Baheth

السورة التي تليها وهي السورة الاخيرة في هذا اللقاء وهي سورة اه العاديات سورة العاديات اه سورة قصيرة من سور القرآن القصيرة اه تتعرض لعدة امور اه ونجد ونلاحظ ان سور اه جزء عم من السور المكية كما قدمنا سابقا - 00:00:00ضَ

تتحدث عن قضايا البعث وقضايا الايمان بالله سبحانه وتعالى وقضية العمل الصالح هذه السورة فيها قسم من الله سبحانه وتعالى وقد اقسم الله عز وجل في هذه السورة باشرف المخلوقات - 00:00:21ضَ

وانفس الاموال واعظمها عند العرب وهي العاديات والمقصود العاديات هي هنا الخيول العاديات جمع عادة انا يعني اقول لكم حقيقة والله ان كثيرا من الحاضرين كثيرا من الحاضرين يقرأ هذه السورة ولا يعرف معانيها - 00:00:37ضَ

حقيقة كثيرا ممن يحضر او لا يحضر هنا يقرأ هذه السورة ويقرأها في صلاته وهو لا يعرف معانيها في العادية ضبحا ما معنى ضبحا ما معنى قادحا ما معنى مغيرات صبحا - 00:00:59ضَ

ما ظل به نقعا ما معنى نقع ووصفنا به جمعا ان الانسان ربه لكنود. ما معنى كنود كلمات ما نعرف كثير من الناس ما يعرف معانيها يصلي ويقرأ ولكن لا يدري ما يفقه ماذا يقرأ. لا يفهم - 00:01:16ضَ

حري بنا ان نقف مع هذه السورة ونتأملها اقسم الله في اشرف واعظم الاموال عند العرب وهي الخيول الخيول التي كانت عند العرب كانت من اشرف اموال العرب وهي من زينة - 00:01:31ضَ

العرب ولذلك حتى اشغلت سليمان عن صلاة العصر ها ردوها علي فطفق مسحا بالسوق والاعناق ها اشغلت فهي من اشرف الاموال ولها جمال ولها زينة وقد تشغل الانسان في في في الجلوس امامها فاقسم الله سبحانه وتعالى لكن الله - 00:01:48ضَ

فلما اقسم بها اقسم بها في جانب اخر ليس جانب الشرف في المال والزينة والتفاخر في هذا المال وانما اقسم لانها من اشرف من اشرف ادوات او من اشرف الوسائل التي يجاهد عليها - 00:02:10ضَ

في سبيل الله واقسم لانها وسيلة من وسائل الجهاد في سبيل الله قال سبحانه وتعالى والعاديات يعني اقسم بالعاديات وهي الخيول العاديات ظبحا ومعنى ظبحا هو صوت هو صوت الخيل عندما تكون مسرعة بقوة - 00:02:27ضَ

يحدث صوتا والذبح هو الصوت الخيل الذي تخرجه مع سرعتها بقوة. قال والعاديات شف وصف الخيل ما قال الخيل ولا الخيول قال سماها العاديات بسرعتها عدوها فكأنه يصور لنا الخيول المقبلة - 00:02:44ضَ

الجهاد المقبلة في الجهاد يقول والعاديات ضبحا فالموريات توري قدحا اي تخرج الشراب بسرعة اقدامها على الارض عندما تضرب باقدامها على الارض وتضرب الحجارة تخرج قدح تخرج شرار من تحت الان من سرعتها فكأنه يصفه القرآن او يصفه الله سبحانه وتعالى بقدومه بقوة وسرعتها فقال فالموريات قدحا فالمغيرات - 00:03:02ضَ

تغير على العدو في الصباح تغير على العدو فهي جهاد ونصرة لدين الله سبحانه وتعالى. قال فالمغيرات صبحا فاثرنا اي هذه الخيول اثارت في الارض غبارا لما دخلت على العدو - 00:03:31ضَ

والصباح بقوة اثارت الغبار في سرعتها واقبالها وادبارها. فاثرن به نقعا فوسطن جمعا وسطت هذه الخيوف وسط الجموع في الجهاد تدخل الخيول وسط الجموع وتخرج بسرعة. واصحاب الخيول المدربين تجدهم يتحكمون في دخول الخيل وخروجها بسرعة - 00:03:48ضَ

فتتوسط الجموع قال فوصفنا به جمعا. لما اقسم بهذه السورة العظيمة للخيول وتصويره بهذه الصورة العظيمة على اي شيء يقسم يقسم على هذا الانسان الظعيف المسكين الذي لا يزال في كفره وفي عناده واصراره على عدم اقبال على طاعة - 00:04:11ضَ

قال ان الانسان لربه وخالقه لكنود ما معنى كنود قال لك نود اي لا يقبل ولا يذعل ولا يخضع للحق بل يبقى في شحه ويبقى على ما هو عليه ولا يستطيع حتى الانفاق في سبيل الله يمتنع فهو بخيل شحيح - 00:04:31ضَ

بخيل محب للمال كما سيأتي تفسيرها محب لا يريد ان يغير من نفسه كنود باق على شحه وباق على بخله وباق على حاله لا يريد ان يغير من نفسه. منوع للخير لا يريد ان يقبل على ربه - 00:04:56ضَ

كلمة الكنوج جمعت عدة امور فهذا هو الانسان الكافر لا الا من عصم الله الا من رحم الله فهو باق. قال وانه على ذلك لشهيد. يشهد على نفسه اصراره على الكفر - 00:05:14ضَ

ولذلك تجد بعض الناس المعاصي اه ممن مثلا على سبيل المثال مما يتعاطون الدخان تقول ترى الدخان اللي يظرك يقول نعم داري اعرف يخسرك كم تشتريه في اليوم مبالغ تهدرها على نفسك تجد من من يأتي من من اماكن بعيدة ومن من اه ومن دول بعيدة حتى يبحث عن الرزق ويجمع ماله تجديه يصرفه في مثل هذه - 00:05:29ضَ

