهب بعقله اما الاخرة لا تميت صاحبها ولا تقتله ولا تذهب بعقله ولا تجعله يشكر. كلها نزهت نزهت من هذا - 00:22:12ضَ
يعني وصفه الله في اوصاف ايجابية وهي انها بيضاء وانها لذة للشاربين ووصف باوصاف يعني لا ينبغي ان تكون فيها نزهها من هذه الاوصاف وهي اوصاف سلبية قال لا فيها غول ولا هم عنها - 00:22:37ضَ
فيشربون منها ويتلذذون بها طيب ثم هم على هذه على هذه السرر يتقابلون ويجلسون هذا المجلس المبارك والفواكه امامهم والاشياء امامه زاد الله ايضا عليهم في النعيم بان نسائهم امامهم. قال وعندهم - 00:22:57ضَ
المرأة يقول به وبجانبه المرأة من الحور العين من الحور العين تكون معه تكون وتعانقه قال وعندهم قاصرات عندهم قريبة منهم. قاصرات الطرف ما معنى قاصرة الطرف اضطرت النظر يعني قد قصمت نظرها على زوجها لا تنظر الى رجل اخر ابدا لا تنظر الا - 00:23:18ضَ
لزوجها وهذا من كمان المحبة ويعني والمودة للمرأة ان تنظر في زوجها لا تنظر الى غيره والثاني المعنى الثاني ان عندهم قاصرات الطرف اي هن من جمالهن وحسنهن وبهائهن قصبنا اطراف ازواجهن ان ينظرن الى غيرهن - 00:23:44ضَ
وهي من جمالها جعل الزوجة لا ينظر الا اليها وهو من جماله هو ايضا المرأة لا تنظر الا اليه. فجميع كل واحد منهم ينظر الى الاخر لا ينظر الى غيره - 00:24:06ضَ
فالرجل لا ينظر الى حورية اخرى والحورية لا تنظر الى رجل اخر وعنده قاصرات الطرف عين وعين معناها العين يعني المرأة وصفها. يعني وصفها الله بالعين العين جمع عيناه وهي واسعة العينين - 00:24:20ضَ
التي تحدق بالسواد جمال جمال جمال في عينيها جمال باهر. قال قال هنا عي قاصدة في الطرف عين ثم وصف هؤلاء النساء باجمل واحسن اوصاف. قال كانهن بيض مقنون البيض بيض النعام - 00:24:43ضَ
او بيض الطائر مكنون اي محفوظ في عشه لا يصيبه شيء او يكون البيت داخله مكنون ومحفوظ بقشره فهؤلاء النساء وصفهن الله بجمالهن ولونهن الابيظ الجميل والحفظ انها محفوظة. محفوظة ومكنونة لا يصيبها احد او او يؤذيها احد - 00:25:02ضَ
او يتعرض لها احد كأنها في مكان محفوظ طيب اذا اذا سمعت مثل هذا الكلام وهذا الجمال وهذه النظرة الجميلة وان بعضهم ينظر الى بعض وعلى السرر والفواكه والمشروبات امامهم والنساء - 00:25:29ضَ
امامهم تجد اشد من هذه اللذة من هذا النعيم ليس هناك اعظم من هذا النعيم. نسأل الله ان لا يحرمنا هذا الفضل ثم الله سبحانه وتعالى يخبر عن ما جرى من الاحاديث بينهم عندهم اخبار واحاديث يتحدثون عما كانوا في الدنيا اذا - 00:25:50ضَ
المؤمن في الجنة والمؤمنون في الجنة يجلسون على السرر بعد هذا هذا النعيم يبدأون او يبدأون عما كان عندهم في الدنيا يقول تذكر يا فلان لو كنا في الدنيا وتذكر يا فلان لما كنا في الدنيا يتذاكرون ويتحدثون حتى ذكر بعضهم - 00:26:08ضَ
انهم يطرحون المطارحات العلمية والمسائل العلمية يعني يتذاكرون فيها قال الله سبحانه وتعالى فاقبل بعضهم على بعض يتساءلون ويتناقشون ويتحاورون فكان من حواراتهم ان احدهم يقول يقول انا لي كان لي قرين كان لي صديق في الدنيا وكان دائما معي وحبيب معي ودائما يمشي معي ولا يخالقني لكنه - 00:26:28ضَ