يقول حرام عليك تبذر الاموال وانت مسؤول عن مالك ستحاسب عليه وكيف تهد لنفسك وصحتك عن بدنك محاسب كيف تضيع نفسك؟ يقول لك انا اعرف ان الدخان ضار الشيطان نفسي ضعيفة - 00:05:52ضَ

يعني يسند هذا الامر الى الشيطان والى نفسه وهو يستطيع ان يتخلص ولو ولو اخبر هذا المسكين بضرر هذا الدخان او لو اصيب بمرظ في نفسه وقيل له واجمع الاطباء على ان هذا المرظ - 00:06:07ضَ

سيذهب عنك اذا تركت الدخان تركه مباشر استطاع ان يتركه ولم يقل الشيطان ولم يقل نفسي استطاعني ان ان يتركه لذلك انا ناقشت احد الدخان جلست اتكلم معاه باسلوب يعني نقاش وكذا فاقتنع يعني وتركه دخان مباشرة. وقابلته بعد فترة طويلة قال والله بعد كلامك هذا تركت الدخان - 00:06:25ضَ

قلت له انا بسألك سؤال هل هو ضار ولا نافع تعلم ان تقول عطني دليل من القرآن او من السنة انا بسألك انا اناقشك ناقشه يعني منطقية هذا نافع؟ قال لا والله - 00:06:48ضَ

طب اسألك سؤال من الطيبات ولا من الخبائث؟ قال لا من الخبائث انت اذا اردت ان تتعاطى هذا الدخان تقول بسم الله؟ قال لا والله ما اسميه اذا انتهيت منه تقول الحمد لله الذي اطعمنا وسقاناه قال لا والله ما - 00:07:01ضَ

وين وضعه؟ قال اضعه تحت قدمي تحت قدمي كل هذي الامور وتدخله في فمك اشرف مكان في نفسك وضعه في اسفل مكان في نفسك كيف تفعل هذا الشيء والله انك صادق - 00:07:15ضَ

ومن اليوم ورايح وانا اترك الدخان رمى الدخان امامي ووظع عليه بقدمه يطبق ما يقوله وبعد فترة وجدته قال والله من منذ لقائك ذاك اليوم الى اليوم مات مات عطيت دخان وشربت - 00:07:30ضَ

وعرفت انه ضار وغير نافع وانه وانه ظلال وانه وانه اهلاك للنفس واهلاك للدين واهلاك للمجتمع المجتمع يعني ترى الذين يعني يتأثرون بالذين يشربون الدخان اشد من الذي يشرب الدخان - 00:07:44ضَ

الذين يحضرون امامه ويتأثرون الاشد منه. وخذ من المضار الشديدة من هذا من هذا. هذا الانسان كنود ضعيف اه متمسك متغطرس لا يريد ان يقبل الحق لا يريد ان ان ينفع نفسه ولا ينفع غيره. فهو شحيح على نفسه شحيح وبخيل على نفسه. قال وانه على - 00:08:01ضَ

يشهد على نفسه بالخطأ ويشهد على نفسه بالمعاصي ويشهد على نفسه بالبخل والشح قال وانه لحب الخير لشديد المرور المراد بالخير هنا هو المال المال قال سبحانه وتعالى كتب عليكم اذا حضر احدكم الموت ان ترك خيرا - 00:08:22ضَ

الوصية للوالدين والاقربين خيرا يعني مالا كثيرا فيقول وانه لحب الخير يحب المال حبا شديدا. كنود بخيل شحيح وزيادة عن ذلك يحب ان يجمع المال ولا يستفيد من هذا المال. يا جماعة ثم يذهب ويتركه - 00:08:40ضَ

ما لك من ما لك الا ما اكلت ها او ما لبست فقط قالوا انه لحب الخيل شديد. ثم اراد سبحانه ان يوقظ هذا الغافل عن عن غفلته فقال افلا يعلم - 00:08:57ضَ

غفل وغاب عنه هذا الامر الشديد افلا يعلم هذا المسكين اذا بعثر ما في القبور تبعثرت القبور وخرج ما فيها اذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور ان ربهم بهم يومئذ لخبير - 00:09:10ضَ

الا يعلم ان هناك جزاء وحساب وبعث ودار اخرى ينعم فيها او يعذب فيها وتحصل ما في الصدور وتجمع ما في الصدور ان ربهم بهم يومئذ بعباده خبير سبحانه وتعالى خبير من في الدنيا هو خبير بهم ايضا يوم يبعث - 00:09:26ضَ

ويوم يجازون باعمالهم على ما عملوا. سورة عظيمة. سورة جليلة نتأملها او تأملنا ما فيها وقرأناها ونظرنا ما فيها من ايات. كثير ممن يقرأها ولا يعرف معانيها. فالحمد لله الذي يسر - 00:09:46ضَ

ان اجتمعنا في هذا المقام المبارك وان سمعنا مثل هذه الايات التي عطلت اسماعنا وعطلت افواهنا والحمد لله اننا اجتمعنا على كتاب وتفقهنا فيه وتعلمنا ما نسأل عنه يوم القيامة وتسأل عن القرآن القرآن حجة حجة لك او - 00:10:02ضَ

حجة عليك القرآن يأتي شفيع يوم القيامة لاصحابه فلعله ان يكون شفيعا باذن الله وبرحمته سبحانه وتعالى ان يكون شفيعا لنا وان يكون هاديا لنا في الدنيا وطريقنا الى السعادة في الدنيا وشفيعا لنا في الاخرة. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا لما يحب ويرضى - 00:10:22ضَ