كان عنده عنده عنده عقيدة فاسدة عنده منهج فاسد وهو انه كان على الكفر والطغيان وكان يقول لي انت تصدق ان هناك بعث ان هناك بعثا وجنة ونار. انت تصدق؟ يعني اذا اذا متنا وكنا ترابا - 00:26:57ضَ
وعظاما ائنا لمدينون ائنا لمجزيون. هل هناك جزاء؟ هل هناك جنة ونار؟ فكان هو يقول لي ما فيه ما في جنة وما في نار وكان يقول لا تصدق لا تصدق ان هناك بعث الذي يموت اسمه احتراب وعظام وينتهي امره - 00:27:18ضَ
وكان يقول لي هذا الكلام وكان على عقيدة الكفر. وانا قد دخلت في الايمان والاسلام. فكان يقول لي هذا وكنت لا لا لا اقبل منه هذا الكلام وابتعد عنه والحمد لله الذي ثبتني على الاسلام ومت عليه وهو الان وين راح؟ في جهنم ننظر نقطة قال هل انتم مطلعون - 00:27:34ضَ
الذين كانوا معه على على السرور يقول ما رأيكم؟ فيأتون ويطلعون يقول بعض المفسرين ان الجنة فيها يا قوات يعني فيها فتحات يأتوني يطلعون على النار ويعطيهم الله من قوة النظر حتى يرون اهل النار - 00:27:58ضَ
فينظرون مع هذه القوات ينظرون منها ويطلعون قال فاطلع هذا الرجل ورأى صاحبه القليل في سوائل جحيم في وسط الجحيم يتعذب في نار جهنم. فنظر اليه فقال هذا فلان. هذا فلان الذي يقول - 00:28:15ضَ
اذا متنا وكنا ترابا وعظام اننا مدينون يا اخوان هذا الذي ينكر البعث والجزاء. الان في نار جهنم ثم يقول تالله يقسم بالله يقول والله يعني كدت وقاربت ان تهلكني كما هلكت انت واهلك معك - 00:28:36ضَ
لكن لولا نعمة ربي لكنت من المحضرين. يقول لولا ان الله انعم علي بان ثبتني ثبتني على الحق لكنت معها من المحضرين في نار جهنم فالحمد لله الذي خلصني يقول اما نحن بميته - 00:28:54ضَ
يقول اتظن اننا نحن بميتين الا موتتنا الاولى؟ وما نحن معذبين يعني تظن انها فقط موتة واحدة ولا نبعث ولا ولا نجازى ولا يعذب من يعذب وينعم من ينعم يقول هذا غير صحيح - 00:29:11ضَ
هذا غير صحيح تظن ان هناك ما في بعث؟ لا في بعث وان هذه الموتة بعدها حياة. حياة سرمدية ابدية لا تنقطع من يعذب وينجو من ينجو. يقول ان هذا لهو الفوز العظيم. هذا الذي ذكرناه لكم - 00:29:27ضَ
لهو الفوز العظيم من قوله من قوله تعالى الا عباد الله المخلصين اولئك اولئك لهم رزق معلوم فواكه ومكرم في جنة النعيم وعلى سرر امامه يطاف عليهم بكأس معين والنساء امامهم عندهم قاصرات الطرف - 00:29:46ضَ
وهذه احاديثهم هذا هو الفوز العظيم هذا هو الفوز العظيم لمثل هذا فليعمل العاملون. اذا تريد ان ان تحصل على هذا النعيم فاعمل اعمل اعمل بهذا النعيم اعمل بهذا العمل اعملوا قال تعالى وفي ذلك فليتنافس المتنافسون تنافسوا - 00:30:04ضَ
وسارعوا وابذلوا وابذلوا جهودكم واتعبوا اجسادكم في طاعة الله. اتعبوا اجسادكم في الصيام. والصلاة والمحافظة صلاة الفجر والقيام لها والذهاب اليها والصدقات وانفقوا اموالكم هذا لمثل هذا فليعمل العاملون وان وان لا يبقى - 00:30:27ضَ
على نفسه بالعمل الصالح بل يسارع للاعمال الصالحة نسأل الله ان لا يحرمنا هذا الفضل العظيم. للحديث بقية نقف عند هذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى - 00:30:47ضَ
وصحبه اجمعين - 00:30:57ضَ